عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:08 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (44) إلى الآية (49) ]

{وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ كَافِرُونَ (45) وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46) وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47) وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (48) أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49)}

قوله تعالى: {وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - قَوْله {قَالُوا نعم} 44
كلهم قَرَأَ {قَالُوا نعم} بِفَتْح النُّون وَالْعين في كل الْقُرْآن غير الكسائي فَإِنَّهُ قَرَأَ {نعم} بِفَتْح النُّون وَكسر الْعين في كل الْقُرْآن). [السبعة في القراءات: 281]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - وَاخْتلفُوا في تَشْدِيد النُّون وتخفيفها من قَوْله {أَن لعنة الله على الظَّالِمين} 44
فَقَرَأَ ابْن كثير فِيمَا قَرَأت على قنبل عَن القواس عَن أَصْحَابه عَن ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم {أَن لعنة الله} خَفِيفَة النُّون سَاكِنة
وحدثني مُضر بن مُحَمَّد عَن البزي عَنْهُم عَن ابْن كثير وَأهل مَكَّة {إِن} مُشَدّدَة {لعنة الله} نصبا
وحدثني الْحُسَيْن بن بشر الصوفي عَن روح بن عبد الْمُؤمن عَن مُحَمَّد بن صَالح عَن ابْن كثير مثله {إِن} مُشَدّدَة
وَكَذَلِكَ روى خلف والهيثم عَن عبيد عَن شبْل عَن ابْن كثير مثله
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي (أَن لعنة الله على الظلمين) مُشَدّدَة النُّون وَكلهمْ قَرَأَ الذي في سُورَة النُّور {أَن لعنة الله} 7 و{أَن غضب الله} 9 مشددتين غير نَافِع فَإِنَّهُ قَرَأَ {أَن لعنة الله} و{أَن غضب الله} مخففتين). [السبعة في القراءات: 281 - 282]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((نعم) بكسر العين، حيث كان الكسائي). [الغاية في القراءات العشر: 254]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((أن) خفيفا (لعنة الله) رفع
[الغاية في القراءات العشر: 254]
(مدني) (مكي غير ....) بصري، وعاصم). [الغاية في القراءات العشر: 255]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نعم) [44، 114]، حيث كان: بكسر العين علي). [المنتهى: 2/701] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أن) [44]: خفيف، {لعنة الله}: رفعٌ: بصريٌ، ونافع، وعاصمٌ، وقنبلٌ طريق ابن مجاهد والبلخي وابن الصباح). [المنتهى: 2/701]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكسائي (قالوا نعم) بكسر العين حيث وقع، وفتح الباقون). [التبصرة: 214]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ البزي وابن عامر وحمزة والكسائي (أن لعنة الله) بتشديد (أن) ونصب اللعنة، وقرأ الباقون بتخفيف (أن) ورفع اللعنة). [التبصرة: 214]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {قالوا نعم} (44)، حيث وقع: بكسر العين.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 288]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (البزي، وابن عامر، وحمزة، والكسائي: {أن لعنة الله} (44): بتشديد النون، ونصب التاء.
والباقون: بتخفيف النون، ورفع التاء). [التيسير في القراءات السبع: 288]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكسائي: (قالوا نعم) حيث وقع بكسر العين، والباقون بفتحها.
البزي وابن عامر وأبو جعفر وحمزة والكسائيّ وخلف: (أن لعنة اللّه) بتشديد النّون ونصب التّاء، والباقون بتخفيف النّون ورفع التّاء). [تحبير التيسير: 371]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نَعَمْ) بكسر العين حيث وقع الكسائي غير قاسم، والْأَعْمَش، والأزرق عن حَمْزَة، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون بفتح العين، وهو الاختيار، لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 552]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([44]- {نَعَمْ} بكسر العين حيث وقع: الكسائي.
[44]- {أَنْ} مشددة، {لَعْنَةُ اللَّهِ} نصب: البزي وابن عامر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/647]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (685- .... .... .... .... = وَحَيْثُ نَعَمْ بِالْكَسْرِ فِي الْعَيْنِ رُتِّلاَ
686 - وَأَنْ لَعْنَةُ التَّخْفِيفِ وَالرَّفْعُ نَصُّهُ = سَماَ مَا خَلاَ الْبَزِّي وَفِي النُّورِ أُوصِلاَ). [الشاطبية: 54]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (ونَعِم ونَعَم لغتان. والفتح مشهور مستعمل.
وروي عن عمر رضي الله عنه أنه قال: «قولوا: نعم»؛ يعني بالكسر.
ورتل: من قوله: {ورتل القرءان ترتيلا}.
[686] وأن لعنة التخفيف والرفع (نـ)صه = (سما) ما خلا (البزي) وفي النور أوصلا
الكلام هاهنا، كما سبق في: {وأن هذا صرطی مستقيما} ). [فتح الوصيد: 2/925]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([685] وخفف شفا حكما وما الواو دع كفى = وحيث نعم بالكسر في العين رتلا
ب: (الودع): الترك.
ح: مفعول (خفف) محذوف، أي: (يفتح)، (شفا): حال منه، أي: قد شفا، (حكمًا): تمييز، و (ما): مبتدأ، (الواو دع): خبره بحذف العائد، أي: فيه، و (الواو): مفعول (دع)، (كفى): جملة مستأنفة، ضمير (الودع): فاعله، (بالكسر): متعلق بـ (رتلا)، (حيث): ظرفه، (في العين):حال من فاعله، (نعم): مبتدأ، خبره محذوف، أي: موجود، والجملة أضيف (حيث) إليها.
ص: يعني: خفف (يفتح) لحمزة والكسائي وأبي عمرو، وثقل للباقين.
فلحمزة والكسائي: (يفتح) بالتذكير والتخفيف، ولأبي عمرو: (تُفتح) بالتأنيث والتخفيف، وللباقين {تُفتح} بالتأنيث والتشديد.
[كنز المعاني: 2/244]
ثم قال: واترك الواو من: {وما كنا لنهتدي لولا} [43] لابن عامر على الاستئناف، والباقون: بالواو على العطف.
وأشار بقوله: (كفى) إلى أن ترك الواو في المعنى غير مضر.
وقرأ الكسائي حيث جاء لفظ {نعم} بكسر العين، والباقون بفتحها، وهما لغتان). [كنز المعاني: 2/245] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([686] وأن لعنت التخفيف والرفع نصه = سما ما خلا البزي وفي النور أوصلا
ح: (أن لعنت): مبتدأ، (التخفيف): مبتدأ ثانٍ، (الرفع): عطف، (نصه): خبره، والجملة: خبر الأول، يعني: التخفيف والرفع حكم {أن لعنة}، (ما خلا): كلمة الاستثناء، (البزي): منصوب بها، خفف ضرورةً، (في النور): ظرف (أوصلا)، وفاعله ضمير يعود إلى (أن لعنت).
ص: يعني: قرأ عاصم ونافع وأبو عمرو وابن كثير سوى البزي من طريق
[كنز المعاني: 2/245]
ابن كثير -: {أن لعنة الله على الظالمين} [44] بتخفيف {أن} ورفع {لعنة} على أن {أن} مخففة من الثقيلة، اسمها ضمير الشأن، وما بعدها: مبتدأ.
وأوصل لنافع: {أن لعنت الله عليه إن كان من الكاذبين} في سورة النور [7] بتلك القراءة في التخفيف والرفع). [كنز المعاني: 2/246]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله: وحيث نعم؛ أي: وحيث هذا اللفظ موجود في القرآن ففيه هذا الخلاف والله أعلم.
686- وَأَنْ لَعْنَةُ التَّخْفِيفِ وَالرَّفْعُ "نَـ"ـصُّهُ،.. "سَما" مَا خَلا البَزِّي وَفِي النُّورِ "أُ"وصِلا
يريد {أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}.
وتخفيفه في نون أن والرفع في آخر "لعنة"؛ لأنه إذا خففت أن بطل عملها، وارتفع ما بعدها بالابتداء والخبر وأضمر بعد أن ضمير الشأن، وقرأ نافع وحده بمثل هذا في سورة النور في قوله سبحانه: {أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ}.
وكذلك يقرأ أيضا: {أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عليها} على ما سيأتي في مكانه، وقراءة الباقين ظاهرة في المواضع الثلاثة بتشديد أن ونصب ما
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/170]
بعدها على أنه اسمها وأسكن ياء البزي وخففها ضرورة والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/171]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (685 - .... .... .... .... .... = وحيث نعم بالكسر في العين رتّلا
....
وقرأ الكسائي لفظ نعم في جميع مواضعه بكسر العين وغيره بفتحها. وقد وقع في أربعة مواضع: قالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ، قالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ. كلاهما في هذه السورة، قالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذاً لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ في الشعراء، قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ داخِرُونَ في الصافات.
686 - وأن لعنة التّخفيف والرّفع نصّه = سما ما خلا البزّي وفي النّور أوصلا
قرأ نافع وقنبل وأبو عمرو وعاصم: أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ. بتخفيف نون أَنْ أي إسكانها ورفع تاء لَعْنَةُ فتكون قراءة البزي وابن عامر وحمزة والكسائي بتشديد
[الوافي في شرح الشاطبية: 271]
النون وفتحها ونصب تاء لَعْنَةُ. وقرأ نافع: أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ في سورة النور كقراءة نافع ومن معه في هذه السورة أي بإسكان النون مخففة، ورفع تاء لَعْنَتَ فتكون قراءة غيره في سورة النور بتشديد النون ونصب تاء لعنة). [الوافي في شرح الشاطبية: 272]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (114- .... أَنْ لَعْنَةُ اتْلُ كَحَمْزَةٍ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: أن لعنة أتل كحمزة أي قرأ مرموز (ألف) اتل وهو أبو جعفر {أن لعنة} [44] بتشديد {أن} ونصب {لعنة}، وإلى هذه الترجمة أشار بقوله كحمزة لأنه قرأ كذلك، وعلم الخلف كذلك وليعقوب بالتخفيف والرفع). [شرح الدرة المضيئة: 130]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: نَعَمْ حَيْثُ وَقَعَ، وَهُوَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ، وَفِي الشُّعَرَاءِ، وَالصَّافَّاتِ فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ الْعَيْنِ مِنْهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا فِي الْأَرْبَعَةِ، وَتَقَدَّمَ إِبْدَالُ مُؤَذِّنٌ لِأَبِي جَعْفَرٍ وَالْأَزْرَقِ مِنْ بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/269] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: نَعَمْ حَيْثُ وَقَعَ، وَهُوَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ، وَفِي الشُّعَرَاءِ، وَالصَّافَّاتِ فَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ الْعَيْنِ مِنْهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا فِي الْأَرْبَعَةِ، وَتَقَدَّمَ إِبْدَالُ مُؤَذِّنٌ لِأَبِي جَعْفَرٍ وَالْأَزْرَقِ مِنْ بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/269] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ فَقَرَأَ نَافِعٌ، وَالْبَصْرِيَّانِ، وَعَاصِمٌ بِإِسْكَانِ النُّونِ مُخَفَّفَةً وَرَفْعِ لَعْنَةُ، وَاخْتُلِفَ عَنْ قُنْبُلٍ، فَرَوَى عَنْهُ ابْنُ مُجَاهِدٍ وَالشَّطَوِيُّ عَنِ ابْنِ شَنَبُوذَ كَذَلِكَ، وَهِيَ رِوَايَةُ ابْنِ ثَوْبَانَ عَنْهُ، وَعَلَيْهَا أَكْثَرُ الْعِرَاقِيِّينَ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ الصَّبَّاحِ وَابْنِ شَنَبُوذَ وَأَبِي عَوْنٍ، وَرَوَى عَنْهُ ابْنُ شَنَبُوذَ إِلَّا الشَّطَوِيَّ عَنْهُ تَشْدِيدَ النُّونِ، وَنَصْبَ اللَّعْنَةِ، وَهِيَ رِوَايَةُ أَبِي رَبِيعَةَ الزَّيْنَبِيِّ وَابْنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ وَالْبَلْخِيِّ، وَبِذَلِكَ قَطَعَ الدَّانِيُّ لِابْنِ شَنَبُوذَ وَابْنِ الصَّبَّاحِ، وَسَائِرِ الرُّوَاةِ عَنِ الْقَوَّاسِ، وَعَنِ ابْنِ شَنَبُوذَ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/269]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكسائي [نعم} حيث وقع هنا [44، 114، الشعراء: 42، الصافات: 18]، بكسر العين والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 520] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع والبصريان وعاصم وقنبل بخلاف عنه {أن لعنة الله} [44] بإسكان النون مخففة ورفع {لعنة}، والباقون بالتشديد والنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 520]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (632- .... .... .... نعم كلاًّ كسر = عيناً رجا أن خفّ نل حمًا زهر
633 - خلف اتل لعنة لهم .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (نعم الخ) أي قرأ الكسائي «قالوا نعم» بكسر العين، وكذا كل ما وقع في القرآن العظيم من لفظه نعم، وهو موضعان في هذه السورة وفي الشعراء والصافات، والباقون بفتحها وهما لغتان قوله: (أن خف) يريد قوله تعالى «أن لعنة الله على الظالمين» خفف النون ورفع لعنة بعده عاصم وأبو عمرو ويعقوب ونافع وقنبل بخلاف عنه كما سيأتي في البيت بعده، والباقون بتشديد النون ونصب لعنة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 232]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
واو وما احذف (ك) م نعم كلا كسر = عينا (ر) جا أن خفّ (ن) لـ (حما) (ز) هر
ش: أي: حذف ذو كاف (كم) ابن عامر واو وما كنّا لنهتدي [الأعراف: 43]، وأثبتها الباقون.
وكسر ذو راء (رجا) الكسائي عين (نعم) حيث جاء، وهو أربعة: قالوا نعم فأذن مؤذن، [و] قال نعم وإنكم هنا [الآيتان: 44، 114]، والشعراء [الآية: 42]، [و] قل نعم وأنتم بالصافات [الآية: 18] وهو لغة كنانة وهذيل، وفتحها التسعة،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/329]
وهو لغة بقية العرب وهو الأفصح.
وجه الحذف: [أن] الجملة الثانية موضحة للأولى، وملتبسة بها؛ فعرف موضع العاطف، وعليه رسم الشامي.
ووجه الإثبات: الأصل، وعليه بقية الرسوم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/330] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
خلف (ا) تل لعنة لهم يغشى معا = شدّد (ظ) ما (صحبة) والشّمس ارفعا
كالنّحل مع عطف الثّلاث (ك) م و(ث) م = معه في الاخرين (ع) د نشرا بضمّ
ش: أي: قرأ ذو نون (نل) عاصم و(حما) البصريان، وهمزة (اتل) نافع، وزاي (زهر) قنبل في رواية ابن مجاهد، والشطوي عن ابن شنبوذ، وهي رواية ابن بويان عنه، وعليها أكثر العراقيين- أن لعنة الله [الأعراف: 44] بتخفيف النون، والباقون بتشديدها.
وكل من خفف رفع لعنة الله، والعكس بالعكس.
وقرأ ذو ظاء (ظما) يعقوب، و(صحبة) حمزة، والكسائي، وأبو بكر، وخلف يغشّى الليل النهار هنا [الآية: 54]، والرعد [الآية: 3] بفتح الغين وتشديد الشين، والباقون بإسكان الغين وتخفيف الشين.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: والشمس والقمر والنجوم مسخرات برفع الأسماء الأربعة هنا [الآية: 54] وفي النحل [الآية: 12].
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/330]
وقرأ ذو عين (عد) حفص بنصب أربعة الأعراف، وأولى النحل، ورفع أخيريها، وإلى هذا أشار بقوله: (وثم معه في الآخرين)، أي: وفي النحل اتفق حفص مع ابن عامر في الآخرين خاصة، وهما: والنّجوم مسخّرت، والباقون بنصب أربعتها.
تنبيه:
علم فتح الغين للمشدد من النظائر، وإسكان المخفف من لفظه.
وجه تخفيف أن مع الرفع: جعلها مخففة من الثقيلة؛ فقدر اسمها ضمير الشأن، ورفع لّعنة مبتدأ خبره الجار والمجرور، والجملة خبر أن.
وجاز هنا جعل أن المفسرة؛ لأنها بمعنى «أذّن قال»، ومنعت مصدريتها لسبق معنى العلم.
ووجه التشديد والنصب: أنه أصل المخففة، وعليه المعنى، وفتحت [لوقوع الفعل] عليها- أي: بأن- وهو المختار؛ للأصالة، والنص على التوكيد.
ووجه وجهي يغشى: جعله مضارع «غشى» أو «أغشى» معدى بالتضعيف على حد فغشّها [النجم: 54]، وبالهمز على حد فأغشينهم [يس: 9].
ووجه رفع الشمس وتاليها جعلها مبتدأ، ومسخرات خبرها على حد وسخّر لكم مّا في السّموت [لقمان: 20].
ووجه نصبها هنا: عطفها على السّموت، أي: وجعل الشمس؛ على حد الذي خلقهنّ [فصلت: 37].
ومسخّرت حال، أو يقدر «جعل» فمفعول ثان، وفي الفعل إن قدر أحدهما فكذلك، أو «سخر»، فمسخرات: مصدر جمع، باعتبار أنواع التسخير، أو حال مؤكدة على رأى.
ووجه حفص: جعله مبتدأ وخبرا للجمع بين تناسب التقدير وعدم تأويل ومسخّرت، وجمعت باعتبار الأفراد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/331] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أورثتموها [الأعراف: 43]، ومؤذّن [الأعراف: 44] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/330] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "نعم" [الآية: 44] فالكسائي بكسر العين حيث جاء، وهو أربعة هنا موضعان وفي الشعراء والصافات لغة صحيحة لكنانة وهذيل خلافا لم طعن فيها، وافقه الشنبوذي والباقون بالفتح لغة باقي العرب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/49]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همز مؤذن واوا مفتوحة الأزرق وأبو جعفر، وكذا وفق حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/49]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ" [الآية: 44] فنافع وأبو عمرو وعاصم ويعقوب بإسكان النون مخففة، ورفع لعنة على أن أن مخففة من الثقيلة، اسمها ضمير الشأن، ولعنة مبتدأ والظرف بعده خبره، والجملة خبر أن، وافقهم اليزيدي وابن
[إتحاف فضلاء البشر: 2/49]
محيصن من المفردة، واختلف عن قنبل فروى عنه ابن مجاهد والشطوي عن ابن شنبوذ، كذلك وروى عنه ابن شنبوذ إلا الشطوي عنه بتشديد النون ونصب لعنة، وبه قرأ الباقون وفتحت أن لوقوع الفعل عليها أي: بأن ولعنة اسمها والظرف خبرها، ويأتي موضع النور في محله إن شاء الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/50]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم قريبا إمالة "نادى" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/49]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نعم} [44] قرأ علي بكسر العين، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 620]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مؤذن} قرأ ورش بإبدال الهمزة واوًا، والباقون بالهمز). [غيث النفع: 620]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن لعنة} قرأ نافع وقنبل والبصري وعاصم بإسكان {أن} مخففة، ورفع {لعنة} والباقون بتشديد {أن} ونصب {لعنة} ). [غيث النفع: 620]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44)}
{وَنَادَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/22 من هذه السورة.
{النَّارِ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من سورة آل عمران.
{قَالُوا نَعَمْ}
- قراءة الجماعة (نعم) بفتح النون والعين.
وهي الصواب عند الطبري؛ لأنها القراءة المستفيضة في قراء الأمصار، واللغة المشهورة في العرب.
- وقرأ ابن وثاب والأعمش والشنبوذي والكسائي وعمر بن الخطاب وابن مسعود (نعم) بفتح الأول وكسر الثاني، وهي لغة كنانة وهذيل، وهي في كلام النبي صلى الله عليه وسلم وعمر وعلي وابن الزبير.
وفي اللسان/ نعم: (.. وقال أبو عثمان النهدي:
أمرنا أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه بأمرٍ فقلنا: نعم: فقال: لا تقولوا: نعم، وقولوا: نعم، بكسر العين، وقال بعض ولد الزبير:
[معجم القراءات: 3/56]
ما كنت أسمع أشياخ قريش يقولون إلا نعم. بكسر العين).
ومثل هذا النص في التاج.
وقال مكي: (وكأن من كسر العين في (نعم) أراد أن يفرق بين (نعم) الذي هو حرف جواب، وبين (نعم) الذي هو اسم للإبل والبقر والغنم، وقد روي عن عمر إنكار (نعم) بفتح العين في الجواب، وقال: قل: نعم).
وقال الطوسي:
(وقال أبو الحسن الأخفش: نعم ونعم لغتان، فالكسر لغة كنانة وهذيل، والفتح لغة باقي العرب، وفي القراءة الفتح).
وذكروا أنه لم يحك سيبويه الكسر.
وفي التاج: (وفي حديث قتادة عن رجل من خثعم قال: دفعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمنى فقلت: أنت الذي تزعم أنك نبي فقال: نعم (وكسر العين).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (نحم) بإبدال العين حاءً، وحكى هذا الإبدال النضر بن شميل.
وفي حاشية الجمل:
(وتبدل عينها حاء، وهي لغة فاشية، كما تبدل حاء (حتى) عينًا) وقد نقله عن السمين.
[معجم القراءات: 3/57]
وقال ابن هشام:
(والفارسي لم يطلع على هذه القراءة، وأجازها بالقياس) أي قراءة ابن مسعود.
{فَأَذَّنَ}
- ذكر ابن خالويه أنه قرأ ورش وأبان عن عاصم (فاذن) بلا همز.
{مُؤَذِّنٌ}
- قرأ ورش وأبان عن عاصم وأبو جعفر والشموني (موذن) بغير همز، وذلك على إبدالها واوًا مفتوحة.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (مؤذن).
{أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وعاصم ويعقوب وأبو جعفر وسهل واليزيدي وابن محيصن وقنبل بخلاف عنه من طريق ابن الصلت، وابن مجاهد فيما قرأه على قنبل عن القواس عن أصحابه عن ابن كثير (أن لعنة) بإسكان النون مخففة، ورفع (لعنة) على جعل (أن) مخففة من الثقيلة، واسمها: ضمير الشأن ولعنة: مبتدأ، والظرف بعده خبر، والجملة الاسمية خبر (أن).
[معجم القراءات: 3/58]
وذكروا أنه يجوز أن تكون بمعنى (أي) التي للتفسير؛ لأن الأذان قول.
- وقرأ حمزة والكسائي وابن عامر وابن كثير في رواية شبل وقنبل بخلاف عنه والبزي والقواس وخلف وابن شنبوذ (أن لعنة..) بتثقيل (أن)، ونصب ما بعده به.
- وقرأ عصمة عن الأعمش (إن لعنة) بكسر الهمزة والتثقيل، على إضمار القول، أو إجراء (أذن) مجرى (قال).
- وحكى أبو عبيد أن الأعمش قرأ (أن لعنة الله) بتخفيف النون، ونصب (لعنة)، وهذا على إعمال (أن) مع تخفيفها). [معجم القراءات: 3/59]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ كَافِرُونَ (45)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ كَافِرُونَ (45)}
{بِالْآَخِرَةِ}
- سبقت القراءات فيه في الآية/4 من سورة البقرة، وهي:
- تحقيق الهمز، نقل الحركة والحذف، السكت، ترقيق الراء، إمالة الراء.
{كَافِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/59]

قوله تعالى: {وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يطمعون} كاف وقيل تام، فاصلة ومنتهى النصف بلا خلاف). [غيث النفع: 620]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46)}
{بِسِيمَاهُمْ}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل أبو عمرو والأزرق وورش.
[معجم القراءات: 3/59]
- وقراءة الباقين بالفتح.
وتقدم هذا في الآية/273 من سورة البقرة.
{وَهُمْ يَطْمَعُونَ}
- قرأ أبو الدقيش (وهم طامعون).
- وقرأ إياد بن لقيط (وهم ساخطون).
وقراءة الجماعة (وهم يطمعون) ). [معجم القراءات: 3/60]

قوله تعالى: {وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وإذا صرفت أبصارهم}
{تلقا أصحاب} [47] قرأ قالون والبزي والبصري بإسقاط الهمزة الأولى، مع القصر والمد، وتحقيق الثانية، وورش وقنبل بتسهيل الثانية، وإبدالها ألفًا مع المد، للساكن بعده، وتحقيق الأولى، والباقون بتحقيقهما). [غيث النفع: 622]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47)}
{وَإِذَا صُرِفَتْ}
- قرأ الأعمش وابن مسعود وسالم في رواية (وإذا قلبت..).
- وقراءة الجماعة (وإذا صرفت).
{تِلْقَاءَ أَصْحَابِ}
- قرأ قالون والبزي وأبو عمرو بإسقاط الهمزة الأولى مع القصر والمد (تلقاء أصحاب).
- وسهل الهمزة الثانية، ورش وقنبل وأبو جعفر والأزرق.
- ولهم أيضًا إبدالها ألفًا مع المد المشبع للساكنين.
- والباقون على تحقيق الهمزتين.
- وإذا وقف حمزة وهشام على (تلقاء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر
[معجم القراءات: 3/60]
{النَّارِ}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآية/39 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/61]

قوله تعالى: {وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (48)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة "سيماهم" بالبقرة وأما "تلقاء أصحاب" فهمزتان مفتوحتان تقدم حكمهما قريبا في جاء أجلهم غير أن من أبدل الهمزة الثانية عن الأزرق وقنبل يشبع المد هنا للساكن بعد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/50]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ونادى" و"ما أغنى" و"ننساهم" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى والأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/50]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (48)}
{وَنَادَى}
- سبقت الإمالة فيه في الآية/22 من هذه السورة في (ناداهما).
{بِسِيمَاهُمْ}
انظر الآية السابقة/47، والآية/273 من سورة البقرة، ففيهما بيان الإمالة.
{مَا أَغْنَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والصغرى الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{تَسْتَكْبِرُونَ}
- قرأت فرقة (تستكثرون)، بالثاء المثلثة من الكثرة.
- وقراءة الجماعة بالياء (تستكبرون)، أي تستكبرون عن الحق، أو على الحق.
- ورقق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 3/61]

قوله تعالى: {أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ) و(وَعُيُونٍ ادْخُلُوهَا) وما شاكل ذلك على ما لم يسم فاعله موصولة الهمزة طَلْحَة طريق الفياض، وحكى أبو الحسين، والرَّازِيّ عن رُوَيْس التي في الحجر " هكذا، زاد الرَّازِيّ عن ابن مأمون (ادْخُلُوهَا) بفتح الألف، أما ما أورده الْخَبَّازِيّ فوافقه فيه ابن الْحَمَّامِيّ، وما تفرد به الرَّازِيّ فهو خطأ بين، الباقون بوصل الألف على تسمية الفاعل، وهو
[الكامل في القراءات العشر: 552]
الاختيار لقوله: (لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 553]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي ضَمِّ التَّنْوِينِ وَكَسْرِهِ مِنْ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا). [النشر في القراءات العشر: 2/269]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({برحمةٍ ادخلوا} [49] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 520]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم تنوين برحمة ادخلوا الجنّة [الأعراف: 49]، وتقدم وجها وخفية
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/331]
[الأعراف: 55] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/332] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وكسر" التنوين من "برحمة ادخلوا" أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب واختلف فيه عن قنبل لكونه عن جر فكسره ابن شنبوذ وضمه ابن مجاهد واختلف أيضا عن ابن ذكوان فروى النقاش عن الأخفش كسره، وكذا الرملي عن الصوري وروى الصوري من سائر طرقه الضم، وهما صحيحان عن ابن ذكوان من طريقيه كما في النشر، وبالضم قرأ الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/50]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {برحمة ادخلوا} [49] قرأ البصري وعاصم وحمزة وابن ذكون بخلاف عنه بكسر التنوين، والباقون بالضم، وهو الطريق الثاني لابن ذكوان). [غيث النفع: 622]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49)}
{بِرَحْمَةٍ}
- قراءة الكسائي بإمالة الميم والهاء في الوقف.
{بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا}
- قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة والمطوعي والحسن ويعقوب وابن شنبوذ عن قنبل، وابن ذكوان من طريق النقاش عن الأخفش،
[معجم القراءات: 3/61]
كذا رواية الرملي عن الصوري (برحمتن ادخلوا) بكسر التنوين على أصل التقاء الساكنين.
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر والكسائي وأبو جعفر وابن مجاهد عن قنبل والصوري عن ابن ذكوان (برحمتن ادخلوا) بضم التنوين على إتباعه الحرف الثالث مما بعده وهو الخاء.
قال في الإتحاف: (وهما صحيحان عن ابن ذكوان من طريقيه كما في النشر).
وقال في النشر (والوجهان صحيحان عن ابن ذكوان من طريقيه، رواهما عنه غير واحد والله أعلم).
{ادْخُلُوا}
- قراءة الجماعة (.. ادخلوا) على الأمر بهمزة وصل في أوله، وهو أمر من (دخل) الثلاثي، فهو أمر بدخول الجنة للمؤمنين، أي: ادخلوها آمنين.
- وقرأ الحسن وابن هرمز (أدخلوا) على الأمر من (أدخل) الرباعي، أي: أدخلوا أنفسكم، أو يكون خطابًا للملائكة، ثم خاطب بعد ذلك البشر، فقال: لا خوف عليكم.
- وقرأ طلحة وابن وثاب والنخغي (أدخلوا) مبنيًا للمفعول، وهو على الخبر، أي فعل بهم ذلك.
[معجم القراءات: 3/62]
- وقرأ عكرمة وطلحة (دخلوا) إخبارًا بفعلٍ ماضٍ.
{خَوْفٌ عَلَيْكُمْ}
- سبق فيه ثلاث قراءات:
- لا خوف ... بالرفع والتنوين، وهي قراءة العامة.
- لا خوف ... بالرفع من غير تنوين، للتخفيف، وهي قراءة ابن محيصن.
- لا خوف ... بالفتح من غير تنوين، على البناء على الفتح على جعل (لا) للتبرئة، وهي قراءة يعقوب والحسن.
وانظر الآية/38 من سورة البقرة.
{تَحْزَنُونَ}
- قراءة الجماعة (تحزنون) بفتح التاء.
- وقرأ طلحة (تحزنون) بضم التاء على ما لم يسم فاعله.
- وقرأ المطوعي (تحزنون) بكسر أوله.
وتقدم هذا في سورة الفاتحة في (نستعين) ). [معجم القراءات: 3/63]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس