عرض مشاركة واحدة
  #48  
قديم 5 صفر 1440هـ/15-10-2018م, 05:31 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (122) إلى الآية (124) ]

{وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً (122) لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا (123) وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (124)}

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً (122)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({ومن أصدق} ونحوه بإشمام الزاي، كوفي،-غير عاصم- ورويس). [الغاية في القراءات العشر: 229]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (603 - وَإِشْمَامُ صَادٍ سَاكِنٍ قَبْلَ دَالِهِ = كَأَصْدَقُ زَايًا شَاعَ وَارْتَاحَ أَشْمُلاَ). [الشاطبية: 48] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([603] وإشمام صاد ساكن قبل داله = كأصدق زايًا (شـ)اع وارتاح أشملا
قوله: (كأصدق)، دليل على أن له نظائر.
وذلك نحو: {تصدية} و{يصدفون} و {تصديق}.
وجاء اثني عشر موضعًا:
في هذه السورة موضعان، وفي الأنعام ثلاثة والباقي سبعة في سبع سور: الأنفال ويونس ويوسف والحجر والنحل والقصص والزلزلة.
[فتح الوصيد: 2/839]
ومعنى قوله: (شاع)، أي انتشر في النقل والعربية، وارتاحت شمائله.
والارتياح: النشاط. والشمائل والأشمل: جمع شمال، والشمال: اليد والخلق؛ قال جرير:
...وما لومي أخي من شماليا
أي من خلقي.
والعلة في هذا الإشمام، كالعلة المذكورة في: {الصرط}، لأن الدال حرفٌ مجهور، والصاد مهموسٌ). [فتح الوصيد: 2/840] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [603] وإشمام صاد ساكن قبل داله = كأصدق زايًا شاع وارتاح أشملا
ب: (الارتياح): النشاط، (الأشمل): جمع (الشمال) بالكسر، وهو الخلق أو اليد.
[كنز المعاني: 2/157]
ح: (إشمام): مبتدأ، (ساكنٍ قبل داله): صفتا (صادٍ)، والهاء: للصاد أضيف إليها لملابسة المصاحبة، (كأصدق): نصب على الظرف، (زايًا): مفعول (إشمامُ)، (شاع): خبر، و (ارتاح): عطف، (أشملا): تمييز، ومعناه: ارتاح وحسن أخلاقًا.
ص: قرأ حمزة والكسائي كل صاد ساكن بعده دال بإشمام ذلك الصاد زايًا، نحو: {ومن أصدق من الله} [87، 122]، و{تصدية} [الأنفال: 35]، و{تصديق} [يونس: 37]، و{فاصدع بما} [الحجر: 94]، و{قصد السبيل} [النحل: 9] وشبهه.
لأن الصاد مهموسة والدال مجهورة، فكرهوا الخروج من الهمس إلى الجهر، فأشموا الصاد شيئًا من الزاي لمناسبتها الصاد في الصفير، والدال في الجهر، وهذا البحث جرى في: {الصراط} [الفاتحة: 6].
والباقون بالصاد الخالصة على الأصل). [كنز المعاني: 2/158] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (603- وَإِشْمَامُ صَادٍ سَاكِنٍ قَبْلَ دَالِهِ،.. كَأَصْدَقُ زَايًا "شَـ"ـاعَ وَارْتَاحَ أَشْمُلا
يعني: نحو: "تَصْدِيَةً"، و"يَصْدِفُونَ"، و"يُصْدِرَ"، و"تَصْدِيقَ"، و"فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ"، و"عَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ"، و"مَنْ أَصْدَقُ"، وجه هذا الإشمام ما تقدم في "الصراط"؛ لأن الدال مجهورة، وقراءة الباقين بالصاد الخالصة، وقوله: زايا بالنصب هو ثاني
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/76]
مفعولي وإشمام والأول أضيف إليه وهو صاد؛ لأنك تقول أشم الصاد زايا والمصدر يتعدى تعدية فعله، وأشملا تمييز والارتياح النشاط وأشملا جمع شمال بكسر الشين وهو الخلق واليد يشير إلى حسنه في العربية والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/77] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (603 - وإشمام صاد ساكن قبل داله = كأصدق زاء شاع وارتاح أشملا
قرأ حمزة والكسائي بإشمام كل صاد زاء إذا كانت الصاد ساكنة ووقعت قبل دال نحو: وَمَنْ أَصْدَقُ*، يُصَدِّقُونَ، وَتَصْدِيَةً، وَلكِنْ تَصْدِيقَ*، فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ، وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ، يُصْدِرَ الرِّعاءُ، يَصْدُرُ النَّاسُ. فإذا كانت الصاد متحركة نحو صَدَقَةٍ* صَدَقُوا* أو كانت ساكنة ولم تقع قبل دال نحو: فَاصْفَحْ عَنْهُمْ، وَاصْنَعِ الْفُلْكَ فلا إشمام فيها لأحد. وكيفية الإشمام أن تخلط لفظ الصاد بالزاي وتمزج أحد الحرفين بالآخر بحيث يتولد منهما حرف ليس بصاد خالصة ولا بزاي خالصة ولكن يكون صوت الصاد متغلبا على صوت الزاي كما ينطق العوام بالظاء. وقرأ الباقون بالصاد الخاصة. و(شاع): انتشر.
و(الارتياح): النشاط. و(أشملا): جمع شمال وهو جمع قلة لأن جمع الكثرة شمائل). [الوافي في شرح الشاطبية: 247] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (95- .... .... .... .... .... = .... وَأَشْمِمْ بَابَ أَصْدَقُ طِبْ وَلَا). [الدرة المضية: 26] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إشمام "أصدق" قريبا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/520]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مأواهم} [121] إبداله للسوسي وعدم إمالة البصري له لا يخفى {أصدق} [122] كذلك). [غيث النفع: 528] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا (122)}
{الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب التاء في السين بخلاف. وتقدم في الآية/57.
{سَنُدْخِلُهُمْ}
- قراءة الجماعة بنون العظمة (سندخلهم).
- وقرئ (سيدخلهم) بياء الغيبة، أي الله سبحانه وتعالى.
وتقدم مثل هذه القراءة في الآية/57 منسوبة إلى عبد الله بن مسعود والنخعي وابن وثاب. غير أن أبا حيان لم يذكر لها هنا في الموضع الثاني قارئًا..
{أَصْدَقُ}
- قراءة حمزة والكسائي وخلف والأعمش ورويس عن يعقوب بإشمام الصاد الزاي، وهي لغة قيس.
- وقرأ الباقون (أصدق) بالصاد الخالصة، وهي لغة قريش.
وتقدم هذا في الآية/87 من هذه السورة). [معجم القراءات: 2/161]

قوله تعالى: {لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا (123)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (أَمَانِيِّكُمْ وَأَمَانِيِّ) لِأَبِي جَعْفَرٍ وَكَذَا " إِبْرَاهَامُ " فِي الْمَوَاضِعِ الثَّلَاثَةِ الْأَخِيرَةِ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/252] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أمانيكم، وأماني [النساء: 123] لأبي جعفر وإبراهيم [125] في (تعينه من دون سائر أفراد جنسه، فتعريفها لفظي لا يفيد التعين، وإن كان في اللفظ معرفة. وثانيهما تعين المضارع للمضي إذا عطف الماضي عليه)
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/278]
الثلاثة الأخيرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/279] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "بأمانيكم" [الآية: 123] و"إلا أماني" [الآية: 78] من سورة البقرة بتخفيف الياء مع تسكينها أبو جعفر كأنه جمع على فعالل دون فعاليل كما قالوا في قرقور قراقر وقراقير). [إتحاف فضلاء البشر: 1/520]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا (123)}
{بِأَمَانِيِّكُمْ ... أَمَانِيِّ}
- قراءة الجمهور بتشديد الياء في الموضعين (بأمانيكم ... أماني).
- وقرأ الحسن بخلاف وأبو جعفر وشيبة بن نصاح والحكم والأعرج وابن جماز لنافع (بأمانيكم ... أماني) بسكون الياء، جمع على فعالل.
وانظر الآية/75 من سورة البقرة.
{مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا}
- روى بعضهم عن الكسائي إدغام اللام في السين (من يعمل سوءًا).
{سُوءًا}
- فيه لحمزة في الوقف النقل والإدغام مع السكون المحض.
- وكذا هشام بخلاف عنه.
- وتقدم هذا في الآية/110 من هذه السورة.
{وَلا يَجِدْ..}
- قراءة الجمهور بجزم الدال (ولا يجد)، عطفًا على جواب الشرط (يجز به).
وقال ابن خالويه: (ولا يجد) برواية عن ابن عامر، ويجد: لغة غير قراءة)، وذكرها ابن عطية لابن بكار عن ابن عامر، وأراد بذلك قراءة الرفع على تقدير: وهو لا يجد، فلم يبق للجزم نصيب.
[معجم القراءات: 2/162]
{نَصِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 2/163]

قوله تعالى: {وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (124)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (35 - وَاخْتلفُوا فِي ضم الْيَاء وَفتحهَا من قَوْله {يدْخلُونَ الْجنَّة} 124
فَقَرَأَ ابْن كثير {يدْخلُونَ الْجنَّة} بِضَم الْيَاء فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع هَهُنَا فِي النِّسَاء وفي مَرْيَم 60 وفي الْمُؤمن 40 ورابعا فِيهِ سين وَهُوَ قَوْله {سيدخلون جَهَنَّم} غَافِر 60
وروى مطرف الشقري عَن مَعْرُوف بن مشكان عَن ابْن كثير أَنه ضم الْحَرْف الذي في سُورَة الْمَلَائِكَة {جنَّات عدن يدْخلُونَهَا} 33 وَلم يَأْتِ بِهِ مضموما عَن ابْن كثير غَيره
وَقَرَأَ عَاصِم مثل ابْن كثير {يدْخلُونَ} في رِوَايَة أَبي هِشَام عَن يحيى وَابْن عُطَارِد عَن أَبي بكر
وَأما خلف وَمُحَمّد بن الْمُنْذر وَأحمد بن عمر فرووا عَن يحيى عَن أَبي بكر عَن عَاصِم فتح الْيَاء في {يدْخلُونَ الْجنَّة} في الْمُؤمن
وروى حَفْص عَن عَاصِم فتحهن كُلهنَّ
وروى الكسائي عَن أَبي بكر وخلاد عَن حُسَيْن الجعفي عَن أَبي بكر عَن عَاصِم فتحهن كُلهنَّ مثل حَفْص
وَقَالَ خلف عَن يحيى سَمِعت أَبَا بكر يَوْمًا وَقد سُئِلَ عَنْهَا فَقَالَ {يدْخلُونَ} و{سيدخلون} بِفَتْح الْيَاء
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو في النِّسَاء وفي مَرْيَم وفي الْمَلَائِكَة وفي الْمُؤمن {يدْخلُونَ الْجنَّة} بِضَم الْيَاء وَفتح الْيَاء من {سيدخلون جَهَنَّم}
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَنَافِع وَحَمْزَة والكسائي
بِفَتْح الْيَاء فِي ذَلِك أجمع). [السبعة في القراءات: 237 - 238]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({يدخلون الجنة} وفي مريم، وحم، بضم الياء، مكي،
[الغاية في القراءات العشر: 229]
بصري، ويزيد، وأبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: 230]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({يدخلون} [124]، وفي مريم [60]، وحم [غافر: 40]: بضم الياء مكي، ويزيد، وبصرى غير سلام وأيوب، وعاصم غير علي وأبي حمدون وحفصي. وافق أبو حمدون في المؤمن، وأبو بشر إلا هنا). [المنتهى: 2/657]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر (يدخلون) بضم الياء وفتح الخاء هنا وفي مريم والأول من غافر، وتفرد أبو عمرو بهذه الترجمة في سورة الملائكة، قرأ ابن كثير وأبو بكر بضم الياء وفتح الخاء في الثان من سورة غافر، وقرأ الباقون في الخمسة المواضع بفتح الياء وضم الخاء، ولم يختلف في غيرهن أنه بفتح الياء). [التبصرة: 194]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو، وأبو بكر: {يدخلون الجنة} (124)، هنا، وفي مريم (60)، وأول غافر (40). وأيضًا ابن كثير، وأبو بكر: الثاني من غافر (60)، وأبو عمرو في فاطر (33): بضم الياء، وفتح الخاء.
والباقون: بفتح الياء، وضم الخاء). [التيسير في القراءات السبع: 266]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وأبو بكر وروح: (يدخلون الجنّة) هنا وفي مريم وغافر بضم الياء وفتح الخاء وافقهم رويس في مريم [وأول غافر]. والباقون بفتح الياء وضم الخاء). [تحبير التيسير: 343]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَدْخُلُونَ)، وفي مريم، وحم بضم الياء وفتح الخاء مكي، وأبو جعفر، وشيبة ونصري غير سلام، وأيوب، وعَاصِم غير أبي الحسين، وأي حمدون، وحفص، وافق أبو بشر إلا ها هنا، وأبو حمدون في المؤمن، زاد أَبُو عَمْرٍو والْعُمَرِيّ طريق الطبراني في فاطر، زاد الْعُمَرِيّ طريق الطبراني في النحل والرعد، والاختيار ما عليه أبو عمرو لقوله تعالى: (وَلَا يُظْلَمُونَ)، وهكذا (يرزقون)الباقون بفتح الياء وضم الحاء، وهارون عن أَبِي عَمْرٍو). [الكامل في القراءات العشر: 530]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([124]- {يَدْخُلُونَ} هنا، وفي [مريم: 60]، [وغافر: 40] مبني
[الإقناع: 2/631]
للمفعول: ابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر). [الإقناع: 2/632]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (606- .... .... .... وَضَمُّ يَدْ = خُلُونَ وَفَتحُ الضَّمِّ حَقٌّ صِرًى حَلاَ
607 - وَفي مَرْيَمٍ وَالطَّوْلِ الأَوَّلِ عَنْهُمُ = وَفِي الثَّانِ دُمْ صَفْوًا وَفِي فَاطِرٍ حَلاَ). [الشاطبية: 48]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (وضم يدخلون)، في يائه. (وفتح الضم)، في الخاء.
والصرى بالكسر والفتح: الماء المجتمع المستنقع.
وإذا اجتمع الماء واستقر، صفا. وهو مع ذلك حلو، فهو الغاية.
فكأن هذه القراءة في صفائها وحلاوتها، بمنزلة ذلك الماء، لأنهم يدخلون الجنة حقيقة. وإنما يدخلونها إذا أدخلوا.
[607] وفي مريم والطول الاول عنهم = وفي الثان (د)م (صـ)فوًا وفي فاطر (حـ)لا
(في مريم): {فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئًا}.
والأول في الطول: {فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها}.
و(عنهم)، عائد على الترجمة الأولى: (حق صری).
وفي الثاني في الطول: وهو قوله تعالى: {سيدخلون جهنم داخرين}.
(دم صفوًا)، أي صفو.
وفي فاطر: {ذلك هو الفضل الكبير جنت عدن يدخلونها}.
[فتح الوصيد: 2/843]
وقافية هذا البيت مغايرة لقافية الأول في المعنى، وإن اتفق اللفظ، وذلك من باب التجنيس وليس بإيطاء؛ وهو من قولهم: حلا فلان امرأته يحليها ويحلوها، إذا جعلها ذات حلي؛ كأن هذا الحرف على قراءة أبي عمرو. وقد جعل المعني ذا حلية لحسن القراءة ومشاكلتها للمعنى؛ أو من: حلوت فلانًا، إذا أعطيته حُلوانا). [فتح الوصيد: 2/844]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [606] ونؤتيه باليا في حماه وضم يد = خلون وفتح الضم حق صرى حلا
[كنز المعاني: 2/160]
ب: (الصرى): الماء المجتمع، (حلا): من الحلو، أي العذب.
ح: (نؤتيه ... في حماه): مبتدأ وخبر، (ضم): مبتدأ، (يدخلون): مضاف إليه، بمعنى (في)، (فتح الضم): عطف على المبتدأ، (حق): خبر، (حلا): صفة (صرًى) .
ص: أي: قرأ حمزة وأبو عمرو: (فسوف يؤتيه أجرًا عظيمًا) [114] بياء الغيبة؛ لأن قبله: {ابتغاء مرضات الله} [114]، والباقون بالنون على إخبار الله تعالى عن نفسه.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير وأبو بكر: {فأولئك يدخلون الجنة} [124] بضم يائه وفتح خائه على بناء المجهول، وشبه القراءة بالماء الصافي الحلو؛ لأنها على الأصل، وليطابق ما بعده: {ولا يظلمون نقيرًا} [124]، والباقون بفتح الياء وضم الخاء على بناء الفاعل.
[607] وفي مريم والطول الأول عنهم = وفي الثان دم صفوا وفي فاطر حلا
ب: (حلا): جعل الشي ذا حلية، فلم يكن مكررًا مع البيت قبله.
ح: المبتدأ: محذوف، أي: ضم {يدخلون} وفتح الضم في مريم،
[كنز المعاني: 2/161]
و(عنهم): خبر، والضمير: للمذكورين قبل، (الأول): رفع عطفًا على المبتدأ المحذوف، أو جر بدلًا من (الطول)، أي: حرف الطول الأول، و(في الثاني): عطف على (الأول) جرًا، (صفوًا): حال أو تمييز، و(في فاطرٍ حلا): عطف على الجملة قبلها، والضمير لـ (يدخلون).
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير وأبو بكر: {فأولئك يدخلون الجنة لا يظلمون شيئًا} في مريم [60]، و{يدخلون الجنة يرزقون فيها} في أول حرفي المؤمن سورة الطول [40] بضم الياء وفتح الخاء على ما ذكر.
وابن كثير وأبو بكر فقط في الحرف الثاني من الطول، وهو: {سيدخلون جهنم} [60]، وأبو عمرو فقط في فاطر: {جناتُ عدنٍ يدخلونها} [33].
والباقون منهم بفتح الياء وضم الخاء في الكل). [كنز المعاني: 2/162]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ويدخلون الجنة بضم الياء وفتح الخاء على بناء الفعل للمفعول وبفتح الياء وضم الخاء على بنائه للفاعل وكلاهما ظاهر المعنى والصري بكسر الصاد وفتحها: الماء المجتمع المستنقع يشير إلى عذوبة القراءة وكل عذب.
607- وَفي مَرْيَمٍ وَالطَّوْلِ الَاوَّلِ عَنْهُمُ،.. وَفِي الثَّانِ "دُ"مْ "صَـ"ـفْوًا وَفِي فَاطِرٍ "حَـ"ـلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/80]
وقع في نسخ القصيدة الأول بالرفع، والأولى أن يكون مجرورًا على أنه بدل من الطول أو: وفي مريم وحرف الطول الأول، ويدل عليه قوله: بعد ذلك، وفي الثان؛ أي: في الأول عنهم وفي الثانِ عن دم صفوا، وقوله: عنهم؛ أي: عن المذكورين بضم الياء وفتح الخاء والذي في مريم: {فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئًا}.
والأول في الطول: {يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا}.
والثاني فيها: {سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}.
دم صفوا؛ أي: ذا صفوا أو دام صفوك نحو طب نفسا وقر عينا فهو حال على الأول تمييز على الثاني وحلا في آخر هذا البيت ليس بمعنى حلا في آخر البيت الذي قبله وإن اتفقا لفظا بل هو من حلا فلان امرأته؛ أي: جعلها ذات حلى كأن حرف فاطر وهو قوله تعالى: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا} لما صحبه ذكر الحلية كأنه قد حلا، وقال الشيخ: كأن هذا الحرف على قراءة أبي عمرو قد جعل المعنى: ذا حلية لحسن القراءة ومشاكلتها للمعنى، أو من حلوت فلانا: إذا أعطيته حلوانا والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/81]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (606 - .... .... .... .... وضمّ يد = خلون وفتح الضّمّ حقّ صرى حلا
607 - وفي مريم والطّول الاوّل عنهم = وفي الثّان دم صفوا وفي فاطر حلا
....
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وشعبة يَدْخُلُونَ* هنا في فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً وفي مريم في قوله تعالى فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً وفي الموضع الأول من سورة غافر وهو فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ بضم الياء وفتح ضم الخاء. وقرأ غيرهم بفتح الياء وضم الخاء في المواضع الثلاثة. وقرأ ابن كثير وشعبة بضم الياء وفتح ضم الخاء في الموضع الثاني من سورة غافر وهو سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ وغيرهما بفتح الياء وضم الخاء. وقرأ أبو عمر وحده بضم الياء وفتح ضم الخاء في موضع فاطر وهو جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وقرأ غيره بفتح الياء وضم الخاء واتفق
[الوافي في شرح الشاطبية: 248]
القراء على فتح الياء وضم الخاء في جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها* في سورتي الرعد والنحل.
و (الصري) بكسر الصاد: الماء المجتمع. و(حلا) بفتح الحاء آخر البيت الأول معناه: عذب، وفي آخر البيت الثاني وهو بفتح الحاء أيضا: مأخوذ من قولهم: حلا زوجته إذ ألبسها الحلى، ففي البيتين جناس تام). [الوافي في شرح الشاطبية: 249]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (97- .... .... .... .... وَيَدْ = خُلُوا سَمِّ طِبْ جَهِّلْ كَطَوْلٍ وَكَافَ الَا
98 - وَفَاطِرَ مَعْ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 26]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ويدخلوا سم طب أي روى مرموز (طا) طب وهو رويس {يدخلون الجنة} [124] بالتسمية للفاعل أي بفتح الياء وضم الخاء وعلم من
[شرح الدرة المضيئة: 117]
الوفاق أنه لروح بالتجهيل كأصله ويريد هنا فقط بدليل تفصيله عقب ذلك مستأنفًا لأبي جعفر بقوله: جهل كطول وكاف ألا يريد بالكاف تشبيه موضع النساء بالطول ومريم معناه جهل التي هنا مع التي في الطول[40] ومريم[60] وبهذا ظهر صحة ما قلنا قبل في مراده يعني قرأ مرموز(ألف) ألا وهو أبو جعفر بتجهيل هذه الكلم هنا وفي الطول في الموضعين [40، 60] وفي مريم [60] فاتفق روح وأبي جعفر في النساء [124] بالتجهيل وعلم من الوفاق لرويس بالتسمية وأما في الطول فأبو جعفربالتجهيل في الموضعين[40، 60] ووافقه يعقوب في الأول[40] وكذلك وافقه رويس في الموضع الثاني [60] منه كما يجيء في سورته وعلم من الوفاق التسمية في الموضع الثاني لروح وفي الموضعين لخلف، وأما مريم فأبو جعفر بالتجهيل ووافقه يعقوب وخلف بالتسمية فهذه أربع مواضع واندرج الخامس في قوله: وفاطر مع نزل وتلويه سم حم، قوله فاطر من تتمة السابق إلا أنه فصله لاشتراكه مع نزل وتلويه في تسمية يعقوب أي قرأ مرموز (حا) حم وهو يعقوب {يدخلونها} [33] في فاطر بالتسمية بخلاف أصله وعلم من الوفاق للآخرين كذلك.
توضيح: قد تلخص مما ذكر في المواضع الخمسة أن أبا جعفر وروحًا جهلًا في هذه السورة ومريم وموضعي الطول ووافقهما رويس في مريم وموضعي الطول وسمي خلف في المواضع الخمسة، ووافقه الآخران في فاطر، ورويس في النساء، وروح في ثاني الطول فتأمل في استخراجها
[شرح الدرة المضيئة: 118]
فإنه من مشكلات هذه القصيدة). [شرح الدرة المضيئة: 119]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَدْخُلُونَ هُنَا، وَفِي مَرْيَمَ وَفَاطِرَ وَمَوْضِعَيِ الْمُؤْمِنِ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ وَأَبُو بَكْرٍ وَرَوْحٌ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الْخَاءِ فِي هَذِهِ السُّورَةِ وَمَرْيَمَ وَالْأَوَّلِ مِنَ الْمُؤْمِنِ، وَافَقَهُمْ رُوَيْسٌ فِي مَرْيَمَ وَأَوَّلِ الْمُؤْمِنِ، وَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ وَرُوَيْسٌ الْحَرْفَ الثَّانِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِ، وَهُوَ قَوْلُهُ سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ. (وَاخْتُلِفَ) عَنْ أَبِي بَكْرٍ فِيهِ، فَرَوَى الْعُلَيْمِيُّ عَنْهُ مِنْ طَرِيقِ الْعِرَاقِيِّينَ قَاطِبَةً فَتْحَ الْيَاءِ وَضَمَّ الْخَاءِ، وَهُوَ الْمَأْخُوذُ بِهِ مِنْ جَمِيعِ طُرُقِهِ، وَاخْتُلِفَ عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ عَنْهُ، فَرَوَى سِبْطُ الْخَيَّاطِ عَنِ الصَّرِيفِينِيِّ عَنْهُ كَذَلِكَ وَجُعِلَ مِنْ طَرِيقِ الشَّنَبُوذِيِّ عَنْ أَبِي عَوْنٍ عَنْهُ الْوَجْهَيْنِ فَإِنَّهُ قَالَ: رَوَى الشَّنَبُوذِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ يَحْيَى فَتْحَ الْيَاءِ وَضَمَّ الْخَاءِ، قَالَ: الْكَارَزِينِيُّ وَالَّذِي قَرَأْتُهُ بِضَمِّ الْيَاءِ فَيَكُونُ عَنِ الشَّنَبُوذِيِّ وَجْهَانِ.
(قُلْتُ): وَعَلَى ضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الْخَاءِ سَائِرُ الرُّوَاةِ عَنْ يَحْيَى، وَقَدِ انْفَرَدَ النَّهْرَوَانِيُّ عَنْ أَبِي حَمْدُونَ عَنْ يَحْيَى عَنْهُ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّ الْخَاءِ فِي الْأَوَّلِ مِنَ الْمُؤْمِنِ خَاصَّةً، وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو يَدْخُلُونَهَا فِي فَاطِرَ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الْخَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّ الْخَاءِ فِي الْمَوَاضِعِ الْخَمْسَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/252]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وأبو بكر وروح {يدخلون} بضم الياء وفتح الخاء هنا [124]، ومريم [60]، والأول من غافر [40]، وافقهم رويس في مريم وأول غافر. وقرأ ابن كثير وأبو جعفر ورويس الثاني من غافر وهو {سيدخلون جهنم} [غافر: 60] بالضم، واختلف فيه عن أبي بكر وقرأ
[تقريب النشر في القراءات العشر: 497]
أبو عمرو {يدخلونها} في فاطر [33] كذلك، والباقون بفتح الياء وضم الخاء في المواضع الخمسة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 498]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (570- .... .... .... .... .... = .... .... ويدخلون ضمّ يا
571 - وفتح ضمٍّ صف ثنا حبرٍ شفي = وكاف أولى الطّول ثب حقٌّ صفي
572 - والثّان دع ثطا صبا خلفًا غدا = وفاطرٍ حز .... .... .... ). [طيبة النشر: 71]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ويدخلون) أي وقرأ قوله تعالى «فأولئك يدخلون الجنة» بضم الياء شعبة وأبو جعفر وأبو عمرو وابن كثير وروح كما سيأتي في البيت الآتي، والباقون بفتح الياء وضم الخاء.
وفتح ضمّ (ص) ف (ث) نا (حبر) (ش) في = وكاف أولى الطّول (ث) ب (حقّ) (ص) فى
يعني وقرأ بهذه الترجمة: أي ضم الياء وفتح الخاء في كاف يعني مريم قوله تعالى «فأولئك يدخلون الجنة» والموضع الأول من الطول وهو قوله تعالى «يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب» أبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وشعبة.
والثّان (د) ع (ث) طا (ص) با خلفا (غ) دا = وفاطر (ح) ز يصلحا (كوف) لدا
أي وقرأ الحرف الثاني من الطول أيضا بهذه الترجمة أيضا ابن كثير وأبو جعفر ورويس وشعبة بخلاف: أي يريد قوله تعالى «سيدخلون جهنم داخرين» قوله: (وفاطر) يعني وقرأ الموضع الذي في فاطر بالترجمة المذكورة: أي بضم الياء وفتح الخاء أبو عمرو، يريد قوله تعالى «جنات عدن يدخلونها يحلون فيها» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 217]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
غير ارفعوا (ف) ى (حقّ) (ن) لـ نؤتيه يا = (فتى) (ح) لا ويدخلون ضمّ يا
وفتح ضمّ (ص) ف (ث) نا (حبر) (ش) في = وكاف أولى الطّول (ث) بـ (حقّ) (ص) فى
والثّان (د) ع (ث) طا (ص) با خلفا (غ) دا = وفاطر (ح) ز يصلحا (كوف) لدا
ش: أي: قرأ ذو فاء (فى) حمزة، و(حق) البصريان، وابن كثير، ونون (نل) عاصم [غير أولي الضّرر [النساء: 95] برفع الراء، والباقون بنصبها.
وقرأ مدلول (فتى)] حمزة وخلف وحاء (حلا) أبو عمرو فسوف يؤتيه أجرا [النساء: 74] (بالياء)، والباقون بالنون.
وقرأ ذو صاد (صف) أبو بكر وثاء (ثنا) أبو جعفر، ومدلول (حبر) ابن كثير، وأبو عمرو، وذو شين (شفا) روح- يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا [النساء: 124] (بضم الياء) و(فتح) الخاء.
وكذلك قرأ ذو ثاء (ثب) و(حق) وصاد (صفى) يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا بكهيعص [مريم: 60]، [و] فأولئك يدخلون الجنة يرزقون أول الطول [غافر: 40].
وكذلك قرأ ذو دال (دع) ابن كثير وثاء (ثطع) أبو جعفر وغين (غدا) رويس سيدخلون جهنم داخرين [غافر: 60] ثاني الطول.
واختلف فيه عن ذي صاد (صبا) أبو بكر.
فروى العليمي عنه من طرق العراقيين قاطبة فتح الياء وضم الخاء، وهو المأخوذ به من
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/276]
جميع طرقه.
واختلف عن يحيى بن آدم عنه.
فروى سبط الخياط عن الصريفيني عنه كذلك، وجعل له من طريق الشنبوذي عن أبي عون عنه الوجهين، وعلى ضم الياء، وفتح الخاء سائر الرواة عن يحيى.
وكذلك قرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو جنات عدن يدخلونها بفاطر [الآية: 33] والباقون [بفتح الياء وضم الخاء] في الجميع.
وقرأ الكوفيون يصلحا بينهما [النساء: 128] بضم الياء وسكون الصاد وكسر اللام، والباقون بفتح الياء وتشديد الصاد وألف بعدها وفتح اللام، واستغنى بلفظ القراءتين.
تنبيه:
لا خلاف في غير ما ذكر، وقيد الفتح للضد وعلمت تراجم الثلاث من عطفها على الأولى.
وجه رفع غير [النساء: 95]: أنه صفة القاعدين، وهي معرفة؛ لأنه لم يقصد قوما بأعيانهم فشاعت على حد:
ولقد أمرّ على اللّئيم يسبّني = ... ... ... ....
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/277]
إذ لا يوصف بالجمل إلا النكرة.
أو اللام بمعنى «الذى».
أو على جهة الاستثناء، أي: لا يستوى القاعدون، والمجاهدون إلا أولو الضرر.
ووجه نصبها: استثناء من القاعدون أو من المؤمنين أو حال القاعدون، والمختار النصب على الاستثناء.
ووجه (ياء) يؤتيه [النساء: 114]: إسناده إلى الحق تعالى على وجه الغيبية مناسبة لقوله تعالى: ومن يفعل ذلك ابتغآء مرضات الله [النساء: 114].
ووجه النون: إسناده إليه على جهة التعظيم مناسبة لقوله: نولّه، وو نصله [النساء: 115] وهو المختار مراعاة لمناسبة التقسيم.
ووجه (ضم) يدخلون [النساء: 124]: بناؤه للمفعول على حد: وأدخل الّذين [إبراهيم: 23]، وأصله: يدخلهم الله إياها.
ووجه (الفتح): بناؤه للفاعل على حد: ادخلوا الجنّة [الأعراف: 49، والزخرف: 70].
ووجه التفريق: الجمع.
[وفتح أبو عمرو فاطر [الآية: 33] لعدم المناسب].
ووجه قصر يصلحا [النساء: 128]: أنه مضارع «أصلح» متعد إلى واحد ومفعوله صلحا [النساء: 128]، وهو اسم المصدر كالعطاء.
ووجه المد: أنه مضارع «صالح» وأصله «يتصالحا» فأدغمت التاء في الصاد، وحذفت النون للنصب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/278] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يدخلون" [الآية: 124] هنا و[مريم الآية: 60] و[طه وفاطر الآية: 33] وموضعي [غافر الآية: 40]
[إتحاف فضلاء البشر: 1/520]
فابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر وأبو جعفر وروح بضم حرف المضارعة وفتح الخاء مبنيا للمفعول في هذه السورة، ومريم وأول غافر وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وقرأ أبو عمرو كذلك في فاطر فقط، وافقه اليزيدي والحسن وكذا قرأ رويس في مريم والأول من غافر، وقرأ كذلك في ثاني غافر وهو سيدخلون جهنم ابن كثير وأبو بكر بخلاف عنه، وكذا أبو جعفر ورويس وافقهم ابن محيصن والباقون بفتح حرف المضارعة، وضم الخاء مبنيا للفاعل في الخمسة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/521]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يدخلون} [124] قرأ المكي وشعبة بضم الياء، وفتح الخاء، مبنيًا للمفعول، والباقون بفتح الياء، وضم الخاء). [غيث النفع: 528]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (124)}
{أُنْثَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها، انظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{مُؤْمِنٌ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني (مومن) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا بالإبدال جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز.
{يَدْخُلُونَ}
- قرأ ابن عامر ونافع وحمزة والكسائي وعاصم برواية حفص، وخلف (يدخلون) بفتح الياء مبنيًا للفاعل.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب وروح وحماد وابن محيصن واليزيدي (يدخلون) بضم الياء مبنيًا للمفعول.
[معجم القراءات: 2/163]
{وَلَا يُظْلَمُونَ}
- عن الأزرق وورش تغليظ اللام وترقيقها.
- وقراءة الباقين بالترقيق.
{وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا}
- إدغام النون في النون عن أبي عمرو ويعقوب.
{نَقِيرًا}
- القراءة على تفخيم الراء.
- والأزرق وورش على الترقيق). [معجم القراءات: 2/164]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس