عرض مشاركة واحدة
  #70  
قديم 28 محرم 1440هـ/8-10-2018م, 11:38 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (238) إلى الآية (242) ]

{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238) فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239) وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (240) وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (241) كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (242)}

قوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين (238)}
{الصوات والصلاة}
- قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام فيهما.
{والصلاة الوسطى}
- قراءة الجماعة (والصلاة الوسطى) بالكسر عطفا على (الصلوات) قبلها.
- وفي مصحف عائشة وحفصة: (والصلاة الوسطى وهي صلاة العصر).
- وقرأ أبي وابن عباس وعبيد بن عمير وحفصة وأم سلمة وعبد الله بن رافع (والصلاة الوسطى صلاة العصر) بدون واو عاطفة، وذلك على البدل.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وعلي: (حافظوا على الصلوات وعلى الصلاة الوسطى) بإعادة حرف الجر (على) على سبيل التأكيد.
- وقرأ ابن عباس ونافع وحفصة وعائشة وعبيد بن عمير وأم سلمة
[معجم القراءات: 1/335]
"والصلاة الوسطى وصلاة العصر".
وقرأت حفصة وعائشة: «والصلاة الوسطى وهي العصر».
- وقرأت عائشة والرؤاسي ومحمد بن أبي سارة وأبو جعفر الواسطي والحلواني «والصلاة الوسطى» بالنصب، ووجهه الزمخشري على أنه نصب على المدح والاختصاص، وقيل على الإغراء.
- وأنقل إليك هذا النص في المسألة من صحيح مسلم بشرح النووي.
«وحدثنا يحيى بن يحيى التميمي قال: قرأت على مالك عن زيد بن أسلم عن القعقاع بن حكيم عن أبي يونس مولی عائشة أنه قال: أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفاً، وقالت: إذ بلغت هذه الآية فأذني «حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى»، فلما بلغتها آذنتها فأملت علي:
«حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين».
قالت عائشة: سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم» انتهى.
قال النووي: «قوله وفي حديث عائشة: فأملت علي: « حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر» هكذا في الروايات
[معجم القراءات: 1/336]
وصلاة العصر بالواو، واستدل به بعض أصحابنا على أن الوسطى ليست العصر؛ لأن العطف يقتضي المغايرة لكن مذهبنا أن القراءة الشاذة لا يحتج بها، ولا يكون لها حكم الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن ناقلها لم ينقلها إلا على أنها قرآن، والقرآن لا يثبت إلا بالتواتر بالإجماع، وإذا لم يثبت قرآنا لا يثبت خبرا...».
{الوسطى}
- قراءة الجماعة بالسين «الوسطى».
- وقرأ قالون عن نافع وحماد عن الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم «الوصطى» بالصاد لمجاورة الطاء لها؛ لأنهما من حيز واحد، وهما لغتان كالصراط والسراط.
- وقراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن أبي عمرو والأزرق وورش). [معجم القراءات: 1/337]

قوله تعالى: {فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَرِجَالًا) بضم الراء وتشديد الجيم الزَّعْفَرَانِيّ عن ابن مُحَيْصِن، الباقون بكسرها وهو الاختيار لموافقة الأكثر وهو أحسن في اللفظ إذ هو جمع رجل). [الكامل في القراءات العشر: 506]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأخفى النون عند الخاء من: فإن خفتم أبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/442]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن من المبهج فرجالا بضم الراء وتشديد الجيم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/442]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا ۖ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239)}
{فإن خفتم}
- إخفاء النون في الخاء قراءة أبي جعفر.
{فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا}
- قراءة الجماعة «فرجالا أو ركبانا»، ورجالا منصوب على الحال، والعامل محذوف، تقديره: فصلوا رجالا، وقيل: فحافظوا عليها رجالا...
[معجم القراءات: 1/337]
- وقرأ بديل بن ميسرة «فرجالا فركبانا» بالفاء.
وقرأ عكرمة وأبو مجلز وابن محيصن « فرجالا» بضم الراء وتشديد الجيم.
- وروي عن عكرمة أنه قرأ «فرجالا» بالتخفيف مع ضم الراء.
- وقرأ أبو مجلز «فرجلا» بضم الراء، وفتح الجيم مشددة بغير ألف. وروى الكسائي عن بعضهم «فرجالا» بضم الراء والجيم مع تخفيفها.
- وقرئ «فرجلا» بفتح الراء وسكون الجيم). [معجم القراءات: 1/338]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (240)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (81 - وَاخْتلفُوا فِي قَوْله {وَصِيَّة لأزواجهم} 240 فِي رفع الْهَاء ونصبها
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم فِي رِوَايَة أبي بكر وَالْكسَائِيّ {وَصِيَّة لأزواجهم} رفعا
وَحَفْص عَن عَاصِم {وَصِيَّة} نصبا
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة نصبا). [السبعة في القراءات: 184]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({وصية} نصب شامي بصري غير سهل- ورويس وحمزة وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 198]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يتوفون) [234، 240]: بفتح الياء فيهما المفضل).[المنتهى: 2/598] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({وصية} [240]: نصب: الشامي إلا أبا بشر، وأبو عمرو، وحمزة، وحفص). [المنتهى: 2/598]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وأبو بكر والكسائي (وصية) بالرفع، وقرأ الباقون بالنصب). [التبصرة: 167]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وأبو بكر، والكسائي :{وصية} (240): بالرفع.
والباقون: بالنصب). [التيسير في القراءات السبع: 240]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وأبو بكر والكسائيّ وأبو جعفر ويعقوب وخلف: (وصيّة) بالرّفع، والباقون بالنّصب). [تحبير التيسير: 306]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَصِيَّةً) بالنصب أَبُو عَمْرٍو، وغير الْخُرَيْبِيّ، والحسن، والعقيلي، وقَتَادَة، وأبو السَّمَّال، والزَّيَّات والْعَبْسِيّ، وطَلْحَة في غير رواية الفياض، ومحبوب، وابن كثير، وشامي غير ابن مسلم، وحفص، الباقون بالضم وهو الاختيار لأن معناه هذه وصية). [الكامل في القراءات العشر: 506]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([240]- {وَصِيَّةُ} بالرفع: الحرميان وأبو بكر والكسائي). [الإقناع: 2/609]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (514 - وَصِيَّةً ارْفَعْ صَفْوَ حِرْمِيِّهِ رِضىً = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 41]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([514] وصيةً ارفع (صـ)فو (حرميـ)ـه رضًى = ويبصط عنهم غير (قنبلٍ) اعتلى
وصية، يرفع على أنه خبر ابتداء محذوف؛ والتقدير: ووصية الذين يتوفون منكم ويذرون أزواجًا وصيةٌ لأزواجهم؛ أو: وحكم الذين يتوفون منكم وصية؛ أو: أمرهم وصيةٌ، ومثله قوله تعالى: {بلغ فهل يهلك}، و{طاعةٌ معروفةٌ}.
وقال الشاعر:
وقائلة خولان فانكح فتاتهم = وأكرومة الحيين خلو كما هيا
أو {والذين يتوفون منكم ويذرون أزوجًا} أهل وصيةٍ، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه؛ أو يجعل مبتدأ ويقدر الخبر متقدمًا محذوفًا: عليهم وصية؛ أو يجعل مبتدأ ويجعل {لأزوجهم} الخبر.
[فتح الوصيد: 2/721]
قال أبو علي: «وحسن الابتداء بالنكرة، لأنه موضع تخصيص كـ: سلام عليك، وخيرٌ بين يديك، وأنت في حجر لا فيك».
والأول أحسن.
وقوله: (صفو حرميه رضىً): الهاء في (حرميه) تعود على الرفع.
و(صفو): مبتدأ. و(رضًی): خبره.
وأشار بذلك إلى اختيار أبي عبيد له، وقوله: «هي القراءة عندنا لاعتبارها بقراءة أبي بن كعب وعبد الله».
ثم قال: «حدثنا حجاج عن هارون قال: في حرف أبي بن كعب: (متاعٌ لأزواجهم) رفعٌ.
قال هارون: ورأيت في مصحف ابن مسعود: (الوصية لأزواجهم متاعًا)»
قال أبو عبيد: «ومع هذا إنا رأينا هذا المعني كله في القرآن رفعًا، مثل قوله: {فنصف ما فرضتم} {ففديةٌ من صيام} {فديةٌ مسلمة إلى أهله}».
[فتح الوصيد: 2/722]
قال: «ومعنى هذا: لتكن وصية».
قال: «ومن نصب، أراد: وصوا وصية، وهو وجه». هذا آخر كلامه.
ووجه قراءة النصب كما ذكر: يوصون وصية، كما قالوا: ما أنت إلا سير البريد، وشرب الأبل؛ أي: تسير وتشرب). [فتح الوصيد: 2/723]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [514] وصية ارفع صفو حرميه رضى = ويبصط عنهم غير قنبل اعتلى
[515] وبالسين باقيهم وفي الخلق بصطة = وقل فيهما الوجهان قولًا موصلا
ح: (وصية): مفعول (ارفع)، (صفو): مبتدأ (رضى): خبره، (يبصط): مبتدأ، (اعتلى): خبر، (عنهم): متعلق به، (غير قنبلٍ): حال، (بالسين باقيهم): خبر ومبتدأ، و(في الخلق بصطةً): مبتدأ خبره محذوف، أي: يقرأه المذكورون بالصاد، (قولًا): مفعول مطلق.
ص: أي: قرأ أبو بكر والحرميان نافع وابن كثير والكسائي برفع (وصيةٌ) في قوله تعالى: {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجًا وصية لأزواجهم} [240] على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: أمرهم وصيةٌ، أو مبتدأ خبره محذوف، أي: عليهم وصية.
والباقون ينصبونه على المفعول المطلق، أي: يوصون وصية، أو فليوصوا وصية.
وقرأ هؤلاء غير قنبل: (والله يقبض ويبصط) [245]، بالصاد
[كنز المعاني: 2/64]
لأجل الطاء بعدها، والباقون بالسين، وذكر الباقين لئلا يتوهم: أن بعضهم يشمها زايًا.
وكذلك يقرأ المذكورون في (بصطةً) بالصاد في قوله: (وزادكم في الخلق بصطة) في الأعراف [69]، وقيد بقوله: (في الخلق بصطة) ليخرج: {وزاه بسطةً في العلم} ههنا [247]، إذ لا خلاف أنها بالسين.
ونقل الوجهان: السين والصاد في اللفظين عن خلاد وابن ذكوان، وروي عن حفص أيضًا: السين والصاد). [كنز المعاني: 2/65] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (512- وَصِيَّةً ارْفَعْ "صَـ"ـفْوَ "حِرْمِيِّهِ رِ"ضًى،.. وَيَبْصُطُ عَنْهُمْ غَيْرَ قُنْبُلٍ اعْتَلا
وصية: مفعول ارفع، والهاء في حرميه تعود إلى لفظ وصية، أو إلى الرفع الدالّ عليه ارفع، وصفو مبتدأ، ورضى خبره أراد: "وصيةٌ لأزواجِهِم"
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/360]
رفعها على أنها خبر مبتدأ محذوف؛ أي: أمرهم وصية أو على حذف مضاف قبلها؛ أي: أهل وصية أو ذوو وصية أو قبل المبتدأ؛ أي: وحكم الذين يتوفون وصية أو هي مبتدأ خبرها محذوف قبلها؛ أي: عليهم وصية، والنصب على المفعول المطلق، وهو المصدر؛ أي: يوصون وصية، وقرأ هؤلاء إلا قنبلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/361]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (514 - وصيّة ارفع صفو حرميّه رضى ... ويبصط عنهم غير قنبل اعتلا
515 - وبالسّين باقيهم وفي الخلق بصطة ... وقل فيهما الوجهان قولا موصّلا
قرأ شعبة والحرميان- نافع وابن كثير- والكسائي وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ برفع التاء فتكون قراءة غيرهم بنصبها). [الوافي في شرح الشاطبية: 220]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (80- .... .... .... .... .... = .... .... وَارْفَعْ وَصِيَّةَ حُطْ فُلَا). [الدرة المضية: 24]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وارفع وصية حط فلا أي قرأ المشار إليهما (بحا) حط (وفا) فلا وهما يعقوب وخلف {وصية لأزواجهم} [240] بالرفع أي أمرهموصية أو عليهم وصية وعلم من الوفاق أنه لأبي جعفر كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 102]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَصِيَّةً فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ وَحَفْصٌ وَصِيَّةً بِالنَّصْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/228]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو وابن عامر وحمزة وحفص {وصيةً} [240] بالنصب، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 470]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (500 - وصيّةٌ حرمٌ صفا ظلاًّ رفه = .... .... .... .... ....). [طيبة النشر: 66]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وصيّة (حرم) (صفا) (ظ) لّا (ر) فه = وارفع (شفا) (حرم) (ح) لا يضاعفه
يعني قوله تعالى «وصية لإزواجهم» قرأه بالرفع كما لفظ به نافع وابن كثير وأبو جعفر وشعبه وخلف ويعقوب والكسائي على أنه خبر مبتدأ محذوف: أي أمرهم وصية، أو على حذف مضاف قبلها: أي أهل وصية أو ذو وصية، أو قبل المبتدأ: أي وحكم الذين يتوفون وصية أو خبرها محذوف قبلها: أي عليهم وصية، والباقون بالنصب على المفعول المطلق: أي يوصون وصية قوله: (رفه) من الرفاهية: وهي سعة العيش والرغد). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 197]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وصيّة (حرم) (صفا) (ظ) لا (ر) فه = وارفع (شفا) (حرم) (ح) لا يضاعفه
ش: أي: قرأ مدلول (حرم) نافع وأبو جعفر وابن كثير و[مدلول] (صفا) أبو بكر وخلف وذو ظاء (ظلا) يعقوب وراء (رفه) الكسائي ويذرون أزواجا وصية [البقرة: 240] بالرفع، والباقون بالنصب.
وجه النصب: أنه مفعول مطلق، أي: فليوص الذين، أو الذين يتوفون يوصون، أو ليوصوا وصية.
أو مفعول به تقديره: كتب الله عليكم وصية، والذين فاعل على الأول، مبتدأ على البواقي.
ووجه الرفع: أنه مبتدأ، خبره لأزوجهم [240]، وجاز الابتداء بالنكرة؛ لأنه موضع تخصيص: كسلام عليكم، أو محذوف، أي: فعليهم وصية للمصحح، أو خبر مبتدؤه والّذين يتوفّون منكم [البقرة: 240] [ولا بد من تقدير في إحداهما: إما وحكم الذين يتوفون منكم] وصية.
و [إما] الذين يتوفون منكم أهل وصية.
أو [مفعول] ما لم يسم فاعله، أي: كتب عليكم وصية، والجملة خبر «الذين» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/209] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِم" [الآية: 240] فنافع وابن كثير وأبو بكر والكسائي وكذا أبو جعفر ويعقوب وخلف بالرفع على أنه مبتدأ خبره لأزواجهم، والمسوغ كونه موضع تخصيص كسلام عليكم وافقهم ابن محيصن والمطوعي والباقون بالنصب على أنه مفعول مطلق، أي: وليوص الذين أو مفعول به أي: كتب الله عليكم، والذين فاعل على الأول مبتدأ على الثاني). [إتحاف فضلاء البشر: 1/442]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ورقق راء غير إخراج الأزرق، ولم يجعل الساكن وهو الخاء في إخراج حاجزا بل أجراه مجرى الحروف المستفلة لما فيه من الهمس). [إتحاف فضلاء البشر: 1/442]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({وصية} [240] قرأ الحرميان وشعبة وعلي بالرفع، مبتدأ خبره {لأزواجهم} والباقون بالنصب، بفعل مضمر، أي: كتب الله عليكم وصية). [غيث النفع: 437]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ ۚ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (240)}
{وَصِيَّةً}
- قرأ أبو عمرو وحمزة وابن عامر وحفص عن عاصم والحسن في رواية هارون عنه وروح وزيد عن يعقوب واليزيدي والشنبوذي
[معجم القراءات: 1/338]
«وصية» بالنصب على أنه مفعول ثان، والتقدير: وألزم الذين يتوفون... وصية، أو هو منصوب على المصدر.
- وقرأ نافع وابن كثير والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر ومجاهد وابن مسعود وأبو جعفر ويعقوب برواية رويس وقتادة وخلف وابن محيصن والمطوعي والحسن في رواية ابن أرقم عنه والأعرج وابن أبي إسحاق «وصية» بالرفع مبتدأ، ولأزوجهم صفة، والخبر محذوف، أي: فعليهم وصية لأزواجهم، ويجوز جعله مبتدأ والخبر هو الظرف، وجاز الابتداء بالنكرة لأنه موضع تخصيص.
- قرأ عبد الله بن مسعود «كتب عليهم وصية».
- وعن ابن مسعود أنه قرأ «كتب عليهم الوصية لأزواجهم» بضمير الغائب.
- وعنه أنه قرأ «كتب عليكم الوصية لأزواجكم» بضمير الخطاب.
- وذكروا عن أبي أنه قرأ «الوصية لأزواجهم».
- وقيل إنه قرأ «والوصية لأزواجهم».
[معجم القراءات: 1/339]
- وعن ابن مسعود أنه قرأ «فالوصية لأزواجهم».
- وقرأ ابن مسعود وأبي «كتب عليكم وصية لأزواجكم».
{وصية... مَّتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ}
- قرأ أبي «متاع لأزواجهم متاعاً إلى الحول».
- وروي عنه «فمتاع لأزواجهم» بدون لفظ «وصية».
- وعن أبي أيضا «وصية لأزواجهم متاع» بالرفع.
{وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم}
- إذا وقف حمزة على «أزواجهم» فله وجهان:
- تحقيق الهمزة، وإبدالها ياء؛ لأنه متوسط بزائد.
{غَيْرَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{إِخْرَاجٍ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{فَإِنْ خَرَجْن}
- إخفاء النون في الخاء عن أبي جعفر.
{فِي أَنفُسِهِنَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت «في أنفسهنه» ). [معجم القراءات: 1/340]

قوله تعالى: {وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (241)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِين (241)}
{وَلِلْمُطَلَّقَاتِ}
- غلظ الأزرق وورش اللام.
[معجم القراءات: 1/340]
وعن زيد بن علي أنه قرأ «وللمطلقة» بالإفراد لأنه جنس). [معجم القراءات: 1/341]

قوله تعالى: {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (242)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({لعلكم تعقلون} تام وفاصلة اتفاقًا، ومنتهى الربع عند بعضهم، وهو الأقرب، وعند الجمهور {بصير} قبله). [غيث النفع: 438]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس