عرض مشاركة واحدة
  #60  
قديم 6 صفر 1440هـ/16-10-2018م, 08:58 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (155) إلى الآية (159) ]

{فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاء بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (155) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159)}

قوله تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاء بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (155)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِدْغَامِ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/253]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم لام "بل طبع" هشام وحمزة بخلف عنهما والكسائي وصوب في النشر الإدغام عن هشام، وخص الشاطبي الخلاف بخلاد، والمشهور عن حمزة الإظهار من روايتيه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/525]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم همز "الأنبياء" لنافع). [إتحاف فضلاء البشر: 1/525]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقتلهم الأنبئآء} [155] {وأخذهم الربا} [161] قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء، وضم الميم، وقرأ نافع {الأنبئآء} بهمزة قبل الألف، والباقون بالياء). [غيث النفع: 534] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (155)}
{وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ}
- قرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (وقتلهم الأنبياء) بكسر الهاء والميم في الوصل.
- وقرأ حمزة والكسائي والأعمش وخلف (وقتلهم الأنبياء) بضم
[معجم القراءات: 2/192]
الهاء والميم في الوصل.
- وقراءة الباقين (وقتلهم الأنبياء) بكسر الهاء وضم الميم.
{الْأَنْبِيَاءَ}
- قراءة نافع (الأنبئاء) بالهمز، حيث وقع، وانظر الآيتين/61 و91 من سورة البقرة.
{غُلْفٌ}
- قراءة الجماعة (غلف) بسكون اللام، والتسكين للتخفيف.
- وقرأ ابن عباس وابن هرمز وابن محيصن واللؤلؤي عن أبي عمرو (غلف) بضم اللام، وهو جمع غلاف.
وتقدم مثل هذا في الآية/88 من سورة البقرة في الجزء الأول، فارجع إليها إن شئت.
{بَلْ طَبَعَ}
- قرأ حمزة والكسائي والحلواني عن هشام وخلاد بخلاف عنه بإدغام اللام في الطاء لقرب المخرج، وصورة القراءة: (بطبع).
- وقراءة الباقين بالإظهار، وهو المشهور عن حمزة.
{فَلَا يُؤْمِنُونَ}
- تقدم إبدال الهمزة الساكنة واوًا، انظر الآية/88 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/193]

قوله تعالى: {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156)}
{مَرْيَمَ بُهْتَانًا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الباء وبالإظهار.
والصواب في مثل هذا أن يسمى إخفاءً، لأن الميم تسكن عند
[معجم القراءات: 2/193]
الباء إذا تحرك ما قبلها فتخفى إذ ذاك بغنة). [معجم القراءات: 2/194]

قوله تعالى: {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وغلظ الأزرق لام "صلبوه" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/525]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157)}
{عِيسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/87 من سورة البقرة.
{قَتَلُوهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (قتلوهم) بوصل الهاء بواو.
{صَلَبُوهُ}
- قراءة الأزرق وورش بتغليظ اللام.
- وقرأ ابن كثير في الوصل (صلبوهو) بوصل الهاء بواو.
{وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ}
- قرئ (ولكن شبه لهم) بفتح الشين والباء، أي شبه الله عليهم حال عيسى.
{اخْتَلَفُوا فِيهِ}
- قرأ ابن كثير (فيهي) بوصل الهاء بياء في الوصل.
{إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ}
- قراءة الجماعة (إلا اتباع الظن) بالنصب على الاستثناء المنقطع؛ لأن اتباع الظن ليس من جنس العلم.
وذهب ابن عطية إلى أنه استثناء متصل؛ لأن العلم والظن يجمعهما مطلق الإدراك.
[معجم القراءات: 2/194]
- وقرأ بنو تميم (إلا اتباع الظن) بالرفع على البدل من موضع (من علم)؛ لأن (من) زائدة، و(علم) رفع بالابتداء.
وذكر بعض النحويين أن نصبه عندهم أرجح). [معجم القراءات: 2/195]

قوله تعالى: {بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158)}
{بَلْ رَفَعَهُ}
- إدغام اللام في الراء لجميع القراء، وذكره بعضهم عن أبي عمرو والكسائي.
قال النحاس: (وروى الأعشى عن أبي بكر عن عاصم.. بغير إدغام، والإدغام أجود؛ لقرب اللام من الراء، وأن في الراء تكريرًا؛ فالإدغام فيها حسن).
وقال الطوسي: (من القراء من أدغم اللام في الراء، وعليه الأكثر، وهو الأقوى لقرب مخرج اللام من مخرج الراء، وهو أقوى من إدغام الراء في اللام؛ لأن في الراء تكريرًا فهو يجري مجرى الحرفين.
ومن لم يدغم قال: لأنه من كلمتين، وقال الفراء: لا يجوز غير الإدغام.
وقال سيبويه: الإدغام أجود، وتركه جائز، وهو لغة حجازية).
وقال العكبري: (.. وقد قرئ بالإظهار هنا).
وقال ابن مهران الأصبهاني: (.. وعلى هذا إجماع القراء وكلام العرب، ولا تنظر إلى قول من أظهر منه شيئًا في القرآن في رواية
[معجم القراءات: 2/195]
شاذة بعيدة غير صحيحة، وإنما الاعتماد على ما أجمعوا عليه ولم يختلفوا فيه، والله أعلم) ). [معجم القراءات: 2/196]

قوله تعالى: {وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159)}
{وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ}
- قراءة الجماعة (وإن من أهل الكتاب) إن: ساكنة النون نافية، أي ما أحد من أهل الكتاب إلا ...
- وقراءة الفياض بن غزوان (وإن من أهل الكتاب) بشد النون.
قال أبو حيان: (وهي قراءة عسرة التخريج)، واكتفى بهذا، ولم يذكر لها تخريجًا، ولم أهتد فيها إلى وجه مقبول، فتركتها على ما رأيت لعل الله يفتح فيها بفتح من عنده عليَّ، أو على أحد القراء، هذا، وما زاد السمين على أن قال: (وهي قراءة مردودة لإشكالها).
{لَيُؤْمِنَنَّ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (ليومنن) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة (ليؤمنن) بفتح النون الأولى على إرادة المفرد.
- وقرأ أبي بن كعب (ليؤمنن) بضم النون على إرادة الجماعة؛ وذلك لأن (أحد) المقدر يصلح للجمع على تقدير: وإن منهم أحد إلا سيؤمنون به..
{قَبْلَ مَوْتِهِ}
- قراءة الجماعة (ليؤمنن به قبل موته).
[معجم القراءات: 2/196]
- وقرأ أبي بن كعب (ليؤمنن به قبل موتهم)، موتهم: بضمير الجميع على سياق الجمع في الفعل قبله.
{يَكُونُ}
- قراءة الجماعة (يكون) بالتذكير، أي: يكون عيسى شهيدًا عليهم، وقيل الضمير لمحمد عليه الصلاة والسلام.
- وقرأ بعض القراء (تكون) بتاء الخطاب على الخطاب لعيسى عليه السلام أو لمحمد صلى الله عليه وسلم على الالتفات.
{عَلَيْهِمْ}
- تقدم ضم الهاء وكسرها في الآية/6 من هذه السورة). [معجم القراءات: 2/197]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس