عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 12:15 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة مريم

[ من الآية (16) إلى الآية (21) ]
{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آَيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21)}

قوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16)}

قوله تعالى: {فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17)}
{رُوحَنَا}
- قرأ أبو حيوة وسهل وأبو نهيك (روحنا) بفتح الراء.
- وذكر النقاش أنه قرئ (روحنا) بتشديد النون، وهو اسم ملك من الملائكة.
- وقراءة الجماعة (روحنا) بضم الراء وتخفيف النون، والظاهر أنه جبريل، وأسماه روحه على المجاز محبة له وتقريبًا.
{فَتَمَثَّلَ لَهَا}
- الإدغام عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف). [معجم القراءات: 5/347]

قوله تعالى: {قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء "إني أعوذ" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/234]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني أعوذ} [18] قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 836]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18)}
{إِنِّي أَعُوذُ}
- قرأ بفتح الياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (إني أعوذ).
- وقراءة الباقين بسكون الياء.
[معجم القراءات: 5/347]
{إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا}
- قرأ علي وابن مسعود وأبو رجاء (إلا أن تكون تقيًا) ). [معجم القراءات: 5/348]

قوله تعالى: {قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {لأهب لَك} 19
فَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {لأهب لَك} بِالْهَمْز
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَنَافِع في رِوَايَة ورش والحلواني عَن قالون {لأهب لَك} بِغَيْر همز
وفي رِوَايَة غير ورش عَن نَافِع {لأهب} بِالْهَمْز). [السبعة في القراءات: 408]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ليهب لك) أبو عمرو، وورش، والحلواني عن قالون، ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 315]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لأهب) [19]: بالياء أبو عمرو، ويعقوب، وورش، وسالم، والحلواني عن قالون). [المنتهى: 2/819]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وورش (ليهب لك) بياء بعد اللام من غير همز، وقرأ الباقون بهمزة مفتوحة بعد اللام). [التبصرة: 267]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ورش، وابو عمرو: {ليهب لك} (19): بالياء. وكذلك روى الحلواني عن قالون.
والباقون: بهمزة). [التيسير في القراءات السبع: 357]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ورش وأبو عمرو ويعقوب: (ليهب لك) بالياء [وكذلك] روى الحلواني عن قالون والباقون [بالهمز] ). [تحبير التيسير: 453]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([19]- {لِأَهَبَ} بالياء: ورش وأبو عمرو). [الإقناع: 2/696]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (862 - وَهَمْزُ أَهَبْ بِالْيَا جَرى حُلْوَ بَحْرِهِ = بِخُلْفٍ .... .... .... ). [الشاطبية: 68]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([862] وهمز أهب باليا (جـ)ـرى (حـ)ـلو (بـ)ـحره = بخلف ونسيا فتحه (فـ)ـائز (عـ)ـلا
(جرى حلو بحره)، لأن الله في الحقيقة هو الواهب.
فـ: {ليهب} راجع إليه سبحانه.ويجوز أن تكون عائدة إلى الرسول.
و{لأهب} على المجاز، كما تقول: الرسل والوكلاء؛ أي جعلني سببًا في الهبة لك). [فتح الوصيد: 2/1091]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([862] وهمز أهب باليا جرى حلو بحره = بخلف ونسيا فتحه فائز علا
ح: (همز): مبتدأ، (جرى حلوُ بحره): خبره، والضمير: للهمز، (نسيًا): مبتدأ، (فتحه): مبتدأ ثانٍ، (فائزٌ): خبره، (عُلا) بالضم - تمييز.
ص: قرأ ورش وأبو عمرو وقالون بخلفٍ عنه: {ليهب لك غلامًا} [19] بالياء، على أن الضمير الغائب لله تعالى، أو للرسول في قوله: {أنا رسول ربك} [19]، ومدح القراءة بأن جرى حلو بحره، بعود الضمير في
[كنز المعاني: 2/419]
{ليهب} إلى الله صحيحًا، وهو الواهب حقيقةً لا جبريل، والباقون: بالهمز، وأسند الفعل إلى جبريل لأن الله تعالى جعله سببًا لهذه الموهبة.
وقرأ حمزة وحفص:{وكنت نسيًا} [23] بفتح النون، والباقون: بكسرها، لغتان كـ (الوَتر) و (الوِتر)، للمتروك الذي لا يؤبه إليه، أو الحيضة الملقاة، أو لما نسي وأغفل من شيء حقير، أو لما لا يعرف ولا يذكر). [كنز المعاني: 2/420] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (862- وَهَمْزُ أَهَبْ بِاليَا "جَـ"ـرى "حُـ"ـلْوَ "بَـ"ـحْرِهِ،.. بِخُلْفٍ وَنِسْيًا فَتْحُهُ "فَـ"ـائِزٌ "عُـ" ـلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/358]
يريد: {لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا}؛ فالهمز للمتكلم، والياء للرب تعالى أو لرسوله، وإنما جاز نسبة الهبة إلى الرسول سواء كان بالهمزة والباء؛ لكونه أرسل لذلك، ويجوز أن تكون الباء بدلا من الهمزة؛ لأنها همزة مفتوحة بعد مكسور فقياس تخفيفها قلبها ياء نحو لئلا فيتفق معنى القراءتين ولفظهما؛ لأن الهمزة المخففة كالمحققة وقد كتبت في المصحف بالألف، وقوله: جرى حلو بحره عبارة حسنة والباء من أهب مفتوحة، ولكنه أدغمها في باء بالياء لما التقى المثلان كما يدغم أبو عمرو: "لذهب بسمعهم"، وهذا أولى من حمله على أنه أسكن المتحرك للضرورة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/359]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (862 - وهمز أهب باليا جرى حلو بحره = بخلف ونسيا فتحه فائز علا
قرأ ورش وأبو عمرو وقالون بخلف عنه بالياء في مكان الهمزة في لِأَهَبَ وقرأ الباقون بالهمزة وهو الوجه الثاني لقالون). [الوافي في شرح الشاطبية: 317]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (153- .... .... .... .... .... = .... .... وَالْهَمْزُ فِي لأَهَبْ أَلاَ). [الدرة المضية: 33]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: والهمزة في لأهب ألا أي قرأ المرموز له (بألف) ألا وهو أبو جعفر بهمزة بعد اللام كأحد وجهي قالون على إسناد الفعل لجبريل وعلمالخلف كذلك وليعقوب بياء المضارعة مكان الهمزة). [شرح الدرة المضيئة: 171]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لِأَهَبَ لَكِ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَيَعْقُوبُ وَوَرْشٌ، بِالْيَاءِ بَعْدَ اللَّامِ، وَاخْتُلِفَ عَنْ قَالُونَ، فَرَوَى ابْنُ أَبِي مِهْرَانَ مِنْ جَمِيعِ طُرُقِهِ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ عَنْهُ كَذَلِكَ إِلَّا مِنْ طَرِيقِ أَبِي الْعَلَّافِ وَالْحَمَّامِيِّ، وَكَذَا رَوَى ابْنُ ذُؤَابَةَ وَالْقَزَّازُ عَنْ أَبِي نَشِيطٍ، وَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ بُويَانَ مِنْ جَمِيعِ طُرُقِهِ عَنْ أَبِي نَشِيطٍ إِلَّا مِنْ طَرِيقِ فَارِسِ بْنِ أَحْمَدَ وَالْكَارَزِينِيِّ، وَهُوَ الَّذِي لَمْ يُذْكَرْ فِي الْكَافِي وَالْهَادِي، وَالْهِدَايَةِ، وَالتَّبْصِرَةِ، وَتَلْخِيصِ الْعِبَارَاتِ، وَأَكْثَرِ كُتُبِ الْمَغَارِبَةِ لَقَالُونَ سِوَاهُ خُصُوصًا مِنْ طَرِيقِ أَبِي نَشِيطٍ، وَكَذَا هُوَ فِي كِفَايَةِ سِبْطِ الْخَيَّاطِ، وَغَايَةِ أَبِي الْعَلَاءِ لِأَبِي نَشِيطٍ، وَرَوَاهُ ابْنُ الْعَلَّافِ وَالْحَمَّامِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي مِهْرَانَ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ، وَكَذَا رَوَى ابْنُ الْهَيْثَمِ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ، وَهُوَ الَّذِي لَمْ يُذْكَرْ فِي الْمُبْهِجِ، وَتَلْخِيصِ الْعِبَارَاتِ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ سِوَاهُ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ فَارِسٌ وَالْكَارَزِينِيُّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي نَشِيطٍ، وَهُوَ الَّذِي لَمْ يُذْكَرْ فِي التَّيْسِيرِ عَنْ أَبِي نَشِيطٍ سِوَاهُ، وَقَالَ فِي جَامِعِ الْبَيَانِ: إِنَّهُ هُوَ الَّذِي قَرَأَ بِهِ فِي رِوَايَةِ الْقَاضِي، وَأَبِي نَشِيطٍ، وَالشَّحَّامِ
[النشر في القراءات العشر: 2/317]
عَنْ قَالُونَ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ، وَقَدْ وَهِمَ الْحَافِظُ أَبُو الْعَلَاءِ فِي تَخْصِيصِهِ الْيَاءَ بِرَوْحٍ دُونَ رُوَيْسٍ كَمَا وَهِمَ ابْنُ مِهْرَانَ فِي تَخْصِيصِهِ ذَلِكَ بِرُوَيْسٍ دُونَ رَوْحٍ فَخَالَفَا سَائِرَ الْأَئِمَّةِ وَجَمِيعَ النُّصُوصِ، بَلِ الصَّوَابُ أَنَّ الْيَاءَ فِيهِ لِيَعْقُوبَ بِكَمَالِهِ. نَعَمِ الْوَلِيدُ عَنْ يَعْقُوبَ بِالْهَمْزَةِ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/318]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو ويعقوب وورش وقالون بخلاف عنه {لأهب لك} [19] بالياء بعد اللام، والباقون بالهمز). [تقريب النشر في القراءات العشر: 591]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (763 - همز أهب باليا به خلفٌ جلا = حمًا .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 84]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (همز أهب باليا (ب) هـ خلف (ج) لا = (حما) ونسيا فافتحن (ف) وز (ع) لا
أراد أن قالون بخلاف عنه وورشا والبصريين قرءوا «ليهب لك» بالياء مكان الهمز الذي لفظ به، وهو قراءة الباقين قوله: (بالياء) يجوز أن يقال الياء أصل بنفسها والفعل مسند لضمير غائب إما إلى الرب أو الرسول، ووجه الهمز إسناده إلى الرسول). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 272]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
همز أهب باليا (ب) هـ خلف (ج) لا = (حما) ونسيا فافتحن (ف) وز (ع) لا
ش: أي: قرأ ذو جيم (جلا) ورش من طريقيه و(حما) البصريان ليهب لك غلاما [19] بالياء مكان الهمزة.
واختلف عن ذي باء (به) قالون: فروى ابن مهران من جميع طرقه عن الحلواني عنه كذلك إلا من طريق ابن العلاف والحلواني، وكذا روى ابن ذؤابة القزاز عن أبي نشيط، [و] كذا رواه ابن بويان من جميع طرقه عن أبي نشيط إلا من طريق فارس والكارزينى وهو الذي لم يذكر في «الكافي» و«الهادي» و«الهداية»، «والتبصرة»، وأكثر كتب المغاربة سواه خصوصا من طريق أبي نشيط، ورواه ابن العلاف والحمامي عن ابن أبي مهران عن الحلواني، وكذا روى ابن الهيثم عن الحلواني وهو الذي لم يذكر في «المبهج» و«تلخيص العبارات» عن الحلواني سواه، وكذلك رواه فارس والكارزيني من طريق أبي نشيط والشحام عن قالون: وبه قرأ الباقون). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/442]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ليَهَبَ لَكِ" [الآية: 19] فقالون بخلف عنه من طريقيه كما هو صريح النشر وورش وأبو عمرو ويعقوب بالياء بعد اللام، والضمير للرب أي: ليهب لك الذي استعذت به منى؛ لأنه الواهب على الحقيقة، وافقهم الحسن واليزيدي، والباقون بالهمز والضمير للمتكلم، وهو الملك أسنده لنفسه على طريق المجاز، ويحتمل أن يكون محكيا بقول محذوف أي: قال لأهب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/234]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لأهب} [19] قرأ ورش والبصري وقالون بخلف عنه بياء مفتوحة بعد اللام، والباقون بهمزة مفتوحة موضع الياء). [غيث النفع: 836]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19)}
{رَسُولُ رَبِّكِ}
- الإدغام بخلاف عن أبي عمرو ويعقوب.
{لِأَهَبَ لَكِ}
- قرأ شيبة وأبو الحسن وأبو بحرية والزهري وابن مناذر والحسن والنهرواني وروح وأبي وابن مسعود ويعقوب واليزيدي والحلواني عن قالون وأبو عمرو ونافع في رواية ورش وأبي نشيط (ليهب لك) بالياء، وبه قرأ الداني لقالون عن أبي الحسن.
قال أبو عبيد: (هذا مخالف لجميع المصاحف كلها، قال: ولو جاز أن يغير حرف من المصحف للرأي لجاز في غيره ...).
قال ابن عطية: (في مصحف عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ...).
- وقرأ ابن كثير وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي وهي رواية غير ورش عن نافع، والوجه الثاني لقالون من طريق الحلواني (لأهب لك) بالهمز، وهي القراءة المختارة عند غالب العلماء.
[معجم القراءات: 5/348]
- وذكر الزجاج أن أبا عمرو له قراءة أخرى بالنون (لنهب لك) وهو نون العظمة.
- وفي بعض المصاحف (أمرني أن أهب لك).
كذا ذكر أبو حيان وابن خالويه والزمخشري.
{لِأَهَبَ}
- لحمزة في الوقف عليه تحقيق الهمزة، وإبدالها ياءً خالصة، كالقراءة الأولى (ليهب).
- وقرأ بتخفيف الهمزة العمري عن أبي جعفر، كما ذكر الصفراوي أنه بخيال الهمزة). [معجم القراءات: 5/349]

قوله تعالى: {قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20)}
{أَنَّى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/8 من هذه السورة.
- وذكر النشار النقل عن ورش على أصله، (قالت انى) ). [معجم القراءات: 5/349]

قوله تعالى: {قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آَيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مقضيا} كاف، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى النصف عند جميع المغاربة وجمهور المشارقة، وقال بعضهم {فريا} وبعضهم {حيا} بعده). [غيث النفع: 836]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21)}
{قَالَ رَبُّكِ}
- تقدم الإدغام في الآية/9 من هذه السورة.
{عَلَيَّ}
- تقدمت قراءة الحسن في الآية/9 (عليِّ).
{لِلنَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيات: 2، 94، 96 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/349]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس