عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 11:08 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل

[ من الآية (1) إلى الآية (4) ]
{أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1) يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ (2) خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (3) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (4)}

قوله تعالى: {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): ( (عما تشركون) في موضعين قد ذكر، وكذلك ذكرنا (إلا أن يأتيهم) و(فيكون) و(نوحي) و(يعرشون) و(أمهاتكم)و(القدس) و(يلحدون) فأغنى ذلك عن إعادته، وإنما ننبه على هذه لئلا يغفل عنها). [التبصرة: 251]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة، والكسائي: {عما تشركون} (1، 3) في الموضعين: بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 336] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قد ذكر (عمّا يشركون) في الموضعين في يونس). [تحبير التيسير: 430] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِمَالَةِ أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فِي بَابِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/302]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي عَمَّا يُشْرِكُونَ كِلَيْهِمَا فِي يُونُسَ). [النشر في القراءات العشر: 2/302] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذكر {أتى أمر الله} [1] في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 571]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({عما يشركون} [1، 3] كلاهما ذكر في يونس). [تقريب النشر في القراءات العشر: 571] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم لابن ذكوان في أتى [النحل: 1] [الفتح والإمالة] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/411]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم عمّا يشركون [النحل: 1] معا أول يونس [الآية: 18] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/411]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
أمال "أتى" ابن ذكوان في رواية الأكثرين عن الصوري عنه، وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه ومثله "سبحانه وتعالى" إلا أن ابن ذكوان بفتحه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/180]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "عَمَّا يُشْرِكُون" [الآية: 1، 3] معا بتاء الخطاب حمزة والكسائي وخلف وسبق بيونس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/180] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يشركون} [1- 3] معًا، قرأ الأخوان بالتاء الفوقية، والباقون بالياء التحتية). [غيث النفع: 783] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1)}
{أَتَى أَمْرُ اللَّهِ}
حكي الطبري عن أبي صادق أنه قرأ: (يا عبادي أتى أمر الله.....).
{أَتَى}
قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف والداجوني وابن ذكوان من طريق الصوري.
وقراءة الأزرق وورش الفتح والتقليل.
وقراءة الجماعة بالفتح وهي قراءة ابن ذكوان في وجهه الثاني.
{فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ}
قراءة الجماعة {فلا تستعجلون} بتاء الخطاب، وهو خطاب للمؤمنين، أو هو خطاب للكفار على معنى: قل لهم: فلا تستعجلوه.
وتقدم كسر حرف المضارعة في (نستعين) فارجع إليه، فهي قراءة المطوعي.
وقرأ سعيد بن جبير (فلا يستعجلوه) بالياء على صيغة نهي الغائب، وهو نهي للكفار.
[معجم القراءات: 4/587]
وروي عن سعيد أيضًا أنه قرأ (فلا تستعجله)، وهو خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم.
{سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى}
أمال (تعالى) حمزة والكسائي وخلف.
وقرأ الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
والباقون بالفتح.
{يُشْرِكُونَ}
قرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش وأبو العالية وطلحة وعيسى بن عمر، وأبو عبد الرحمن وابن وثاب والربيع بن خثيم والجحدري (تشركون) بتاء الخطاب، وهو على نسق {فلا تستعجلوه}، فقد رد الخطاب الثاني هنا إلى الأول.
ورجح الطبري هذه القراءة.
وقرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وابن كثير وعاصم والأعرج وأبو جعفر وابن وضاح وأبو رجاء والحسن، «وذكر أبو حاتم أنها قراءة حميد وطلحة والأعمش»: وهي رواية من الربيع بن خثيم أيضًا {يشركون} بالياء، وهو التفات، وتنزيه لله تعالى عن شرك الكفار.
وفي حاشية الجمل: «وفيه التفات من الخطاب إلى الغيبة تحقيرًا لشأنهم وحطًا لدرجتهم عن رتبة الخطاب».
[معجم القراءات: 4/588]
ورجح معكي هذه القراءة قال: «وهو الاختيار لصحة معناه، ولأن الجماعة عليه».
وقال الفراء:
«... فمن قال بالتاء فكأنه خاطبهم، ومن قرأ بالياء فكأن القرآن نزل على محمد صلى الله عليه وسلم، ثم قال {سبحانه} يعجبه من كفرهم وإشراكهم».
وتقدم الحديث عن هاتين القراءتين في الآية/18 من سورة يونس).[معجم القراءات: 4/589]

قوله تعالى: {يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ (2)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء وَالتَّشْدِيد وَالتَّخْفِيف من قَوْله {ينزل الْمَلَائِكَة} 2
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة {ينزل} بِالْيَاءِ غير أَن ابْن كثير وَأَبا عَمْرو أسكنا النُّون وخففا الزاي فقرآ {ينزل} وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {ينزل} بِالتَّشْدِيدِ
وروى الكسائي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم (تنزل الملئكة) بِالتَّاءِ و{الْمَلَائِكَة} رفعا). [السبعة في القراءات: 370]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((تنزل) بالتاء (الملائكة) رفع روح، وزيد، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 296]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({تنزل} [2]: بفتح التاء، {الملائكة} [2]: رفع: المفضل، وأبو بكر طريق علي وابن جبير، وسلام، وسهل، وروحٌ، وزيد. بضم الياء وفتح الزاي، {الملائكة}: رفع: يعقوب طريق المنهال). [المنتهى: 2/783]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَنَزَّلُ) بالتاء وفتحها وفتح النون والزاي مع التشديد (الْمَلَائِكَةُ) رفع المفضل طريق جبلة، وأبو بكر طريق أبي الحسن، وابن جبير، وسلام، وسهل، وَرَوْحٌ، وزيد، والحسن، وأبو حيوة وبالتاء وضمها وفتح النون، والزاي على ما لم يسم فاعله المنهال عن يَعْقُوب وأبو الحسن عن أبي بكر، وهكذا إلا أنه أسكن النون الْجَحْدَرِيّ، والأصمعي عن أبي عمرو وبالياء ورفعها وإسكان النون وكسر الزاء مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وبصري غير من ذكرنا، وأيوب، الباقون كذلك غير أنه بفتح النون ويشدد الزاي، والاختيار ما عليه نافع، والمراد بالملائكة جبريل عليه السلام). [الكامل في القراءات العشر: 583]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (140- .... .... .... .... .... = .... .... يُنْزِلْ وَمَا بَعْدُ يُجْتَلَا
141 - كَمَا الْقِدْرُ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 31]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة النحل فقال: ينزل وما بعد يجتلا كما القدر يعني قرأ المرموز له (بيا) يجتل وهو روح {ينزل الملائكة} [2] بتاء مثناة فوق ونون وزاي مفتوحتان مشددًا الزاي وبرفع {الملائكة} وهو المشار إليه بقوله: بعد وإلى هذه الترجمة أشار بقوله: كما القدر أي {تنزل الملائكة والروح} [القدر: 4] المتفق عليه في سورة القدر، وعلم من انفراده لمن بقي بياء الغيبة المضمومة وكسر الزاي وخفف الزاي منهم رويس كأصله من الإنزال ويلزم منه إسكان النون وشدده الآخران من التنزيل ويلزم منه تحريك النون). [شرح الدرة المضيئة: 158]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ، فَرَوَى رَوْحٌ بِالتَّاءِ مَفْتُوحَةً وَفَتْحِ الزَّايِ مُشَدَّدَةً وَرَفْعِ الْمَلَائِكَةِ كَالْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ فِي سُورَةِ الْقَدْرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ مَضْمُومَةً وَكَسْرِ الزَّايِ، وَنَصْبِ الْمَلَائِكَةَ وَهُمْ فِي تَشْدِيدِ الزَّايِ عَلَى أُصُولِهِمُ الْمُتَقَدِّمَةِ فِي الْبَقَرَةِ فَخَفَّفَهَا مِنْهُمُ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَرُوَيْسٌ). [النشر في القراءات العشر: 2/302]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى روح {ينزل الملائكة} [2] بتاء مفتوحة وفتح الزاي المشددة {الملائكة} بالرفع، كالمجمع عليه في سورة القدر [4]، والباقون بياء مضمومة وكسر الزاي، ونصب {الملائكة}، وهم في تشديد الزاي على أصلهم في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 571]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (720 - ينزل مع ما بعد مثل القدر عن = روحٍ .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 81]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ينزل مع ما بعد مثل القدر عن = روح بشقّ فتح شينه (ث) من
أي قرأ روح عن يعقوب «تنزل الملائكة بالروح» بتاء مفتوحة وفتح الزاي مشددة مثل «تنزّل» المجمع عليه في سورة القدر على أنه مضارع تنزل ثم خفف بحذف التاء، والباقون بياء مضمومة وكسر الزاي، وهم في تشديد الزاي على أصولهم على أنه مضارع أنزل ونزل على القراءتين قوله: (مع ما بعد) أي ما بعد «تنزل» وهو «الملائكة» بالرفع فهم من إطلاقه، والباقون بالنصب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 260]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ينزل مع ما بعد مثل القدر عن = روح بشقّ فتح شينه (ث) من
ش: أي: قرأ (روح) عن يعقوب تنزّل الملائكة بالروح [النحل: 2] بالتاء مفتوحة، وتشديد الزاي مفتوحة.
مثل: تنزّل في سورة القدر [الآية: 4] على أنه مضارع «تنزل».
ثم خفف بحذف التاء، والباقون بالياء مضمومة، وكسر الزاي، وهم في تشديد الزاي على أصولهم على أنه مضارع «أنزل» أو «نزّل» على القراءتين.
وقوله: (مع ما بعد)، أي: قرأ يعقوب: تنزّل هاهنا مع [الذي بعد وهو الملائكة] يعني: بالرفع [علم] من إطلاقه، والباقون بالنصب.
وقرأ ذو ثاء (ثمن) أبو جعفر إلا بشق الأنفس [النحل: 7] بفتح الشين على أنها مصدر، والباقون بكسرها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/411] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: روح (تنزل) بالتّاء مفتوحة وفتح النّون والزّاي مشدّدة (الملائكة) بالرّفع، والباقون بالياء مضمومة وكسر الزّاي (الملائكة) بالنّصب وخفف الزّاي منهم ابن كثير وأبو عمرو ورويس، والباقون بالتّشديد على أصولهم). [تحبير التيسير: 430]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم جعل لّكم [النحل: 72] كلاهما هنا لرويس وبطون أمّهتكم [النحل: 78] بالنساء [الآية:] ورءا الّذين ظلموا [النحل: 85] وأشركوا [النحل: 35]، وباقي [النحل: 96] لابن كثير.
وأثبت يعقوب في الحالين [ياء] فارهبوني [النحل: 51]، فاتقوني [النحل: 2] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/417] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يُنَزِّلُ الْمَلائِكَة" [الآية: 2] فروح بالتاء من فوق مفتوحة وفتح الزاي المشددة مثل "تنزل" في سورة القدر المتفق عليه "الملائكة" بالرفع على الفاعلية، وافقه الحسن
[إتحاف فضلاء البشر: 2/180]
والباقون بالياء مضمومة وكسر الزاي ونصب الملائكة، وهم في تشديد الزاي على أصولهم فابن كثير وأبو عمرو ورويس بسكون النون وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون مع التشديد للزاي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/181]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأثبت" الياء في "فاتقون" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/181]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ينزيل} [3] قرأ المكي والبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بالتشديد وفتح النون). [غيث النفع: 783]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ (2)}
{يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ}
قرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي وابن عامر وأصحاب عبد الله بن مسعود وأبو جعفر {ينزل الملائكة} بضم الياء وفتح النون وتشديد الزاي، ونصب «الملائكة».
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ورويس عن يعقوب وورش وابن محيصن واليزيدي (ينزل الملائكة) مخففًا، وهو مضارع «أنزل» الرباعي، و«الملائكة» نصب على أنه مفعول به.
وقرأ زيد بن علي والأعمش والكسائي عن أبي بكر عن عاصم باختلاف عنه وجبلة عن المفضل عن عاصم ويونس وخالد كلاهما
[معجم القراءات: 4/589]
عن أبي عمرو والشيزري عن الكسائي (تنزل الملائكة) بالتاء، مشددًا مبنيًا للمفعول، و«الملائكة» بالرفع نائبًا عن الفاعل.
وقرأ عاصم الجحدري {تنزل الملائكة} بالتاء المضمومة وتخفيف الزاي وفتحها مبنيًا للمفعول، ورفع «الملائكة»، كذا جاء ضبط القراءة عند أبي حيان، وجاءت عند ابن عطية بالياء من تحت، ومثله عند الألوسي (ينزل الملائكة)، وستأتي ليعقوب.
وقرأ الحسن وأبو العالية والأعرج ويعقوب في رواية روح وزيد، وسلام وسهل، وأبو زيد عن المفضل عن عاصم (تنزل الملائكة) بفتح التاء مشدد الزاي مبنيًا للفاعل، وذلك على حذف إحدى التاءين، وأصله: تنزل، والملائكة: رفع به.
وقرأ الأعمش (تنزل الملائكة) بفتح أوله وكسر الزاي من «نزل»، والملائكة رفع به.
وقرأ المنهال عن يعقوب (ينزل الملائكة).
وقرأ حسين الجعفي عن أبي بكر عن عاصم وابن أبي عبلة (ننزل
[معجم القراءات: 4/590]
الملائكة) بالنون من «نزل» المضعف، و«الملائكة» نصب على المفعولية.
وقرأ قتادة (ننزل) بنون العظمة كالقراءة السابقة إلا أنه من «نزل» المخفف.
قال ابن عطية: «وفي هذه والتي قبلها شذوذ كبير».
وقال الزجاج:
«ويقرأ تنزل الملائكة، ويجوز فيها أوجه لا أعلمه قرئ بها: ينزل كذا الملائكة، وينزل الملائكة، وتنزل الملائكة».
كذا جاء النص وضبط الوجه الأول مما أجازه ليس بالصواب فهو مصحف!، أو أن المحقق أخطأ في الضبط، لأنه إن كان بضم الياء فهو قراءة عاصم ومن معه، وإن كان بتخفيفها فهو قراءة ابن كثير وغيره.
{الْمَلَائِكَةَ}
عن حمزة في الوقف تسهيل الهمزة بين بين.
{يَشَاءُ}
عن حمزة في الوقف تسهيل الهمز مع المد والتوسط والقصر.
انظر الآية/142 من سورة البقرة، وكذا الآية /213 من السورة نفسها.
{أَنْ أَنْذِرُوا}
قراءة الجماعة {أن أنذروا}، على تقدير «بأن أنذروا»، فهو نصب على تقدير حذف حرف الجر، أو هو على البدل من «الروح».
وقرأ الأعمش «(لينذروا) باللام.
وقرأ ورش والأزرق بترقيق الراء بخلاف عنهما.
[معجم القراءات: 4/591]
{فَاتَّقُونِ}
أثبت الياء في الحالين يعقوب (فاتقوني).
والجماعة على حذفها في الحالين: الوقف والوصل).[معجم القراءات: 4/592]

قوله تعالى: {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (3)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ حمزة، والكسائي: {عما تشركون} (1، 3) في الموضعين: بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 336] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قد ذكر (عمّا يشركون) في الموضعين في يونس). [تحبير التيسير: 430] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي عَمَّا يُشْرِكُونَ كِلَيْهِمَا فِي يُونُسَ). [النشر في القراءات العشر: 2/302] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({عما يشركون} [1، 3] كلاهما ذكر في يونس). [تقريب النشر في القراءات العشر: 571] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "عَمَّا يُشْرِكُون" [الآية: 1، 3] معا بتاء الخطاب حمزة والكسائي وخلف وسبق بيونس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/180] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يشركون} [1- 3] معًا، قرأ الأخوان بالتاء الفوقية، والباقون بالياء التحتية). [غيث النفع: 783] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (3)}
{تَعَالَى}
قراءة الجماعة {تعالى}.
وقرأ الأعمش (فتعالى) بزيادة الفاء على ما قرأه الجماعة.
وتقدمت إمالة الألف في الآية الأولى عن حمزة والكسائي وخلف، والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
{يُشْرِكُونَ}
تقدمت في الآية الأولى من هذه السورة قراءتان: بيان الغيبة، وتاء الخطاب، وأضيف إلى ما سبق ما يلي:
1- قراءة عيسى بن عمر في الموضع السابق بالتاء (تشركون) وأما هنا فهو بالياء (يشركون) صرح بهذا أبو حيان فقال: «وقرأ عيسى الأولى بالتاء من فوق والثانية بالياء».
2- عن الربيع بن خثيم روايتان:
الأولى: أنه قرأ في الموضعين بالتاء من فوق.
والثانية: أنه قرأ فيهما بالياء.
والدليل على هذا نصان:
الأول: قال الفراء: «عن الربيع بن خثيم إنه قرأ... الأولى والتي بعدها كلتاهما بالتاء...».
الثاني: قال ابن خالويه: «عما يشركون، في المكانين بالياء).[معجم القراءات: 4/592]

قوله تعالى: {خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (4)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس