عرض مشاركة واحدة
  #37  
قديم 5 صفر 1440هـ/15-10-2018م, 05:03 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (88) إلى الآية (91) ]

{فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلَّ اللّهُ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً (88) وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء حَتَّىَ يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتَّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا (89) إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَىَ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ أَوْ جَآؤُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَن يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُواْ قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً (90) سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُواْ قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوَاْ إِلَى الْفِتْنِةِ أُرْكِسُواْ فِيِهَا فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُواْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوَاْ أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثِقِفْتُمُوهُمْ وَأُوْلَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا (91)}

قوله تعالى: {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلَّ اللّهُ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً (88)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل أبو جعفر همز فئتين ياء مفتوحة كوقف حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/518]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({فئتين} [88] إبدال الهمزة ياء لحمزة إن وقف عليه لا يخفى). [غيث النفع: 523]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (88)}
{فِئَتَيْنِ}
- قرأ أبو جعفر (فيتين) بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة في الوقف والوصل.
- وقرأ كذلك بالإبدال حمزة في الوقف.
{أَرْكَسَهُمْ}
- قرأ الجمهور (أركسهم) رباعيًا، أي نكسهم، وردهم في كفرهم.
- وقرئ (ركسهم) بالتضعيف، والتشديد للثقل والتكثير.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب (ركسهم) ثلاثيًا). [معجم القراءات: 2/122]

قوله تعالى: {وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء حَتَّىَ يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتَّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا (89)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سواء} [89] تسهيل همزه مع المد والقصر له أيضًا إن وقف كذلك). [غيث النفع: 523]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فإن تولوا} وافق البزي الجماعة على تخفيف التاء، لأنه ماض، وما في القرآن غير هذا من لفظ {تولوا} كالذي في آل عمران {فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين} وفي المائدة {فإن تولوا فاعلم} [49] فكله بالتخفيف، إلا ما نعينه في مواضعه، إن شاء الله تعالى). [غيث النفع: 523]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (89)}
{سَوَاءً}
- قراءة حمزة في الوقف بالتسهيل مع المد والقصر.
{أَوْلِيَاءَ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسكين الهمزة، ثم إبدالها ألفًا من جنس ما قبلها فيجتمع ألفان: (أولياا) فيجوز حذف إحداهما للساكنين، فإن قدر المحذوف الأولى، وهو القياس، قصر..، وإن قدر الثانية جاز المد والقصر، لأنها حرف مد قبل همز مغير بالبدل ثم الحذف.
ويجوز إبقاؤهما للوقف فيمد لذلك مدًا طويلًا ليفصل بين الألفين.
{حَتَّى يُهَاجِرُوا}
- رقيق الأزرق وورش الراء بخلاف عنهما.
{نَصِيرًا}
رقق الأزرق وورش الراء). [معجم القراءات: 2/123]

قوله تعالى: {إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَىَ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ أَوْ جَآؤُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَن يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُواْ قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً (90)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({حصرة صدورهم} نصب يعقوب وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 228]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({حصرت} [90]: منونه: بصري غير أبي عمرو والحريري، والمفضل). [المنتهى: 2/655]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (حَصِرَتْ) منون بصري غير أيوب، وأَبُو عَمْرٍو، والجريري، والمفضل، وابْن مِقْسَمٍ، وابن صبيح، وهو الاختيار ليكون في موضع الحال، الباقون على الفعل، (فَلَقَاتَلُوكُمْ) بالتشديد من القتل مجاهد، الباقون من القتال، وهو الاختيار لقوله: (أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 529]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (96- .... .... وَحُزْ حَصِرَتْ فَنَوْ = وِنِ انْصِبْ .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 26]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وحز حصرت أي قرأ المشار إليه (بحا) حز وهو يعقوب {حصرت صدورهم} [90] بنصب تاء التأنيث منونة ويقف بالهاء على أصله وعلم من انفراده للآخرين بإسكان التاء ويقفان بالتاء). [شرح الدرة المضيئة: 116]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِنَصْبِ التَّاءِ مُنَوَّنَةً، وَهُوَ عَلَى أَصْلِهِ فِي الْوَقْفِ عَلَيْهِ بِالْهَاءِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي بَابِ الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ، كَذَا نَصَّ عَلَيْهِ الْأُسْتَاذُ أَبُو الْعِزِّ وَغَيْرُهُ، وَهُوَ الصَّحِيحُ فِي مَذْهَبِهِ وَالَّذِي يَقْتَضِيهِ أَصْلُهُ، وَقَدْ ذَكَرَ بَعْضُ الْأَئِمَّةِ الْوَقْفَ عَلَيْهَا بِالتَّاءِ لِجَمِيعِ الْقُرَّاءِ كَابْنِ سَوَّارٍ وَغَيْرِهِ فَأَدْخَلَ يَعْقُوبَ فِي جُمْلَتِهِمْ إِجْمَالًا، وَالصَّوَابُ تَخْصِيصُهُ بِالْهَاءِ عَلَى أَصْلِهِ فِي كُلِّ مَا كُتِبَ مِنَ الْمُؤَنَّثِ بِالتَّاءِ وَيُوقَفُ عَلَيْهِ هُوَ وَغَيْرُهُ بِالْهَاءِ عَلَى أُصُولِهِمُ الْمَعْرُوفَةِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُسَكِّنُوا شَيْئًا، وَالْبَاقُونَ بِإِسْكَانِ التَّاءِ وَصْلًا وَوَقْفًا. وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِدْغَامِ تَائِهَا مِنْ فَصْلِ تَاءِ التَّأْنِيثِ. وَكَذَا مَذْهَبُ الْأَزْرَقِ فِي الرَّاءِ مِنْ بَابِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/251]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {حصرت صدورهم} [90] بنصب التاء منونة، ويقف بالهاء على أصله في المرسوم، والباقون بإسكان التاء في الحالين، وهم على ما أصل في الإدغام الصغير، وذكر ترقيق الأزرق في الراءات). [تقريب النشر في القراءات العشر: 496]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (567 - وحصرت حرّك ونوّن ظلما = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 70]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وحصرت حرّك ونوّن (ظ) لعا = تثبّتوا (ش) فا من الثّبت معا
أي قوله «حصرت صدورهم» كما قيده بتحريك الساكن وهو التاء وتنويها فيصير حصرة يعقوب ويقف بالهاء وليست مخالفة للرسم، لأنهم كتبوا على بينت ومن ثمرت بالتاء لاحتمال القراءتين فكذا هنا، والباقون حصرت كما لفظ به بالإسكان بغير تنوين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 216]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وحصرت حرّك ونوّن (ظ) لعا = تثبّتوا (شفا) من الثّبت معا
مع حجرات ومن البيان عن = سواهم السّلام لست فاقصرن
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظلعا) يعقوب حصرة صدورهم [النساء: 90] بتحريك التاء بالنصب وتنوينها على الحال من فاعل جآءوكم [النساء: 90].
وهو على أصله في الوقف عليه بالهاء كما تقدم في الوقف على المرسوم.
وكذا نص عليه أبو العز وغيره، وهو الصحيح في مذهبه، والذي يقتضيه أصله؛ لأنه كتب بالتاء، والباقون بإسكان التاء، وصلا، ووقفا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/274]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: يعقوب: (حصرة صدورهم) بنصب تاء التّأنيث منونة ويقف بالهاء على أصله، والباقون بالإسكان ويقفون بالتّاء. والله الموفق). [تحبير التيسير: 341]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "حَصِرَتْ صُدُورُهُم" [الآية: 90] فيعقوب بنصب التاء منونة على الحال بوزن تبعة وافقه الحسن، والباقون بسكون التاء فعلا ماضيا على أصله في الوقف بالهاء فيما رسم بالتاء وافقه الحسن "ورقق" راءها الأزرق وأدغم التاء في الصاد أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وأظهرها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 1/518]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "فلقتلوكم" بغير ألف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/518]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حصرت} [90] ورش فيه على أصله من ترقيق الراء، ومن قال فيه بالتفخيم وصلاً واعتل بوقوع الراء بين صادين فليس بشيء، لانفصال الصاد الثانية عنها بالتاء، وقد أجمعوا على ترقيق الراء من {الذكر صفحا} [الزخرف: 5] و{لتنذر قوما} معًا و{المدثر قم} ولم يوجد فيه إلا الانفصال الخطي فهذا أولى). [غيث النفع: 523]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا (90)}
{مِيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ}
- في مصحف أبي وقراءته (ميثاق جاءوكم)، بغير (أو).
[معجم القراءات: 2/123]
- وقرأ أبي أيضًا: (ميثاق حصرت صدورهم)، وليس في هذه القراءة (أو جاءوكم).
{جَاءُوكُمْ}
- تقدمت القراءة فيه بالإمالة، وحكم الهمز في الوقف في الآية/62 من هذه السورة، وانظر الآية/87 من سورة البقرة.
{حَصِرَتْ}
- قراءة الجماعة (حصرت) بسكون التاء، على أنه فعل ماضٍ، أي: ضاقت صدورهم.
- وقرأ الحسن وقتادة ويعقوب والمفضل والمهدوي عن عاصم وهي رواية حفص وسهل وأبي زيد عن أبي عمرو من طريق الأهوازي (حصرة) بالنصب على الحال من الواو في (جاءوكم).
قال الطبري: (وهي صحيحة في العربية فصيحة غير أنه غير جائزة القراءة بها عندي لشذوذها وخروجها عن قراءة قراء الإسلام).
- قرئ (حصرة) بالرفع، خبر مقدم، أي: صدورهم حصرة.
- وذكر العكبري انه قرئ (حصرةٍ) بالجر صفة لقوم.
[معجم القراءات: 2/124]
- وذكر هذا ابن النحاس وجهًا جائزًا في الإعراب لا قراءة.
- وقرأ الحسن والضحاك (حصراتٍ) بألف، حال من قوم.
- وقرأ جناح بن حبيش والحسن (حاصرات) بألفين.
- وقرأ المفضل ويعقوب والحسن بالهاء (حصره)، في الوقف، وتقدمت قراءة الحسن في الوصل بالتنوين.
- والباقون يقفون بالتاء (حصرت).
- وقراءة الأزرق وورش بترقيق الراء في الوقف.
قال مكي: (فإن وقف [أي ورش] على (حصرت) رقق الراء لزوال حرف الاستعلاء الذي أوجب التغليظ في الراء، ولزوم الكسرة قبل الراء).
{حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ}
- قرأ أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف بإدغام التاء في الصاد (حصرت صدورهم).
- وقراءة الباقين بإظهار التاء مع الصاد.
{شَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/20 من سورة البقرة.
{فَلَقَاتَلُوكُمْ}
- قراءة الجماعة بألف المفاعلة (فلقاتلوكم).
[معجم القراءات: 2/125]
- وقرأ مجاهد والحسن (فلقتلوكم) من (قتل) على وزن (ضربوكم).
- وقرأ الحسن والجحدري (فلقتلوكم) بالتشديد، وهو يفيد التكثير.
{السَّلَمَ}
- قراءة الجماعة بفتح السين واللام (السلم) أي الانقياد.
- وقرأ الجحدري وقتادة (السلم) بفتح السين وسكون اللام.
- وقرأ الحسن وجبلة والمفضل وأبان عن عاصم (السلم) بكسر السين وسكون اللام). [معجم القراءات: 2/126]

قوله تعالى: {سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُواْ قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوَاْ إِلَى الْفِتْنِةِ أُرْكِسُواْ فِيِهَا فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُواْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوَاْ أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثِقِفْتُمُوهُمْ وَأُوْلَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا (91)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (رُدُّوا) بكسر الراء جرير عن الْأَعْمَش، الباقون بضمها، وهو الاختيار؛ لأنها أفشى اللغتين). [الكامل في القراءات العشر: 529]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سَتَجِدُونَ آَخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا (91)}
{أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا}
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (أن يامنوكم ويامنوا) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف بالإبدال.
- والجماعة على الهمز.
{رُدُّوا}
- قرأ ابن وثاب والأعمش وعلقمة (ردوا) بكسر الراء، وأصله رددوا، فلما أدغمت الدال نقلت كسرة الأولى إلى الراء.
- وقراءة الجماعة (ردوا) بضم الراء على الأصل.
[معجم القراءات: 2/126]
{أُرْكِسُوا فِيهَا}
- قرأ عبد الله (ركسوا) بضم الراء من غير ألف، وذكرها الألوسي عن أبي أيضًا.
قال العكبري: (... وفيها لغة أخرى، وهي ركسه الله بغير همزة ولا تشديد، ولا أعلم أحدًا قرأ به).
- وقرأ عبد الله أيضًا (ركسوا) بالتشديد، وهو للتكثير والتكرير معًا.
- وقرأ الجمهور (أركسوا) على إثبات الهمزة مضمومة، وهو متعد إلى مفعول واحد.
{السَّلَمَ}
- لم يصرحوا في هذا الموضع في القراءة بغير ما عليه الجماعة، وهو فتح السين واللام، وأحسب أنه لا يختلف عن الوجوه الثلاثة التي أثبتها في الآية السابقة/90.
- قال ابن عطية: (والخلاف في السلم حسب ما تقدم).
{حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ}
- إدغام الثاء في الثاء عن أبي عمرو ويعقوب، وتقدم مثل هذا في الآية/191 من سورة البقرة.
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/6 من هذه السورة بضم الهاء وكسرها). [معجم القراءات: 2/127]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس