عرض مشاركة واحدة
  #55  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 07:14 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة البقرة
[من الآية (189) إلى الآية (194) ]

{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189) وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191) فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ (193) الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194)}

قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (64 - قَوْله {وَالْحج} 189
وَاتَّفَقُوا فِي قَوْله {وَالْحج} على فتح الْحَاء هَهُنَا وَاخْتلفُوا فِي آل عمرَان وَأَنا ذاكرها إِن شَاءَ الله تَعَالَى). [السبعة في القراءات: 178]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (65 - وَاخْتلفُوا فِي قَوْله {الْبيُوت} 189
اخْتلفُوا فِي {الْبيُوت} والشيوخ غَافِر 67 و{الْعُيُون} يس 34 و{الغيوب} الْمَائِدَة 109 والجيوب النُّور 31 فِي ضم الْحَرْف الأول من هَذِه كلهَا وكسره
فَقَرَأَ ابْن كثير وَابْن عَامر وَالْكسَائِيّ {الغيوب} بِضَم الْغَيْن وبكسر الْبَاء من {الْبيُوت} وَالْعين من {الْعُيُون} وَالْجِيم من الْجُيُوب والشين من الشُّيُوخ
وروى عَن الْكسَائي أَنه كَانَ يقْرَأ هَذِه الْحُرُوف بإشمام الْحَرْف الأول الضَّم مختلسا مثل {قيل} و{غيض} وَمَا أشبه ذَلِك
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو بِضَم ذَلِك كُله
وَاخْتلف عَن نَافِع فروى الْمسَيبِي وقالون {الْبيُوت} بِكَسْر الْبَاء وَحدهَا وَضم الْعين والغين وَالْجِيم والشين
وَقَالَ ورش عَن نَافِع إِنَّه ضم ذَلِك كُله وَالْبَاء من {الْبيُوت}
وَكَذَلِكَ قَالَ ابْن جماز وَإِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عَنهُ إِنَّه ضمهَا كلهَا وَقَالَ أَبُو بكر بن أبي أويس عَنهُ {الْبيُوت} و{الغيوب} و{الْعُيُون} و{جُيُوبهنَّ} و{شُيُوخًا} بِكَسْر أول ذَلِك كُله وَلم يروه غَيره وَقَالَ الْوَاقِدِيّ عَن نَافِع {الْبيُوت} بِضَم الْبَاء
وَاخْتلف عَن عَاصِم أَيْضا فروى يحيى بن آدم عَن أبي بكر عَنهُ أَنه كسر الْبَاء من {الْبيُوت} وَالْعين من {الْعُيُون} والغين من {الغيوب} والشين من {شُيُوخًا} وَضم الْجِيم من الْجُيُوب وَحدهَا
قَالَ يبْدَأ بِالْكَسْرِ ثمَّ يشمها الضَّم
وروى هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم أَنه كَانَ يكسر الشين من {شُيُوخًا} وَحدهَا وَيضم الْبَاقِي
قَالَ أَبُو بكر وَهَذَا خطأ
وَقَالَ عَمْرو بن الصَّباح عَن أبي عَمْرو عَن عَاصِم {شُيُوخًا} بِضَم الشين وَضم سَائِر الْحُرُوف
وَكَانَ حَمْزَة يكسر الأول من هَذِه الْحُرُوف كلهَا
وَقَالَ خلف وَأَبُو هِشَام عَن سليم عَن حَمْزَة إِنَّه كَانَ يشم الْجِيم الضَّم ثمَّ يُشِير إِلَى الْكسر وَيرْفَع الْيَاء من قَوْله {جُيُوبهنَّ}
وَهُوَ شَيْء لَا يضْبط
وَقَالَ غير سليم يكسر الْجِيم). [السبعة في القراءات: 178 - 179]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({البيوت} وأخواته بالكسر ابن فليح وابن غالب والعجلي وابن مقسم برواية خلف وبكار، وبرواية أبي عمر كله بالكسر إلا {الغيوب} مكي وابن ذكوان والكسائي والشموني وزاد الهاشمي إلا {الجيوب} حمزة وحماد ويحيى، كله
[الغاية في القراءات العشر: 193]
بالكسر إلا {جيوبهن} {الجيوب} والمشهور عن حمزة أنه يشم الجيم ثم يشير إلى الكسر إلا العجلي، ويكسر قالون وخلف {البيوت} فقط). [الغاية في القراءات العشر: 194]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({ولكن} [177، 189]: خفيف، {البر}: رفع دمشقي، ونافع).[المنتهى: 2/591] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({البيوت} [189]، حيث جاء: بضم الباء بصري، مدني إلا قالون وإسحاق، وهشام طريق البلخي، وأبو بشر، وقاسمٌ، وعيسى، والبرجمي وحفص).[المنتهى: 2/593]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (واختلفوا في الضم والكسر في أول (البيوت) و(العيون) و(الغيوب) و(الحبوب) و(الشيوخ) فقرأ ورش وأبو عمرو وحفص في جميعها بالضم ومثلهم قالون وهشام غير أنهما كسرا الباء من (البيوت)، وقرأ حمزة بكسر الأول من جميعها ومثله أبو بكر غير أنه ضم الجيم من (الجيوب)، وقرأ ابن ذكوان وابن كثير
[التبصرة: 164]
والكسائي بضم الغين من (الغيوب) وكسر أول الأربعة الباقية، وذلك حيث وقع). [التبصرة: 165]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة: {ليس البر} (177): بالنصب.
والباقون: بالرفع.
ولا خلاف في الثاني (189): أنه بالرفع.
نافع، وابن عامر: {ولكن البر} (177، 189) في الموضعين: بكسر النون، ورفع الراء.
[التيسير في القراءات السبع: 236]
والباقون: بفتح النون وتشديدها، ونصب الراء). [التيسير في القراءات السبع: 237] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ورش، وحفص، وأبو عمرو: {البيوت} (189)، و: {بيوت} (الأحزاب: 53)، و: {بيوتكم} (النور: 61، آل عمران: 49): بضم الباء، حيث وقع.
[التيسير في القراءات السبع: 237]
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 238]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة: (ليس البر أن) بالنّصب والباقون بالرّفع ولا خلاف في الثّاني أنه بالرّفع.
نافع وابن عامر: (ولكن البر) في الموضعين بكسر النّون مخفّفة ورفع الرّاء،
[تحبير التيسير: 300]
والباقون [بفتح] النّون وتشديدها ونصب الرّاء). [تحبير التيسير: 301] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ورش وحفص وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب (البيوت وبيوت وبيوتكم) بضم الباء حيث وقع والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 302]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالْحَجِّ) بكسر الحاء في جميع القرآن الحسن، وافقه أبو جعفر، وشيبة، وكوفي غير أبو بكر، وقاسم وجبلة في قوله: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ)، الباقون بالفتح، وهو الاختيار لموافقة أكثر القراء، ولأنه يجمع الفعل والاسم؛ إذ هو مصدر فهو أولى مما يختص بالاسم (الْبُيُوت)، و(الْعُيُونِ)، و(الْغُيُوبِ)، و" الْجُيوب "، و" الشيوخ " هذه الخمسة ضمها حفص، والبرجمي، وقاسم والْعَبْسِيّ، وأبو بشر، وهشام غير الْبَلْخِيّ، وورش في روايته، واختياره، وإسماعيل طريق ابن مجاهد، وأبي عبيد، وأبي خليد، والْمُسَيَّبِيّ في اختياره وأبو قرة، وأبو جعفر، وشيبة، وابن سعدان، وابْن مِقْسَمٍ، وبصري، وابن مُحَيْصِن، وأحمد، والشيزري، والثغري في قول الرَّازِيّ وافق الْبَلْخِيّ عن هشام، وقَالُون، وإسماعيل طريق من بقي، ومن بقي عن نافع، وخلق إلا في (الْبُيُوت).
قال الرَّازِيّ: جاء عن الرفاعي، وخلف عن يحيى إشمام الضم في (الْبُيُوت) وهو غلط لأنا لا نعرفه والجماعة قالت ضده.
أما الكسائي، ومحمد، وباقي أهل دمشق غير ابن شاكر، والشموني، والقواس،
[الكامل في القراءات العشر: 500]
والبزي وشِبْل في اختياره، وَحُمَيْد، ومجاهد، ومسعود بن صالح كسروا الباب إلا (الغُيُوبِ) أبو حيوة وابن أبي عبلة، وأبو بحرية، والهمداني، وطَلْحَة، والْأَعْمَش، وابن أبي أويس عن نافع، وابْن فُلَيْحٍ، وأبو حنيفة كسروا الباب كله، أما حَمْزَة، ويحيى، والآدمي، وحماد، والزَّيْنَبِيّ عن صاحبيه فيضمون الجيم من " الْجُيُوب " الضم، ويكسرون الباب إلا الزَّيْنَبِيّ، فإنه يضم (الغُيُوبِ) الفياض عن طَلْحَة (الغُيُوبِ)، و" الْجُيُوب " بالضم فقط الخزاز بكسر (شُيُوخًا) فقط ابن عتبة ضده في قول أبي الحسين، وذكر أن قاسمًا كالكسائي وليسا بصحيح والاختيار ضم الباب لموافقة أكثر أهل المدينة، ولأن اتباع الضمة الضمة أولى، ولأن فعل في كلام العرب قليل [ولأن الخروج من الكسرة إلى الضمة يضعف] لأن الطلوع من الأسفل إلى فوق أصعب من النزول من فوق إلى أسفل عند العرب فلهذه المعاني اخترت الضم وليطابق اللفظ). [الكامل في القراءات العشر: 501]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([189]- {الْبُيُوتَ} حيث وقع، بضم الباء: ورش وحفص وأبو عمرو). [الإقناع: 2/607]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (503 - وَكَسْرُ بُيُوتٍ وَالْبُيُوتَ يُضَمُّ عَنْ = حِمى جِلَّةٍ وَجْهاً عَلَى الأَصْلِ أَقْبَلاَ). [الشاطبية: 40]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([503] وكسر بيوتٍ والبيوت يضم (عـ)ن (حـ)مى (جـ)لةٍ وجهًا على الأصل أقبلا
أصل فعل أن يجمع على فعولٍ، كفلسٍ وقوس. فهذا معنى قوله: (على الأصل).
والكسر لأجل الياء بعده لتجانس الحركة ما بعدها، وهي لغة مشهورة.
ومن قال: هي لغة رديئة، فقد افترى إثمًا عظيمًا.
فإن قال: فليس في كلامهم الخروج من كسر إلى ضمة قيل: إنما يمتنع ذلك إذا لم يقصد به تجنيس اللفظ وتقريب بعضه من بعض.فأما في التقريب وطلب المشاكلة فلا. فقد قالوا: لهم وحك وشهد ولعب، وإن لم يكن في الكلام فعلٌ إلا إبل. وليس في كلامهم: فعيل، وقد قالوا: شعير ورغيف. وقد قالوا في تصغير بيت: بيیت، ولم يقولوا: فليس.
وما ذاك إلا لأنهم كرهوا الخروج من ضم إلى ياء.
وقوله: {يضم عن حمی جلة}، يشير به إلى نصرتهم لقراءة الضم، وقول أبي حاتم والنحاس وغيرهما: «لا يجوز غير الضم». وقد سبق الجواب.
وكذلك القول في الغيوب والجيوب والعيون وشيوخًا). [فتح الوصيد: 2/698]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([503] وكسرُ بيوتٍ والبيوت يُضم عن = حمى جلةٍ وجهًا على الأصل أقبلا
ب: (الحمى): الحصن، (الجلة): جمع (الجليل)، وهو الرفيع القدر.
ح: (كسر): مبتدأ، (يضم): خبر، (عن حمى جلةٍ): حال، (وجهًا): حال من فاعل (يُضم)، (على الأصل أقبلا): صفة (وجهًا) .
[كنز المعاني: 2/54]
ص: أي: قرأ حفص وأبو عمرو وورش: {بيوتًا} مجردًا عن اللام، و {البيوت} محلى بها أين جاء في القرآن بضم الياء على الوجه الذي هو الأصل في جمع (فعل)، نحو: (فلس) و (فلوس)، والباقون يكسرونها لأجل الياء بعدها.
وكذلك: حكم {جيوب} و{شيوخ} و{غيوب} و {عيون}، وسيأتي). [كنز المعاني: 2/55]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (501- وَكَسْرُ بُيُوتٍ وَالبُيُوتَ يُضَمُّ "عَـ"ـنْ،.. "حِـ"ـمى "جِـ"ـلَّةٍ وَجْهًا عَلَى الأصْلِ أقْبَلا
الكلام في عطفه والبيوت كما تقدم في قوله: والقران؛ ليجمع بين ما خلا من لام التعريف وبين ما هي فيه، والخالي منها تارة يكون معرفة بالإضافة نحو "بيوتكم" و"بيوتهن" و"بيوت النبي"، وتارة يكون نكرة منصوبة أو غير منصوبة نحو: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا}، {في بيوت أذن الله أن ترفع}، فإذا صح لنا دخول المضاف تحت قوله: بيوت صح لنا دخول قرآنه المضاف تحت قوله: قران، وههنا كان يحسن ذكر الخلاف في الغيوب
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/350]
والعيون وشيوخا وجيوب؛ لأن الباب واحد وقد جمع ذلك ابن مجاهد وغيره هنا وجمعها الناظم في سورة المائدة، والأصل: ضم أوائل الجميع؛ لأن فعلا يجمع على فعول: كفلوس وفروج وقلوب، ومن كسر فلأجل الياء، وقال الزجاج: أكثر النحويين لا يعرفون الكسر، وهو عند البصريين رديء جدًّا؛ لأنه ليس في الكلام فعول بكسر الفاء ذكر ذلك في سورة النور، وقال أبو علي: مما يدل على جواز ذلك أنك تقول في تحقير عين وبيت: عيينة بييت فكسر الفاء ههنا؛ لتقريبه من الياء ككسر الفاء من فعول، وذلك مما قد حكاه سيبويه قال فكما كسرت الفاء من عيينة ونحوه -وإن لم يكن من أبنية التحقير على هذا الوزن- لتقريب الحركة مما بعدها كذلك كسروا الفاء من جيوب ونحوها، وقوله: وكسر بيوت يعني كسر الباء ويضم جر الكسر في اللفظين، وجلة: جمع جليل كصبية جمع صبي، ووجها تمييز لهم؛ أي: هم أجلاء الوجوه، ويجوز أن تكون حالا من فاعل يضم، ويجوز أن يكون مفعولا لحمى؛ أي: حموا أقرانهم بالضم عن طعن من
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/351]
طعن في الكسر؛ لكون الضم جاء على الأصل ويجوز أن يكون وجها منصوبا بفعل مضمر؛ أي: خذ وجها، وقوله: على الأصل أقبلا صفة للوجه على الوجوه كلها غير وجه التمييز). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/352]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (503 - وكسر بيوت والبيوت يضمّ عن ... حمى جلّة وجها على الأصل أقبلا
قرأ حفص وأبو عمرو وورش بضم كسر الباء في لفظ بُيُوتٍ* حيث وقع وكيف نزل، سواء كان مصاحبا للام التعريف نحو: وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها أم مضافا إلى اسم ظاهر نحو: لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ أم إلى ضمير نحو: غَيْرَ بُيُوتِكُمْ أم كان خاليا من اللام والإضافة نحو: فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً. وقرأ الباقون بكسر الباء في ذلك وأمثاله.
وقد أشار الناظم إلى توجيه قراءة الضم بأنها الأصل؛ إذ الأصل في جمع فعل بفتح الفاء وسكون العين أن يكون على فعول مثل: قلب وقلوب، وشيخ وشيوخ. ووجه قراءة الكسر:
مجانسة الياء استثقالا لضمة الياء بعد ضمة). [الوافي في شرح الشاطبية: 218]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (73- .... .... .... .... .... = وَرَفْعُكَ لَيْسَ الْبِرَّ فَوْزٌ وَثَقِّلَا
74 - وَلَكِنْ وَبَعْدُ انْصِبْ أَلاَ .... .... = .... .... .... .... ....). [الدرة المضية: 24] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (77 - بُيُوتَ اضْمُمًا وَارْفَعْ رَفَثْ وَفُسُوقَ مَعْ = جِدَالَ وَخَفْضٌ فِي الْمَلائِكَةُ انْقُلَا). [الدرة المضية: 24] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ورفعك ليس البر فوز وثقلا إلخ أي قرأ المشار إليه (بفا) فوز وهو خلف برفع البر في قوله {ليس البر أن تولوا} [177] على أنه اسم ليس.
ثم فصل وقال: وثقلا ولكن وبعد انصب ألا أي قرأ مرموز (ألف) ألا وهو أبو جعفر بتشديد نون (لكن) فيجب نصب (البر) بعده وهذا
[شرح الدرة المضيئة: 97]
معنى قوله: وبعد نصب وأطلقه فاندرج فيه الموضعان). [شرح الدرة المضيئة: 98] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص - بيوت اضممًا وارفع رفث وفسوق مع = جدال وخفض في الملائكة (ا)نقلًا
يعني قرأ المشار إليه (بألف) انقلا وهو أبو جعفر بضم الباء منبيوت حيث وقع وكيف جاء منكرًا كان أو معرفًا باللام أو بالإضافة إلى ظاهر أو مضمر نحو {بيوت النبي} [الأحزاب: 53] و{بيوتكم} وعلم من الوفاق إنه ليعقوب كذلك وأنه لخلف بالكسر لأجل الياء بعدها.
[شرح الدرة المضيئة: 99]
وقوله: وارفع رفث إلخ أي قرأ مرموز ألف انقلا وهو أبو جعفر {فلا رفث ولا فسوق ولا جدال} [197] بالرفع والتنوين في الثلاثة، ووافقه يعقوب في الأولين، وخلف بالفتح في الثلاثة على البناء بلا تنوين علم ذلك من الوفاق.
ثم قال: وخفض في الملائكة انقلا أي قرأ مرموز (ألف) انقلا وهو أبوجعفر الملائكة بخفض التاء أي في قوله تعالى {ظلل من الغمام والملائكة} [20] عطف عل (ظلل) وعلم من انفراده أنه قرأ الآخران بالرفع عطفًاعلى فاعل يأتيهم). [شرح الدرة المضيئة: 100] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: الضَّمِّ وَالْكَسْرِ مِنْ بُيُوتٍ، وَالْغُيُوبِ، وَعُيُونٍ، وَشُيُوخًا، وَجُيُوبِ فَقَرَأَ بِضَمِّ الْبَاءِ مِنْ (الْبُيُوتِ وَبُيُوتِ) حَيْثُ وَقَعَ أَبُو جَعْفَرٍ، وَالْبَصْرِيَّانِ، وَوَرْشٌ وَحَفْصٌ، وَقَرَأَ بِكَسْرِ الْغَيْنِ مِنَ الْغُيُوبِ، وَذَلِكَ حَيْثُ وَقَعَ: حَمْزَةُ وَأَبُو بَكْرٍ، وَقَرَأَ بِكَسْرِ الْعَيْنِ مِنْ (الْعُيُونِ وَعُيُونٍ) وَالشِّينِ مِنْ شُيُوخًا، وَهُوَ فِي غَافِرٍ وَالْجِيمِ مِنْ جُيُوبِهِنَّ، وَهُوَ فِي سُورَةِ النُّورِ ابْنُ كَثِيرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَابْنُ ذَكْوَانَ وَأَبُو بَكْرٍ إِلَّا أَنَّهُ اخْتُلِفَ عَنْهُ فِي الْجِيمِ مِنْ جُيُوبِهِنَّ، فَرَوَى شُعَيْبُ عَنْ يَحْيَى عَنْهُ ضَمَّهَا، وَكَذَلِكَ رَوَى عَنْهُ الْعُلَيْمِيُّ مِنْ طَرِيقِهِ، وَرَوَى أَبُو حَمْدُونَ عَنْ يَحْيَى عَنْهُ كَسْرَهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/226]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر والبصريان وورش وحفص {البيوت}، و{بيوت} حيث وقع بضم الباء، والباقون بكسرها، وكذا كسر حمزة وأبو بكر الغين من {الغيوب}، وكسر ابن كثير وحمزة والكسائي وابن ذكوان وأبو بكر العين من {وعيونٍ} [الحجر:
[تقريب النشر في القراءات العشر: 467]
45]، والشين من {شيوخًا} في غافر [67]، والجيم من {جيوبهن} في النور [31]، إلا أنه اختلف عن أبي بكر في {جيوبهن} [النور: 31]، والباقون بضم ذلك). [تقريب النشر في القراءات العشر: 468]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ولكن البر} [البقرة: 189] ذكر لنافع وابن عامر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 468]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (491 - بيوت كيف جا بكسر الضّمّ كم = دن صحبةٌ بلى غيوب صون فم
492 - عيون مع شيوخ مع جيوب صف = مز دم رضاً والخلف في الجيم صرف). [طيبة النشر: 65]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (بيوت كيف جا بكسر الضّمّ (ك) م = (د) ن (صحبة) (ب) لى غيوب (ص) ون (ف) م
يعني «البيوت من، ومن بيوت آبائكم، وبيوتا غير بيوتكم حتى» كيف جاء بكسر ضم الباء ابن عامر وابن كثير وحمزة والكسائي وخلف وشعبة وقالون، وإنما بين إطلاقه لأنه ذكره منكرا فلزم قوله: كيف جاء: أي معرفا ومنكرا قوله:
(غيوب) أي كذلك كسر غيوب ضم الغين من غيوب حيث وقع شعبة وحمزة قوله: (دن) أي جازاهم وكافاهم وأملكهم بالإفضال قوله: (بلى) جواب لمقدر:
أي ينبغي أن يكون كذلك قوله: (صون) الصون والصيانة: هو الحفظ والاحتراز، يشير إلى الورع، يعني أنه ينبغي أن يحفظ الفم عن أن تدخل فيه ما لا يحل، ويحتمل أن يكون أراد بالفم اللسان، لأنه عبارته فيكون إشارة إلى الصمت، ورشحه ذكره بعد الغيوب: أي سيما الكلام في العبادة فإنه لا ينبغي الخوض فيها بكلام معيب.
عيون مع شيوخ مع جيوب (ص) ف = (م) ن (د) م (رضا) والخلف في الجيم (ص) رف
أي وكذلك كسر العين من عيون والعيون كيف أتى والشين من «شيوخ» في غافر والجيم من «جيوبهن» والباقون بضم أوائل ذلك كله، وقد جمع ألفاظ الباب كله هنا على عادته في الاختصار وتبعا لمن جمعها هنا والضم هو الأصل في أوائل الجميع، لأن فعلا يجمع على فعول كفروج وفلوس، ومن كسر فلأجل الياء، وهو لغة صحيحة مشهورة قوله: (صرف) أي زين بزيادة الخلاف فيه، وحسن ذلك لأن شعبة أخرجه عن أخواته فضمه في وجه، لأنه بعد «خمرهن» المضموم الأحرف كقراءة حفص في ضم «متم» لأجل «قتلتم» كما سيأتي). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 193]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
بيوت كيف جا بكسر الضّمّ (ك) م = (د) ن (صحبة) (ب) لى غيوب (ص) ون (ف) م
ش: أي: اختلف في جمع التكسير إذا كان على وزن «فعول»، وكانت عينه ياء [و] الواقع منه في القرآن خمسة (بيوت)، و(الغيوب)، و(عيون) حيث وقعن [و] (جيوبهن) و(شيوخا).
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/199]
فقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر ودال (دن) ابن كثير ومدلول (صحبة) حمزة والكسائي وأبو بكر وخلف وباء (بلى) قالون- بكسر باء (بيوت) كيف جاء نحو: بأن تأتوا البيوت [البقرة: 189] وبيوت النبي [الأحزاب: 53]، وغير بيوتكم [النور: 27]، [وو لا تدخلوا بيوتا] [النور: 27]، والباقون بضم الباء.
وقرأ ذو صاد (صون) أبو بكر وفاء (فم) حمزة بكسر الغين من الغيوب حيث وقع.
ثم كمل فقال:
ص:
عيون مع شيوخ مع جيوب (ص) ف = (م) ز (د) م (رضا) والخلف في الجيم (ص) رف
ش: أي: كسر ذو صاد (صرف) أبو بكر وميم (مز) ابن ذكوان ودال (دم) ابن كثير ومدلول (رضى) حمزة والكسائي- العين من العيون معرفا أو منكرا والشين [من] شيوخا [غافر: 67] والجيم من جيوبهن [النور: 31].
واختلف عن ذي صاد (صرف) أبي بكر في الجيم من جيوبهنّ [النور: 31]:
فروى شعيب عن يحيى عنه ضمها.
وكذلك روى العليمي من طريقيه. وبه قرأ الباقون.
وروى أبو حمدون عن يحيى عنه كسرها.
وعلم عموم غيره من عطفه عليه.
وجه ضم الكل: الأصل في الجمع كقلب وقلوب.
ووجه كسرها: مناسبة الياء؛ استثقالا لضم الياء بعد ضمة، وهي لغة معروفة ثابتة ومروية؛ فلا يلتفت [إلى قول] النحاس: الكسر يؤدي [إلى] بناء مرفوض؛ لأن المثبت مقدم، وإنما اغتفروه هنا؛ لأن الكسر عارض؛ للتخفيف.
ووجه التخصيص: الجمع). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/200]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ولكن البر من آمن بالله، ولكن البر من اتقى" [الآية: 177 والآية: 189] فنافع وابن عامر بتخفيف نون لكن مخففة من الثقيلة جيء بها لمجرد الاستدراك، فلا عمل لها، وبرفع البر فيهما على الابتداء، وافقهما الحسن، والباقون بتشديد النون ونصب البر فيهما، واتفقوا على رفع: وليس البر، بأن لتعيين ما بعده بالخير بدخول الباء عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/429] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" ابن محيصن من المبهج "عن لهلة" بإدغام النون في اللام، ونقل حركة همزة الأهلة إلى لام التعريف وأدغم نون عن في لام التعريف لسقوط همزة الوصل في الدرج، وكذا أدغم اللام في علنسان، وكذا لمن لاثمين على نفسه فهي أربعة من وعن وعلى وبل). [إتحاف فضلاء البشر: 1/432]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "الحج" بكسر الحاء كيف جاء وسيأتي إن شاء الله تعالى بآل عمران). [إتحاف فضلاء البشر: 1/432]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "البيوت" [الآية: 189] وبيوت وعيون والعيون والغيوب وجيوب وشيوخ فقرأ قالون وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي، وكذا خلف بكسر ياء بيوت والبيوت حيث جاء طلبا للتخفيف، وافقهم الأعمش، وضمها ورش وأبو عمرو حفص وأبو جعفر ويعقوب على الأصل، ككعب وكعوب وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن، وقرأ أبو بكر وحمزة بكسر غين الغيوب حيث وقع، وافقهما ابن محيصن بخلفه والأعمش وضمها الباقون، وقرأ ابن كثير وابن ذكوان وأبو بكر وحمزة والكسائي بكسر عين العيون وعيون حيث وقعا، وجيوب في النور وشين شيوخ بغافر وافقهم ابن محيصن من المبهج والأعمش، وضمها الباقون
[إتحاف فضلاء البشر: 1/432]
واختلف عن أبي بكر في جيوب فضمها عنه العليمي وشعيب عن يحيى، وكسرها أبو حمدون عن يحيى عنه "وذكر قريبا" تخفيف لكن ورفع "البر" لنافع وابن عامر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/433]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "اتقى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح الصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/433]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({يسئلونك عن الأهلة}
{وليس البر بأن تأتوا البيوت} [189] اتفقوا على قراءة {البر} هذا بالرفع، لأن {بأن تأتوا} يتعين أن يكون خبرًا لدخول الباء عليه، وقرأ ورش والبصري وحفص بضم باء {البيوت} والباقون بالكسر.
{ولكن البر} قرأ نافع والشامي بكسر نون {ولاكن} على أصل التقاء الساكنين مخففة ورفع {البر} والباقون بفتح النون مشددة، ونصب {البر}.
{وأتوا البيوت} إبدال ورش والسوسي همزة {وأتوا} ألفًا لا يخفى، و{البيوت} تقدم). [غيث النفع: 423]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقي وأتوا البيوت من أبوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون (189)}
{عن الأهلة}
- قراءة الجمهور "عن الأهلة" بكسر النون وإسكان اللام وهمزة بعدها.
- ورش على أصله في القراءة من نقل حركة الهمزة إلى اللام، ثم حذفت الهمزة، وهي قراءة ابن محيصن، وصورتها: "عن لهلة".
- وقرأ ورش أيضاً بإدغام نون "عن" في لام "الأهلة" بعد النقل والحذف "علهلة".
- وقرأ الكسائي وحمزة بخلاف عنه بإمالة الهاء في الوقف.
{للناس}
- سبقت الإمالة في الآيات: 8، 94، 96.
[معجم القراءات: 1/262]
{والحج}
- قراءة الجمهور "الحج" بفتح الحاء، وهي لغة أهل الحجاز.
- وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق. "الحج" بكسر الحاء، وهي لغة نجد.
قال سيبويه: "الحج كالرد والسد، والحج كالذكر، فهما مصدر".
{بأن تأتوا}
- قراءة أبي جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبي عمرو بخلاف عنه "..تأتوا" بإبدال الهمزة ألفاً.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والجماعة على تحقيق الهمز.
{البيوت}
- قرأ حفص عن عاصم وأبو عمرو ونافع وورش وأبو جعفر وإسماعيل بن أبي أويس وابن جماز والواقدي ويعقوب وابن محيصن واليزيدي والحسن.
"البيوت" بضم الباء، وهو الأصل.
- وقرأ بإشمام ضم اباء البرازي عن أبي بكر عن عاصم.
[معجم القراءات: 1/263]
قال الأصبهاني: "وكذلك قرأته في رواية اليرجمي عن أبي بكر عن عاصم".
- وقرأ ابن كثير في رواية ابن فليح وابن عامر والكسائي وحمزة برواية العجلي وقالون عن نافع وعباس عن أبي عمرو وابن ذكوان وخلف وحماد ويحيى عن عاصم وكذا عنه في رواية محمد بن غالب عن الأعشي، والشموني والأعمش وأبو بكر:
"البيوت" بكسر الباء، والكسر لمناسبة الياء، وذهب النحاس إلى أنها لغة رديئة.
{ولكن البر}
- قراءة الجمهور "ولكن البر" بتشديد النون ونصب البر.
- وقرأ نافع وابن عامر والحسن "ولكن البر" بكسر نون "لكن" على أصل التقاء الساكنين، مخففة، ورفع "البر".
وتقدم هذا مع الآية/ 177 من هذه السورة.
{من اتقى}
- قراءة الإمالة فيه في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
والفتح والتقليل للأزرق وورش.
{وأتوا}
- أبدل الهمزة ألفاً ورش والسوسي وأبو جعفر في الوصل والوقف.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف "واتوا"). [معجم القراءات: 1/264]

قوله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({تقاتلوهم} و{يقاتلوكم} و{قاتلوكم} [190] قرأ الأخوان بفتح تاء الأول، وياء الثاني، وإسكان قافيهما، وضم التاء بعدهما، وحذف الألف من الكلمات الثلاث، والباقون بإثبات الألف فيها، مع ضم تاء الأول، وياء الثاني، وفتح قافيهما، وكسر تاءيهما). [غيث النفع: 423]

قوله تعالى: {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (66 - وَاخْتلفُوا فِي قَوْله {وَلَا تقاتلوهم عِنْد الْمَسْجِد الْحَرَام حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ} 191 فِي إِثْبَات الْألف وطرحها
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {وَلَا تقاتلوهم عِنْد الْمَسْجِد الْحَرَام حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ} كلهَا بِالْألف
وَقَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ (وَلَا تَقْتُلُوهُمْ عِنْد الْمَسْجِد الْحَرَام حَتَّى يقتلوكم فِيهِ فَإِن قتلوكم) كلهَا بِغَيْر ألف وَقَوله {فاقتلوهم} فِي نفس الْآيَة فَإِن هَذِه وَحدهَا بِغَيْر ألف بِاتِّفَاق مِنْهُم). [السبعة في القراءات: 179 - 180]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({ولا تقتلوهم حتى يقتلوكم.. فإن قتلوكم} كوفي غير عاصم-). [الغاية في القراءات العشر: 194]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({ولا تقتلوهم} [191]، وأختاها: بلا ألف هما، وخلف).[المنتهى: 2/593]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ولا تقتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقتلوكم فيه فإن قتلوكم) بغير ألف في الثلاثة من القتل، وقرأ الباقون بألف فيهن من المقاتلة). [التبصرة: 165]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {ولا تقتلوهم ... حتى يقتلوكم ... فإن قتلوكم} (191): بغير ألف، من القتل.
والباقون: بالألف، من القتال). [التيسير في القراءات السبع: 238]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (ولا تقتلوهم، حتّى يقتلوكم، فإن قتلوكم) بغير ألف من القتل والباقون بالألف من القتال). [تحبير التيسير: 302]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ) واختارها بغير ألف كوفي غير قاسم، وعَاصِم، وابْن سَعْدَانَ، الباقون بألف من القتال، وهو الاختيار لموافقة أهل الحرمين، ولقوله: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ) وقال: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ)، واختار الزَّعْفَرَانِيّ (وَلَا تُقْتُلُوهُمْ) من القتل، والآخران من القتال ولا معنى للفرق بينهما (وَالْعُمْرَةَ) رفع الكسائي عن أبي جعفر، ومحبوب، والقزاز عن أَبِي عَمْرٍو، والأصمعي عن نافع، الباقون بالفتح، وهو الاختيار لموافقة أكثر القراء ولعطفها على (الْحَجَّ) وهو يدل على كونها مفروضة مرة واحدة بالحج). [الكامل في القراءات العشر: 501]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([191]- {وَلا تُقَاتِلُوهُمْ} وأختاها [191] بغير ألف: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/607]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (504 - وَلاَ تَقْتُلُوهُمْ بَعْدَهُ يَقْتُلُوكُمُو = فَإِنْ قَتَلُوكُمْ قَصْرُهاَ شَاعَ وَانْجَلاَ). [الشاطبية: 41]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([504] ولا تقتلوهم بعده يقتلوا كمو = فإن قتلوكم قصرها (شـ)اع وانجلا
(شاع): اشتهر. و(انجلی): انكشف؛ أي لا تبدؤوهم بقتل حتى يبدؤوكم؛ فإن قتلوكم، أي قتلوا بعضكم، كما قال:
سقيناهم كأسًا سقونا بمثلها = ولكنهم كانوا على الموت أصبرا
{ولا تقتلوهم}، معناه أيضًا لا تبدؤوهم حتى يبدؤوكم. وقد غفل من قال: هذه القراءة قياس على قوله: {وقتلوا في سبيل الله الذين يقتلونكم}، و{قتلوهم حتى لا تكون فتنة}، و{من يقتل في سبيل الله}، إلى نظائر ذلك في القرآن، لأن القراءة لا يقاس منها موضعٌ على موضع. وإنما تثبت نقلًا.
وقد رد - في ما حكوا- أبو العباس المبرد قراءة القصر وقال: «لأن المعنى يصير: لا تقتلوهم حتى يقتلوا منكم».
والقراءة ثابتة، ووجهها ظاهر.
وكأنه قال: واقتلوهم حيث ثقفتموهم إلا عند المسجد الحرام، فلا تقتلوهم عنده حتى يقتلوكم، فيصير المعنى: وقاتلوا في سبيل الله الذين
[فتح الوصيد: 2/699]
يقاتلونكم، واقتلوهم إلا عند المسجد الحرام فلا تقاتلوهم، ولا تقتلوهم عنده حتى يقاتلوكم ويقتلوكم، لأنه أمر بالقتال والقتل؛ ثم استغني في الإستثناء بأحدهما، لأن كل واحد منهما يدل على الآخر. ولذلك قال المفسرون: «المعنى: ولا تبدؤوهم بقتلٍ أو قتال حتى يبدؤوكم به».
فمن قرأ: {ولا تقتلوهم}، أراد: ولا تقاتلوهم ولا تقتلوهم.
ومن قرأ: {ولا تقتلوهم}، أراد القتال أيضًا، ويدل عليه قوله تعالى بعد ذلك: {فاقتلوهم} ). [فتح الوصيد: 2/700]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ):( [504] ولا تقتلوهم بعده يقتلوكم = فإن قتلوكم قصرها شاع وانجلى
ح: (لا تقتلوهم): مبتدأ، (بعده يقتلوكم فإن قتلوكم): في محل الحال، (قصرها: مبتدأ ثانٍ، والهاء: للألفاظ الثلاثة، (شاع): خبر المبتدأ الثاني، والجملة: خبر الأول.
ص: يعني: {ولا تقتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم} [191] قرأ حمزة والكسائي الألفاظ الثلاثة بالقصر، أي: بحذف الألف وإسكان القاف وفتح التاء الأولى والياء، وضم الثانية في الأولين وحذف الألف فقط في الأخير من القتل ليناسب ما قبله: {والفتنة أشد من القتل}
[كنز المعاني: 2/55]
[191] وبعده: {فاقتلوهم} [191].
والباقون بالألف في الثلاثة، وضم التاء والياء الأولى وكسر التاء الثانية من المقاتلة ليناسب ما بعده: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة} [193].
ومعنى (شاع وانجلى): انتشر وظهر). [كنز المعاني: 2/56]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (502- وَلا تَقْتُلُوهُمْ بَعْدَهُ يَقْتُلُوكُمُو،.. فَإِنْ قَتَلُوكُمْ قَصْرُها "شَـ"ـاعَ وَانْجَلا
أي قصر هذه الألفاظ الثلاثة وهي: {وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ}، فقراءة المد من "قاتل" وقراءة القصر من "قتل"، ولا خلاف في قوله: "فاقتلوهم" كذلك: {أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ}، أي لا تبدءوهم بقتل ولا قتال حتى يبدءوكم به ومعنى: "فإن قتلوكم فاقتلوهم"؛ أي: فإن قتلوا منكم أحدا فاقتلوا منهم؛ أي: فإن قتلوا بعضكم على حذف مضاف للعلم به كما سيأتي في قراءة: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا}؛ أي: فما وهن من لم يقتل منهم والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/352]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (504 - ولا تقتلوهم بعده يقتلوكمو ... فإن قتلوكم قصرها شاع وانجلا
قرأ حمزة والكسائي: ولا تقتلوهم عند المسجد الحرام حتّى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم بفتح التاء في الأول والياء في الثاني وإسكان القاف فيهما وضم التاء فيهما أيضا مع القصر؛ أي حذف الألف كما لفظ بها. ويحذف الألف في فَإِنْ قاتَلُوكُمْ. وقرأ الباقون بضم التاء في الأول والياء في الثاني وفتح القاف وكسر التاء فيهما مع المد، أي: إثبات ألف بين القاف والتاء في الثلاثة، ولا خلاف في فَاقْتُلُوهُمْ أنه بغير ألف. ومعنى (شاع وانجلا) اشتهر القصر وانكشف). [الوافي في شرح الشاطبية: 218]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي:
[النشر في القراءات العشر: 2/226]
وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ، حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ، فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، وَلَا تَقْتُلُوهُمْ، حَتَّى يَقْتُلُوكُمْ، فَإِنْ قَتَلُوكُمْ بِحَذْفِ الْأَلِفِ فِيهِنَّ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِثْبَاتِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/227]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم} [البقرة: 191] بحذف الألف فيهن، والباقون بإثباتها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 468]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (493 - لا تقتلوهم ومعًا بعد شفا = فاقصر .... .... .... ....). [طيبة النشر: 65]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (لا تقتلوهم ومعا بعد (شفا) = فاقصر وفتح السّ (لم) حرم (ر) شفا
يريد قوله «ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم» قرأ الثلاثة بالقصر على ما لفظ به حمزة والكسائي وخلف «من
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 193]
القتل» والمعنى لا تبدءوهم بقتل ولا قتال حتى يبدءوكم «فإن قتلوكم فاقتلوهم» أي فإن قتلوا بعضكم على حذف مضاف والباقون من المقاتلة وهو ظاهر قوله: ومعا بعد: أي موضعان بعد «ولا تقتلوهم» وهما «حتى يقتلوكم فإن قتلوكم» قوله: (فاقصر) أي الأحرف الثلاثة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 194]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
لا تقتلوا ومعا بعد (شفا) = فاقصر وفتح السّلم (حرم) (ر) شفا
ش: أي: قرأ مدلول [(شفا)] حمزة والكسائي وخلف ولا تقتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقتلوكم فيه فإن قتلوكم [البقرة: 191] بفتح تاء الأول وياء الثاني وإسكان ثانيهما وضم ما بعدهما وحذف الألف [في الثلاثة].
والباقون بضم أول الأولين، وفتح ثانيهما، وكسر ثالثهما، وألف في الثلاثة بين القاف، والتاء.
وعلم عدم الألف للمذكورين من قوله: (فاقصر) وإثباتها للمسكوت عنهم من ضد القصر، وهذا كاف للثالثة.
وتتمة قيود القراءتين في الأولين، فهمت من الإجماع، فالمد من قوله: الّذين يقتلونكم [البقرة: 190] قبل ولا تقتلوهم [البقرة: 191].
وعنه احتزر بـ (بعد) وحذف النون مخصصة لكنه خفي.
وجه قصر الثلاثة: جعله من القتل؛ مناسبة لقوله تعالى: فاقتلوهم [البقرة: 191].
وأجمع عليه؛ لأن جزاء البدأة بالقتال القتل لا القتال.
ومعنى يقتلوكم: فإن قتلوكم، [أي: بعضكم]، وعليها الرسم.
ووجه المد جعله من «القتال» الذي للمشاركة؛ مناسبة لقوله تعالى: وقتلوهم حتّى [البقرة: 193].
وأجمع عليه؛ لأن الغرض إلجاؤهم للإسلام، وموافق للرسم تقديرا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/201]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ولا تقتلوهم حتى يقتلوكم فإن قتلوكم" [الآية: 191] فحمزة والكسائي وخلف بغير ألف في الأفعال الثلاثة من القتل، وافقهم الأعمش والباقون بالألف من القتال). [إتحاف فضلاء البشر: 1/433]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الكافرين" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي ورويس وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/433]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({فاقتلوهم} لا خلاف بينهم أنه بغير ألف). [غيث النفع: 423]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ولا تقتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقتلوكم فيه فإن قتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين (191)}.
{حيث ثقفتموهم}
- قرأ أبو عمرو بإدغام الثاء في الثاء بخلاف عنه، حيث جاء، وهي قراءة يعقوب.
{ولا تقاتلوهم... حتى يقاتلوكم... فإن قاتلوكم}
- قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب:
"تقاتلوهم، يقاتلوكم، قاتلوكم" بألف في الثلاثة.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش وعبد الله:
"تقتلوهم، يقتلوكم، قتلوكم" بدون ألف في الثلاثة.
{الكافرين}
- قراءة الإمالة عن أبي عمرو وابن ذكوان والصوري والدوري والكسائي ورويس.
والأزرق وورش بالتقليل.
وسبق هذا مع الآيات/ 19، 34، 89). [معجم القراءات: 1/265]

قوله تعالى: {فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192)}

قوله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ (193)}

قوله تعالى: {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن "الحرمات" بسكون الراء وعنه أيضا "العمرة" بالرفع على الابتداء ولله الخبر أي: متعلقة على أنها جملة مستأنفة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/433] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدي عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدي عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين (194)}
{الحرمات}
- قرأ الحسن البصري "الحرمات" بإسكان الراء على الأصل مفرده: حرمة.
- وقراءة الجمهور "الحرمات" بضم الحاء والراء، وضم الراء إنما جاء على الإتباع.
{اعتدى... اعتدى}
- سبقت الإمالة فيهما مع الآية/ 187 من هذه السورة). [معجم القراءات: 1/266]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس