عرض مشاركة واحدة
  #35  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:36 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (101) إلى الآية (103) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101) قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُواْ بِهَا كَافِرِينَ (102) مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سَآئِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ (103)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إن تبد لكم) [101]: بفتح التاء وضم الدال أبو زيد). [المنتهى: 2/667]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِنْ تُبْدَ لَكُمْ) على تسمية الفاعل أبو زيد عن أَبِي عَمْرٍو، والشافعي عن ابْن كَثِيرٍ، واختيار عباس وهو الاختيار بمعنى تظهر، الباقون على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 536]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" الثانية كالياء من "أشياء إن" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 1/543]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همز "تسؤكم" الأصبهاني وأبو جعفر كحمزة وقفا وأسكن نون "ينزل" مع تخفيف الزاي ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/543]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم تخفيف "ينزل" قريبا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/545]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أشيآء إن} [101] كذلك). [غيث النفع: 562]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تسؤكم} لا إبدال فيه للسبعة، إلا حمزة إن وقف). [غيث النفع: 562]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ينزل} قرأ المكي وبصري بسكون النون، وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون، وتشديد الزاي). [غيث النفع: 562]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القرءان} نقله للمكي جلي). [غيث النفع: 562]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآَنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101)}
{لَا تَسْأَلُوا ... وَإِنْ تَسْأَلُوا}
- قراءة حمزة في الوقف بنقل حركة الهمزة وهي الفتحة إلى السين قبلها، وحذف الهمزة، وصورة القراءة: (لا تسلوا ... وإن تسلوا).
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز في الحالين.
{عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ}
هنا همزتان مختلفتا الحركة، من كلمتين:
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو أبو جعفر ورويس بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية كالياء.
[معجم القراءات: 2/346]
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين.
- وإذا وقف همزة وهشام على (أشياء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
{إِنْ تُبْدَ لَكُمْ}
- قراءة الجمهور (إن تبد لكم) بالتاء المضمومة مبنيًا للمفعول.
- وقرأ ابن عباس ومجاهد والخزاعي عن أبي زيد عن أبي عمرو (إن تبد لكم) بالتاء المفتوحة مبنيًا للفاعل، وهو ضمير مستتر يعود إلى (أشياء).
- وقراءة الشعبي (إن يبد لكم) بالياء من تحت، وضم الدال.
- ونقل عن الشعبي وابن عباس أنهما قرأا (إن يبد لكم يسؤكم) بضم الياء الأولى وفتح الثانية.
{تَسُؤْكُمْ}
- قراءة الجماعة بالتاء (تسؤكم).
- وقراءة الشعبي بالياء (يسؤكم).
- وقرأ أبو جعفر والأصبهاني وأبو عمرو من رواية أوقية عن اليزيدي، والأعشى عن أبي بكر عن عاصم (تسوكم) بإبدال الهمزة واوًا في الحالين.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزة، وهي الرواية عن أبي عمرو.
قال الأصبهاني: (كذلك قرأنا في جميع الروايات عنه أعني
[معجم القراءات: 2/347]
بالهمز..) وذلك أنه كان يترك كل همزة ساكنة إلا أن يكون سكونها علامة للجزم.
{يُنَزَّلُ}
- قراءة الجماعة (ينزل) بتشديد الزاي.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وسهل ويحيى وإبراهيم وابن محيصن واليزيدي (ينزل) بتخفيف الزاي.
{الْقُرْآَنُ}
- قرأ ابن كثير (القران) وذلك بنقل حركة الهمزة إلى الراء الساكنة، ثم حذف الهمزة.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وتقدم مثل هذا، وانظر الآية/185 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/348]

قوله تعالى: {قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُواْ بِهَا كَافِرِينَ (102)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "قد سألها" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/543]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة "كافرين" وكذا إشمام قيل لهشام والكسائي ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 1/543]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ (102)}
{قَدْ سَأَلَهَا}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وابن ذكوان وأبو جعفر ويعقوب وقالون (قد سألها) بإظهار الدال.
- وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام (قد سألها) بإدغام الدال في السين.
{سَأَلَهَا}
- قراءة الجمهور (سألها) بفتح السين والهمز.
- وقراءة يحيى وإبراهيم النخعي (سالها) بكسر السين من غير همز.
[معجم القراءات: 2/348]
قال ابن جني:
(يعني ويريد الإمالة، لأن الألف لا يكون ما قبلها أبدًا إلا مفتوحًا.
ووجه الإمالة أنه على لغة من قال: سلت تسال، فهي في هذه اللغة كخفت تخاف.
فالإمالة إذًا جاءت لانكسار ما قبل اللام (سلت) كمجيئها في خاف لمجيء الكسرة في خاء (خفت)، ويدلك على أن هذه اللغة من الواو لا من الهمزة ما حدثنا به أبو علي من قوله: هما يتساولان، وهذه دلالة على ما ذكرناه قاطعة).
وقال أبو حيان:
(يعني بالكسر الإمالة، وجعل الفعل من مادة سين وواو ولام، لا من مادة سين وهمزة ولام، وهما لغتان ذكرهما سيبويه، ومن كلام العرب: هما يتساولان، بالواو، وإمالة النخعي (سأل) مثل إمالة حمزة (خاف).
وقال سيبويه: (وبلغنا أن سلت تسال لغة).
- وإذا وقف حمزة على (سألها) سهل الهمزة.
{كَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة في الآيات/19، 34، 89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/349]

قوله تعالى: {مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سَآئِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ (103)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حام} [103] ميمه مخففة للجميع، فلا مد فيه إلا إذا وقف عليه، ففيه الثلاثة والروم). [غيث النفع: 562]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (103)}
{بَحِيرَةٍ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{سَائِبَةٍ}
- فيه لحمزة وقفًا تسهيل الهمزة مع المد والقصر.
[معجم القراءات: 2/349]
{حَامٍ}
- قرأ ابن شنبوذ عن قنبل، ويعقوب (حامي) بالياء في الوقف.
وانفرد برواية ابن شنبوذ الهذلي في الكامل، وانفرد برواية يعقوب ابن مهران، ولا يعلم ابن الجزري روايًا غيره.
{وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ}
في مصحف محمد بن أبي موسى (وأكثرهم لا يفقهون) ). [معجم القراءات: 3/350]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس