عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 03:06 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (97) إلى الآية (100) ]


{قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (97) مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ (98) وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99) أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (100)}

قوله تعالى: {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (97)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {جبريل} (97)، هنا، وفي التحريم: بفتح الجيم، وكسر الراء، من غير همز.
وأبو بكر: بفتح الجيم، والراء، وهمزة مكسورة، من غير ياء: {جبرئل}.
وحمزة، والكسائي: مثله، غلا أنهما يجعلان ياءً بعدَ الهمزة: {جبرئيل}.
والباقون: بكسر الجيم والراء، من غير همز). [التيسير في القراءات السبع: 230]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير (جبريل) هنا وفي التّحريم بفتح الجيم وكسر الرّاء من غير همز، وأبو بكر بفتح الجيم والرّاء وهمزة مكسورة من غير ياء، وحمزة والكسائيّ وخلف مثله إلّا أنهم يجعلون ياء بعد الهمزة، والباقون بكسر الجيم والرّاء من غير همز). [تحبير التيسير: 292]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([97]- {لِجِبْرِيلَ} بوزن "فَعْلِيل": ابن كثير.
مثل: سلسبيل: حمزة والكسائي، بوزن "فَعْللِل": أبو بكر وقد قيل عن خلاد، كذلك.
[الإقناع: 2/600]
الباقون بوزن "فِعْلِيل" مثل بِرْطِيل). [الإقناع: 2/601]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (471 - وَجِبْرِيلَ فَتْحُ الْجِيمِ وَالرَّا وَبَعْدَهَا = وَعى هَمْزَةً مَكْسُورَةً صُحْبَةٌوِلاَ
472 - بِحَيْثُ أَتَى وَالْيَاءَ يَحْذِفُ شُعْبَةٌ = وَمَكِيُّهُمْ في الْجِيمِ بالْفَتْحِ وُكِّلاَ). [الشاطبية: 38]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([471] وجبريل فتح الجيم والرا وبعدها = وعى همزةً مكسورة (صحبةٌ) ولا
(جبريل): اسم أعجمي. وللعرب في الأعجمية مذهبان:
منها ما تتكلم به مردودة إلى أبنية العربية، ومنها ما تكلمت به على غير البناء العربي، لتعلم أنه في الأصل ليس من العربية، ولا له اشتقاق في كلامها.
[فتح الوصيد: 2/651]
وقد تكلمت العرب بهذا الاسم على أوجه فقالوا: (جبريل)، و(جبرئل) بحذف الياء، و(جبريل) بحذف الهمزة وفتح الجيم، و(جبريل) بكسر الجيم.
وهذه اللغات هي التي قرأ بها الأئمة السبعة.
وجاء فيها (جَبْرال)، و(جَبْرال)، و(جبرائيل)، و(جبريل) بكسر الهمزة وتشديد اللام، و(جبراييل) بياءين بعد الألف، و(جبرين) و(جبرين).
وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر صاحب الصور: «جبرائيل عن يمينه». فهذه حجة لقراءة حمزة والكسائي.
وقال كعب بن مالك:
نصرنا ما تلقى لنا من كتيبة = يد الدهر إلا جبرئيل أمامها
[فتح الوصيد: 2/652]
وقال آخر:
عبدوا الصليب وكذبوا بمحمدٍ = وبجبرئيل وكذبوا ميكالا
فـ(جبرئيل): فعلليل كقفشليل وسلسبيل وغلفقيق وعنشليل.
و(ولا) بالكسر. وقد سبق تفسيره ثم قال:
[472] بحيث أتى والياء يحذف (شعبةٌ) = و(مكيهم) في الجيم بالفتح وكلا
يقول: هكذا قرئ أينما وقع؛ يريد هاهنا وفي التحريم.
وحذف الياء أبو بكر عن عاصم، وهي لغة فيه ثابتة صحيحة، وكذلك قراءة ابن كثير بفتح الجيم وبالياء من غير همز.
وقد اعترض ذلك قوم وقالوا: «ليس في الكلام فعليل».
وقد ذكرت أن الأعجمي قد يتكلم به العرب على وجه لا نظير له في لغتها، كما قالوا: آجر وإبريسم، فلا وجه للاعتراض .
[فتح الوصيد: 2/653]
وروي عن ابن كثير أنه قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، وهو يقرأ (جبريل) و (ميكائيل)، قال: «فلا أقرأها أنا إلا هكذا».
ومن قرأ جبريل فهو: فعليل، ومثاله: قنديل، ومنديل.
وقال ورقة بن نوفل:
إن يك حقًا يا خديجة فاعلمي = حديثك إيانا فأحمد مرسل
وجبريل يأتيه و ميكال معهما = من الله وحيٌ يشرح الصدر منزل
وقال عمران بن حطان:
والروح جبريل فيهم لا كفاء له = وكان جبريل عند الله مأمونا
وقال حسان بن ثابت:
وجبريل رسول الله فينا = وروح القدس ليس له كفاء). [فتح الوصيد: 2/654]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [471] وجبريل فتح الجيم والرا وبعدها = وعى همزةً مكسورةً صحبةٌ ولا
[472] بحيث أتى والياء يحذف شعبةٌ = ومكيهم في الجيم بالفتح وكلا
ح: (جبريل): مبتدأ، (فتح الجيم): مبتدأ ثانٍ، خبره: محذوف، أي: فيه، والجملة: خبر (جبريل)، (همزةً): مفعول (وعى)، (صحبةٌ): فاعله، (ولا): تمييز، (حيث): ظرف، و (الياء): مفعول (يحذف)، (شعبةٌ): فاعله، (وكلا): خبر (مكيهم)، (بالفتح): متعلق به، (في الجيم): ظرفه.
ص: أي: فتح الجيم والراء، وبعد الراء حفظ همزة مكسورة في: (جبرءيل) حمزة والكسائي وأبو بكر حيث وقع، غير أن شعبة يحذف الياء فيقرأ (جبرئل)، والباقون، بكسر الجيم والراء، وترك الهمز يعلم من الضد، إلا ابن كثير المكي، فإنه يفتح الجيم.
فتحصل أربع قراءات: {جبرءيل}، و{جبرئل} و{جَبريل} و{جِبريل}، والكل لغات). [كنز المعاني: 2/27]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (469- وَجِبْرِيلَ فَتْحُ الجِيمِ وَالرَّا وَبَعْدَهَا،.. وَعى هَمْزَةً مَكْسُورَةً "صُحْبَةٌ" وِلا
470- بِحَيْثُ أَتَى وَاليَاءَ يَحْذِفُ شُعْبَةٌ،.. وَمَكِيُّهُمْ في الجِيمِ بالْفَتْحِ وُكِّلا
وعى: أي حفظ وهمزة مفعوله، وصحبة فاعله أي همزوا بعد فتحهم الجيم والراء وحذف أبو بكر الياء بعد الهمزة فقرأ: "جبرئل"، ولباقون أثبتوا الياء فقرأ حمزة والكسائي: "جبرءيل"، وابن كثير لم يفتح إلا الجيم وليس من أصحاب الهمز فقرأ: "جَبْرِيل"، والباقون بكسر الجيم والراء: "جِبْرِيل". وكل هذه لغات في هذا الاسم وفيه غير ذلك والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/311]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (471 - وجبريل فتح الجيم والرّا وبعدها ... وعى همزة مكسورة صحبة ولا
472 - بحيث أتى والياء يحذف شعبة ... ومكّيّهم في الجيم بالفتح وكّلا
قرأ حمزة والكسائي وشعبة لفظ وَجِبْرِيلَ* حيث وقع في القرآن الكريم بفتح الجيم والراء وزيادة همزة مكسورة بعد الراء، ويزيد شعبة على حمزة والكسائي حذف الياء التي بعد الهمزة فيشاركهما في فتح الجيم والراء وزيادة الهمزة المكسورة ويخالفهما في حذف الياء بعدها؛ لأنهما يثبتان الياء بعد الهمزة، وقرأ المكي بفتح الجيم
وقرأ الباقون بكسرها). [الوافي في شرح الشاطبية: 207]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَاخْتَلَفُوا فِي جِبْرِيلَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ هُنَا، وَفِي التَّحْرِيمِ فَقَرَأَهُ ابْنُ كَثِيرٍ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَكَسْرِ الرَّاءِ مِنْ غَيْرِ هَمْزَةٍ، وَقَرَأَهُ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَالرَّاءِ، وَهَمْزَةٍ مَكْسُورَةٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ فَرَوَاهُ الْعُلَيْمِيُّ عَنْهُ مِثْلَ حَمْزَةَ، وَمَنْ مَعَهُ. وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ آدَمَ عَنْهُ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ حَذَفَ الْيَاءَ بَعْدَ الْهَمْزَةِ، وَهَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ مِنْ هَذِهِ الطُّرُقِ، وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ عَنِ الصَّرِيفِينِيِّ فِي التَّحْرِيمِ كَالْعُلَيْمِيِّ، وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ عَنْهُ كَذَلِكَ هُنَا أَيْضًا، وَقَرَأَهُ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الْجِيمِ وَالرَّاءِ مِنْ غَيْرِ هَمْزَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/219]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف، والعليمي عن أبي بكر {لجبريل } هنا [97]، وفي التحريم [4] بفتح الجيم والراء مكسورة بعدها ياء، وأبو بكر من طريق
[تقريب النشر في القراءات العشر: 459]
يحيى بن آدم كذلك، إلا أنه يحذف الياء، وابن كثير بفتح الجيم وكسر الراء من غير همز، والباقون كذلك إلا أنهم بكسر الجيم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 460]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (463- .... .... .... .... .... = جبريل فتح الجيم دم وهي ورا
464 - فافتح وزد همزًا بكسرٍ صحبه = كلاًّ وحذف الياء خلف شعبه). [طيبة النشر: 63]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (جبريل الخ) أي قرأ ابن كثير جبريل بفتح الجيم هذه في الموضعين وفي التحريم، وبفتح الجيم والراء مع زيادة
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 180]
همزة مكسورة أي قبل الياء الساكنة حمزة والكسائي وخلف وشعبة إلا أن شعبة حذف الياء بخلاف عنه كما في البيت الآتي، والباقون بكسر الجيم والراء من غير همز كما لفظ به أولا مع أنه يخرج من الأضداد فيصير أربع قراءات وكلها لغات للعرب، وقد سمع فيه أكثر من ذلك، وللعرب تصرف في الأسماء العجمية بحسب لغاتها.
فافتح وزد همزا بكسر (صحبه) = كلّا وحذف الياء خلف شعبه
أي فافتح الجيم والراء وزد بعد الراء همزة مكسورة فتكون قبل الراء فيصير جبرءيل قوله: (كلا) أي في كل القرآن ووقع في ثلاثة مواضع كما ذكرنا قوله:
(خلف شعبه) أي واختلف عن شعبة في حذف الياء أنه قرأ بالهمزة فيصير جبرئيل). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 181]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل (جبريل) فقال:
ص:
فافتح وزد همزا بكسر (صحبه) = كلّا وحذف الياء خلف شعبه
ش: أي: قرأ ذو دال «دم» ابن كثير قل من كان عدوا لجبريل [البقرة: 97، 98]، ورسله وجبريل هنا [البقرة: 98]، ومولاه وجبريل بالتحريم [الآية: 4] بغير همز ولا ياء كما لفظ به، وفتح الجيم.
وقرأ مدلول (صحبة) حمزة والكسائي وأبو بكر وخلف بفتح الجيم والراء وزيادة (همز) بعد الراء وياء ساكنة.
واختلف عن (شعبة) في (حذف الياء):
فروى العليمي عنه إثباتها.
وروى يحيى بن آدم عنه حذفها.
هذا هو المشهور من هذه الطرق.
[وقرأ] الباقون بكسر الجيم والراء بلا همزة.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/173]
توجيه: «جبرئيل»: اسم أعجمي مركب من «جبرا» اسم عبد، [ومن] «إيل» اسم الله تعالى، كعبد الله.
وللعرب في استعمال الأعجمي وجهان: إبقاؤه بلا تغيير، وتعريبه، أي: إجراؤه مجرى العربي في الوزن، والإعلال.
فوجه التحقيق: ما روي عن النبي صلّى الله عليه وسلّم: «جبريل عن يمينه، وميكائيل عن يساره».
وقال أبو عبيد: هما ممدودان في الحديث، وهو لغة قيس وتميم.
ووجه حذف الياء التخفيف.
ووجه فتح الجيم: أنه لغة.
وروي عن ابن كثير أنه سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في المنام يقرأ جبريل وميكائل [البقرة: 98].
كذلك، قال: فلا أزال أقرؤهما كذلك. [ووجه الكسر: أنه لغة الحجازيين] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/174] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف: في "جبريل" [الآية: 97، 98] هنا وفي [التحريم الآية: 4] فنافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص وكذا أبو جعفر ويعقوب بكسر الجيم والراء وحذف الهمزة وإثبات الياء وهي لغة الحجازيين وافقهم اليزيدي
[إتحاف فضلاء البشر: 1/408]
وقرأ ابن كثير بفتح الجيم وكسر الراء وياء ساكنة من غير همز وافقه ابن محيصن وقرأ حمزة والكسائي، وكذا خلف بفتح الجيم والراء وهمزة مكسورة وياء ساكنة، وافقهم الأعمش واختلف عن أبي بكر فالعليمي عنه كحمزة ومن معه ويحيى بن آدم عنه كذلك، إلا أنه حذف الياء بعد الهمزة وعن الحسن "جبرائل" بألف قبل الهمزة وحذف الياء وعن ابن محيصن من المبهج كراوية يحيى بن آدم عن أبي بكر إلا أن اللام مشددة وكلها لغات). [إتحاف فضلاء البشر: 1/409] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "بشرى" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري وحمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/409]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لجبريل} [97] {وجبريل} [98] قرأ نافع والبصري والشامي وحفص بكسر الجيم والراء بلا همز كـــ (قنديل) وهي لغة أهل الحجاز، والمكي مثلهم إلا أنه يفتح الجيم، وشبعة بفتح الجيم والراء وهمزة مكسورة، والأخوان مثله إلا أنهما يزيدان ياء تحتية بعد الهمز). [غيث النفع: 394] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين (97)}
{لجبريل}
- قرأ ابن عباس ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب واليزيدي "جبريل" كقنديل، وهي لغة أهل الحجاز.
- وقرأ الحسن وابن كثير وابن محيصن "جبريل" بفتح الجيم.
قال الفراء: "لا أحبها؛ لأنه ليس في الكلام فعليل".
- وقال أبو حيان: "وما قاله ليس بشيء..".
- وقال الطبري: "وهي قراءة غير جائزة القراءة بها..".
وقرأ الأعمش وحمزة والكسائي وخلف وحماد بن أبي زياد عن أبي بكر عن عاصم "جبرئيل" مثل: عنتريس بفتح الجيم وهمزة بعدها ياء، وهي لغة تميم، وقيس، وكثير من أهل نجد، واختارها الزجاج، وهي عنده أجود اللغات، واختارها أبو عبيد أيضاً.
- قرأ يحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم ويحيى بن يعمر "جبرئل" كالقراءة السابقة بفتح الجيم غير أنه بدون ياء بعد الهمزة.
[معجم القراءات: 1/157]
- وقرأ أبان عن عاصم، ويحيى بن يعمر وابن محيصن والعمري عن أبي جعفر "جبرئل" باللام المشددة، وبدون ياء بعد الهمزة.
- وقرأ ابن عباس وعكرمة والأعمش ويحيى بن وثاب وعلقمة وأبان عن عاصم "جبرائيل" بألف بعد الراء.
- وقرأ ابن عباس وعكرمة والأعمش ويحيى بن يعمر وقتيبة عن الكسائي "جبراييل" بيائين من غير همز.
- وقرأ عكرمة والحسن وفياض بن غزوان ويحيى بن يعمر ويحيى ابن آدم "جبرائل".
- وقرأ طلحة والأعمش "جبرال" و"جبرايل" بالقصر، وبالياء.
وذكر الزبيدي أن قراءة طلحة "جبريل".
- وقرأ بعض العرب "جَبْرين" و"جِبْرين" وهي لغة بني أسد، وكذا "جبرائين".
وقال الزجاج: "ولا يجوز في القرآن، أعني إثبات النون لأنه خلاف المصحف".
وقال ابن حجر: "بنو أسد بكسر الجيم وآخره نون" "جِبْرين".
[معجم القراءات: 1/158]
- وقرئت جبرايين.
- وقرأ يحيى بن يعمر "جِبِرالَّ".
- وقرأ الأعمش ويحيى بن يعمر "جَبرَييل".
- وقرئ باختلاس الهمزة "جَبْرَيْل".
- ووقف حمزة عليه بالتسهيل بين بين.
{وهدى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/2 من هذه السورة.
{وبشرى}
- قرأه بالإمالة أبو عمرو، وابن ذكوان من طريق الصوري، وحمزة والكسائي وخلف.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش). [معجم القراءات: 1/159]

قوله تعالى: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ (98)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (36 - وَاخْتلفُوا فِي قَوْله تَعَالَى {وَجِبْرِيل وميكال} 98 فِي كسر الْجِيم وَفتحهَا والهمز وَتَركه والهمز فِي (ميكئيل) وَالْيَاء بعد الْهَمْز من جبرئيل وميكئيل
فَقَرَأَ ابْن كثير {جِبْرِيل} بِفَتْح الْجِيم وَكسر الرَّاء من غير همز و(مِيكَائِيل) بِهَمْزَة بعد الْألف وياء بعد الْهَمْز فِي وزن (ميكاعيل)
وحَدثني حُسَيْن بن بشر الصُّوفِي عَن روح بن عبد الْمُؤمن عَن مُحَمَّد بن صَالح عَن شبْل عَن ابْن كثير قَالَ رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْمَنَام وَهُوَ يقْرَأ (وَجِبْرِيل وميكئيل) بِكَسْر الْجِيم وَالرَّاء فَلَا أقرءها أَنا إِلَّا هَكَذَا
وروى مُحَمَّد بن صَالح عَن شبْل عَن ابْن كثير جِبْرِيل غير مَهْمُوزَة وميكئل مَهْمُوزَة مَقْصُورَة
وَكَذَلِكَ روى ابْن سَعْدَان عَن عبيد عَن شبْل عَن ابْن كثير مثل نَافِع (ميكئل) مثل ميكاعل
وَقَرَأَ نَافِع {جِبْرِيل} بِكَسْر الْجِيم وَالرَّاء من غير همز مثل أبي عَمْرو و(ميكائل) بِهَمْزَة بعد الْألف وَقبل اللَّام لَيْسَ بعْدهَا يَاء فِي وزن ميكاعل
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو {جِبْرِيل} مثل نَافِع و(ميكل) بِغَيْر همز
وَكَذَلِكَ روى حَفْص عَن عَاصِم
وَقَرَأَ ابْن عَامر {جِبْرِيل} مثل أبي عَمْرو و(ميكئيل) بِهَمْزَة بَين الْألف وَالْيَاء ممدودة
وَقَرَأَ عَاصِم فِي رِوَايَة يحيى بن آدم عَن أبي بكر وَحَمَّاد بن سَلمَة عَن عَاصِم (جبرئل) بِفَتْح الْجِيم وَالرَّاء وهمزة بَين اللَّام وَالرَّاء غير ممدودة فِي وزن جبرعل خَفِيفَة اللَّام
و(ميكئيل) فِي رِوَايَة يحيى بِهَمْزَة بعْدهَا يَاء
وَقَالَ الْكسَائي عَن أبي بكر وحسين الْجعْفِيّ عَن أبي بكر عَن عَاصِم (جبرئيل) و(ميكئيل) مثل حَمْزَة
وَكَذَلِكَ روى أبان الْعَطَّار عَن عَاصِم وحسين الْجعْفِيّ عَن أبي بكر عَن عَاصِم
وروى ابْن سَعْدَان عَن مُحَمَّد بن الْمُنْذر عَن يحيى عَن أبي بكر عَن عَاصِم (جبرئيل) و(ميكئيل) مثل حَمْزَة
وَقَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ (جبرئيل) و(ميكئيل) ممدودين بِهَمْزَة بعْدهَا يَاء فِي الحرفين جَمِيعًا). [السبعة في القراءات: 165 - 167]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({جبريل} بفتح الجيم غير
[الغاية في القراءات العشر: 182]
مهموز مكي، مهموز كوفي غير حفص- يحيى مختلس (ميكائل) مختلس مدني، بغير همز بصري وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 183]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({جبريل} [البقرة: 97، 98، التحريم: 4]: بوزن فعليل مكي. بزنة سلسبيل كوفي غير حفص.
[المنتهى: 2/578]
الاحتياطي ويحيي غير الرفاعي، وخلاد طريق الشذائي: مختلس.
(وميكائل): مقصورة مدني إلا العمري، وقنبل طريق ابن الصلت وابن الصباح، وأيوب. بوزن مفعال بصري غير أيوب وسلام، وحفص. بوزن ميفعل العمري).[المنتهى: 2/579] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (جبريل) بفتح الجيم وكسر الراء من غير همزة، ومثله أبو بكر غير أنه همز موضع الياء همزة مكسورة وفتح الراء، وقرأ حمزة والكسائي مثل أبي بكر غير أنهما زادا ياء بعد الهمزة، وقرأ الباقون بكسر الجيم والراء من غير همز، وكذلك الاختلاف في التحريم). [التبصرة: 158]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وحفص (ميكال) مثل مفعال ومثلهما نافع غير أنه زاد همزة مكسورة بعد الألف، وقرأ الباقون مثل نافع غير أنهم زادوا ياء بعد الهمزة). [التبصرة: 158]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وابو عمرو: {وميكال} (98): بغير همز ولا ياء.
ونافع: بهمزة مكسورة، من غير ياء.
الباقون: بياء بعد الهمزة). [التيسير في القراءات السبع: 230]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وأبو
[تحبير التيسير: 292]
عمرو ويعقوب (وميكال) بغير همز ولا ياء. ونافع وأبو جعفر بهمزة من غير ياء والباقون بياء بعد الهمزة). [تحبير التيسير: 293]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([98]- {ميكال} بوزن "مِفْعَال": أبو عمرو وحفص.
بهمزة من غير ياء: نافع.
الباقون بهمزة وياء بعدها). [الإقناع: 2/601]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (473 - وَدَعْ يَاءَ مِيكَأَئِيلَ وَالْهَمْزَ قَبْلَهُ = عَلىً حُجَّةٍ وَالْيَاءُ يُحْذَفُ أَجْمَلاَ). [الشاطبية: 38]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([473] ودع ياء ميكائيل والهمز قبله = (عـ)لى (حُـ)جةٍ والياء يُحذف (أ)جملا
(ميكائيل)، كـ(جبرءيل): اسم أعجمي تكلمت به العرب على وجوه.
فمن قرأ (ميكل)، أتى به على البناء العربي، لأنه كـ:حملاق وقنطار وشنعاف. وهي لغة أهل الحجاز، حذفوا همزته ليدخل في أبنية كلام العرب، وليشبهوه بها.
قال القرشي يمدح النبي صلى الله عليه وسلم:
ويوم بدر لقيناكم لنا مدد = فيه مع النصر جبريلٌ وميكال
فهذا معنى قوله: (على حجة).
وحجة نافع في (ميكئل)، أنها لغة للعرب، وقراءة ثابتة قرأ بها على أئمته.
[فتح الوصيد: 2/655]
وأيد ذلك أنها في الرسم (ميكئل): بعد الكاف ياء ولام، ورأى الألف تحذف من مثل هذا نحو: (إبرهيم) و(إسمعيل)، فكذلك الألف من (ميكئل) التي بعد الكاف حذفت.
قال أبو عبيد: «رأيتها في الذي يقال له الإمام مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه (ميكل)».
فإثبات الياء صورة الهمزة. وأتي بالألف في اللفظ وإن سقطت في الخط، كما يؤتى بما في إبرهيم وإسمعيل، ولم يمد بعد الهمزة لذلك.
ومن قرأ (ميكئيل)، فحجته الحديث السابق.
قال أبو عبيد: «هكذا هما في الحديث ممدودان مهموزان»؛ يعني جبرائيل وميكائيل.
وعن ابن عباس: «إنما هو جبر إيل وميكا إيل، كقولك: عبد الله وعبد الرحمن؛ لأن جبر هو العبد، وإيل: الربوبية. وكذلك ميكا».
وجاء في هذا الاسم أيضًا: (ميكيل) و (ميكاييل).
وقوله: (أجملا)، منصوبٌ على الحال). [فتح الوصيد: 2/656]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [473] ودع ياء ميكائيل والهمز قبله = على حجةٍ والياء يحذف أجملا
ح: (ياء): مفعول (دع)، و(الهمز): عطف، ضمير (قبله): للياء، (على حجةٍ): حال، أي: حاصلًا على حجةٍ، (أجملا): صفة: مصدر محذوف، أي: حذفًا جميلًا.
ص: أي: اترك الياء الثاني من (ميكائيل) [98] والهمز الذي قبله عند حفص وأبي عمرو، فيبقى {وميكال}، والياء الثاني يحذف عند نافع، فيبقى (ميكائل)، وعند الباقي: (ميكائيل) بالهمز والياء بعدها، وهن لغات). [كنز المعاني: 2/28]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (471- وَدَعْ يَاءَ مِيكَاَئِيلَ وَالهَمْزَ قَبْلَهُ،.. "عَـ"ـلى "حُـ"ـجَّةٍ وَاليَاءُ يُحْذَفُ "أَ"جْمَلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/311]
أي حذف أبو عمرو وحفص الهمز فبقي: {مِيكَالَ} على وزن ميثاق وحذف نافع الياء وحدها فقرأ: "ميكائل"، والباقون أثبتوهما، وكل ذلك لغات فيه أيضا، وأجملا حال أو نعت مصدر محذوف أي حذفا جميلا، وفي ميكائيل ياءان الأولى بعد الميم والثانية بعد الهمزة، ودلنا على أنه أراد الثانية قوله: والهمز قبله فلما عرف ذلك أعاد ذكرها بحرف العهد فقال: والياء يحذف أجملا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/312]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (473 - ودع ياء ميكائيل والهمز قبله ... على حجّة والياء يحذف أجملا
قرأ حفص وأبو عمرو وَمِيكالَ حيث نزل بحذف الياء والهمز الذي قبله ويفهم من ضد هذه القراءة أن غيرهما يقرأ بإثبات الياء والهمز الذي قبله ما عدا نافعا؛ فإنه يثبت الهمز ويحذف الياء. وقول الناظم قبله، نص في أن محل اختلاف القراء هو الياء الثانية و(أجملا) نعت لمصدر محذوف أي حذفا أجملا؛ أي جميلا). [الوافي في شرح الشاطبية: 207]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مِيكَائِيلَ فَقَرَأَهُ الْبَصْرِيَّانِ وَحَفَصٌ مِيكَالَ بِغَيْرِ هَمْزٍ، وَلَا يَاءٍ بَعْدَهَا، وَقَرَأَهُ الْمَدَنِيَّانِ بِهَمْزَةٍ مِنْ غَيْرِ يَاءٍ بَعْدَهَا. وَاخْتُلِفَ عَنْ قُنْبُلٍ فَرَوَاهُ ابْنُ شَنَبُوذَ عَنْهُ كَذَلِكَ، وَرَوَاهُ ابْنُ مُجَاهِدٍ عَنْهُ بِهَمْزَةٍ بَعْدَهَا يَاءٌ كَالْبَاقِينَ، وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ الْأَصْبَهَانِيِّ عَنْ وَرْشٍ فِي تَسْهِيلِ هَمْزَةِ كَأَنَّهُمْ وَكَأَنَّكَ وَكَأَنَّهُ وَكَأَنْ لَمْ فِي جَمِيعِ الْقُرْآنِ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/219]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان وحفص {وميكال} [98] بغير همز ولا ياء بعدها، ونافع وأبو جعفر وقنبل من طريق ابن شنبوذ بهمزة من يغر ياء بعدها، والباقون بهمزة بعدها ياء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 460]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (465 - ميكال عن حمًا وميكائيل لا = يا بعد همزٍ زن بخلفٍ ثق ألا). [طيبة النشر: 64]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ميكال (ع) ن (حما) وميكائيل لا = يا بعد همز (ز) ن بخلف (ث) ق (أ) لا
يعني وقرأ ميكال كما لفظ به حفص وأبو عمرو ويعقوب والباقون ميكائيل بألف وهمزة بعدها وياء كما لفظ به إلا أن نافعا وأبا جعفر وقنبلا بخلاف عنه حذفوا الياء التي بعد الهمزة، وهذا معنى قوله: لا يا بعد همزة الخ، فيصير فيها ثلاث قراءات وهي لغات للعرب. وسئل أبو بكر بن مهران لم لم يختلف في إسرائيل واختلف في ميكائيل. فقال ميكائيل كتب بغير ياء وإسرائيل كتب بالياء، وهذا جواب في غاية العجب فإن الياء من ميكائيل بعد الكاف ثابتة كما حذفت الألف منها، ولو قال لأن ألفه محذوفة بخلاف إسرائل فإنه يكتب بالألف، يعني أنه في أكثر المصاحف فاحتملت القراءات الثلاث لكان محتملا). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 181]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل (جبريل) فقال:
ص:
فافتح وزد همزا بكسر (صحبه) = كلّا وحذف الياء خلف شعبه
ش: أي: قرأ ذو دال «دم» ابن كثير قل من كان عدوا لجبريل [البقرة: 97، 98]، ورسله وجبريل هنا [البقرة: 98]، ومولاه وجبريل بالتحريم [الآية: 4] بغير همز ولا ياء كما لفظ به، وفتح الجيم.
وقرأ مدلول (صحبة) حمزة والكسائي وأبو بكر وخلف بفتح الجيم والراء وزيادة (همز) بعد الراء وياء ساكنة.
واختلف عن (شعبة) في (حذف الياء):
فروى العليمي عنه إثباتها.
وروى يحيى بن آدم عنه حذفها.
هذا هو المشهور من هذه الطرق.
[وقرأ] الباقون بكسر الجيم والراء بلا همزة.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/173]
توجيه: «جبرئيل»: اسم أعجمي مركب من «جبرا» اسم عبد، [ومن] «إيل» اسم الله تعالى، كعبد الله.
وللعرب في استعمال الأعجمي وجهان: إبقاؤه بلا تغيير، وتعريبه، أي: إجراؤه مجرى العربي في الوزن، والإعلال.
فوجه التحقيق: ما روي عن النبي صلّى الله عليه وسلّم: «جبريل عن يمينه، وميكائيل عن يساره».
وقال أبو عبيد: هما ممدودان في الحديث، وهو لغة قيس وتميم.
ووجه حذف الياء التخفيف.
ووجه فتح الجيم: أنه لغة.
وروي عن ابن كثير أنه سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في المنام يقرأ جبريل وميكائل [البقرة: 98].
كذلك، قال: فلا أزال أقرؤهما كذلك. [ووجه الكسر: أنه لغة الحجازيين] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/174] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ميكال (ع) ن (حما) وميكائيل لا = يا بعد همز (ز) ن بخلف (ث) ق (أ) لا
ش: أي: قرأ ذو عين (عن) حفص [ومدلول (حما) البصريان وو ميكئل [البقرة: 98] بحذف الهمزة] والياء التي بعدها، [و] وافقهما ذو ثاء (ثق) أبو جعفر وألف (ألا) نافع على حذف الياء [وأثبتا الهمزة].
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/174]
واختلف عن زاي (زن) قنبل، فروى عنه ابن شنبوذ كذلك.
وروى ابن مجاهد عنه بهمزة بعدها ياء كالباقين؛ فصار نافع وأبو جعفر يقرآن وجبريل [البقرة: 98] بكسر الجيم وو ميكائل [البقرة: 98] بالهمز بلا ياء، وقنبل كذلك من رواية ابن شنبوذ، لكن [مع] فتح الجيم، ومن رواية ابن مجاهد بالياء.
وكذلك البزي، وحفص، والبصريان بكسر وجبريل وو ميكئل بلا همز ولا ياء، وأبو بكر من رواية العليمي بهمز [جبرئل بلا ياء وميكائيل بالهمز مع الياء.
وكذلك من رواية يحيى، لكن مع ثبوت ياء جبرئيل وهي قراءة حمزة وعلى وخلف،] ولابن عامر وجبريل كأبي عمرو وميكائيل لحمزة، فالحاصل فيهما ست قراءات.
تنبيه:
فهمت القراءة الأولى من لفظه، والثانية [من] قوله: (لا ياء بعد همز)؛ لأن النفي داخل على الياء الخاصة، والثالثة من مفهوم الثانية، وقيد الياء بـ (بعد الهمز)؛ لأن الأولى متفق عليها، والكلام فيه كجبريل.
[ووجه الحذفين]: لغة الحجاز.
ووجه حذف الياء: قول الفراء: هي لغة بعض العرب. وأوفق للرسم؛ لأنه بياء واحدة بعد الكاف.
ووجه إثباتهما الأصل، [و] هو لغة قيس، [ويوافق الحديث المتقدم] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/175]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف: في "جبريل" [الآية: 97، 98] هنا وفي [التحريم الآية: 4] فنافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص وكذا أبو جعفر ويعقوب بكسر الجيم والراء وحذف الهمزة وإثبات الياء وهي لغة الحجازيين وافقهم اليزيدي
[إتحاف فضلاء البشر: 1/408]
وقرأ ابن كثير بفتح الجيم وكسر الراء وياء ساكنة من غير همز وافقه ابن محيصن وقرأ حمزة والكسائي، وكذا خلف بفتح الجيم والراء وهمزة مكسورة وياء ساكنة، وافقهم الأعمش واختلف عن أبي بكر فالعليمي عنه كحمزة ومن معه ويحيى بن آدم عنه كذلك، إلا أنه حذف الياء بعد الهمزة وعن الحسن "جبرائل" بألف قبل الهمزة وحذف الياء وعن ابن محيصن من المبهج كراوية يحيى بن آدم عن أبي بكر إلا أن اللام مشددة وكلها لغات). [إتحاف فضلاء البشر: 1/409] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ميكال" [الآية: 98] فنافع وقنبل من طريق ابن شنبوذ وكذا أبو جعفر بهمزة بعد الألف من غير ياء وهي لغة لبعض العرب، وقرأ أبو عمرو، وحفص وكذا يعقوب بحذف الهمزة والياء بعدها كمثقال، وهي لغة الحجازيين وافقهم اليزيدي والحسن وعن ابن محيصن بالهمز من غير ياء مع تخفيف اللام من المفردة وتشديدها من المبهج، وقرأ الباقون وهم: البزي وقنبل من طريق ابن مجاهد وابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وكذا خلف بزيادة الهمزة والياء بعد الألف، وافقهم الأعمش.
ووقف حمزة على جبريل بالتسهيل بين بين فقط وكذا ميكال مع المد والقصر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/409]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لجبريل} [97] {وجبريل} [98] قرأ نافع والبصري والشامي وحفص بكسر الجيم والراء بلا همز كـــ (قنديل) وهي لغة أهل الحجاز، والمكي مثلهم إلا أنه يفتح الجيم، وشبعة بفتح الجيم والراء وهمزة مكسورة، والأخوان مثله إلا أنهما يزيدان ياء تحتية بعد الهمز). [غيث النفع: 394] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({وميكائل} قرأ نافع بهمزة مكسورة بعد الألف، من غير ياء، وحفص والبصري من غير همز ولا ياء، كـــ (ميزان) والباقون بالهمزة والياء). [غيث النفع: 394]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {من كان عدواً لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين (98)}
{ورسله}
- قرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن "ورسله" بالإسكان للتخفيف.
- وقراءة الجماعة على التحريك "ورسله".
{وجبريل}
- تقدم في الآية السابقة/97.
{وميكال}
قرأ أبو عمرو وحفص وعاصم، وهي رواية عن ابن كثير، ويعقوب واليزيدي والحسن "وميكال" مثل مِفْعَال، وهي لغة أهل الحجاز.
[معجم القراءات: 1/159]
- وقرأ نافع وابن شنبوذ وقنبل، وابن كثير في بعض ما روي عنه وابن الصباح "ميكائل" بهمزة بعد الألف.
- وكذلك قرأ "ميكائل" لكن مع اختلاس الهمزة، نافع وابن كثير.
- وقرأ حمزة وابن كثير والكسائي وابن عامر وأبو بكر عن عاصم وقنبل والبزي وابن مجاهد وخلف والأعمش وابن محيصن "ميكائيل" بهمزة بعد الألف ثم ياء، وهي لغة تميم وقيس وكثير من أهل نجد.
- وقرأ ابن محيصن "ميكييل".
- وقرأ ابن محيصن "مِكَيْل".
- وقرأ نافع وابن محيصن وابن هرمز الأعرج "ميكَئِل"، بهمزة دون ألف.
- وقرأ نافع والأعمش "ميكاييل" بياءين بعد الألف أولاهما مكسورة.
- وقرأ نافع "ميكايل".
[معجم القراءات: 1/160]
- وروي عن عاصم أنه قرأ "مِكُلَّ" بتشديد اللام وضم الكاف.
- وقرأ ابن محيصن وابن يعمر والأشهب والعقيلي، "مِيْكَلَّ" بفتح الكاف وتشديد اللام.
- وقرأ ابن محيصن أيضاً وابن هرمز "ميكئيل".
- ووقف حمزة عليه بتسهيل الهمزة بين بين مع المد والقصر.
- وقرئ "ميكاءل" بهمزة مفتوحة بعد الألف.
{للكافرين}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/34 من هذه السورة). [معجم القراءات: 1/161]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)}

قوله تعالى: {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (100)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَوَكُلَّمَا) بإسكان الواو (عَاهَدُوا) بكسر الهاء من غير ألف، الباقون بفتح الواو والهاء مع الألف، وهو الاختيار لموافقة أكثر القراء ولأن الواو فتحها مع الاستفهام أولى في اللغة وأيضًا (عَاهَدُوا) من العهد أولى من عهد والذين معناه وجدوا). [الكامل في القراءات العشر: 490]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "عوهدوا" ببنائه للمفعول وهي مخالفة للرسم وعنه أيضا "الشياطون" وتعقبه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/410] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أوكلما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون (100)}
{أوكلما}
- قراءة الجمهور بفتح الواو "أوكلما".
- وقرأ ابن مجاهد وروح وأبو السمال العدوي بسكون الواو "أوكلما".
{عاهدوا}
- قرأ الحسن وأبو رجاء "عوهدوا" على البناء للمفعول، وهي قراءة تخالف رسم المصحف.
[معجم القراءات: 1/161]
- وقرأ أبو السمال "عهدوا"، وقد رواه ابن مجاهد عن روح عنه.
- وجاءت عند الكعبري بفتح العين والهاء.
{نبذه}
- قراءة الجمهور "نبذه".
- وقرأ عبد الله بن مسعود "نقضه..".
وهي قراءة تخالف سواد المصحف، والأَوْلَى حملها على التفسير.
{لا يؤمنون}
- تقدم في الآية/88 القراءة بغير همز ".. يومنون"). [معجم القراءات: 1/162]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس