عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 10:02 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة الكهف
[ من الآية (37) إلى الآية (44) ]

{قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا (37) لَٰكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا (38) وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا (39) فَعَسَىٰ رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا (40) أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا (41) وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا (42) وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا (43) هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ ۚ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا (44)}

قوله تعالى: {قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا (37)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا (37)}
{قَالَ لَهُ}
- إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
- والباقون على الإظهار.
وتقدم مثل هذا في الآية/34: (فقال لصاحبه).
{وَهُوَ}
- ضم الهاء وإسكانها قراءتان تكرر الحديث فيهما، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{يُحَاوِرُهُ}
- تقدم ترقيق الراء وتفخيمها عن الأزرق وورش، والتفخيم عن الجماعة.
وانظر الآية/34 من هذه السورة.
- وقرأ أبي بن كعب (وهو يخاصمه).
قال أبو حيان:
(وهي قراءة تفسير لا قراءة رواية لمخالفته سواد المصحف؛ ولأن الذي روي بالتواتر هو: يحاوره، لا يخاصمه).
{أَكَفَرْتَ}
- قراءة الجماعة (أكفرت).
- وقرأ ثابت البناني: (ويلك أكفرت)، بزيادة (ويلك) على قراءة الجماعة.
قال أبو حيان:
(وهو تفسير معنى التوبيخ والإنكار، لا قراءة ثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم).
[معجم القراءات: 5/210]
{سَوَّاكَ}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على القراءة بالفتح). [معجم القراءات: 5/211]

قوله تعالى: {لَٰكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا (38)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - وَاخْتلفُوا في إِثْبَات الْألف وإسقاطها من قَوْله {لَكِن هُوَ الله رَبِّي} 38
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {لَكنا} بِإِسْقَاط الْألف في الْوَصْل وإثباتها في الْوَقْف
وَقَرَأَ نَافِع في رِوَايَة المسيبي (لَكنا هُوَ الله ربي) يثبت الْألف في الْوَصْل وَالْوَقْف وَقَرَأَ ابْن جماز وَإِسْمَاعِيل بن جَعْفَر وورش وقالون عَن نَافِع بِغَيْر ألف في الْوَصْل وَيقف بِالْألف
وَقَرَأَ ابْن عَامر (لَكنا هُوَ الله ربي) يثبت الْألف في الْوَصْل وَالْوَقْف
لم يخْتَلف في الْوَقْف أَنه بِالْألف وَإِنَّمَا اخْتلف في الْوَصْل). [السبعة في القراءات: 391]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لكنا) في الوصل شامي، وابن فليح، لورش بالوجهين والوقف قتيبة وحده). [الغاية في القراءات العشر: 307]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لكنا) [38]: بألف في الوصل دمشقي، ويزيد طريق الفضل، والفليحي وإسحاق طريق ابنه، والبرجمي، والعبسي طريق الأبزاري، ورويس. وبالوجهين ابن سعدان عن إسحاق. بغير ألف في الوقف حمصي، وابن عتبة،
[المنتهى: 2/804]
وقتيبة غير الثقفي). [المنتهى: 2/805]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (لكنا) بألف في الوصل، وقرأ الباقون بغير ألف، وكلهم وقفوا بالألف). [التبصرة: 260]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {لكنا هو الله} (38): بإثبات الألف في الوصل.
والباقون: بحذفها فيه.
وإثباتها في الوقف إجماع). [التيسير في القراءات السبع: 349]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن عامر أبو جعفر ورويس: (لكنا هو اللّه) بإثبات الألف في الوصل والباقون بحذفها فيه، وإثباتها في الوقف إجماع). [تحبير التيسير: 444]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَكِنَّا) بألف في الحالين الحسن، وابن حسان، ورُوَيْس وابْن قُرَّةَ عن يَعْقُوب، وعبد الوارث، وعصمة عن أَبِي عَمْرٍو، وأبو جعفر طريق الفضل، والقورسي، وشيبة، والْمُسَيَّبِيّ طريق ابنه، وابن بحر، وكردم، وورش طريق البخاري، وابن عامر غير ابن عتبة، وابْن مِقْسَمٍ وابْن فُلَيْحٍ، والبرجمي، والْعَبْسِيّ طريق الأبزاري بالوجهين ابْن سَعْدَانَ عن الْمُسَيَّبِيّ بحذفها في الحالين حمصي وابن عتبة، وقُتَيْبَة غير الثقفي، ويونس عن أَبِي عَمْرٍو، والباقون بإثباتها في الوقف دون الوصل، وهو الاختيار موافقة للمصحف). [الكامل في القراءات العشر: 591]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([38]- {لَكُنَّا} بألف في الوصل: ابن عامر.
وإثباتها في الوقف إجماع). [الإقناع: 2/689]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (839- .... .... .... .... = وَفِي الْوَصْلِ لكِنَّا فَمُدَّ لَهُ مُلاَ). [الشاطبية: 66]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([839] ودع ميم خيرا منهما (حـ)ـكم (ثـ)ـابت = وفي الوصل لكنا فمد (لـ)ـه (مـ)ـلا
...
و{لكنا}، أصله: لكن أنا، فحذفت الهمزة، وألقيت حركتها علی النون، فالتقى النونان، فأدغم.
وإثبات الألف من {لكنا} في الوصل وحذفها، لغتان.
قال الشاعر:
أنا سيف العشيرة فاعرفوني = حميدًا قد تذريت السناما
وزاد إثبات الألف في: {لكنا} في الوصل قوة، حذف الهمزة.
وعلى (لكن هو) قول الشاعر:
[فتح الوصيد: 2/1069]
وترمينني بالطرف أي أنت مذنبٌ = وتقلينني لكن إياك لا أقلي
واتفقوا على إثبات الألف في الوقف، لأن من يقول: إن قمت، يقف أنا، لأنها لبيان الحركة كهاء السكت. ولذلك أسقطها في الوصل، وهو مذهب البصريين، لأن الاسم عندهم (أن)، والألف في الوقف خاصة للبيان). [فتح الوصيد: 2/1070]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([839] ودع ميم خيرا منهما حكم ثابت = وفي الوصل لكنا فمد له ملا
ح: (ميم): مفعول (دع) بمعنى: (اترك)، أضيف إلى (خيرًا منهما)، (حكم): بالنصب على المصدر، أو بالرفع على خبر المبتدأ، أي: هو حكم، (لكنا): مفعول (مد)، والفاء زائدة، (في الوصل): ظرفه، (له ملا): خبر ومبتدأ، والجملة: نصب على الحال.
ص: قرأ أبو عمرو والكوفيون: {لأجدن خيرًا منها} [36] بالإفراد، لأن قبله: {ودخل جنته} [35]، واتباعًا لرسم مصاحف أهل العراق، والباقون: {منهما} بضمير التثنية؛ لأن قبله: {جعلنا لأحدهما جنتين} [32]، واتباعًا لمصاحف أهل مكة والمدينة والشام.
وقرأ ابن عامر: {لكنا هو الله} [38] في الوصل بألف على أن الأصل (لكن أنا) نقلت حركة الهمزة إلى النون، فانحذفت، وأدغمت النون في النون،
[كنز المعاني: 2/396]
فبقيت الألف، إجراءً للوصل مجرى الوقف، أو على مذهب الكوفيين أن (أنا) بكماله ضمير، وحذف الألف استخفافٌ اكتفاءً بالفتحة، والباقون: بترك الألف في الوصل، على أن ألف (أنا) لبيان حركة النون في الوقف كهاء السكت في {كتابيه} و{حسابيه} [الحاقة 19 20] فتحذف حالة الوصل.
وقال: (في الوصل) لأنه لا خلاف لهم في إثبات الألف حالة الوقف). [كنز المعاني: 2/397] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ} فأجمعوا على إثبات ألفه في الوقف واختلفوا في الوصل فأثبتها ابن عامر؛ إجراء للوصل مجرى الوقف وحذفها الباقون؛ لأن هذه الألف هي ألف أنا، وقد تقدم في سورة البقرة أنها تحذف في الوصل دون الوقف، ونافع أثبتها وصلا، وقيل: الهمزة خاصة قالوا: وأصل هذه الكلمة لكن أنا بإسكان النون من لكن وبعدها ضمير المتكلم منفصلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/334]
مرفوعا وهو أنا، فألقيت حركة همزة أنا على نون لكن فانفتحت وحذفت الهمزة فاتصلت النونان فأدغمت الأولى في الثانية وحذفت ألف أنا في الوصل على ما عرف من اللغة وثبت في الوقف، وخرجوا على هذا التقدير: قول الشاعر:
وتقلينني لكنّ إياكِ لا أقلي
أي: لكن أنا، قال الزجاج: إثبات ألف أنا في الوصل شاذ، ولكن من أثبت فعلى الوقف كما يثبت الهاء في قوله: "ماهيه" و"كتابيه".
وأجاز أبو علي أن يكون الضمير المتصل بـ "لكن" مثل المنفصل الذي هو نحن نحو: لم يعننا فأدغمت نون لكن فيها فالألف ثابتة وقفا ووصلا؛ لأن ألف فعلنا لا تحذف، قال: وعاد الضمير على الضمير الذي دخلت عليه لكن على المعنى، ولو عاد على اللفظ لكان لكنا هو الله ربنا، قال الزجاج: فأما {لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي} فهو الجيد بإثبات الألف؛ لأن الهمزة قد حذفت من أنا وصار إثبات الألف عوضا من الهمزة، قال: وقرئ "لكن" بإسكان النون ولكنن بنونين بلا إدغام؛ لأن النونين من كلمتين، ولكننا بنونين وألف، قال: والجيد البالغ ما في مصحف أبي: "لكن أنا هو الله ربي"، فهذا هو الأصل، وجميع ما قرئ به جيد بالغ ولا أنكر القراءة بهذا، والأجود اتباع القراءة ولزوم الرواية؛ فإن القراءة سنة، وكلما كثرت الرواية في الحرف، وكثرت به القراءة فهو المتبع، وما جاز في العربية، ولم يقرأ به قارئ فلا نقر أن به فإن القراءة به بدعة وكل ما قلت به الرواية وضعف عند أهل العربية فهو داخل في الشذوذ فلا ينبغي أن يقرأ به، قال أبو عبيد: وكتبت "لكنا"؛
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/335]
يعني: بألف قال هكذا: ورأيتها في المصحف الذي يقال إنه الإمام مصحف عثمان، والفاء في قوله: فمد زائدة، وملا جمع ملاءة أشار إلى حججه وعلله، وقد سبق تفسيره). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/336]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (839 - .... .... .... .... .... = وفي الوصل لكنّا فمدّ له ملا
....
وقرأ ابن عامر: لكِنَّا هُوَ اللَّهُ بإثبات ألف لكِنَّا وصلا والمراد الألف التي بعد النون، وقرأ غيره بحذفها وصلا، ولا خلاف بين القراء في إثباتها وقفا). [الوافي في شرح الشاطبية: 312]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (149 - وَمَدُّكَ لَكِنَّا أَلاَ طِبْ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 32]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال:
ص ومدك لكنا (أ)لا (طـ)ـب نسير الـ = ـجبال كحفص الحق بالخفض (حـ)ـللا
ش - أي قرأ الرموز له (بألف) ألا وروى المرموز له (بطا) طب وهماأبو جعفر ورويس {لكنا هو الله ربي} [38] بإثبات الألف وصلًا وعلم لمن بقي بحذفها وصلًا وقيد بالوصل لأن إثباتها وقفًا متفق عليه فهذا أيضًا من جملة إطلاقاته وأصله لكن أنا نقلت حركة الهمزة إلى النون وحذفت وأدغمت النون في النون). [شرح الدرة المضيئة: 166]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَرُوَيْسٌ لَكِنَّا بِإِثْبَاتِ الْأَلِفِ بَعْدَ النُّونِ وَصْلًا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ أَلِفٍ، وَلَا خِلَافَ فِي إِثْبَاتِهَا فِي الْوَقْفِ اتِّبَاعًا لِلرَّسْمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وابن عامر ورويس {لكنا هو} [38] بإثبات ألف بعد
[تقريب النشر في القراءات العشر: 583]
النون في الوصل، والباقون بغير ألف، ولا خلاف في الوقف بألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 584]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (747- .... .... .... .... = .... لكنّا فصل ثب غص كما). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (لكنا) يريد أنه قرأ قوله تعالى «لكنا هو» بإثبات الألف في الوصل أبو جعفر ورويس وابن عامر؛ والباقون بحذفها، ولا خلاف في إثباتها في الوقف الكل، ولم يذكره الناظم رحمه الله تعالى لشهرته). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 268]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثب) أبو جعفر وغين (غص) رويس وكاف (كما) ابن عامر لكنا هو [38] بألف في الوصل، والباقون بحذفها. ووجه الألف: أنه لما بطل أن يكون «لكن» هي الناصبة؛ لاتصال ضمير الرفع- تعينت العاطفة، والأصل: «لكن أنا» كما رسمت في مصحف «أبي»، فنقلت حركة الهمزة إلى النون فاجتمع مثلان، فأدغم الأول.
ووجه عدمها: الجري على أصله نحو أنا يوسف [يوسف: 9].
واتفقوا على إثبات الألف وقفا.
تتمة: استغنى بلفظ منها ولّكنّا عن تقييدهما). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/431]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لَكِنَّا هُوَ اللَّه" [الآية: 38] فابن عامر وأبو جعفر ورويس بإثبات الألف بعد النون وصلا ووقفا، والأصل لكن أنا فنقل حركة همزة أنا إلى نون ولكن، وحذفت الهمزة وأدغم أحد المثلين في الآخر، فإثبات الألف في الوصل لتعويضها عن الهمزة أو لإجراء الوصل مجرى الوقف، والباقون بحذفها وصلا وإثباتها وقفا على حد أنا يوسف، فالوقف محل وفاق للرسم وعن الحسن "لكن" بتخفيف النون وزيادة أنا على الأصل بلا نقل ولا إدغام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/215]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "بِرَبِّي أَحَدًا" في الموضعين و"رَبِّي إِن" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/215]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لكنا} [38] قرأ الشامي بإثبات الألف بعد النون وصلاً، والباقون بحذفها، ولا خلاف بينهم في إثباتها في الوقف، اتباعًا للرسم). [غيث النفع: 818]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بربي أحدا} [38 43] معًا و{ ربي أن} [40] قرأ الحرميان وبصري بفتح الياء في الثلاثة، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 818] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا (38)}
{لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع في رواية ورش وقالون وإسماعيل بن جعفر وابن جماز، وعاصم وحمزة والكسائي، والسلمي وأبو العالية (لكن هو الله ربي) بحذف الألف في الوصل.
و(لكنا..) بإثبات الألف في الوقف.
وأصله: (ولكن أنا)، نقلت حركة الهمزة إلى نون (لكن)، وحذفت الهمزة، فالتقى مثلان، فأدغم أحدهما في الآخر.
وقيل: حذفت الهمزة من (أنا) على غير قياس، فالتقت نون (لكن) وهي ساكنة مع نون (أنا) فأدغمت فيها.
ثم حذفت ألف (أنا) في الوصل، وأثبتت في الوقف، وهذا هو المشهور في الحالين.
[معجم القراءات: 5/211]
- وقرأ ابن عامر وابن كثير في رواية ابن فليح ونافع في رواية المسيبي [وقال بعضهم: في رواية المسيلي]، وأبو عمرو في رواية وعاصم في رواية وزيد بن علي ورويس والحسن والزهري وأبو بحرية ويعقوب في رواية وكردم وورش وأبو جعفر من طريق الحلواني ورويس (لكنا هو الله ربي) بإثبات الألف وقفًا ووصلًا.
أما في الوقف فظاهر، وأما في الوصل فبنو تميم يثبتونها فيه، وغيرهم في الاضطرار، فجاء على لغة بني تميم.
قال الأصبهاني:
(قرأت على البخاري لنافع برواية ورش بالوجهين، أعني بالألف وغير الألف في الوصل.
ولا خلاف في إثباتها في الوقف إلا ما رواه قتيبة عن الكسائي بغير ألف في الوصل والوقف، هكذا قرأناه في روايته، والله أعلم).
وقال النحاس:
(قال أبو حاتم: فرووا عن عاصم (لكنا هو الله ربي)، وزعم أن هذا لحن يعني في الإدراج..، قال أبو إسحاق: إثبات الألف في (لكنا هو الله ربي) في الإدراج جيد؛ لأنه قد حذفت الألف من (أنا) فجاءوا بها عوضًا...).
ونقل هذا النص مختصرًا عن النحاس القرطبي.
وأما تخريج هاتين القراءتين فكما يأتي:
أنا: مبتدأ، هو: مبتدأ ثانٍ، الله: مبتدأ ثالث، ربي: الخبر، والياء
[معجم القراءات: 5/212]
عائدة على المبتدأ الأول، وهذا أخذته عن العكبري، وقد قال بعد:
(ولا يجوز أن تكون (لكن) المشددة العاملة نصبًا؛ إذ لو كان كذلك لم يقع بعدها (هو)، لأنه ضمير مرفوع، ويجوز أن يكون اسم الله بدلًا من (هو)).
- وقرأ يونس عن أبي عمرو وقتيبة عن الكسائي وأبو جعفر وابن فليح والهاشمي وابن عتبة وابن أبي عبلة وأبو حيوة وأبو بحرية وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو العالية (لكن الله هو ربي) بغير ألف في الحالين: الوقف والوصل.
- وقرأ (لكن) في الوقف بغير ألف وتشديد النون أبو بحرية والوليد بن عتبة عن ابن عامر وقتيبة عن الكسائي من طريق الخزاعي.
- وقرأ (لكن أنا) بتشديد النون وزيادة أنا في الوصل والوقف الأزرق عن ورش عن نافع والشيزري عن الكسائي.
- وقرأ أبو عمرو في رواية هارون عنه (لكنه) بإبدال الألف هاءً في الوقف.
- وذكر هذا القراءة الصفراوي في الوقف عن أبي خليد عن نافع والنهاوندي عن قتيبة والكسائي قال: بإسكان النون وبهاء ساكنة (لكنه) كذا!.
[معجم القراءات: 5/213]
قال أبو حيان:
(قال ابن عطية: وروى هارون عن أبي عمرو (لكنه هو الله ربي) بضمير لحق: لكن).
وقال الفراء:
(ومن العرب من يقول إذا وقف: أنه، وهي في لغة جيدة في عليا تميم وسفلى قيس).
- وقرئ (لكننا هو الله ربي) بحذف الهمزة وتخفيف النونين من غير إدغام، وذهب ابن جني إلى أنه لم يقرأ به أحد.
- وقرأ أبي بن كعب والحسن وعبد الله بن مسعود (لكن أنا هو الله ربي)، على الانفصال، وفكه من الإدغام، وتحقيق الهمز.
قال الزجاج:
(والجيد البالغ ما في مصحف أبي بن كعب، ولم نذكره في هذه القراءات لمخالفته المصحف، وهو (لكن أنا هو الله ربي)، فهذا هو الأصل، وجميع ما قرئ به جيد بالغ، ولا أنكر القراءة بهذا: لأن الحذف قد يقع كثيرًا في الياءات والهمزات، فيقرأ بالحذف والتمام..، وكذلك من قرأ (لكن أنا) فهو مصيب.
والأجود اتباع القراء، ولزوم الرواية؛ فإن القراءة سنة متبعة، وكلما كثرت الرواية في الحرف، وكثرت به القراءة فهو المتبع،
[معجم القراءات: 5/214]
وما جاز في العربية ولم يقرأ به قارئ فلا تقرأن به؛ فإن القراءة به بدعة، وكل ما قلت فيه الرواية، وضعف عند أهل العربية فهو داخل في الشذوذ، ولا ينبغي أن تقرأ به) انتهى نص الزجاج.
وقد نقلت كلامه -على طوله- لجودته، وحسن عرضه، فلا تضيقن بمثل هذا النقل، وادع لي بخير.
- وقرأ عيسى بن عمر الثقفي وعبد الله بن مسعود والأهوازي عن الحسن والكسائي وأبو رجاء (لكن هو الله ربي)، بغير (أنا).
- وذكر ابن خالويه أن ابن مسعود قرأ (لكن هو الله ربي لا إله إلا هو).
قلت: الذي وجدته في المطبوع من مصحف ابن مسعود (لكن هو الله ربي) وليس فيه ما أثبته ابن خالويه من زيادة.
- وذكر الزمخشري أن ابن مسعود قرأ (لكن أنا لا إله إلا هو ربي).
- وقرأ ابن حمدون (لكن هو الله ربي) بسكون الهاء من (هو)، وهو نادر وأكثر ما يكون هذا السكون بعد الفاء والواو، وقليل منه بعد (ثم).
ذكر هذا أبو حيان في الجزء الأول من البحر في حديثه في الآية/29 في قوله تعالى: (وهو بكل شيء عليم)، قال:
(وتسكين الهاء في (هو، وهي) بعد الواو والفاء واللام وثم جائز،
[معجم القراءات: 5/215]
وقل بعد كاف الجر وهمزة الاستفهام، وندر بعد (لكن) في قراءة أبي حمدون:
(لكن هو الله ربي) وهو شبيه بتسكين سبع وكرش، شبه الكلمتان بالكلمة).
{بِرَبِّي أَحَدًا}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (بربي أحدًا) بياء مفتوحة في الوصل.
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب (بربي أحدًا) بياء ساكنة في الوصل). [معجم القراءات: 5/216]

قوله تعالى: {وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا (39)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - قَوْله {إِن ترن أَنا} 39 و{يؤتين خيرا من جنتك} 40 و{نبغ فارتدا} 64 و{أَن تعلمن} 66 و{أَن يهدين رَبِّي} 24
ابْن كثير يثبت الْيَاء فِيهَا جَمِيعًا في الْوَصْل وَالْوَقْف
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو بياء في الْوَصْل وَبِغير يَاء في الْوَقْف في هَذِه الْحُرُوف
وَزَاد أَبُو عَمْرو وَنَافِع {فَهُوَ المهتد} 17 بياء في الْوَصْل وبحذفها في الْوَقْف
والكسائي يثبت الْيَاء في {نبغ} وَحدهَا في الْوَصْل
وَابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة يحذفون الْيَاء في الْوَصْل وَالْوَقْف في كل ذَلِك). [السبعة في القراءات: 391 - 392]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَنَاْ أَقَلُّ) برفع اللام ابن أبي عبلة، الباقون بنصبها، وهو الاختيار مفعول، (تَرِني) ). [الكامل في القراءات العشر: 591]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَنَا أَكْثَرُ وَأَنَا أَقَلَّ عِنْدَ أَنَا أُحْيِي مِنَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/310] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أنا أكثر} [34]، و{أنا أقل} [39] ذكرا في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 583] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" دال "إذ دخلت" أبو عمرو وهشام وابن ذكوان من طريق الأخفش وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/215]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء "تَرَنِ أَنَا" وصلا قالون والأصبهاني وأبو عمرو وأبو جعفر، وفي الحالين ابن كثير ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/215]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أنا أكثر} و{أنا أقل} [39] قرأ نافع بإثبات ألف {أنآ} فيصير من باب المنفصل، والباقون بحذفها لفظًا في الوصل، فلا مد عندهم، وكلهم يقف بالألف، تبعًا للرسم). [غيث النفع: 818] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ترن أنا} [39] قرأ قالون والبصري في الوصل بإثبات ياء بعد النون، والمكي بإثباتها وصلاً ووقفًا، والباقون بحذفها في الحالين). [غيث النفع: 818]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا (39)}
{إِذْ دَخَلْتَ}
- أدغم الذال في الدال أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام وابن ذكوان من طريق الأخفش.
- وقراءة الباقين بالإظهار، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان.
{جَنَّتَكَ قُلْتَ}
- إدغام الكاف في القاف عن أبي عمرو ويعقوب.
{مَا شَاءَ اللَّهُ}
- إمالة الألف من (شاء) عن ابن ذكوان وحمزة وخلف.
- والفتح والإمالة لهشام.
- والفتح للباقين.
وتقدم هذا في مواضع، وانظر الآية/20 من سورة البقرة.
- كما تقدم وقف حمزة وهشام على (شاء) بالبدل مع المد والقصر.
[معجم القراءات: 5/216]
{إِنْ تَرَنِ أَنَا}
- قرأ أبو عمرو وأبو جعفر وقالون والأصبهاني عن ورش، وورش عن نافع من طريق البخاري وابن محيصن واليزيدي والحسن (إن ترني أنا) بإثبات الياء في الوصل.
- وقرأ ابن كثير في رواية القواس والبزي ويعقوب (إن ترني أنا) بإثبات الياء في الحالين.
- وقراءة الباقين وورش (إن ترن أنا) بحذف الياء في الحالين.
وهو الموافق لرسم المصحف، وهو الوجه الثاني لورش.
{أَنَا أَقَلَّ}
- قرأ نافع وأبو جعفر (أنا...) بإثبات الألف في الوقف والوصل.
- وقراءة الباقين (أن...)، بحذف الألف في الوقف والوصل.
- وأمال في الوقف فقراءة الجميع بالألف (أنا).
وتقدم تفصيل هذا في الآية/34 من هذه السورة.
{أَقَلَّ}
- قراءة الجمهور (إن ترن أنا أقل) بالنصب مفعولًا ثانيًا لـ(ترن)، وهي علمية لا بصرية، وأنا: ضمير فصلٍ ملغى.
- وقرأ عيسى بن عمر (إن ترن أنا أقل) برفع (أقل)، وتخريجه كما يلي:
أنا: مبتدأ، أقل: خبر عنه، والجملة (أنا أقل) في موضع مفعول
[معجم القراءات: 5/217]
(ترن) الثاني إن كانت علمية، وفي موضع الحال إن كانت بصرية.
قال الفراء:
(... أنا) إذا نصبت (أقل) عماد، وإذا رفعت (أقل) فهي اسم، والقراءة بهما جائزة).
وقال العكبري: (أنا فيه وجهان:
أحدهما: هي فاصلة بين المفعولين.
الثاني: هي توكيد للمفعول الأول، فموضعها نصب، ويقرأ: أقل بالرفع..).
وقال الزجاج:
(أقل: منصوب، وهو مفعول ثان بترني، وأنا: يصلح لشيئين، إن شئت كانت توكيدًا للنون والياء، وإن شئت كانت فصلًا، كما تقول: كنت أنت) ). [معجم القراءات: 5/218]

قوله تعالى: {فَعَسَىٰ رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا (40)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء "أَنْ يُؤْتِيَن" وصلا نافع وأبو عمرو وأبو جعفر، وفي الحالين ابن كثير ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/215]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بربي أحدا} [38 43] معًا و{ ربي أن} [40] قرأ الحرميان وبصري بفتح الياء في الثلاثة، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 818] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن يؤتين} [40] قرأ نافع والبصري بزيادة ياء بعد النون وصلاً، والمكي بزيادتها مطلقًا، والباقون بحذفها مطلقًا). [غيث النفع: 818]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا (40)}
{فَعَسَى}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح.
وتقدم مثل هذا، انظر الآية/84 من سورة النساء و/129 من سورة الأعراف.
[معجم القراءات: 5/218]
{رَبِّي أَنْ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (ربي أن...) بفتح ياء الإضافة وصلًا.
- وقراءة الباقين (ربي أن...) بسكونها.
{أَنْ يُؤْتِيَنِ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وأبو جعفر واليزيدي والحسن (أن يؤتيني...)، بإثبات الياء في الوصل.
- وقرأ ابن كثير في رواية القواس والبزي، ويعقوب وابن محيصن بإثبات الياء في الحالين.
- وقراءة الباقين (أن يؤتين) بحذفها في الحالين.
{خَيْرًا}
- تقدم ترقيق الراء وتفخيمها في الآية/36 من هذه السورة). [معجم القراءات: 5/219]

قوله تعالى: {أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا (41)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((غورا) وفي الملك بضم الغين، البرجمي). [الغاية في القراءات العشر: 306]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (غورًا) [41]، وفي الملك [30]: بضم الغين البرجمي). [المنتهى: 2/805]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا (41)}
{غَوْرًا}
- قراءة الجماعة (غورًا) بفتح الغين، مصدر (غار)، وهو خبر (أصبح) على سبيل المبالغة.
- وقرأ عاصم في رواية عبد الحميد بن صالح البرجمي وحده عن أبي بكر بن عياش وأبو الجوزاء وأبو المتوكل (غورًا) بضم الغين.
ولم أجد تفسيرًا لهذه القراءة في كتب اللغة يوضح معنى (غور)، فلا هو مصدر، ولا يصح به بيان يناسب السياق، وهي قراءة
[معجم القراءات: 5/219]
مروية، وجهلي تخريجها لا يقتضي ردها، وإن كان السمين قد جعله لغة في المصدر، ولم أجد دليلًا على ما قال.
- وقرأت فرقة (غؤورًا) بضم الغين وهمز الواو وواو بعد الهمزة، وهو مصدر.
قال الكسائي:
(ماء غور، وقد غار يغور غورًا وغوورًا، أي سفل في الأرض، ويجوز الهمز لانضمام الواو [غؤورًا]...).
وتأتي هذه القراءة أيضًا في الآية/30 من سورة الملك). [معجم القراءات: 5/220]

قوله تعالى: {وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا (42)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وكان له ثمر....وأحيط بثمره) بالفتح يزيد، وعاصم، ويعقوب، وسهل وافق رويس، في الأول أبو عمرو بضم التاء وسكون الميم فيهما). [الغاية في القراءات العشر: 306] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ثمرٌ) [34]، و(بثمره) [42]: بفتحتين يزيد، وعاصمٌ، وسلام، ويعقوب غير رويس، وافق في الأول رويس. الباقون بضمتين. ساكنة الميمين: أبو عمرو). [المنتهى: 2/804] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم: {وكان له ثمر} (34)، و: {أحيط بثمره} (42): بفتح الثاء والميم فيهما.
وأبو عمرو: بضم الثاء، وإسكان الميم.
والباقون: بضمهما). [التيسير في القراءات السبع: 349] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عاصم وأبو جعفر وروح: (وكان له ثمر، وأحيط بثمره) بفتح التّاء والميم فيهما، وافقهم رويس في الأول وأبو عمرو بضم الثّاء وإسكان الميم، والباقون بضمهما). [تحبير التيسير: 444] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([34]- {ثَمَرٌ}، و{بِثَمَرِهِ} [42] بفتحتين: عاصم.
ساكنة الميمين والثاء مضمومة: أبو عمرو.
الباقون بضمتين). [الإقناع: 2/689] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (838 - وَفِي ثُمُر ضَمَّيْهِ يَفْتَحُ عَاصِمٌ = بِحَرْفَيْهِ وَاْلإِسْكَانُ فِي الْمِيمِ حُصِّلاِ). [الشاطبية: 66] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([838] وفي ثمر ضميه يفتح (عاصم) = بحرفيه والإسكان في الميم (حـ)ـصلا
قد مضى الكلام في سورة الأنعام في ثُمر وثَمر.
وأما الإسكان، فهو ثُمر، فأسكن للتخفيف.
وقال قوم من أهل اللغة: الثُّمْر بالإسكان: المال، من: ثَمَّر ماله، إذا كثره.
وقال مجاهد: «الثُّمُرُ: الذهب والفضة، والتمر بالفتح: المأكول» ). [فتح الوصيد: 2/1068] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([838] وفي ثمر ضميه يفتح عاصم = بحرفيه والإسكان في الميم حصلا
ح: (في ثمر): مفعول (يفتح)، (ضميه): بدل منه، (عاصم): فاعله، بحرفيه: حال، أي: حال كون الفتح في حرفيه، (الإسكان): مبتدأ، (حصلا): خبره، (في الميم): متعلق به.
ص: قرأ عاصم: {وكان له ثمرٌ} [34]، {وأحيط بثمره} [42] في الحرفين بفتح الثاء والميم على أنه جمع (ثمرةٍ)، والباقون: بضمها في الحرفين على أنه جمع (ثمارٍ) جمع (ثمرة)، لكن أبو عمرو: يسكن الميم منهما تخفيف (ثمر) بمضتين، أو بالإسكان: المال، وبالتحريك ضمًّا
[كنز المعاني: 2/395]
أو فتحًا: ثمر الشجر، وقد مضى الفتحان والضمان في الأنعام، وكرر هنا لبيان ذكر الإسكان). [كنز المعاني: 2/396] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (838- وَفِي ثُمُر ضَمَّيْهِ يَفْتَحُ عَاصِمٌ،.. بِحَرْفَيْهِ وَالإِسْكَانُ فِي الْمِيمِ حُصِّلا
معنى الكلام في "ثُمُر" بضم الثاء والميم وفتحهما في سورة الأنعام، وزاد هنا إسكان الميم تخفيفا وكل ذلك لغات، وقوله: بحرفيه بمعنى موضعيه في هذه السورة: "وكان له ثمر"، "وأحيط بثمره"، وقد تقدم ذكر الذي في يس في سورة الأنعام، فثمر بضمتين جمع ثمار، وثمار جمع
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/333]
ثمرة، وثمر بفتحتين جمع ثمرة كبقر في جمع بقرة، وثمر بسكون الميم جمع ثمرة أيضا كبدنة وبدن، ويجوز أن يكون مخففا من مضموم الميم الذي هو جمع ثمار، ويجوز أن يكون المضموم الميم مفردا كعنق وطنب، وقيل: الثمرة بالضم المال وبالفتح المأكول وقيل: يقال في المفرد ثمرة بضم الميم كسمرة والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/334] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (838 - وفي ثمر ضمّيه يفتح عاصم = بحرفيه والإسكان في الميم حصّلا
قرأ عاصم: وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ، وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ بفتح ضم الثاء والميم في كل من الكلمتين، وقرأ أبو عمرو بإسكان الميم مع ضم الثاء، فتكون قراءة الباقين بضم الثاء والميم في كل من الكلمتين). [الوافي في شرح الشاطبية: 312] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (148- .... .... وَاكْسِرْ بِوَرْقِ كَثُمْرِهِ = بِضَمَّيْ طُوىً .... .... .... ). [الدرة المضية: 32] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: واكسر بورق كثمره بضمي طوى فتحًا اتل يا ثمر اذ حلا أي روى مرموز (طا) طوى وهو رويس {بورقكم} [19] بكسر الراء كابن جعفر وعلم لخلف وروح بإسكانها ويريد بقوله كثمره تشبيه {بورقكم} بثمره في أنهما لرويس لينفصل الترجمتان بذلك الراوي صريحًا ولذا لم يقل: ثمره كالتلاوة لئلا يوهم تعلق {بورقكم} بالسابقة ليعقوب واستئناف بثمره لرويس أي روى مرموز (طا) طوى وهو رويس أيضًا {بثمره} [42]
[شرح الدرة المضيئة: 165]
بضم الثاء والميم وهو معنى قوله: بضمي طوى جمع ثمار أو جمع ثمرة). [شرح الدرة المضيئة: 166] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَعَاصِمٌ وَرَوْحٌ بِفَتْحِ الثَّاءِ وَالْمِيمِ، وَافَقَهُمْ رُوَيْسٌ فِي الْأَوَّلِ، وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو بِضَمِّ الثَّاءِ، وَإِسْكَانِ الْمِيمِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الثَّاءِ وَالْمِيمِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/310] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وعاصم وروح {وكان له ثمرٌ} [34]، و{أحيط بثمره} [42] بفتح الثاء والميم، وافقهم رويس في الأول، وقرأ أبو عمرو بضم الثاء وإسكان الميم فيهما، والباقون بضم الثاء والميم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 583] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (746 - وثمرٌ ضمّاه بالفتح ثوى = نصرٍ بثمره ثنا شادٍ نوى
747 - سكّنهما حلا .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وثمر ضمّاه بالفتح (ثوى) = (ن) صر بثمره (ث) نا (ش) اد (ن) وى
يريد أنه قرأ قوله تعالى: «وكان له ثمر» بفتح، ضم الثاء والميم أبو جعفر ويعقوب وعاصم قوله: (بثمره) أي وفتح الثاء والميم من قوله «وأحيط بثمره» أبو جعفر وعاصم وروح، وضم الثاء وسكن الميم أبو عمرو كما سيأتي في أول البيت الآتي، والباقون بضم الثاء والميم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 267] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وثمر ضماه بالفتح (ثوى) = (ن) صر بثمره (ث) نا (ش) اد (ن) وى
سكنهما (ح) لا ومنها منهما = (د) ن (عم) لكنّا فصل (ث) بـ (غ) ص (ك) ما
ش: أي قرأ مدلول (ثوى) أبو جعفر ويعقوب، ونون (نصر) عاصم وكان له ثمر [34] بفتح الثاء والميم، وكذلك قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر وشين (شاد) روح ونون (نوى) عاصم: وأحيط بثمره [42]، وضمهما الباقون، ووجههما تقدم في «ثمره» [99، 141] بالأنعام.
وسكن ميمهما ذو حاء (حلا) أبو عمرو [وفسره مجاهد هنا بالمال والذهب والفضة وجعله بالضم، والإسكان]؛ لأنه جمع ك «بدنة وبدن»، أو مخفف من الضم
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/430]
كـ «خشب»، وقيد الفتح للضد وقرأ ذو دال (دن)، ابن كثير، و(عم) المدنيان وابن عامر:
لأجدن خيرا منهما [36] بإثبات الميم على جعل الضمير للجنتين، وهي مثناة، وعليه الرسم المدني، والمكي، والشامي والباقون بحذفها على جعل الضمير لجنته، وهي واحدة مؤنثة، وعليه الرسم العراقي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/431] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وكان له ثمر، وأحيط بثمره" [الآية: 34] فعاصم وأبو جعفر وروح بفتح الثاء والميم، يعني حمل الشجر وافقهم ابن محيصن من المفردة، وقرأ رويس الأول كذلك فقط، وقرأ أبو عمرو بضم التاء وإسكان الميم فيهما تخفيفا أو جمع ثمرة كبدنة وبدن، وافقه الحسن واليزيدي، والباقون بضم التاء والميم جمع ثمار). [إتحاف فضلاء البشر: 2/214] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بربي أحدا} [38 42] معًا و{ ربي أن} [40] قرأ الحرميان وبصري بفتح الياء في الثلاثة، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 818] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بثمره} [42] مثل {ثمر} [34] {وهي} [42] كـــ{وهو} [34] جلي). [غيث النفع: 818] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا (42)}
{بِثَمَرِهِ}
- تقدمت في الآية/34 فيه القراءات التالية:
1- بثمره: بفتح الثاء والميم، وهي قراءة عاصم وأبي جعفر والحسن وجابر بن زيد والحجاج وأبي حاتم ورويس عن يعقوب وسهل وشيبة وابن محيصن وابن أبي إسحاق.
2- بثمره: بضم الثاء والميم، وهي قراءة ابن عامر وابن كثير ونافع وحمزة والكسائي، وهي رواية علي بن نصر وحسين الجعفي عن أبي عمرو، وابن عباس ومجاهد ورويس عن يعقوب.
3- بثمره: بضم الثاء وسكون الميم، وهي قراءة أبي عمرو والأعمش وأبي رجاء والحسن واليزيدي.
[معجم القراءات: 5/220]
4- بثمره: بفتح فسكون، وهي قراءة أبي رجاء، وقد ذكرت في الموضع المتقدم تخريج هذه القراءات، فارجع إليه.
{يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ}
- قراءة الجماعة (يقلب كفيه)، والفاعل ضمير يعود على صاحب الجنة، وكفيه: مفعول به.
- وذكر العكبري أنه قرئ (تقلب كفاه) بتاء مفتوحة ولام مشددة مفتوحة، أي: تتقلب كفاه، فقد حذفت التاء من الفعل. وكفاه: فاعل.
{كَفَّيْهِ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (كفيهي) بوصل الهاء بياء.
- وقراءة الجماعة (كفيه) بهاء مكسورة غير مشبعة.
{وَهِيَ}
- قرأ أبو عمرو والكسائي وأبو جعفر والحسن واليزيدي وقالون (وهي) بسكون الهاء.
- وقراءة الباقين (وهي) بكسر الهاء.
{بِرَبِّي أَحَدًا}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (بربي أحدًا) بفتح الياء في الوصل.
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب (بربي أحدًا)، بسكون الياء في الوصل.
وتقدم مثل هاتين القراءتين قبل قليل، انظر الآية/38 من هذه السورة، ومراجع هاتين القراءتين فيها). [معجم القراءات: 5/221]

قوله تعالى: {وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا (43)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - وَاخْتلفُوا في التَّاء وَالْيَاء من قَوْله {وَلم تكن لَهُ فِئَة} 43
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر فِيمَا أرى {وَلم تكن لَهُ} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 392]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ولم يكن) بالياء). [الغاية في القراءات العشر: 307]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولم يكن) [43]: بالياء كوفي غير عاصم، وأيوب). [المنتهى: 2/805]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ولم يكن له) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 260]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {ولم يكن له فئة} (43): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 349]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (ولم يكن له) بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 445]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَم تَكُن) بالياء محبوب، وعبد الوارث، وأيوب، وابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير عَاصِم، وأحمد، وهو الاختيار لوجود الحائل، الباقون بالتاء). [الكامل في القراءات العشر: 591]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([43]- {وَلَمْ تَكُنْ لَهُ} بالياء، و{الْوَلايَةُ} [44] بكسر الواو: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/689] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (840 - وَذَكِّرْ تَكُنْ شَافٍ .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 66]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([840] وذكر تكن (شـ)ـاف وفي الحق جره = على رفعه (حـ)ـبر (سـ)ـعيد (تـ)ـأولا
(شاف)، للفصل بـ{له} ). [فتح الوصيد: 2/1070]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([840] وذكر يكن شافٍ وفي الحق جره = على رفعه حبرٌ سعيدٌ تأولا
ح: (يكن): مفعول (ذكر )، (شافٍ): خبر مبتدأ محذوف، أي: التذكير شافٍ، (في الحق جره): خبر ومبتدأ، والضمير: لـ (الحق)، (على رفعه حبرٌ): خبر ومبتدأ، والهاء: للحبر، أي: على رفع جر الحق حبرٌ، (سعيدٌ تأولا): نعتان لـ (حبرٌ)، والمراد: تأول رفع الحق.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {ولم يكن له فئةٌ} [43] بالتذكير؛ لأن تأنيث {فئة} غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
[كنز المعاني: 2/397]
وقرأ أبو عمرو والكسائي: {الولاية لله الحق} [44] برفع {الحق} على أنه: نعت {الولاية}، وذكر {الحق} لأنه مصدر، والباقون: بالجر، صفة {لله} ). [كنز المعاني: 2/398] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (840- وذكر تَكُنْ "شَـ"ـافٍ وَفِي الْحَقِّ جَرُّهُ،.. عَلَى رَفْعِهِ "حَـ"ـبْرٌ "سَـ"ـعِيد "تَـ"ـأَوَّلا
يريد: {وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ} تذكير الفعل وتأنيثه ظاهران). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/336]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (840 - وذكّر تكن شاف وفي الحقّ جرّه = على رفعه حبر سعيد تأوّلا
قرأ حمزة والكسائي: ولم يكن لّه فئة بياء التذكير، وقرأ غيرهما بتاء التأنيث). [الوافي في شرح الشاطبية: 312]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {ولم تكن له} [43] بالتذكير، والباقون بالتأنيث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 584]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (748 - يكن شفا .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يكن (شفا) ورفع حفض الحقّ (ر) م = (ح) ط يا نسيّر افتحو (حبر) (ك) رم
يريد أنه قرأ قوله تعالى «ولم يكن له فئة» بالتذكير حمزة والكسائي وخلف، وفهم من الإطلاق، والباقون بالتأنيث). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 268]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يكن (شفا) ورفع خفض الحقّ (ر) م = (ح) ط يا نسيّر افتحوا (حبر) (ك) رم
والنّون أنّث والجبال ارفع و(ث) م = أشهدت أشهدنا وكنت التّاء ضم
ش: أي قرأ [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف ولم يكن له فئة [43] بياء التذكير من الإطلاق؛ لإسناده إلى (فئة)، وهو غير حقيقي. والباقون بالتأنيث؛ لاعتبار لفظه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/431]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ولم يكن له فئة" [الآية: 50] فحمزة والكسائي وخلف بالياء على التذكير؛ لأن تأنيث فئة مجازي
[إتحاف فضلاء البشر: 2/215]
وافقهم الأعمش، والباقون بالتاء على التأنيث). [إتحاف فضلاء البشر: 2/216]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل أبو جعفر همز فئة ياء مفتوحة كوقف حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/216]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولم تكن} [43] قرأ الأخوان بالياء، على التذكير، والباقون بالتاء، على التأنيث). [غيث النفع: 818]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا (43)}
{وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم والحسن وأبو
[معجم القراءات: 5/221]
جعفر وشيبة وابن أبي عبلة ويعقوب (ولم تكن له فئة...) بالتاء على التأنيث؛ إذ بعده (فئة).
- وقرأ حمزة والكسائي ومجاهد وابن وثاب والأعمش وطلحة وأيوب وخلف وأبو عبيد وابن سعدان وابن عيسى الأصبهاني وابن جرير (ولم يكن له فئة) بالياء على التذكير؛ لأن تأنيث (فئة) مجازي، وبينهما فاصل.
قال مكي: (... وقرأ الباقون بالتاء على تأنيث لفظ الفئة، وهو الاختيار؛ لأن الأكثر عليه؛ ولأنه حمل على ظاهر اللفظ).
{فِئَةٌ}
- قراءة الجماعة (فئة) بالهمز.
- وقرأ أبو جعفر (فية) بإبدال الهمزة ياء مفتوحة في الحالين.
وذكر هذا ابن خالويه: عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم.
- وكذلك -أي بالإبدال- جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{يَنْصُرُونَهُ}
- قراءة الجماعة (ينصرونه) بالياء، وواو الجماعة، ذهب إلى الرجال.
- وقرأ ابن أبي عبلة (ولم تكن له فئة تنصره) مفردًا، ذهب إلى الفئة.
[معجم القراءات: 5/222]
قال العكبري:
(ينصرونه: محمول على المعنى؛ لأن الفئة ناس، ولو كان (تنصره) لكان على اللفظ).
وقريب من هذا القول عند الفراء.
وقال أبو جعفر النحاس:
(وينصرونه على معنى فئة؛ لأن معناها أقوام، ولو كان على اللفظ لكان: ولم تكن له فئة تنصره، كما قال عز وجل. (فئة تقاتل في سبيل الله) آل عمران/13).
{مُنْتَصِرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 5/223]

قوله تعالى: {هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ ۚ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا (44)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - وَاخْتلفُوا في قَوْله (هُنَالك الولية لله الْحق) 44
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم في الرِّوَايَتَيْنِ (الولية) بِفَتْح الْوَاو {لله الْحق} خفضا
وَقَرَأَ حَمْزَة (الولية لله الْحق) بِكَسْر الْوَاو وَالْقَاف
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو (هُنَالك الولية لله الْحق) بِفَتْح الْوَاو وَضم الْقَاف
وَقَرَأَ علي بن حَمْزَة والكسائي (هُنَالك الولية) كسرا {لله الْحق} بِضَم الْقَاف). [السبعة في القراءات: 392]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - وَاخْتلفُوا في التثقيل وَالتَّخْفِيف من قَوْله {وَخير عقبا} 44
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر والكسائي {عقبا} مَضْمُومَة الْقَاف
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة {عقبا} سَاكِنة الْقَاف خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 392]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((الولاية) بكسر الواو كوفي - غير عاصم - (لله الحق) رفع أبو عمرو والكسائي
(عقبا) ساكنة القاف كوفي - غير علي ). [الغاية في القراءات العشر: 307 - 308]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (الولاية) [44]: بكسر الواو هما، وخلفٌ، وأبو بكر طريق ابن جبير.
(الحق) [44]: رفع: أبو عمرو، وعلي.
[المنتهى: 2/805]
(عقبًا) [44]: خفيف: عاصم، وحمزة، وخلف). [المنتهى: 2/806]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (هنالك الولاية) بكسر الواو، وفتح الباقون). [التبصرة: 260]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو والكسائي (لله الحق) برفع (الحق)، وقرأ الباقون بالخفض). [التبصرة: 260]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة وعاصم (عقبًا) بإسكان القاف، وقرأ الباقون بالضم). [التبصرة: 260]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {هنالك الولاية} (44): بكسر الواو.
[التيسير في القراءات السبع: 349]
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 350]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو، والكسائي: {لله الحق} (44): بالرفع.
والباقون: بالجر). [التيسير في القراءات السبع: 350]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وحمزة: {وخير عقبا} (44): بإسكان القاف.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 350]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (الولاية) بكسر الواو، والباقون بفتحها.
أبو عمرو والكسائيّ: (لله الحق) بالرّفع، والباقون بالجرّ.
عاصم وحمزة وخلف: (وخير عقبا) بإسكان القاف، والباقون بضمها). [تحبير التيسير: 445]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْحَقُّ) نصب أبو حيوة، وابن أبي عبلة، وبالرفع علي، ومحمد، وزائدة عن الْأَعْمَش، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن سلمة، وحجاج، وابن الرومي عن ابْن كَثِيرٍ عن كثير، وأَبُو عَمْرٍو، وغير عبد الوارث، وهو الاختيار نعت للولاية، الباقون جر). [الكامل في القراءات العشر: 591]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([43]- {وَلَمْ تَكُنْ لَهُ} بالياء، و{الْوَلايَةُ} [44] بكسر الواو: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/689] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([44]- {الْحَقِّ} رفع: أبو عمرو والكسائي.
[الإقناع: 2/689]
[44]- {عُقْبًا} خفيف: عاصم وحمزة). [الإقناع: 2/690]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (840- .... .... وَفِي الْحَقِّ جَرُّهُ = عَلَى رَفْعِهِ حَبْرٌ سَعِيد تَأَوَّلاَ). [الشاطبية: 66]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (841 - وَعُقْباً سُكُونُ الضَّمِّ نَصُّ فَتىً .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 66]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([840] وذكر تكن (شـ)ـاف وفي الحق جره = على رفعه (حـ)ـبر (سـ)ـعيد (تـ)ـأولا
...
(سعيد تأولا)، لكونه تأول الحق نعتا لـ{الولية}، فرفعه.
والخفض على أنه نعت لله عز وجل). [فتح الوصيد: 2/1070]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([841] وعقبا سكون الضم (نـ)ـص (فـ)ـتى ويا = نسير والى فتحها (نفر) ملا
[842] وفي النون أنث والجبال برفعهم = ويوم يقول النون (حمزة) فضلا
(العقُب والعقْب واحد، بمعنى العاقبة؛ والأصل، التقيل). [فتح الوصيد: 2/1071]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([840] وذكر يكن شافٍ وفي الحق جره = على رفعه حبرٌ سعيدٌ تأولا
ح: (يكن): مفعول (ذكر )، (شافٍ): خبر مبتدأ محذوف، أي: التذكير شافٍ، (في الحق جره): خبر ومبتدأ، والضمير: لـ (الحق)، (على رفعه حبرٌ): خبر ومبتدأ، والهاء: للحبر، أي: على رفع جر الحق حبرٌ، (سعيدٌ تأولا): نعتان لـ (حبرٌ)، والمراد: تأول رفع الحق.
ص: قرأ حمزة والكسائي: {ولم يكن له فئةٌ} [43] بالتذكير؛ لأن تأنيث {فئة} غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
[كنز المعاني: 2/397]
وقرأ أبو عمرو والكسائي: {الولاية لله الحق} [44] برفع {الحق} على أنه: نعت {الولاية}، وذكر {الحق} لأنه مصدر، والباقون: بالجر، صفة {لله} ). [كنز المعاني: 2/398] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [841] وعقبا سكون الضم نص فتى ويا = نسير والى فتحها نفر ملا
[842] وفي النون أنث والجبال برفعهم = ويوم يقول النون حمزة فضلا
ب: (الملا) بالكسر: جمع (مليء)، وهو الثقة.
ح: (عقبًا): مبتدأ، (سكون الضم): مبتدأ ثانٍ، واللام: بدل العائد، (نص): خبره، والجملة: خبر الأول، (يا): مبتدأ، أضيف إلى (نسير)، وقصر ضرورة، (نفرٌ): فاعل (والى)، (ملا): نعته، (فتحها): مفعول، والجملة: خبر المبتدأ، (في النون): مفعول (أنث)، نحو:
............ = ............ يجرح في عراقيبها نصلي
و (الجبال برفعهم): مبتدأ، أي: كائن برفعهم، وضمير الجمع: لمدلول (نفر)، (يوم يقول): مبتدأ، (النون): مبتدأ ثانٍ، واللام: عائد، (حمزة): مبتدأ ثالث، (فضلا): خبره، ومفعوله العائد محذوف، أي: فضل النون حمزة، فقرأ بها والجملة: خبر الثاني، والمجموع: خبر الأول.
[كنز المعاني: 2/398]
ص: قرأ عاصم وحمزة: {وخير عقبا} [44] بسكون القاف، والباقون: بالضم لغتان، نحو: (عُنُق) و(عُنْق).
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: {ويوم تسير الجبال} [47] بفتح الياء، من (تسير) وتاء التأنيث في موضع النون على بناء المجهول، ورفع {الجبال} على فاعله، والباقون: {نسير الجبال} بالنون في موضع التاء وكسر الياء على بناء الفاعل، والنون للعظمة، ونصب {الجبال} على المفعول.
وقرأ حمزة: {ويوم نقول نادوا} [52] بالنون على أنها للعظمة، والباقون: بالياء، والضمير: لله تعالى). [كنز المعاني: 2/399] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ} فجر الحق على أنه صفة لله، ورفعه على أنه صفة للولاية، والحق مصدر فالوصف به على تقدير: ذي الحق وذات الحق، ويشهد لقراءة الجر قراءة ابن مسعود -رضي الله عنه: "هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ وهُو الْحَق" وقوله تعالى: {ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ} ويشهد لقراءة الرفع قراءة أُبَي: "هنالك الولاية لحق لله"، وقوله سبحانه: {الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ} قال الفراء: والولاية المُلْك ولو نصب الحق على معنى حقا كان صوابًا. قال أبو علي: ومعنى وصف الولاية بالحق أنه لا يشوبها غيره، ولا يخاف فيها ما في سائر الآيات من غير الحق، وقول الناظم: وفي الحق جره مبتدأ وخبره ثم استأنف على رفعه حبر؛ أي: عالم سعيد نعت حبر تأول للرفع ما ذكرناه والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/336]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (841- وَعُقْبًا سُكُونُ الضَّمِّ "نَـ"ـصُّ "فَـ"ـتىً وَيَا،.. نُسَيِّرُ وَالَى فَتْحَهَا "نَفٌَ" مَلا
يريد: {وَخَيْرٌ عُقْبًا} ضم القاف وإسكانها لغتان وهي العاقبة والعقبى والعقبة، ومعناها الآخرة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/337]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (840 - .... .... .... وفي الحقّ جرّه = على رفعه حبر سعيد تأوّلا
....
وقرأ أبو عمرو والكسائي: الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ برفع جر القاف وقرأ الباقون بجرها). [الوافي في شرح الشاطبية: 312]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (841 - وعقبا سكون الضّمّ نصّ فتى ويا = نسيّر والى فتحها نفر ملا
842 - وفي النّون أنّث والجبال برفعهم = ويوم يقول النّون حمزة فضّلا
قرأ عاصم وحمزة: وَخَيْرٌ عُقْباً. بسكون ضم القاف، وقرأ غيرهم بضمها). [الوافي في شرح الشاطبية: 312]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (149- .... .... .... .... .... = .... .... الْحَقُّ بِالْخَفْضِ حُلِّلَا). [الدرة المضية: 32]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (وقوله: الحق بالخفض أي قرأ يعقوب {هنالك الولاية لله الحق} [44] بخفض الحق صفة لله كالآخرين فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 167]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لِلَّهِ الْحَقِّ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَالْكِسَائِيُّ بِرَفْعِ الْقَافِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِخَفْضِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْوَلَايَةُ آخِرَ الْأَنْفَالِ). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي عُقْبًا عِنْدَ هُزُوًا فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/311]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو والكسائي {لله الحق} [44] برفع القاف، والباقون بالخفض). [تقريب النشر في القراءات العشر: 584]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الولاية} [44] ذكر في الأنفال). [تقريب النشر في القراءات العشر: 584]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({عقبًا} [44] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 584]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (748- .... ورفع خفض الحقّ رم = حط .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 83]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن الكسائي وأبا عمرو قرآ برفع خفض الحق على كونه صفة للولاية، والباقون بالخف نعتا للجلالة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 268]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو راء (رام) الكسائي وحاء (حط) أبو عمرو: لله الحق [44] برفع القاف، صفة الولاية، أي ذات الحق لا يشعر بها باطل، على حد الملك يومئذ الحقّ [الفرقان: 26] [أو] خبر لمحذوف، أي: هو الحق.
والباقون بجره صفة اسم الله تعالى، أي ذي الحق، على حد موليهم الحقّ [يونس: 30] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/431]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الولاية" [الآية: 44] بكسر الواو حمزة والكسائي وكذا خلف وذكر بالأنفال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/216]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لِلَّهِ الْحَق" [الآية: 44] فأبو عمرو والكسائي برفع الحق صفة للولاية، أو خير مضمر أي: هو الحق أو مبتدأ خبره محذوف أي: الحق ذلك أي: ما قلناه، وافقهم اليزيدي والباقون بالجر صفة للجلالة الشريفة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/216]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "عقبا" [الآية: 44] بسكون القاف عاصم وحمزة وخلف وضمهما الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/216]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الولاية} [44] قرأ الأخوان بكسر الواو، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 818]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لله الحق} قرأ البصري وعلي برفع القاف، والباقون بخفضه). [غيث النفع: 818]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عقبا} قرأ عاصم وحمزة بإسكان القاف، والباقون بالضم). [غيث النفع: 819]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا (44)}
{الْوَلَايَةُ}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن وثاب وشيبة وابن غزوان وطلحة وابن سعدان وابن عيسى الأصبهاني وابن جرير (الولاية) بكسر الواو، ومعناه: السلطان والملك.
وأنكر هذا أبو عمرو والأصمعي، وذهبا إلى أنه لحن، لأن (فعالة) إنما يجيء في ما كان صنعة، أو معنى متقلدًا، وليس هنالك تولي أمور.
[معجم القراءات: 5/223]
قال ابن حجر في فتح الباري:
(... والأخوان بكسرها، وأنكره أبو عمرو والأصمعي؛ لأن الذي بالكسر الإمارة، ولا معنى له هنا.
وقال غيرهما: الكسر لغة بمعنى الفتح كالدلالة -بفتح دالها وكسرها- بمعنى).
- وقرأ ابن كثير وابن عامر ونافع وأبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر ورواية حفص، وأبو جعفر ويعقوب (الولاية) بفتح الواو، ومعناه: النصرة والتولي.
قالوا: والكسر والفتح لغتان معناهما واحد مثل: الرضاعة والرضاعة.
وتقدم مثل هاتين القراءتين في الآية/72 من سورة الأنفال في (ولايتهم).
{لِلَّهِ الْحَقِّ}
- قرأ أبو عمرو والكسائي والأعمش وحميد وابن أبي ليلى وابن مناذر واليزيدي وابن عيسى الأصبهاني (.. لله الحق) بضم القاف صفة لـ(الولاية) في قوله تعالى: (هنالك الولاية...)، أو هو خبر مبتدأ مضمر، أي: هو الحق.
أو هو مبتدأ خبر محذوف، أي: الحق ذلك ما قلناه.
[معجم القراءات: 5/224]
وذهب العكبري إلى أنه يجوز أن يكون مبتدأ خبره (هو خير).
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم في الروايتين: من طريق حفص وأبي بكر، ويعقوب وأبو جعفر (... لله الحق) بكسر القاف، وهو وصف لله تعالى.
قال مكي: (والاختيار الخفض لأن الجماعة عليه).
- وقرأ يعقوب عن عصمة عن أبي عمرو، وأبو حيوة وزيد بن علي وعمرو ابن عبيد وابن أبي عبلة وأبو السمال (.. لله الحق) بنصب القاف.
وذهب الزمخشري إلى أنه على التأكيد، كما تقول: هذا عبد الله الحق لا الباطل.
وقال ابن خالويه:
(ويجوز في النحو النصب بإضمار فعل على المصدر، معناه: أحق الحق).
أما الزجاج فقد قال:
(ويجوز الحق، ولا أعلم أحدًا قرأ بها، ونصبه على المصدر في التوكيد، كما تقول: هنالك الحق، أي: أحقل الحق).
وقال الطوسي:
(وأجاز الكوفيون والبصريون النصب بمعنى أحق ذلك حقًا).
وقال الشهاب:
(وقرئ بالنصب على المصدر المؤكد، بكسر الكاف، أي المصدر المؤكد لمضمون الجملة، المنصوب بعامل مقدر، كما تقول: هذا عبد الله حقًا، أي: الحق لا الباطل).
[معجم القراءات: 5/225]
قال أبو حيان: وهي قراءة حسنة فصيحة، وكان عمرو بن عبيد -رحمة الله عليه ورضوانه- من أفصح الناس وأنصحهم، وكان قد قال الزمخشري: (وقرأ عمرو بن عبيد رحمه الله) انتهى، فترحم عليه وترضى عنه؛ إذ هو من أوائل أكابر شيوخه المعتزلة، وكان على غاية من الزهد والعبادة، وله أخبار في ذلك؛ لأن أهل السنة يطعنون عليه وعلى أتباعه...).
- وقرأ أبي بن كعب (هنالك الولاية الحق لله)، برفع (الحق) صفة للولاية، وتقديمها على لفظ الجلالة.
- وعن عبد الله بن مسعود أنه قرأ (هنالك الولاية لله وهو الحق)، بزيادة (وهو) على قراءة الجماعة.
{خَيْرٌ ... خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{عُقْبًا}
- قرأ عاصم وحمزة وخلف والحسن والأعمش ويحيى بن وثاب (عقبًا) بضم العين وسكون القاف.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (عقبًا) بضم العين والقاف والتنوين.
[معجم القراءات: 5/226]
قال مكي:
(والأصل الضم، والإسكان تحفيف، كالعنق والعنق، والطنب والطنب..).
والقراءتان عند الطبري بمعنى واحد فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
- وقرأ عاصم في رواية (عقبى) بألف التأنيث، على وزن (رجعى، وبشرى)، وهو مصدر.
قال أبو حيان: (والثلاث بمعنى العاقبة).
- وذكر ابن خالويه أن بعضهم أمال الألف (عقبى) كذا!!
قلت: إذا كان قراء الإمالة حمزة والكسائي وخلف يقرأونه بالتنوين (عقبًا) فمن المميل؟!). [معجم القراءات: 5/227]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس