عرض مشاركة واحدة
  #34  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 02:16 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (105) إلى الآية (109) ]

{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ (108) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (109)}

قوله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولا تفرقوا} [103] قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء مع المد المشبع، والباقون بالتخفيف، واتفقوا على التخفيف في {كالذين تفرقوا} [105] بعده). [غيث النفع: 485] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم 105}
{جاءهم}
- تقدمت الإمالة فيه لحمزة وابن ذكوان، وانظر الآية/19 من هذه السورة). [معجم القراءات: 1/553]

قوله تعالى: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" تبياض وتسواد وجوه " بألف فيهما قُتَيْبَة عن أبي جعفر، وإسماعيل عن ابن مُحَيْصِن، وعباس عن الحسن، الباقون بغير ألف، وهو الاختيار لقوله: (ابْيَضَّتْ)، و(اسْوَدَّتْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 518]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون 106}
{تبيض.. وتسود}
- قرأ يحيى بن وثاب وأبو رزین العقيلي وأبو نهيك وأبو عمران الجوني
[معجم القراءات: 1/553]
"تبيض.. تسود" بكسر التاء فيهما، وهي لغة تميم وأسد.
- وقراءة الجهور بفتح التاء فيهما "تبيض.. تسود"
- قرأ الحسن والزهري وابن محيصن وأبو الجوزاء "تبياض .. تسواد" بألف فيهما.
قال أبو حيان: «ويجوز كسر التاء فيهما «تبياض.. تسواد» ولم ينقل أنه قرئ بذلك».
- وقال الزجاج: وهو جيد في العربية - أي القراءة بألف- إلا أن المصحف ليست فيه ألف فأنا أكرهها لخلافه.."، وذهب ابن عطية إلى أنها لغة.
{اسودت}
- قرأ أبو الجوزاء وابن يعمر "اسوادت" بألف.
- وقراءة الجماعة "اسودت".
{العذاب بما}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الباء في الباء، ولهما الإظهار، وذكرت من قبل أن مثل هذا يسمى إخفاء). [معجم القراءات: 1/554]

قوله تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون 107}
{ابيضت}
- قرأ أبو الجوزاء وابن يعمر "ابیاضت" بألف.
[معجم القراءات: 1/554]
- وقراءة الجماعة "أبيضت".
{رحمة الله هم}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الهاء في الهاء وبالإظهار). [معجم القراءات: 1/555]

قوله تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ (108)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وما الله يريد ظلما للعالمين 108}
{نتلوها}
- قراءة الجمهور نتلوها بنون العظمة على الالتفات.
- وقرأ أبو نهيك يتلوها بالياء على الغيبة، أي الله سبحانه وتعالى، ويجوز أن يكون ضمير الفاعل عائدا على جبريل وإن لم يجر له ذكر؛ للعلم به.
{يريد ظلما}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الدال في الظاء وبالإظهار). [معجم القراءات: 1/555]

قوله تعالى: {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (109)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ترجع الأمور} [109] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 484]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم همزة ءأقررتم [آل عمران، 81] وإمالة الكسائي تقاته [آل عمران: 102] وتقليلها للأزرق، وتشديد البزي ولا تفرقوا [آل عمران: 103] وترجع الأمور [آل عمران: 109] وإمالة دوري الكسائي وسارعوا [آل عمران: 133] ويسارعون [آل عمران: 114] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/243] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تُرْجَعُ الْأُمُور" [الآية: 109] بفتح التاء وكسر الجيم مبنيا للفاعل ابن عامر وحمزة والكسائي، وكذا يعقوب وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 1/485]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( { ترجع الأمور} قرأ الأخوان والشامي بفتح التاء، وكسر الجيم، والباقون بضم التاء، وفتح الجيم). [غيث النفع: 485]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الأرض} و{الأمور} و{الأدبار} [111] وقفها لحمزة لا يخفى). [غيث النفع: 486] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولله ما في السموات وما في الأرض وإلى الله ترجع الأمور 109}
{ترجع}
- قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف والمطوعي والحسن وابن محيصن ويحيى بن وثاب "ترجع" بفتح التاء وكسر الجيم مبنيا للفاعل.
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحفص وأبو جعفر ترجع بضم التاء وفتح الجيم مبنيا للمفعول). [معجم القراءات: 1/555]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس