عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 08:51 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القصص

[ من الآية (76) إلى الآية (78) ]
{إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآَتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76) وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77) قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78) }

قوله تعالى: {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآَتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فبغى" و"تعالى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/346]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على "لتنوء" بالنقل على القياس وبالإدغام على جعل الأصلي كالزائد، ويجوز عليهما الروم والإشمام فهي ستة، ولا يصح غيرها كما في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/346]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن قارون...}
{عليهم} [76] ضم هائه لحمزة وصلاً ووقفًا، وكسره للباقين لا يخفى). [غيث النفع: 970]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76)}
{قَوْمِ مُوسَى}
- إدغام الميم في الميم عن أبي عمرو ويعقوب.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{فَبَغَى}
- الإمالة في عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والفتح قراءة الجماعة.
{عَلَيْهِمْ}
- قراءة حمزة ويعقوب، بضم الهاء.
وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة، والآية/16 من سورة الرعد.
{مَفَاتِحَهُ}
- قرأ الأعمش (مفاتيحه)، بياء جمع مفتاح.
[معجم القراءات: 7/70]
- وقرأ بديل بن ميسرة (مفتاحه) على الإفراد.
- وقراءة الجماعة (مفاتحه) جمع مفتح، وهي رواية عن بديل بن ميسرة.
{مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ}
- كذا جاءت قراءة الجماعة (مفاتحه لتنوء) بالتاء.
- وقراءة الأعمش (مفاتيحه لتنوء) بالتاء، ومفاتيحه: بياء قبل الحاء المهملة.
- وقرأ بديل بن ميسرة (مفتاحه لينوء) بالإفراد والفعل بالياء، ونقل هذا أبو حيان عن أبي عمرو الداني.
- وذكروا أن قراءته (مفاتحه لينوء) مفاتحه: كقراءة الجماعة، ولينوء: بياء الغيبة.
قال الزمخشري: (ووجهه أنه يفسر المفاتح بالخزائن، ويعطيها حكم ما أضيفت إليه للملابسة والاتصال، كقولك: ذهبت أهل اليمامة)، ونقل هذا عنه أبو حيان.
{لَتَنُوءُ}
- وقف عليه حمزة وهشام بخلاف عنه بالنقل على القياس، والإدغام (لتنو).
وعلى كل منهما السكون المحض، والروم، والإشمام.
{قَالَ لَهُ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 7/71]
{الْفَرِحِينَ}
- كذا قراءة الجماعة (الفرحين) جمع فرح.
- وقرأ عيسى بن سليمان الحجازي وأبو رجاء وأبو حيوة وعاصم الجحدري وابن أبي عبلة (الفارحين). قال العكبري: (وهي لغة جيدة) ). [معجم القراءات: 7/72]

قوله تعالى: {وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77)}
{وَابْتَغِ}
- كذا قراءة الجماعة (وابتغ) أمر من (ابتغى).
- وقرأ أبو المتوكل وابن السميفع (واتبع) بالعين المهملة في آخره والتاء المثناة في أوله وبعدها باء، من (اتبع).
وذكرها ابن خالويه عن الأخفش، ولكن الضبط مختلف، فهي فيه (وابتغ) كذا، ثم قال: (بالعين المهملة).
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/72]

قوله تعالى: {قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَا تُسْأَلْ) بالتاء وفتحها وجزم اللام، (الْمُجْرِمُونَ) رفع على النهي القورسي والشيزري، والإنطاكي والأوسي عن
[الكامل في القراءات العشر: 614]
أبي جعفر، الباقون على ما لم يسم فاعله، وهو الاختيار لاتباع الجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 615]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "عندي أو لم" نافع وابن كثير بخلاف عنه وأبو عمرو وأبو جعفر قال في النشر: وكلاهما صحيح عنه يعني ابن كثير غير أن الفتح عن البزي ليس من طرق الشاطبية والتيسير، وكذا الإسكان عن قنبل ا. هـ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/346]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عندي أو لم} [78] قرأ البصري والحرميان بخلف عن المكي بفتح ياء {عندي} والباقون بالإسكان، وهو الطريق الثاني للمكي). [غيث النفع: 970]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ذنوبهم المجرمون} جلي، وكذا وقف حمزة على {ويكأن} [82] و{ويكأنه} وليسا بموضع وقف). [غيث النفع: 970]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78)}
{عِنْدِي أَوَ}
- قرأ أبو جعفر ونافع وأبو عمرو واليزيدي وابن كثير في رواية ابن فليح
[معجم القراءات: 7/72]
وابن مجاهد وأبو عون والسرندي عن قنبل (عندي أو) بفتح الياء.
- وقرأ الباقون بسكون الياء، وهي رواية أبي ربيعة عن قنبل وعن البزي، وقراءة ابن كثير في رواية القواس والبزي.
{وَلَا يُسْأَلُ ... الْمُجْرِمُونَ}
- قراءة الجمهور (ولا يسأل المجرمون) الفعل مبني للمفعول، والمجرمون: رفع على أنه نائب عن الفاعل.
- وذكر أبو البقاء قراءتين:
- الأولى: (ولا يسأل.. المجرمون) على بناء الفعل للفاعل، والمجرمون: فاعل.
قال: (أي لا يسألون غيرهم عن عقوبة ذنوبهم لاعترافهم بها).
- الثانية: (ولا يسأل ... المجرمين) أي لا يسأل الله تعالى المجرمين عن ذنوبهم؛ لأنها معروفة عندهم، وهم يعرفون ما اقترفوا.
- وقرئ (ولا يسأل المجرمين) على إضمار (أعني).
- وقرأ أبو جعفر في رواية (ولا تسأل المجرمين) بالتاء المفتوحة مبنيًا للفاعل، والجزم في آخره فهو طلب، والمجرمين: نصب على المفعول.
- وقرأ ابن سيرين وأبو العالية (ولا تسألِ المجرمون) على النهي للمخاطب، وما بعده رفع، وكان ابن إسحاق لا يجوز ذلك إلا أن
[معجم القراءات: 7/73]
يكون (المجرمين) بالياء في محل النصب بوقوع الفعل عليه.
قال الرازي: (فالظاهر ما قاله، ولم يبلغني في نصب المجرمين شيء)، فإن تركاه على رفعه فله وجهان:
1- أحدهما أن تكون الهاء والميم في (عن ذنوبهم)؛ راجعة إلى ما تقدم من القرون، وارتفاع المجرمين بإضمار مبتدأ تقديره: هم المجرمون.
2- أن يكون بدلًا من أصل الهاء والميم في (ذنوبهم) لأنها وإن كانت في محل الجر بالإضافة إليها فإن أصلها الرفع؛ لأن الإضافة إليها بمنزلة إضافة المصدر إلى اسم الفاعل، فعلى ذلك (المجرمون) محمول على الأصل. (عن البحر). ويبدو أنه نقله عن الرازي.
{عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ}
- قرأ نافع وابن كثير وعاصم وأبو جعفر وابن محيصن (عن ذنوبهم المجرمون) بضم الميم وكسر الهاء، ووجهه مناسبة الهاء لحركة الباء وتحريك الميم بالحركة الأصلية، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين.
- وقرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (... ذنوبهم المجرمون) بكسر الهاء لمجاورة الباء، وكسر الميم على أصل التقاء الساكنين.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (... ذنوبهم المجرمون) بضمهما؛ لأن الميم حركت للساكن بحركة الأصل، وضم الهاء إتباعًا لها.
- أما يعقوب فقد قرأ بإتباع الميم الهاء على أصله، فضمها حيث ضم الهاء.
[معجم القراءات: 7/74]
- وأما في الوقف: فكلهم على إسكان الميم، وهم على أصولهم في الهاء). [معجم القراءات: 7/75]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس