عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 01:54 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (38) إلى الآية (40) ]

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40) }

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (انفِرُوا) بضم الفاء، والباقون بكسرها، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 562]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأشم "قيل لكم" هشام والكسائي ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/92]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" المطوعي "تثاقلتم" على الأصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/92]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [38] لا يخفى {عليهم الشقة} [42] كذلك {بعذاب أليم} و{والأرض} [36] و{الأخرة} [38] وغيرهما وقفا لا يخفى). [غيث النفع: 668] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38)}
{قِيلَ}
- قراءة الإشمام عن هشام والكسائي ورويس وتقدم هذا كثيرًا.
{قِيلَ لَكُمُ}
- روي الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
{انْفِرُوا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها.
{اثَّاقَلْتُمْ}
قراءة الجمهور (اثاقلتم) بالهمز والتشديد، وأصله: تثاقلتم، فأدغمت التاء في الثاء فصارت ثاء ساكنة، فاجتلبت همزة الوصل.
[معجم القراءات: 3/385]
- وقرأ الأعمش والمهدوي والمطوعي وابن مسعود (تثاقلتم) بالتاء على الأصل.
- وقرئ (أثاقلتم) على الاستفهام، ومعناه الإنكار والتوبيخ، وحذف همزة الوصل.
والقراءة عند ابن خالويه: (آثاقلتم) بمد أوله.
والمد نتج عن همزة الاستفهام وألف الوصل، وهذه القراءة والتي سبقتها من باب واحد.
{الدُّنْيَا ... الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيهما، وانظر الآيتين: 85، 114 من سورة البقرة.
{الْآخِرَةِ ... الْآخِرَةِ}
تقدم في الآية/4 من سورة البقرة تحقيق الهمز، ونقل الحركة والحذف، والسكت، وترقيق الراء، وإمالة الهاء). [معجم القراءات: 3/386]

قوله تعالى: {إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)}
{إِلَّا تَنْفِرُوا}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{قَوْمًا غَيْرَكُمْ}
- أخفى أبو جعفر التنوين في الغين.
{غَيْرَكُمْ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{شَيْئًا}
- تقدم حكم الهمزة في وقف حمزة، انظر الآية/123 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 3/386]
{شَيْءٍ}
- تقدم حكم الهمزة في وقف حمزة، وانظر الآيتين/20، 106 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/387]

قوله تعالى: {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وكلمة الله) نصب، يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 269]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كلمة الله) [40]: نصب: يعقوب). [المنتهى: 2/727]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَكَلِمَةُ اللَّهِ) نصب يَعْقُوب، والحسن، وابن أبي عبلة، والزَّعْفَرَانِيّ، وعباس في اختياره، وعبد الوارث عن أَبِي عَمْرٍو طريق المادراني، وهو الاختيار عطف على مفعول جعل، الباقون بضمها، وهو الاختيار؛ لأنها أشهر، ولأن الضم يستعمل في بعد المسافة والكسر في الهلاك). [الكامل في القراءات العشر: 562]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (124 - وَكِلْمَةُ فَانْصِبْ ثَانِيًا .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: وكلمة فانصب إلخ أي قرأ يعقوب أيضًا {وكلمة الله هي العليا} [40] بالنصب عطفًا على الأولى وهي معنى قوله: ثانيًا وقيدها به إذ لا خلاف في الأولى وعلم من الوفاق للآخرين بالرفع على الابتداء). [شرح الدرة المضيئة: 141]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِنَصْبِ تَاءِ التَّأْنِيثِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/279]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ذِكْرُ الْغَارِ فِي بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/279]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {وكلمة الله هي} [40] بنصب تاء التأنيث، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 535]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (668- .... .... .... .... .... = .... .... كلمة انصب ثانيا
669 - رفعًا ومدخلاً مع الفتح لضم = يلمز ضمّ الكسر في الكلّ ظلم). [طيبة النشر: 78] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (كلمة انصب ثانيا) أي الحرف الثاني، يعني قوله تعالى: وكلمة الله هي العليا بالنصب يعقوب كما سيأتي في البيت الآتي، والباقون بالرفع؛ واحترز بقوله ثانيا عن الأولى «وجعل كلمة الذين كفروا السفلى».
رفعا ومدخلا مع الفتح لضمّ = يلمز ضمّ الكسر في الكلّ (ظ) لم
يريد قوله: أو مدخلا بهذا اللفظ الذي لفظ به من تخفيف الدال وإسكانها مع فتح ضم الميم يعقوب، وإنما قيده لأن الوزن يقوم بالضم فلا بد من بيانه، والباقون بضم الميم وتشديد الدال مفتوحة قوله: (يلمز) من «الذين يلمزون
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 245]
المطوعين» من هذه السورة «ولا تلمزوا أنفسكم» بضم الميم في الكل يعقوب، والباقون بالكسر، فقد جمع الناظم أمده الله تعالى ثلاث مسائل، وهي كلمة ومدخلا ويلمز برمز واحد وهو ظلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 246] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يضلّ فتح الضّاد (صحب) ضمّ يا = (صحب) (ظبى) كلمة أنصب ثانيا
رفعا ومدخلا مع الفتح لضمّ = يلمز ضمّ الكسر في الكلّ (ظ) لم
ش: أي: قرأ [ذو] (صحب) حمزة، والكسائي، وخلف، وحفص: يضلّ به الّذين كفروا [37] (بفتح الضاد).
وقرأ مدلول (صحب) وذو ظاء (ظبا) يعقوب بضم الياء، والباقون بفتح الياء وكسر الضاد.
وقرأ ذو ظاء (ظلم) يعقوب: وكلمة الله هي العليا [التوبة: 40] بنصب التاء.
وقرأ- أيضا- بفتح ميم أو مدخلا [57] وتسكين داله.
وقرأ- أيضا-: «يلمز» حيث وقع بضم الميم، وهو: يلمزك [التوبة: 58]، ويلمزون [التوبة: 79]، وو لا تلمزوا [الحجرات: 11]، والباقون بكسر ميم الثلاثة.
تنبيه:
قيد النصب؛ لمخالفته، واستغنى بلفظ قراءة يعقوب عن قيدها.
ولما لم يفهم من اللفظ الضم، صرح به فقال: (مع الفتح لضم).
ووجه فتح الياء: بناؤه للفاعل من «ضل» لازم؛ لأنهم ضالون فيه على حد يحلّونه [التوبة: 37]، وو يحرّمونه [التوبة: 37].
ووجه ضمها: بناؤه للمفعول على حد زيّن لهم [التوبة: 37] من «أضل» معدى «ضل»؛ للعلم بالفاعل، وهو الله تعالى، أو علماء الكفار، أو الشيطان، والّذين
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/359]
كفروا، رفع أصلا على الأول ونيابة على الثاني.
ووجه يعقوب: أنه من «أضل» رباعي.
ووجه مدخلا بالفتح: أنه اسم مكان الدخول.
ووجه «يلمز»: أنه من باب خرج يخرج). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/360] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: يعقوب (وكلمة اللّه) بنصب التّاء والباقون بالرّفع والله الموفق). [تحبير التيسير: 391]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الغار" [الآية: 40] أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي من طريق جعفر وفتحه من طريق الضرير، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/92]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وكلمة الله" فيعقوب بنصب التاء عطفا على كلمة الذين، وافقه الحسن المطوعي والباقون بالرفع على الابتداء، وهو أبلغ كما في البيضاوي لما فيه من الإشعار بأن كلمة الله عالية في نفسها، وإن فاق غيرها فلا ثبات لتفوقه ولا اعتبار، ولذا وسط الفصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/92]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)}
{إِلَّا تَنْصُرُوهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل بوصل الهاء بواو (إلا تنصروهو).
{ثَانِيَ اثْنَيْنِ}
قال أبو حيان: قرأت فرقة (ثاني اثنين) بسكون الياء.
قالوا: وهذا على لغة من يجري المنقوص مجرى المقصور في الإعراب، وذهب ابن جني إلى أنه أراد الفتح كقراءة الجماعة إلا أنه أسكن الياء تشبيهًا لها بالألف، وهذا عند أبي العباس من أحسن الضرورات.
وقال ابن جني: (قال عباس: سألت أبا عمرو، وقرأ (ثاني اثنين).
قال أبو عمرو: وفيها قراءة أخرى لا ينصب الياء...).
قلت: والمشهور من قراءة أبي عمرو نصب الياء كقراءة الجماعة، (ثاني اثنين).
والنصب على الحال من الهاء في (أخرجه).
[معجم القراءات: 3/387]
{فِي الْغَارِ}
- أماله أبو عمرو بن العلاء وورش عن نافع وأبو عمر الدوري عن سليم عن حمزة وأبو الفتح أحمد بن محمد بن هارون عن قتيبة ونصير وأبي حمدون عن الكسائي وابن أخي العرق عن رجاله عن الكسائي والداجوني عن ابن ذكوان عن ابن عامر والصوري وجعفر بن محمد النصيبي.
- وقرأ أبو نشيط وقالون وورش والأزرق وحمزة وأبو الحارث بالتقليل.
- والباقون على الفتح.
{يَقُولُ لِصَاحِبِهِ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام في اللام بخلاف عنهما.
{فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ}
- قرأ الجمهور (فأنزل الله سكينته عليه) أي على أبي بكر، وقيل على الرسول صلى الله عليه وسلم.
وفي مصحف حفصة: (فأنزل الله سكينته عليهما...).
أي على الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبه أبي بكر.
{وَأَيَّدَهُ}
- قراءة الجمهور (وأيده) بياء مشددة، والضمير للنبي صلى الله عليه وسلم.
- وقرأ مجاهد (وأيده) بياء خفيفة.
- وذكر ابن عطية أنه قرأ (وآيده) بألفين، وهي قراءة ابن محيصن حيث جاء.
[معجم القراءات: 3/388]
وفي مصحف حفصة: (... وأيدهما).
قال أبو حيان: (والضمير في (عليه) عائد على صاحبه، قاله حبيب ابن أبي ثابت، أو على الرسول، قاله الجمهور، أو عليهما، وأفرده لتلازمهما، ويؤيده أن في مصحف حفصة:
(فأنزل الله سكينته عليهما وأيدهما).
{السُّفْلَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قراءة أبي عمرو والأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا}
- قراءة الجمهور (وكلمة الله...) بالرفع على الابتداء، وهي عند أبي حيان أثبت في الإخبار من قراءة النصب.
- وقرأ الحسن ويعقوب الحضرمي بخلاف عنه والمطوعي وابن عباس وأبو مجلز والأعمش وعكرمة وقتادة والضحاك (وكلمة الله...) بالنصب عطفًا على مفعول (جعل)، وهو: (كلمة الذين كفروا)، ولا يستحب الفراء النصب، وضعفها أبو حاتم.
[معجم القراءات: 3/389]
- وعن أنس رضي الله عنه قال:
(رأيت في مصحف أبي (وجعل كلمته هي العلياء).
قلت: هذه القراءة تشهد لقراءة الحسن ومن معه.
قال ابن الأنباري:
(وقد قرئ بالنصب بالعطف على (الذين كفروا) وفيه بعد، لأن كلمة الله لم تزل عالية، فيبعد نصبها بـ(جعل)، لما فيه من إيهام أنها صارت عالية بعد أن لم تكن، والذي عليه جماهير القراء هو الرفع).
وقال الطوسي:
(... ومن رفع استأنف، وهو أبلغ، لأنه يفيد أن كلمة الله العليا على كل حال).
وقال مكي:
(وقد قرأ الحسن ويعقوب الحضرمي بالنصب بـ(جعل)، وفيه بعد من المعنى، ومن الإعراب.
أما المعنى: فإن كلمة الله لم تزل عالية، فيبعد نصبها بـ(جعل) لما في هذا من إيهام أنها صارت عليا، وحدث ذلك فيها، ولا يلزم ذلك في كلمة الذين كفروا، لأنها لم تزل مجهولة كذلك سفلى بكفرهم.
وأما امتناعه من الإعراب: فإنه يلزم ألا يظهر الاسم، وأن يقال: وكلمته هي العليا، وإنما جاء إظهار الاسم في مثل هذا في الشعر، وقد أجازه قوم في الشعر وغيره وفيه نظر...).
[معجم القراءات: 3/390]
وقال القرطبي: (وزعم الفراء أن قراءة النصب بعيدة، قال: لأنك تقول: أعتق فلان غلام أبيه، ولا تقول: غلام أبي فلان، وقال أبو حاتم نحوًا من هذا...).
{وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ}
- أدغم الهاء بالهاء أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما.
{الْعُلْيَا}
في مصحف أبي بن كعب (العلياء) بالمد وهمزة بعده.
- وقراءة الجماعة بالقصر (العليا).
- وأماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش وأبو عمر.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 3/391]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس