عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 08:23 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرعد

[ من الآية (12) إلى الآية (15) ]
{هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ (12) وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (13) لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (14) وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ (15)}

قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ (12)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ (12)}
{يُنْشِئُ}
في همزة هذا الفعل خمسة أوجه:
الأول: إبدال الهمزة ياء ساكنة، لسكونها وقفًا بحركة ما قبلها على التخفيف القياسي (ينشي).
وهي قراءة ورش من طريق الأصبهاني، وأبي عمرو واليزيدي بخلاف عنهما.
وعلى هذا جاءت قراءة حمزة في الوقف، وهي عن هشام بخلاف.
الثاني: إبدالها ياءً مضمومة على ما نقل من مذهب الأخفش (ينشي) فإن وقف فهو بالسكون (ينشي).
وهذا الوجه موافق لما قبله.
الثالث: إذا وقف بالإشارة جاز الروم والإشمام.
الرابع: روم حركة الهمزة فتسهل بين الهمزة والواو على مذهب سيبويه وغيره.
الخامس: وهو الوجه المعضل، وهو تسهيلها بين الهمزة والياء على الروم). [معجم القراءات: 4/397]
وجمهور القراء على القراءة بالهمز فيه (ينشئ).

قوله تعالى: {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (13)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (13)}
{وَالْمَلَائِكَةُ}
قراءة حمزةفي الوقف بتسهيل الهمز إلى الياء.
{مِنْ خِيفَتِهِ}
قراءة أبي جعفر بإخفاء التون في الخاء.
[معجم القراءات: 4/397]
{الصَّوَاعِقَ}
قراءة الجماعة {الصواعق} جمع صاعقة.
وقرأ الحسن (الصواقع) بتقديم القاف إلى موضع العين، وهي لغة تميم وبعض ربيعة.
وتقدم هذا في الآية/19 من سورة البقرة.
{فَيُصِيبُ بِهَا}
إدغام الباء في الباء عن أبي عمرو ويعقوب.
{يَشَاءُ}
تقدم حكم الهمز في الوقف عند حمزة، انظر الآية/142 من سورة البقرة، وكذا الآية /213 منها.
{وَهُوَ}
قرأ قالون وأبو عمرو الكسائي ونافع بخلاف عنه (وهوه) بسكون الهاء.
وقراءة الباقين بضمها (وهو).
وتقدم مثل هذا، انظر الآيتين/19 و 85 من سورة البقرة.
{الْمِحَالِ}
قراءة الجمهور {... المحال} بكسر الميم، وهو مصدر.
وذهب ابن عباس إلى أنه العداوة، أو الحقد، وذهب العكبري وغيره إلى أنه القوة، وذهب أبو عبيدة إلى أنه العقوبة.
وقرأ الضحاك والأعرج بخلاف عنه وقتادة (... المحال) بفتح الميم، وهو مصدر، وهذا عند ابن جني «مفعل» من الحيلة، وعند ابن عباس هو الحول.
قال ابن جني:
[معجم القراءات: 4/398]
(المحال) هنا مفعل من الحيلة، قال أبو زيد: يقال: ما له حيلة ولا محالة، فيكون تقديره: شديد الحيلة عليهم، وتفسيره قوله سبحانه: {سنستدرجهم من حيث لا يعلمون} الأعراف/182، وقوله: {ومكروا ومكر الله} آل عمران /54، وقال: {يحول بين المرء و قلبه} الأنفال /24، والطريق هنا واضحة».
وقال العكبري:
«فعال من المحل، وهو القوة، يقال: محل به، إذا غلبه، وفيه لغة أخرى فتح الميم» ). [معجم القراءات: 4/399]

قوله تعالى: {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (14)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَغِيضُ) بالياء ابْن مِقْسَمٍ، والحلواني عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لعدم الحائل.
ولقوله: (تَزْدَادُ)، (تَدْعُونَ) بالتاء الحلواني عن الْيَزِيدِيّ، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، والباقون بالياء، وهو الاختيار لما لا يخفى). [الكامل في القراءات العشر: 578] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (كَبَاسِطٍ) منون الزَّعْفَرَانِيّ، الباقون مضاف، وهو الاختيار ليشتمل الماضي والمستقبل). [الكامل في القراءات العشر: 578]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (14)}
{الْمِحَالِ لَهُ}
إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{يَدْعُونَ}
قراءة الجماعة {يدعون} بياء الغيبة.
وقرأ اليزيدي عن أبي عمرو والمازني والخليل وأبو بكر كلهم عن عاصم، وكذا ابن جبير عن حفص عنه، ومحبوب واليزيدي عن أبي عمرو (تدعون) بتاء الخطاب.
{لَهُمْ بِشَيْءٍ}
تقدم حكم الهمز في الوقف عند حمزة، انظر الآيتين / 20 و 106 في سورة البقرة.
[معجم القراءات: 4/399]
{كَبَاسِطِ}
قراءة الجماعة {كباسط} بالسين.
وقرأ الأصبهاني بالكوفة بالصاد على حماد المقرئ نفي رواية محمد بن حبيب عن الأعشى، وكذلك قرأه ببغداد على النقاش (كباصط..).
{كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ}
قراءة الجماعة {كباسي كفيه} على إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله.
وقرأ يحيى بن يعمر (كباسطٍ كفيه) بتنوين «باسط»، وكفيه: مفعول به لاسم الفاعل.
{كَفَّيْهِ}
قراءة ابن كثير في الوصل (كفيهي) بوصل الهاء بياء.
{إِلَى الْمَاءِ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز مع المد والتوسط والقصر.
{فَاهُ}
قراءة ابن كثير في الوصل (فاهو) بوصل الهاء بواو.
{دُعَاءُ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز مع الم والتوسط والقصر.
{الْكَافِرِينَ}
أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي ورويس عن يعقوب، وابن ذكوان من طريق الصوري واليزيدي.
والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
وتقدم هذا في مواضع، وانظر الآيات /19، 34، 89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 4/400]

قوله تعالى: {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ (15)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ (15)}
{بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ}
قراءة الجماعة {بالغدو والآصال} وهو جمع أصل، وأصل: جمع أصيل، فهو جمع الجمع، وذهب الأخفش إلى أن الأصال جمع أصيل مثل يمين وأيمان.
وقرأ أبو مجلز وعمران بن حدير (بالغدو والإيصال).
قال ابن جني:
هو مصدر آصلنا: دخلنا في وقت الأصيل، ونحن مؤصلون...».
وقال أبو حيان: «... كما تقول: أصبح أي دخل في الإصباح».
وتقدمت هذه القراءة في الآية /205 من سورة الأعراف، وقد نسبت هناك إلى أبي مجلز وأبي الدرداء، وأشرت إلى أنها وردت كذلك في مصحف ابن الشميط). [معجم القراءات: 4/401]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس