عرض مشاركة واحدة
  #49  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 03:17 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (159) إلى الآية (163) ]

{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160) وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (161) أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162) هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163)}

قوله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم "واستغفر لهم" السوسي والدوري بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/493]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لانفضوا} [159] ضاد ساقطة بخلاف {فظا} و{غليظ} ). [غيث النفع: 495]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين 159}
{فظا غليظ}
أخفى أبو جعفر التنوين في الغين مع الغنة.
[معجم القراءات: 1/609]
{واستغفرلهم}
أدغم الراء في اللام أبو عمرو واليزيدي والسوسي والدوري، ويعقوب.. وعن أبي عمرو خلاف من رواية الدوري.
وقال ابن خالويه في «إعراب ثلاثين سورة»: «فأما ما رواه اليزيدي عن أبي عمرو: واستغفر لهم..، ونحو ذلك، فكان ابن مجاهد يضعفه لرداءته في العربية؛ ولأن الرواية الصحيحة عن أبي عمرو الإظهار؛ لأنه رأس البصريين، فلم يك ليجتمع أهل البصرة على شيء وسيدهم على ضده.
وكان الفراء يجيز إدغام الراء في اللام كما يجيز إدغام اللام في الراء".
{في الأمر}
- قراءة الجمهور "في الأمر" على الإفراد، وهو عام يراد به الخاص.
- وقرأ ابن عباس وابن مسعود "في بعض الأمر".
- وفي فتح الباري: "وعن ابن عباس في قوله تعالى: "وشاورهم في الأمر" قال: في بعض الأمر، قيل: وهذا تفسير لا تلاوة، ونقله بعضهم قراءة عن ابن مسعود".
{عزمت}
- قراءة الجمهور "عزمت" بالتاء المفتوحة على الخطاب، على سياق ما قبله.
[معجم القراءات: 1/610]
وقرأ عكرمة وجابر بن زيد وأبو نهيك وأبو رزين وجعفر الصادق وأبو الشعثاء وأبو مجلز وأبو العالية والجحدري "عزمت" بضم التاء على أنها ضمير الله تعالی.
قال ابن تيمية: "وهل يجوز وصفه بالعزم؟ فيه قولان: أحدهما المنع، كقول القاضي أبي بكر والقاضي أبي يعلى، والثاني الجواز، وهو أصح، فقد قرأ جماعة من السلف: "فإذا عزمت فتوكل على الله" بالضم..."، أي بضم التاء من الفعل "عزمت"). [معجم القراءات: 1/611]

قوله تعالى: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ينصركم} [آل عمران: 160] ذكر لأبي عمرو إسكانه واختلاسه). [تقريب النشر في القراءات العشر: 487]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأسكن راء "ينصركم من بعده" أبو عمرو واختلس حركتها، وللدوري عنه الإتمام أيضا كالباقين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/493]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الذي ينصركم} [160] قرأ البصري بإسكان الراء، وزاد الدوري عنه الاختلاس، والباقون بضم الراء، بخلاف {إن ينصركم} قبله، فلا خلاف بينهم في الإسكان). [غيث النفع: 495]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون 160}
{وإن يخذلكم}
- قرأ الجمهور "يخذلكم"، من خذله الثلاثي.
- وقرأ عبيد بن عمير "يخذلكم" من "أخذل" الرباعي، والهمزة فيه للجعل، أي: يجعلكم مخذولين.
{ينصركم}
- قرأ أبو عمرو "ينصركم" بسكون الراء، وهو تخفيف من الضم.
- وروى عنه الدوري اختلاس الحركة وهي الضمة.
- وقراءة الباقين بالضم "ينصركم"، وهي رواية الدوري عن أبي
[معجم القراءات: 1/611]
عمرو أيضا.
{المؤمنون}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة الساكنة واوا في الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 1/612]

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (161)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (42 - وَاخْتلفُوا فِي فتح الْيَاء وَضم الْغَيْن وَضم الْيَاء وَفتح الْغَيْن من قَوْله {يغل} 161
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم {أَن يغل} يفتح الْيَاء وَضم الْغَيْن
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يغل}
بِضَم الْيَاء وَفتح الْغَيْن). [السبعة في القراءات: 218]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({أن يغل} بفتح الياء مكي وأبو عمرو وعاصم وروح وزيد). [الغاية في القراءات العشر: 219]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({أن يغل} [161] بفتح الياء مكي، وأبو عمرو، وقاسم، وعاصم إلا المفضل، وعيسى، والبخاري). [المنتهى: 2/638]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وابن كثير وعاصم (يغل) بفتح الياء وضم الغين، وقرأ الباقون
[التبصرة: 183]
بضم الياء وفتح الغين). [التبصرة: 184]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابو عمرو، وعاصم: {أن يغل} (161): بفتح الياء، وضم الغين.
والباقون: بضم الياء، وفتح الغين). [التيسير في القراءات السبع: 256]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو وعاصم: (أن يغل) بفتح الياء وضم الغين، والباقون بضم الياء وفتح الغين). [تحبير التيسير: 329]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَنْ يَغُلَّ) بفتح الياء وضم الغين مكي، وأَبُو عَمْرٍو، والْجَحْدَرِيّ، والعقيلي، وعَاصِم إلا المفضل، والضبي، والجمال عن أبي بكر، والشيزري عن علي، والبخاري، وعن يَعْقُوب، وقاسم، ومحمد، والْأَعْمَش، والزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار لقوله تعالى: (وَمَنْ يَغْلُلْ)، الباقون بضم الياء وفتح الغين). [الكامل في القراءات العشر: 521]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([161]- {أَنْ يَغُلَّ} مبني للفاعل: ابن كثير وأبو عمرو وعاصم). [الإقناع: 2/623]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (575- .... .... وَضُمَّ فِي = يَغُلَّ وَفَتْحُ الضَّمِّ إِذْ شَاعَ كُفِّلاَ). [الشاطبية: 46]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (ولما كان أكثر القراء على {يغل} بضم الياء وفتح العين، قال: (إذ شاع)، أي اشتهر. (كفل)، أي حمل؛ يعني تحمله السلف الخلف لشياعه.
ومعنى {يغل}، يغل منه؛ أي يخان؛ أي ما كان لنبي أن تخونه أمته في الغنيمة.
ويجوز أن يكون معناه: يوجد غالا؛ كما تقول: أكرمت زيدًا؛ أي وجدته كريمًا، ويعضده قول الضحاك: «إنهم قالوا نبادر الغنائم قبل أن تؤخذ».
ويدل على صحته قول النبي صلى الله عليه وسلم لا حين ألحوا عليه: «والله لو كان لي ملء الأرض ذهبًا لقسمته عليكم ثم لا تجدوبي جبانا ولا بخيلا».
ويجوز أن يكون معناه: يغلل، فحذفت اللام تخفيفًا؛ ومعناه أن ينسب إلى الغلول؛ أي يقال: غللت.
ومعنى يغل بالفتح، يأخذ في خفية من الغنائم؛ أي ما أباح الله له ذلك. وإذا لم يكن له ذلك فكيف يفعله ؟ أي أنه إنما يفعل ما يكون له.
ويقال: إنها قراءة النبي صلى الله عليه وسلم). [فتح الوصيد: 2/803]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [575] وبالغيب عنه تجمعون وضم في = يغل وفتح الضم إذ شاع كفلا
ح: (يجمعون): مبتدأ، (بالغيب): حال، (عنه): خبر، والضمير: لحفص، (في يغل): ظرف، أي: الياء ضم في {يغل}، (فتح): مبتدأ، (كفلا): خبر عامل في (إذ) .
ص: يعني: {ورحمت ربك خيرٌ مما يجمعون} [157] نقل الغيبة عن حفص، على معنى: يجمعه
[كنز المعاني: 2/124]
الجامعون، والباقون بالخطاب، لأن قبله: {ولئن قتلتم} [157].
وقرأ نافع وحمزة والكسائي وابن عامر: {وما كان لنبي أن يغل} [161] بضم الياء وفتح الغين على بناء المجهول من الإغلال، والمعنى: يُنسب إلى الغلول، أي: يوجد غالًا، أو يغل منه، أي: يخان
والباقون بفتح الياء وضم الغين من الغلول، وهو الأخذ في خفية). [كنز المعاني: 2/125] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلّ} فقواه: إذ شاع كفلا على البناء للمفعول، ومعنى كفل؛ أي: حمل،
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/42]
يعني: أن هذه القراءة حَمَّلها السلفُ الخلفَ لما كانت شائعة، ومعناها يوجد غالًّا أو ينسب إلى الغلول أو يغل منه؛ أي: يخان بأن يؤخذ من الغنيمة قبل أن يقسمها، والغلول الأخذ في خفية، ومن قرأ: يغل على البناء للفاعل فهو ظاهر؛ أي: أنه لا يفعل ذلك واختار ذلك أبو عبيد وأبو علي وقالا: أكثر ما يجيء الفعل بعد ما كان لكذا أن يفعل منسوبا إلى الفاعل نحو: {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ}، {مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ}، {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ}.
فإن قلت: كل واحدة من القراءتين مشتملة على ضم وفتح فكيف تميز إحداهما من الأخرى قلتُ: كأنه استغنى بالترتيب عن تقييد ذلك فضم أولا ثم فتح الضم فيكون الضم في الياء وفتح الضم في الغين والواو وإن كانت لا تقتضي الترتيب على المذهب المختار إلا أن المذكور بها جائز أن يكون مرتبا في نفس الأمر ولا بد أن يريد بذلك إحدى القراءتين ودلنا على هذه القراءة ظاهر لفظه إذ لو أراد الأخرى لقال:
وفتح أن يغل وضم الفتح حقك نولا
............ أو دام ندحلا
............. أو نل دائما حلا
ونحو ذلك والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/43]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (575 - .... .... .... وضمّ في = يغلّ وفتح الضّمّ إذ شاع كفّلا
....
وقرأ نافع وحمزة والكسائي وابن عامر أَنْ يَغُلَّ بضم الياء وفتح الغين. وقرأ غيرهم بفتح الياء وضم الغين). [الوافي في شرح الشاطبية: 239]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (89- .... .... .... .... يَغْلْ = لَ جَهِّلْ حِمىً .... .... ....). [الدرة المضية: 25]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: يغل جهل حمى أي قرأ مرموز (حا) حمل وهو يعقوب {أن يغل} [161] بالبناء على المفعول أي ينسب إلى الغلول وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 111]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَغُلَّ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَعَاصِمٌ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّ الْغَيْنِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الْغَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/243]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم {يغل} [161] بفتح الياء وضم الغين، والباقون بضم الياء وفتح الغين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 486]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (541- .... .... .... وفتح ضم = يغلّ والضّم حلا نصرٍ دعم). [طيبة النشر: 69]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وفتح ضم) أي قرأ «وما كان لنبي أن يغل» بفتح الياء وضم الغين أبو عمرو وعاصم وابن كثير، والباقون بضم الياء وفتح الغين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 210]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو (حا) حلا أبو عمرو، ونون (نصر) عاصم ودال (دعم) ابن كثير أن يغلّ [آل عمران: 161] بفتح الياء وضم الغين، والباقون بضم الياء وفتح الغين.
تنبيه:
قيد الفتح للضد.
والغلل: دخول الماء في الشجر.
والغلول: أخذ الشيء في خفية، يقال: غل غلولا، وأغل: سرق من الغنيمة، وأغل الجازر: سرق اللحم في الجلد، وأغللت الرجل: وجدته غالا، وأغللت أمير الجيش: خنته في الغنيمة.
وجه الفتح: أنه مبني للفاعل من «غل»، والمراد نفي الخيانة عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أي: ما جاز لنبي أن يخون قومه، والمعصوم لا يفعل ما لا يجوز.
ووجه الضم: أنه مبني للمفعول من «أغله»، فالهمزة للمصادفة، فيوافق الأولى أو من الأخيرين فهي بمعنى النهي لغيره أن ينسبه للخيانة أو أن يخونه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/249]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يغل" [الآية: 161] فابن كثير وأبو عمرو وعاصم بفتح الياء وضم الغين من غل مبنيا للفاعل أي: لا يصح أن يقع من نبي -صلى الله عليه وسلم- غلول البتة، وافقهم ابن محيصن واليزيدي، والباقون بضم الياء وفتح الغين مبنيا للمفعول، إما من غل ثلاثيا أي: ما صح لنبي أن يخونه غيره فهو نفى في معنى النهي أي: لا يغله أحد أو من أغل رباعيا إما من أغله أي: نسبه للغلول كأكذبته نسبته الكذب، فيكون نفيا في معنى النهي كالأول أو من أغله أي: وجده غالا كأحمدته أي: وجدته محمودا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/493]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأمال" "توفى كل" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه، وكذا حكم "أنى هذا" غير أن الدوري عن أبي عمرو كالأزرق فيه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/493]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لنبيء} [161] جلي). [غيث النفع: 495]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن يغل} قرأ نافع والأخوان والشامي بضم الياء، وفتح الغين، والباقون بفتح الياء، وضم الغين). [غيث النفع: 495]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون 161}
{لنبي}
- قراءة نافع بالهمز فيه حيث ورد، وكذا ما كان من هذه المادة "لنبيء".
{أن يغل}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وابن عباس وابن محيصن واليزيدي، وروح وزيد كلاهما عن يعقوب "أن يغل" بفتح الياء وضم الغين.
- وقرأ نافع وابن عامر وحمزة والكسائي وابن مسعود وأبو جعفر وخلف ويعقوب برواية رويس "أن يغل" بضم الياء وفتح الغين مبنيا للمفعول.
[معجم القراءات: 1/612]
قالوا: هو من "أغل" أي نسب إلى الغلول.
وقال ابن السكيت: «يريدون أن يسرق»، وذكره الفراء أيضا، وذلك إشارة إلى قطيفة حمراء فقدت يوم بدر، فقال بعض المنافقين: لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها.
{يأت}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش "يات" بإبدال الهمزة الساكنة ألفا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز "يأت".
{القيامة}
- قراءة الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف.
{القيامة ثم}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الثاء.
- وعنهما الإظهار أيضا كالجماعة.
{توفى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{وهم لا يظلمون}
- قراءة الأزرق وورش بتغليظ اللام). [معجم القراءات: 1/613]

قوله تعالى: {أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: رِضْوَانٌ حَيْثُ رُفِعَ، فَرَوَى أَبُو بَكْرٍ بِضَمِّ الرَّاءِ إِلَّا الْمَوْضِعَ الثَّانِيَ مِنَ الْمَائِدَةِ، وَهُوَ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ فَكَسَرَ الرَّاءَ فِيهِ مِنْ طَرِيقِ الْعُلَيْمِيِّ. وَاخْتُلِفَ فِيهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ عَنْهُ، فَرَوَى أَبُو عَوْنٍ الْوَاسِطِيُّ ضَمَّهُ عَنْ شُعَيْبٍ عَنْهُ كَسَائِرِ نَظَائِرِهِ، وَكَذَلِكَ رَوَى الْخَبَّازِيُّ وَالْخُزَاعِيُّ عَنِ الشَّذَائِيِّ عَنْ نَفْطَوَيْهِ عَنْ شُعَيْبٍ أَيْضًا.
(قُلْتُ): وَالرِّوَايَتَانِ صَحِيحَتَانِ عَنْ يَحْيَى، وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ أَيْضًا، فَرَوَى الضَّمَّ فِيهِ كَأَخَوَاتِهِ عَنْ يَحْيَى خَلَفٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ، وَهِيَ رِوَايَةُ الْكِسَائِيِّ وَالْأَعْشَى وَابْنِ أَبِي حَمَّادٍ كُلُّهُمْ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَرَوَى الْكَسْرَ فِيهِ خَاصَّةً عَنْ يَحْيَى: الْوَكِيعِيُّ وَالرِّفَاعِيُّ وَأَبُو حَمْدُونَ، وَهِيَ رِوَايَةُ الْعُلَيْمِيِّ وَالْبُرْجِيِّ وَابْنِ أَبِي أُمَيَّةَ وَعُبَيْدِ بْنِ نُعَيْمٍ كُلُّهُمْ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَهِيَ أَيْضًا رِوَايَةُ الْمُفَضَّلِ وَحَمَّادٍ عَنْ عَاصِمٍ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -.
وَقَدِ انْفَرَدَ النَّهْرَوَانِيُّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِي حَمْدُونَ بِكَسْرِ كَرِهُوا رِضْوَانَهُ فِي الْقِتَالِ فَخَالَفَ سَائِرَ النَّاسِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الرَّاءِ فِي جَمِيعِ الْقُرْآنِ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/238] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ رَاءُ رِضْوَانَ لِأَبِي بَكْرٍ، أَوَّلَ السُّورَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/243]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم رضوان [آل عمران: 15] لأبي بكر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/249]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رضوان" بضم الراء أبو بكر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/493]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رضوان} [162] قرأ شعبة بضم الراء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 495]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومأواه} إبداله للسوسي لا يخفى). [غيث النفع: 495]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير 162}
{رضوان الله}
تقدم في الآية /15 من هذه السورة بيان القراءتين بضم الراء وكسرها.
[معجم القراءات: 1/613]
{مأواه}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني عن ورش والسوسي "ماواه" بإبدال الهمزة الساكنة ألفا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة ماضون على تحقيق الهمزة «مأواه».
- وقرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح وبين اللفظين.
- والباقون بالفتح.
{بئس}
- قرأه بإبدال الهمز الساكن ياء أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني وورش والسوسي "بيس" في الوصل والوقف.
- وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف.
والجماعة على تحقيق الهمز). [معجم القراءات: 1/614]

قوله تعالى: {هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هم درجات عند الله والله بصیر بما یعملون 163}
{درجات}
- قرأ الجمهور "درجات" جمعا، وهو مطابق للضمير "هم".
- وقرأ النخعي "درجة" بالإفراد على الجنس.
{بصير}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{يعملون}
- قراءة الجماعة بالتاء "تعملون" على الخطاب.
- وقرأ ابن مسعود وأبو عمارة عن حفص يعملون بالياء على الغيبة). [معجم القراءات: 1/614]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس