عرض مشاركة واحدة
  #78  
قديم 1 صفر 1440هـ/11-10-2018م, 07:52 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (261) إلى الآية (264) ]

{مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (262) قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264)}

قوله تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وابن كثير، وابن عامر: {فيضعفه له}، و: {يضعف} (261)، و: {مضعفة} (آل عمران: 130): بتشديد العين من غير ألف، حيث وقع.
والباقون: بالألف، مع التخفيف). [التيسير في القراءات السبع: 240] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب (فيضعفه له ويضعف ومضعفه) بتشديد العين من غير ألف حيث وقع، والباقون بالألف مع التّخفيف). [تحبير التيسير: 307] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (81 - يُضَاعِفُهُ انْصِبْ حُزْ وَشَدِّدْهُ كَيْفَ جَا = إِذًا حُمْ .... .... .... ). [الدرة المضية: 24] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ص - يضاعفه انصب (حُـ)ـز وشدده كيف جا = (إ)ذا (حُـ)ـم ويبصط بصطة الخلق (يـ)ـعتلا ش - أي قرأ المشار إليه (بحا) حز وهو يعقوب بنصب {فيضاعفه} [245] على جواب الاستفهام ودخل الذي في الحديد علم العموم من إطلاقه اعتماد على الشهرة وعلم من الوفاق للآخرين بالرفع على
[شرح الدرة المضيئة: 102]
الاستئناف أو عطفًا على {يقرض} وأراد بقوله: وشدده كيف جا إذا حم أنه قرأ مرموز (حا) حم (وألف) إذا يعقوب وأبو جعفر بتشديد العين من الصيغ المشتقة من المضاعفة وعمم الحكم بقوله: كيف جاء فاندرج فيه المجرد من اللواحق حق نحو {والله يضاعف} [البقرة: 261] وما معها نحو {فيضاعفه} [البقرة: 245 والحديد: 11] {يضاعفها} [النساء: 40] وما أشبهها واندرج فيه أيضًا {مضاعفةً} {آل عمران: 130] ويلزم منه حذف الألف وعلم من الوفاق لخلف تخفيف العين فتلخص من ذلك أن أبا جعفر قرأ في الموضعين بالتشديد والرفع ويعقوب بالتشديد والنصب وخلفًا بالتخفيف والرفع). [شرح الدرة المضيئة: 103] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَيُضَاعِفَهُ هُنَا وَالْحَدِيدِ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَعَاصِمٌ وَيَعْقُوبُ بِنَصْبِ الْفَاءِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ، (وَاخْتَلَفُوا) فِي: حَذْفِ الْأَلِفِ وَتَشْدِيدِ الْعَيْنِ مِنْهُمَا، وَمِنْ يُضَعَّفُ، وَمُضَعَّفَةً وَسَائِرِ الْبَابِ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ وَيَعْقُوبُ بِالتَّشْدِيدِ مَعَ حَذْفِ الْأَلِفِ فِي جَمِيعِ الْقُرْآنِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْإِثْبَاتِ وَالتَّخْفِيفِ). [النشر في القراءات العشر: 2/228] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِدْغَامِ أَنْبَتَتْ سَبْعَ مِنْ فَصْلِ تَاءِ التَّأْنِيثِ فِي الْإِدْغَامِ الصَّغِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/232]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي تَشْدِيدِ يُضَاعِفُ عِنْدَ فَيُضَاعِفَهُ لَهُ فِي هَذِهِ السُّورَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/232]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يضاعف} [261] ذكر لابن كثير وابن عامر وأبي جعفر ويعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 473]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (500- .... .... .... .... .... = وارفع شفا حرمٍ حلا يضاعفه
501 - معًا وثقّله وبابه ثوى = كس دن .... .... .... ....). [طيبة النشر: 66] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وارفع) أي قرأ حمزة والكسائي وخلف ونافع وابن كثير وأبو جعفر وأبو عمرو «فيضاعفه له» هنا وفي الحديد بالرفع على الاستئناف: أي فهو يضاعفه أو معطوف على «يقرض» والباقون وهم ابن عامر وعاصم ويعقوب بالنصب على جواب الاستفهام فينصب بأن المقدرة بعد الفاء.
معا وثقّله وبابه (ثوى) = (ك) س (د) ن ويبصط سينه (فتى) حوى
يعني الموضعين المذكورين قوله: (وثقله) أي وشدد «فيضاعه» وكل ما جاء
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 197]
من لفظه نحو «يضاعف، ومضاعفة» أبو جعفر ويعقوب وابن عامر وابن كثير، والباقون بالتخفيف وهما لغتان، فيصير في «يضاعفه» في الموضعين أربع قراءات؛ النصب مع التشديد لابن عامر ويعقوب، والرفع مع التشديد لأبي جعفر وابن كثير، والنصب مع التخفيف لعاصم، والرفع مع التخفيف للباقين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 198] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وصيّة (حرم) (صفا) (ظ) لا (ر) فه = وارفع (شفا) (حرم) (ح) لا يضاعفه
ش: أي: قرأ مدلول (حرم) نافع وأبو جعفر وابن كثير و[مدلول] (صفا) أبو بكر وخلف وذو ظاء (ظلا) يعقوب وراء (رفه) الكسائي ويذرون أزواجا وصية [البقرة: 240] بالرفع، والباقون بالنصب.
وجه النصب: أنه مفعول مطلق، أي: فليوص الذين، أو الذين يتوفون يوصون، أو ليوصوا وصية.
أو مفعول به تقديره: كتب الله عليكم وصية، والذين فاعل على الأول، مبتدأ على البواقي.
ووجه الرفع: أنه مبتدأ، خبره لأزوجهم [240]، وجاز الابتداء بالنكرة؛ لأنه موضع تخصيص: كسلام عليكم، أو محذوف، أي: فعليهم وصية للمصحح، أو خبر مبتدؤه والّذين يتوفّون منكم [البقرة: 240] [ولا بد من تقدير في إحداهما: إما وحكم الذين يتوفون منكم] وصية.
و [إما] الذين يتوفون منكم أهل وصية.
أو [مفعول] ما لم يسم فاعله، أي: كتب عليكم وصية، والجملة خبر «الذين» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/209] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل (يضاعفه) فقال:
ص:
معا وثقّله وبابه (ثوى) = (ك) س (د) ن ويبصط سينه (فتى) (ح) وى
(ل) ى (غ) ث وخلف (ع) ن (ق) وى (ز) ن (م) ن (ي) صر = كبسطة الخلق وخلف العلم (ز) ر
ش: أي: رفع مدلول [ذو] «شفا» حمزة والكسائي وخلف و«حرم» المدنيان وابن كثير وذو حاء (حلا) أبو عمرو فيضاعفه له أضعافا [البقرة: 261] وفيضاعفه له
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/209]
وله بالحديد [الآية: 11] ونصبها الباقون.
وشدد مدلول (ثوى) يعقوب وأبو جعفر وذو كاف (كس) ابن عامر ودال (دن) ابن كثير العين مع حذف الألف منهما ومن بابهما، وهو كل مضارع بنى للفاعل أو المفعول عرى عن الضمير أو اتصل به بأي إعراب كان، [واسم المفعول].
والباقون بالألف وتخفيف العين نحو: والله يضعف لمن يشآء [البقرة: 261]، ويضعف لهم العذاب ما كانوا [هود: 20]، [و] وإن تك حسنة يضعفها [النساء: 40]، [و] إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضعفه لكم [التغابن: 17]، وأضعفا مضعفة [آل عمران: 130].
وقرأ مدلول [ذو] (فتى) حمزة وخلف وذو حاء (حوى) أبو عمرو ولام (لى) هشام وغين (غث) رويس والله يقبض ويبسط هنا [البقرة: 245] [و] وزادكم في الخلق بسطة في الأعراف [الآية: 69]، وهو مراده بقوله: «كبسطة الخلق» بالسين فيهما.
واختلف عن ذي عين (عن) حفض [و] قاف (قوى) خلاد وزاي (زن) قنبل، وميم (من) ابن ذكوان وياء (يصر) السوسي.
فأما حفص فروى الولى عن الفيل وزرعان، كلاهما عن عمرو عن حفص بالصاد فيهما.
وهي رواية أبي شعيب القواس وابن شاهي وهبيرة كلهم عن حفص.
وروى عبيد عنه، والخضيبي عن عمرو وعنه بالسين فيهما.
وهي رواية أكثر المغاربة والمشارقة عنه.
وبالوجهين نص له المهدوي وابن شريح وغيرهما.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/210]
وأما خلاد فروى ابن الهيثم من طريق ابن ثابت عن خلاد الصاد فيهما.
وكذلك روى فارس من طريق ابن شاذان عنه، وهي رواية الوزان وغيره عن خلاد، وبذلك قرأ الداني على أبي الفتح في رواية خلاد من طرقه، وعليه أكثر المشارقة.
وروى القاسم بن نصر عن ابن الهيثم والنقاش عن ابن شاذان كلاهما عن خلاد بالسين فيهما، وهي قراءة الداني على أبي الحسين.
وهو الذي في «الكافي»، و«الهداية» و«العنوان»، وسائر «كتب المغاربة».
وأما قنبل فروى ابن مجاهد عنه السين، [و] روى ابن شنبوذ عنه الصاد وهو الصحيح [عنه].
وأما السوسي فروى ابن حبش عن ابن جرير عنه بالصاد فيهما؛ نص عليه ابن سوار.
وكذا روى عنه أبو العلاء إلا أنه خص الأعراف بالصاد.
وكذا روى ابن جمهور عن السوسي، وهو رواية ابن اليزيدي وأبي حمدون. وأبي أيوب من طريق مدين.
ويروى سائر الناس عنه السين [فيهما في «التيسير» و«الشاطبية» و«الكافي» و«الهادى» و«التبصرة» و«التلخيص»، وغيرها]، وأما ابن ذكوان فروى المطوعي عن الصوري، والشذائي عن الداجوني عنه عن ابن ذكوان السين فيهما، وهي رواية هبة الله وعلى بن السفر، كلاهما عن الأخفش.
وروى زيد، والقباب عن الداجوني وسائر أصحاب الأخفش عنه الصاد فيهما إلا النقاش؛ فإنه روى عنه السين هنا، والصاد في الأعراف.
وبهذا قرأ الداني على عبد العزيز وهي رواية الشذائي عن ابن ذؤابة عن الأخفش، وبالصاد فيهما قرأ [على] سائر شيوخه في رواية ابن ذكوان.
ولم يكن وجه السين فيهما عن الأخفش إلا فيما ذكرته.
ولم يقع ذلك للداني تلاوة.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/211]
قال المصنف: والعجب كيف عول على الشاطبي، وليس من طرقه، ولا من طرق «التيسير»، وعدل عن طريق النقاش التي لم تذكر في «التيسير» وطرقه؟! فليعلم ذلك.
تنبيه:
البيت موزون بالصاد والسين، لكن تعينت قراءة الصاد من قوله: (سينه) وجه رفع فيضاعفه [البقرة: 245]: الاستئناف أو عطف [على] الصلة.
ووجه النصب: حمله على معنى الاستفهام؛ فإن نصبه، بـ «أن» مضمرة بعد فاء جوابه، لا على عطفه؛ لأن عطفه الاستفهام هنا عن المقرض.
ولو قلت: أزيد يقرضني فأشكره ؟ امتنع النصب، لكن لما كان بمعنى: «أيقرضني زيد فأشكره»، حمل في النصب عليه، أي: «أيقرض الله أحد».
ووجه سين يبسط [245] وبسطة [247] الأصل؛ إذ لو كانت الصاد أصلا لتعينت.
ووجه الصاد: مشاكلة الطاء: إطباقا واستعلاء [وتفخيما، ويشارك] السين في المخرج والصفير.
ورسم صادا؛ تنبيها على البدل فلا تناقض السين، قال أبو حاتم: هما لغتان.
ووجه الخلاف جمعهما). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/212] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم اختلافهم في «جزءا» وتشديد أبي جعفر [وابن كثير وابن عامر ويعقوب]، وأنبتت سبع [البقرة: 261] ويضعف [261] وإبدال أبي جعفر رياء الناس [264] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/217] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" التاء من "أنبتت" في سين "سبع" أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف واختلف عن هشام وابن ذكوان والإدغام لهشام من طريق الداجوني وابن عبدان عن الحلواني والإظهار من باقي طرق الحلواني، وأما ابن ذكوان فأدغمها عنه الصوري وأظهرها عنه الأخفش، والباقون بالإظهار). [إتحاف فضلاء البشر: 1/451]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ومر" لأبي جعفر إبدال "مائة" وكذا إمالة هاء التأنيث وقفا في "حبة" للكسائي وحمزة بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/451]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يضاعف" بتشديد العين من غير ألف ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/451]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({يشآء} [261] أوجهه الخمسة لدى الوقف عليها لهشام وحمزة لا تخفى). [غيث النفع: 442]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({يضاعف} قرأ المكي والشامي بتشديد العين، وحذف الألف، والباقون بإثبات ألف بعد الضاد، والتخفيف). [غيث النفع: 442]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضعف لمن يشاء والله وسع عليم (261)}
{أنبتت سبع}
- قرأ بإظهار التاء عند السين نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وابن ذكوان.
- وقرأ بإدغام التاء في السين أبو عمرو والكسائي وحمزة وخلف.
واختلف عن هشام وابن ذكوان، فروي عنهما الإظهار، كما روي عنهما الإدغام.
{مائة}
- قرأ الأعمش وأبو جعفر (مية) بإبدال الهمزة ياء مفتوحة في الحالين: الوقف والوصل
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز «مئة».
- وتقدم هذا مع الآية /259.
- وقراءة الجماعة "مئة" بالضم، مرفوعاً على الابتداء، أو بالفاعلية بالجار.
- وقرئ شاذاً (مئة بالنصب)، وقدر به (أخرجت)، وقدره ابن عطية بـ (أنبتت).
والوجه الثاني عند العكبري أنه بدل من (سبع).
{حبة}
- أمال هاء التأنيث وما قبلها في الوقف الكسائي وحمزة بخلاف عنه.
[معجم القراءات: 1/379]
{يضاعف}
- قراءة الجماعة "يضاعف " بتخفيف الضاد، وألف بعدها
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وابن محيصن والحسن (يضعف) بتشديد العين من غير ألف.
{يشاء}
- تقدمت القراءة فيه في الوقف على الهمز في الآية /۲۱۳). [معجم القراءات: 1/380]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (262)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أذى" وقفا حمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/451]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَلا خَوْف" [الآية: 262] بفتح الفاء وحذف التنوين يعقوب وضم الهاء من "عليهم" كحمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/451]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({يحزنون} تام وفاصلة باتفاق، ومنتهى الربع عند بعضهم، وعليه جرى عملنا، وعند جماعة {قدير} قبله، وقال بعضهم {حكيم} ). [غيث النفع: 442]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الذين ينفقون أموالهم في سبيل ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى لهم أجرهم عندهم ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون (262)}
{أذى}
- قرأه بالإمالة في حالة الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الجماعة بالفتح.
{ولا خوف عليهم}
- قراءة الجماعة (لا خوف عليهم) بالرفع والتنوين.
- وقرأ يعقوب (لا خوف) بفتح الفاء وحذف التوين.
- وقراءة ابن محيصن (لا خوف) بالرفع بلا تنوين تخفيفاً.
{عليهم}
وسبق هذا مع الآية/62 من هذه السورة، فانظر مراجعه فيما مضی۔
- قرأ يعقوب وحمزة «عليهم، بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة بكسرها لمناسبة الياء.
وانظر تفصيل هذا في سورة الفاتحة/۷). [معجم القراءات: 1/380]

قوله تعالى: {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذي والله غنى حليم (263)}
{ومغفرة خير}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين في الخاء
{خير}
- ترقيق الراء" عن الأزرق وورش بخلاف.
{أذى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية السابقة). [معجم القراءات: 1/381]

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ أَبِي جَعْفَرٍ فِي إِبْدَالِ رِيَاءَ النَّاسِ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/232]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({رئاء} [264] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 473]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم اختلافهم في «جزءا» وتشديد أبي جعفر [وابن كثير وابن عامر ويعقوب]، وأنبتت سبع [البقرة: 261] ويضعف [261] وإبدال أبي جعفر رياء الناس [264] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/217] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" همزة "رئاء الناس" ياء أبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/452]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ومر" ترقيق الراء المضمومة في "لا يقدرون" للأزرق بخلفه وكذا مد "شيء" وتوسيطه له وتوسيطه لحمزة بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/452]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({والأذى} [264] و{الأخر} و{الأنهار} [266] و{الأرض} [267] و{بالفحشاء} [268] و{يشاء} و{الألباب} وقوفها لا تخفى). [غيث النفع: 447] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {يا أيها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الأخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلداً لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين (264)}
{والأذى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية /262 «أذى».
{رئاء الناس}
- قرأ عاصم وطلحة بن مصرف وأبو جعفر وعلي رضي الله عنه (رياء) بإبدال الهمزة الأولى ياء لكسر ما قبلها، وقفاً ووصلاً.
- ولحمزة في الوقف حالتان
1- إبدال الأولى باء خالصة.
۲- وله مع هشام في الثانية الإبدال ألفاً مع المد والتوسط والقصر.
وقراءة الجماعة بالهمز في الحالين «رئاء»، وهي الرواية عن عاصم
ويأتي مثل هذا في الآية/۳۸ من سورة النساء، و47 من سورة الأنفال.
[معجم القراءات: 1/381]
{الناس}
- تقدمت الإمالة في الآيات/۸، 94 99.
{ولا يؤمن بالله}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني بإبدال الهمزة واوا (یومن).
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- قراءة الجماعة بالهمز(ولا يؤمن..)
{صفوان}
- قرأ الزهري وسعيد بن المسيب (صفوان) بفتح الفاء، وقيل: هو شاذ في السماع، وقال ابن عطية: «هو لغة».
- حكى قطرب صفوان" بكسر الصاد وسكون الفاء.
- وقراءة الجماعة «صفوان» بفتح الصاد وسكون الفاء.
{صلداً}
- قرأ الخليل (صلداً)، بكسر الصاد، وهي لغة.
- وقراءة الجماعة (صلدا) بالفتح.
{يقدرون}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف
{شيء}
المد والتوسط عن الأزرق.
[معجم القراءات: 1/382]
- والتوسط لحمزة.
وتقدم مثل هذا في الآيتين / ۲۰ و106
{الكافرين}
- تقدمت الإمالة فيه مع الآيات / ۱۹ و34 و۸۹). [معجم القراءات: 1/383]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس