عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 09:10 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة إبراهيم

[من الآية (13) إلى الآية (17) ]
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (13) وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ (14) وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (15) مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ (16) يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (17)}

قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (13)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {رسلهم} (9، 10، 11، 13)، و: {سبلنا} (12): بإسكان السين والباء.
والباقون: بضمهما). [التيسير في القراءات السبع: 330] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (رسلهم ورسلنا وسبلنا وبه الرّيح، قد ذكر كله في البقرة). [تحبير التيسير: 424] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَنُهْلِكَنَّ)، (وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ) بالياء فيهما ابن أبي عبلة، وأبو حيوة، وهو الاختيار، لأنه أوجز في اللفظ ولقوله: (فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ) ولقوله: (مَقَامِي)، الباقون بالنون فيهما وشدد الكاف من (وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ) عبد الوارث عن أَبِي عَمْرٍو، والاختيار بالتخفيف؛ لأنه أوجز في اللفظ). [الكامل في القراءات العشر: 580] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فأوحى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/167]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ألم يأتكم نبؤا الذين من قبلكم}
{رسلهم} [9 10] معًا و{سبلنا} [12] و{لرسلهم} [13] قرأ البصري بإسكان السين والباء، والباقون بالضم).[غيث النفع: 767] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إليهم} جلي).[غيث النفع: 767]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (13)}
{لِرُسُلِهِمْ}
تقدمت قراءة الجماعة بضم السين، وقراءة أبي عمرو ومن معه بسكونها، انظر الآية/ 9 من هذه السورة.
{فَأَوْحَى}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
وقراءة الجماعة بالفتح.
{إِلَيْهِمْ}
قرأ يعقوب وحمزة والمطوعي (إليهم) بضم الهاء على الأصل، وهي لغة قريش والحجازيين.
وقراءة الجماعة {إليهم} بكسر الهاء المجانسة الياء، وهي لغة قيس وتميم وبني سعد.
قراءة الجماعة بنون العظمة {لهنهلكن}، وذلك على إضمار القول، أو إجراء الإيحاء مجراه.
وقرأ أبو حيوة (ليهلكن) بياء الغيبة من «أهلك»، اعتبار بقوله: {فأوحى إليهم ربهم}؛ إذ لفظه لفظ الغائب).[معجم القراءات: 4/463]

قوله تعالى: {وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ (14)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَنُهْلِكَنَّ)، (وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ) بالياء فيهما ابن أبي عبلة، وأبو حيوة، وهو الاختيار، لأنه أوجز في اللفظ ولقوله: (فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ) ولقوله: (مَقَامِي)، الباقون بالنون فيهما وشدد الكاف من (وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ) عبد الوارث عن أَبِي عَمْرٍو، والاختيار بالتخفيف؛ لأنه أوجز في اللفظ). [الكامل في القراءات العشر: 580] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِمَالَةُ حَمْزَةَ خَافَ وَخَابَ فِي بَابِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/298] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "خاف" حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/167]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت ياء "وعيد" وصلا ورش وفي الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/167]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وعيد} قرأ ورش بإثبات ياء بعد الدال وصلاً، والباقون بحذفها مطلقًا).[غيث النفع: 767]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ (14)}
{وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ}
وقراءة الجماعة بنون العظمة {ولنسكننكم}.
[معجم القراءات: 4/463]
وقراءة أبي حيوة بياء الغيبة (وليسكننكم)، وذلك جريًا على ما مضى في (ليهلكن) على قراءته في الآية السابقة.
{لِمَنْ خَافَ}
أخفى أبو جعفر النون في الخاء بغنة.
{خَافَ... وَخَافَ}
تقدمت الإمالة فيه عن حمزة وابن ذكوان والأعمش، انظر الآية /182 من سورة البقرة.
{وَعِيدِ}
قرأ يعقوب (وعيدي) بإثبات الياء في الحالين.
وقرأ ورش عن نافع وسهل وعباس (وعيدي) بإثبات الياء في الوصل.
وقراءة الجماعة {وعيد} بحذف الياء في الحالين الوقف والوصل، وهو الموافق للرسم.
قال الشهاب: «فياء المتكلم محذوفة للاكتفاء بالكسرة عنها في غير الوقف» ). [معجم القراءات: 4/464]

قوله تعالى: {وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (15)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَاسْتَفْتَحُوا) بكسر التاء على الأمر مجاهد وحميد، وابن مُحَيْصِن، الباقون على الماضي، وهو الاختيار لقوله: (وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ) ). [الكامل في القراءات العشر: 580]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِمَالَةُ حَمْزَةَ خَافَ وَخَابَ فِي بَابِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/298] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم تأذّن للأصبهاني هنا [إبراهيم: 7]، وإمالة فحاق [الأنعام: 10] وو خاب [إبراهيم: 15] في بابها، والرياح للمدنيين في البقرة [الآية: 164] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/402] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" ابن محيصن "واستفتحوا" بكسر التاء الثانية على صيغة الأمر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/167]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "وخاب" حيث جاء حمزة والداجوني عن هشام من طريق التجريد والروضة والمبهج وغيرها، وابن ذكوان من طريق الصوري، وفتحه الباقون وبه قرأ الحلواني وابن سوار وغير عن الداجوني عن هشام والأخفش عن ابن ذكوان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/167]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (15)}
{وَخَابَ}
قراءة الجماعة {واستفتحوا} بفتح التاء فعلًا ماضيًا، والضمير عائد على الأنبياء، أي استنصروا الله على أعدائهم، وقيل غير هذا.
وقرأ ابن عباس ومجاهد وابن محيصن وعكرمة وحميد (واستفتحوا) بكسر التاء الثانية على لفظ الأمر للرسل بطلب النصرة.
والتقدير: قال لهم: لنهلكن، وقال لهم: استفتحوا
{وَخَابَ}
أماله حمزة والداجوني عن هشام، وابن ذكوان من طريق الصوري.
والباقون على الفتح وبه قرأ الحلواني وابن سوار وغيره عن الداجوني عن هشام، والأخفش عن ابن ذكوان.
{جَبَّارٍ}
أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي، وابن ذكوان من طريق الصوري، واليزيدي.
والتقليل عن الأزرق وورش.
والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 4/465]

قوله تعالى: {مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ (16)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ (16)}
{مِنْ وَرَائِهِ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز بين بين.
{وَيُسْقَى}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
والباقون على الفتح.
{مِنْ مَاءٍ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز مع المد والتوسط والقصر).[معجم القراءات: 4/466]

قوله تعالى: {يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (17)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بميت} [17] أجمعوا على قراءته بالتشديد).[غيث النفع: 767]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (17)}
{وَيَأْتِيهِ}
تقدمت القراءة بإبدال الهمزة ألفًا (ياتيه)، انظر الآية / 9 من هذه السورة {ألم يأتكم}.
وقرأ ابن كثير في الوصل (يأتيهي) بوصل الهاء بياء.
وقراءة غيره بهاء مكسورة من غير وصل في الحالين {يأتيه}.
{بِمَيِّتٍ}
أجمع القراء على تشديد الياء {بميت}.
وقرأ البذي عن ابن كثير من طريق الداني (بميت) كذا مخففة.
وذكر ابن مجاهد أن هذا أحد ثلاثة مواضع غلط فيها، والآخران هما:
[معجم القراءات: 4/466]
تعتدونها: في الآية/ 49 من سورة الأحزاب.
وعطلت: في الآية/ 4 من سورة التكوير.
وارجع إلى القراءتين في سياقهما في هذا المعجم.
{وَمِنْ وَرَائِهِ}
تقدم تسهيل الهمز في الآية السابقة.
{عَذَابٌ غَلِيظٌ}
أخفى أبو جعفر التنوين في الغين مع الغنة).[معجم القراءات: 4/467]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس