عرض مشاركة واحدة
  #57  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 03:36 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (185) إلى الآية (186) ]

{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186)}

قوله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ذَائِقَةٌ الْمَوْتَ) منون نصب، وهكذا في جميع القرآن أبو حيوة، وابن أبي عبلة، وقرأ الفياض عن طَلْحَة (ذَائِقَه) بالهاء (الْمَوْتِ) رفع، الباقون (ذَائِقَةُ الْمَوْتِ) مضاف هو الاختيار لموافقة الأكثر). [الكامل في القراءات العشر: 523]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "ذائقة" بالتنوين "الموت" [الآية: 185] بالنصب وعنه حذف التنوين مع نصب الموت، وحذفه لالتقاء الساكنين مع إرادته). [إتحاف فضلاء البشر: 1/497]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم الخلف عن أبي عمرو في إدغام "زحزح عن" وكذا يعقوب من المصباح وكذا إمالة "الدنيا" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/497]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
( {الغرور} تام، وفاصلة، ومنتهى الربع بلا خلاف، إلا ما جرى عليه عملنا من أنه {قدير} ). [غيث النفع: 499]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور 185}
{كل نفس ذائقة الموت}
- قراءة الجماعة "ذائقة الموت" على الإضافة.
- قرأ اليزيدي وأبو حيوة والأعمش ويحيى وابن أبي إسحاق والمطوعي «ذائقة الموت» بتنوين الأول ونصب الثاني على المفعوليه، وذلك بإعمال اسم الفاعل.
- وقرأ الأعمش والمطوعي: "ذائقة الموت" برفع الأول من غير تنوين، وإعماله في الثاني النصب، وحذف التنوين هنا مع إرادته الالتقاء الساكنين.
- وذكر العكبري أنه قرئ: "ذائقه الموت" على جعل الهاء ضمير كله على اللفظ، وهو مبتدأ وخبر.
[معجم القراءات: 1/639]
قال السمين: وإذا صحت هذه القراءة فيكون كل، مبتدأ، وذائقة: خبر مقدم، والموت: مبتدأ مؤخر، والجملة خبر كل.
{زحزح عن}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب وشجاع وعباس وأبو شعيب من طريق العطار، وابن مهران وأبو زيد واليزيدي بخلاف عنه "زحزح عن" بإدغام الحاء في العين.
{عن النار}
- تقدمت الأمانة فيه. انظر الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16
من هذه السورة آل عمران.
{الدنيا}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين / 85،114 من سورة البقرة.
{الغرور}
- قراءة الجماعة "الغرور" بضم الغين.
- وقرأ عبد الله بن عمر الغرور بفتحها. وفسروه بالشيطان، ويحتمل أن يكون فعولا يعنى مفعول، أي متاع المغرور، أي المخدوع). [معجم القراءات: 1/640]

قوله تعالى: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذي كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور 186}
{الغرور * لتبلون} 185 - 186
- إدغام الراء في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 1/640]
{أذى}
- قرأه بالإمالة في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح
{كثيرا}
- رقق الأزرق وورش الراء.
{وإن تصبروا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{فإن}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين). [معجم القراءات: 1/641]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس