عرض مشاركة واحدة
  #43  
قديم 5 صفر 1440هـ/15-10-2018م, 05:24 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (105) إلى الآية (109) ]

{إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا (105) وَاسْتَغْفِرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (106) وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا (107) يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا (108) هَاأَنتُمْ هَؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً (109)}

قوله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا (105)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيمًا}
{الكتاب بالحق}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الباء في الباء وبالإظهار.
وتقدم مثل هذا في الآية/ 213 من سورة البقرة.
{لتحكم بين الناس}
- قرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن ويعقوب (لتحكم بين...) بإدغام الميم في الباء، كذا ذكر بعض المتقدمين، والصواب أنه إخفاء؛ إذ تسكن الميم عند الباء إذا تحرك ما قبلها تخفيفًا لتوالي الحركات، فتخفى إذ ذاك بغنة.
[معجم القراءات: 2/148]
قال النحاس: «وروي عن الحسن وأبي عمرو أنهما أدغما الميم في الباء، ولا يجيز ذلك النحويون لأن في الميم غنة».
{بين الناس}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيات/ 8، 94، 96 من سورة البقرة.
{أراك}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف وأبو عمرو وابن ذكوان من رواية الصوري واليزيدي والأعمش.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش
- وبالفتح قرأ الباقون، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 2/149]

قوله تعالى: {وَاسْتَغْفِرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (106)}

قوله تعالى: {وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا (107)}

قوله تعالى: {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا (108)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {اطمأننتم} [103] إبداله للسوسي لا يخفى {وهو} [108] كذلك). [غيث النفع: 526] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطًا}
{من الناس}
- انظر الآية السابقة/ 105 ففيها الإحالة على ما سبق.
{وهو}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها، وانظر الآيتين/ 29 و85 من سورة البقرة.
{يرضى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 2/149]

قوله تعالى: {هَاأَنتُمْ هَؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً (109)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي هَا أَنْتُمْ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/251]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ها أنتم} [109] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 497]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم اختلافهم في "ها أنتم" قريبا بآل عمران). [إتحاف فضلاء البشر: 1/519]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هاانتم هؤلاء} [109] تقدم تقريبًا). [غيث النفع: 526]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا}
{ها أنتم هؤلاء}
- تقدمت القراءات فيه مفصلة في الآية/ 66 من سورة آل عمران.
[معجم القراءات: 2/149]
{جادلتم عنهم... يجادل الله عنهم}
- قراءة الجماعة {عنهم... عنهم} على الجمع في الموضعين، أي عن أهل الريب والمعاصي، وهو أبو طعمة وذووه.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب (عنه... عنه) على المفرد في الموضعين، أي عن أبي طعمة.
وقصة أبي طعمة، وهو رجل من الأنصار، أنه سرق درعًا وجعله في غرارة دقيق، وكان فيه خرق فانتشر الدقيق من مكان سرقته إلى منزله، فظن أنه سارق الدرع، وحيص في أمره، فمضي بالدرع إلى يهودي، فأودعها عنده ثم صار إلى قومه، ثم تتبعوا أثر الدرع فعلم أنها عند اليهودي، وأنه سارقها، فجاء قوم أبي طعمة إلى النبي صلي الله عليه وسلم، وسألوه أن يعذره عند الناس، وأعلموه أن اليهودي صاحب الدرع، فهم النبي صلي الله عليه وسلم بذلك، فأوحي إليه الله، وعرفه قصة أبي طعمة، وأعلمه أنه خائن...، فهرب إلى مكة، وارتد عن الإسلام، ثم سقط عليه حائط فقتله!...
{الدنيا}
- تقدمت الإمالة فيه في سورة البقرة، انظر الآيتين/ 85، 114.
{عليهم}
- تقدم ضم الهاء وكسرها في الآية/ 6 من هذه السورة). [معجم القراءات: 2/150]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس