عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:17 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنبياء

[من الآية(45) إلى الآية(47)]
{قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ (45) وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَاوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (46) وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47)}

قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ (45)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6- قَوْله {وَلَا يسمع الصم الدُّعَاء} 45
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {وَلَا يسمع} بِفَتْح الْيَاء {الصم} رفعا
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحده {وَلَا تسمع} بِالتَّاءِ مَضْمُومَة {الصم} نصبا). [السبعة في القراءات: 429]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ولا تسمع) بضم التاء "الصم" نصب شامي). [الغاية في القراءات العشر: 326]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا تسمع) [45]: بضم التاء وكسر الميم، (الصم) [45]: نصب: دمشقي غير أبي بشر، واليزيدي طريق ابن جبير. مثله بالياء حفص طريق ابن الصلت إلا ابن زروان وابن بشار). [المنتهى: 2/840]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (ولا تسمع الصم) بالتاء وضمها وكسر الميم ونصب (الصم)، وقرأ الباقون بالياء وفتحها وفتح الميم (الصم) بالرفع). [التبصرة: 275]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {ولا تسمع} (45): بالتاء مضمومة، وكسر الميم.
{الصم}: بالنصب.
والباقون: بالياء مفتوحة، وفتح الميم. {الصم}: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 368]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر: (ولا تسمع) بالتّاء مضمومة وكسر الميم الصم بالنّصب، والباقون بالياء مفتوحة وفتح الميم. (الصم) بالرّفع). [تحبير التيسير: 465]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَا يَسْمَعُ) بالتاء وضمها وكسر الميم، (الصُّمُّ) نصب ابن جبير عن أَبِي عَمْرٍو، وابن عامر غير ابن مسلم مثله بالياء ابْن الصَّلْتِ عن حفص غير ابن بشار، وعباس طريق الرومي، الباقون بفتح الياء والميم (الصُّمُّ) رفع، أما في النمل والروم بفتح الياء والميم (الصُّمَّ) نصب، وهو الاختيار في المواضع الثلاثة، يعني: أن محمدًّا عليه السلام لا تسمع من ضل عن الهدي، دليله (إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى) ). [الكامل في القراءات العشر: 601]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([45]- {وَلَا يَسْمَعُ} بضم التاء وكسر الميم، {الصُّمُّ} نصب: ابن عامر). [الإقناع: 2/703]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (888 - وَتُسْمِعُ فَتْحُ الضَّمِّ وَالْكَسْرِ غَيْبَةً = سِوَى الْيَحْصَبِي وَالصُّمَّ بِالرَّفْعِ وُكِّلاَ
889 - وَقَالَ بِهِ فِي النَّمْلِ وَالرُّومِ دَارِمٌ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 70]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [888] وتسمع فتح الضم والكسر غيبة = سوى (اليحصبي) والصم بالرفع وكلا
[889] وقال به في النمل والروم (د)ارم = ومثقال مع لقمان بالرفع (أ)كملا
الدارم: الذي يقارب خطاه في مشيه؛ يقال: درم يدرم درمًا ودرمانًا. وابن كثير دارمي؛ فلذلك قال: (وقال به في النمل والروم دارمٌ).
[فتح الوصيد: 2/1114]
والذي في النمل: {إنك لا تسمع الموتی ولا تسمع الصم الدعاء}.
وفي الروم مثله بعد: {لظلوا من بعده يكفرون}.
وهاهنا، بعد: {قل إنما أنذركم بالوحي}.
ومعلوم أن (ولا تسمع) خطاب، وأن (ولا يسمع) خبرٌ عن غائب). [فتح الوصيد: 2/1115]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [888] وتسمع فتح الضم والكسر غيبةً = سوى اليحصبي والضم بالرفع وكلا
[889] وقال به في النمل والروم دارمٌ = ومثقال مع لقمان بالرفع أكملا
ب: (الدارم): الذي يقارب الخطى في مشيه، أو اسم لقبيلة أيضًا.
ح: (تسمع): مبتدأ، (فتح) خبر، أي: مفتوح الضم والكسر، (غيبة): حال، أي: ذا غيبة، (سوی): استثناء من محذوف، أي: فتحوا سوی اليحصبي، ويجوز أن يكون (فتح الضم): مبتدأ ثانیًا، خبره محذوف، أي: للكل، والجملة: خبر (تسمع)، و(سوى اليحصبي): استثناء من الكل، و(الضم... ولا): مبتدأ وخبر، (بالرفع): متعلق بالخبر، (دارمٌ): فاعل (قال)، الهاء في (به): للرفع، (مثقال): مبتدأ، (أكملا): خبر، (بالرفع): متعلق به، (مع لقمان): حال من ضمير المبتدأ .
ص: قرأ غير ابن عامر: {ولا يسمع الصم الدعاء» [45] بياء الغيبة مع فتحها وفتح الميم، ورفع {الصم} على أن {يسمع} مضارع (سمع)،
[كنز المعاني: 2/445]
و{الصم}: فاعله. وقال ابن كثير بذلك القول في حرفي النمل [80]، والروم [52]، والباقون: بالخطاب في الثلاثة، وضم التاء وكسر الميم، ونصب {الصم} على أن المخاطب محمد صلى الله عليه وسلم فاعل، و{الصم} مفعول أول، و{الدعاء}: مفعول ثانٍ.
وقرأ نافع: {وإن كان مثقال حبةٍ} هنا [47]، و {إنها إن تك ثقال حبة} في لقمان [16] بالرفع على أن (كان) تامة، وتأنيث الفعل في {تك} لأن المثقال في معنى السيئة، والباقون: بالنصب فيهما على خبر {كان}، أي: إن كان الشيء مثقال، وإن تك المظلمة مثقال، وأشار
بقوله: (أكملا)، أي: أتم إلى أن {كان} تامة). [كنز المعاني: 2/446] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (888- وَتُسْمِعُ فَتْحُ الضَّمِّ وَالكَسْرِ غَيْبَةً،.. سِوَى اليَحْصَبِي وَالصُّمَّ بِالرَّفْعِ وُكِّلا
يريد: {وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ} قراءة ابن عامر على الخطاب للنبي -صلى الله عليه وسلم- فلزم أن تكون التاء مضمومة والميم مكسورة؛ لأنه مضارع اسمع، ونصب لفظ الصم؛ لأنه مفعول به وغيره جعل الصم فاعلا فرفعه وأسند نفي السماع إليه، فلزم فتح ضم الياء وكسر الميم؛ لأنه مضارع سمع، ولزم أن يكون أوله ياء على الغيبة فقوله: غيبة؛ أي: ذا غيبة.
889- وَقَالَ بِهِ فِي النَّمْلِ وَالرُّومِ "دَ"ارِمٌ،.. وَمِثْقَالُ مَعْ لُقْمَانَ بِالرَّفْعِ "أَ"كْمِلا
به؛ أي: بما ذكرناه دارم؛ أي: شيخ معمر، وقد سبق معناه في سورة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/385]
النساء؛ يعني: أن ابن كثير وحده قرأ في مثل هذا في النمل والروم بما قرأ به الجماعة هنا ووافق الباقون لابن عامر على ما قرأ به وحده هنا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/386]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (888 - وتسمع فتح الضّمّ والكسر غيبة = سوى اليحصبي والصّمّ بالرّفع وكّلا
[الوافي في شرح الشاطبية: 322]
889 - وقال به في النّمل والرّوم دارم = .... .... .... .... ....
قرأ السبعة إلا اليحصبي: وَلا يَسْمَعُ بياء الغيب وفتح ضمها وفتح كسر الميم في يَسْمَعُ وبرفع الميم في الصُّمُّ وقرأ اليحصبي وهو ابن عامر تسمع بتاء الخطاب وضمها وكسر الميم وبنصب ميم الصُّمُّ. وقرأ ابن كثير: وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ* في النمل والروم كقراءة الستة في هذه السورة، وقرأ غير ابن كثير في النمل والروم كقراءة ابن عامر في هذه السورة). [الوافي في شرح الشاطبية: 323]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِتَاءٍ مَضْمُومَةٍ وَكَسْرِ الْمِيمِ، وَنَصْبِ الصُّمَّ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ غَيْبًا وَفَتْحِهَا وَفَتْحِ الْمِيمِ
[النشر في القراءات العشر: 2/323]
وَرَفْعِ (الصُّمُّ) وَنَذْكُرُ حُرُوفَ النَّمْلِ وَالرُّومِ فِي النَّمْلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/324]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {ولا يسمع} [45] بتاء مضمومة وكسر الميم، {الصم} [45] بالنصب، والباقون بياء مفتوحة وفتح الميم، ورفع {الصم} ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 602]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (785- .... .... .... .... .... = .... .... .... يسمع ضم
786 - خطابه واكسر وللضّمّ انصبا = رفعًا كسا والعكس في النّمل دبا
787 - كالرّوم .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 86]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يسمع) يريد قوله تعالى «ولا يسمع الصم» بالضم كما سيأتي في أول البيت الآتي:
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 277]
خطابه واكسر وللصّمّ انصبا = رفعا (ك) سا والعكس في النمل (د) با
أي قرأ ابن عامر «ولا تسمع الصمّ» بالخطاب مضموما وكسر الميم ونصب الصم على إسناده لضمير الرسول وأخذه من أسمع المتعدي بالهمزة فنصب مفعولين وهما الصم والدعاء. والباقون بياء مفتوحة وفتح الميم ورفع الصم على إسناد الفعل إليه وأخذه من سمع الثلاثي فلذلك رفع الصم فاعلا ونصب الدعاء مفعولا به قوله: (والعكس) أي قرأ ابن كثير في النمل والروم عكس قراءة ابن عامر كما في أول البيت الآتي؛ فابن عامر بالخطاب في الجميع ونصب «الصمّ»، وابن كثير بالغيب في الجميع ورفع الصّمّ، والباقون هنا بالغيب ورفع الصمّ، وفي النمل والروم بالخطاب ونصب الصمّ ونصب «الدعاء» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 278]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
خطابه واكسر وللصّمّ انصبا = رفعا (ك) سا والعكس في النّمل (د) با
كالرّوم مثقال كلقمان ارفع = (مدا) جذاذا كسر ضمّه (ر) عى
ش: أي: قرأ العشرة إلا ابن عامر: ولا يسمع [45] بياء الغيب وفتحها وفتح الميم، الصّمّ [45] بالرفع.
وابن عامر بتاء الخطاب وضمها وكسر الميم، [والصّمّ] بالنصب.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/457]
وقرأ: ذو دال (دبا) ابن كثير: ولا يسمع الصّمّ الدعاء في سورتي النمل [80] والروم [52] كالتسعة في الأنبياء وهم [التسعة] بهما [النمل، الروم] كابن عامر [بها] [الأنبياء] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/458]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلا يَسْمَعُ الصُّم" [الآية: 45] فابن عامر تسمع بضم التاء من فوق وكسر الميم والفاعل ضمير المخاطب، وهو الرسول -صلى الله عليه وسلم- الصم بالنصب على المفعولية والدعاء ثان وافقه الحسن، والباقون يسمع بفتح الياء من تحت الميم الصم بالرفع على الفاعلية، والدعاء مفعول به ويذكر كل من موضع النمل والروم في محله إن شاء الله تعالى، وسهل الثانية من "الدعاء إذا" كالياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/264]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولا يسمع الصم} [45] قرأ الشامي بتاء مضمومة، وكسر الميم، ونصب ميم). [غيث النفع: 870]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الصم} والباقون {يسمع} بياء مفتوحة، وفتح الميم، ورفع ميم {الصم} ). [غيث النفع: 870]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الدعآء إذا} جلي). [غيث النفع: 870]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ (45)}
{وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ}
- قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو وحمزة والكسائي (ولا يسمع الصم الدعاء) بفتح الياء والميم، والصم: رفع به، والدعاء: نصب.
وقرأ ابن عامر وابن جبير عن أبي عمرو وابن الصلت عن حفص والسلمي وأبو حيوة ويحيى بن الحارث والحسن (ولا تسمع الصم
[معجم القراءات: 6/25]
الدعاء) بالتاء المضمومة من أسمع، والصم والدعاء كلاهما بالنصب.
- وقرأ ابن عامر وابن شنبوذ عن عاصم (ولا يسمع الصم الدعاء) الفعل بالياء، وما بعدها بالنصب على تقدير: ولا يسمع الرسول الصم الدعاء.
- وقرأ ابن عامر وأبو عبد الرحمن السلمي ومحمد بن السميفع والحسن وابن يعمر (ولا يسمع الصم الدعاء) الفعل مبني للمفعول، والصم في مقام الفاعل، والدعاء بالنصب.
- وقرأت فرقة: (لا تسمع...) كذا بالتاء والبناء للمفعول.
- وقرأ أحمد بن جبير الأنطاكي عن اليزيدي عن أبي عمرو (ولا يسمع الصم الدعاء) فقد أسند الفعل إلى الدعاء اتساعًا، والمفعول الأول هو الصم، والمفعول الثاني محذوف.
[معجم القراءات: 6/26]
{الدُّعَاءَ إِذَا}
- هنا همزتان مختلفتان من كلمتين: الأولى مفتوحة والثانية مكسورة:
أ- في الوصل:
1- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية كالياء.
2- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح بتحقيق الهمزتين وكذا الحسن والأعمش.
ب- في الوقف:
- عند الوقف على الهمزة الأولى، يبتدئ الجميع الثانية بالتحقيق.
- ويقف حمزة وهشام على الأولى بإبدالها ألفًا مع المد والتوسط والقصر). [معجم القراءات: 6/27]

قوله تعالى: {وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَاوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (46)}
قوله تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {وَإِن كَانَ مِثْقَال حَبَّة} 47
قَرَأَ نَافِع وَحده {وَإِن كَانَ مِثْقَال حَبَّة} رفعا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ نصبا). [السبعة في القراءات: 429]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((مِثْقَالُ حبّة)
وفي لقمان رفع مدني). [الغاية في القراءات العشر: 326 - 327]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((آتينا بها) ممدود حميد). [الغاية في القراءات العشر: 327]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (مثقال) [47]، وفي لقمان [16]: رفع: مدني، وافق أبو بشر هناك). [المنتهى: 2/840]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (مثقال) هنا وفي لقمان بالرفع، وقرأهما الباقون بالنصب). [التبصرة: 275]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {مثقال حبة} (47)، هنا، وفي لقمان (16): برفع اللام.
والباقون: بنصبها). [التيسير في القراءات السبع: 369]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر: (مثقال حبّة) هنا وفي لقمان برفع اللّام، والباقون بنصبها). [تحبير التيسير: 466]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([47]- {مِثْقَالَ} رفع هنا، وفي [لقمان: 16]: نافع). [الإقناع: 2/703]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (889- .... .... .... .... .... = وَمِثْقَالُ مَعْ لُقْمَانَ بِالرَّفْعِ أَكْمِلاَ). [الشاطبية: 70]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([889] وقال به في النمل والروم (د)ارم = ومثقال مع لقمان بالرفع (أ)كملا
...
ومعنى قوله: (بالرفع أكملا)، أي تمم؛ لأن (كان) على هذه القراءة هي التامة.
والنصب على: وإن كان الشيء مثقال). [فتح الوصيد: 2/1115]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [888] وتسمع فتح الضم والكسر غيبةً = سوى اليحصبي والضم بالرفع وكلا
[889] وقال به في النمل والروم دارمٌ = ومثقال مع لقمان بالرفع أكملا
ب: (الدارم): الذي يقارب الخطى في مشيه، أو اسم لقبيلة أيضًا.
ح: (تسمع): مبتدأ، (فتح) خبر، أي: مفتوح الضم والكسر، (غيبة): حال، أي: ذا غيبة، (سوی): استثناء من محذوف، أي: فتحوا سوی اليحصبي، ويجوز أن يكون (فتح الضم): مبتدأ ثانیًا، خبره محذوف، أي: للكل، والجملة: خبر (تسمع)، و(سوى اليحصبي): استثناء من الكل، و(الضم... ولا): مبتدأ وخبر، (بالرفع): متعلق بالخبر، (دارمٌ): فاعل (قال)، الهاء في (به): للرفع، (مثقال): مبتدأ، (أكملا): خبر، (بالرفع): متعلق به، (مع لقمان): حال من ضمير المبتدأ .
ص: قرأ غير ابن عامر: {ولا يسمع الصم الدعاء» [45] بياء الغيبة مع فتحها وفتح الميم، ورفع {الصم} على أن {يسمع} مضارع (سمع)،
[كنز المعاني: 2/445]
و{الصم}: فاعله. وقال ابن كثير بذلك القول في حرفي النمل [80]، والروم [52]، والباقون: بالخطاب في الثلاثة، وضم التاء وكسر الميم، ونصب {الصم} على أن المخاطب محمد صلى الله عليه وسلم فاعل، و{الصم} مفعول أول، و{الدعاء}: مفعول ثانٍ.
وقرأ نافع: {وإن كان مثقال حبةٍ} هنا [47]، و {إنها إن تك ثقال حبة} في لقمان [16] بالرفع على أن (كان) تامة، وتأنيث الفعل في {تك} لأن المثقال في معنى السيئة، والباقون: بالنصب فيهما على خبر {كان}، أي: إن كان الشيء مثقال، وإن تك المظلمة مثقال، وأشار
بقوله: (أكملا)، أي: أتم إلى أن {كان} تامة). [كنز المعاني: 2/446] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ} وفي لقمان: {يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ}، فرفعه نافع وحده في الموضعين على أن "كان" تامة كما قرأ هو وابن كثير في سورة النساء: "وَإِنْ تَكُ حَسَنَةٌ يُضَاعِفْهَا"، وكما أجمعوا على: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ}، والنصب على أنه خبر كان، والتقدير: وإن كان الشيء مثقال حبة وفي لقمان: تك المظلمة مثقال، وعلى قراءة نافع يكون تأنيث الفعل على المعنى؛ لأن المثقال سيئة أو حسنة كما قال: {فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}. بقوله: بالرفع أكملا إلى أن الجملة على قراءة الرفع لا تحتاج إلى تقدير اسم لكان والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/386]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (889 - وقال به في النّمل والرّوم دارم = .... .... .... .... ....
....
وقرأ نافع: وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ. في هذه السورة، إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ في لقمان. برفع اللام وقرأ غيره بنصبها في السورتين). [الوافي في شرح الشاطبية: 323]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ هُنَا، وَفِي لُقْمَانَ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ بِرَفْعِ اللَّامِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنَّصْبِ فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/324]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان {وإن كان مثقال} هنا [47]، وفي لقمان [16] بالرفع، والباقون بالنصب فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 602]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (787- .... مثقال كلقمان ارفع = مدًا .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 86]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (كالرّوم مثقال كلقمان ارفع = (مدا) جذاذا كسر ضمّه (ر) عي
أراد أن المدنيين قرءوا «إن كان مثقال» هنا وفي لقمان بالرفع على أن كان تامة فرفع مثقال بالفاعلية، والباقون بالنصب فيهما على أن كان ناقصة وأضمر فيها اسمها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 278]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ المدنيان: وإن كان مثقال هنا [47]، وإن تك مثقال بلقمان [16] بالرفع، والثمانية بالنصب.
وقرأ ذو راء (رعى) الكسائي: جذاذا [58] بكسر الجيم، والباقون بضمها، وهما لغتان في متفرق الأجزاء: المكسور جمع «جذيذ» كخفيف وخفاف، أو «جذاذة» [والمضموم جمع «جذاذة» ك «قرادة] وقراد». و«سمع» يتعدى لواحد، وبالهمزة أو التضعيف إلى ثان.
وجه غيب «يسمع» إسناده إلى «الصم»؛ فارتفع فاعلا، ومن ثمّ وصل به، وفتح أوله وثالثه على قياسه ك «يعلم»، و«الدعاء» مفعول.
ووجه خطابه: إسناده إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم وهو حاضر، على حد قوله: إنّك لا تسمع الموتى [النمل: 80] وضم أوله وكسر ميمه؛ لأنه مضارع «أسمع» المعدّى، ومفعولاه «الصم»، و«الدعاء»، ومن فرق جمع.
ووجه رفع «مثقال»: أنّ «كان» و«تكون» تامّان، [وهو] اسمها. ووجه نصبه جعلها ناقصة، واسمها مستتر فيها، و«مثقال» خبرها، أي: وإن كان العمل أو الظلامة أو الفعلة مثقال حبة، ولا بد من تقدير وزن مضاف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/458] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مِثْقال" [الآية: 47] هنا ولقمان فنافع وأبو جعفر بالرفع على أن كان تامة أي: وجد مثقال والباقون
[إتحاف فضلاء البشر: 2/264]
بالنصب على أنها ناقصة، واسمها مضمر أي: وإن كان العمل أو الظلم مقدار حبة ومن خردل صفة حبة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/265]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مثقال حبة} [47] قرأ نافع برفع اللام، والباقون بالنصب). [غيث النفع: 870]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يؤمنون} و{يستهزءون} و{شيئا} حكم وقفها لحمزة لا يخفى). [غيث النفع: 871] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47)}
{الْقِسْطَ}
- قراءة الجماعة بالسين (القسط).
- وقرأ بعض القراء (القصط) بالصاد، قالوا: لأجل الطاء.
{وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ}
- قراءة الجمهور (... مثقال) بالنصب على أنه خبر كان الناقصة، واسمها ضمير، أي: وإن كان العمل مثقال، ومن خردل: صفة (حبة).
[معجم القراءات: 6/27]
- وقرأ زيد بن علي وأبو جعفر وشيبة ونافع (... مثقال) بالرفع على الفاعلية لـ(كان) التامة.
قال الزجاج: (على معنى: وإن حصل للعبد مثقال حبةٍ من خردلٍ أتينا بها).
{مِنْ خَرْدَلٍ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون مع الخاء.
{أَتَيْنَا بِهَا}
- قرأ الجمهور (أتينا) من الإتيان أي: جئنا بها.
- وقرأ ابن عباس ومجاهد وعكرمة وابن جبير وابن أبي إسحاق والعلاء ابن سيابه وجعفر بن محمد وابن شريح والأصبهاني وحميد بن قيس (آتينا) بمدة على وزن فاعلنا، من المواتاة، وهي المجازاة والمكافأة.
- وقرأ أبي وابن مسعود (جئنا بها)، وكأن هذه القراءة تفسير لقراءة الجمهور (أتينا بها).
- وقرأ حميد بن قيس (أثبنا بها) من الثواب.
{كَفَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 6/28]
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 6/29]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس