عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 12:43 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المؤمنون

[من الآية (101) إلى الآية (111) ]
{ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101) فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104) أَلَمْ تَكُنْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108) إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110) إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ (111)}

قوله تعالى: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِدْغَامُ رُوَيْسٍ فِي فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ مُوَافَقَةً لِأَبِي عَمْرٍو فِي الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/329]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فلا أنساب بينهم} [101] ذكر إدغام رويس مع أبي عمرو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 612]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم إدغام رويس فلا أنساب بّينهم [101] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/470]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم "فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُم" رويس كأبي عمرو وكذا روح من المصباح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/288]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101)}
{فِي الصُّورِ}
- قرأ ابن عباس والحسن وابن عياض (في الصور) بفتح الواو جمع صورة.
- وقرأ أبو رزين (في الصور) بكسر الصاد وفتح الواو.
- وذكر الشوكاني عن أبي رزين فتح الصاد والواو (الصور) كذا!
- وقراءة العامة (في الصور)، والصور قرن ينفخ فيه، فيبعث الناس.
{فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ}
- أدغم الباء في الباء رويس والسوسي، وبالإظهار والإدغام لأبي عمرو وروح.
{وَلَا يَتَسَاءَلُونَ}
- قراءة الجماعة (ولا يتساءلون)، بالياء وتاء بعدها.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (ولا يساءلون) بتشديد السين، فقد أدغم التاء في السين وأصله: يتساءلون). [معجم القراءات: 6/207]

قوله تعالى: {فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102)}
قوله تعالى: {وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103)}
{وَمَنْ خَفَّتْ}
- قراءة الإخفاء عن أبي جعفر.
[معجم القراءات: 6/207]
{خَسِرُوا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 6/208]

قوله تعالى: {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كلحون) [104]: بغير ألف حمصي). [المنتهى: 2/854]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" كلحون " بغير ألف حمصي، وأبو حيوة، الباقون بألف وهو الاختيار اتباعًا للمصحف). [الكامل في القراءات العشر: 606]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104)}
{كَالِحُونَ}
- قراءة الجماعة (كالحون) بالألف.
- وقرأ أبو حيوة وأبو بحريه وابن أبي عبلة وسلام الخرساني وقتيبة عن الكسائي (كحلون) بغير ألف). [معجم القراءات: 6/208]

قوله تعالى: {أَلَمْ تَكُنْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (105)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (105)}
{تُتْلَى}
- الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 6/208]

قوله تعالى: {قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - وَاخْتلفُوا في كسر الشين وَإِسْقَاط الْألف وَفتحهَا وَالْألف من قَوْله {شِقْوَتنَا} 106
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم {شِقْوَتنَا} بِكَسْر الشين بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {شِقْوَتنَا} بِفَتْح الشين وَالْألف
وحدثني مُحَمَّد بن عِيسَى العباسي وَأحمد بن على الخزاز قَالَا حَدثنَا بشر بن هِلَال قَالَ حَدثنَا بكار عَن أبان قَالَ سَأَلت عَاصِمًا فَقَالَ إِن شِئْت فاقرأ {شِقْوَتنَا} وَإِن شِئْت فاقرأ {شِقْوَتنَا} ). [السبعة في القراءات: 448]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (شقاوتنا) بفتح الشين والقاف كوفي - غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 336]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (شقاوتنا) [106]: بألف كوفي غير عاصم إلا المفضل طريق جبلة). [المنتهى: 2/854]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (شقوتنا) بفتح الشين وألف بعد القاف، وقرأ الباقون بكسر الشين من غير ألف). [التبصرة: 282]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {شقاوتنا} (106) بالألف، مع فتح الشين والقاف.
والباقون: بكسر الشين، مع إسكان القاف، من غير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 379]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (شقاوتنا) بالألف مع فتح الشين والقاف، والباقون بكسر الشين وإسكان القاف). [تحبير التيسير: 477]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" شَقَاوَتُنَا " بالألف وفتح الشين والقاف الحسن، وقَتَادَة، وكوفي غير عَاصِم إلا المفضل طرق جبلة، وأبان، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن
[الكامل في القراءات العشر: 606]
مقسم، وهو الاختيار لأن الشقاوة وهي مثلها في الوزن كذلك قَتَادَة وخليد بن حوشب عن الحسن إلا أنها بكسر الشين شِبْل في اختياره بفتح الشين وإسكان القاف بغير ألف، كابن صبيح في أحد الوجهين، الباقون بكسر الشين وإسكان القاف من غير ألف). [الكامل في القراءات العشر: 607]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([106]- {شِقْوَتُنَا} بألف: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/709]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (908 - وَعَالِمُ خَفْضُ الرَّفْعِ عَنْ نَفَرٍ وَفَتْـ = ـحُ شِقْوَتُنَا وَامْدُدْ وَحَرِّكُهُ شُلْشُلاَ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([908] وعالم خفض الرفع (عـ)ـن (نفر) وفتـ = ـح شقوتنا وامدد وحركه (شـ)ـلشلا
الخفض، على النعت: {سبحن الله ... علم الغيب}.
والرفع، على: هو عالم الغيب. والنعت إذا تلقي بالفاء، فالفصيح استئنافه عند النحويين الكوفيين، ولأنه ابتداء آية.
واختار البصريون رفعه.
والشقوة والشقاوة، نقيض السعادة: لغتان). [فتح الوصيد: 2/1134] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [908] وعالم خفض الرفع عن نفر وفتـ = ـح شقوتنا وامدد وحركه شلشلا
ب: (الشلشل): الخفيف.
ح: (عالم): مبتدأ، (خفض): مبتدأ ثانٍ، (عن نفرٍ) خبره، والجملة: خبر الأول، و(فتح): عطف على (خفض)، أي: خفض الرفع منقول عن نفرٍ، و(فتح شقوتنا): كذلك، أي: من حيث المعنى، يعني: عن جماعة قرءوا به، الهاء في (حركه): لـ (شقوتنا)، و(شلشلا): حال من فاعله، والمعنى: افتح الشين وحرك قافه بالفتح ومده، أي اجعل ألفًا بعده.
[كنز المعاني: 2/467]
ص: قرأ حفص وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: {سبحان الله عما يصفون، عالم الغيب} بجر الميم نعتًا لله في: {سبحان الله}، والباقون: برفعها خبر مبتدأ محذوف، أي: هو عالم الغيب.
وقرأ حمزة والكسائي: (غلبت علينا شقاوتنا) بفتح الشين والألف بعد القاف، وتحريكه بالفتح على وزن (السعادة)، والباقون: {شقوتنا} بكسر الشين وسكون القاف وترك الألف، بوزن (الردة)، لغتان.
وتقديم ذكر المد على التحريك للضرورة). [كنز المعاني: 2/468] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (908- وَعَالِمُ خَفْضُ الرَّفْعِ "عَـ"ـنْ "نَفَرٍ" وَفَتْـ،.. ـحُ شِقْوَتُنَا وَامْدُدْ وَحَرِّكُهُ "شُـ"ـلْشُلا
يريد: {سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ، عَالِمِ الْغَيْبِ} فبالخفض
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/18]
هو نعت لاسم الله تعالى، وبالرفع على تقدير هو عالم، والشقاوة على لفظ السعادة والشقوة كالردة والفطنة لغتان؛ أي: افتح الشين وحرك القاف بالفتح ومدها وقدم ذكر المد على التحريك؛ لضرورة الوزن ولتعين القاف لذلك فليس في حرف شقوتنا ما يقبل التحريك غير القاف؛ لأنها ساكنة والبواقي متحرك، وقوله: "عن نفر"؛ أي: منقول عن نفر وفتح شقوتنا كذلك من حيث المعنى؛ أي: عن جماعة قرءوا به والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/19]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (908 - وعالم خفض الرّفع عن نفر وفتـ = ـح شقوتنا وامدد وحرّكه شلشلا
قرأ حفص وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ بخفض رفع الميم والباقون برفعها. وقرأ حمزة والكسائي: ربّنا غلبت علينا شقاوتنا بفتح الشين وتحريك القاف بالفتح وإثبات ألف بعده، وقرأ غيرهما بكسر الشين وسكون القاف). [الوافي في شرح الشاطبية: 327]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: شِقْوَتُنَا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِفَتْحِ الشِّينِ وَالْقَافِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الشِّينِ، وَإِسْكَانِ الْقَافِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/329]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {شقوتنا} [106] بفتح الشين والقاف وألف بعدها، والباقون بكسر الشين وإسكان القاف من غير ألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 612]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (806- .... .... .... .... .... = .... .... .... وافتح وامددا
807 - محرّكاً شقوتنا شفا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وافتح وامددا) «شقوتنا» كما سيأتي لعد.
محرّكا شقوتنا (شفا) وضم = كسرك سخريّا كصاد (ث) اب (أ) م
يعني قوله تعالى: غلبت علينا شقوتنا بفتح الشين والقاف وألف بعدها، قرأ به حمزة والكسائي وخلف، والباقون بكسر الشين وإسكان القاف من غير ألف وهما لغتان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 284]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
محرّكا شقوتنا (شفا) وضمّ = كسرك سخريّا كصاد (ثا) بـ (أ) م
(شفا) وكسر إنّهم وقال إن = قل (فى) (ر) فا قل كم هما والمكّ (د) ن
ش: أي: قرأ [ذو] (شفا) حمزة، وعلى، وخلف: شقاوتنا وكنا [106] بفتح الشين والقاف وألف بعدها، والباقون بكسر الشين وإسكان القاف بلا ألف، وهما:
مصدرا «شقى» [كالفطنة] والسعادة، والقصر لأكثر الحجاز، والمد لغيرهم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/470]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في قوله: "شِقْوَتُنَا" [الآية: 106] فحمزة والكسائي وخلف بفتح الشين والقاف وألف بعدها، وافقهم الحسن والأعمش، والباقون بكسر الشين وإسكان القاف بلا ألف، وهما مصدران بمعنى واحد، وهي سوء العاقبة، أو الهوى وقضاء اللذات؛ لأنه يؤدي إلى الشقوة، وأطلق اسم المسبب على السبب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/288]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شقوتنا} [106] قرأ الأخوان بفتح الشين والقاف، وألف بعدها، والباقون بكسر الشين، وإسكان القاف، وحذف الألف). [غيث النفع: 903]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106)}
{شِقْوَتُنَا}
- قرأ عبد الله بن مسعود والحسن وقتادة وحمزة وابن عباس والكسائي والمفضل عن عاصم وابن أبي إسحاق والسلمي وأبان والزعفراني وابن مقسم وخلف والأعمش (شقاوتنا)، بوزن (السعادة).
[معجم القراءات: 6/208]
- وقرأ قتادة أيضًا والحسن في رواية خالد بن حوشب عنه (شقاوتنا) بكسر الشين والألف، وهي لغة.
- وقرأ شبل في اختياره وعمرو بن العاص وأبو رزين العقيلي وأبو رجاء العطاردي (شقوتنا)، بفتح الشين وسكون القاف.
قال ابن خالويه: (وما قرأ أحد (شقوتنا) بفتح الشين، وكان بعضهم لا يجيزه البتة في قراءة ولا عربية، وهو عندي جائز...).
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر وعاصم (شقوتنا) بكسر الشين وسكون القاف، وهي لغة كثيرة في الحجاز.
قال الفراء: (ولولا عبد الله ما قرأتها إلا (شقوتنا) يعني أنه يتبع قراءة عبد الله (شقاوتنا) ). [معجم القراءات: 6/209]

قوله تعالى: {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107)}
قوله تعالى: {قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء "وَلا تُكَلِّمُون" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/288]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108)}
{اخْسَئُوا}
- فيها ثلاثة البدل لورش.
- ولحمزة فيه وقفًا: التسهيل والحذف.
{وَلَا تُكَلِّمُونِ}
- قراءة يعقوب (ولا تكلموني) بياء في الوقف والوصل.
[معجم القراءات: 6/209]
- وقرأ سلام في الوصل كذلك كقراءة يعقوب بإثبات الياء.
- وقراءة الجماعة بحذف الياء في الحالين (ولا تكلمون) بنون مكسورة). [معجم القراءات: 6/210]

قوله تعالى: {إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109)}
{إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ}
- قرأ أبي وهارون العتكي وابن مسعود والجحدري وأبو عمران الجوني (أنه كان فريق) بفتح الهمزة على تقدير: لأنه، أي: لأن الشأن.
- وقراءة ابن مسعود (ولا تكلمون كان فريق) بغير (أنه).
وذهب ابن جني إلى أن هذه القراءة تشهد للكسر؛ لأنه موضع استئناف، والكسر أحق بذلك.
- وقال يونس عن هارون في حرف أبي (ولا تكلمون/ أن كان فريق). وهذه تشهد لمن قرأ (أنه)؛ إذا معناها: ولا تكلمون لأنه كان فريق...
- وقراءة الجماعة (إنه كان فريق) بكسر (إن) على الاستئناف.
- وقال هارون: (كيف شئت: إنه وأنه).
{فَاغْفِرْ لَنَا}
- قراءة الإدغام لأبي عمرو بخلف عن الدوري ووافقه ابن محيصن واليزيدي. قال في النشر: (فأدغم الراء في اللام في ذلك أبو عمرو من رواية السوسي، واختلف عنه في رواية الدوري...، فمن أدغم الإدغام الكبير لأبي عمرو لم يختلف في إدغام هذا، بل أدغمه وجهًا واحدًا، ومن روى الإظهار اختلف عنه في هذا الباب عن
[معجم القراءات: 6/210]
الدوري، فمنهم من روى إدغامه، ومنهم من روى إظهاره، والأكثرون على الإدغام، والوجهان صحيحان عن أبي عمرو) ). [معجم القراءات: 6/211]

قوله تعالى: {فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - وَاخْتلفُوا في كسر السِّين وَضمّهَا من قَوْله {سخريا} 110
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر {سخريا} بِكَسْر السِّين وَكَذَلِكَ في ص 63
وروى هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم {سخريا} رفعا وَهُوَ غلط وَالْمَعْرُوف عَن عَاصِم {سخريا} بِكَسْر السِّين
وَقَرَأَ نَافِع وَحَمْزَة والكسائي {سخريا} رفعا في السورتين
وَاتَّفَقُوا على ضم السِّين في آيَة الزخرف 32). [السبعة في القراءات: 448]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سخرياً) وفي (ص) بالضم مدني، كوفي - غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 336]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سخريًا) [110]، وفي ص [63]: بكسر السين مكي، دمشقي، وبصري غير أيوب، وعاصمٌ إلا جبلة والخزاز، وافق سعيد هناك، زاد أبو بشر في الزخرف [32] ). [المنتهى: 2/855] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وحمزة والكسائي (سخريًا) بضم السين هنا وفي ص، وقرأهما الباقون بكسر السين، ولم نختلف في ضم السين في الزخرف). [التبصرة: 282]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وحمزة، والكسائي: {سخريا} (110)، هنا، وفي ص (63): بضم السين.
والباقون: بكسرها.
ولا خلاف في الذي في الزخرف (32) ). [التيسير في القراءات السبع: 379]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر وحمزة والكسائيّ وخلف: (سخريا) هنا وفي (ص) بضم السّين والباقون بكسرها ولا خلاف في الّذي في الزخرف). [تحبير التيسير: 477]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سِخْرِيًّا)، وفي صاد، والزخرف بضم السين مدني، وأيوب، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير عَاصِم إلا جبلة، والخزاز، وأبو زيد هناك قال أبو علي: هكذا الخزاز، والصحيح أن الخزاز وافق في المؤمنين دون صاد كسر في زخرف، وابن مُحَيْصِن، وابن مسلم، الباقون بالكسر في السورتين المؤمنين وصاد، والاختيار الضم، لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 607]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([110]- {سِخْرِيًّا} هنا، وفي [ص: 63] بضم السين: نافع وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/709]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (909 - وَكَسْرُكَ سُخْرِيًّا بِهاَ وَبِصَادِهاَ = عَلَى ضَمِّهِ أَعْطَى شِفَاءً وَأَكْمَلاَ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([909] وكسرك سخريًا بها وبصادها = على ضمه (أ)عطى (شـ)ـفاء وأكملا
الخليل وسيبويه والكسائي: سخرا بالضم والكسر بمعنى واحد.
يونس والفراء: «الضم من السخرة والعبودية، والكسر من الهزء».
وهو مصدر سخر سخريًا.
وفي ياءي النسب، زيادة قوة في الفعل، مثل الخصوصية في الخصوص.
[فتح الوصيد: 2/1134]
ومعنى قوله: (وأكمل)، لأنه وافق ما أجمع عليه، وهو الذي في الزخرف؛ فأكمل المضموم في جميع القرآن). [فتح الوصيد: 2/1135]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [909] وكسرك سخريا بها وبصادها = على ضمه أعطى شفاءً وأكملا
ح: (كسرك): مبتدأ، (سخريًا): مفعوله، (بها): خبر، والهاء: للسورة، وهاء (صادها) لسور القرآن، وإن لم يجر لها ذكر للعلم بها، و(أعطى) جملة مستأنفة، فاعله: ضمير (سخريًّا)، (شفاءً) مفعوله، (على ضمه): حال، والضمير: للكسر، وليس (أعطى) خبر (كسرك)، والا لكان رمزًا لقراء الكسر لا الضم.
ص: قرأ نافع وحمزة والكسائي: (فاتخذتموهم سخريًا} هنا [۱۱۰]، و{أتخذناهم سخريًا} في ص: [63]، بضم السين، والباقون:
[كنز المعاني: 2/468]
بكسرها، لغتان، أو المضموم: بمعنى التسخير والاستبعاد، والمكسور بمعنى الهزء واللعب، واتقوا على ضم {ليخذ بعضهم بعضًا سخريًا} [الزخرف: 32] لكونه بمعنى الاستبعاد.
وقال: وأكمل المضموم ما أجمع على ضمه لموافقته إياه، إشارة إلى حرف الزخرف). [كنز المعاني: 2/469]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (909- وَكَسْرُكَ سُخْرِيًّا بِها وَبِصَادِها،.. عَلَى ضَمِّهِ "أَ"عْطَى "شِـ"ـفَاءً وَأَكْمَلا
يريد: {فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا}، وفي ص: {أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا} من سخرت إذا ضحكت منه، وقيل: الكسر في سين ذلك وضمها لغتان، وقيل: الضم من السخرة والعبودية والكسر من الهزؤ واللعب، وأجمعوا على ضم الذي في الزخرف: {لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا}؛ لأن المراد المعنى الأول؛ لينتظم قوام العالم والهاء في قوله: وبصادها تعود على سور القرآن؛ للعلم بذلك كما أنه إذا قال: حفصهم يعلم أنه أراد حفص القراء والهاء في على ضمه للكسر، وقوله: بها معمول
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/19]
وكسرك وعلى ضمه خبر المبتدأ، ويجوز أن يكون بها خبر قوله: وكسرك؛ أي: اختص ذلك بهذه السورة: وبسورة ص ثم استأنف فقال: على ضمه أعطى سخريا شفاء، وفاعل أعطى ضمير عائد على سخريا لا على كسرك ولو عاد على كسرك لكان هو خبر المبتدأ ولزم أن يكون الرمز للكسر وليس للرمز إلا للضم، وأشار بقوله: وأكملا إلى إكمال الضم في مواضع سخريا الثلاثة والله أعلم، قال أبو عبيد: وكذلك هي عندنا؛ لأنهن إنما يرجعن إلى معنى واحد، وهما لغتان: "سخرى وسخرى"، وقد رأيناهم أجمعوا على ضم التي في الزخرف فكذلك الأخريان). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/20]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (909 - وكسرك سخريّا بها وبصادها = على ضمّه أعطى شفاء وأكملا
قرأ حمزة والكسائي ونافع: فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا هنا، أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا في ص بضم كسر الصاد. وقرأ غيرهما بكسر الصاد فيهما والضمير في (وأكملا) يعود على الضم يعني: وأكمل الضم اللغتين). [الوافي في شرح الشاطبية: 327]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سِخْرِيًّا هُنَا وَص فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِضَمِّ السِّينِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا فِيهِمَا.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى ضَمِّ السِّينِ فِي حَرْفِ الزُّخْرُفِ لِأَنَّهُ مِنَ السُّخْرَةِ لَا مِنَ الْهَزْءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/329]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ فِي الْإِدْغَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/329]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وحمزة والكسائي وخلف {سخريًا} هنا [110]، وفي ص [63] بضم السين، والباقون بالكسر فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 612]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (807- .... .... .... وضم = كسرك سخريًّا كصاد ثاب أم
808 - شفا .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وضم) أي ضم كسر السين من قوله تعالى: فاتخذتموهم سخريا هنا و «أتخذناهم سخريا» في ص لأبي جعفر ونافع ومدلول شفا المرموز لهم أول البيت الآتي، والباقون بالكسر وهما لغتان، ولا خلاف في الذي بالزخرف أنه بالضم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 284]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثاب) أبو جعفر، وهمزة (أم) نافع، (وشفا): فاتخذتموهم سخريا [110] وأتخذناهم سخريا في ص [63] بضم السين، والباقون بكسرها، وخرج منه الزخرف [32] فإنه متفق الضم.
ووجههما قول الخليل، وسيبويه، والكسائي: أنهما مصدرا سخر استهزأ به، وسخره: استعبده، أو قول يونس والفراء: الضم من العبودية، والكسر من الاستهزاء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/470]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأظهر ذال "فَاتَّخَذْتُمُوهُم" ابن كثير وحفص ورويس بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/288]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سخريا" [الآية: 110] هنا و[ص الآية: 63] فنافع وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف بضم السين فيهما، وافقهم الأعمش، والباقون بكسرها فيهما، وهما لغتان بمعنى واحد مصدرا سخر منه استهزأ به وسخره استبعده؛ لأنهم سخروهم في العمل وسخروا منهم استهزءوا، وقيل الضم من العبودية ومنه السخرة والكسر من الاستهزاء، ومنه السخر والياء في سخريا للنسب للدلالة على قوة الفعل، فالسخري أقوى من السخر "وأجمعوا" على ضم السين في حرف الزخرف؛ لأنه من السخرة إلا ما نقل عن ابن محيصن من كسره). [إتحاف فضلاء البشر: 2/288]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سخريا} [110] قرأ نافع والأخوان بضم السين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 903]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110)}
{فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ}
- قرأ بإظهار الذال ابن كثير وحفص.
- واختلف عن رويس فروي عنه الإظهار، وروي عنه الإدغام كذلك.
- وقراءة الباقين بالإدغام.
قال الزجاج: (الأجود إدغام الذال في التاء لقرب المخرجين، وإن شئت أظهرت؛ لأن الذال من كلمة والتاء من كلمة، والدال بينها وبين التاء في المخرج شيء من التباعد، وليست الذال من التاء بمنزلة الدال من التاء...).
قال النحاس: (مدغم لقرب الذال من التاء، ومن لم يدغم فيها فلأن التاء اسم، فكأنها منفصلة، والمخرجان مختلفان).
{سِخْرِيًّا}
- قرأ نافع وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف والمفضل والخزاز عن هبيرة والأعمش وعبد الله وأصحابه وابن أبي إسحاق والأعرج (سخريًا) بضم السين من السخرة والتسخير.
[معجم القراءات: 6/211]
قال في السبعة: (روى هبيرة عن حفص عن عاصم سخريًا رفعًا، وهو غلط)، والمعروف عن عاصم (سخريًا) بكسر السين.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم ويعقوب والحسن (سخريًا) بكسر السين.
وكسر السين وضمها لغتان بمعنى واحد.
وذهب الزجاج إلى أن كليهما جيد، وذهب الفارسي إلى أن كسر السين أوجه؛ لأنه بمعنى الاستهزاء، والكسر فيه أكثر، وهو أليق بالآية.
وذهب الفراء إلى أن الضم أجود، وقال: (قال الذين كسروا ما كان من السخرة فهو مرفوع، وما كان من الهزء فهو مكسور) ). [معجم القراءات: 6/212]

قوله تعالى: {إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ (111)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - وَاخْتلفُوا في فتح الْألف وَكسرهَا من قَوْله {أَنهم هم الفائزون} 111
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم {إِنَّهُم} بِفَتْح الْألف
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {إِنَّهُم} بِكَسْر الْألف
وروى خَارِجَة عَن نَافِع {إِنَّهُم} كسرا). [السبعة في القراءات: 448 - 449]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إنهم هم) بالكسر). [الغاية في القراءات العشر: 336]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إنهم) [111]: بكسر الألف هما، وقاسم، والخزاز). [المنتهى: 2/855]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (إنهم هم) بكسر الهمزة، وفتحها الباقون). [التبصرة: 282]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {إنهم هم الفائزون} (111): بكسر الهمزة.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 379]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ: (إنّهم هم الفائزون) بكسر الهمزة في (إنّهم) والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 477]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([111]- {أَنَّهُمْ هُمُ} بكسر الهمزة: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/709]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (910 - وَفِي أَنَّهُمْ كَسْرٌ شَرِيفٌ .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [910] وفي أنهم كسر (شـ)ـريف وترجعـ = ـون في الضم فتح واكسر الجيم واكملا
{إنهم هم الفائزون}: كسره على الاسئناف، وفتحه على: جزيتهم الفوز، أو على: الأمم، أو: بأنهم). [فتح الوصيد: 2/1135]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [910] وفي أنهم كسر شريف وترجعـ = ـون في الضم فتح واكسر الجيم واكملا
ح: (كسرٌ): مبتدأ، (شريفٌ): نعته، (في أنهم): خبر، (في الضم فتحٌ): خبر ومبتدأ، والجملة: خبر (ترجعون)، وألف (واكملا): بدل من النون الخفيفة، أي: كن كاملًا.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {إنهم هم الفائزون} [111] بالكسر على الاستئناف، والباقون: بالفتح على تقدير: لأنهم، أو بأنهم، أو مفعول {جزيتهم} أي: جزيتهم بصبرهم النجاة والفوز من النار.
وقرأهما أيضًا: {وأنكم إلينا لا ترجعون} [115] بفتح التاء
[كنز المعاني: 2/469]
وكسر الجيم على بناء الفاعل، والباقون بالضم والفتح على بناء المجهول، والوجهان ظاهران). [كنز المعاني: 2/470] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (910- وَفِي أَنَّهُمْ كَسْرٌ "شَـ"ـرِيفٌ وَتُرْجَعُو،.. نَ في الضَّمِّ فَتْحٌ وَاكْسِرِ الْجيمَ وَاكْمُلا
يريد: {أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ} الكسر على الاستئناف والفتح على تقدير؛ لأنهم أو بأنهم أو هو مفعول جزيتهم؛ أي: جزيتهم الفوز، فحمزة والكسائي قرءا بالكسر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/20]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (910 - وفي أنّهم كسر شريف .... = .... .... .... .... ....
قرأ حمزة والكسائي: أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ بكسر الهمز، والباقون بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 327]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (168 - وَإِنَّهُمُ افْتَحْ فِدْ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):- وإنهم افتح (فـ)ـد وقال معًا (فـ)ـتًى = وخفف فرضنا أن معًا وارفع الولا
(حـ)ـلا اشددهما بعد انصبًا غضب افتحن = ن صادًا وبعد الخفض في الله (أ)وصلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بفاء) فد وهو خلف {أنهم هم الفائزون} [111] بفتح الهمزة كالآخرين فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 184]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنَّهُمْ هُمُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ
[النشر في القراءات العشر: 2/329]
بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/330]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي {أنهم هم} [111] بكسر الهمزة، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 612]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (808- .... وكسر أنّهم وقال إن = قل في رقا .... .... .... ). [طيبة النشر: 88] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (شفا) وكسر إنّهم وقال إن = قل (ف) ي (ر) قا قل كم هما والمكّ دن
يريد أنه قرأ قوله تعالى: أنهم هم الفائزون بكسر الهمزة حمزة والكسائي على الاستئناف، والباقون بالفتح على تقدير لأنهم أو بأنهم، ثم أراد أنهما قرآ أيضا «قل إن لبثتم» على الأمر موضع قراءة غيرهما «قال إن لبثتم» على الخبر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 284] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو فاء (فى) حمزة وراء (رفا) الكسائي: إنهم هم [111] بكسر الهمزة على الاستئناف، وثاني مفعول جزيتهم [111] محذوف، أي: الخير أو النعيم.
وقرآ أيضا قل إن لبثتم [114] وقل كم لبثتم [112] بضم القاف وإسكان
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/470]
اللام [أمرا لأهل النار] ووحد لإرادة الجنس، وعليه رسم الكوفي.
ووافقهما ابن كثير المكي على قصر قل كم [112] دون قل إن [114] للتفرقة بينهما.
والباقون بفتح القاف واللام وألف بينهما [فيهما] على جعله ماضيا، أي: قال الله- تعالى- أو الملك الموكل بهم بمعنى: يقول؛ إذ أخبار الله- تعالى- محققة - وإن انتظرت، وعليه بقية الرسوم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/471] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إِنَّهُمْ هُم" [الآية: 111]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/288]
فحمزة والكسائي بكسر الهمزة على الاستئناف وثاني مفعولي جزيتهم محذوف أي: الخبر أو النعيم أو نحوه، والباقون بالفتح مفعول ثان لجزيتهم أي: جزيتهم فوزهم أو بتقدير؛ لأنهم أو بأنهم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/289]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أنهم هم} [111] قرأ الأخوان بكسر الهمزة، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 903]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ (111)}
{بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ}
- قرأ زيد بن علي وحمزة والكسائي وخارجة عن نافع والأعمش والخزاز عن هبيرة (... إنهم) بكسر الهمزة على الاستئناف، ويحسن الوقف هنا على (صبروا).
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم (... أنهم)
[معجم القراءات: 6/212]
بالفتح، والمعنى جزيتهم لأنهم أو بأنهم، على أن الجملة في موضع المفعول الثاني؛ لأن (جزى) يتعدى إلى مفعولين.
وعلى هذه القراءة لا يحسن الوقف على (صبروا) ). [معجم القراءات: 6/213]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس