عرض مشاركة واحدة
  #58  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 11:02 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (200) إلى الآية (203) ]

{فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آَبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (200) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (202) وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203)}

قوله تعالى: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آَبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (200)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم حكم إمالة الدنيا وإخفاء النون عند الخاء في "من خلاق" [الآية: 200] "وكذا" إمالة "النار واتقى، وتولى وسعى" [الآية: 205] ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/434] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
({ذكرا} [200] ونحوه فيه لورش وجهان، التفخيم وهو المقدم في الأداء لقوته، والترقيق، وسواء وصلته أو وقفت عليه.
فإن وصلته بـ {ءابآءكم} فتأتي ستة أوجه، ثلاثة مد البدل مضروبة في وجهي {ذكرا} وكلها جائزة إلا الترقيق على التوسط، وأجر على هذا ما ماثله، وفيه قلت:
إذا جا كآت مع ذكرى فخمسة = تجوز وتوسيطا وترقيقا احظلا). [غيث النفع: 424]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا فمن الناس من يقول ربنا أتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلق (200)}.
{مناسككم}
- قراءة الجماعة على الجمع "مناسككم" جمع منسك.
- وقرأ عبد العزيز المكي "مناسككم" على الإفراد.
- وقرأ أبو عمرو ويعقوب "مناسككم" بإدغام الكاف في الكاف.
[معجم القراءات: 1/275]
{كذكركم آباءكم}
- قراءة الجماعة "...آباءكم" بالنصب.
- وقرأ محمد بن كعب القرظي "...آباؤكم" بالرفع، ووجهه أنه فاعل بالمصدر "كذكركم".
- وعنه أنه قرأ "...أباكم" على الإفراد، ووجهه أنه استغن به عن الجمع، إذ يفهم الجمع من الإضافة إلى الجمع.
{ذكراً}
- قرأه ورش والأزرق بتفخيم الراء، وبالترقيق.
- وبقية القراء على التفخيم.
{فمن الناس}
- سبقت الإمالة فيه في الآيات/8، 94، 96.
{من يقول}
- تقدم الإدغام فيه في الآية/8.
{يقول ربنا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه ويعقوب بإدغام اللام في الراء.
{في الدنيا}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/85، 114.
{من خلق}
- إخفاء النون عند الخاء قراءة أبي جعفر). [معجم القراءات: 1/276]

قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم حكم إمالة الدنيا وإخفاء النون عند الخاء في "من خلاق" [الآية: 200] "وكذا" إمالة "النار واتقى، وتولى وسعى" [الآية: 205] ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/434] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار (201)}
{من يقول}
- تقدم الإدغام فيه في الآية/ 8.
{يقول ربنا}
- انظر الإدغام في الآية السابقة.
{الدنيا}
- سبقت القراءة فيه في الآيتين/ 85، 114.
[معجم القراءات: 1/276]
{النار}
- سبقت الإمالة فيه في الآية/ 29). [معجم القراءات: 1/277]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (202)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({الحساب} تام وقيل كاف، فاصلة ومنتهى الحزب الثالث باتفاق). [غيث النفع: 424]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع لحساب (202)}.
{مما كسبوا}
- قرأ ابن مسعود "أولئك لهم نصيب مما اكتسبوا".
- وقرأ الأعمش "...لهم نصيب مما اكتسبوا"). [معجم القراءات: 1/277]

قوله تعالى: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ انْفِرَادُ الْهُذَلِيِّ فِي تَسْهِيلِ تَأَخَّرَ لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/227]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم حكم إمالة الدنيا وإخفاء النون عند الخاء في "من خلاق" [الآية: 200] "وكذا" إمالة "النار واتقى، وتولى وسعى" [الآية: 205] ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/434] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقي واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون (203)}
{فلا إثم عليه... فلا إثم عليه}
- قرأ سالم بن عبد الله والزمل بن جرول "فلا إثم عليه" بوصل الألف.
قال أبو حيان: "ووجهه أنه سهل الهمزة بين بين، فقربت بذلك من السكون، فحذفها تشبيهاً بالألف، ثم حذف الألف لسكونها، وسكون الثاء".
وصورة الكلمة بعد الحذف "فلثم عليه"، كذا أثبتها ابن جني والعكبري.
وقال العكبري: "ووجهها أنه لما خلط "لا" بالإثم حذف الهمزة لشبهها بالألف، ثم حذف ألف "لا" لسكونها وسكون الثاء بعدها".
وقال ابن جني: "وقد مر بنا من حذف الهمزة اعتباطاً وتعجرفاً من نحو هذا أشياء كثيرة...".
[معجم القراءات: 1/277]
{تأخر}
- انفرد الهذلي عن أبي جعفر من روايته بتسهيل همزة "تأخر" وذكر صاحب النشر أنه في البقرة، ولست أدري إن كان يقاس غيره عليه أولا.
{لمن اتقى}
- قرأ عبد الله بن مسعود "لمن اتقي الله" فجاء المفعول مصرحاً به، وذكر ابن جريج أنها جاءت كذلك في مصحفه.
{اتقى}
- قرأ بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 1/278]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس