عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 08:33 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرعد

[ من الآية (25) إلى الآية (29) ]
{وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (25) اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ (26) وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27) الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآَبٍ (29)}

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (25)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (25)}
{أَنْ يُوصَلَ}
تغليظ اللام وترقيقها والخلاف المنقول عن ورش فيه تقدم في الآية / 21 من هذه السورة.
{سُوءُ}
تقدم بيان حال الهمزة في الوقف، انظر الآية /18 من هذه السورة.
{الدَّارِ}
تقدمت الإمالة فيه مفصلة في الآية/ 22 من هذه السورة). [معجم القراءات: 4/414]

قوله تعالى: {اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ (26)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ (26)}
{يَشَاءُ}
تقدمت قراءة حمزة في الوقف فيه، وحكم الهمز، انظر الآية/142 من سورة البقرة، وكذا الآية/213، والآية/ 40 من سورة المائدة.
{وَيَقْدِرُ}
قراءة الجماعة {يقدر} بكسر الدال.
وقرأ زيد بن علي (يقدر) بضم الدال، والكسر أفصح.
ولم أجد ترجيحًا لحركة على أخرى في مراجع اللغة، بل يقدر ويقدر سواء.
وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهم.
وقرأ ابن عمير (ويقدر) بالتشديد للتكثير.
{الدُّنْيَا... الدُّنْيَا}
تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين / 85 و 114 من سورة البقرة.
{فِي الْآَخِرَةِ}
تقدمت القراءات فيه في الآية/ 4 من سورة البقرة وهي:
السكت، تحقيق الهمز، نقل الحركة والحذف، ترقيق الراء، إمالة الراء). [معجم القراءات: 4/415]

قوله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27)}
{عَلَيْهِ}
قراءة ابن كثير في الوصل (عليهي) بوصل الهاء بياء.
{قُلْ إِنَّ}
قراءة ورش (قل ان..) بنقل حركة الهمزة إلى اللام قبلها.
{يَشَاءُ}
تقدمت قراءة حمزة في الوقف وحكم الهمزة، وانظر الآية/142 من سورة البقرة.
{إِلَيْهِ}
قراءة ابن كثير في الوصل (إليهي) بوصل الهاء بياء). [معجم القراءات: 4/416]

قوله تعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)}
{وَتَطْمَئِنُّ... تَطْمَئِنُّ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة فيهما). [معجم القراءات: 4/416]

قوله تعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآَبٍ (29)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَحُسْنُ مَآبٍ) بنصب النون ابن أبي عبلة، وهو الاختيار على النداء المضاف، الباقون برفع النون). [الكامل في القراءات العشر: 579]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأثبت" ياء "مآب" معا و"عقاب، متاب" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/162] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "وحسن" بالنصب عطفا على طوبى المنصوب بإضمار جعل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/162]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مآب} إن وصلته بما بعده فهو و{ءامنوا} قبله من باب واحد، ففيه ما فيه، وإن وقفت عليه ففيه ستة أوجه، فعلى القصر في {ءامنوا} الثلاثة فيه، وعلى التوسط في {ءامنوا} التوسط والطويل فيه، وعلى الطويل في {ءامنوا} الطويل فيه، وتسهيل همزه لحمزة لدى الوقف جلي). [غيث النفع: 762]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآَبٍ (29)}
{الصَّالِحَاتِ}
قرأ بإدغام التاء في الطاء وإظهارها، أبو عمرو ويعقوب.
{طُوبَى}
قراءة الجماعة {طوبي} بالواو، وهو مصدر من الطيب، كبشرى ورجعى وزلفى، وهو يائي أصله «طيبى»، وتكتب الياء واوًا لوقوعها ساكنة إثر ضمة، كما قلبت في موقن وموسر، من اليقين واليسر.
[معجم القراءات: 4/416]
وذكر أبو حيان أن بكرة الأعرابي قرأ (طيبي) بكسر الطاء وبالياء على الأصل، وذكر هذه القراءة الزمخشري والرازي منسوبة إلى «مكوزة الأعرابي»، وابن خالويه في مختصره إلى «مكورة الأعرابي» ويغلب على ظني أنه اعتراه تحريف.
قال أبو حيان: «بكسر الطاء لتسلم الياء من القلب وإن كان وزنها على فعلى كما كسروا في «بيض» لتسلم الياء وإن كان وزنها فعلًا كحمر».
وفي التاج:
«وحكى أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني في كتابه الكبير في القراءات قال: قرأ علي أعرابي بالحرم (طيبي لهم)، فأعدت فقلت: طوبي، فقال: طيبي، فلما طال علي قلت: طوطو، فقال: طي طي».
وأمال (طوبي) حمزة والكسائي وخلف.
وبالفتح والتقليل قرأ أبو عمرو والأزرق وورش.
والباقون على القراءة بالفتح.
{وَحُسْنُ مَآَبٍ}
قراءة الجماعة {وحسن مآب} بضم النون والإضافة إلى ما بعده.
والرفع هنا بالعطف على (طوبى) إذا جعلناها مبتدأ خبره «لهم».
وقرأ عيسى بن عمر الثقفي والبزي عن ابن محيصن ويحيى بن يعمر وابن أبي عبلة (وحسن مآب) بنصب النون عطفًا على
[معجم القراءات: 4/417]
(طوبى)، أي جعل لهم طوبى وجعل لهم حسن مآب.
وذهب بعضهم إلى أن {حسن} إنما نصب على المصدر كقولك: سقيًا لهم.
وذهب ابن الأنباري في البيان إلى أنه نصب على النداء، والتقدير: يا حسن مآب، وحذف منه حرف النداء.
قال الطوسي:
«وطوبى: في موضع رفع، (وحسن مآب) عطف عليه، ويجوز أن يكون موضعه النصب، وينصب (حسن مآب) على الإتباع، كما يجوز (الحمد لله) ولم يقرأ به أحد».
قلت: ما ذكره أبو جعفر الطوسي على أنه إتباع لا يصح إنما هو من باب العطف، والمثال الذي ذكره: الحمد لله، أيضًا لا تصح مقابلته بما ورد في نص الآية، فالفرق بينهما واضح.
وقال الفراء:
«ولو نصب طوبى والحسن كان صوابًا، كما تقول العرب: الحمدُ الله، والحمدَ لله، وطوبى وإن كان اسمًا فالنصب يأخذها كما يقال في السب: التراب له، والتراب له، والرفع في الأسماء الموضوعة أجود من النصب».
وقال مكي: «ولم يقرأ به أي النصب أحد».
وقرئ «وحسن مآب» بفتح النون وضم الباء
قال أبو حيان:
«بفتح النون ورفع (مآب) و (حسن) فعل ماض أصله: وحسن، نقلت
[معجم القراءات: 4/418]
ضمة سينه إلى الحاء، وهذا جائز إذا كان للمدح أو الذم، كما قالوا: حسن ذا أدبًا».
{مَآَبٍ}
قرأ سلام ويعقوب والسرنديني عن قنبل (مآبي) بإثبات الياء في الوقف والوصل.
وقراءة الجماعة بحذف الياء في الوقف والوصل {مآب} وهو الموافق للرسم.
وقرأ حمزة بتسهيل الهمزة بين بين، أي بين الهمزة والألف في الوقف). [معجم القراءات: 4/419]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس