عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 07:04 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (18) إلى الآية (21) ]
{مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا (18) وَمَنْ أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا (19) كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20) انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآَخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا (21)}

قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا (18)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (له فيها ما يشاء) [18]: بالياء سلام). [المنتهى: 2/792]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مَا نَشَاءُ) بالياء الزَّعْفَرَانِيّ، وسلام وابن المنادي عن نافع، ولا خلاف في (نُرِيدُ) أنه بالنون، الباقون (نَشَاءُ) بالنون وهو الاختيار لقوله: (عَجَّلْنَا) ). [الكامل في القراءات العشر: 587]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "يصلاها" حمزة والكسائي وخلف، وأما الأزرق فله الفتح مع تغليظ اللام والتقليل مع ترقيقها كما مر عن النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/195]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا (18)}
{مَا نَشَاءُ ... لِمَنْ نُرِيدُ}
- قراءة الجماعة (ما نشاء....) بالنون.
- وقرأ سلام ونافع في رواية: (ما يشاء لمن نريد) بالياء في (يشاء) ونريد: بالنون على قراءة الجماعة.
قال الشهاب: (قوله: وقرئ: ما يشاء، بضمير الغيبة، وقوله: والضمير فيه لله تعالى، أي: ضمير الغائب، ليطابق المشهورة، والضمير فيها لله أيضًا، لكن الظاهر هو الوجه الثاني، فإنه حينئذٍ يكون التفاتًا، ووقوع الالتفات في جملة واحدة إن لم يكن ممنوعًا فغير مستحسن...).
قلت: عنى بالوجه الثاني أن الضمير هو لـ(من) ويكون مخصوصًا بمن أراد الله تعالى به ذلك، وصرح بهذا البيضاوي.
وحكم الهمز في (نشاء) في الوقف تقدم، انظر الآيتين/142 و213 من سورة البقرة.
{نُرِيدُ ثُمَّ}
- إدغام الدال في الثاء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 5/34]
- والباقون على الإظهار.
{يَصْلَاهَا}
- أمال أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
وللأزرق وورش قراءتان:
1- الفتح مع تغليظ اللام.
2- التقليل مع ترقيق اللام.
- والباقون بالفتح مع ترقيق اللام). [معجم القراءات: 5/35]

قوله تعالى: {وَمَنْ أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا (19)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وهو} [19] جلي). [غيث النفع: 800]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا (19)}
{الْآخِرَةَ}
- تقدمت القراءات فيه في الآية/4 من سورة البقرة، وهي:
السكت، التحقيق، نقل الحركة، وحذف الهمزة، الترقيق، الإمالة.
{سَعَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والفتح عن الباقين.
{وَهُوَ}
- تقدمت فيه قراءتان: ضم الهاء، وإسكانها، انظر الآيتين: 29، 85، من سورة البقرة.
{مُؤْمِنٌ}
تقدمت قراءة أبي عمرو وبخلاف عنه وأبي جعفر وغيرهما بإبدال الهمزة واوًا (مومن).
انظر الآية/99 من سورة يونس.
{فَأُولَئِكَ كَانَ}
- إدغام الكاف في الكاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 5/35]

قوله تعالى: {كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (مَحْظُورًا انْظُرْ وَمَسْحُورًا انْظُرْ كِلَاهُمَا فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ فَمَنِ اضْطُرَّ). [النشر في القراءات العشر: 2/306] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({محظورًا * انظر} [20 – 21]، و{مسحورًا * انظر} [47 – 48] ذكرا في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 576] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وكسر" تنوين "محظورا انظر" و"مسحورا انظر" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الأخفش وعاصم وحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/195] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {محظورًا * انظر} قرأ البصري وابن ذكوان وعاصم وحمزة بكسر التنوين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 801]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20)}
{وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا}
- قراءة الجماعة (وما كان عطاء ربك محظورًا).
عطاء: بالرفع اسم كان.
محظورًا: بالنصب خبرها.
وذكر ابن خالويه أن عطاء بن أبي رباح قرأ (وما كان عطاء ربك...).
ولعل اسم كان ضمير، وعطاء هنا خبر، ومحظورًا صفة، على تقدير: وما كان عطاء ربك عطاءً محظورًا.
{مَحْظُورًا}
- يأتي حكم التنوين عند الوصل مع الآية التالية). [معجم القراءات: 5/36]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20) انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا (21)}
{مَحْظُورًا - انْظُرْ}
- قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة وابن ذكوان من طريق الأخفش، ويعقوب (محظورن * انظر) بكسر التنوين لالتقاء الساكنين.
- وقرأ نافع وابن عامر وابن كثير والكسائي وأبو جعفر، وابن ذكوان من طريق الصوري، وابن مجاهد عن قنبل، وخلف (محظورن انظر)، بضم التنوين على إتباعه الحرف الثالث مما بعده.
قال ابن الجزري:
(واختلف عن ابن ذكوان وقنبل في التنوين فروى النقاش عن
[معجم القراءات: 5/36]
الأخفش كسره مطلقًا، وروى الصوري من طريقته الضم مطلقًا.
قال ابن الجزري: والوجهان صحيحان عن ابن ذكوان من طريقيه، رواهما غير واحد، والله أعلم...
وضم ابن مجاهد عن قنبل جميع التنوين....) ). [معجم القراءات: 5/37]

قوله تعالى: {انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآَخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا (21)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَيْفَ فَضَّلْنَا}
- إدغام الفاء في الفاء عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف.
والجماعة على الإظهار.
{وَلَلْآخِرَةُ}
- انظر الإمالة في الآية/19 من هذه السورة، وارجع إلى الآية/4 من سورة البقرة.
{وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا}
- قراءة الجماعة (وأكبر...) بالباء الموحدة.
- قراءة بعض السلف (وأكثر...) بالثاء المثلثة، وعزيت إلى أحمد ابن أبي معاذ). [معجم القراءات: 5/37]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس