عرض مشاركة واحدة
  #83  
قديم 1 صفر 1440هـ/11-10-2018م, 07:58 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (277) إلى الآية (281)]

{إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (277) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ (279) وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (280) وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (281)}

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (277)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون (277)}
{الصلاة}
تغليظ اللام عن الأزرق وورش.
{ولا خوف عليهم}
سبقت القراءة في لا خوف في الآيتين 38، 63.
[معجم القراءات: 1/403]
- وكذا ضم الهاء وكسرها من (عليهم) وأنظر فيه الآية / 7 من سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 1/404]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربو إن كنتم مؤمنين (278)}
{بقي}
قرأ الحسن وأبي بن كعب (بقي) بقلب الياء ألفاً، وهي لغة لطيء ولبعض العرب.
- وقراءة الجماعة بالياء (ما بقي من الربا) فعلاً ماضياً.
- وروي عن الحسن أنه قرأ (بقي) بسكون الياء لتخفيف.
{الربا}
تقدمت الإمالة فيه مع الآية /275.
- وذكر ابن عطية أبا السمال قرأ (الربو).
- بكسر الراء المشددة وضم الباء وسكون الواو، وتقدم هذا في الآية / 275.
- وذكر ابن جني أنه رواها ابن مجاهد عن أبي زيد عن أبي السمال.
- وذكرت فيما سبق قراءة المد عن الحسن (الرباء) فأرجع إلى الآية المحال عليها، وأجمع ما ذكرته هنا إلى ما سبق بيانه هناك.
{مؤمنين}
قراءة أبي عمرو جعفر وغيرهما بالواو من غير همز تقدمت في الآية/223). [معجم القراءات: 1/404]

قوله تعالى: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ (279)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (99 - وَاخْتلفُوا فِي مد الْألف وقصرها وَكسر الذَّال وَفتحهَا من قَوْله تَعَالَى {فأذنوا} 279
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ وَابْن عَامر {فأذنوا} مَقْصُورَة مَفْتُوحَة الذَّال
وَقَرَأَ عَاصِم فِي رِوَايَة أبي بكر وَحَمْزَة {فأذنوا} ممدودة مَكْسُورَة الذَّال
وروى حَفْص عَن عَاصِم {فأذنوا} مَقْصُورَة وَكَذَلِكَ الْمفضل
وحَدثني وهيب الْمروزِي عَن الْحسن بن الْمُبَارك عَن أبي حَفْص عَمْرو ابْن الصَّباح عَن أبي يُوسُف الْأَعْشَى عَن أبي بكر عَن عَاصِم أَنه كَانَ يقْرؤهَا {فأذنوا} و{فأذنوا} ممدودا ومقصورا). [السبعة في القراءات: 192]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (100 - قَوْله {لَا تظْلمُونَ وَلَا تظْلمُونَ} 279
كلهم قَرَأَ {لَا تظْلمُونَ وَلَا تظْلمُونَ} بِفَتْح التَّاء الأولى وَضم الثَّانِيَة
وروى الْمفضل عَن عَاصِم {لَا تظْلمُونَ وَلَا تظْلمُونَ} بِضَم التَّاء الأولى وَفتح الثَّانِيَة). [السبعة في القراءات: 192]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({فآذنوا} بمد الألف وكسر الذال أبو بكر إلا ابن غالب والبرجمي وحمزة). [الغاية في القراءات العشر: 206]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({فائذنوا} [279]: بفتح الهمزة ومدها وكسر الذال حمزة، وأبو بكر إلا ابن غالب والبرجمي.
[المنتهى: 2/609]
{لا تظلمون} [279]: بضم التاء وفتح اللام، و{ولا تظلمون} [279]: بفتح التاء وكسر اللام المفضل).[المنتهى: 2/610]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة وأبو بكر (فآذنوا) بالمد وفتح الهمزة وكسر الذال، وقرأ الباقون بفتح الذال وهمزة ساكنة من غير مد غير أن ورشًا أبدل من الهمزة ألفًا). [التبصرة: 172]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وحمزة: {فآذنوا} (279) بالمد، وكسر الذال.
والباقون: بالقصر، وفتح الذال). [التيسير في القراءات السبع: 246]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر وحمزة (فآذنوا) بالمدّ وكسر الذّال والباقون بالقصر وفتح الذّال). [تحبير التيسير: 315]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَا تَظْلِمُونَ) بضم التاء (وَلَا تُظْلَمُونَ) بفتحها على القلب " المفضل، وأبان، وعتبة بن حماد وغزوان، وأبو قرة، ومغيث عن نافع، الباقون بعكسه، وهو الاختيار لقوله:
[الكامل في القراءات العشر: 511]
(وَإِنْ تُبْتُمْ) ابتدأ بالفاعلين). [الكامل في القراءات العشر: 512]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([279]- {فَأْذَنُوا} بالمد وكسر الذال: أبو بكر وحمزة). [الإقناع: 2/615]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (539 - وَقُلْ فَأْذَنُوا بِالْمَدِّ وَاكْسِرْ فَتىً صَفَا = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 43]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([539] وقل فأذنوا بالمد واكسر (فـ)تى (صـ)فا = وميسرةٍ بالضم في السين (أ)صلا
معنى المد: فأعلموا من ورائكم محاربة الله ورسوله لفاعل الربا؛ يقال: آذنه يؤذنه، إذا أعلمه.
قال الشاعر:
[فتح الوصيد: 2/754]
لقد آذنت أهل اليمامة طيءٌ = بحرب كناصاة الأغر المشهر
ومنه قول الحارث:
آذنتنا ببينها أسماء
ومعنى القصر: فكونوا على أذن؛ أي على علم.
يقال: أذنت به إذنًا، أي علمت به، فأنا به أذينٌ، أي عليمٌ مستيقنٌ.
وأذن يأذن أذنًا، إذا استمع.
ومعنى قوله: (بالضم في السين أصلا)، أي جعل أصلًا، لأنها لغة أهل الحجاز). [فتح الوصيد: 2/755]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [539] وقل فأذنوا بالمد واكسر فتى صفا = وميسرة بالضم في السين أصلا
ح: (فأذنوا): مفعول (قل) بمعنى (اقرأ)، (بالمد): متعلق بـ (اقرأ)، و (اكسر): عطف عليه، (فتًى صفا): حال من فاعل (اكسر)، (ميسرةٍ): مبتدأ، (أصلا): خبره، (بالضم): متعلق به، (في السين): متعلق بـ (الضم) .
ص: يعني: قرأ حمزة وأبو بكر: (فئاذنوا بحربٍ من الله ورسوله} [279] بالمد بعد الهمز وتحريك الهمز بالفتح وكسر الذال من الإيذان بمعنى الإعلام، والباقون: {فأذنوا} بترك المد وإسكان الهمز وفتح الذال من (أذن) إذا علم.
وفي عبارة الناظم تسامح، إذ لا يعلم تحريك الهمز منها.
[كنز المعاني: 2/87]
ثم قال: (وميسرةٍ بالضم)، أي: قرأ نافع: {وإن كان ذو عسرةٍ فنظرةٌ إلى ميسرة} [280] بضم السين، والباقون بفتحها، وهما لغتان بمعنى اليسار). [كنز المعاني: 2/88] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (537- وَقُلْ فَأْذَنُوا بِالمَدِّ وَاكْسِرْ "فَـ"ـتىً "صَـ"ـفَا،.. وَمَيْسَرَةَ بِالضَّمِّ في السِّينِ "أُ"صِّلا
فتى صفا حال من الضمير في واكسر، وأراد كسر الذال وبالمد أراد به ألفا يزيدها بعد الهمزة، ويلزم من ذلك تحريك الهمزة، والعبارة مشكلة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/385]
على من لا يعرف القراءة؛ إذ قد يفهم أن الكسر في الهمزة، فيكون المد بعدها ياء أو يريد بالمد الألف بعد الألف التي هي بدل من الهمزة الساكنة، ويكون الكسر في الذال، فيلبس ذلك على من لا يعرف، فيحتاج إلى موقف، ولو قال: ومد وحرك فأذنوا اكسر فتى صفاه، لظهر الأمر، فقراءة حمزة وأبي بكر من الأعلام؛ أي: فأعلِموا م وراءكم بحرب من الله؛ لأن آذن بمعنى أعلم، وقراءة الجماعة من أذن به؛ أي: علم به فهو أذين؛ أي: كونوا على إذن بحرب من الله ورسوله). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/386]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (539 - وقل فأذنوا بالمدّ واكسر فتى صفا ... وميسرة بالضّمّ في السّين أصّلا
قرأ حمزة وشعبة فآذنوا بحرب بالمد أي: بإثبات ألف بعد الهمزة، ويلزم من إثبات ألف بعدها فتحها وبكسر الذال، وقرأ غيرهما بهمزة ساكنة مع فتح الذال كما نطق به). [الوافي في شرح الشاطبية: 228]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (83- .... .... .... .... .... = .... .... .... فُقْ فَأَذْنُوا وِلَا). [الدرة المضية: 25]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: فأذنوا ولا وبالفتح أن تذكر بنصب فصاحة أي قرأ مرموز (فا) فصاحة وهو خلف {فأذنوا بحرب} [279] بترك الألف بعد الهمزة وفتح الذال كما لفظ به على صيغة الأمر بمعنى اعلموا وعلم من الوفاق
[شرح الدرة المضيئة: 105]
للآخرين كذلك واتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 106]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَأْذَنُوا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَأَبُو بَكْرٍ بِقَطْعِ الْهَمْزَةِ مَمْدُودَةٍ وَكَسْرِ الذَّالِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا وَوَصْلِ الْهَمْزَةِ، وَتَقَدَّمَ ضَمُّ أَبِي جَعْفَرٍ سِينَ عُسْرَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/236]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة وأبو بكر {فأذنوا} [279] بقطع الهمزة ومدها وكسر الذال، والباقون بفتحها ووصل الهمزة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 476]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (517- .... .... فأذنوا امدد واكسر = في صفوةٍ .... .... ....). [طيبة النشر: 67]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ف) ي (ن) صّ (ث) بت فأذنوا امدد واكسر = (ف) ي (ص) فوة ميسرة الضّمّ (ا) نصر
أي قرأ «فأذنوا» بمد الهمزة محركة وكسر الذال حمزة وشعبة من آذنته بكذا: إذا أعلمته: أي فأعلموا من وراءكم: أي من يفعل الربا بحرب من الله والباقون بإسكان الهمزة من غير مد وفتح الذال كما لفظ به، وهم في إبدال الهمزة على أصولهم، ووجهه من أذن به: إذا علم فهو إذن: أي كانوا على علم بحرب من الله تعالى). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 203]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وإلى تكميل (يحسب) أشار بقوله:
ص:
(ف) ى (ن) صّ (ث) بت فأذنوا امدد واكسرا = (ف) ى (ص) فوة ميسرة الضّمّ (ا) نصر
ش: أي: قرأ ذو فاء (في) حمزة وصاد (صفوة) أبو بكر فآذنوا بحرب [البقرة: 279] بفتح الهمزة وألف بعدها [وكسر الذال] والباقون بإسكان الهمزة وحذف الألف وفتح الذال). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/224]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فأذنوا" [الآية: 279] فأبو بكر وحمزة بألف بعد الهمزة المقطوعة وكسر الذال من آذنه بكذا أعمله كقوله تعالى: "آذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاء" وافقهم الأعمش والباقون بوصل الهمزة وفتح الذال أمر من أذن بالشيء إذا علم به). [إتحاف فضلاء البشر: 1/458]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({فأذنوا} [279] قرأ حمزة وشعبة بفتح الهمزة، وألف بعدها، وكسر الذال، والباقون بإسكان الهمزة، وفتح الذال، وأبدل ورش والسوسي الهمزة على أصلهما). [غيث النفع: 449]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون (279)}
{فأذنوا}
- قرأ حمزة وأبو بكر في غير رواية البرجمي وابن غالب عنه وعاصم وطلحة والأعمش "فأذنوا" أمر من "آذن" الرباعي بمعنى "أعلم"، واستبعد أبو حاتم هذا المد.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو والكسائي وابن عامر وعلي والأعرج وأبو عبد الرحمن وشيبة وعيسى وأبو جعفر وحفص عن عاصم، والمفضل كذلك عنه "فأذنوا" مقصورة، وبفتح الذال من "أذن"، بمعنى: اعلموا ذلك واستيقنوه.
ورجح الطبري هذه القراءة على المد، وهي عنده أولى القراءتين بالصواب.
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني والسوسي "فأذنوا" بإبدال الهمزة ألفا في الحالين.
- ولحمزة في الوقف وجهان:
1- التحقيق.
2- التسهيل.
- وروي أنه قرأ "فاذنوا" بالوصل مع كسر الذال من أذن يأذن مثل ضرب يضرب.
[معجم القراءات: 1/405]
- وقرأ الحسن البصري "فأيقنوا" وهي عند الزمخشري دليل قراءة العامة، أي قراءة القصر بالهمز "فأذنوا".
{رءوس}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/196 بثلاثة البدل للأزرق وورش.
- وكذا الوجهان لحمزة: التسهيل، والحذف.
{لا تظلمون ولا تظلمون}.
- قرأ الجمهور الأول مبنيا للفاعل والثاني مبنيا للمفعول "لا تَظلمون ولا تُظلمون".
- وقرأ أبان والمفضل عن عاصم الأول مبنيا للمفعول والثاني مبنيا للفاعل "لا تظلمون ولا تظلمون". ورجح أبو علي قراءة الجماعة بأنها تناسب قوله تعالى: وإن تبتم» ). [معجم القراءات: 1/406]

قوله تعالى: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (280)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (101 - وَاخْتلفُوا فِي فتح السِّين وَضمّهَا من قَوْله {فنظرة إِلَى ميسرَة} 280
فَقَرَأَ نَافِع وَحده {ميسرَة} بِضَم السِّين وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْح السِّين
وَكلهمْ قلب الْهَاء تَاء ونونها). [السبعة في القراءات: 192]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (102 - وَاخْتلفُوا فِي تَشْدِيد الصَّاد وتخفيفها من قَوْله {وَأَن تصدقوا} 280
فَقَرَأَ عَاصِم وَحده {وَأَن تصدقوا} خَفِيفَة الصَّاد
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَأَن تصدقوا} بتَشْديد الصَّاد وَالدَّال
وروى عبد الْوَهَّاب عَن أبي عَمْرو {وَأَن تصدقوا} خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 193]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({ذو عسرة} ثقيل يزيد {إلى ميسرة} بضم السين نافع بكسر الهاء مشبع زيد {وأن
[الغاية في القراءات العشر: 206]
تصدقوا} خفيف). [الغاية في القراءات العشر: 207]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({عسرة} [280]: مثقلة: يزيد.
{فنظرة} [280]: خفيف: أبو بشر.
{إلى ميسرةٍ} [280]: بضم السين نافع، وزيدٌ طريق البخاري، زاد الحريري عن زيد إشباع كسرة الهاء، وجر الراء.
{تصدقوا} [280]: خفيف: عاصم، وابن زربي).[المنتهى: 2/610]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (ميسرة) بضم السين، وفتح الباقون). [التبصرة: 172]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم (وأن تصدقوا) بتخفيف الصاد، وقرأ الباقون بالتشديد). [التبصرة: 172]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {إلى ميسرة} (280) بضم السين.
والباقون: بفتحها.
عاصم: {وأن تصدقوا} (280) بتخفيف الصاد.
والباقون: بتشديدها). [التيسير في القراءات السبع: 246]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع (إلى ميسرة) بضم السّين والباقون بفتحها. عاصم: (وأن تصدقوا) بتخفيف الصّاد والباقون [بتشديدها] ). [تحبير التيسير: 315]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ذَا عُسْرَةٍ) بألف ابن أبي عبلة، الباقون (ذُو عُسْرَةٍ)، وهو الاختيار لأنه اسم كان معناه وإن حدث، (فَنَظْرَةٌ) بإسكان الظاء أبو بشر، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون (فَنَظِرَةٌ) بكسر الظاء وهو الاختيار لأن الإشباع فيه أحسن وباذان عبد اللَّه عن الحسن (ناظرة) بالألف.
(مَيْسُرَةٍ) بضم السين نافع غير اختيار صاحبيه، وابن مُحَيْصِن طريق الزَّعْفَرَانِيّ، ومجاهد، وَحُمَيْد وابْن مِقْسَمٍ، وقرأ شيبة، وزيد بن أخي يَعْقُوب طريق الجريري (مَيْسُرِهِ) بضم السين وكسر الراء والهاء، الباقون (مَيْسَرَةٍ) بفتح السين وبالتاء في الوصل، وهو الاختيار لأنه أشهر اللغات.
(وَأَنْ تَصَدَّقُوا) خفيف عَاصِم وابن زربي في قول الْخُزَاعِيّ، وعبد الوارث في قول الماذرائي، وابن عقيل في قول الرَّازِيّ، وعصمة، وعبد الوهاب، والخفاف كلهم عن أبي عمرو، الباقون (تَصَّدَّقُوا) مشدد، وهو الاختيار لأن معناه: تتصدقوا، فقلبت التاء صاد وأدغمت في الصاد وقرأ ابن أبي عبلة " تَصْدُقُوا " من الصدق). [الكامل في القراءات العشر: 512]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([280]- {إِلَى مَيْسَرَةٍ} بضم السين: نافع.
[280]- {تَصَدَّقُوا} خفيف: عاصم). [الإقناع: 2/615]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (539- .... .... .... .... = وَمَيْسَرَةَ بِالضَّمِّ في السِّينِ أُصِّلاَ). [الشاطبية: 43]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (540 - وَتَصَّدَّقُوا خِفٌّ نَمَا .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 43]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( {وميسرة} بالفتح، لغة أهل نجد.
والظاهر أن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم، كانت بالضم.
ويقال في نظائر لها: (مشربة) للغرفة، ومشرقة حيث تشرق الشمس، و(مسربة) لشعر الصدر، و(مقبرة)؛ كما يقال في ذلك بالفتح.
ورد هذه القراءة ابن النحاس وقال: «هي لحن لا يجوز»، بعد اعترافه بأنها لغة أهل الحجاز، فكأنه لحن العرب بأنه لا يوجد في لغتها مفعلة إلا حروف معدودة، ويقال في جميعها: مفعلة.
وهذا كلامٌ لا يحتاج إلى جواب، لأنه يُرد عليه، على أن مفعلة كثير في كلامهم؛ من ذلك: مفخرة ومقدرة ومزرعة ومأربة ومأدبة ومعركة ومزبلة؛ يقال جميع ذلك بالضم والفتح.
قال: «وأيضًا فإن الهاء زائدة، وليس في كلام العرب مفعلٌ ألبتة».
[فتح الوصيد: 2/755]
وذلك لا يلزم لمخالفة البناء البناء.
وقد جاء مفعل؛ قالوا: معون ومكرم ومالك في جمع معونةٍ ومكرمةٍ ومألكة). [فتح الوصيد: 2/756]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([540] وتصدقوا خفٌّ (نـ)ما ترجعون قل = بضم وفتحٍ عن سوى (ولد العلا)
الأصل: تتصدقوا.
فمن قال: {تصدقوا} بالتخفيف، حذف التاء الثانية للتخفيف، إذ اجتماع ممثلين فيه كلفة، ولم تحذف الأولى لدلالتها على المضارعة.
ومن قال: (تصدقوا)، أدغمها في الصاد). [فتح الوصيد: 2/756]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [539] وقل فأذنوا بالمد واكسر فتى صفا = وميسرة بالضم في السين أصلا
ح: (فأذنوا): مفعول (قل) بمعنى (اقرأ)، (بالمد): متعلق بـ (اقرأ)، و (اكسر): عطف عليه، (فتًى صفا): حال من فاعل (اكسر)، (ميسرةٍ): مبتدأ، (أصلا): خبره، (بالضم): متعلق به، (في السين): متعلق بـ (الضم) .
ص: يعني: قرأ حمزة وأبو بكر: (فئاذنوا بحربٍ من الله ورسوله} [279] بالمد بعد الهمز وتحريك الهمز بالفتح وكسر الذال من الإيذان بمعنى الإعلام، والباقون: {فأذنوا} بترك المد وإسكان الهمز وفتح الذال من (أذن) إذا علم.
وفي عبارة الناظم تسامح، إذ لا يعلم تحريك الهمز منها.
[كنز المعاني: 2/87]
ثم قال: (وميسرةٍ بالضم)، أي: قرأ نافع: {وإن كان ذو عسرةٍ فنظرةٌ إلى ميسرة} [280] بضم السين، والباقون بفتحها، وهما لغتان بمعنى اليسار). [كنز المعاني: 2/88] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [540] وتصدقوا خف نما ترجعون قل = بضم وفتح عن سوى ولد العلا
ح: (تصدقوا): مبتدأ، (خف): خبر، (نما): صفته، و (الخف): بمعنى التخفيف، (ترجعون): مبتدأ، (بضم وفتح): حال، (عن سوى ولد العلا): خبر.
ص: أي: قرأ عاصم: {وأن تصدقوا خيرٌ لكم} [280]، بتخفيف الصاد على أن الأصل: (تتصدقوا)، حذف إحدى التاءين تخفيفًا والباقون بتشديدهما على إدغام التاء الثانية في الصاد.
ونقل: {واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله} [281] بضم التاء وفتح الجيم من: (رجع رجعًا) المتعدي عن القراء غير أبي عمرو، وعن أبي
[كنز المعاني: 2/88]
عمرو: {ترجعون} بفتح التاء وكسر الجم من: (رجع رجوعًا) اللازم.
وقد أشممناك رائحة هذا البحث قبل فاستنشق). [كنز المعاني: 2/89] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما ميسرة بالفتح والضم فلغتان، والفتح أفصح وأشهر وأقيس، وهي اختيار أبي عبيد وغيره والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/386]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (538- وَتَصَّدَّقُوا خِفٌّ "نَـ"ـمَا تُرْجَعُونَ قُلْ،.. بِضَمٍّ وَفَتْحٍ عَنْ سِوى وَلَدِ العُلا
يريد {وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ}، وأصله تتصدقوا، فحذف عاصم إحدى التاءين وغيره أدغم الثانية في الصاد، فمن ثم جاء التشديد). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/386]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (539 - .... .... .... .... .... = وميسرة بالضّمّ في السّين أصّلا
.....
وقرأ نافع مَيْسَرَةٍ بضم السين، وقرأ غيره بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 228]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (540 - وتصّدّقوا خفّ نما ترجعون قل ... بضمّ وفتح عن سوى ولد العلا
قرأ عاصم تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ، بتخفيف الصاد، فتكون قراءة غيره بتشديدها). [الوافي في شرح الشاطبية: 229]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (74- .... .... .... .... = .... .... وَالْعُسْرُ وَالْيُسْرُ أُثْقِلَا
75 - وَالاذْنُ وَسُحْقًا الاُكْلُ إِذْ .... .... = .... .... .... .... ....). [الدرة المضية: 24] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (83- .... .... .... وَمَيْسَرَةِ افْتَحَاً = كَيَحْسَبُ أُدْ وَاكْسِرْهُ .... .... ). [الدرة المضية: 25] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: وميسرة افتحا كيحسب أد أي قرأ مرموز (ألف) أد وهو أبو جعفر {إلى ميسرة} [280] بفتح السين وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا، وقوله: كيحسب أي قرأ يحسب المستقبل بفتح السين حيث وقع نحو يحسب ويحسبون ويحسبهم ولا يحسب، وقوله واكسره فق أي قرأ مرموز (فا) فق وهو خلف بكسر السين وعلم من الوفاق أن يعقوب كذلك فاتفقا). [شرح الدرة المضيئة: 105] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مَيْسَرَةٍ فَقَرَأَ نَافِعٌ بِضَمِّ السِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/236]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَأَنْ تَصَدَّقُوا فَقَرَأَ عَاصِمٌ بِتَخْفِيفِ الصَّادِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/236]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع {ميسرة} [280] بضم السين، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 476]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم {وأن تصدقوا} [280] بتخفيف الصاد، والباقون بتشديدها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 476]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (517- .... .... .... .... .... = .... ميسرة الضّمّ انصر
518 - تصّدّقوا خفٌّ نما .... = .... .... .... ....). [طيبة النشر: 67]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ميسرة) يعني قوله تعالى «فنظرة إلى ميسرة» قرأه بضم السين نافع والباقون بفتحها وهما لغتان مشهورتان، وإن كان بعضهم أشار إلى إنكار الضم فلا اعتبار بقوله لثبوته نقلا ولغة وقياسا.
تصدّقوا خفّ (ن) ما وكسر أن = تضلّ (ف) ز تذكر (حقّا) خفّفن
أي قوله تعالى «وأن تصّدّقوا خير لكم» بتخفيف الصاد عاصم والباقون
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 203]
بالتشديد والأصل تتصدقوا بتاءين، فحذف إحداهما عاصم وغيره أدغم الثانية في الصاد كما تقدم في «تظّاهرون عليهم» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 204]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو همزة (انصر) نافع إلى ميسرة [البقرة: 280] بضم السين، والباقون بفتحها.
تتمة:
[علم أن المد زيادة] حرف المد، وأنه ألف، وأنه بعد الهمزة- من الإجماع على
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/224]
ءاذنتكم [الأنبياء: 109].
وجه المد: [أنه من آذن] [أي:] أعلم، معناه: أن المخاطبين بترك الربا أمروا أن يخاطبوا غيرهم من المقيمين عليه بمحاربة الله ورسوله، [أي]: لمخالفتهما.
ووجه القصر: أنه أمر من «أذن» [أي:] علم؛ لملازمة الربا.
معناه: كونوا على يقين من مخالفتكم، ومعناه التهديد.
ووجه الضم للسين: أنها لغة الحجاز، وفتحها لغة تميم وقيس، ونجد، وهي أشهر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/225]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
تصدّقوا خفّ (ن) ما وكسر أن = تضلّ (ف) ز تذكر (حقّا) خفّفن
ش: أي: قرأ ذو نون (نما) عاصم وأن تصدّقوا [البقرة: 280] بتخفيف الصاد، والباقون بتشديدها.
وكسر ذو فاء (فز) حمزة إن تضل [البقرة: 282] بكسر الهمزة وفتحها الباقون.
وقرأ مدلول (حق) فتذكر إحداهما [البقرة: 282] بإسكان الذال وتخفيف الكاف، [والباقون بفتحها؛ فصار حمزة بالكسر، والتشديد]، ورفع الراء، ومدلول (حق) بالفتح،: والتخفيف، ونصب الراء، والباقون بالفتح والتشديد ونصب الراء.
وعلم سكون الذال للمخفف من لفظه وهو: (تذكر).
وأصل تصدقوا [البقرة: 280] عليهما: تتصدقوا بتاءين: للمضارعة، والتفعل.
وجه التخفيف، والتشديد: حذف أحدهما، والتخفيف بالإدغام كما تقدم.
ووجه كسر (إن) جعلها شرطية، و(تضل) جزم به، وفتحت اللام؛ لإمكان الإدغام، والفاء جوابه.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/225]
ووجه فتحها: [جعلها] ناصبة ففتحة تضلّ [البقرة: 282] إعراب، والعامل فيه «واستشهدوا» المقدر.
قال سيبويه: لأن تضل، أو من أجل أن تضل.
وجه تخفيف فتذكر [البقرة: 282]: أنه مضارع «أذكره» معدى بالهمزة.
ووجه تشديده: أنه مضارع «ذكّره» معدى بالتضعيف، وهو من الذكر المقابل للنسيان.
ووجه رفعه: أنه بعد فاء جواب الشرط؛ فيرتفع بالمعنوي على حد ومن عاد فينتقم الله منه [المائدة: 95].
ووجه نصبه: عطفه على أن تضلّ المنصوب بـ (أن) ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/226] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم ضم أبي جعفر سين عسرة [البقرة: 280] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/225]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "عسرة" [الآية: 280] بضم السين أبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/458]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ميسرة" [الآية: 280] فنافع بضم السين وافقه ابن محيصن والباقون بالفتح وهو الأشهر؛ لأن مفعلة بالفتح كثير وبالضم قليل جدا؛ لأنها لغة أهل الحجاز وقد جاء منه نحو: المقبرة والمسربة والمأدبة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/458]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَأَنْ تَصَدَّقُوا [الآية: 280] فعاصم بتخفيف الصاد على حذف إحدى التاءين والباقون بتشديدها). [إتحاف فضلاء البشر: 1/458]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر للأزرق ترقيق راء "خير" بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/458]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
({ميسرة} [280] قرأ نافع بضم السين، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 449]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({تصدقوا} قرأ عاصم بتخفيف الصاد، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 449]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون (280)}
{وإن كان ذو عسرة }
- قراءة الجمهور" وإن كان....."
- وحكى المهدوي أن في مصحف عثمان "فإن كان..." بالفاء
[معجم القراءات: 1/406]
- وقرأ أبان بن عثمان "ومن كان...".
{ذو عسرة}
- قرأ الجمهور "وإن كان ذو عسرة" على أن «كان» تامة، وهو قول سيبويه وأبي علي.
وأجاز بعض الكوفيين أن تكون هنا ناقصة، وقد قدر الخبر، وإن كان من غرمائكم ذو عسرة، فحذف المجرور الذي هو الخبر.
- وقرأ أبي بن كعب وابن مسعود وعثمان وابن عباس والمعتمر وحجاج الوراق وإن كان ذا عسرة"، وهو كذلك في مصحف عثمان، بالنصب على تقدير اسم: وإن كان هو ذا عسرة.
- وكذا جاء في مصحف أبي، ذكره ابن عطية.
قال الطبري: بمعنى وإن كان الغريم ذا عسرة.
{عسرة}
- قراءة الجمهور «عسرة» بسكون السين.
- وقرأ أبو جعفر "عسرة" بضم السين.
والإسكان في السين لغة تميم وأسد، وضم السين لغة الحجاز.
- وقرأ الكسائي وحمزة بخلاف عنه بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف. والفتح فيه أشهر من الإمالة، وهو قراءة الجماعة.
- وقرأ الأعمش وأبي بن كعب وأحمد بن موسى وإن كان معسرا"، وذكر الداني أنها كذلك في مصحف أبي، وذلك
[معجم القراءات: 1/407]
على تقدير ضمير لكان، أي: وإن كان هو أي الغريم معسرا.
{فنظرة}
- قراءة الجمهور "فنظرة" على وزن نبقة.
- وقرأ أبو رجاء ومجاهد والحسن والضحاك وقتادة والوليد بن مسلم عن ابن عامر "فنظرة" بسكون الظاء، وهي لغة تميمية، يقولون في كبد كبد.
- وقرا عطاء فناظرة على وزن فاعلة.
- وقرأ عطاء أيضا "فناظرة" بمعنى فصاحب الحق ناظره أي منتظره، أو صاحب نظرته، على طريقة النسب كقولهم: مكان عاشب: أي ذو عشب.
- وقرأ مجاهد وعطاء "فناظره" على الأمر، بمعنى فسامحه بالنظرة، والهاء ضمير الغريم.
- وقرا عبد الله بن مسعود "فناظروه"، أي فأنتم ناظروه، أي منتظروه وهو أمر للجماعة.
- وذكر العكبري أنه قرئ "فنظره" بفتح النون وسكون الظاء وضم الراء وهاء كناية مصدر.
[معجم القراءات: 1/408]
- وقرأ الأزرق وابن أبي حماد كلاهما عن أبي بكر عن عاصم وكذا الأعشى عنه «فنظرة» بضم النون وسكون الظاء.
{إلى ميسرة}
- قرأ بفتح السين علي بن أبي طالب وابن مجاهد وابن محيصن والأعرج وأبو جعفر وأبو رجاء وابن جندب وقتادة وعطاء وشيبة وحميد والحسن وأبو عمرو وابن عامر وحفص وعاصم وحمزة والكسائي وابن كثير "إلى ميسرة"، على اللغة الكثيرة، وهي لغة أهل نجد.
- وقرأ نافع وابن محيصن والحسن ومجاهد وشيبة وعطاء وحميد والحسن وأبو رجاء "إلى ميسرة " بضم السين، وهي لغة هذيل والحجاز.
- وقرأ عبد الله بن مسعود "إلى ميسورة" على وزن مفعول مضافة إلى ضمير الغريم.
[معجم القراءات: 1/409]
- وقرأ عطاء ومجاهد وأبو سراج ومسلم بن جندب وزيد عن يعقوب "إلى ميسره" بضم السين وكسر الراء، وبعدها ضمير الغريم.
- وذكر أبو حيان أنه قرئ "إلى ميسره" بفتح السين وكسر الراء، وبعده ضمير الغريم.
ونسبها ابن خالويه إلى مسلم بن جندب.
- وخرج أبو حيان هذه القراءة على حذف التاء لأجل الإضافة.
قلت: كأنه أراد أن أصله "ميسرته"، فتأمل
- وقرأ ابن محيصن وزيد عن يعقوب "ميسرهي" بضم السين وكسر الراء وإثبات الياء في الإدراج.
وقرأ الكسائي في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها «إلى ميسره"
- وهي قراءة حمزة بخلاف عنه.
{وأن تصدقوا}
- قرأ عاصم وقتادة وعبد الوهاب عن أبي عمرو وعيسى وطلحة "وأن تصدقوا" خفيفة الصاد وبحذف التاء، وأصله: وأن تتصدقوا.
- وقرأ نافع وابن كثير وحمزة والكسائي وابن عامر وأبو عمرو
[معجم القراءات: 1/410]
ويعقوب وأبو جعفر وخلف "وأن تصدقوا" بإدغام التاء في الصاد، وأصله: {وأن تتصدقوا}.
- وفي مصحف عبد الله بن مسعود وقراءته «وأن تتصدقوا » بتاءين، وهو الأصل، والإدغام تخفيف، والحذف أكثر تخفيفا.. وذكر ابن خالويه أن قتادة قرأ، وكذا ابن أبي عبلة "وأن تصدقوا" من «صدق» ثلاثيا.
{خير}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 1/411]

قوله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (281)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (103 - وَاخْتلفُوا فِي فتح التَّاء وَضمّهَا من قَوْله {يَوْمًا ترجعون فِيهِ} 281
فَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {ترجعون فِيهِ} بِفَتْح التَّاء وَكسر الْجِيم
وَاخْتلف عَنهُ فِي آخر سُورَة النُّور فِي قَوْله {وَيَوْم يرجعُونَ إِلَيْهِ}
فروى عَليّ بن نصر وهرون الْأَعْوَر وَعبيد بن عقيل وعباس بن الْفضل وخارجة بن مُصعب عَنهُ {وَيَوْم يرجعُونَ إِلَيْهِ} بِفَتْح الْيَاء وَكسر الْجِيم
وروى عبد الْوَارِث واليزيدي عَنهُ {وَيَوْم يرجعُونَ إِلَيْهِ} بِضَم الْيَاء وَفتح الْجِيم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يَوْمًا ترجعون فِيهِ} {وَيَوْم يرجعُونَ إِلَيْهِ} بِضَم الْيَاء وَالتَّاء فيهمَا). [السبعة في القراءات: 193]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({ترجعون} بفتح التاء أبو عمرو ويعقوب عباس مخير). [الغاية في القراءات العشر: 207]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({ترجعون} [281]: بفتح التاء أبو عمرو، وحمصي، وسلام، ويعقوب. مخيرٌ: عباس).[المنتهى: 2/610]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو
[التبصرة: 172]
عمرو (يومًا ترجعون) بفتح التاء وكسر الجيم، وقرأ الباقون بضم التاء وفتح الجيم، وكذلك اختار اليزيدي). [التبصرة: 173]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {ترجعون فيه} (281) بفتح التاء، وكسر الجيم.
والباقون: بضم التاء، وفتح الجيم). [التيسير في القراءات السبع: 246]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو ويعقوب: (ترجعون) بفتح التّاء وكسر الجيم، والباقون بضم التّاء وفتح الجيم.
(أن يمل هو) [ذكر] [في أول هذه السّورة لأبي جعفر]. حمزة من الشّهداء إن تضل بكسر الهمزة والباقون بفتحها حمزة (فتذكر) برفع الرّاء مشددا وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بنصبها مخففا والباقون بالنّصب مع التّشديد.
[تحبير التيسير: 315]
عاصم: (تجارة حاضرة) بالنّصب فيهما والباقون بالرّفع. قلت: أبو جعفر: (ولا يضار كاتب) بإسكان الرّاء مخففا والباقون بالفتح والتّشديد والله الموفق). [تحبير التيسير: 316]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([281]- {تُرْجَعُونَ} مبني للفاعل: أبو عمرو). [الإقناع: 2/615]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (540- .... .... تُرْجَعُونَ قُلْ = بِضَمٍّ وَفَتْحٍ عَنْ سِوى وَلَدِ الْعُلاَ). [الشاطبية: 43]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و{تُرجعون} و {تَرجعون}، راجع إلى معنى، لأنهم إذا رُجعوا رَجعوا.
وفي معناه: {أنهم إلى ربهم راجعون}، و{إلى ربهم يحشرون}؛ يقال: رجع زيدٌ ورجعه عمرو.
[541] وفي أن تضل الكسر (فـ)از وخففوا = فتذكر (حقـ)ـا وارفع الرا فتعدلا
قوله: (فاز)، لأن وجه الفتح للنحويين فيه خلاف سأذكره.
[فتح الوصيد: 2/756]
ووجه الكسر ظاهر؛ فكأنه فاز من اختلافهم.
والكسر على الشرط؛ والمعنى: إن تنس إحداهما، ذكرها الأخرى.
وأما الفتح ففيه أقوال:
قال سيبويه والخليل وغيرهما من الحذاق: «إنما انتصب، لأنه أمر بالإشهاد لأن تذكر، ومن أجل أن تذكر».
قال: «فإن قال إنسانٌ: كيف جاز أن يقول: {أن تضل} ولم يعد هذا للضلال، وإنما أعد للإذكار ؟!، فإنما ذكر {أن تضل}، لأنه سبب الإذكار، كما يقول الرجل: أعددت هذا أن يميل الحائط فأدعمه وهو لا يريد إعداده ذلك لميله، إنما أعده ليدعمه.
ولكن الميل ذكر، لأنه سبب الدعم».
وقال الفراء: «هو في مذهب الجزاء.و(أن): جزاء مقدم، وأصله التأخير؛ أي استشهدوا امرأتين مكان الرجل، كما تذكر الذاكرة الناسية إن نسيت. فلما تقدم الجزاء، اتصل بما قبله، ففتحت (أن)، فصار جوابه مردودًا عليه».
قال: «ومثله: (إنه ليعجبني أن يسأل السائل فيعطی). المعنى يعجبني الإعطاء إن سأل السائل».
[فتح الوصيد: 2/757]
وأنكره الزجاج وغيره، وقالوا: هو خطأ، لأن أن المجازاة إذا انفتحت، انقلب المعنى، وخرج الجزاء إلى المصدر.
وقال ابن النحاس: «سمعت علي بن سليمان يحكي عن أبي العباس محمد بن يزيد أن التقدير: كراهة أن تضل».
قال أبو جعفر: «وهذا القول غلط. وأبو العباس يجل عنه، لأن المعنى على خلافه؛ إذ يصير المعني: كراهة أن تضل إحداهما، وكراهة أن ذكر إحداهما الأخرى».
وقال غيره: «معناه: إرادة أن تضل إحداهما فتذكر، كما تقول: أعددت السلاح أن يجيء عدو فأدفعه».
وإنما أعددته للدفع، ولم تعده إرادة مجيء العدو، وذكر التقدير السابق للخليل وسيبويه.
(وخففوا فتذكر حقًا)، لأنه يقال: أذكرت وذكرت، كما يقال: كرمت وأكرمت.
وقال قوم: «من خفف، فمعناه تصير معها كذكرٍ؛ ومن شدد فمن النسيان».
[فتح الوصيد: 2/758]
ويروي مثله عن أبي عمرو بن العلاء.
وقال آخرون: «التخفيف من النسيان، والتشديد من التذكير»؛ أي يقومان مقام ذكر.
وذلك كله غير مستو، لأن معناه: فتجعل إحداهما الأخرى ذكرًا؛ يعني أنهما إذا اجتمعتا، كانتا بمنزلة الذكر. فكل واحدة منهما صرت الأخرى بعض ذكر، لأن حكم الذكر حصل منهما مجتمعتين.
وقوله: (وارفع الرا فتعدلا)، لأن رفع الراء مع كسر (إن) لا غير؛ فموضع الفاء جزم على الجواب، وما بعد الفاء مستأنف؛ ومثله قوله تعالى: {ومن عاد فينتقم الله منه}.
قال الشيخ رحمه الله: «إنما قلت فتعدلا، لأنه لا يستقیم نصب الراء مع كسر همزة {أن تضل}، إذ لا جواب للشرط قبل {فتذكر}، فيستقيم الحمل عليه. وإنما جوابه بالفاء في قوله: {فتذكر}، وتقديره: فهما تذكر إحداهما الأخرى.
[فتح الوصيد: 2/759]
[542] تجارةٌ انصب رفعه في النسا (ثـ)وى = وحاضرةٌ معها هنا (عاصمٌ) تلا
الهاء في (معها)، تعود إلى التجارة. وأجاز (مع هاهنا)، أي: مع هذا الموضع، وهو يوهم أن في النساء (حاضرة)، وليس كذلك، والمعول علی الأول.
وقراءة النصب، معناها: إلا أن تكون الأموال تجارة حاضرة.
ومن رفع، جعل (كان) تامة؛ أي إلا أن تحدث أو تقع تجارة.
وقد قيل: «إنها الناقصة، و {تديرونها} الخبر» ). [فتح الوصيد: 2/760]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [540] وتصدقوا خف نما ترجعون قل = بضم وفتح عن سوى ولد العلا
ح: (تصدقوا): مبتدأ، (خف): خبر، (نما): صفته، و (الخف): بمعنى التخفيف، (ترجعون): مبتدأ، (بضم وفتح): حال، (عن سوى ولد العلا): خبر.
ص: أي: قرأ عاصم: {وأن تصدقوا خيرٌ لكم} [280]، بتخفيف الصاد على أن الأصل: (تتصدقوا)، حذف إحدى التاءين تخفيفًا والباقون بتشديدهما على إدغام التاء الثانية في الصاد.
ونقل: {واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله} [281] بضم التاء وفتح الجيم من: (رجع رجعًا) المتعدي عن القراء غير أبي عمرو، وعن أبي
[كنز المعاني: 2/88]
عمرو: {ترجعون} بفتح التاء وكسر الجم من: (رجع رجوعًا) اللازم.
وقد أشممناك رائحة هذا البحث قبل فاستنشق). [كنز المعاني: 2/89] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأراد: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ}، والخلاف فيه على ما سبق معناه في {ترجع الأمور} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/386]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (540 - .... .... .... ترجعون قل = بضمّ وفتح عن سوى ولد العلا
.....
وقرأ السبعة إلا أبا عمرو: وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ بضم التاء وفتح الجيم، وقرأ أبو عمرو بفتح التاء وكسر الجيم). [الوافي في شرح الشاطبية: 229]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ قِرَاءَةُ الْبَصْرِيِّينَ تُرْجَعُونَ بِفَتْحِ التَّاءِ وَكَسْرِ الْجِيمِ، أَوَائِلَ السُّورَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/236]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يومًا ترجعون} [281] ذكر للبصريين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 476]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "توفى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق ومثلها مسمى وقفا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/458]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ترجعون" [الآية: 281] مبنيا للفاعل أبو عمرو ويعقوب والباقون بالبناء للمفعول). [إتحاف فضلاء البشر: 1/459]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({واتقوا يوما ترجعون} [281] قرأ البصري بفتح التاء وكسر الجيم والباقون بضم التاء وفتح الجيم.
وفي تفسير البغوي وغيره: «قال ابن عباس رضي الله عنهما هذه آخر آية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جبريل ضعفها على رأس مائتين وثمانين آية من البقرة، وعاش رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدها أحدًا وعشرين يومًا، وقال ابن جرير تسع ليال، وقال سعيد بن جبير سبع ليال» اهـ.
[غيث النفع: 449]
وفي البخاري عن الشعبي عن ابن عباس رضي الله عنهما: «آخر آية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم آية الربا» ). [غيث النفع: 450]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم يظلمون (281) }
{ترجعون}
- قرأ يعقوب وأبو عمرو وابن محيصن والمطوعي «ترجعون» بفتح التاء وكسر الجيم مبنيا للفاعل.
وخير في هذا عباس عن أبي عمرو
- وقرأ الباقون "ترجعون" بضم التاء وفتح الجيم مبنيا للمفعول، وهي اختيار اليزيدي.
- وقرأ الحسن "يرجعون" بالياء مبنيا للفاعل، على معنی: يرجع جميع الناس، وهو من باب الالتفات.
[معجم القراءات: 1/411]
وعن الحسن أنه قرأ "يرجعون" بالياء، مبنيا للمفعول.
- وقرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود "تردون".
وقرأ عبد الله «يردون» بالياء.
- وقرأ أبي "تصيرون".
{توفى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
{لا يظلمون}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 1/412]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس