عرض مشاركة واحدة
  #40  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 03:27 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (139) إلى الآية (141) ]

{قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139) أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (141)}

قوله تعالى: {قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَتُحَاجُّونَنَا) بنون مدغم ابن محيضن، " والْأَعْمَش في رواية عصمة، الباقون بإظهار التنوين وهو الاختيار لموافقة الجماعة والمصاحف). [الكامل في القراءات العشر: 493]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن من المفردة إدغام "أتحاجوننا" وعن المطوعي إدغامه أيضا). [إتحاف فضلاء البشر: 1/419]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إدغام نون "نحن" في لام "له" لأبي عمرو بخلفه وإن فيه طريقتين وكذا ما أشبهه نحو: "شهر رمضان، العفو وأمر، زادته هذه، المهد صبيا"). [إتحاف فضلاء البشر: 1/419]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قل آتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعملنا ولكم أعملكم ونحن له مخلصون (139)}
{أتحآجوننا}
- قرأ الجمهور "أتحاجوننا" بنونين، إحداهما نون الرفع، والأخرى نون الضمير.
- وقرأ زيد بن ثابت والحسن والأعمش وابن محيصن والمطوعي "أتحاجونا" بإدعام النون الأولى في الثانية، وهو وجه جيد.
- وروي عن المطوعي إظهار النون كالجمهور
{وهو ربنا}
- قرأ قالون وأبو عمر والكسائي وأبو جعفر "وهو" بسكون الهاء،
- وقراءة الباقين بالضم.
- ويقف يعقوب بهاء السكت "وهوه".
وتقدم هذا في الآيتين: 29 و85
{نحن له}
- تقدم الإدغام والإظهار في الآيتين/ 136، 138). [معجم القراءات: 1/203]

قوله تعالى: {أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (49 - وَاخْتلفُوا فِي الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {أم تَقولُونَ} 140
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم فِي رِوَايَة أبي بكر وَأَبُو عَمْرو بِالْيَاءِ فِي {يَقُولُونَ}
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَحَفْص عَن عَاصِم بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 171]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({أم تقولون} بالتاء شامي كوفي غير أبي بكر-). [الغاية في القراءات العشر: 187]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({أم تقولون} [140]: بالتاء دمشقي، وكوفي غير أبي بكر، ورويس).[المنتهى: 2/585]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي (أم تقولون) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 161]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وابن عامر، وحمزة، والكسائي: {أم تقولون} (140): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 233]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وابن عامر وحمزة والكسائيّ وخلف ورويس: (أم تقولون) بالتّاء والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 296]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَمْ تَقُولُونَ) بالتاء رُوَيْس، وفهد بن الصقر، وأبو الفتح النحوي، وابْن قُرَّةَ كلهم عن يَعْقُوب، وقَتَادَة، ودمشقي، وكوفي غير أبي بكر، والمفضل وأبان، وابْن سَعْدَانَا، والزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار لقوله: (أَتُحَاجُّونَنَا) وقوله: (وَرَبُّكُمْ)، (وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ) قال: (أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ)، الباقون بالياء وابْن مِقْسَمٍ مخير). [الكامل في القراءات العشر: 493]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَعْمَلُونَ) بالياء بعده (تِلْكَ) قَتَادَة، ومجاهد، والحسن، والجعفي عن أبي عمرو، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله: (أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 493]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([140]- {أَمْ تَقُولُونَ} بالتاء: ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/604]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (487 - وَفي أَمْ يَقُولُونَ الْخِطَابُ كَمَا عَلاَ = شَفَا وَرَءُوفٌ قَصْرُ صُحْبَتِهِ حَلاَ). [الشاطبية: 39] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([487] وفي أم يقولون الخطاب (كـ)ما (عـ)لا = (شـ)فا ورءوفٌ قصرُ (صحبته) (حـ)لا
قوله: (الخطاب كما علا شفا)، لأنه جاء على لفظ ما قبله من قوله تعالى: {قل أتحاجوننا}، وعلى لفظ ما بعده وهو قوله تعالى: {ءأنتم أعلم أم الله}.
ومن قرأ بالياء، فلأن العرب تخرج كثيرًا من الخطاب إلى لفظ الغيبة، ومن الغيبة إلى الخطاب، كما قال تعالى: {حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم}.
على أن قبله أيضًا ما يلائم الغيب، وهو قوله تعالى: {فإن ءامنوا بمثل ما ءامنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله}.
[فتح الوصيد: 2/676]
وأما قول من احتج للقراءة بالياء، بأنه إخبارٌ عن اليهود والنصارى وهم غيب، فإنما يتجه على قطعه عما أمر الرسول بمخاطبتهم به، ورجوعه إلى السابق من كلام الله فيهم.
(ورءوفٌ قصر صحبته حلا)، لخفته بحذف الواو منه.
ورءوفٌ، أشبه بالصفات، كغفور وشكور، وهما لغتان مستعملتان؛ قال الشاعر:
ترى للمسلمين عليك حقًا = كفعل الوالد الرؤف الرحيم
وقال آخر:
نطيع نبيئنا ونطيع ربًا = هو الرحمن كان بنا رؤوفا
وقال أمية:
نبيٌ هدى طيبٌ صادقٌ = رؤفٌ رحيم بوصل الرحم). [فتح الوصيد: 2/677] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [487] وفي أم يقولون الخطاب كما علا = شفا ورؤوفٌ قصر صحبته حلا
ح: (الخطاب): مبتدأ، (في أم يقولون): ظرف، (كما علا): خبر، (شفا): خبر آخر، (رؤوف): مبتدأ (قصر صحبته): مبتدأ ثانٍ، (حلا): خبره.
ص: أي: قرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي: {أم تقولون إن إبراهيم} [140] بالتاء على الخطاب ليناسب: {قل أتحاجوننا} [139] قبله، و{قل ءأنتم أعلم} [140] بعده.
والباقون بالياء على الغيب؛ لأنه إخبار عن اليهود والنصارى، وهم غيب.
[كنز المعاني: 2/39]
وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر وأبو عمرو: {رؤف} حيث وقع بالقصر على وزن: (عضد)، والباقون بالمد على وزن: (عطوف)، وهما لغتان). [كنز المعاني: 2/40] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (485- وَفي أَمْ يَقُولُونَ الخِطَابُ "كَـ"ـمَا "عَـ"ـلا،.. "شَـ"ـفَا وَرَءُوفٌ قَصْرُ "صُحْبَتِهِ حَـ"ـلا
يريد قوله تعالى: "أم يقولون إن إبراهيم" وجه الخطاب أن قبله: {قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا}، وبعده: {قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ}، ووجه الغيبة أن قبله: {فَإِنْ آمَنُوا} أو يكون على الالتفات، ورؤف ورءوف لغتان، ولا يختص لخلاف في رءوف بما فيه هذه السورة فكان حقه أن يقول جميعا أو نحو ذلك وكان الأولى لو قال:
صحاب كفى خاطب تقولون بعد أم ... وكل رءوف قصر صحبته حلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/331] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (487 - وفي أم يقولون الخطاب كما علا ... شفا ورءوف قصر صحبته حلا
قرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْراهِيمَ بتاء الخطاب فتكون قراءة الباقين بياء الغيبة، وقرأ (صحبة) أي شعبة وحمزة والكسائي وكذا أبو عمرو لفظ رَؤُفٌ* حيث نزل بالقصر؛ أي حذف حرف المد بعد الهمزة. وقرأ الباقون بالمد- لأنه ضد القصر- والمراد به إثبات حرف المد بعد الهمزة). [الوافي في شرح الشاطبية: 211] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (69- .... .... .... .... .... = خِطَابَ يَقُولُو طِبْ .... ....). [الدرة المضية: 23]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم استأنف وقال: خطاب يقولوا طب أي روى مرموز (طا) طب
[شرح الدرة المضيئة: 93]
وهو رويس {أم تقولون إن إبراهيم} [140] بتاء الخطاب كخلف لقوله {قل أتحاجوننا} وعلم من الوفاق أن أبا جعفر وروحا بياء الغيبة على الإخبار عن اليهود والنصارى وهم غيب). [شرح الدرة المضيئة: 94]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: (أَمْ يَقُولُونَ) فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ وَرُوَيْسٌ بِالْخِطَابِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/223]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: (عَمَّا يَعْمَلُونَ وَلَئِنِ) فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ، وَرَوْحٌ بِالْخِطَابِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى الْخِطَابِ فِي (عَمَّا تَعْمَلُونَ * تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ) الْمُتَقَدِّمِ عَلَى هَذَا وَإِنِ اخْتَلَفُوا فِي (أَمْ يَقُولُونَ)، أَوَّلَهُ لِأَنَّهُ جَاءَ بَعْدَ (أَمْ تَقُولُونَ) مَا قَطَعَ حُكْمَ الْغَيْبَةِ، وَهُوَ قَوْلُهُ (قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ) - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/223] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وحفص ورويس {أم تقولون} [140] بالخطاب، والباقون بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 463]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (476- .... .... .... أم يقول حف = صف حرم شم .... ....). [طيبة النشر: 64]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (أم يقول) يريد قوله تعالى: أم يقولون إن إبراهيم قرأه بالغيبة على اللفظ أبو عمرو وشعبة والحرمين وروح حملا على ما قبله من قوله تعالى: فإن آمنوا والباقون بالخطاب حملا على «أتحتاجوننا» قوله: (حف) على ما لم يسم فاعله، من حف حوله: إذا طاف أو أمر من ذلك، قال تعالى حافين من حول العرش). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 186]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
أوصى بوصّى (عمّ) أم يقول (ح) ف = (ص) ف (حرم) (ش) م و(صحبة) (حما) رؤف
ش: أي: قرأ مدلول (عم) نافع وابن عامر وأبو جعفر [وأوصى بها إبراهيم] [البقرة: 132] بهمزة مفتوحة بين الواوين، وإسكان الثانية وتخفيف الصاد.
والباقون بحذف الهمزة، وفتح الواو، وتشديد الصاد.
واستغنى عن التقييد بلفظ القراءتين، وكل من المخفف، والمثقل على أصله في الإمالة.
وقرأ ذو حاء (حف) أبو عمرو وصاد (صف) أبو بكر ومدلول (حرم) نافع، وابن كثير، وأبو جعفر، وذو شين (شم) روح عن يعقوب- أم يقولون إن إبراهيم [البقرة: 140] بياء الغيب.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/185]
والباقون بتاء الخطاب.
وقرأ مدلول (صحبة) حمزة والكسائي وأبو بكر، وخلف، و[مدلول] (حما) البصريان- رؤف بلا واو بعد الهمزة حيث جاء، نحو إن الله بالناس لرؤف رحيم [البقرة: 143، والحج: 65] [و] بالمؤمنين رؤف رحيم [التوبة: 128] والباقون بإثبات الواو.
تنبيه:
معنى القصر هنا: حذف حرف المد.
واستغنى المصنف بوجهي (وصى) عن القيد.
وفهم غيب «يقولون» من الإطلاق.
وجه (أوصى): أنه معدى بالهمز ك يوصيكم الله [النساء: 11] وعليه الرسم المدني والشامي.
ووجه (وصى) أنه معدى بالتضعيف ك وصّيكم به [الأنعام: 151، 152، 153]، وعليه باقي الرسوم.
ووجه الخطاب: مناسبة ربّنا وربّكم ولنآ أعملنا ولكم أعملكم [البقرة: 139] [و] ء أنتم أعلم [البقرة: 140] [و] عمّا تعملون [البقرة: 140].
ووجه الغيب: مناسبة فإن ءامنوا بمثل مآ ءامنتم به فقد اهتدوا وإن تولّوا فإنّما هم في شقاق فسيكفيكهم [البقرة: 137].
ووجه قصر رؤف أنه صفة مشبهة على فعل، ففيها معنى الثبوت.
ووجه المد: أنه اسم فاعل للتكثير، ويوافق الرسم تقديرا، وعليه قوله:
نطيع نبيّنا ونطيع ربّا = هو الرّحمن كان بنا رءوفا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/186] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَمْ تَقُولُون" [الآية: 140] فابن عامر وحفص وحمزة والكسائي كذا رويس وخلف بالخطاب، وافقهم الأعمش والباقون بالغيب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/419]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "قل ءأنتم" [الآية: 140] هنا والفرقان بتسهيل الثانية بين بين مع إدخال ألف بينهما قالون وأبو عمرو وهشام من طريق ابن عبدان وغيره عن الحلواني، وكذا أبو جعفر، وقرأ ورش من طريق الأصبهاني وابن كثير ورويس بالتسهيل من غير ألف بينهما، وبه قرأ الأزرق وله أيضا إبدالها ألفا خالصة مع المد للساكنين والباقون ومنهم هشام من مشهور طرق الداجوني بالتحقيق بلا ألف، وقرأ الجمال عن هشام بالتحقيق مع إدخال الألف فتحصل لهشام ثلاثة أوجه وهي: التحقيق مع الإدخال وعدمه والتسهيل مع الإدخال، وتقدم نقل حركة الهمزة إلى اللام قبلها لورش "وإذا" وقف عليه لحمزة فبالسكت على اللام مع تحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية مع تحقيقها، وبعدم السكت مع الوجهين المذكورين، وبنقل حركة الهمزة الأولى إلى اللام مع تسهيل الثانية، ولا يجوز مع التحقيق، فهذه خمسة ولا يصح غيرهما كما في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/420]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم حكم إمالة ألفي "نصارى" وكذا "موسى" و"عيسى" وهمزة "النبيئون"). [إتحاف فضلاء البشر: 1/419] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم تغليظ لام "أظلم" للأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/420]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على الخطاب في عما تعملون تلك أمة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/420]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
( {أم يقولون} [140] قرأ الشامي وحفص والأخوان بالتاء الفوقية، على الخطاب، والباقون بالياء التحتية، على الغيب). [غيث النفع: 407]

قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل ءانتم} قرأ قالون والبصري بتسهيل الثانية، وإدخال ألف بينهما، وورش ومكي بالتسهيل من غير إدخال، ولورش أيضًا إبدالها ألفًا، فيجتمع مع سكون النون
[غيث النفع: 407]
فيمد طويلاً، وهشام بالتحقيق والتسهيل، كلاهما مع الإدخال، والباقون بالتحقيق من غير ألف.
فلو وقف عليه وليس بموضع وقف، بل الوقف على {أم الله} - جاز فيه لحمزة خمسة أوجه، الأول: عدم السكت على اللام مع تسهيل الهمزة الثانية، والثاني: كذلك مع تحقيقها، والثالث: السكت مع تسهيل الهمزة، والرابع: كذلك مع التحقيق، والخامس: النقل مع التسهيل، ولا يجوز مع التحقيق لأن من خفف الأولى فالثانية أحرى، لأنها متوسطة صورة، وقد نظم ذلك شيخنا وتلقيته منه حال قراءتي عليه لكتاب النشر فقال:
في قل أأنتم إن وقفت لحمزة = خمس محررة تنص لنشرهم
فالنقل بالتحقيق ليس موافقا = ومنافيًا فالمنع منه بنصهم
والحاصل أن فيها ستة أوجه، حاصلة من ضرب ثلاثة النقل والسكت وعدمهما في وجهي التحقيق والتسهيل، لأنه من باب المتوسط بزائد، لدخول همزة الاستفهام على همزة (أنتم) يمنع منها وجه واحد والخمسة جائزة، فنبه الشيخ على الممنوع خوفًا من الوقوع في الخطأ، ولم يذكر الجائز لظهوره، وفهم من قوله (محررة) أن ثم غيرها، وهو كذلك، إذ قيل فيها بإبدال الثانية ألفًا مع الثلاثة، وحذف إحدى الهمزتين على صورة اتباع الرسم مع الثلاثة أيضًا، ولا يصح سوى الخمسة). [غيث النفع: 408]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودًا أو نصري قل أأنتم أعلم أم الله ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغفل عما تعلمون (140)}
{تقولون}: - قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وعاصم براوية حفص وخلف
[معجم القراءات: 1/203]
ورويس والأعمش "تقولون" بالتاء على الخطاب.
وهي اختيار الطبري.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم برواية أبي بكر ويعقوب والحسن وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو رجاء وقتادة وأبو جعفر وشيبة "يقولون" بالياء، وهو اختيار أبي حاتم.
{نصارى}
- تقدمت الإمالة في الألفين في الآية/62 من هذه السورة.
{قل أأنتم}
- قرأ ورش بنقل حركة الهمزة إلى اللام قبلها "قل أأنتم"..
- وقرأ قالون وأبو عمرو وهشام وابن عبدان والحلواني وأبو جعفر بتسهيل الهمزة الثانية بين بين مع إدخال ألف بينهما، وصورتها "آانتم".
- وقرأ ورش والأصبهاني وابن كثير ورويس والأزرق وابن محبصن بالتسهيل من غير ألف بينهما "آانتم"
- وقرأ الأزرق وورش بإبدال الهمزة الثانية ألفًا خالصة مع المد للساكنين وهما الألف والنون "أانتم".
- وقرأ بتحقيق الهمزتين مع إدخال ألف بينهما هشام والجمال "أاأنتم"
- ووقف حمزة بالسكت على اللام من "قل" مع تحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية، وكذلك وقف مع تحقيقها.
[معجم القراءات: 1/204]
{ومن أظلم}
- قرأ ورش ونافع بنقل حركة الهمزة إلى النون الساكنة "ومن اظلم"
{أظلم}
- تقدم تغليظ للأزرق في الآية/20 مما سبق.
{أظلم ممن}
- إدغام الميم في الميم لأبي عمرو ويعقوب بخلف عنهما). [معجم القراءات: 1/205]

قوله تعالى: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (141)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كانوا يعملون} تام وفاصلة ومنتهى الحزب الثاني بلا خلاف). [غيث النفع: 408]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس