عرض مشاركة واحدة
  #33  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:33 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ الآية (100) ]
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)}

قوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - قَوْله {تجْرِي تحتهَا الْأَنْهَار} 100
كلهم قَرَأَ عِنْد رَأس الْمِائَة {تجْرِي تحتهَا الْأَنْهَار} غير ابْن كثير وَأهل مَكَّة فَإِنَّهُم قرأوا {تجْرِي من تحتهَا} بِزِيَادَة {من} وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل مَكَّة خَاصَّة). [السبعة في القراءات: 317]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (والأنصار) رفع
[الغاية في القراءات العشر: 270]
يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 271]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (من تحتها) مكي). [الغاية في القراءات العشر: 271]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (والأنصار) [100]: رفع: سلامٌ، ويعقوب.
(من تحتها) [100]: مكي). [المنتهى: 2/730]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (من تحتها) بزيادة (من) في رأس المائة آية، وكسر التاء، وقرأ
[التبصرة: 227]
الباقون بفتح التاء من غير (من) ). [التبصرة: 228]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {تجري من تحتها} (100)، بعد المئة: بزيادة (من)، وخفض التاء.
والباقون: بغير (من)، وفتح التاء). [التيسير في القراءات السبع: 304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: يعقوب (والأنصار) بالرّفع، والباقون بالخفض. والله الموفق). [تحبير التيسير: 393]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير: (من تحتها) بعد المائة بزيادة (من) وخفض التّاء، والباقون بغير (من) وفتح التّاء). [تحبير التيسير: 393]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالْأَنْصَارِ) رفع ابن أبي عبلة، ويَعْقُوب، والحسن، والزَّعْفَرَانِيّ، وسلام، والْجَحْدَرِيّ، وقَتَادَة، وهو الاختيار عطف على السابقين، الباقون جر (تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ) بزيادة " مِن " مكي غير ابن مقسم إلا أن ابْن مِقْسَمٍ " يَجْرِي " بالياء على أصله، الباقون بغير " مِن " وهو الاختيار؛ لموافقة مصاحف أهل المدينة). [الكامل في القراءات العشر: 564]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([100]- {مِنْ تَحْتِهَا} بعد المائة: ابن كثير). [الإقناع: 2/658]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (733 - وَمِنْ تَحْتِهَا المَكِّي يَجُرُّ وَزَادَ مِنْ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([733] ومن تحتها (المكي) يجر وزاد من = صلاتك وحد وافتح التا (شـ)ذًا (عـ)لا
ثبتت (من) في مصاحف أهل مكة دون سائر المصاحف). [فتح الوصيد: 2/963]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([733] ومن تحتها المكي يجر وزاد من = صلاتك وحد وافتح التا شذًا علا
ح: (المكي): مبتدأ، (يجر): خبر، (من تحتها): مفعوله، (من): مفعول (زاد)، (صلاتك): مفعول (وحد)، (شذًا): حال من فاعل (افتح)، (علا): صفته.
[كنز المعاني: 2/287]
ص: يعني: قرأ المكي ابن كثير: {من تحتها الأنهار} [100] التي بعد: {والسابقون الأولون} [100] بزيادة {من} وجر {تحتها}، والباقون: بالحذف ونصب {تحتها} على الظرفية، ولم يشتبه بما قبله، لأن {قربةٌ} [99] بعده، ولو جرى الخلاف فيه لذكره أولًا.
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: {إن صلاتك سكنٌ لهم} [103] بالتوحيد وفتح التاء؛ لأن المفرد يعطي معنى الجمع مضافًا، فينصب على اسم {إن}، والباقون: بالجمع وكسر التاء على أن النصب حمل على الجر فيه؛ لأنه جمع المؤنث السالم). [كنز المعاني: 2/288] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (733- وَمِنْ تَحْتِهَا المَكِّي يَجُرُّ وَزَادَ مِنْ،.. صَلاتَكَ وَحِّدْ وَافْتَحِ التَّا "شَـ"ـذًّا "عَـ"ـلا
يعني: {مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} في الآية التي أولها: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ}، ثبتت في مصاحف مكة دون غيرها، فقرأها ابن كثير وجر تحتها بها، وحذفها الباقون فانتصب تحتها على الظرفية فقوله: وزاد من؛ أي: كلمة من). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/211]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (733 - ومن تحتها المكّي يجرّ وزاد من = صلاتك وحّد وافتح التّا شذا علا
734 - ووحّد لهم في هود ترجئ همزه = صفا نفر مع مرجئون وقد حلا
قرأ ابن كثير: من تحتها الأنهار في الآية المصدرة بقوله تعالى: وَالسَّابِقُونَ الأول بزيادة حرف جر «من» وجر تاء تَحْتَهَا فتكون قراءة غيره بحذف حرف الجر «من» ونصب تاء تحتها، وتقييد من تحتها بالموضع المذكور للاحتراز عن الموضع الذي قبل إِنَّمَا السَّبِيلُ فقد اتفق القراء على قراءته بإثبات حرف الجر وخفض تاء تحتها، وكان على الناظم أن يقيد الموضع الذي اختلف فيه القراء؛ ليحترز عن الذي اتفقوا عليه). [الوافي في شرح الشاطبية: 283]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (125- .... .... .... .... .... = وَالانْصَارِ فَارْفَعْ حُزْ .... .... ). [الدرة المضية: 29] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: والأنصار فارفع أي قرأ يعقوب برفع {والأنصار} [100] أيضًا عطفًا على {والسابقون} [100] وعلم من انفراده بالجر للآخرين عطفًا على المهاجرين وأما {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار} [117] فجرهمتفق عليه إذ لا محل لرفعه). [شرح الدرة المضيئة: 142] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: (وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ) فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِرَفْعِ الرَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِخَفْضِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/280]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَجْرِي تَحْتَهَا، وَهُوَ الْمَوْضِعُ الْأَخِيرُ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ بِزِيَادَةِ كَلِمَةِ " مِنْ " وَخَفْضِ تَاءِ (تَحْتِهَا)، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي الْمَصَاحِفِ الْمَكِّيَّةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِحَذْفِ لَفْظِ " مِنْ " وَفَتْحِ التَّاءِ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مَصَاحِفِهِمْ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى إِثْبَاتِ " مِنْ " قَبْلَ " تَحْتِهَا " فِي سَائِرِ الْقُرْآنِ فَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ إِنَّمَا لَمْ يُكْتَبْ " مِنْ " فِي هَذَا الْمَوْضِعِ لِأَنَّ الْمَعْنَى: يَنْبُعُ الْمَاءُ مِنْ تَحْتِ أَشْجَارِهَا، لَا أَنَّهُ يَأْتِي مِنْ مَوْضِعٍ وَتَجْرِي مِنْ تَحْتِ هَذِهِ الْأَشْجَارِ، وَأَمَّا فِي سَائِرِ الْقُرْآنِ فَالْمَعْنَى أَنَّهَا تَأْتِي مِنْ مَوْضِعٍ وَتَجْرِي مِنْ تَحْتِ هَذِهِ الْأَشْجَارِ، وَأَمَّا فِي سَائِرِ الْقُرْآنِ فَالْمَعْنَى أَنَّهَا تَأْتِي مِنْ مَوْضِعٍ وَتَجْرِي تَحْتَ هَذِهِ الْأَشْجَارِ، الْمَعْنَى خُولِفَ فِي الْخَطِّ، وَتَكُونُ هَذِهِ الْجَنَّاتُ مُعَدَّةً لِمَنْ ذُكِرَ تَعْظِيمًا
[النشر في القراءات العشر: 2/280]
لِأَمْرِهِمْ وَتَنْوِيهًا بِفَضْلِهِمْ وَإِظْهَارًا لِمَنْزِلَتِهِمْ لِمُبَادَرَتِهِمْ لِتَصْدِيقِ هَذَا النَّبِيِّ الْكَرِيمِ - عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَأَكْمَلُ التَّسْلِيمِ، وَلِمَنْ تَبِعَهُمْ بِالْإِحْسَانِ وَالتَّكْرِيمِ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {والأنصار والذين} [100] برفع الراء، والباقون بالخفض). [تقريب النشر في القراءات العشر: 537]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {جناتٍ تجري} [100] الموضع الأخير بزيادة {من } [100] وخفض تاء {تحتها} [100]، والباقون بغير {من } [100] وفتح التاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 537]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (672- .... .... .... .... = .... .... .... الانصار ظما
673 - برفع خفضٍ تحتها اخفض وزد = من دم .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (الأنصار) يريد «والأنصار والذين اتبعوهم» قرأه يعقوب بالرفع، والباقون بالخفض.
برفع خفض تحتها اخفض وزد = من (د) م صلاتك ل (صحب) وحّد
يعني تحتها من قوله تعالى: وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار قرأه ابن كثير بزيادة «من» قبلها وبخفضها بمن وكذا رسمت في المصحف المكي، والباقون بحذف من ونصب تحتها وكذا في مصاحفهم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 246]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
المعذرون الخفّ والسّوء اضمما = كثان فتح (حبر) الأنصار (ظ) ما
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظما) - وهو المتلو- يعقوب: وجاء المعذرون [90] بسكون العين، والباقون بتحريكها، وتشديد الذال.
وقرأ مدلول (حبر) ابن كثير وأبو عمرو عليهم دائرة السّوء هنا [98] وفي الفتح [6] بضم السين، [والباقون] بفتحها.
وقرأ ذو ظاء (ظما) يعقوب والأنصار والذين [100] برفع الراء. والباقون بجرها.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/361]
تنبيه:
خرج بقوله: (الفتح) نحو: لّا يحبّ الله الجهر بالسّوء [النساء: 148] ومطر السّوء [الفرقان: 40].
وبقوله: (ثانيها) خرج أولها: الظّانين بالله ظنّ السّوء [الفتح: 6]، وثالثها:
وظننتم ظنّ السّوء [الفتح: 12].
وجه وجهي المعذرون: أنه من «أعذر»، أو من «عذّر» معدى بالهمزة أو التضعيف.
ووجه رفع الأنصار: أنه مبتدأ، وخبره رضي الله عنهم.
ووجه جره: العطف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/362] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
برفع خفض تحتها اخفض وزد = من (د) م صلاتك لـ (صحب) وحّد
مع هود وافتح تاءه هنا ودع = واو الّذين (عمّ) بنيان ارتفع
ش: أي: قرأ ذو دال (دم) ابن كثير: جنات تجرى من تحتها الأنهار [100] بعد والسّابقون [100] بزيادة من وجر تحتها، وغيره بحذف من ونصب تحتها.
وقرأ [ذو] (صحب) حمزة، والكسائي، وحفص، وخلف: إنّ صلوتك سكن [103]، [و] يا شعيب أصلوتك [هود: 87] بالتوحيد فيهما، وفتح التاء هاهنا،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/362]
واتفقوا على الرفع في هود.
وقرأ مدلول (عم) المدنيان وابن عامر: الذين اتخذوا مسجدا ضرارا بلا واو عطف قبل الذين، والباقون بإثباتها.
وجه زيادة من: أنها لابتداء الغاية متعلقة بـ تجرى، وعليه الرسم المكي.
ووجه عدمها: أنه ذهب بها مذهب الظروف.
وانتصب [تحتها] على المفعول فيه، وعامله تجرى، وعليه بقية الرسوم.
ووجه توحيد صلوتك: أن المصدر يدل [بلفظه] على الكثرة.
ووجه الجمع: قصد الأنواع.
والفتح والكسر: قياس إعراب الواحد والجمع.
ووجه عدم (واو) والّذين: استئناف قصة بعض المنافقين المضارين، وعليه الرسم المدني.
ووجه الواو: عطفها على قصصهم المتقدمة نحو؛ ومنهم الّذين يؤذون النبي الآية [61] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/363] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَالْأَنْصَارُ وَالَّذِين" [الآية: 100] فيعقوب برفع الراء على أنه مبتدأ خبره رضي الله عنهم أو عطف على والسابقون وافقه الحسن، والباقون بالخفض نسقا على المهاجرين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/97]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تَجْرِي تَحْتَهَا" [الآية: 100] فابن كثير بمن الجارة وخفض "تحتها" لها كسائر المواضع وافقه ابن محيصن والباقون بحذف من وفتح تحتها على المفعولية فيه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/97]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تجري تحتها الأنهار} [100] قرأ المكي بزيادة {من} قبل {تحتها} وجرها بها، وهو كذلك في مصحف مكة، والباقون بحذفها، ونصب {تحتها} مفعول فيه، وهو كذلك في مصاحفهم). [غيث النفع: 675]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)}
{وَالْأَنْصَارِ}
- قرأ عمر بن الخطاب والحسن وقتادة وعيسى الكوفي وسلام وسعيد ابن أبي سعيد وطلحة ويعقوب وأبي بن كعب ويحيى عن أبي بكر عن عاصم (والأنصار) برفع الراء عطفًا على (والسابقون)، أو على أنه مبتدأ خبره (رضي الله عنهم).
وقال أبي بن كعب: (والله لقد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا الوجه).
- وقرأ الجمهور (والأنصار) بالجر عطفًا على قوله تعالى (من المهاجرين).
قال الأخفش: (والوجه هو الجر؛ لأن السابقين الأولين كانوا من الفريقين جميعًا). والطبري لا يجيز غير هذه القراءة.
- وقرأ أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري بإمالة الألف.
- وقراءة الأزرق وورش بالتقليل.
- وقراءة الجماعة بالفتح، وهي قراءة الأخفش عن ابن ذكوان.
{وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ}
- روي عن عمر بن الخطاب أنه كان يقرأ (الذين اتبعوهم) بغير
[معجم القراءات: 3/445]
واو، صفةً للأنصار، فقال له زيد بن ثابت: إنها بالواو، فقال عمر: ائتوني بأبي، فقال أبي: تصديق ذلك في كتاب الله تعالى في أول الجمعة: (وآخرين منهم لما يلحقوا بهم- آية/3).
وأواسط الحشر: (والذين جاءوا من بعدهم - آية/10).
وآخر الأنفال: (والذين آمنوا من بعد - آية/57).
وروي عن عمر أنه سمع رجلًا يقرأ بالواو (والذين اتبعوك) فقال: من أقرأك؟
فقال: أبي، فدعاه، فقال: (أقرأنيه رسول صلى الله عليه وسلم).
قال عمر: (لقد كنت أرانا وقعنا وقعةً لا يبلغها أحد بعدنا).
{تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ}
- قرأ ابن كثير وابن محيصن (من تحتها الأنهار) بإثبات (من) الجارة، وهي ثابتة في مصاحف أهل مكة.
- وقرأ باقي السبعة ابن عامر ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وعاصم، وأبو جعفر ويعقوب (تحتها الأنهار) بإسقاط (من)، وفتح التاء من (تحتها) مفعول فيه، وهي كذلك في سائر المصاحف.
والمعنى في القراءتين واحد.
قال الشهاب: (في الدر المصون: وأكثر ما جاء في القرآن موافق لقراءة ابن كثير) ). [معجم القراءات: 3/446]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس