عرض مشاركة واحدة
  #46  
قديم 5 صفر 1440هـ/15-10-2018م, 05:29 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (114) إلى الآية (115) ]

{لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (114) وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا (115)}

قوله تعالى: {لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (114)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (34 - وَاخْتلفُوا فِي الْيَاء وَالنُّون من قَوْله {فَسَوف نؤتيه أجرا عَظِيما} 114
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر والكسائي {فَسَوف نؤتيه} بالنُّون
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة (فَسَوف يؤتيه) بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 237]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({فسوف يؤتيه} بالياء، أبو عمرو وحمزة، وسهل، وخلف وقتيبة). [الغاية في القراءات العشر: 229]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({فسوف يؤتيه} [114]: بالياء حمصي، وأبو عمرو، وحمزة، وقاسم، وخلف، وعيسى، وقتيبة، وسهل). [المنتهى: 2/656]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وحمزة (يؤتيه) الثاني بالياء، وقرأ الباقون بالنون). [التبصرة: 194]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، وأبو عمرو: {فسوف يؤتيه أجرا} (114): بالياء.
[التيسير في القراءات السبع: 265]
والباقون: بالنون). [التيسير في القراءات السبع: 266]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة وأبو عمرو وخلف (فسوف يؤتيه أجرا) بالياء والباقون بالنّون). [تحبير التيسير: 343]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([114]- {فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ} بالياء: أبو عمرو وحمزة). [الإقناع: 2/631]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (606 - وَنُؤْتِيهِ بِالْيَا فِى حِمَاهُ .... = .... .... .... ....). [الشاطبية: 48]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([606] ونؤتيه باليا (فـ)ي (حـ)ماه وضم يد = خلون وفتح الضم (حق) (صـ)رى حلا
الهاء في (حماه)، عائدة على يؤتيه.
وإنما كان في حماه، لأنه مردود على ما قبله وهو: {ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله}.
[فتح الوصيد: 2/842]
(ونؤتيه بالياء): مبتدأ. و(في حماه): خبرٌ.
والقراءة الأخرى بنون: الأمر المطاع). [فتح الوصيد: 2/843]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [606] ونؤتيه باليا في حماه وضم يد = خلون وفتح الضم حق صرى حلا
[كنز المعاني: 2/160]
ب: (الصرى): الماء المجتمع، (حلا): من الحلو، أي العذب.
ح: (نؤتيه ... في حماه): مبتدأ وخبر، (ضم): مبتدأ، (يدخلون): مضاف إليه، بمعنى (في)، (فتح الضم): عطف على المبتدأ، (حق): خبر، (حلا): صفة (صرًى) .
ص: أي: قرأ حمزة وأبو عمرو: (فسوف يؤتيه أجرًا عظيمًا) [114] بياء الغيبة؛ لأن قبله: {ابتغاء مرضات الله} [114]، والباقون بالنون على إخبار الله تعالى عن نفسه.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير وأبو بكر: {فأولئك يدخلون الجنة} [124] بضم يائه وفتح خائه على بناء المجهول، وشبه القراءة بالماء الصافي الحلو؛ لأنها على الأصل، وليطابق ما بعده: {ولا يظلمون نقيرًا} [124]، والباقون بفتح الياء وضم الخاء على بناء الفاعل). [كنز المعاني: 2/161] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (606- وَنُؤْتِيهِ بِاليَا "فِـ"ـى "حِـ"ـمَاهُ وَضَمُّ يَدْ،.. خُلُونَ وَفَتحُ الضَّمِّ "حَقٌّ صِـ"ـرًى حَلا
يريد: {فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا} القراءة بالنون والياء ظاهرة، والهاء في حماه عائدة على يؤتيه كقولك: زيد بماله في داره). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/80]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (606 - ونؤتيه باليا في حماه .... .... = .... .... .... .... ....
....
قرأ حمزة وأبو عمرو: فسوف يؤتيه أجرا عظيما بالياء، وقرأ غيرهما بالنون). [الوافي في شرح الشاطبية: 248]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (97- .... .... نُونَ يُؤْتِيِهْ حُطْ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 26]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: نون نؤتيه حط أي قرأ مرموز (حا) حط وهو يعقوب {فسوف نؤتيه أجرًا} [114] بنون العظمة وعلم من الوفاق أنه لأبي جعفر كذلك وأنه لخلف بالغيبة، واتفقوا في الحرف الأول وهو {أو يغلب فسوف نؤتيه أجرًا} [74] لبعد الاسم العظيم عنه فلا تحسن فيه الغيبة كحسنها في الأول لقربه فلا تتعدى هذه الترجمة إلى الأول لتقدم محله وشهرة الخلاف في هذا دون ذاك). [شرح الدرة المضيئة: 117] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا وَمَنْ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَحَمْزَةُ وَخَلَفٌ (يُؤْتِيهِ) بِالْيَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ
[النشر في القراءات العشر: 2/251]
بِالنُّونِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى الْحَرْفِ الْأَوَّلِ، وَهُوَ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَنَّهُ بِالنُّونِ لِبُعْدِ الِاسْمِ الْعَظِيمِ عَنْ " فَسَوْفَ يُؤْتِيهِ " فَلَمْ يَحْسُنْ فِيهِ الْغَيْبَةُ كَحُسْنِهِ فِي الثَّانِي لِقُرْبِهِ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/252]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو وحمزة وخلف {فسوف نؤتيه أجرًا عظيمًا * ومن} [114- 115] بالياء، والباقون بالنون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 497]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (570- .... .... .... .... نؤتيه يا = فتىً حلاً .... .... ). [طيبة النشر: 71]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (نؤتيه) أي قوله تعالى «فسوف نؤتيه أجرا عظيما» بالياء حمزة وخلف وأبو عمرو، والباقون بالنون). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 217]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
غير ارفعوا (ف) ى (حقّ) (ن) لـ نؤتيه يا = (فتى) (ح) لا ويدخلون ضمّ يا
وفتح ضمّ (ص) ف (ث) نا (حبر) (ش) في = وكاف أولى الطّول (ث) بـ (حقّ) (ص) فى
والثّان (د) ع (ث) طا (ص) با خلفا (غ) دا = وفاطر (ح) ز يصلحا (كوف) لدا
ش: أي: قرأ ذو فاء (فى) حمزة، و(حق) البصريان، وابن كثير، ونون (نل) عاصم [غير أولي الضّرر [النساء: 95] برفع الراء، والباقون بنصبها.
وقرأ مدلول (فتى)] حمزة وخلف وحاء (حلا) أبو عمرو فسوف يؤتيه أجرا [النساء: 74] (بالياء)، والباقون بالنون.
وقرأ ذو صاد (صف) أبو بكر وثاء (ثنا) أبو جعفر، ومدلول (حبر) ابن كثير، وأبو عمرو، وذو شين (شفا) روح- يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا [النساء: 124] (بضم الياء) و(فتح) الخاء.
وكذلك قرأ ذو ثاء (ثب) و(حق) وصاد (صفى) يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا بكهيعص [مريم: 60]، [و] فأولئك يدخلون الجنة يرزقون أول الطول [غافر: 40].
وكذلك قرأ ذو دال (دع) ابن كثير وثاء (ثطع) أبو جعفر وغين (غدا) رويس سيدخلون جهنم داخرين [غافر: 60] ثاني الطول.
واختلف فيه عن ذي صاد (صبا) أبو بكر.
فروى العليمي عنه من طرق العراقيين قاطبة فتح الياء وضم الخاء، وهو المأخوذ به من
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/276]
جميع طرقه.
واختلف عن يحيى بن آدم عنه.
فروى سبط الخياط عن الصريفيني عنه كذلك، وجعل له من طريق الشنبوذي عن أبي عون عنه الوجهين، وعلى ضم الياء، وفتح الخاء سائر الرواة عن يحيى.
وكذلك قرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو جنات عدن يدخلونها بفاطر [الآية: 33] والباقون [بفتح الياء وضم الخاء] في الجميع.
وقرأ الكوفيون يصلحا بينهما [النساء: 128] بضم الياء وسكون الصاد وكسر اللام، والباقون بفتح الياء وتشديد الصاد وألف بعدها وفتح اللام، واستغنى بلفظ القراءتين.
تنبيه:
لا خلاف في غير ما ذكر، وقيد الفتح للضد وعلمت تراجم الثلاث من عطفها على الأولى.
وجه رفع غير [النساء: 95]: أنه صفة القاعدين، وهي معرفة؛ لأنه لم يقصد قوما بأعيانهم فشاعت على حد:
ولقد أمرّ على اللّئيم يسبّني = ... ... ... ....
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/277]
إذ لا يوصف بالجمل إلا النكرة.
أو اللام بمعنى «الذى».
أو على جهة الاستثناء، أي: لا يستوى القاعدون، والمجاهدون إلا أولو الضرر.
ووجه نصبها: استثناء من القاعدون أو من المؤمنين أو حال القاعدون، والمختار النصب على الاستثناء.
ووجه (ياء) يؤتيه [النساء: 114]: إسناده إلى الحق تعالى على وجه الغيبية مناسبة لقوله تعالى: ومن يفعل ذلك ابتغآء مرضات الله [النساء: 114].
ووجه النون: إسناده إليه على جهة التعظيم مناسبة لقوله: نولّه، وو نصله [النساء: 115] وهو المختار مراعاة لمناسبة التقسيم.
ووجه (ضم) يدخلون [النساء: 124]: بناؤه للمفعول على حد: وأدخل الّذين [إبراهيم: 23]، وأصله: يدخلهم الله إياها.
ووجه (الفتح): بناؤه للفاعل على حد: ادخلوا الجنّة [الأعراف: 49، والزخرف: 70].
ووجه التفريق: الجمع.
[وفتح أبو عمرو فاطر [الآية: 33] لعدم المناسب].
ووجه قصر يصلحا [النساء: 128]: أنه مضارع «أصلح» متعد إلى واحد ومفعوله صلحا [النساء: 128]، وهو اسم المصدر كالعطاء.
ووجه المد: أنه مضارع «صالح» وأصله «يتصالحا» فأدغمت التاء في الصاد، وحذفت النون للنصب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/278] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "نجويهم" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق
[إتحاف فضلاء البشر: 1/519]
وأبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 1/520]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم لام "يفعل ذلك" أبو الحارث وأظهرها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 1/520]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "مرضات" الكسائي ووقف عليها بالهاء على أصله، وبالتاء وقف الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 1/520]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فسوف يؤتيه أجرا عظيما ومن" [الآية: 114] فأبو عمرو وحمزة وخلف يؤتيه بالياء المثناة تحت، وافقهم اليزيدي والشنبوذي والباقون بنون العظمة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/520]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا خير في كثير من نجواهم}
{نؤتيه} [114] قرأ البصري وحمزة بالياء التحتية، والباقون بنون العظمة، وصلة هائه لمكي جلي). [غيث النفع: 528]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقةٍ أو معروٍف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرًا عظيمًا}
{لا خير}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{نجواهم}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش وأبو عمرو.
{إصلاح}
- غلظ الأزرق وورش اللام.
{الناس}
- تقدمت الإمالة في الآيات/ 8، 94، 96 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 2/152]
{ومن يفعل ذلك}
- أدغم اللام في الذال أبو الحارث عن الكسائي.
- وقراءة الباقين بالإظهار.
{مرضات}
- أمال الكسائي وورش {مرضات} إمالة محضة.
- وعن ورش خلاف، وبالوجهين: الفتح والإمالة قرأ له أبو حيان.
- ووقف عليها الكسائي وخلف بالهاء (مرضاه)، وهي لغة قريش.
- ووقف الباقون بالتاء (مرضات)، وهي لغة طيء.
- وتقدم هذا مفصلًا في الآية/ 207 من سورة البقرة.
{فسوف نؤتيه}
- قراءة الجماعة {فسوف نؤتيه}.
- وقرأ ابن مسعود (فسيؤتيه) بالسين.
{نؤتيه}
- قرأ أبو عمرو وقتيبة عن الكسائي وحمزة وخلف واليزيدي والسراج عن حماد والشنبوذي وسهل وابن مسعود (يؤتيه) بالياء حملًا على {من يفعل}.
- وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم والكسائي وأبو جعفر ويعقوب {نؤتيه} بنون العظمة، لقوله بعد {نوله ونصله} وهو
[معجم القراءات: 2/153]
أوقع للتعظيم.
قال ابن عطية: «والقراءتان حسنتان».
- وقرأ ابن كثير في الوصل (نؤتيهي) لوصل الهاء بياء.
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر وورش والأزرق والأصبهاني والسوسي (نوتيه) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذلك قراءة حمزة في الوقف جاءت بالإبدال). [معجم القراءات: 2/154]

قوله تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا (115)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نُوَلِّهِ)، (وَنُصْلِهِ) بالياء فيهما الزَّعْفَرَانِيّ، والْأَعْمَش في رواية جرير، والقطيعي عن ابن عقيل عن ابْن كَثِيرٍ، الباقون بالنون، وهو الاختيار للعظمة.
(وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ) بالعين الشافعي عن ابْن كَثِيرٍ، الباقون بالغين، وهو الاختيار لموافقة الجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 530]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْهَاءِ مِنْ نُوَلِّهِ، وَنُصْلِهِ مِنْ بَابِ هَاءِ الْكِنَايَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/252]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({نوله} {ونصله} [115] ذكرا في هاء الكناية). [تقريب النشر في القراءات العشر: 497]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "نوله ونصله" [الآية: 115] بإسكان الهاء فيهما أبو عمرو وأبو بكر وحمزة واختلف عن هشام وابن وردان وابن جماز، وقرأ قالون ويعقوب وأبو جعفر في وجهه الثاني بكسر الهاء بلا صلة والباقون بالصلة بخلف عن ابن ذكوان، وعن هشام أيضا فتحصل لهشام ثلاثة أوجه: الإسكان والقصر والإشباع، ولابن ذكوان وجهان: القصر والإشباع ولأبي جعفر الإسكان والقصر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/520]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نوله} و{نصله} [115] قرأ قالون وهشام بخلف عنه بكسر الهاء من غير صلة فيهما، والبصري وشعبة وحمزة بإسكانه، والباقون بالكسرة مع الصلة، وهو الطريق الثاني لهشام). [غيث النفع: 528]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت جهنم وساءت مصيرًا}
{تبين له}
- إدغام النون في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
وتقدم في الآية/ 259 من سورة البقرة.
{الهدى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/ 2 و5 من سورة البقرة.
{غير}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{المؤمنين}
- تقدم إبدال الهمزة واوًا في الآية/ 223 من سورة البقرة.
{المؤمنين نوله}
- إدغام النون في النون وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{نوله... نصله}
- قرأ ابن أبي عبلة (يوله... يصله) بالياء فيهما جريًا على قوله: {فسوف يؤتيه} في الآية السابقة.
- وقراءة الجماعة بالنون فيهما {نوله... نصله}.
- [معجم القراءات: 2/154]
- وقرأ (نوله... نصله) بسكون الهاء فيهما أبو عمرو وأبو بكر عن عاصم وحمزة وأبو جعفر من طريق النهرواني واختلف عن ابن وردان وابن جماز، وهي رواية الداجوني عن هشام، والعجلي وأوقيه وأبو شعيب السوسي عن اليزيدي.
- وقرأ {نوله... نصله} بكسر الهاء بلا صلة قالون ويعقوب وأبو جعفر في وجهه الثاني وابن مهران والخبازي والوراق وهبة الله.
- وقرأ ابن كثير بالصلة (نولهي نصلهي) أي بوصل الهاء المكسورة بياء، وفيه خلاف عن ابن ذكوان وهشام.
وفي المكرر:
«واختلس كسرة الهاء قالون، ولهشام وجهان: الاختلاس كقالون، وإشباع الحركة كباقي القراء».
ومما سبق يتبين ما يلي:
هشام: وله الإسكان، والقصر، والإشباع، والاختلاس.
- ابن ذكوان: وله القصر، والإشباع.
- أبو جعفر: وله الإسكان، والقصر.
{نصله}
- ذكر أبو حيان أنه قرئ (نصله) بفتح النون من «صلاه».
{تولى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 2/155]
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
{مصيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 2/156]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس