عرض مشاركة واحدة
  #56  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 03:34 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (181) إلى الآية (184) ]

{لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (182) الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (183) فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ (184) }

قوله تعالى: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (49 - وَاخْتلفُوا فِي قَوْله {سنكتب مَا قَالُوا وقتلهم الْأَنْبِيَاء بِغَيْر حق ونقول ذوقوا} 181 فِي النُّون وَالْيَاء وَالرَّفْع وَالنّصب
فَقَرَأَ حَمْزَة وَحده (سيكتب مَا قَالُوا) بِالْيَاءِ {وقتلهم} رفعا و{الْأَنْبِيَاء} نصبا {وَيَقُول} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {سنكتب مَا قَالُوا} بالنُّون {وقتلهم} نصبا {ونقول} بالنُّون). [السبعة في القراءات:220 - 221]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({سيكتب} بضم
[الغاية في القراءات العشر: 220]
الياء و{قتلهم} رفع، {ويقول} بالياء حمزة). [الغاية في القراءات العشر: 221]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({سيكتب} [181]: بالياء وضمها، {ويقول} [181]: بالياء، {وقتلهم} [181]: رفع: حمزة). [المنتهى: 2/641]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة (سيكتب ما قالوا) بالياء وضمها وفتح التاء، وقرأ الباقون بالنون وفتحها وضم التاء.
وقرأ أيضًا و(قتلهم) بالرفع، ونصب الباقون.
[التبصرة: 185]
وقرأ أيضًا (ويقول ذوقوا) بالياء، وقرأ الباقون بالنون). [التبصرة: 186]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {سيكتب} (181): بالياء مضمومة، وفتح التاء.
{وقتلهم}: برفع اللام. {ويقول}: بالياء.
والباقون: بالنون مفتوحة، وضم التاء، ونصب اللام. {ونقول}: بالنون). [التيسير في القراءات السبع: 258]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة (سيكتب) بالياء مضمومة وفتح التّاء (وقتلهم) برفع اللّام (ويقول) بالياء، والباقون بالنّون مفتوحة وضم التّاء ونصب اللّام (ونقول) بالنّون). [تحبير التيسير: 331]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا) على ما لم يسم فاعله (وَقَتْلَهُمُ) بالرفع (وَيَقُولُ) بالياء الزَّيَّات، والْأَعْمَش والفياض عن طَلْحَة، والهمذاني، وقرأ ابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ على تسمية الفاعل). [الكامل في القراءات العشر: 522]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([181]- {سَنَكْتُبُ} بالياء مضمومة {وَنَقُولُ} بالياء {وَقَتْلَهُمُ} برفع: حمزة). [الإقناع: 2/624]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (581 - سَنَكْتُبُ يَاءٌ ضُمَّ مَعْ فَتْحِ ضَمِّهِ = وَقَتْلَ ارْفَعُوا مَعْ يَا نَقُولُ فَيَكْمُلاَ). [الشاطبية: 47]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([581] سنكتب ياءٌ ضم مع فتح ضمه = وقتل ارفعوا مع يا نقول (فـ)يكملا
معنى قراءة حمزة رحمه الله في ترك تسمية الفاعل أولا وتسميته أخيرا، المغايرة لتغاير المعنى.
فالإحصاء عليهم في الدنيا غير مسمى الفاعل. ويقول الله تعالى في القيامة: {فذوقوا عذاب الحريق}.
و{فيكملا}، منصوب بالفاء في جواب (ارفعوا)؛ أو يكون معنى الاستقبال، أن قولهم يجمع إلى قتلهم الأنبياء في القيامة، ويعاقبون على ذلك.
والكتب: الجمع). [فتح الوصيد: 2/811]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [581] سنكتب ياء ضم مع فتح ضمه = وقتل ارفعوا مع يا نقول فيكملا
ح: (سنكتب): مبتدأ، ياءٌ: مبتدأ ثانٍ، والتنوين: عوض عن المضاف إليه، أي: ياؤه، (ضم): خبر، (مع فتح ضمه): ظرف، (قتل): مفعول (ارفعوا)،
[كنز المعاني: 2/130]
(مع يا يقول): ظرف أيضًا، وقصر (يا) ضرورة، (فيكملا): نصب على جواب الأمر.
ص: قرأ حمزة: (سيكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ويقول) [181] بضم ياء (سيكتب) وفتح مضمومه وهو التاء على بناء المجهول، ورفع {قتلهم} عطفًا على فاعل الفعل المجهول، (ويقول ذوقوا) بياء الغيبة على أن الضمير لله، والباقون {سنكتب} بالنون المفتوحة والتاء المضمومة على بناء المتكلم، ونصب {قتلهم} على المفعول، ونون {نقول} على إخبار الله تعالى عن نفسه بنون العظمة.
ومعنى (فيكملا): افعل كذا وكذا فيكمل بيان وجه القراءة). [كنز المعاني: 2/131]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (581- سَنَكْتُبُ يَاءٌ ضُمَّ مَعْ فَتْحِ ضَمِّهِ،.. وَقَتْلَ ارْفَعُوا مَعْ يَا نَقُولُ "فَـ"ـيَكْمُلا
أي ياء ضمت مع فتح ضم التاء، فيصير الفعل مبنيا للمفعول،
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/51]
وقد كان الفاعل ورفع قتل ونصبه عطفا على محل ما قالوا، وهو رفع إن كان سنكتب مبنيا للمفعول، ونصب إن كان للفاعل، وياء يقول الله تعالى والنون نون العظمة،، وقوله: مع يا يقول؛ أي: مع قراءة يا يقول، ونصب فيكملا بالفاء في جواب ارفعوا؛ لأنه أمر والله أعلم؛ أي: قرأ ذلك كله حمزة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/52]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (581 - سنكتب ياء ضمّ مع فتح ضمّه ... وقتل ارفعوا مع يا نقول فيكملا
قرأ حمزة: سيكتب ما قالوا بياء مضمومة في مكان النون المفتوحة مع فتح ضم التاء، ورفع اللام في وَقَتْلَهُمُ مع قراءة ويقول بالياء في مكان النون. وقرأ غيره سَنَكْتُبُ بنون مفتوحة وتاء مضمومة ونصب اللام في وَقَتْلَهُمُ مع قراءة وَنَقُولُ بالنون). [الوافي في شرح الشاطبية: 241]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (92 - سَنَكْتُبُ مَعْ مَا بَعْدُ كَالْبَصْرِ فُزْ .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 26]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):- سنكتب مع ما بعد كالبصر (فـ)ـز يبيـ = ـينن يكتموا يكتموا خاطب (حـ)ـنا خففوا (طـ)ـلا
يغرنك يحطم نذهب نرينك يستـ = ـخفن وشدد لكن الذ معًا (أ) لا
ش - أي قرأ المشار إليه (بفا) فز وهو خلف {سنكتب} {وقتلهم} {ونقول} [181] بالنون وضم التاء في {سنكتب} ونصب اللام في {قتلهم} وبالنون في {نقول} كالبصرى وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 113]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سَنَكْتُبُ، وَقَتْلَهُمُ، وَنَقُولُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ سَيُكْتَبُ بِالْيَاءِ وَضَمِّهَا وَفَتْحِ التَّاءِ وَقَتْلَهُمُ بِرَفْعِ اللَّامِ (وَيَقُولُ) بِالْيَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ سَنَكْتُبُ بِالنُّونِ وَفَتْحِهَا وَضَمِّ التَّاءِ وَقَتْلَهُمُ بِالنَّصْبِ وَنَقُولُ بِالنُّونِ). [النشر في القراءات العشر: 2/245]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة {سنكتب} [181] بالياء وضمها وفتح التاء، و{قتلهم} [181] برفع اللام {ونقول} [181] بالياء، والباقون بالنون وفتحها وضم التاء ونصب {وقتلهم}، و{نقول} بالنون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 488]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (546- .... .... .... .... .... = .... .... يكتب يا وجهّلن
547 - قتل ارفعوا يقول يا فز .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 69]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قوله: (يكتب الخ) يعني قرأ حمزة «سيكتب ما قالوا» بالياء فعل ما لم يسم فاعله وقتلهم بالرفع، ويقول ذوقوا بالياء.
قتل ارفعوا يقول يا (ف) ز يعملوا = (حقّ) وبالزبر بالبا (ك) مّلوا
أي وقتلهم الأنبياء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 211]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يميز ضمّ افتح وشدّده (ظ) عن = (شفا) معا يكتب يا وجهّلن
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظعن) يعقوب، و(شفا) حمزة والكسائي وخلف حتى يميز الخبيث [الآية: 37] هنا وليميز الله بالأنفال [الآية: 37] بضم الياء الأولى وفتح الميم وكسر الياء الأخرى وتشديدها.
والباقون بفتح الياء وكسر الميم وتخفيف الياء [الأخرى] وإسكانها.
وماز هذا من هذا: فصله عنه، وميزه لمجرد التكثير؛ لأنه متعد بنفسه؛ [فلهذا]
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/254]
قال أبو عمرو: التخفيف واحد من واحد، والتشديد كثير من كثير، وعلم التوجيه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/255] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
قتل ارفعوا نقول يا فز يعملوا = (حقّ) وفي الزّبر بالبا (كمّ) لوا
ش: أي: قرأ ذو فاء (فز) حمزة سيكتب ما قالوا [آل عمران: 181] بالياء المثناة من تحت والبناء للمفعول، وهو معنى قوله: و(جهّلن). [وقرأ] ويقول ذوقوا [آل عمران: 181] بالياء، ورفع قتلهم [آل عمران: 181] بالعطف على نائب الفاعل وهو «ما».
أي: سيحصى الملك قولهم وفعلهم في الدنيا ويعذبهم الله بسببه في الآخرة.
والباقون ببنائه للفاعل المعظم، ونصب وقتلهم، وو نقول [آل عمران: 181] بالنون.
أي: سنحصى نحن، وهو المختار؛ لأنه أبلغ في الوعيد.
وقرأ مدلول (حق) البصريان وابن كثير والله بما يعملون خبير لقد [آل عمران:
180، 181] بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب.
وجه غيبه: إسناده للناجين مناسبة لـ يبخلون وسيطوّقون [آل عمران: 180].
وهو المختار لقرب المناسبة.
ووجه [خطابه]: إسناده للكفار مناسبة لقوله تعالى: وإن تؤمنوا وتتّقوا [آل عمران: 179] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/255] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأظهر" دال قد من "قد سمع" نافع وابن كثير وابن ذكوان وعاصم وأبو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/496]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سنكتب، وقتلهم، ونقول" [الآية: 181] فحمزة بياء مضمومة وفتح تائه مبنيا للمفعول، ورفع لام قتل عطفا على الموصولة النائبة عن الفاعل، ويقول بياء الغيبة وافقه الشنبوذي والباقون بالنون المفتوحة، وضم التاء بالبناء للفاعل، ونصب قتل بالعطف على ما المنصوبة المحل على المفعولية، وعن المطوعي كذلك إلا أنه بالياء في نكتب ونقول). [إتحاف فضلاء البشر: 1/496]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق} [181] قرأ حمزة {سيكتب} بياء مضمومة موضع النون، وفتح التاء، مبنيًا لما لم يسم فاعله، ورفع لام {وقتلهم} {ويقول} بياء الغيب، والباقون بنون مفتوحة للمتكلم الم عظم نفسه، وضم التاء، ونصب لام {قتلهم} {ونقول} بالنون). [غيث النفع: 499]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأنبئآء} لا يخفى {بظلام} [182] كذلك). [غيث النفع: 499] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لقد سمع الله القول الذين قالوا إن الله فقيرا ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق 181}
{لقد سمع}
- قرأ بإدغام الدال في السين أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام.
- وقرأ بالإظهار عاصم وابن كثير ونافع وابن عامر وقالون وابن ذكوان وأبو جعفر ويعقوب.
قال ابن خالويه: وكان الكسائي يقول: إدغامها أكثر وأفصح وأشهر، وإظهارها لكنة ولحن.
{فقير}
- رقق الراء الأزرق وورش، بخلاف عنهما.
[معجم القراءات: 1/632]
{أغنياء}
- قراءة حمزة وهشام في الوقف بإبدال الهمزة ألفا من جنس ما قبلها، فيجتمع ألفان، فإما أن يحذف إحداهما للساكنين، أو يبقيهما؛ لأن الوقف يحتمل اجتماع الساكنين، فإن حذفت الأولى فلك القصر، وإن حذفت الثانية جاز المد والقصر، وإن أبقيتهما مددت مدا طويلا وأجازوا أن يكون متوسطا من أجل التقاء الساكنين.
{سنكتب}
قراءة الجمهور "سنكتب" بنون العظمة، ورجح الطبري هذا القراءة.- وقرأ الحسن والأعرج والمطوعي "سيكتب" بالياء، والفعل مبني للفاعل، وهو الله سبحانه وتعالى.
- وقرأ حمزة والأعمش والشنبوذي وابن مسعود سيكتب بالياء، والفعل مبني للمفعول.
- وقرأ طلحة بن مصرف استكتب، بتاء مضمومة مبنيا للمفعول، أي مقالتهم
{ما قالوا}
- قراءة الجماعة ما قالوا بصورة الماضي.
- وقرأ أبو معاذ النحوي وابن مسعود وطلحة بن مصرف
[معجم القراءات: 1/633]
"ما يقولون" بصورة المضارع۔
{وقتلهم الأنبياء}
- قراءة الجمهور وقتلهم. بفتح اللام عطفا على ما سبق، أي سنكتب ما قالوا ونكتب قتلهم.
- وقرأ حمزة سيكتب.. وقتلهم برفع اللام عطفا على ما، وهي في محل رفع نائب عن الفاعل.
{ونقول ذوقوا}
- قرأ ابن مسعود "ويقال ذوقوا".
- وفي مصحفه "ويقال لهم ذوقوا بزيادة "لهم"..
- ونقلوا عن أبي معاذ النحوي أن في حرف ابن مسعود "سنكتب ما يقولون ونقول لهم ذوقوا "
- وقرأ حمزة والأعمش والشنبوذي "ويقول ذوقوا" بالياء على الغيبة على الالتفات من الخطاب.
- وقراءة الجماعة ونقول ذوقوا بنون العظمة جريا على ما سبق: سنكتب ...). [معجم القراءات: 1/634]

قوله تعالى: {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (182)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأنبئآء} لا يخفى {بظلام} [182] كذلك). [غيث النفع: 499] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد (182)}
{بظلام}
- قراءة الأزرق وورش بتغليظ اللام وترقيقها.
- وقراءة الجماعة بالترقيق). [معجم القراءات: 1/635]

قوله تعالى: {الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (183)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأظهر" دال قد من "قد جاءكم" نافع وابن كثير وابن ذكوان وعاصم وأبو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/497]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "جاءكم" حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/497]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على "فلم" بهاء السكت البزي ويعقوب بخلف عنهما). [إتحاف فضلاء البشر: 1/497]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الذين قالوا إن الله عهدا إلينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين 183}
{ألا نؤمن}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني "ألا نومن" بإبدال الهمزة الساكنة واوا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{ألا نؤمن لرسول}
- روي إدغام النون في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{حتى يأتينا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني "حتى ياتينا" بإبدال الهمزة الساكنة ألفا.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{بقربان}
- قراءة الجماعة "بقربان" بسكون الراء.
وروی روح عن أحمد عن عيسى بن عمر أنه كان يقرأ "بقربان" بضم الواو.
[معجم القراءات: 1/635]
قال ابن عطية:
"على الإتباع لضمة القاف، وليست بلغة؛ لأنه ليس في الكلام فلان بضم الفاء والعين، وقد حكى سيبويه: السلطان، بضم اللام، وقال «إن ذلك على الإتباع"
وعقب على هذا أبو حيان بقوله:
" ولم يقل سيبويه إن ذلك على الإتباع، بل قال: ولا نعلم في الكلام فعلان ولا فعلان ولا شيئا من هذا النحو لم نذكره، ولكنه جاء فعلان وهو قليل، قالوا: السلطان وهو اسم".
وقال ابن خالويه بعد ذكر هذه القراءة:
" هذه زيادة على سيبويه؛ لأنه ذكر أنه ليس في كلام العرب كلمة على فعلان إلا سلطان"..
{تأكله}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني تاكله بإبدال الهمزة ألفا.
- وكذلك قرأ حمزة في الوقف بالإبدال.
{قد جاءكم}
- أدغم الدال في الجيم أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام ورويس.
- وقرأ بالإظهار نافع وابن كثير وعاصم وابن عامر وابن ذكوان وأبو جعفر ويعقوب وقالون.
[معجم القراءات: 1/636]
{جاءكم}
- قراءة الإمالة عن حمزة وخلف وابن ذكوان، وهشام بخلاف عنه، فقد أمالها الداجوني عنه وفتحها الحلواني.
- وإذا وقف حمزة على جاءكم سهل الهمزة مع المد والقصر.
- وله أيضا إبدالها ألفا مع المد والقصر.
قال في المكرر: وهو ضعيفه.
{رسل}
- قراءة الجماعة بضم السين "رسل"
- وقرأ المطوعي "رسل"، بإسكانها.
{فلم}
- قراءة البزي ويعقوب في الوقف فلمه بهاء السكت، وفي هذه الرواية عنهما خلاف.
- وتقدمت هذه القراءة في الآية /66 من هذه السورة). [معجم القراءات: 1/637]

قوله تعالى: {فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ (184)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (50 - قَوْله {بِالْبَيِّنَاتِ والزبر} 184
قَرَأَ ابْن عَامر وَحده (بالبينت وبالزبر) بِالْبَاء وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مصاحف أهل الشَّام
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {والزبر} بِغَيْر بَاء). [السبعة في القراءات: 221]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (و{وبالزبر} شامي). [الغاية في القراءات العشر: 221]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({وبالزبر} [184]: دمشقي، زاد هشام طريق الفضل {وبالكتب} [184] ). [المنتهى: 2/641]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (وبالزبر) بزيادة باء، وقرأ في رواية هشام عنه (وبالكتاب) بزيادة باء أيضًا، قرأ الباقون بغير باء فيهما). [التبصرة: 186]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (هشام: {وبالزبر وبالكتاب} (184): بزيادة باء فيهما.
هكذا نص هشام عليهما في كتابه، عن أصحابه عن ابن عامر، وحكى أن رسمها كذلك في مصاحفهم.
* وحدثني فارس بن أحمد، قال: حدثنا عبد الباقي بن الحسن، قال: شك الحلواني في ذلك، فكتب إلى هشام فيه، فأجابه أن الباء ثابتة في الحرفين.
وابن ذكوان: بزيادة باء في : {الزبر} وحده.
والباقون: بغير باء فيهما). [التيسير في القراءات السبع: 258]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(هشام: (وبالزبر وبالكتاب) بزيادة باء فيهما، وحدثني فارس بن أحمد قال حدثني عبد الباقي بن الحسن قال: شكّ الحلواني في ذلك فكتب إلى هشام فيه فأجابه أن الباء ثابته في الحرفين، وابن ذكوان بزيادة باء في الزبر وحده، والباقون والزبر والكتاب بغير باء فيهما). [تحبير التيسير: 331]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالزُّبُرِ)، وهو الاختيار لقوله تعالى: (لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ)،
[الكامل في القراءات العشر: 522]
الباقون بالنون على تسمية الفاعل، (وَبِالزُّبُرِ) بالباء دمشقي، زاد الحلواني عن هشام (وَبِالْكِتَابِ)، الباقون بغير باء فيهما، وهو الاختيار موافقة لأكثر المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 523]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([184]- {وَبِالزُّبُرِ}: ابن عامر، زاد هشام {وَبِالْكِتَابِ} [184]). [الإقناع: 2/624]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (582 - وَبِالزُّبُرِ الشَّامِي كَذَا رَسْمُهُمْ وَبِالْـ = ـكِتَابِ هِشَامٌ وَاكْشِفِ الرَّسْمَ مُجْمِلاَ). [الشاطبية: 47]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([582] وبالزبر (الشامي) كذا رسمهم وبالـ = ـكتاب (هشامٌ) واكشف الرسم مجملا
إنما قال (مجملا)، لأن أبا محمد مكیا زعم أنه لم يرسم في الثاني باء أصلًا. ذكر ذلك في كتاب الهداية.
وقال أبو عمرو في المقنع: «هو في الموضعين بالباء»..
ورواه عن هشام عن أيوب بن تميم عن يحيى بن الحارث عن ابن عامر، وعن هشام عن سويد بن عبد العزيز عن الحسن بن عمران عن عطية بن قيس عن أم الدرداء عن أبي الدرداء عن مصاحف أهل الشام.
[فتح الوصيد: 2/812]
قال أبو عمرو: «ورأیت هارون بن موسى الأخفش يقول في كتابه: إن الباء زيدت في الإمام؛ يعني الذي وجه به إلى الشام في {وبالزبر} وحدها».
قال أبو عمرو: «والأول عندي أثبت لأنه عن أبي الدرداء».
قال: «وفي سائر المصاحف بغير باء في الحرفين».
قلت: «وقد رأيته في بعض المصاحف القديمة الشامية كما ذكره أبو محمد» ). [فتح الوصيد: 2/813]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [582] وبالزبر الشامي كذا رسمهم وبالـ = كتاب هشامٌ واكشف الرسم مجملا
ح: (وبالزبر الشامي): مبتدأ وخبر، أي: قراءة الشامي، (كذا رسمهم): خبر ومبتدأ، (بالكتاب هشامٌ): مبتدأ وخبر، أي: قراءته، (مجملًا): حال من فاعل (اكشف) .
ص: قرأ ابن عامر: (جاءو بالبينات وبالزبر) [184] بزيادة الباء في: {والزبر} وكذلك رسم في مصاحف أهل الشام.
[كنز المعاني: 2/131]
وقرأ هشام وحده: (وبالكتاب المنير) [184] بزيادة الباء فيه، وإنما انفرد هشام بزيادة بائه لاختلافهم في أنه رسم في مصحف الشام أم لا؟
روى هشام عن ابن عامر وأبي الدرداء إثباته فيه، قال هارون بن موسى الأخفش: زيد الباء في الإمام الذي وجه به إلى الشام في: (والزبر) وحده.
ولذلك الخلاف قال:
.............. = .............. واكشف الرسم مجملا
أي: آتيا بالقول الجميل). [كنز المعاني: 2/132]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (582- وَبِالزُّبُرِ الشَّامِي كَذَا رَسْمُهُمْ وَبِالـ،.. ـكِتَابِ هِشَامٌ وَاكْشِفِ الرَّسْمَ مُجْمِلا
يعني: قرأ ابن عامر: {جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ}،
بزيادة الباء في: {وَبِالزُّبُرِ}، وكذلك رسم في مصاحف أهل الشام، وانفرد هشام بزيادة الباء في: "وبالكتاب" فقرأ الآية التي في آل عمران كالتي في فاطر بإجماع، وقد روى أبو عمرو الداني من طرق أنه في مصحف الشام كذلك، قال في المقنع: هو في الموضعين بالباء، وقال: رأيت هارون بن موسى الأخفش يقول في كتابه: إن الباء زيدت في الإمام يعني: الذي وجه به إلى الشام في "وبالزبر" وحدها، قلت: وكذلك رأيته أنا في مصحف عندنا بدمشق هو الآن بجامعها بمشهد علي بن الحسين يغلب على الظن أنه المصحف الذي وجهه عثمان -رضي الله عنه- إلى الشام، ورأيته كذلك في غيره من مصاحف الشام العتيقة، قال الشيخ في شرح العقيلة:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/52]
والذي قاله الأخفش هو الصحيح إن شاء الله؛ لأني رأيته كذلك في مصحف لأهل الشام عتيق، يعني: المصحف المقدم ذكره، فإلى هذا الاختلاف أشار بقوله: واكشف الرسم مجملا؛ أي: آتيا بالجميل من القول والفعل والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/53]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (582 - وبالزّبر الشّامي كذا رسمهم وبال ... كتاب هشام واكشف الرّسم مجملا
قرأ الشامي وهو ابن عامر وَبِالزُّبُرِ بزيادة الباء، وهكذا رسم هذا اللفظ في مصحف الشاميين. وقرأ هشام وحده وَبِالْكِتابِ بالباء، وإنما انفرد هشام في زيادة الباء في وَبِالْكِتابِ لاختلاف مصاحف الشام فيه؛ فقد قال الإمام الداني في المقنع: هو في الموضعين بالباء، وقال هارون بن موسى الأخفش: إن الباء زيدت في المصحف الذي وجه به إلى الشام في وَبِالزُّبُرِ وحده وإلى هذا الاختلاف أشار الناظم بقوله (واكشف الرسم مجملا) أي حال كونك آتيا بالجميل في القول والفعل.
والخلاصة: أن هشاما يقرأ بزيادة الباء في الموضعين: وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتابِ وابن ذكوان يقرأ بزيادتها في الموضع الأول وَبِالزُّبُرِ وأن الباقين يقرءون بترك الباء في الموضعين). [الوافي في شرح الشاطبية: 241]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَبِالزُّبُرِ بِزِيَادَةِ بَاءٍ بَعْدَ الْوَاوِ فِي وَبِالزُّبُرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/245]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتُلِفَ) عَنْ هِشَامٍ فِي وَبِالْكِتَابِ فَرَوَاهُ عَنْهُ الْحُلْوَانِيُّ مِنْ جَمِيعِ طُرُقِهِ إِلَّا مَنْ شَذَّ مِنْهُمْ بِزِيَادَةِ الْبَاءِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الدَّانِيُّ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ عَنْ قِرَاءَتِهِ عَلَى أَبِي أَحْمَدَ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ، وَبِهِ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ أَيْضًا عَنْ قِرَاءَتِهِ مِنْ طَرِيقِ الْحُلْوَانِيِّ عَنْهُ قَالَ: وَعَلَى ذَلِكَ جَمِيعُ أَهْلِ الْأَدَاءِ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ عَنْهُ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ وَالْحَسَنِ بْنِ مِهْرَانَ وَأَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَغَيْرِهِمْ، وَقَالَ لِي فَارِسُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ الْحَسَنِ شَكَّ الْحُلْوَانِيُّ فِي ذَلِكَ فَكَتَبَ إِلَى هِشَامٍ فِيهِ فَأَجَابَهُ أَنَّ الْبَاءَ ثَابِتَةٌ فِي الْحَرْفَيْنِ قَالَ الدَّانِيُّ: وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ عِنْدِي عَنْ هِشَامٍ لِأَنَّهُ قَدْ أَسْنَدَ ذَلِكَ مِنْ طَرِيقِ ثَابِتٍ إِلَى ابْنِ عَامِرٍ وَرَفَعَ مَرْسُومَهُ مِنْ وَجْهٍ مَشْهُورٍ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ثُمَّ أَسْنَدَ الدَّانِيُّ مَا أَسْنَدَهُ الْإِمَامُ أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ مِمَّا رُوِّينَاهُ عَنْهُ فَقَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ تَمِيمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ الذِّمَارِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ هِشَامٌ: وَحَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَيْضًا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عِمْرَانَ عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ فِي مَصَاحِفِ أَهْلِ الشَّامِ فِي سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ كُلُّهُنَّ بِالْبَاءِ قَالَ الدَّانِيُّ: وَكَذَا ذَكَرَ أَبُو حَاتِمٍ سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّجِسْتَانِيُّ أَنَّ الْبَاءَ مَرْسُومَةٌ فِي وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ جَمِيعًا فِي مُصْحَفِ أَهْلِ حِمْصَ الَّذِي بَعَثَ بِهِ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى أَهْلِ الشَّامِ.
(قُلْتُ): وَكَذَا رَأَيْتُهُ أَنَا فِي الْمُصْحَفِ الشَّامِيِّ فِي الْجَامِعِ الْأُمَوِيِّ، وَكَذَا رَوَاهُ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ سَلَامَةَ بْنِ نَصْرٍ الْمُفَسِّرُ عَنِ الدَّاجُونِيِّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْهُ وَلَوْلَا رِوَايَةُ الثِّقَاتِ عَنْ هِشَامٍ
[النشر في القراءات العشر: 2/245]
حَذْفَ الْبَاءِ أَيْضًا لَقَطَعْتُ بِمَا قَطَعَ بِهِ الدَّانِيُّ عَنْ هِشَامٍ، فَقَدْ رَوَى الدَّاجُونِيُّ مِنْ جَمِيعِ طُرُقِهِ إِلَّا مَنْ شَذَّ مِنْهُمْ عَنْهُ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْ هِشَامٍ حَذْفَ الْبَاءِ. وَكَذَا رَوَى النَّقَّاشُ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْ هِشَامٍ، وَكَذَا رَوَى ابْنُ عَبَّادٍ عَنْ هِشَامٍ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُلْوَانِيِّ عَنْهُ، وَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي مُصْحَفِ الْمَدِينَةِ: الْبَاءُ ثَابِتَةٌ فِي الْأَوَّلِ مَحْذُوفَةٌ فِي الثَّانِي، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الدَّانِيُّ عَلَى شَيْخِهِ أَبِي الْفَتْحِ مِنْ هَذَيْنِ الطَّرِيقَيْنِ، وَقَطَعَ الْحَافِظُ أَبُو الْعَلَاءِ عَنْ هِشَامٍ مِنْ طَرِيقَيِ الدَّاجُونِيِّ وَالْحُلْوَانِيِّ جَمِيعًا بِالْبَاءِ فِيهِمَا، وَهُوَ الْأَصَحُّ عِنْدِي عَنْ هِشَامٍ وَلَوْلَا ثُبُوتُ الْحَذْفِ عِنْدِي عَنْهُ مِنْ طُرُقِ كِتَابِي هَذَا لَمْ أَذْكُرْهُ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْحَذْفِ فِيهِمَا، وَكَذَا هُوَ فِي مَصَاحِفِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/246]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {والزبر} [184] بزيادة باء، وكذلك روى هشام بخلاف عنه {وبالكتاب} [25]، والباقون بغير باء فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 488]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(547- .... .... .... .... .... = .... وفي الزّبر بالبا كمّلوا). [طيبة النشر: 69]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(548 - وبالكتاب الخلف لذ .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 69]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وبالكتاب الخلف (ل) ذ يبيّنن = ويكتمون (حبر) (ص) ف ويحسبن
يعني وكذلك «بالكتاب المنير» بزيادة الباء أيضا هشام بخلاف عنه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 212]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كملوا) ابن عامر وبالزبر [آل عمران: 184] بالباء، والباقون بحذفها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/255]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وبالكتاب الخلف (لذ) يبيّنن = ويكتمون (حبر) (ص) ف ويحسبن
ش: أي: اختلف عن هشام في بالكتاب [آل عمران: 184].
فرواه عنه الحلواني من جميع طرقه إلا من شذ منهم بزيادة الباء وعلى ذلك أهل الأداء عن الحلواني عنه.
وقال فارس: قال لي عبد الباقي بن الحسن: شك الحلواني في ذلك فكتب إلى هشام فيه، فأجابه:
أن الباء ثابتة في الحرفين.
قال الداني: وهذا هو الصحيح عندي عن هشام؛ لأنه قد أسند ذلك من طريق ثابت إلى ابن عامر.
ورفع مرسومه من وجه مشهور إلى أبي الدرداء صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
ثم أسند الداني ما أسنده ابن سلام، فقال: حدثنا هشام ابن عمار عن أيوب بن تميم عن يحيى بن الحارس عن عبد الله ابن عامر.
قال هشام: وحدثنا سويد بن عبد العزيز أيضا عن الحسن بن عمران عن عطية بن قيس عن أبي الدرداء في مصحف أهل الشام كذلك.
وكذا ذكر أبو حاتم السجستاني أن الباء مرسومة في مصحف أهل حمص الذي بعث به عثمان إلى أهل الشام.
قال المصنف: وكذا رأيته في المصحف الشامي.
وكذا رواه هبة الله بن سلامة عن الداجوني عن أصحابه عنه، ولولا رواية النقاش عن هشام حذف الباء أيضا لقطعت بها، [و] قطع به الداني [عن هشام]؛ فقد روى الداجوني من جميع طرقه إلا من شذ منهم عن أصحابه عن هشام حذف الباء.
وكذا روى النقاش عن أصحابه عن هشام.
وكذا روى ابن عياد عن هشام وعبيد الله بن محمد عن الحلواني عنه.
وقد رأيته في مصحف المدينة بالحذف، وبذلك قرأ الداني على أبي الفتح من هذين الطريقين.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/256]
وقطع أبو العلاء عن هشام من طريقي الداجوني والحلواني جميعا فيهما، وهو الأصح عندي عن هشام، ولولا ثبوت الحذف عندي عنه من طريق كتابي هذا لم أذكره. انتهى.
وقرأ الباقون بالحذف فيهما، وكذا هما في مصاحفهم.
وقرأ مدلول (حبر) ابن كثير وأبو عمرو، وصاد (صف) أبو بكر ليبيننه للناس ولا يكتمونه [آل عمران: 187] بياء الغيب، علم من الإطلاق، والباقون بتاء الخطاب.
وجه [باء] بالزبر وبالكتاب [آل عمران: 184]: التأكيد إلا أنه يصير عطف جمل على حد [قوله]: ءامنّا بالله وباليوم الأخر [البقرة: 8].
ووجه حذفها: نيابة العاطف في المفردات على حد: كلّ ءامن بالله وملئكته [البقرة: 285].
ووجه المغايرة: الجمع.
ووجه الغيب: إسنادهما لأهل الكتاب، وهو غيب؛ مناسبة لقوله: فنبذوه ورآء ظهورهم [آل عمران: 187].
ووجه الخطاب: حكاية خطابهم عند الأخذ على حد وإذ أخذ الله ميثق النّبيّين لمآ ءاتيتكم [آل عمران: 81].
وإعراب ولا تكتمونه [آل عمران: 187] مثل: لا تعبدون إلّا الله [البقرة: 83] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/257] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وبالكتاب الخلف (لذ) يبيّنن = ويكتمون (حبر) (ص) ف ويحسبن
ش: أي: اختلف عن هشام في بالكتاب [آل عمران: 184].
فرواه عنه الحلواني من جميع طرقه إلا من شذ منهم بزيادة الباء وعلى ذلك أهل الأداء عن الحلواني عنه.
وقال فارس: قال لي عبد الباقي بن الحسن: شك الحلواني في ذلك فكتب إلى هشام فيه، فأجابه:
أن الباء ثابتة في الحرفين.
قال الداني: وهذا هو الصحيح عندي عن هشام؛ لأنه قد أسند ذلك من طريق ثابت إلى ابن عامر.
ورفع مرسومه من وجه مشهور إلى أبي الدرداء صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
ثم أسند الداني ما أسنده ابن سلام، فقال: حدثنا هشام ابن عمار عن أيوب بن تميم عن يحيى بن الحارس عن عبد الله ابن عامر.
قال هشام: وحدثنا سويد بن عبد العزيز أيضا عن الحسن بن عمران عن عطية بن قيس عن أبي الدرداء في مصحف أهل الشام كذلك.
وكذا ذكر أبو حاتم السجستاني أن الباء مرسومة في مصحف أهل حمص الذي بعث به عثمان إلى أهل الشام.
قال المصنف: وكذا رأيته في المصحف الشامي.
وكذا رواه هبة الله بن سلامة عن الداجوني عن أصحابه عنه، ولولا رواية النقاش عن هشام حذف الباء أيضا لقطعت بها، [و] قطع به الداني [عن هشام]؛ فقد روى الداجوني من جميع طرقه إلا من شذ منهم عن أصحابه عن هشام حذف الباء.
وكذا روى النقاش عن أصحابه عن هشام.
وكذا روى ابن عياد عن هشام وعبيد الله بن محمد عن الحلواني عنه.
وقد رأيته في مصحف المدينة بالحذف، وبذلك قرأ الداني على أبي الفتح من هذين الطريقين.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/256]
وقطع أبو العلاء عن هشام من طريقي الداجوني والحلواني جميعا فيهما، وهو الأصح عندي عن هشام، ولولا ثبوت الحذف عندي عنه من طريق كتابي هذا لم أذكره. انتهى.
وقرأ الباقون بالحذف فيهما، وكذا هما في مصاحفهم.
وقرأ مدلول (حبر) ابن كثير وأبو عمرو، وصاد (صف) أبو بكر ليبيننه للناس ولا يكتمونه [آل عمران: 187] بياء الغيب، علم من الإطلاق، والباقون بتاء الخطاب.
وجه [باء] بالزبر وبالكتاب [آل عمران: 184]: التأكيد إلا أنه يصير عطف جمل على حد [قوله]: ءامنّا بالله وباليوم الأخر [البقرة: 8].
ووجه حذفها: نيابة العاطف في المفردات على حد: كلّ ءامن بالله وملئكته [البقرة: 285].
ووجه المغايرة: الجمع.
ووجه الغيب: إسنادهما لأهل الكتاب، وهو غيب؛ مناسبة لقوله: فنبذوه ورآء ظهورهم [آل عمران: 187].
ووجه الخطاب: حكاية خطابهم عند الأخذ على حد وإذ أخذ الله ميثق النّبيّين لمآ ءاتيتكم [آل عمران: 81].
وإعراب ولا تكتمونه [آل عمران: 187] مثل: لا تعبدون إلّا الله [البقرة: 83] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/257] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَالزُّبُرِ وَالْكِتَاب" [الآية: 184] فابن عامر في والزبر بزيادة باء موحدة بعد الواو كرسمه في الشامية، وهشام بخلف عنه بزيادتها أيضا في وبالكتاب والباء ثابتة في مصحف المدينة في الأولى محذوفة في الثانية، والحذف عن هشام من جميع طرق الداجوني، إلا من شذ، والإثبات عنه من جميع طرق الحلواني، إلا من شذ وهو الأصح عن هشام كما في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/497]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والزبر والكتاب} [184] قرأ هشام بزيادة باء موحدة قبل حرف التعريف فيهما، وابن ذكوان بزيادة باء في الأول فقط، والباقون بحذفها فيهما). [غيث النفع: 499]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جأو بالبينات والزبر والكتاب المنير 184}
{رسل}
- تقدمت القراءة بسكون السين للمطوعي في الآية السابقة.
{جاءوا}
- تقدمت الإمالة فيه، وحكم الهمز في الوقف في الآية السابقة.
{جاءوا بالبينات والزبر}
- قراءة الجمهور...... والزبر.
[معجم القراءات: 1/637]
- وقرأ ابن عامر وابن عباس وابن ذكوان وهشام والحلواني... وبالزبر"، وهي كذلك في مصاحف أهل الشام.
{والكتاب}
- قرأ الجمهور والكتاب".
- وقرأ هشام بخلاف عنه والحلواني وابن عامر «وبالكتاب».
- قال الأصبهاني:
" وروي عن أحمد بن يزيد الحلواني أنه ذكر عن أهل الشام «بالزبر وبالكتاب»، بزيادة الباء في الحرفين، ولم يعرفه أهل الشام، وقالوا: هو غلط لاشك
وتأملت -أي الأصبهاني- مصاحفهم فرأيت فيها «والكتاب» بغير باء، و"بالزبر" بالياء".
وفي النشر: «.. عن أم الدرداء عن أبي الدرداء في مصاحف أهل الشام في سورة آل عمران "جاءوا بالبينات وبالزبر وبالكتاب"، كلهن بالباء.
- قال الداني: وكذا ذكر أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني أن الباء مرسومة في «وبالزبر وبالكتاب» جميعا في مصحف أهل حمص الذي بعث به عثمان رضي الله عنه إلى أهل الشام. قلت أي ابن الجزري - وكذا رأيته أنا في المصحف الشامي في الجامع الأموي..".
[معجم القراءات: 1/638]
وفي حاشية الجمل: «والخطب فيه سهل، فمن لم يأت بها - أي بالياء. أكتفي بالعطف، ومن أتي بها كان ذلك تأكيدا".
- قلت: ليس الخطب سهلا: لأن الإشكال في النقل، وليس في تخريجها على وجه من وجوه العربية؛ فإن التخريج ممكن وبابه في العربية واسع). [معجم القراءات: 1/639]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس