عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 09:12 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة إبراهيم

[من الآية (18) إلى الآية (20) ]
{مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ (18) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (19) وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (20)}

قوله تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ (18)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد تقدم ذكر (الريح) و(ليضلوا) و(لا بيع فيه ولا خلال) و(سبلنا) ). [التبصرة: 247]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {به الرياح} (18): بالجمع.
والباقون: بالتوحيد). [التيسير في القراءات السبع: 330]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (رسلهم ورسلنا وسبلنا وبه الرّيح، قد ذكر كله في البقرة). [تحبير التيسير: 424] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الرِّيَاحَ لِلْمَدَنِيَّيْنِ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/298]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الريح} [18] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 564]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم تأذّن للأصبهاني هنا [إبراهيم: 7]، وإمالة فحاق [الأنعام: 10] وو خاب [إبراهيم: 15] في بابها، والرياح للمدنيين في البقرة [الآية: 164] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/402] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الرياح" بالجمع نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/167]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الرياح} [18] قرأ نافع بألف بعد الياء، على الجمع، والباقون بحذفها، على الإفراد).[غيث النفع: 767]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ (18)}
{الرِّيحُ}
قراءة الجماعة {الريح} مفردًا.
وقرأ نافع وأبو جعفر (الرياح) على الجمع.
وتقدم الحديث عن هذا في الآية/164 من سورة البقرة في أغلب المراجع.
{فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ}
قراءة الجماعة {في يومٍ عاصف} بتنوين يوم، وعاصف: وصف له.
وقرأ ابن أبي إسحاق وإبراهيم بن أبي بكير والحسن، والنخعي والجحدري (في يومِ عاصف) على الإضافة.
وهو على حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه: التقدير: في يوم ريح عاصفٍ.
[معجم القراءات: 4/467]
قال ابن جني: «... وحسن حذف الموصوف هنا شيئًا؛ لأنه قد أُلف حذفه في قراءة الجماعة: في يوم عاصفٍ...».
{لَا يَقْدِرُونَ}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{شَيْءٍ}
تقدم حكم الهمز في الوقف عند حمزة، انظر الآيتين/20 و 106 من سورة البقرة).[معجم القراءات: 4/468]

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {ألم تَرَ أَن الله خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض} 19
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر {خلق} على فعل
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {خلق} على فَاعل وَكَذَلِكَ في النُّور 45). [السبعة في القراءات: 362]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (خالق السموات والأرض) وفي النور مضاف كوفي - غير عاصم). [الغاية في القراءات العشر: 293]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({خالق} [19]، وفي النور [45]: مضاف: كوفي غير عاصم). [المنتهى: 2/775]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (خلق) بألف والرفع على وزن فاعل (والأرض) بالخفض، وقرأ الباقون (خلق) بغير ألف وفتح اللام والقاف (والأرض) بالنصب). [التبصرة: 247]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {خالق السموات والأرض} (19)، وفي النور (45): {خالق كل دابة}: بالألف، ورفع القاف، على وزن (فاعل)، وخفض ما بعد ذلك.
والباقون: {خلق}، على وزن (فعل)، ونصب ما بعده، إلا أن التاء من (السموات) تكسر؛ لأنها تاء جميع المؤنث). [التيسير في القراءات السبع: 330]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (خالق السّموات والأرض) وفي النّور (خالق كل دابّة) بالألف ورفع القاف على وزن فاعل وخفض ما بعد ذلك، والباقون: (خلق) على وزن فعل، ونصب ما بعده إلّا أن التّاء من السّموات تكسر لأنّها تاء جمع المؤنّث). [تحبير التيسير: 424]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خالِقُ) بالإضافة " وَالْأَرْضِ " جر، وهكذا في النون (كُلِّ) جر الْأَعْمَش، والزيات، والْعَبْسِيّ وخلف، والكسائي، وابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار على الاسم لا على الفعل، الباقون (خَلَقَ) فعل " وَالْأَرْضَ "، و(كُلَّ) منصوب بأن). [الكامل في القراءات العشر: 580]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([19]- {خَلَقَ} هنا، وفي [النور: 54] مضاف: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/677]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (797- .... .... .... .... خَا = لِقُ امْدُدْهُ وَاكْسِرْ وَارْفَعِ الْقَافَ شُلْشُلاَ
798 - وَفِي النُّورِ وَاخْفِضْ كُلَّ فِيهَا وَالأرْضَ هَا = هُنَا .... .... .... .... ). [الشاطبية: 63]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([797] وفي الخفض في الله الذي الرفع (عم) خا = لق امدده واكسر وارفع القاف (شـ)لشلا
[798] وفي النور واخفض كل فيها والأرض ها = هنا مصرخي اكسر لـ(حمزة) مجملا
...
ومعنى (خالق امدده)، لأن القراءة الأخرى خلق.
[فتح الوصيد: 2/1037]
و(اكسر)، يعني اللام.
(وارفع القاف)، لأنها مفتوحة، لأن (خلق) فعل ماض. و(خالق) اسم فاعل، بمعنى المضي، كـ {فاطر السموت}.
وفي النور: {خلق كل دابة}، وهو معنى قوله: (اخفض كل فيها).
و(الأرض)، أي واخفض الأرض هاهنا، عطفًا على السماوات، لأنها مخفوضة بالإضافة.
وهي في القراءة الأخرى مفعولة، و{الأرض}، عطفٌ عليها). [فتح الوصيد: 2/1038]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([797] وفي الخفض في الله الذي الرفع عم خا = لق امدده واكسر وارفع القاف شلشلا
ب: (الشلشل): الخفيف.
ح: (الرفع): مبتدأ، (عم): خبره، (في الخفضِ): ظرف (عم)، (في الله): ظرف الخفض، أي: الواقع (في الله)، (خالق امدده): مبتدأ وخبر، (شلشلا): حال من فاعل (ارفع).
ص: قرأ نافع وابن عامر: {الله الذي له} [2] بالرفع على أنه مبتدأ، و{الذي}: خبره، والباقون: بالجر على البدل من {العزيز الحميد} [1] قبله.
وقرأ حمزة والكسائي: (ألم تر أن الله خالق السماوات) [19] بالمد بعد الخاء وكسر اللام ورفع القاف على أنه خبر (أن)، والباقون: {خلق} بترك المد وفتح اللام والقاف على بناء الماضي، ويعرف ذلك
[كنز المعاني: 2/355]
من الضد.
[798] وفي النور واخفض كل فيها والأرض ها = هنا مصرخي اكسر لحمزة مجملا
ب: (الإجمال): الإحسان.
ح: (في النور): عطف على (هنا) المحذوف، أي: امدد واكسر وارفع هنا وفي النور، (كل): مفعول (اخفض)، (فيها): ظرفه، والضمير لـ (النور)، و(الأرض): عطف على (كل)، (مصرخي): مفعول (اكسر)، (لحمزة): متعلق به، (مجملًا): حال من فاعل (اكسر).
ص: قرأ حمزة والكسائي في سورة النور: (والله خالق كل دابةٍ) [45] على ما ذكر، والباقون: {خلق}، لكن قرءا بجر {كل} في النور [45]، وبجر {الأرض} هنا [19] على إضافة {خالق} إليهما، ولم يحتج إلى ذكر جر (السماوات)، إذ لا يختلف حالة النصب والجر
[كنز المعاني: 2/356]
فيها، فيلزم أن تكون قراءة الباقين بنصب {كل} في النور، و{الأرض} ههنا على أنهما مفعولا {خلق} .
وقرأ حمزة: {وما أنتم بمصرخي} [22] بكسر الياء، والباقون: بفتحها، أما وجه الفتح فظاهر). [كنز المعاني: 2/357]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ} فقرأه حمزة والكسائي "خالق" على أنه اسم فاعل، فمدَّا بعد الخاء وكسرا اللام ورفعا القاف؛ لأنه خبر "أن"، وقراءة الباقين خلق على أنه فعل ماضٍ ثم قال:
798- وَفِي النُّورِ وَاخْفِضْ كُلَّ فِيهَا وَالَارْضَ هَا،.. هُنَا مُصْرِخِيَّ اكْسِرْ لِحَمْزَةَ مُجْمِلا
أي: وافعل مثل ذلك في سورة النور في قوله تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ}.
واخفض لفظ "كل" فيها بإضافة "خالق" إليه، والباقون نصبوا "كل"؛ لأنه مفعول خلق وقوله: "وَالْأَرْضِ" ههنا؛ أي: واخفض لفظ الأرض في سورة إبراهيم على قراءة حمزة والكسائي؛ لأنه معطوف على السموات والسموات في قراءتهما مخفوضة لإضافة خالق إليها والسموات في قراءة غيرهما مفعولة بقوله: خلق فهي منصوبة وإنما
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/292]
علامة نصبها الكسرة فلما اتحد لفظ النصب والجر لم يحتج إلى ذكر السموات، وذكر ما عطف عليها وهو الأرض؛ لأن فيها يبين النصب من الجر، فمن كانت السموات في قراءته منصوبة نصب الأرض بالعطف عليها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/293]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (797 - .... .... .... .... خا = لق امدده واكسر وارفع القاف شلشلا
[الوافي في شرح الشاطبية: 301]
798 - وفي النّور واخفض كلّ فيها والارض = هاهنا مصرخيّ اكسر لحمزة مجملا
....
وقرأ حمزة والكسائي: الم تر أنّ الله خالق السماوات والأرض بالحقّ في هذه السورة، والله خالق كلّ دابّة من مّاء في سورة النور، بمد الخاء أي إثبات ألف بعدها وكسر اللام ورفع القاف وخفض وَالْأَرْضَ هنا وكُلَّ في النور فتكون قراءة الباقين بقصر الخاء؛ أي حذف الألف بعدها وفتح اللام والقاف ونصب الأرض هنا في سورة النور). [الوافي في شرح الشاطبية: 302]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ هُنَا وَخَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ فِي النُّورِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، (خَالِقُ) فِيهَا بِأَلِفٍ وَكَسْرِ اللَّامِ وَرَفْعِ الْقَافِ وَخَفْضِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَ (كُلِّ) بَعْدَهُمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ اللَّامِ وَالْقَافِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، وَنَصْبِ " السَّمَاوَاتِ " بِالْكَسْرِ، وَ " الْأَرْضَ " وَ " كُلَّ " بِالْفَتْحِ). [النشر في القراءات العشر: 2/298]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {خلق} [19] بألف وكسر اللام ورفع القاف، {السماوات والأرض} [19] بالخفض، وكذلك {خلق كل دابةٍ} في النور [45]، والباقون بفتح اللام والقاف من غير ألف، ونصب {السماوات} بالكسر، {والأرض} و{كل} بالفتح). [تقريب النشر في القراءات العشر: 564]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (712- .... .... خالق امدد واكسر = وارفع كنورٍ كلّ والأرض اجرر
713 - شفا .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 81]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (خالق) يريد قوله تعالى «ألم تر أن الله خلق السموات والأرض» هنا «وخلق كل دابة» في النور بألف بعد الخاء وكسر اللام ورفع القاف كلفظه حمزة والكسائي وخلف كما في أول البيت الآتي وجر السموات والأرض هنا وكل ثم، والباقون بفتح اللام والقاف بغير ألف، فوجه المد جعله اسم فاعل، ووجه القصر جعله ماضيا والسموات مخفوضة بالإضافة في قراءة خالق ومفعول به في قراءة خلق، ووجه جر كل والأرض لإضافة اسم الفاعل إلى كل ولعطف الأرض على السموات والسموات في قراءة غيرها نصب بخلق). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 258]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ووافق رويس على الرفع في الابتداء خاصة، وإليه أشار بقوله:
ص:
والإبتدا (غ) ر خالق امدد واكسر = وارفع كفور كلّ والأرض اجرر
(شفا) ومصرخيّ كسر اليا (ف) خر = يضلّ فتح الضّمّ كالحجّ الزّمر
ش: أي: قرأ ذو غين (غر) رويس: الله الذي [إبراهيم: 2] برفع الهاء في (الابتداء) خاصة، وفي الوصل بجرها.
وقرأ [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: ألم تر أن الله خالق السموات والأرض [إبراهيم: 19]، وخالق كل دابة في النور [الآية: 45] بألف بعد الخاء، وكسر اللام والرفع فيهما، وجر الأرض هنا [19] وكلّ [النور: 45] ثمّ،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/402]
والباقون خلق بفتح اللام والقاف بلا ألف، ونصب والأرض [19] وكلّ [النور: 45].
وقرأ ذو فاء (فخر) حمزة: وما أنتم بمصرخيّ [إبراهيم: 22] بكسر (الياء)، والتسعة بفتحها.
وجه خالق: اسم فاعل بمعنى المضي، ورفعه [هناك] خبر المبتدأ وثمّ خبر أنّ [19]؛ فيجب إضافته إلى مفعوله، والسموات مجرور بالإضافة أيضا.
ووجه القصر: جعله ماضيا والسموات مفعوله، وكل نصب مفعول خلق.
ووجه فتح بمصرخيّ: أن أصله: «مصرخين» جمع «مصرخ» [أي:] مغيث، ثم أضيف إلى ياء المتكلم، ولها أصلان: السكون، والفتح، وإذا تعذر أحدهما تعين الآخر، كما هنا حذفت النون للإضافة، وقبلها ياء [الإضافة] ساكنة؛ فتعذر إسكانها؛ لئلا يجتمع ساكنان؛ فتعين الفتح.
وهما مثلان: الأول ساكن غير مد متطرف، والثاني متحرك؛ فتعين الإدغام؛ فصارت مفتوحة مشددة.
ووجه كسرها: أمران:
أحدهما: أن بني يربوع يزيدون على ياء الضمير ياء أخرى صلة لها؛ حملا على هاء الضمير؛ كقوله:
أقبل في ثوبى معافري = بين اختلاط اللّيل والعشيّ
ماض إذا ما همّ بالمضيّ = قال لها هل لك (يا تا فيّ)
قالت له ما أنت بالمرضيّ الشاهد في «يا تا في» وكسروا الياء؛ لمجانسة الصلة.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/403]
ثم حذفت ياء الصلة وبقيت الكسرة دالة على هذه اللغة، وكقوله:
على لعمرو نعمة بعد نعمة = لوالده ليست بذات عقارب
الثاني- وهو تفريع على الإسكان-: أن النون حذفت للإضافة؛ فالتقى ساكنان: ياء الإعراب، وياء المتكلم الساكنة؛ فحرك؛ لتعذر [تحريك] الأول بسبب الإعراب، وليتمكن الإدغام وكانت كسرة؛ لأنه الأصل في الساكنين، ولم يستثقل على الياء؛ لتمحضها بالإدغام، ويحتمل أن الياء كسرت إتباعا لكسرة إنّي [إبراهيم: 22].
وحكى هذه اللغة قطرب، والفراء وأبو عمرو.
وعلل قطرب بالأول، والفراء بالثاني.
وهذه القراءة موافقة للغة العرب كما عرفت، ومتواترة؛ فلا يقدح فيها إلا مخطئ آثم قاصد، والله أعلم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/404] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض" [الآية: 19] و"خَلَقَ كُلَّ دَابَّة" في [النور الآية: 45] فحمزة والكسائي وخلف بألف بعد الخاء وكسر اللام ورفع القاف اسم فاعل وخفض "السموات" على الإضافة والأرض على العطف عليه "كل" في النور على الإضافة أيضا، وافقهم الحسن والأعمش، والباقون بفتح الخاء واللام بلا ألف وفتح القاف فعلا ماضيا، ونصب السموات بالكسرة والأرض، وكل على المفعولية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/167]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {خلق السماوات} [19] قرأ الأخوان بألف بعد الخاء، وكسر اللام، ورفع القاف، وخفض تاء {السماوات} وضاد {والأرض} والباقون بفتح اللام والقاف، من غير ألف، ونصب {السماوات} - بالكسر - و{والأرض} ).[غيث النفع: 767]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن يشأ} [19] يحقق همزه السوسي كغيره).[غيث النفع: 767]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (19)}
{أَلَمْ تَرَ}
قراءة الجمهور {ألم تر} بفتح الراء على الجزم بحذف حرف العلة، وبقاء الفتحة دليلًا على المحذوف.
وقرأ السلمي (ألم تر...) بسكون الراء.
ووجهه أنه أجرى الوصل مجرى الوقف، هذا ما ذهب إليه أغلب النحويين، ومنهم أبو حيان.
وذهب أبو حيان مذهبًا آخر فيها:
قال: «حذفت العرب ألفها في قولهم: «قام القوم لوتر ما زيد» كما حذفت ياء: لا أبالي في لا أبال، فلما دخل الجازم تخيل أن الراء هي آخر الكلمة، فسكنت للجزم، كما قالوا: لا أبالي لم أبل، تخيلوا اللام آخر الكلمة».
[معجم القراءات: 4/468]
قال ابن جني:
«فيها ضعف؛ لأنه إذا حذف الألف للجزم فقد وجب إبقاؤه للحركة قبلها دليلًا عليها، وكالعوض منها، لا سيما وهي خفيفة، إلا أنه شبه الفتحة بالكسرة المحذوفة في نحو هذا استخفافًا.
وأنشد أبو زيد:
= قالت سليمى اشتر لنا دقيقًا =.
وأنشدنا:
............
فاكتر لنا كري صدق فالنجا = واحذر فلا تكتر كريا أعوجًا
فأسكن الراء من «اشتر» و «اكتر» استخفافًا، أو إجراء للوصل على حد الوقف....».
وتقدم مثل هذه القراءة في الآيتين / 243 و 246 من سورة البقرة.
{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ}
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب {خلق السماواتِ والأرضَ} وتخريجها واضح.
وقرأ حمزة والكسائي وخلف والحسن والأعمش (خالق السماوات والأرض).
خالق: اسم فاعل وما بعده خفض على الإضافة، والأرض: عطف
[معجم القراءات: 4/469]
على السماوات.
ويأتي مثل هذا في الآية/ 45 من سورة النور {والله خلق كل دابة}.
{إِنْ يَشَأْ}
قرأ أبو جعفر والأصبهاني (إن يشا) بإبدال الهمزة ألفا في الحالين.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف، وكذا هشام.
والجماعة على القراءة بالهمز {إن يشأ}.
{وَيَأْتِ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق والأصبهاني وورش (ويات) بإبدال الهمزة ألفًا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
والجماعة على القراءة بالهمز {ويأت} ).[معجم القراءات: 4/470]

قوله تعالى: {وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (20)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس