عرض مشاركة واحدة
  #53  
قديم 6 صفر 1440هـ/16-10-2018م, 08:46 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (135) إلى الآية (136) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (135) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا (136)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (135)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (37 - وَاخْتلفُوا في إِسْقَاط الْوَاو وإثباتها وَضم اللَّام وإسكانها من قَوْله {وَإِن تلووا} 135
[السبعة في القراءات: 238]
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم والكسائي (تلوآ) بواوين الأولى مَضْمُومَة وَالثَّانيَِة سَاكِنة
وَقَرَأَ حَمْزَة وَابْن عَامر (وَإِن تلوا) بواو وَاحِدَة وَاللَّام مَضْمُومَة). [السبعة في القراءات: 239]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({وإن تلوا} بضم اللام، شامي، وحمزة). [الغاية في القراءات العشر: 230]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({وإن تلوا} [135]: بضم اللام دمشقي، وحمزة). [المنتهى: 2/658]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة وابن عامر (وإن تلوا) بضم اللام وواو واحدة، وقرأ الباقون بإسكان اللام وواوين بعد اللام، الأولى مضمومة). [التبصرة: 194]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وحمزة: {وإن تلوا} (135): بضم اللام، وإسكان الواو.
والباقون: بإسكان اللام، وبعدها واوان، الأولى مضمومة والثانية ساكنة). [التيسير في القراءات السبع: 266]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر وحمزة: (وإن تلوا) بضم اللّام وإسكان الواو، والباقون بإسكان اللّام وبعدها واوان الأولى مضمومة والثّانية ساكنة). [تحبير التيسير: 343]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَإِنْ تَلْوُوا) بواو واحدة مجاهد، وأبان بن ثعلب، ودمشقي، والزَّيَّات، والْأَعْمَش والشيزري والثغري في قول الرَّازِيّ، الباقون بواوين مع إسكان اللام، وهو الاختيار لأن المقصود منه الأعراض دون الولاية). [الكامل في القراءات العشر: 531]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([135]- {وَإِنْ تَلْوُوا} بضم اللام: ابن عامر وحمزة). [الإقناع: 2/632]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (609 - وَتَلْوُوا بِحَذْفِ الْوَاوِ الأُولى وَلاَمُهُ = فَضُمَّ سُكُونًا لَسْتَ فِيهِ مُجْهَّلاَ). [الشاطبية: 49]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([609] وتلووا بحذف الواو الأولى ولامه = فضم سكونًا (لـ)ست (فـ)يه (مـ)جهلا
إنما قال: (لست فيه مجهلا)، لأن أبا عبيد قال: القراءة عندنا هي التي بواوين، مأخوذة من: لويت.
[فتح الوصيد: 2/844]
قال: وتحقيقه في تفسير ابن عباس؛ لأنه قال في هذه الآية: هو القاضي يكون له وإعراضه لأحد الخصمين عن الآخر.
ومعنى قوله: (بحذف الواو الأولى)، أن الواو الأولى استثقلت الكلمة بها مضمومة وبعدها واو أخرى، فألقيت حركتها على اللام قبلها، وحذفت لالتقاء الساكنين، فصار: تلوا؛ وهو بمعنی تلووا.
وقيل: همز الواو لانضمامها، كما فعلوا في: (أدؤر)، ثم ألقى حركة الهمزة على اللام قبلها وحذفها.
فإن قيل: فأي فائدة في تلووا أو تعرضوا وهما بمعنى واحد؟
قلت: معناه: وإن تلووا ألسنتكم عن شهادة الحق، أو القضاء به كما قال: {يلون ألسنتهم بالكتب..}، أو تعرضوا عن الشهادة فتمنعوها أو لا تسمعوها.
ويحتمل أن يكون تلوا بمعنى: وإن وليتم إقامة الشهادة أو أعرضتم عنها). [فتح الوصيد: 2/845]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [609] وتلووا بحذف الواو الاولى ولامه = فضم سكونًا لست فيه مجهلا
ح: (تلووا): مبتدأ، (بحذف): خبره، (لامه): مفعول فعل يفسره ما بعده، أي: ضم لامه الساكنة، والفاء: زائدة، (لست فيه مجهلا): جملة في موضع الصفة، أي: غير منسوب إلى الجهل.
ص: أي: قرأ ابن عامر وحمزة: ( تلوا أو تعرضوا) [135] بحذف الواو الأولى وضم لامه الساكنة، على أنه من (ولي أمره): إذا أقبل عليه، أو من (لوى حقه): إذا رفعه، على جعل الواو الأولى همزة وإلقاء حركتها على ما قبلها، فانحذفت هي للساكنين، أو إلقاء ضمة الواو على ما قبلها، وحذفها استخفافًا، والباقون: {تلووا} بالواوين وسكون اللام على أصل (لوى يلوو) نحو: (غزا يغزو) ). [كنز المعاني: 2/163]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (609- وَتَلْوُوا بِحَذْفِ الوَاوِ الأُولى وَلامُهُ،.. فَضُمَّ سُكُونًا "لَـ"ـسْتَ "فِـ"ـيهِ مُجْهَّلا
يقال: لويت فلانا حقه إذا دفعته ومطلته، وقد جعلت القراءة الأخرى التي بحذف الواو بمعناها على تقدير أن الواو المضمومة همزت، ثم ألقيت حركتها على اللام وحذفت، ذكر ذلك الفراء والزجاج والنحاس وأبو علي غير أن أبا علي قدم قبله وجهًا آخر اختاره، وهو أن جعله من الولاية، وقال: ولاية الشيء إقبال عليه، وخلاف الإعراض عنه، وتابعه الزمخشري على هذا ولم يذكر غيره، قال: وإن وليتم إقامة الشهادة أو أعرضتم عن إقامتها، وقول الناظم: ولامه فضم، الفاء زائدة ولامه مفعول فعل مضمر يفسره ما بعده؛ أي: حرك لامه أو ضم لامه ثم فسره بقوله: فضم سكونا ولا بد من ضمير يرجع إلى اللام كقولك: زيدًا اضرب رأسه ولا تقول: رأسا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/82]
فقوله: سكونا؛ أي: سكونا فيه أو سكونه، وقوله: لست فيه مجهلا جملة في موضع الصفة لقوله: سكونا أو هي مستأنفة ولو كان قدم لفظ فيه على لست لكان جيدا، ورجع الضمير في فيه إلى اللام فيقول: فضم سكونا فيه لست مجهلا، ويكون فيه رمزا بحاله كقوله في آل عمران: وكسر لما فيه، وإن كان موهما في الموضعين أنه تقييد للقراءة.
فإن قلت: سكونا مصدر في موضع الحال من اللام؛ أي: ضم لامه في حال كونها ساكنة فلا حاجة إلى ضمير يرجع إلى اللام ولا إلى تقديم فيه على لست.
قلت: ضم اللام في حال السكون محال والحال تقييد للفع بخلاف الصفة فإذا قيل اضرب زيدا راكبا تعين ضربه في حال ركوبه، وإذا قيل: اضرب زيدا الراكب كان الراكب صفة مبينة لا غير فله ضربه وإن ترك الركوب فعلى هذا يجوز أن يقال: ضم اللام الساكنة ولا يجوز: ضم اللام ساكنة فاعرف ذلك). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/83]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (609 - وتلووا بحذف الواو الاولى ولامه = فضمّ سكونا لست فيه مجهّلا
قرأ هشام وحمزة وابن ذكوان: وَإِنْ تَلْوُوا بحذف الواو الأولى وهي المضمومة وبضم سكون اللام فينطق بلام مضمومة وبعدها واو ساكنة مدية، فتكون قراءة الباقين بإثبات الواو الأولى المضمومة وسكون اللام، فينطق بلام ساكنة وبعدها واوان: الأولى مضمومة، والثانية ساكنة مدية كما لفظ به، ويؤخذ من قوله (الأولى) أن الثانية ثابته باتفاق القراء). [الوافي في شرح الشاطبية: 249]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (98- .... .... .... .... .... = وَتَلْوُوْا فِدًا .... .... .... ). [الدرة المضية: 26]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وتلو فدا أي قرأ مرموز (فا) فدا وهو خلف {تلووا} [135] وبإسكان اللام وبعدها واوان الأولى مضمومة والثانية ساكنة وعلم من الوفاق اللآخرين كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 119]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَإِنْ تَلْوُوا فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ (تَلُوا) بِضَمِّ اللَّامِ وَوَاوٍ سَاكِنَةٍ بَعْدَهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِ اللَّامِ، وَبَعْدَهَا وَاوَانِ، أُولَاهُمَا مَضْمُومَةٌ وَالْأُخْرَى سَاكِنَةٌ). [النشر في القراءات العشر: 2/252]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وحمزة {تلووا} [135] بضم اللام واوًا ساكنة بعدها، وقرأ الباقون بإسكان اللام بعدها وواوان الأولى مضمومة والثانية ساكنة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 498]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(573- .... تلووا تلوا فضلٌ كلا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 71]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يصّالحا تلووا تلوا (ف) ضل (ك) لا = نزّل أنزل اضمم اكسر (ك) م (ح) لا
يعني «تلووا» الذي بإسكان اللام وواوين الأولى مضمومة والثانية ساكنة على لفظه، قرأ «تلوا» ضم اللام وبعدها واو واحدة ساكنة كما لفظ به حمزة وابن عامر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 217]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم ذكر ثاني قراءتي يصلحا فقال:
ص:
يصّالحا تلووا تلوا (ف) ضل (ك) لا = نزّل أنزل اضمم اكسر (ك) م (ح) لا
ش: أي: قرأ ذو فاء (فضل) حمزة، وكاف (كلا) ابن عامر تلوا أو تعرضوا [النساء: 135] بضم اللام وواو واحدة ساكنة، والباقون بسكون اللام، وواوين، أولاهما مضمومة والثانية ساكنة.
واستغنى بلفظ القراءتين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/279]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أولى بهما" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق، وكذا الهوى وهواه بالكهف والفرقان والقصص والجاثية، وكذا حكم كسالى وزاد الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير فأمال فتحة السين مع الألف بعدها). [إتحاف فضلاء البشر: 1/522]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وإن تلووا" [الآية: 135] فابن عامر وحمزة تلوا بضم اللام وواو ساكنة بعدها على وزن تفوا قيل من الولاية أي: وإن وليتم إقامة الشهادة أو تعرضوا عنها وافقهما الأعمش ولا عبرة بطعن الطاعن فيها مع تواترها وصحة معناها، والباقون بإسكان اللام وإثبات الواو المضمومة قبل الساكنة من لوى يلوي، والأصل تلويوا حذفت الضمة على الياء لثقلها، ثم الياء لالتقاء الساكنين وضمت الواو لأجل واو الضمير). [إتحاف فضلاء البشر: 1/522]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تلووا} [135] قرأ الشامي وحمزة {تلوا} بضم اللام، وواو ساكنة بعدها، والباقون بإسكان اللام، وبعدها واوان، أولاهما مضمومة، والأخرى ساكنة). [غيث النفع: 531]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (135)}
{إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا}
- قراءة الجماعة (إن يكن غنيًا أو فقيرًا) بالنصب على جعل (يكن) ناقصًا، والاسم مستتر، والتقدير: إن يكن المشهود عليه.. غنيًا أو فقيرًا.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (إن يكن غني أو فقير) بالرفع على أن (كان) تامة.
{فَقِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{أَوْلَى بِهِمَا}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
- وقرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود (.. أولى بهم) على الجمع، جمع الأغنياء والفقراء على مراعاة الجنس.
[معجم القراءات: 2/172]
{الْهَوَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{تَلْوُوا}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (تلووا) بواوين، أي إن تلووا ألسنتكم عن شهادة الحق ...
- وقرأ ابن عامر وحمزة والأعمش وابن وثاب وابن عباس (تلوا) بضم اللام، وبواو واحدة، ولحن بعض النحويين قارئ هذه القراءة، قال: لا معنى للولاية هنا. وعقب أبو حيان بقوله: (وهذا لا يجوز لأنها قراءة متواترة في السبع، ولها معنى صحيح وتخريج حسن ...
فقيل: هي من الولاية، أي إن وليتم إقامة الشهادة أو أعرضتم عن إقامتها، والولاية على الشيء هو الإقبال عليه، وقيل هو من اللي، وأصله تلووا، وأبدلت الواو المضمومة همزة، ثم نقلت حركتها إلى اللام وحذف، قاله الفراء والزجاج وأبو علي والنحاس.
[معجم القراءات: 2/173]
ونقل عن النحاس أيضًا أنه استثقلت الحركة على الواو، فألقيت على اللام، وحذفت إحدى الواوين لالتقاء الساكنين.
- وقرأ بعض القراء (تلؤوا) بالهمز؛ وذلك لانضمام الواو.
{خَبِيرًا}
- تقدم ترقيق الراء وتفخيمها في الآية/35 من هذه السورة). [معجم القراءات: 2/174]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا (136)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (38 - وَاخْتلفُوا في فتح النُّون وَالْألف وضمهما من قَوْله {وَالْكتاب الَّذِي نزل} ... {وَالْكتاب الَّذِي أنزل} 136
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر (الْكتب الَّذِي نزل) ... (والكتب الذي أنزل) مضمومتين
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي (والكتب الذي نزل). . (والكتب الذي أنزل) مفتوحين
وروى الكسائي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم مثل قِرَاءَة أَبي عَمْرو في {نزل} بِالضَّمِّ). [السبعة في القراءات: 239]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({والكتاب الذي نزل وأنزل} بالضم، مكي، شامي، وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 230]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({نزل} [136]، و{أنزل} 136: بالضم فيهما مكي، شامي، وأبو عمرو، وسلام، وأبو بكر طريق علي وابن جبير). [المنتهى: 2/658]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون ونافع (الذي نزل على رسوله) بفتح النون والزاي (والكتاب الذي أنزل من قبل) بفتح الهمزة والزاي، وقرأهما الباقون بضم الهمزة والنون وكسر الزاي فيهما). [التبصرة: 195]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، ونافع: {الذي نزل}، و: {الذي أنزل} (136): بفتح النون والهمزة والزاي.
والباقون: بضم النون والهمزة، وكسر الزاي). [التيسير في القراءات السبع: 266]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون ونافع وأبو جعفر ويعقوب: (الّذي نزل والّذي أنزل) بفتح النّون والهمزة والزّاي، والباقون بضم النّون والهمزة وكسر الزّاي). [تحبير التيسير: 343]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الَذِى نَزَّلَ)، و(أُنزِلَ) على ما لم يسم فاعله مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وَحُمَيْد، وشامي غير ابن مسلم في قول الدهان، وأَبُو عَمْرٍو، وأبو بكر طريق أبي الحسين، وابن جبير، الباقون بفتحهما على تسمية الفاعل، وهو الاختيار ليضاف الفعل إلى اللَّه تعالى، زاد عَاصِم، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، ويَعْقُوب فتح). [الكامل في القراءات العشر: 531]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([136]- {نَزَّلَ}، و{أَنْزَلَ} مبنيان للفاعل: الكوفيون، ونافع.
زاد عاصم {وَقَدْ نَزَّلَ} [140]). [الإقناع: 2/632]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (610 - وَنُزِّلَ فَتْحُ الضَّمِّ وَالْكَسْرِ حِصْنُهُ = .... .... .... ....). [الشاطبية: 49]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([610] ونزل فتح الضم والكسر (حصنـ)ـه = وأنزل عنهم (عاصمٌ) بعدُ نزلا
الهاء في (حصنه)، تعود على (نزل) .و(حصنه): خبر المبتدأ، والمبتدأ (فتح الضم والكسر)، وهما خبر نزل.
[فتح الوصيد: 2/845]
وإنما كان الفتح حصنه، لأن قبله: {ءامنوا بالله ورسوله}، فيكون نزل عائدًا على اسم الله تعالى. وكذلك {والكتب الذي أنزل}.
وعلى هذا قراءة عاصم: {وقد نزل عليكم في الكتب} ). [فتح الوصيد: 2/846] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [610] ونزل فتح الضم والكسر حصنه = وأنزل عنهم عاصم بعد نزلا
[كنز المعاني: 2/163]
ح: (نزل): مبتدأ، (فتح الضم ... حصنه): جملة خبره، (أنزل عنهم): مبتدأ وخبر، والضمير: لمدلول (حصن)، (عاصمٌ): مبتدأ، (نزلا): خبر، أي: قرأ، (بعد): ظرف (نزلا).
ص: قرأ نافع والكوفيون: {والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل} [136] بفتح المضموم وهو النون والهمز وفتح المكسور- وهو الزاي- على بناء الفاعل فيهما؛ لأن قبله: {آمنوا بالله} [136]، والباقون بضم النون والهمز وكسر الزاي على بناء المجهول؛ لأن الفاعل معلوم، وهو الله تعالى.
ثم قال: قرأ عاصم وحده: {وقد نزل عليكم في الكتاب} [140] بفتح النون والزاي؛ لأن قبله: {فإن العزة لله} [139]، والباقون على المجهول على ما مر). [كنز المعاني: 2/164] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (610- وَنُزِّلَ فَتْحُ الضَّمِّ وَالكَسْرِ "حِصْنُـ"ـهُ،.. وَأُنْزِلَ عَنْهُمْ عَاصِمٌ بَعْدُ نُزِّلا
يريد قوله: تعالى: {وَالكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
فتحهما حصن، وانفرد عاصم بفتح: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ}.
والقراءة في المواضع الثلاثة دائرة بين بناء الفعل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/83]
للفاعل أو للمفعول وهما ظاهرتان، والهاء في حصنه تعود على نزل وهو خبر فتح الضم والكسر، وهما خبر نزل ثم قال: وأنزل كذلك عنهم والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/84] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (610 - ونزّل فتح الضّمّ والكسر حصنه = وأنزل عنهم عاصم بعد نزّلا
قرأ المشار إليهم بحصن وهم: الكوفيون ونافع وَالْكِتابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلى رَسُولِهِ وَالْكِتابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ بفتح ضم النون وفتح كسر الزاي في نَزَّلَ وبفتح ضم الهمزة وفتح كسر الزاي في أَنْزَلَ وقرأ الباقون بضم النون وكسر الزاي في نَزَّلَ وبضم الهمزة وكسر الزاي في أَنْزَلَ. وقوله: (عاصم بعد نزلا) معناه أن عاصما قرأ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ بفتح ضم النون وفتح كسر الزاي، وقرأ غيره بضم النون وكسر الزاي). [الوافي في شرح الشاطبية: 249] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (98- .... .... نَزَّلْ وَتِلْوَيْهِ سَمِّ حُمْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 26] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ويريد بقوله: مع نزل وتلويه المصاحبة في التسمية أي قرأ أيضًا مرموز (حا) حم بتسمية نزل في قوله {والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل} [136] ونزل في قوله {وقد نزل عليكم في الكتاب} [140] وهما المشار إليهما بقوله: وتلويه، وعلم من الوفاق أن الآخرين في الأول والثاني كذلك وإنهما في الثالث بالتجهيل). [شرح الدرة المضيئة: 119] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ فَقَرَأَ ابْنُ
[النشر في القراءات العشر: 2/252]
كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَابْنُ عَامِرٍ بِضَمِّ النُّونِ وَالْهَمْزَةِ وَكَسْرِ الزَّايِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ النُّونِ وَالْهَمْزَةِ وَالزَّايِ فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/253]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر {والكتاب الذي نزل على رسوله} [136] بضم النون{ والكتاب الذي أنزل من قبل} [136] بضم الهمزة وبكسر الزاي فيهما، والباقون بفتح النون والهمزة والزاي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 498]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (573- .... .... .... .... .... = نزّل أنزل اضمم اكسر كم حلا
574 - دم واعكس الأخرى ظبىً نل .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 71]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (نزل) أي في قوله تعالى «نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل» قرأهما بضم أولهما وكسر الزاي ابن عامر وأبو عمرو وابن كثير كما في أول البيت
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 217]
الآتي، والباقون بفتحهما فيها قوله: (حلا) أي أعطى من حلوت فلانا: إذا أعطيته حلوا، أو من الحلاوة أو من الحلية.
(د) م واعكس الأخرى (ظ) بى (ن) ل والدّرك = سكّن (كفى) نؤتيهم الياء (ع) رك
أي وقرأ بعكس هذه الترجمة، يعني بفتح النون والزاي الأخرى يريد قوله تعالى «وقد نزّل عليكم في الكتاب» يعقوب وعاصم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 218]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر [وحاء (حلا) أبو عمرو ودال (دم) ابن كثير أول الثاني] والكتاب الذي نزّل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل [النساء: 136] (بضم) الأول (وكسر) الزاي منهما، والباقون بفتحهما). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/279]

- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(د) م واعكس الأخرى (ظ) بى (ن) لـ والدّرك = سكّن (كفى) نؤتيهم الياء (ع) رك
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظبا) يعقوب ونون (نل) عاصم وقد نزّل عليكم في الكتب [النساء: 140] (بعكس) القراءة المصرح بها أولا، ففتحا الحرفين، والباقون بضم الأول وكسر الزاي.
تتمة:
تقدم إمالة كسالى [النساء: 142] وإمالة أبي عثمان السين.
ووقف يعقوب على يؤتى [النساء: 146].
وقرأ [ذو] (كفا) الكوفيون إنّ المنافقين في الدّرك الأسفل [النساء: 145] بإسكان
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/279]
الراء، والباقون بفتحها، وهما لغتان.
وقرأ ذو عين (عدل) حفص سوف يؤتيهم أجورهم [النساء: 152] (بالياء)، والباقون بالنون.
وجه فتح نزّل [النساء: 136، 140]: بناوه للفاعل، وإسناده إلى الله تعالى؛ لتقدمه، أي: نزل الله على حد: إنّا نحن نزّلنا الذّكر [الحجر: 9]، ومفعول الأولين محذوف، والثالث أن إذا [النساء: 140].
[و] وجه الضم: بناؤه للمفعول على حد لتبيّن للنّاس ما نزّل إليهم [النحل: 44].
ووجه التخصيص: الحث على الإيمان بذكر المنزل.
ووجه ياء سوف يؤتيهم [النساء: 152]: إسناده على وجه الغيبة؛ مناسبة لقوله: والّذين ءامنوا بالله ورسله [النساء: 152]، [و] والمؤمنون بالله واليوم الأخر [النساء: 162].
ووجه النون إسناده على وجه التكلم على الالتفات، وهو المختار؛ لأنه أقوم في الجزاء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/280] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْل" [الآية: 136] فابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بضم النون والهمز وكسر الزاي فيهما على بنائهما للمفعول والنائب ضمير الكتاب وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن والباقون بفتح النون والهمز والزاي فيهما على بنائهما للفاعل وهو الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 1/522]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نزل} و{أنزل} [136] قرأ البصري والابنان بضم نون {نزل} وهمزة {أنزل} وكسر الزاي فيهما، والباقون بفتح النون والهمزة والزاي فيهما). [غيث النفع: 531]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (136)}
{نَزَّلَ ... أَنْزَلَ}
- قرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر (نزل.. أنزل) بفتح أول الفعلين على البناء للفاعل.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو وابن محيصن ويعقوب والحسن واليزيدي والكسائي عن أبي بكر (نزل.. أنزل) بضم أول الفعلين على البناء للمفعول.
قال في السبعة: (وروى الكسائي عن أبي بكر عن عاصم مثل قراءة أبي عمرو في (نزل)، ومثل هذا عند ابن عطية.
- وقرأ خارجة عن أبي عمرو (... نزل) بفتح النون والزاي وتخفيفها.
{وَكُتُبِهِ}
- قرأ أبو عبد الرحمن في رواية عطاء عنه، وعلي بن أبي طالب،
[معجم القراءات: 2/174]
وعاصم الجحدري (وكتابه) على التوحيد، وإرادة الجنس.
- وقراءة الجمهور على الجمع (وكتبه).
{وَرُسُلِهِ}
- قراءة الجماعة (ورسله) بضم السين.
{فَقَدْ ضَلَّ}
- تقدمت قراءتا الإدغام والإظهار في الآية/116 من هذه السورة). [معجم القراءات: 2/175]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس