عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 09:02 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الروم
[ من الآية (17) إلى الآية (25) ]

{فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18) يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (19) وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ (20) وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ (22) وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (23) وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مَاء فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (24) وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاء وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنتُمْ تَخْرُجُونَ (25)}

قوله تعالى: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17)}
{حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ}
- جاءت قراءة الجماعة (حين ... وحين) بالفتح من غير تنوين فيهما.
- وقرأ عكرمة والأعمش (حينًا تمسون وحينًا تصبحون) بالتنوين فيهما، على معنى: تمسون فيه وتصبحون فيه). [معجم القراءات: 7/150]

قوله تعالى: {وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18)}
{تُظْهِرُونَ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/150]

قوله تعالى: {يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {وَكَذَلِكَ تخرجُونَ} 19
قَرَأَ حَمْزَة والكسائي {تخرجُونَ} بِفَتْح التَّاء
وَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر {تخرجُونَ} بِضَم التَّاء). [السبعة في القراءات: 506]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (تخرجون) (وفرقوا) (والريح) (وتشركون) و(كسفًا) (ولا تسمع الصم) (وتهدي العمي) فيما تقدم). [التبصرة: 303]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {وكذلك تخرجون} (19)، وفي الجاثية (35): {فاليوم لا يخرجون منها}: بفتح التاء هنا، والياء هناك، وضم الراء.
وكذلك قال النقاش عن الأخفش، هنا خاصة.
والباقون: بضم التاء والياء، وفتح الراء.
ولا خلاف في الثاني من هذه السورة (25) ). [التيسير في القراءات السبع: 409] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة والكسائيّ وخلف: (وكذلك تخرجون) وفي الجاثية (فاليوم لا يخرجون منها) بفتح التّاء هنا والياء هناك وضم الرّاء. وكذلك قال النقاش عن الأخفش هنا خاصّة وبذلك قرأ على عبد العزيز الفارسي فلا ينبغي أن يؤخذ من طرق هذا طرق الكتاب بغيره، والباقون بضم التّاء والياء وفتح الرّاء ولا خلاف في الثّاني من هذه السّورة). [تحبير التيسير: 504] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْمَيِّتِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ عِنْدَ الْمَيْتَةَ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/344]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ فِي الْأَعْرَافِ). [النشر في القراءات العشر: 2/344]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الميت} كلاهما [19] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 639]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وكذلك تخرجون} [19] ذكر في الأعراف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 639]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الميت" بالتشديد نافع وحفص وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/356]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَكَذَلِكَ تَخْرَجُون" الأول من هذه السورة بالبناء للفاعل حمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان بخلف عنه تقدم تفصيله بالأعراف، والباقون بالبناء للمفعول، وخرج الثاني إذا أنتم تخرجون المتفق على بنائه للفاعل كموضع الحشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/356]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المميت} [19] معًا قرأ نافع وحفص والأخوان بكسر الياء وتشديدها، والباقون بسكون الياء مخففة). [غيث النفع: 982]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تخرجون} قرأ ابن ذكوان بخلاف عنه والأخوان بفتح حرف المضارعة، وضم الراء، والباقون بضم التاء، وفتح الراء، وهو الطريق الثاني لابن ذكوان). [غيث النفع: 982]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (19)}
{مِنَ الْمَيِّتِ ... الْمَيِّتَ}
- قرأ (الميت...) بالتشديد نافع وحفص وحمزة والكسائي وخلف وأبو جعفر ويعقوب والأعمش.
- وقراءة الباقين (الميت) بتحفيف الياء، وتقدم مثل هذا مرارًا.
{تُخْرَجُونَ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب وابن ذكوان بخلاف عنه (تخرجون) بالتاء
[معجم القراءات: 7/150]
المضمومة مبنيًا للمفعول.
- وقرأ حمزة والكسائي والنقاش عن الأعمش وابن وثاب وطلحة وابن ذكوان بخلاف عنه وخلف والحسن (تخرجون) بفتح التاء على البناء للفاعل.
وتقدم هذا في الأعراف آية/25.
- وقرأت فرقة (يخرجون) بالياء من تحت، مبنيًا للمفعول). [معجم القراءات: 7/151]

قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ (20)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ (20)}
{خَلَقَكُمْ}
-قرأ بإدغام القاف في الكاف وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب.
{تَنْتَشِرُونَ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/151]

قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)}
قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ (22)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {لآيَات للْعَالمين} 22
قَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم (للعالمين) بِكَسْر اللَّام جمع عَالم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (للعلمين) بِنصب اللَّام). [السبعة في القراءات: 506 - 507]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((للعالمين) بكسر اللام حفص). [الغاية في القراءات العشر: ٣58]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (للعالمين) [22]: بكسر اللام حفص). [المنتهى: 2/901]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (للعالمين) بكسر اللام الثانية، وقرأ الباقون بالفتح). [التبصرة: 303]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {للعالمين} (22): بكسر اللام.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 409]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص: {للعالمين} بكسر اللّام والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 504]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِلْعَالِمِينَ) بكسر اللام حفص في روايته، وحماد بن شعيب عن أبي بكر، وعصمة عن عَاصِم، ويونس عن أبي عمرو، وهو الاختيار؛ لأنه إنما يتذكر بالآيات العالم، الباقون بفتح اللام). [الكامل في القراءات العشر: 616]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([22]- {لِلْعَالَمِينَ} بكسر اللام: حفص). [الإقناع: 2/729]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (958- .... .... .... .... .... = .... .... لِلْعَالَمِينَ اكْسِرُوا عُلاَ). [الشاطبية: 77]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([958] وعاقبة الثاني (سما) وبنونه = نذيق (ز)كا للعالمين اكسروا (عـ)ـلا
...
والعالمين بكسر اللام، جمع عالم، ضد الجاهل، كما قال تعالى: {وما يعقلها إلا العلمون}.
والعالمين، جمع عالم. والعالم: كل موجود سوى الله تعالى.
وجمعه، لأن لكل أوان عالم.
ويجوز أن يريد بالعالمين، أجناس بني آدم وأجيالهم). [فتح الوصيد: 2/1175]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [958] وعاقبةُ الثاني سما وبنونه = نذيق زكا للعالمين اكسروا عُلا
ب: (زكا): طهر.
ح: (عاقبة): مبتدأ، (الثاني): صفته، (سما): خبره، (نذيق): مبتدأ، (زكا): خبره، (بنونه): متعلق به، والهاء: لـ (نذيق)، (للعالمين): مفعول (اكسروا)، (علا): حال من المفعول.
ص: قرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير: (ثم كان عاقبة والذين أساءوا السوأى) [10] برفع (عاقبة) على اسم (كان)، و (السوأى): خبره،
[كنز المعاني: 2/524]
أو (السوأى): مفعول (أساءوا)، و (أن كذبوا): خبر، والباقون: بالنصب على خبر (كان)، و (السوأى): اسم، أو (السوأى): مفعول (أساءوا)، و(أن كذبوا): اسم.
وقال: (عاقبة الثاني): احترازًا عن الأول، وهو: {كيف كان عاقبة الذين من قبله/} [9]، إذ لا خلاف في رفعه.
وقرأ قنبل: (ولنذيقهم بعض الذي عملوا) [41] بالنون، والباقون: بالياء، وهما ظاهران.
وقرأ حفص: (إن في ذلك لآيات للعالمين) [22] بكسر اللام جمع: (عالم)، كأن التدبر للعالم دون الجاهل، نحو: {وما يعقلها إلا العالمون} [العنكبوت: 43]، والباقون: بالفتح جمع (عالم)، وهو كل موجود سوى الله تعالى). [كنز المعاني: 2/525] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وكسر حفص اللام من قوله: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْعَالِمِينَ} جعله جمع عالم واحد العلماء وكما قال تعالى في آية أخرى: {وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ}.
وفي مواضع
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/82]
أخر: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}.
وفتح الباقون اللام جعلوها جمع عالم؛ أي: لكافة الناس وعلا حال؛ أي: ذو علا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/83]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (958 - .... .... .... .... = .... .... للعالمين اكسروا علا
....
وقرأ حفص: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ بكسر اللام الأخيرة وقرأ غيره بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 340]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لِلْعَالِمِينَ، فَرَوَى حَفْصٌ بِكَسْرِ اللَّامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/344]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى حفص {للعالمين} [22] بكسر اللام، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 639]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (846- .... .... .... .... .... = للعالمين اكسر عدًا .... .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (للعالمين اكسر) أي اكسر اللام في قوله تعالى «لآيات للعالمين» لحفص جعله عالم واحد العلماء، والباقون بفتحها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 294]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو عين (عدا) حفص: لآيات للعالمين [22] بكسر اللام الثانية جمع «عالم» ضد الجاهل على حد: وما يعقلهآ إلّا العالمون [العنكبوت: 43]، والباقون [بفتحها جمع عالم]، وهو كل موجود غير الله تعالى، وهو اسم جمع، وإنما جمع باعتبار الأزمان والأنواع). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/503]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "للعالمين" [الآية: 22] فحفص بكسر اللام قبل الميم جمع عالم ضد الجاهل؛ لأنه المنتفع بالآيات على حد وما يعقلها إلا العالمون،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/356]
والباقون بفتحها جمع عالم وهو كل موجود سوى الله؛ لأنها لا تكاد تخفى على أحد وهو اسم جمع، وإنما جمع باعتبار الأزمان والأنواع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/357]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {للعالمين} قرأ حفص بكسر اللام، جمع (عالم) ضد الجاهل، والباقون بفتح اللام، جمع (عالم) بفتح اللام). [غيث النفع: 982]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ (22)}
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ}
- قرأ الجمهور (للعاملين) بفتح اللام، أي العالم من الجن والإنس، وهو جمع عالم بفتح اللام.
[معجم القراءات: 7/151]
- وقرأ حفص عن عاصم وحماد بن شعيب عن أبي بكر وعلقمة عن عاصم أيضًا ويونس عن أبي عمرو (للعالمين) بكسر اللام قبل الميم جمع عالم، لأنه المنتفع بالآيات). [معجم القراءات: 7/152]

قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (23)}
قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مَاء فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (24)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وينزل} [24] قرأ المكي والبصري بإسكان النون، وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون، وتشديد الزاي). [غيث النفع: 982]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (24)}
{يُنَزِّلُ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وابن محيصن واليزيدي (ينزل) بسكون النون وتخفيف الزاء، من (أنزل).
- والباقون (ينزل) بفتح النون وتشديد الزاي، من (نزل) ). [معجم القراءات: 7/152]

قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاء وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنتُمْ تَخْرُجُونَ (25)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {وكذلك تخرجون} (19)، وفي الجاثية (35): {فاليوم لا يخرجون منها}: بفتح التاء هنا، والياء هناك، وضم الراء.
وكذلك قال النقاش عن الأخفش، هنا خاصة.
والباقون: بضم التاء والياء، وفتح الراء.
ولا خلاف في الثاني من هذه السورة (25) ). [التيسير في القراءات السبع: 409] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (وكذلك تخرجون) وفي الجاثية (فاليوم لا يخرجون منها) بفتح التّاء هنا والياء هناك وضم الرّاء. وكذلك قال النقاش عن الأخفش هنا خاصّة وبذلك قرأ على عبد العزيز الفارسي فلا ينبغي أن يؤخذ من طرق هذا طرق الكتاب بغيره، والباقون بضم التّاء والياء وفتح الرّاء ولا خلاف في الثّاني من هذه السّورة). [تحبير التيسير: 504] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تخرجون * وله} اتفقوا على أنه بفتح التاء، وضم الراء حملاً على قوله تعالى في الإسراء {يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده} [52] ). [غيث النفع: 982]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ (25)}
{دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ}
- عن نافع ويعقوب أنهما وقفا على (دعوةً)، ثم ابتدأا (من الأرض).
قال الأنباري: (قال المفسرون الكلام يتم على (... دعوةً) ثم قال:
(من الأرض إذا أنتم تخرجون) أي: إذا أنتم تخرجون من الأرض.
وهذا خطأ في العربية؛ لأن (إذا) لا يعمل ما بعدها فيما قبلها).
[معجم القراءات: 7/152]
{تَخْرُجُونَ}
- قرأ حمزة والكسائي (تخرجون) بفتح التاء وضم الراء، مبنيًا للفاعل من (خرج).
- وقرأ باقي السبعة (تخرجون) بضم التاء وفتح الراء، مبنيًا للمفعول.
هذا ما وجدته في بحر أبي حيان وكشاف الزمخشري، وغالب المراجع ذكرت الخلاف في الآية/19 من هذه السورة، ثم ذكرت الإجماع على فتح التاء في هذه الآية/25، وهي الموضع الثاني في سورة الروم.
قال في الإتحاف: (... وخرج الثاني [أي هذا الموضع]، إذا أنتم تخرجون، المتفق على بنائه للفاعل كموضع الحشر)، أراد الآية/12 من هذه السورة.
وقال الداني في التيسير: (ولا خلاف في الثاني من هذه السورة) أي في هذه الآية.
وقال أبو جعفر النحاس: (وأجمع القراء على فتح التاء ههنا في (تخرجون).
وقال القرطبي: (وأجمع القراء على فتح التاء في تخرجون)، ثم ذكر الزمخشري فقال: (وقرئ تخرجون بضم التاء وفتحها، ذكره الزمخشري ولم يزد على هذا شيئًا، ولم يذكر ما ذكرناه من الفرق).
وأما في النشر فقد قال: (واتفقوا على الموضع الثاني من الروم ... أنه بفتح التاء وضم الراء، قال الداني: وقد غلط فيه محمد بن جرير،
[معجم القراءات: 7/153]
قال: -وذلك منه قلة إمعان وغفلة مع تمكنه ووفور معرفته- غلطًا فاحشًا على ورش، فحكى أنه ضم التاء وفتح الراء...).
قال ابن الجزري: (قلت: قد ورد الخلاف من رواية الوليد بن حسان عن ابن عامر وهبيرة من طريق القاضي عن حسنون عنه عن حفص، وكذا من المصباح رواية أبان بن تغلب عن عاصم والجعفي عن أبي بكر عن طريق ابن ملاعب، وهي قراءة أبي السمال، وأما عن ورش فلا يعرف البتة، بل هو وهم كما ذكره الداني).
قلت: نص ابن الجزري يحسم المسألة، ويثبت قراءتين في هذه الآية، فلا يرد ما ذكره أبو حيان والزمخشري، بل يرد قول من قال بالإجماع على فتح التاء.
وقال الصفراوي: (بضم التاء وفتح الراء القاضي عن حسنون عن هبيرة عن حفص عن عاصم) ). [معجم القراءات: 7/154]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس