عرض مشاركة واحدة
  #72  
قديم 30 محرم 1440هـ/10-10-2018م, 09:38 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (246) إلى الآية (248) ]
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آَيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آَلُ مُوسَى وَآَلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248)}

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (84 - وَاخْتلفُوا فِي فتح السِّين وَكسرهَا من قَوْله {عسيتم} 246 والقتال 22
قَرَأَ نَافِع {عسيتم} بِكَسْر السِّين فِي الْمَوْضِعَيْنِ
وَفتح السِّين الْبَاقُونَ). [السبعة في القراءات: 186]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({عسيتم} وفي سورة محمد (صلى الله عليه وسلم) بالكسر نافع). [الغاية في القراءات العشر: 201]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({عسيتم} [246، محمد: 22] بالكسر فيهما نافع . وافق الضرير هنا). [المنتهى: 2/601]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (عسيتم) بكسر السين هنا وفي سورة محمد صلى الله عليه وسلم، وقرأ الباقون بالفتح). [التبصرة: 167]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {عسيتم} (246)، هنا، وفي القتال (محمد: 22): بكسر السين.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 240]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع: (عسيتم) هنا وفي القتال، بكسر السّين، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 307]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نُقَاتِلْ) بالياء والرفع ابن أبي عبلة، الباقون بالنون والإسكان، وهو الاختيار لقوله: (أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ).
قرأ نافع غير اختيار صاحبيه، وميمونة عن أبي جعفر، والحسن، والهمداني (عَسَيْتُمْ) بكسر السين في الموضعين، وافق الضَّرِير ها هنا، الباقون بفتح السين، وهو الاختيار؛ لأنها أشهر اللغتين، ولأنه لا يتصرف). [الكامل في القراءات العشر: 507]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([246]- {عَسَيْتُمْ} بالكسر فيهما: نافع). [الإقناع: 2/610]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (517- .... .... .... وَقُلْ = عَسَيْتُمْ بِكَسْرِ السِّينِ حَيْثُ أَتى انْجَلاَ). [الشاطبية: 42]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وأما {عسيتم}، فإنما قال فيه (انجلا) - أي انكشف-، لأن قومًا أبوه وقالوا: لا وجه له.
[فتح الوصيد: 2/727]
والعجب ممن حكی اتفاق أهل اللغة على أن كسر السين ليس بجيد في قراءة ثابتة وهي قراءة الحسن ونافع وابن مصرف.
قال أبو بكر الأذفوي: «هذه لغة أهل الحجاز: يكسرون السين من (عسى) مع المضمر خاصة».
وقال أبو علي: «هما لغتان».وكذلك ذكر غيره.
هذا مع المضمر؛ فإذا قالوا: عسى زيدٌ، فليس إلا الفتح.
ووجه من قرأ {عسيتم} بالفتح ظاهر). [فتح الوصيد: 2/728]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [516] يضاعفه ارفع في الحديد وههنا = سما شكره والعين في الكل ثقلا
[517] كما دار واقصر مع مضعفة وقل = عسيتم بكسر السين حيث أتى انجلى
ح: (يضاعفه): مفعول (ارفع)، (في الحديد): ظرف الفعل، (شكره) : فاعل (سما)، وهو مصدر مضاف إلى المفعول، أي: شكر العلماء له، و (العين): مبتدأ، (ثقلا): خبره، (كما دار): ظرفه، أي: كيف دار، و (ما) مصدرية، مفعول (اقصر): محذوف، أي: الكل: (عسيتم): مبتدأ، (بكسر السين): حال، (انجلى): خبر، و (حيث): ظرفه.
ص: يعني: {فيضاعفه له وله أجرٌ كريم} في الحديد [11]، وههنا: {فيضاعفه له أضعافًا كثيرة} [245]، رفعها: نافع وأبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي على الاستئناف، أي: فهو يضاعفه، أو عطف على {يقرض} في: {من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا}، والباقون ينصبونهما على جواب الاستفهام على المعنى؛ لأن معنى: {من ذا الذي يقرض الله قرضًا}: من يكون منه قرض؟! وإن وقع الاستفهام على
[كنز المعاني: 2/66]
المقرض لا على الإقراض.
وشدد ابن عامر وابن كثير العين وحذفا الألف قبلها في كل ما اشتق من المضاعفة، نحو: (فيضاعفه) [245]، و(نضعف لها العذاب) [الأحزاب: 30]، و(يضعفه لكم) [التغابن: 17]، مع قوله: (أضعافًا مضعفة) [آل عمران: 130] من (ضعف)، وأشار إلى أنه عام فيما اشتق من المضاعفة بقوله: (كما دار)، أي: كيف دار وتصرف.
والباقون بتخفيف العين والمد من (ضاعف)، وهما بمعنًى.
ثم قال: (وقل عسيتم)، أي: قرأ نافع: {عسيتم} حيث وقع، وهو في البقرة [246] وسورة محمد صلى الله عليه وسلم [22] بكسر السين، والباقون بفتحها، وهما لغتان.
ولا يلزم نافعًا أن يقول: {عسى ربنا} [القلم: 32]، إذ لم يكسر أحدٌ من العرب مع الاسم الظاهر، بل إذا تصل بتاء المتكلم أو الخطاب.
[كنز المعاني: 2/67]
ومعنى (انجلى): انكشفت قراءة نافع وظهرت، فلا ينكر عليه لما ذكرناه آنفًا). [كنز المعاني: 2/68] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وتخفيف العين: "وعسيتم" هنا، وفي سورة القتال قراءة نافع بالكسر قال أبو بكر الإدفوي: هو لغة أهل الحجاز يكسرونها مع المضمر خاصة، والفتح هو الأصل، وقال أبو علي وغيره: هما لغتان.
قلت: وباقي الأفعال الموازنة لعسى لا يختلف حاله مع المضمر نحو "أتى"، و"أتيتم"، و"رمى"، و"رميتم"، وأثنى الناظم -رحمه الله- على رفع "فيضاعفه" بقوله: سما شكره؛ أي: شكر العلماء له فهو من باب إضافة المصدر إلى المفعول). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/363]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (517 - .... .... .... .... وقل = عسيتم بكسر السّين حيث أتى انجلا
.....
وقرأ نافع: قالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ هنا، فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ في القتال بكسر السين في الموضعين، فتكون قراءة غيره بفتحها فيهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 221]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (82 - عَسِيْتُ افْتَحِ اذْ .... .... .... = .... .... .... .... ....). [الدرة المضية: 24]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):- عسيت افتح (إ)ذ غرفة يضم دفاع (حـ)ـز = وأعلم (فـ)ـز واكسر فصرهن (طـ)ـب (أ)لا
[شرح الدرة المضيئة: 103]
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) إذ وهو أبو جعفر بفتح سين{عسيتم} [246] هنا وفي القتال وجرده من اللواحق لضرورة النظم). [شرح الدرة المضيئة: 104]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عَسَيْتُمْ هُنَا وَالْقِتَالِ، فَقَرَأَ نَافِعٌ بِكَسْرِ السِّينِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/230]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع {عسيتم} هنا [246] والقتال [22] بكسر السين فيهما، والباقون بالفتح). [تقريب النشر في القراءات العشر: 471]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (503 - عسيتم اكسر سينه معًا ألا = .... .... .... .... ....). [طيبة النشر: 66]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (عسيتم اكسر سينه معا (أ) لا = غرفة اضمم (ظ) لّ (كنز) وكلا
يعني قوله تعالى «قال هل عسيتم» هنا، و «فهل عسيتم» في القتال، كسر السين فيهما نافع، والباقون بفتحهما وهما لغتان، وقيل الكسر لغة أهل الحجاز يكسرونها مع الضم خاصة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 198]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
عسيتم اكسر سينه معا (أ) لا = غرفة اضمم (ظل) (كنز) وكلا
ش: أي: قرأ ذو همزة (ألا) نافع هل عسيتم إن كتب هنا [البقرة: 246]، وفهل عسيتم إن توليتم في القتال [محمد: 22] بكسر السين، والباقون بفتحها.
وضم غين غرفة بيده [البقرة: 249] ذو ظاء (ظل) يعقوب، و(كنز) الكوفيون وابن عامر وفتحها الباقون.
وجه [كسر)] عسيتم وفتحها، قول أبي علي: إنهما لغتان مع المضمر، لكن الأصل الفتح؛ للإجماع في «عسى».
والكسر مجانسة للفظ الياء مع ثقل الجمود.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/212]
والغرف: أخذ الماء بالمغفر ملأه.
فوجه ضم (غرفة): أنه اسم للمغترف باليد وغيرها، وقيد بها للتقليل؛ فاندفع تخيل النحاس الإطلاق.
ووجه فتحها: أنها مصدر للمرة.
قال أبو عمرو: الغرفة بالفتح المصدر، وبالضم الاسم، وهو ملاق، فعله في الاشتقاق دون اللفظ: ك «أنبتكم نباتا» وقياسهما: اغترافة وإنباتا، ونصبها على المفعول المطلق، والمفعول به محذوف.
أي: [اغترف] ماء غرفة واحدة، فباء بيده [البقرة: 249] تتعلق بأحدهما). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/213] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة عليه بتحقيق الأولى من غير سكت على "بني" وبالسكت وبالتقليل وبالإدغام وتسهيلها بين بين ضعيف، وأما الثانية فتسهل كالياء فقط مع المد والقصر، فهي ثمانية أوجه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/435] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم تسهيل همز "إسرائيل" ومده وإمالة موسى وهمز ""نبيء" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/445]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عسيتم" [الآية: 246] هنا والقتال فنافع بكسر السين وهي لغة والباقون بالفتح وهو الأصل للإجماع عليه في عسى). [إتحاف فضلاء البشر: 1/445]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسبق إمالة "ديارنا" وضم الهاء وكذا الميم من "عليهم القتال" وهمز "نبئهم" وإمالة "فأنى، واصطفيه" وكذا إمالة "وزاده بسطة" لابن ذكوان وهشام بخلف عنهما وحمزة وفتحها للباقين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/445]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({لنبيء} [246] و{نبيئهم} [247] قرأ نافع بالهمز، والباقون بالياء المشددة). [غيث النفع: 439] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({عسيتم} [246] قرأ نافع بكسر السين، والباقون بالفتح، لغتان). [غيث النفع: 439]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({وأبنآئنا} وجوهه الأربعة لحمزة إن وقف لا يخفى). [غيث النفع: 439]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ألم تر إلى الملإ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديرنا وأبنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم والله عليها بالظالمين (246)}
[معجم القراءات: 1/344]
{ألم تر}
- قرأ السلمي «ألم تر» بسكون الراء، وسبق تخريجها في الآية/۲4۳.
- وقراءة الجماعة «ألم تر» بفتح الراء إشارة إلى الحرف المحذوف وهو الألف.
{إلى الملا}
- فيه لحمزة في الوقف وجهان.
1- إبدال الهمزة ألفا.
۲- والتسهيل بالروم.
{من بني إسرائیل}
- تقدمت القراءة في «إسرائيل» في الآية /40 من هذه السورة.
{موسى}
- سبقت الإمالة فيه، وانظر الآية/5۱.
{لنبي}
- المشهور من قراءة نافع «لنبي»، حيث جاء لفظ النبوة وعلى أي وزن.
وانظر الآية 61 من هذه السورة.
{نقاتل في سبيل الله}
- قرأ الجمهور «نقاتل» بالنون في أوله والجزم في آخره على الجواب للطلب «ابعث».
- وقرأ الضحاك وابن أبي عبلة والسلمي «يقاتل» بالياء ورفع اللام على الصفة لما قبله وهو «ملكا».
[معجم القراءات: 1/345]
- وقرئ «نقاتل» بالنون ورفع اللام، وذلك على الحال من المجرور في «لنا».
- وقرئ «يقاتل» بالياء والجزم على جواب الأمر «ابعث».
{عسيتم}
- قرأ نافع والحسن وطلحة «عسيتم» بكسر السين، وهي لغة الحجاز مع بعض الضمائر.
وقال أبو حاتم: «ليس للكسر وجه»، وهي ضعيفة عند الزمخشري، وطعن فيها أبو عبيدة.
- وقراءة الباقين «عسيتم» بفتحها، وهو المختار لجريانه على القياس، وعدم اختلافه مع الظاهر والمضمر؛ ولأنه اللغة الشائعة، وهو الأكثر والمشهور.
{أخرجنا}
- قراءة الجماعة «أخرجنا» مبنية للمفعول.
- وقرأ عبيد بن عمير «أخرجنا» بفتح أوله مبنية للفاعل، وهو العدو. وقيل الضمير لله تعالى: أي: وقد أخرجنا الله بذنوبنا.
{من ديارنا}
- سبقت الإمالة فيه في الآية /۲4۳ من هذه السورة في «من ديارهم».
[معجم القراءات: 1/346]
{وأبنائنا}
- فيه لحمزة في الوقف أربعة أوجه:
1- تحقيق الهمزة الأولى.
۲- وتسهيلها.
3- 4: ومع هاتين الحالتين تسهيل الهمزة الثانية مع المد والقصر.
- ويقرأ بالنصب «وأبناءنا» أي وأخرجوا..، وبالرفع «وأبناؤنا» عطفا على الضمير في أخرجنا.
{عليهم}
- سبقت القراءة بضم الهاء وكسرها في سورة الفاتحة.
{عليهم القتال}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وابن محيصن «عليهم القتال» بضم الميم وكسر الهاء، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين.
- وقرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن «عليهم القتال» بكسر الهاء والميم.
أما الهاء فلمجاورة الياء، وأما كسر الميم فبسبب التقاء الساكنين.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش ويعقوب «عليهم القتال» بضم الهاء، والميم حركت للساكن بحركة الأصل، وضم الهاء إتباعا لها.
- وأما في الوقف فكلهم على إسكان الميم، وهم على أصولهم في الهاء، وقد مضى بيانه في سورة الفاتحة.
{تولوا إلا قليلا منهم}
- قراءة الجماعة «... إلا قليلا...» بالنصب على الاستثناء المتصل.
- وقرأ أبي بن كعب «... إلا أن يكون قليل منهم»، وهو عند أبي حيان استثناء منقطع، لأن الكون معنى من المعاني، والمستثنى منه جثث.
[معجم القراءات: 1/347]
وقليل: بالرفع فاعل «يكون» التامة.
- وقال الزجاج: «فأما من روی تولوا إلا قليل منهم» فلا أعرف هذه القراءة، ولا لها عندي وجه» ). [معجم القراءات: 1/348]

قوله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({بسطةً} [247]، و{وسطًا لتكونوا} [143]، و{لئن بسطت} [28]، و{بباسط} [المائدة: 28، الرعد: 14]، حيث جاء إلا {باسط ذراعيه} [الكهف: 28]، و{بالقسطاس} [الإسراء: 35، الشعراء: 182] فيهما، و{يسطون} [الحج: 72]، و{أوسط} [المائدة: 89]، و{تبسطها} [الإسراء: 29]، و{كل البسط} [الإسراء: 29]، و{مبسوطتان} [المائدة: 64]، و{المقسطين} [المائدة: 42]، و{بالقسط} [النساء: 127]، و{القاسطون} [الجن: 14، 15]، و{تقسطوا} [النساء: 2، الممتحنة: 8]، و{مسطورًا} [الإسراء: 58، الأحزاب: 6]، و{فما اسطاعوا} [الكهف: 97].
[المنتهى: 2/600]
وكذلك كلما التقت السين والطاء في كلمة لا حائل بينهما فهو بالصاد إلا {تسطع عليه} في الكهف [82]، و{سطحت} في الغاشية [20]، و{فوسطن} في والعاديات [5]: الشموني غير النقار وابن أبي أمية، فإذا كان بينهما حائل فإنه بالسين إلا {مبسوطتان} لا غير، وافقه قنبل طريق ابن أيوب، واليزيدي طريق أبي عون، والعبسي طريق الأبزاري في {بسطة} [247] هاهنا، زاد الأبزاري عن العبسي في {بالقسطاس} [الإسراء: 35، الشعراء: 182]، فيهما، وقال النقار: {فما اسطاعوا} بالصاد).[المنتهى: 2/601] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (514- .... .... .... وَيَبْصُطُ عَنْهُمْ غَيْرَ قُنْبُلِ اعْتَلاَ
515 - وَبِالسِّينِ بَاقِيِهِمْ وَفي الْخَلْقِ بَصْطَةً = وَقُلْ فِيهِماَ الوَجْهَانِ قَوْلاَ مُوَصَّلاَ). [الشاطبية: 41] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (ويبصط عنهم)، أي عن المذكورين بالصاد. ويدل على أنه أراد الصاد قوله بعد ذلك: (وبالسين باقيهم).
والأصل: السين؛ إذ لو كانت الصاد الأصل، لم ينطق بالسين، لأن السين ترد إلى الصاد، لأنها موافقة للطاء في الإطباق والاستعلاء؛ فأي علة توجب رده إلى السين ؟
فثبت أن السين الأصل. والعرب تجيز السين والصاد مع الطاء- قاله أبو عبيد-: «إذا كان في الاسم طاء أو قاف أو خاء أو غين، ولا يكون في غير ذلك مثل: (الصراط) و(البصاق) و (السنخ) و (المصدغة)».
والغرض بذلك المشاكلة، لأن السين حرف مستفل، وقد وقع بعده الطاء، وهو مطبق مستعل.
[فتح الوصيد: 2/723]
فكأن من أبدل استصعب الخروج من تسفل إلى تصعد؛ وعكس ذلك غير مستصعب، لأنه انتقال من تصعد إلى تسفل نحو: (طسم).
وهما لغتان جيدتان. والرسم بالصاد. ولذلك قال: (اعتلی).
وقد مضى في الفاتحة الكلام على هذا الأصل.
[515] وبالسين باقيهم وفي الخلق بصطةً = وقل فيهما الوجهان (قـ)ولًا (مُـ)وصلا
يعني: {وزادكم في الخلق بصطة} في الأعراف، حكمه كحكم {يبصط}.
ثم قال: {وقل فيهما}، يعني في {يبصط} و {بصطة} المذكورين الوجهان عن خلاد وابن ذكوان.
أما خلاد فقال أبو عمرو: «قرأت على أبي الفتح فيهما بالصاد، وعلى أبي الحسن بالسين».
وأما ابن ذكوان فقال: «أقرأني الفارسي عن النقاش عن الأخفش هنا: (يقبض ويبسط) بالسين، وفي الأعراف (بصطة) بالصاد.
ورأيت ابن داود قد رواهما عن أبي سهل عن ابن السفر عن الأخفش بالسين.
[فتح الوصيد: 2/724]
وقرأتهما على أبي الفتح وأبي الحسن جميعًا بالصاد».
ذكر ما حكيته عن خلاد وابن ذكوان في غير التيسير.
فأما {بسطة} الذي في البقرة، فليس في ما تلوناه خلاف أنه بالسين.
وقد روي عن الكسائي بالصاد، وعن نافع أيضًا من طريق المسيبي.
والمعول عليه السين لجميع القراء.
وقوله: (قولا موصلا)، أي منقولا). [فتح الوصيد: 2/725] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [514] وصية ارفع صفو حرميه رضى = ويبصط عنهم غير قنبل اعتلى
[515] وبالسين باقيهم وفي الخلق بصطة = وقل فيهما الوجهان قولًا موصلا
ح: (وصية): مفعول (ارفع)، (صفو): مبتدأ (رضى): خبره، (يبصط): مبتدأ، (اعتلى): خبر، (عنهم): متعلق به، (غير قنبلٍ): حال، (بالسين باقيهم): خبر ومبتدأ، و(في الخلق بصطةً): مبتدأ خبره محذوف، أي: يقرأه المذكورون بالصاد، (قولًا): مفعول مطلق.
ص: أي: قرأ أبو بكر والحرميان نافع وابن كثير والكسائي برفع (وصيةٌ) في قوله تعالى: {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجًا وصية لأزواجهم} [240] على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: أمرهم وصيةٌ، أو مبتدأ خبره محذوف، أي: عليهم وصية.
والباقون ينصبونه على المفعول المطلق، أي: يوصون وصية، أو فليوصوا وصية.
وقرأ هؤلاء غير قنبل: (والله يقبض ويبصط) [245]، بالصاد
[كنز المعاني: 2/64]
لأجل الطاء بعدها، والباقون بالسين، وذكر الباقين لئلا يتوهم: أن بعضهم يشمها زايًا.
وكذلك يقرأ المذكورون في (بصطةً) بالصاد في قوله: (وزادكم في الخلق بصطة) في الأعراف [69]، وقيد بقوله: (في الخلق بصطة) ليخرج: {وزاه بسطةً في العلم} ههنا [247]، إذ لا خلاف أنها بالسين.
ونقل الوجهان: السين والصاد في اللفظين عن خلاد وابن ذكوان، وروي عن حفص أيضًا: السين والصاد). [كنز المعاني: 2/65] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): ({وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ} بالصاد، والباقون بالسين على ما ذكره في البيت الآتي، والكلام في وجه القراءتين نحو ما تقدم في الصراط، وقوله: ويبصط مبتدأ، واعتلا خبره؛ أي: اعتلا عن المذكورين غير قنبل، وحسن قوله: اعتلا أن الصاد من حروف الاستعلاء بخلاف السين، ومن خالف جمع بين اللغتين، والله أعلم.
513- وَبِالسِّينِ بَاقِيِهِمْ وَفي الخَلْقِ بَصْطَةً،.. وَقُلْ فِيهِما الوَجْهَانِ قَوْلا مُوَصَّلا
"في الخلق بصطة": مبتدأ محذوف الخبر؛ أي: يقرؤه المذكورون
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/361]
بالصاد أيضا؛ أي: و"بصطة" في الأعراف كذلك، ولا خلاف في: "بَسْطَةً" في البقرة أنه بالسين، وهو: {وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ}، إلا ما رواه مكي وغيره من أنه قد جاء عن نافع والكسائي في بعض الطرق بالصاد، وروي عن خلاد، وابن ذكوان في "يبصط"، و"بصطة" الوجهان: الصاد، والسين، ومعنى موصلا: منقولا إلينا، وذكر في التيسير الخلاف عن خلاد فيهما قال: وروى النقاش عن الأخفش هنا بالسين، وفي الأعراف بالصاد، وقال في غير التيسير: ورأيت ابن داود قد رواهما عن أبي سهل عن ابن السفر عن الأخفش بالسين، وقرأتهما على أبي الفتح، وأبي الحسن جميعا بالصاد، ولم يذكر مكي عن خلاد غير السين، وعن ابن ذكون غير الصاد قال: وروي عن حفص السين والصاد فيهما، وبالوجهين قرأت لحفص). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/362] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (514 - .... .... .... .... .... = ويبصط عنهم غير قنبل اعتلا
515 - وبالسّين باقيهم وفي الخلق بصطة ... وقل فيهما الوجهان قولا موصّلا
.....
وقوله: (ويبصط عنهم) معناه: أنه نقل عن هؤلاء المذكورين وهم: شعبة ومن معه- إلا قنبلا- أنهم قرءوا وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ هنا وَزادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً في الأعراف بالصاد في الموضعين. وقرأ غيرهم ومعهم قنبل بالسين في الموضعين إلا أن خلادا وابن ذكوان اختلف عنهما في الموضعين فروي عنهما الصاد والسين فيهما إلا أن المحققين نبهوا على أن ابن ذكوان ليس له في موضع الأعراف إلا الصاد، وأمّا السين؛ فليست من طريق الناظم، فلا يقرأ له بها في هذا الموضع.
والخلاصة: أن نافعا والبزي وشعبة والكسائي يقرءون بالصاد في الموضعين، وأن قنبلا وأبا عمرو وهشام وحفصا وخلفا عن حمزة يقرءون بالسين في الموضعين، وأن لخلاد
[الوافي في شرح الشاطبية: 220]
الصاد والسين في كل من الموضعين، وأن ابن ذكوان له الصاد والسين في البقرة. وله في الأعراف الصاد فقط). [الوافي في شرح الشاطبية: 221] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (81- .... .... .... .... .... = .... وَيَبْصُطْ بَصْطَةَ الْخَلْقِ يُعْتَلَا). [الدرة المضية: 24] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ويبسط بصطة الخلق أي مرموز (يا) يعتلا وهو روح {يقبض ويبصط} [245] هنا و{وزادكم في الخلق بصطة} [الأعراف: 69] بالصاد فيهما وعلم لفظ الصاد من النظم من ذكره والأحسن أن يؤخذ الصاد من قوله يعتلا لأنها من المستعلية، واحترز بقوله: بصطة الخلق عن {بسطة العلم} [البقرة: 247] فإنه متفق عليه بالسين وأما الباقي فهم على أصولهم). [شرح الدرة المضيئة: 103] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاتَّفَقُوا) عَلَى: قِرَاءَةِ بَسْطَةً بِالسِّينِ مِنْ هَذِهِ الطُّرُقِ لِمُوَافَقَةِ الرَّسْمِ إِلَّا مَا رَوَاهُ ابْنُ شَنَبُوذَ عَنْ قُنْبُلٍ مِنْ جَمِيعِ الطُّرُقِ عَنْهُ بِالصَّادِ، وَهِيَ رِوَايَةُ ابْنِ بَقَرَةَ عَنْ قُنْبُلٍ، وَعَنْ أَبِي رَبِيعَةَ عَنِ الْبَزِّيِّ وَرِوَايَةُ الْخُزَاعِيِّ عَنْ أَصْحَابِهِ الثَّلَاثَةِ عَنِ ابْنِ كَثِيرٍ.
وَانْفَرَدَ صَاحِبُ الْعُنْوَانِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ بِالصَّادِ فِيهَا بِخِلَافٍ، وَهِيَ رِوَايَةُ الْأَعْشَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ. وَانْفَرَدَ الْأَهْوَازِيُّ عَنْ رَوْحٍ بِالصَّادِ فِيهَا - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/230]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى قنبل من طريق ابن شنبوذ {بسطةً في العلم} [247] بالصاد، وانفرد بذلك صاحب العنوان عن أبي بكر، وكذا الأهوازي عن روح، والباقون بالسين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 471]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (501- .... .... .... .... .... = .... .... ويبصط سينه فتىً حوًى
502 - لي غث وخلفٌ عن قوًى زن من يصر = كبسطة الخلق وخلف العلم زر). [طيبة النشر: 66] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قوله: (ويبصط سينه الخ) أي وقرأ «يبسط» من قوله تعالى «والله يقبض ويبسط» بالسين حمزة وخلف وأبو عمرو وهشام ورويس؛ واختلف عن حفص وخلاد وقنبل وابن ذكوان والسوسى، والباقون بالصاد وهم نافع وأبو جعفر وأبو بكر والبزي وروح والكسائي، فوجه السين الأصل، ووجه الصاد مجاورة حرف الاستعلاء والإطباق كما تقدم في الصراط قوله: (حوى) أي جمع وحفظ.
(ل) ي غث وخلف (ع) ن (ق) وى (ز) ن (م) ن (ي) صر = كبسطة الخلق وخلف العلم (ز) ر
يريد قوله تعالى «وزادكم في الخلق بصطة» في الأعراف: أي الخلاف المذكور «في يبصط» كالخلاف «في الخلق بصطة» قوله: (وخلف العلم) يعني تعالى «وزاده بصطة في العلم والجسم» هنا اختلف فيه عن قنبل إلا ما روى عن شعبة والبزي وروح كما ذكره في النشر، ولهذا كان المعوّل عليه. قال أبو حاتم هما لغتان وكيف قرأت فأنت مصيب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 198] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل (يضاعفه) فقال:
ص:
معا وثقّله وبابه (ثوى) = (ك) س (د) ن ويبصط سينه (فتى) (ح) وى
(ل) ى (غ) ث وخلف (ع) ن (ق) وى (ز) ن (م) ن (ي) صر = كبسطة الخلق وخلف العلم (ز) ر
ش: أي: رفع مدلول [ذو] «شفا» حمزة والكسائي وخلف و«حرم» المدنيان وابن كثير وذو حاء (حلا) أبو عمرو فيضاعفه له أضعافا [البقرة: 261] وفيضاعفه له
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/209]
وله بالحديد [الآية: 11] ونصبها الباقون.
وشدد مدلول (ثوى) يعقوب وأبو جعفر وذو كاف (كس) ابن عامر ودال (دن) ابن كثير العين مع حذف الألف منهما ومن بابهما، وهو كل مضارع بنى للفاعل أو المفعول عرى عن الضمير أو اتصل به بأي إعراب كان، [واسم المفعول].
والباقون بالألف وتخفيف العين نحو: والله يضعف لمن يشآء [البقرة: 261]، ويضعف لهم العذاب ما كانوا [هود: 20]، [و] وإن تك حسنة يضعفها [النساء: 40]، [و] إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضعفه لكم [التغابن: 17]، وأضعفا مضعفة [آل عمران: 130].
وقرأ مدلول [ذو] (فتى) حمزة وخلف وذو حاء (حوى) أبو عمرو ولام (لى) هشام وغين (غث) رويس والله يقبض ويبسط هنا [البقرة: 245] [و] وزادكم في الخلق بسطة في الأعراف [الآية: 69]، وهو مراده بقوله: «كبسطة الخلق» بالسين فيهما.
واختلف عن ذي عين (عن) حفض [و] قاف (قوى) خلاد وزاي (زن) قنبل، وميم (من) ابن ذكوان وياء (يصر) السوسي.
فأما حفص فروى الولى عن الفيل وزرعان، كلاهما عن عمرو عن حفص بالصاد فيهما.
وهي رواية أبي شعيب القواس وابن شاهي وهبيرة كلهم عن حفص.
وروى عبيد عنه، والخضيبي عن عمرو وعنه بالسين فيهما.
وهي رواية أكثر المغاربة والمشارقة عنه.
وبالوجهين نص له المهدوي وابن شريح وغيرهما.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/210]
وأما خلاد فروى ابن الهيثم من طريق ابن ثابت عن خلاد الصاد فيهما.
وكذلك روى فارس من طريق ابن شاذان عنه، وهي رواية الوزان وغيره عن خلاد، وبذلك قرأ الداني على أبي الفتح في رواية خلاد من طرقه، وعليه أكثر المشارقة.
وروى القاسم بن نصر عن ابن الهيثم والنقاش عن ابن شاذان كلاهما عن خلاد بالسين فيهما، وهي قراءة الداني على أبي الحسين.
وهو الذي في «الكافي»، و«الهداية» و«العنوان»، وسائر «كتب المغاربة».
وأما قنبل فروى ابن مجاهد عنه السين، [و] روى ابن شنبوذ عنه الصاد وهو الصحيح [عنه].
وأما السوسي فروى ابن حبش عن ابن جرير عنه بالصاد فيهما؛ نص عليه ابن سوار.
وكذا روى عنه أبو العلاء إلا أنه خص الأعراف بالصاد.
وكذا روى ابن جمهور عن السوسي، وهو رواية ابن اليزيدي وأبي حمدون. وأبي أيوب من طريق مدين.
ويروى سائر الناس عنه السين [فيهما في «التيسير» و«الشاطبية» و«الكافي» و«الهادى» و«التبصرة» و«التلخيص»، وغيرها]، وأما ابن ذكوان فروى المطوعي عن الصوري، والشذائي عن الداجوني عنه عن ابن ذكوان السين فيهما، وهي رواية هبة الله وعلى بن السفر، كلاهما عن الأخفش.
وروى زيد، والقباب عن الداجوني وسائر أصحاب الأخفش عنه الصاد فيهما إلا النقاش؛ فإنه روى عنه السين هنا، والصاد في الأعراف.
وبهذا قرأ الداني على عبد العزيز وهي رواية الشذائي عن ابن ذؤابة عن الأخفش، وبالصاد فيهما قرأ [على] سائر شيوخه في رواية ابن ذكوان.
ولم يكن وجه السين فيهما عن الأخفش إلا فيما ذكرته.
ولم يقع ذلك للداني تلاوة.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/211]
قال المصنف: والعجب كيف عول على الشاطبي، وليس من طرقه، ولا من طرق «التيسير»، وعدل عن طريق النقاش التي لم تذكر في «التيسير» وطرقه؟! فليعلم ذلك.
تنبيه:
البيت موزون بالصاد والسين، لكن تعينت قراءة الصاد من قوله: (سينه) وجه رفع فيضاعفه [البقرة: 245]: الاستئناف أو عطف [على] الصلة.
ووجه النصب: حمله على معنى الاستفهام؛ فإن نصبه، بـ «أن» مضمرة بعد فاء جوابه، لا على عطفه؛ لأن عطفه الاستفهام هنا عن المقرض.
ولو قلت: أزيد يقرضني فأشكره ؟ امتنع النصب، لكن لما كان بمعنى: «أيقرضني زيد فأشكره»، حمل في النصب عليه، أي: «أيقرض الله أحد».
ووجه سين يبسط [245] وبسطة [247] الأصل؛ إذ لو كانت الصاد أصلا لتعينت.
ووجه الصاد: مشاكلة الطاء: إطباقا واستعلاء [وتفخيما، ويشارك] السين في المخرج والصفير.
ورسم صادا؛ تنبيها على البدل فلا تناقض السين، قال أبو حاتم: هما لغتان.
ووجه الخلاف جمعهما). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/212] (م)

قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({لنبيء} [246] و{نبيئهم} [247] قرأ نافع بالهمز، والباقون بالياء المشددة). [غيث النفع: 439] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({بسطة} [247] لا خلاف أنها بالسين لاتفاق المصاحف على ذلك). [غيث النفع: 439]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({يشاء} معًا، أوجهه الخمسة لحمزة وهشام لدى الوقف لا تخفى). [غيث النفع: 439]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطه في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم (247)}
{وقال لهم}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
{نبيهم}
- تقدمت القراءة عن نافع بالهمز «نبيئهم»، وانظر الآيتين: 6۱، ۹۱ من هذه السورة.
{أنى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش ودوري أبي عمرو.
{الملك}
- قرأ عيسى بن عمر الملك بضمتين.
- وقراءة الجماعة «الملك» بضم فسكون.
{ولم يؤت}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني بإبدال الهمزة واوا «ولم يؤت».
[معجم القراءات: 1/348]
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
{ولم يؤت سعة}
- إدغام التاء في السين وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{سعة}
- قراءة الجماعة «سعة» بفتح السين.
- وقرأ زيد بن علي «سعة» بكسر السين، وهي لغة.
{اصطفاه}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
{وزاده}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة.
- والفتح والإمالة عن ابن عامر وهشام وابن ذكوان.
{بسطة}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو «بسطة» بفتح الباء والسين الساكنة بمدها، وهو الوجه الثاني لقنبل والكسائي.
- وقرأ زيد بن علي رضي الله عنه «وزاده بسطة» بضم الياء، وهي لغة تميم.
- وروى ابن شنبوذ عن قنبل، وابن كثير وأبو بكر بخلاف عنه عن عاصم، وقالون وروح ونافع والنقاش وزرعان والشموني وابن المسيبي عن أبيه والكسائي والسوسي واليزيدي عن أبي عمرو
[معجم القراءات: 1/349]
والعبسي عن حمزة وابن محيصن بخلاف عنه «بصطة» بالصاد. وقال مكي: «روي عن الكسائي أنه قرأ بالصاد، وبالسين قرأت له وللجميع..، وبالسين قرأت لنافع».
{يؤتى}
- إبدال الهمزة واوا فيه «يوتي» كالقراءة السابقة في هذه الآية: «ولم يؤت»، فانظر هذا فيها.
{يشاء}
- سبق في الآية /۲۱۳ وقف حمزة عليه). [معجم القراءات: 1/350]

قوله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آَيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آَلُ مُوسَى وَآَلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (السَّكِينة) مشدد أبو السَّمَّال، الباقون خفيف وهو الاختيار لأنه أشهر، " يحمله الملائكة " بالياء طَلْحَة، والْأَعْمَش في رواية جرير،
[الكامل في القراءات العشر: 507]
ومجاهد، وَحُمَيْد، وابْن مِقْسَمٍ، والحسن، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لأنه لا حائل بينهما). [الكامل في القراءات العشر: 508]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({الملائكة} [248] تسهيل همزه مع المد والقصر له كذلك). [غيث النفع: 439]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وقال لهم نبيهم إن آية ملكه آن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لأية لكم إن كنتم مؤمنين (248)}
{وقال لهم}
- تقدم الإدغام في الآية السابقة.
{نبيهم}
- تقدمت قراءة نافع بالهمز حيث ورد «نبيئهم»، وانظر الآيتين /6۱،۹۱.
{أن يأتيكم}
- قراءة أبي جعفر وأبي عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني بإبدال الهمزة ألفا «ياتيكم»
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة على تحقيق الهمز «يأتيكم».
[معجم القراءات: 1/350]
{التابوت}
- قراءة الجمهور بالتاء «التابوت» وهي لغة قريش.
- قراءة أبي بن كعب وزيد بن ثابت «التابوه» بالهاء، وهي لغة الأنصار.
ويحكى أنهم لما كتبوا المصاحف زمن عثمان رضي الله عنه اختلفوا فيه فقال زيد: «بالهاء»، وقال أبي «بالتاء»، فجاءوا عثمان، فقال: «اكتبوه على لغة قريش» يعني بالتاء
- وروي عن زيد بن ثابت أنه قرأ «التيبوت»، وقد نقل هذا القرطبي عن النحاس.
والذي وجدته في إعراب النحاس «التبوت» بدون ياء.
{فيه}
- قراءة ابن كثير بوصل الهاء بياء «فيهي».
- والجماعة بالهاء مكسورة.
وسبق مثل هذا أول هذه السورة الآية /۲.
{سكينة}
- قرأ أبو السمال «سكينة» بتشديد الكاف، قال الزمخشري: «وهو غريب».
- وقراءة الجماعة على التخفيف «سكينة».
[معجم القراءات: 1/351]
{موسى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين: 5۱ - ۹۲.
{تحمله الملائكة}
- قراءة الجماعة «تحمله الملائكة» بالتاء في الفعل.
- وقرأ مجاهد وحميد بن قيس والحسن والأعمش «يحمله الملائكة» بالياء.
والملائكة: جمع تكسير يؤنث له الفعل ويذكر، فلا فرق بين القراءتين.
{الملائكة}
- تقدم في الآية/۲۱۰ وقف حمزة وحكم الهمز، وكذا إمالة الكسائي للهاء وما قبلها. {مؤمنين}
- القراءة بالواو «مومنین» سبق الحديث عنها في الآية / ۲۲۳ من هذه السورة). [معجم القراءات: 1/352]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس