عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 07:04 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (78) إلى الآية (82) ]
{أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78) وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (79) وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا (80) وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (81) وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}

قوله تعالى: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ونقل همز "قرآن" ابن كثير كوقف حمزة وسبق كسكته عليه وصلا، وسكت ابن ذكوان وحفص وإدريس في الحالين بخلفهم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/203]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولقد كرمنا بني ءادم}
{يقرءون} [71] و{يظلمون} و{إليهم} [74] و{شيئا} و{الصلاة} [78] و{قرءان} معًا، و{القرءان} الثلاثة كله لا يخفى). [غيث النفع: 807] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78)}
{الصَّلَاةَ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش.
{وَقُرْآنَ}
- تقدمت مرارًا قراءة ابن كثير بالنقل والحذف (قران) انظر الآية/185 من سورة البقرة، و98 من سورة النحل، والآية/1 من سورة الحجر.
- وقراءة حمزة في الوقف كقراءة ابن كثير.
- وسكت على الساكن ابن ذكوان وحفص وإدريس بخلاف عنهم.
- والسكت في الوصل عن حمزة.
وتقدم هذا مفصلًا في سورة الحجر، الآية/1). [معجم القراءات: 5/105]

قوله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (79)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (79)}
{عَسَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش وأبي عمرو.
وتقدم هذا مرارًا، انظر الآية/84 من سورة النساء، والآية/129 من سورة الأعراف، وسورة الإسراء الآية/51). [معجم القراءات: 5/106]

قوله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا (80)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (مدخل) [80]، و(مخرج) [80]، و(وقل لعبادي) [53]: بفتح الميمين والياء الرفاعي عن يحيى). [المنتهى: 2/797] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "مدخل صدق، مخرج صدق" بفتح الميم فيهما وتقدم الكلام عليه في النساء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/203]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا (80)}
{وَقُلْ رَبِّ}
- تقدمت قراءة ابن محيصن (... رب) في الآية/126 من سورة البقرة.
{مُدْخَلَ ... مُخْرَجَ}
- قراءة الجماعة (مدخل ... مخرج) بضم الميم فيهما.
قال أبو حيان: (وهو جارٍ قياسًا على (أفعل) مصدرًا نحو أكرمته مكرمًا، أي إكرامًا).
وقال مكي: (هما مصدران جريا على (أدخلني وأخرجني)، والمفعول محذوف، ويجوز أن يكونا مكانين فينصبا على المفعول به، ولا نضمر مفعولًا، وحسن ذلك لإضافتهما إلى صدق).
- وقرأ قتادة وأبو حيوة وحميد وإبراهيم بن أبي عبلة والحسن وأبو
[معجم القراءات: 5/106]
العالية ونصر بن عاصم وعكرمة والضحاك وابن حماد عن أبي بكر عن عاصم (مدخل ... مخرج) بفتح الميم فيهما، فهما مصدران من (دخل) و(خرج).
قال السمين:
(... بفتح الميم فيهما، إما لأنهما مصدران على حذف الزوائد كـ (أنبتكم من الأرض نباتًا)، وإما لأنهما منصوبان بمقدر موافق لهما تقديره: فأدخل مدخل وأخرج مخرج...).
وذكر ابن خالويه أن عليًا وأبيًا وجماعة قرأوا (مدخل صدق) بفتح الميم ولم يشر إلى (مخرج) قلت: الغالب أنهما قرأا هذا في الاسمين معًا.
ثم قال: (قال ابن مجاهد أجمع الناس على ضم الميم...، فجائز أن يكون أراد به أكثر السبعة، وجائز أن لم يصح عنده فتح من فتح) والنص في السبعة: (ولم يختلفوا..).
- وتقدمت القراءة في سورة النساء في الآية/31 (وندخلكم مدخلًا).
{نَصِيرًا}
- تقدم ترقيق الراء في الآية/75 من هذه السورة). [معجم القراءات: 5/107]

قوله تعالى: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (81)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (81)}
{جَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه عن حمزة وخلف وابن ذكوان والخلاف عن هشام.
- وكذا وقف حمزة وهشام مع إبدال الهمزة ألفًا، وانظر هذا مفصلًا في الآية/43 من سورة النساء). [معجم القراءات: 5/107]

قوله تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَخْفِيفُ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ، وَحَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا لِأَبِي عَمْرٍو وَيَعْقُوبَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/308] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وننزل من القرآن} [82]، و{حتى تنزل علينا} [93] ذكرا لأبي عمرو ويعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 580] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم تخفيف وننزل من القرآن [الإسراء: 82] وحتى تنزل علينا [الإسراء: 93] لأبي عمرو ويعقوب في البقرة [الآية: 91] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/425] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وننزل" و"حتى تنزل" بالتخفيف فيهما أبو عمرو ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/203]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وننزل} [82] قرأ البصري بإسكان النون، وتخفيف الزاي، والباقون المكي وغيره بفتح النون، وتشديد الزاي). [غيث النفع: 807]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
{وَنُنَزِّلُ}
- قرأ ابن عامر وابن كثير ونافع وحمزة والكسائي وعاصم وأبو جعفر (ننزل) بالنون من (نزل) المضعف.
- وقرأ أبو عمرو ويعقوب واليزيدي (ننزل) بالنون والتخفيف من (أنزل).
- وقرأ مجاهد، وكذا روى المزني عن حفص عن عاصم (ينزل) بالياء مع تخفيف الزاي.
وتقدمت القراءات مفصلة بالتخفيف والتشديد في الآية/90 من سورة البقرة في الجزء الأول، ومواضع أخرى.
{الْقُرْآنِ}
- تقدمت قراءة ابن كثيرة بالنقل والحذف (القران)، وانظر الآية الأولى من سورة الحجر.
{مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ}
- قراءة الجماعة (... شفاء ورحمة) بالرفع خبرًا عن الضمير.
- وقرأ زيد بن علي (... شفاءً ورحمةً) بنصبهما.
قال أبو حيان: (ويتخرج النصب على الحال، وخبر (هو) قوله: للمؤمنين، والعامل فيه ما في الجار والمجرور من الفعل، ونظيره
[معجم القراءات: 5/108]
قراءة من قرأ: (والسماوات مطوياتٍ بيمينه) بنصب مطويات....
وتقديم الحال على العامل فيه من الظرف أو المجرور، ولا يجوز إلا عند الأخفش، ومن منع جعله منصوبًا على إضمار أعني).
{لِلْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت قراءة أبي عمرو وأبي جعفر وغيرهما بإبدال الهمزة واوًا (للمومنين)، انظر الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 5/109]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس