عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 04:55 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة النور

[ من الآية (27) إلى الآية (29) ]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27) فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّىٰ يُؤْذَنَ لَكُمْ ۖ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا ۖ هُوَ أَزْكَىٰ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (28) لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (29)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم الهاء من "يُوَفِّيهِمُ اللَّه" يعقوب في الحالين
[إتحاف فضلاء البشر: 2/295]
ومر حكمها مع الميم وصلا كضم باء "بيوتا" لورش وأبي عمرو وحفص وأبي جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/296] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بيوتا} [27 29] معًا و{ بيوتكم} [27] قرأ ورش والبصري وحفص بضم الموحدة، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 908] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تستأنسوا} [27] تستفعلوا، إبداله لورش وسوسي جلي). [غيث النفع: 908]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تذكرون} قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 908]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27)}
{بُيُوتًا ... بُيُوتِكُمْ}
- قرأ بضم الباء حفص وأبو عمرو وورش وأبو جعفر ويعقوب
[معجم القراءات: 6/251]
(بيوتًا ... بيوتكم).
- وقراءة باقي السبعة وخلف بكسر الباء (بيوتًا.. بيوتكم) لمناسبة الياء بعدها.
وانظر تفصيلًا أوفى من هذا في الآية/189 من سورة البقرة.
{بُيُوتًا غَيْرَ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين عند الغين، وهو المشهور من قراءته.
{غَيْرَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا}
- قراءة الجماعة (حتى تستأنسوا) بالهمز.
- وقرأ ورش والأزرق وأبو جعفر والسوسي وأبو عمرو بخلاف عنه (حتى تستانسوا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وقرأ ابن عباس وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب والأعمش وسعيد بن جبير (حتى تستأذنوا).
وروي عن ابن عباس أنه قال: (أخطأ الكاتب إنما هي (تستأذنوا)، وليست كما ورد (تستأنسوا)).
قال أبو حيان: (ومن روى عن ابن عباس أن قوله (تستأنسوا) خطأ أو وهم من الكاتب، وأنه قرأ (حتى تستأذنوا) فهو طاعن في الإسلام، ملحد في الدين، وابن عباس بريء من هذا القول،
[معجم القراءات: 6/252]
و(تستأنسوا) متمكنة في المعنى، بينة الوجه في كلام العرب).
وقال الرازي: (وأعلم أن هذا القول من ابن عباس فيه نظر؛ لأنه يقتضي الطعن في القرآن الذي نقل بالتواتر، ويقتضي صحة القرآن الذي لم ينقل بالتواتر، وفتح هذين البابين يطرق الشك إلى كل القرآن، وأنه باطل...).
وفي القرطبي: (... وهذا غير صحيح عن ابن عباس وغيره، فإن مصاحف الإسلام كلها قد ثبت فيها (حتى تستأنسوا)، وصح الإجماع فيها من لدن مدة عثمان، فهي التي لا يجوز خلافها.
وإطلاق الخطأ والوهم على الكاتب في لفظ أجمع الصحابة عليه قول لا يصح عن ابن عباس...، وقال ابن عطية: ومما ينفي هذا القول عن ابن عباس وغيره أن (تستأنسوا) متمكنة المعنى، بينة الوجه في كلام العرب).
{حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا}
- وروي عن ابن عباس أن في الكلام تقديمًا وتأخيرًا وأن القراءة:
(حتى تسلموا أو تستأذنوا) وهي القراءة المروية عن أبي بن كعب، وحكاها أبو حاتم بالواو في موضع (أو).
- وروي عن ابن عباس أيضًا وابن مسعود (حتى تسلموا على أهلها وتستأذنوا).
وذكروا أنه كذلك في مصحف عبد الله.
- وقرأ أبي (حتى تستأذنوا لكم).
[معجم القراءات: 6/253]
- وفي مختصر ابن خالويه قراءتان بالياء:
1- (حتى يسلموا على أهلها ويستأذنوا) ابن عباس وابن مسعود، وكذا جاء بالياء فيهما، ولعلها قراءتهما السابقة بالتاء، وقد اعتروها التصحيف.
2- قراءة أبي (حتى يسلموا ويستأذنوا) وعزاها إلى أبي، ولا يبعد عندي أن تكون كقراءته السابقة بالتاء وقد صحفت هنا أيضًا، وفي هذا الكتاب كثير من التحريف والتصحيف والخطأ في الضبط.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{تَذَكَّرُونَ}
- تقدمت القراءة فيه بتخفيف الذال وشدها في الآية الأولى من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/254]

قوله تعالى: {فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّىٰ يُؤْذَنَ لَكُمْ ۖ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا ۖ هُوَ أَزْكَىٰ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (28)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وإشمام "قيل" لهشام والكسائي ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/296]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وإمالة" "أَزْكَى لَكُم" لحمزة ومن معه، وتقليلها للأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/296]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [28] قرأ هشام وعلي بالإشمام، والباقون بإخلاص الكسر). [غيث النفع: 908]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (28)}
{يُؤْذَنَ}
- قراءة أبي جعفر والأزرق وورش والسوسي والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه (يوذن) بإبدال الهمزة واوًا.
- والجماعة على تحقيق الهمز (يؤذن).
{يُؤْذَنَ لَكُمْ}
- الإدغام عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف.
{قِيلَ}
- الإشمام لهشام والكسائي ورويس، وتقدم هذا في الآيتين/11 من سورة البقرة، و44 من سورة هود.
{قِيلَ لَكُمُ}
- الإدغام عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف.
[معجم القراءات: 6/254]
وتقدم في مواضع، وانظر الآية/59 من سورة البقرة.
{أَزْكَى}
- الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{تَعْمَلُونَ}
- تقدمت القراءة بكسر حرف المضارعة (تعملون) انظر سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 6/255]

قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (29)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بيوتا} [27 29] معًا و{ بيوتكم} [27] قرأ ورش والبصري وحفص بضم الموحدة، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 908] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (29)}
{بُيُوتًا}
- تقدمت قراءة ضم الباء وكسرها في الآية/27 من هذه السورة.
{بُيُوتًا غَيْرَ}
- وتقدم في الآية/27 أيضًا إخفاء أبي جعفر.
- كما تقدم ترقيق الراء من (غير).
{يَعْلَمُ مَا}
- إدغام الميم في الميم عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف). [معجم القراءات: 6/255]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس