عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 12:00 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المؤمنون

[من الآية (51) إلى الآية (56) ]
{يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (51) وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52) فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53) فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (54) أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَا يَشْعُرُونَ (56)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (51)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (51)}
{الرُّسُلُ}
- قراءة المطوعي (الرسل) بسكون السين.
- وقراءة الجماعة (الرسل) بالضم.
- وتقدم هذا مرارًا). [معجم القراءات: 6/181]

قوله تعالى: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - وَاخْتلفُوا في فتح الْألف وَكسرهَا في قَوْله {وَإِن هَذِه أمتكُم} 52
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {وَإِن هَذِه} بِفَتْح الْألف وَتَشْديد النُّون
وَقَرَأَ ابْن عَامر {وَإِن} بِفَتْح الْألف أَيْضا وَتَخْفِيف النُّون
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {وَإِن هَذِه} بِكَسْر الْألف وَتَشْديد النُّون). [السبعة في القراءات: 446]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وإن هذه) بالكسر كوفي، بفتحة خفيف شامي). [الغاية في القراءات العشر: 335]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وإن هذه) [52]: بكسر الألف كوفي، وسهل. ساكنة النون: دمشق). [المنتهى: 2/853]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (وإن هذه) بكسر الهمزة، وفتحها الباقون، وكلهم شددوا النون إلا ابن عامر فإنه خفف). [التبصرة: 281]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {وإن هذه} (52): بكسر الهمزة.
والباقون: بفتحها.
وخفف ابن عامر النون وجزمها، وشددها الباقون). [التيسير في القراءات السبع: 378]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون (وإن هذه) بكسر الهمزة والباقون بفتحها وخفف ابن عامر
[تحبير التيسير: 475]
النّون [والباقون يشددونها] ). [تحبير التيسير: 476]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([52]- {وَإِنَّ هَذِهِ} بكسر الألف: الكوفيون.
[الإقناع: 2/708]
ساكنة النون: ابن عامر). [الإقناع: 2/709]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (905- .... .... .... .... .... = وَاكْسِرِ الْوِلاَ .... .... ....
906 - وَأَنَّ ثَوى وَالنُّونَ خَفِّفْ كَفَى = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([905] وضم وفتح منزلا غير (شعبة) = ونون تترا (حقـ)ـه واكسر الولا
[906] وأن (ثـ)ـوى والنون خفف (كـ)ـفى وتهـ = ـجرون بضم واكسر الضم (أ)جملا
...
وقوله: (واكسر الولا). وأن، الولاء: الموالي، ثم بينه فقال: (وأن)، لأنه والى تترى، أي تابعه، وجاء بعده وهو قوله: {وأن هذه}.
والكسر، على الاستئناف.
[فتح الوصيد: 2/1132]
والفتح، على: ولأن هذه أمثكم.
و(أن) مخففة من الثقيلة، ولم يعملها لخروجها عن شبه الفعل بالتخفيف.
فرفع {هذه أمتكم} على الابتداء والخبر). [فتح الوصيد: 2/1133]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [905] وضمٌ وفتح منزلًا غير شعبةٍ = ونون تترا حقه واكسر الولا
[906] وأن ثوى والنون خفف كفى وتهـ = ـجرون بضم واكسر الضم أجملا
ب: (الولا) مصدر بمعنى الموالي، أي: المتابع.
ح: (منزلا) مفعول أحد المصدرين قبله، (غير شعبة): فاعله، (حقه): فاعل (نون)، (تترا) مفعوله، (الولا) مفعول (اكسر)، و(أن) عطف بیان له، والواو لفظ القرآن، (ثوى): جملة مستأنفة، و(النون): مفعول (خفف)، (تهجرون بضم) مبتدأ وخبر، (أجملا) حال من فاعل (اكسر) بمعنى جميلًا.
ص: قرأ غير شعبة: رب أنزلني منزلًا} [۲۹] بضم الميم وفتح
[كنز المعاني: 2/464]
الزاي، مصدرًا من الإنزال، أو اسم مكان له،وشعبة: {منزلًا} بفتح الميم وكسر الزاي مصدرًا من النزول، أو اسم مكان له .
ونون أبو عمرو وابن كثير: {رسلنا تترًا} [44] على أنه (فعلا)، نحو: (ضربا)، مصدر من المواترة، والباقون: بترك التنوين على أن ألفه للتأنيث، كـ (دعوی)، وقد مر ما يتعلق بها من الإمالة في بابها.
ثم قال: (واكسر الولا)، أي: الموالي المتابع الذي يجيء بعد {تترًا} [44]، وهو: {وإن هذه أمتكم} [52] يقرأ الكوفيون بكسر همزهاعلى الاستئناف، والباقون: بفتحها على تقدير: ولأن هذه أمتكم، أو هو نصب بإضمار (اعلموا)، لكن ابن عامر من الباقين خفف نونها
[كنز المعاني: 2/465]
على أنها مخففة من الثقيلة، والباقون: بالتشديد على الأصل .
وقرأ نافع: {سامرًا تهجرون} [67] بضم التاء وكسر الجيم، من (أهجر في منطقه): إذا أفحش، والباقون: بالفتح والضم من (هجر) إذا هدى، ويتقارب المعنيان، لأنهم إذا افحشوا فقد هذوا، وقيل: تهجرون آياتيوما يتلى عليكم). [كنز المعاني: 2/466] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم قال "واكسر الولا"؛ أي: ذا الولا؛ يعني: الموالي لتترى؛ أي: الذي هو قريب منه بعده ثم بينه فقال:
906- وَأَنَّ "ثَـ"ـوى وَالنُّونَ خَفِّفْ "كَـ"ـفَى وَتَهْـ،.. ـجُرُونَ بِضَمٍّ وَاكْسِرِ الضَّمَّ "أَ"جْمَلا
يريد: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ} الكسر على الاستئناف، والفتح على
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/16]
تقدير: ولأن هذه على ما تقدم في الأنعام في قوله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ}.
وخفف ابن عامر النون في الموضعين كما قال سبحانه: {وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/17]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (905 - .... .... .... .... .... = .... .... .... واكسر الولا
906 - وأنّ ثوى والنّون خفّف كفى .... = .... .... .... .... ....
....
ثم أمر بكسر الحرف الذي يلي تَتْرا وهو همزة: وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ للكوفيين، وقرأ غيرهم بفتح الهمزة. وقرأ ابن عامر: وأن هذه بتخفيف النون وإسكانها فتكون قراءة غيره بتشديد النون مفتوحة. فيتحصل من هذا: أن أهل سما يقرءون بفتح الهمزة وتشديد النون مفتوحة، وأن ابن عامر يقرأ بفتح الهمزة وتخفيف النون ساكنة، وأن الكوفيون يقرءون بكسر الهمزة وتشديد النون
[الوافي في شرح الشاطبية: 326]
مفتوحة). [الوافي في شرح الشاطبية: 327]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا، وَأَسْكَنَ النُّونَ مِنْ " إِنْ " مُخَفَّفَةً ابْنُ عَامِرٍ وَشَدَّدَهَا الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون {وإن هذه} [52] بكسر الهمزة، والباقون بفتحها، وابن عامر بتخفيف النون ساكنة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 611]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (804- .... .... وأنّ اكسر كفى = خفف كرا .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن الكوفيين كسروا الهمزة في قوله تعالى: وإن هذه أمتكم على الاستئناف، والباقون بالفتح على تقدير ولأن هذه، وخفف ابن عامر النون وشددها الباقون). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 283]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ (كفا) الكوفيون: وإنّ هذه أمّتكم [52] بكسر الهمزة على الاستئناف أو عطف على إنّي [51] والباقون بالفتح بتقدير اللام المتعلقة بـ فاتّقون [52] وخفف النون من هذه ذو كاف (كرا) ابن عامر على أنها مخففة، وهذه رفع، وأمّة على الثلاثة حال). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/468]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُم" [الآية: 52] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب بفتح الهمزة وتشديد النون على تقدير اللام أي: ولأن وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن، وقرأ ابن عامر وحده بفتح الهمزة وتخفيف النون على أنها المخففة من الثقيلة وهذه رفع، وقرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف بكسر الهمزة وتشديد النون على الاستئناف أو عطفا على أن وافقهم الأعمش، وأمة منصوب على الحال في القراءات الثلاث "ضم هاء" "لديهم" حمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/285]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء "فاتقون" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/285]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأن هذه} [52] قرأ الكوفيون بكسر همزة {إن} والباقون بالفتح، وقرأ الشامي بتخفيف النون وإسكانها، والباقون بالفتح والتشديد). [غيث النفع: 896]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52)}
{وَإِنَّ هَذِهِ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش (وإن...) بكسر الهمزة والتشديد على الاستئناف.
[معجم القراءات: 6/181]
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر والحسن ويعقوب وابن محيصن واليزيدي (وأن...) بفتح الهمزة وتشديد النون، أي: ولأن.
- وقرأ ابن عامر (وأن) بفتح الهمزة وتخفيف الون، وهي المخففة من الثقيلة.
{أُمَّتُكُمْ}
- كذا قرأ الجماعة بالرفع (أمتكم) على أنها خبر (إن).
- وقرأ الحسن (أمتكم) بالنصب على البدل من اسم الإشارة، أو عطف بيان.
{أُمَّةً وَاحِدَةً}
- قراءة الجماعة على النصب (أمةً واحدةً) بالنصب على الحال.
- وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق (أمةٌ واحدةٌ) بالرفع، على أنه خبر (إن)، وقيل غير هذا.
وارجع إلى الآية/92 من سورة الأنبياء في هذا الجزء ففيها تفصيل ما أوجزته هنا.
{فَاتَّقُونِ}
- قراءة يعقوب بإثبات الياء في الحالين (فاتقوني).
- وقراءة الجماعة على حذفها في الحالين (فاتقون) ). [معجم القراءات: 6/182]

قوله تعالى: {فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (زبرًا) [53]: بفتح الباء عباس). [المنتهى: 2/853]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (زُبُرًا) بضم الزاء وفتح الباء مسعود بن صالح، وعباس، وعبد الوارث، والجعفي، وهارون، وعبيد، وأبو زيد، واللؤلؤي عن أَبِي عَمْرٍو، والخفاف عنه برفع الزاي، وإسكان الباء، الباقون بضمها، وهو الاختيار اتباعًا للجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 606]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لديهم} [53] قرأ حمزة بضم الهاء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 896]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53)}
{زُبُرًا}
- قراءة الجماعة (زبرًا) بضم الباء، وهو جمع زبور.
- وقرأ عبد الوهاب عن أبي عمرو، وأبو الجوزاء وابن السميفع (زيرًا) بإسكان الباء، وهو مخفف من (زبر)، كعنق من عنق.
- وقرأ الأعمش وعبد الوارث وهارون وعبيد وأبو زيد واللؤلؤي والجهضمي وخارجة وعباس كلهم عن أبي عمرو وابن بكار وهشام عن ابن عامر وابن عباس وأبو عمران الجوني (زبرًا) بفتح الباء، وهو جمع زبرة، أي القطعة أو الفرقة.
وفي التاج أنه مخفف من (زبر) كتخفيف جدد من جدد.
قال ابن خالويه: (قال ابن مجاهد عن اللؤلؤي: اختلفت أنا وعبد الوارث وعبد الواحد العطار في هذا الحرف، فقال عبد الواحد: (زبرًا) بفتح الباء، وقلت أنا وأحمد (زبرا) بضمها، فأتينا أبا عمرو، فأخبرناه، فقضى لعبد الواحد (زبرًا) بفتح الباء.
قال ابن خالويه: (وقد روي عن أبي عمرو في هذا الحرف على ثلاثة أوجه:
[معجم القراءات: 6/183]
زبرًا، وزبرًا، وزبرا).
وتقدمت القراءتان بضم الباء وفتحها في الآية/96 من سورة الكهف.
- وذكر العكبري أنه قرئ بفتح الأول والثاني (زبرًا) بمعنى المزبور كالقبض بمعنى المقبوض.
{لَدَيْهِمْ}
- قرأ حمزة ويعقوب والمطوعي (لديهم) بضم الهاء.
- وقراءة الباقين بكسر الهاء، لمجانسة الكسر لفظ الياء، وهي لغة قيس وتميم وبني سعد، (لديهم) ). [معجم القراءات: 6/184]

قوله تعالى: {فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (54)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (54)}
{غَمْرَتِهِمْ}
- قراءة الجمهور (غمرتهم) على الإفراد، أي: في جمعهم.
- وقرأ علي بن أبي طالب وأبو حيوة والسلمي وابن مسعود وأبي بن كعب (غمراتهم) على الجمع، أي في عمايتهم وحيرتهم.
{حَتَّى حِينٍ}
- قرأ ابن مسعود (عتى حين) بالعين، وهي لغة هذيل وثقيف، وسائر العرب يقولون: (حتى) بالحاء. وانظر الآية/35 من يوسف). [معجم القراءات: 6/184]

قوله تعالى: {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أَيَحْسَبُون" [الآية: 55] بفتح السين وابن عاصم وحمزة وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/285]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أيحسبون} [55] قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 896]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55)}
{أَيَحْسَبُونَ}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر والحسن والمطوعي
[معجم القراءات: 6/184]
(أيحسبون) بفتح السين.
- وقراءة الباقين بكسرها (أيحسبون).
وتقدم مثل هذا، وانظر الآية/30 من سورة الأعراف.
{أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ}
- قراءة الجماعة (أنما) بالفتح.
- وقرأ ابن وثاب (إنما) بكسر الهمزة.
{نُمِدُّهُمْ}
- قراءة الجماعة (نمدهم) بالنون المضمومة من (أمد).
- وقرأ أبو عمران الجوني: (نمدهم) بالنون المفتوحة من (مد).
- وقرأ ابن كثير في رواية وعكرمة وأبو الجوزاء (يمدهم) بالياء المضمومة من (أمد).
{وَبَنِينَ، نُسَارِعُ}
- إدغام النون في النون وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/185]

قوله تعالى: {نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَا يَشْعُرُونَ (56)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ نُسَارِعُ، وَيُسَارِعُونَ، وَطُغْيَانِهِمْ
[النشر في القراءات العشر: 2/328]
فِي الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/329] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "نسارع، ويسارعون" و"طغيانهم" الدوري عن الكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/286]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ (56)}
{نُسَارِعُ}
- قراءة الجماعة (نسارع) بالنون من (سارع) الرباعي.
- وعلى هذه القراءة جاءت الإمالة عن الكسائي من طريق الدوري فيه.
قال ابن مهران: (يميل الكسائي في رواية أبي عمرو وقتيبة...).
[معجم القراءات: 6/185]
- وقرأ السلمي وعبد الرحمن بن أبي بكرة وابن عباس وعكرمة وأيوب السختياني (يسارع) بالياء وكسر الراء.
قال ابن خالويه: (أي يسارع لهم إمدادنا إياهم بالمال والبنين...).
- وقرأ ابن أبي بكرة ومعاذ القارئ وأبو المتوكل (يسارع) بضم الياء وفتح الراء مبنيًا للمفعول.
- وقرأ الحر النحوي والحسن (نسرع) بالنون، مضارع (أسرع).
- وقرئ (يسرع) بالياء مضارع (أسرع).
- وقرأ أبو عمران الجوني وعاصم الجحدري وابن السميفع (يسرع) بياء مرفوعة وسكون العين ونصب الراء من غير ألف). [معجم القراءات: 6/186]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس