عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 25 محرم 1440هـ/5-10-2018م, 09:38 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي سورة البقرة [من الآية (2) إلى الآية (5) ]

سورة البقرة [من الآية (2) إلى الآية (5) ]
بسم الله الرحمن الرحيم
{ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)}

قوله تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) }
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (قال ابن الصلت عن ورش {ذلك الكتب} [2]، بإمالة الذال والتاء فيهما جميعًا في موضع الرفع، والنصب، والخفض في كل القرآن. وافق قتيبة، والشموني طريق الخطيب وابن الصلت في التاء عند الخفض .
بين اللفظين فيها حيث وقعا سالم. وافقه أبو الفضل عن قنبل في الذال.
{لا ريب} [2]، و{لا جرم} [هود: 22]، و{ولا تكونوا} [41]، و{لا خير} [النساء: 14]: بالمد قليلًا سليم طريق ابن سعدان وخلفٍ، وخلاد طريق الشذائي.
{فيه} [2]، و{إليه} [46]، و{لديه} [الكهف: 91، ق: 18]، و{عليه} [37]، ونحوه: بضم كل هاء مكسورة تكون كناية سلام. وافقه حفص في {أنسانيه} [الكهف: 63]، و{عليه الله} [الفتح: 10].
[المنتهى: 2/552]
بياء بعدها، وبواو بعد كل واحدة، كذلك مضمومة مكي. وافقه المسيبي في {وأشركه} [طه: 32]، وحفص في {فيه مهانا} [الفرقان: 69] ).[المنتهى: 2/553]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَا جَرَمَ)، و(لَا رَيبَ)، و(لَا خَيرَ) بمدة مطولة خلف، وابْن سَعْدَانَ، والشَّذَائِيّ عن خَلَّاد عن سليم قال أبو الحسين: والرفاعي عن حَمْزَة، الباقون بغير مد، وهو الاختيار؛ لأنه أفصح). [الكامل في القراءات العشر: 480]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (رويس: (لذهب بسمعهم) بالإدغام كالسوسي وكذا (يكتبون الكتاب بأيديهم) وكذا (نزل الكتاب بالحقّ وإن الّذين) من هذه السّورة وكذلك (جعل لكم) جميع ما في سورة النّحل وهو ثمانية مواضع وكذلك (لا قبل لهم) في سورة النّمل وكذلك (وأنه هو) في سورة النّجم وهو أربعة مواضع على اختلاف بين أهل الأداء في ذلك.
[تحبير التيسير: 283]
ولا خلاف عنه في إدغام (والصاحب بالجنب) في سورة النّساء و(نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنّك كنت) الثّلاثة في سورة طه وكذا (فلا أنساب بينهم) في سورة قد أفلح المؤمنون وتابعه روح في إدغام (والصاحب بالجنب) والباقون بالإظهار في ذلك كله والله الموفق). [تحبير التيسير: 284] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ذِكْرُ مَدِّ لَا رَيْبَ فِيهِ عَنْ حَمْزَةَ فِي بَابِ الْمَدِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/206]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ ابْنِ كَثِيرٍ فِي صِلَةِ هَاءِ فِيهِ هُدًى فِي بَابِ هَاءِ الْكِنَايَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/206]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ أَبِي عَمْرٍو فِي إِدْغَامِ الْمِثْلَيْنِ، وَفِي جَوَازِ الْمَدِّ قَبْلُ وَالْقَصْرِ أَيْضًا فِي بَابِ الْإِدْغَامِ الْكَبِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/206]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ أَصْحَابِ الْإِمَالَةِ فِي الْوَقْفِ عَلَى الْمُنَوَّنِ نَحْوَ هُدًى، وَبَابُهُ آخِرُ بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/206]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ أَصْحَابِ الْغُنَّةِ عِنْدَ اللَّامِ فِي بَابِ أَحْكَامِ النُّونِ السَّاكِنَةِ وَالتَّنْوِينِ). [النشر في القراءات العشر: 2/206]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ: "لا ريب فيه" [البقرة الآية: 2] بعد لا النافية حمزة بخلفه لكن لا يبلغ به حد
[إتحاف فضلاء البشر: 1/371]
الإشباع بل يقتصر فيه على التوسط كما تقدم "وعن" الحسن "لا ريبا" فيه بالتنوين حيث وقع بفعل مقدر، أي: لا أجد ريبا والجمهور بغير تنوين مع البناء على الفتح). [إتحاف فضلاء البشر: 1/372]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ" "فيه هدى" [البقرة الآية: 2] بوصل الهاء بالهاء بياء لفظية على الأصل ابن كثير وافقه ابن محيصن، والباقون بالاختلاس، وأدغم الهاء في الهاء أبو عمر وبخلف عنه، وكذا يعقوب من المصباح مع المد والقصر والتوسط في حروف المد، وافقهما ابن محيصن واليزيدي بخلف عنهما والحسن والمطوعي.
تنبيه:
تقدمت الإشارة إلى أن هذه الأوجه الواردة على سبيل التخيير كالأوجه التي يقرأ بها بين السور وغيرها، إنما المقصود منها معرفة جواز القراءة بكل منها، فأي وجه قرئ به جاز تستوعب الكل في موضع إلا لغرض صحيح، وكذا الوقف بالسكون والإشمام والروم وبالمد الطويل والتوسط والقصر، وكان بعض المحققين كما تقدم لا يأخذ إلا بالأقوى، ويجعل الباقي مأذونا فيه، وبعضهم يرى القراءة بواحد في موضع وبآخر في آخر، وبعضهم يرى جمعها في أول موضع أو موضع ما على وجه التعليم والإعلام وشمول الرواية، أما الأخذ بالكل في كل موضع فلا يتعمده إلا متكلف غير عارف بحقيقة الخلاف، نعم ينبغي أن يجمع بين أوجه تخفيف الهمزة في وقف حمزة لتدريب المبتدئ، ولا يكلف العالم بجميعها، ومستند أهل هذا الشأن في الأوجه المذكورة أن أهل الأداء لما كانوا على الأثبات في النقل بحيث كانوا في الضبط، والمحافظة
[إتحاف فضلاء البشر: 1/372]
على ألفاظ القرآن في الدرجة القصوى، حتى كانوا لا يسامحون بعضهم في حرف واحد، اتفقوا على منع القياس المطلق الذي ليس له أصل يرجع إليه، أما إذا كان القياس على إجماع انعقد أو أصل يعتمد فإنه يجوز عند عدم النص، وغموض وجه الأداء، بل لا يسمى ما كان كذلك قياسا على الوجه الاصطلاحي؛ لأنه في الحقيقة نسبة جزئي إلى كلي، كما اختير في تخفيف بعض الهمزات لأهل الأداء وإثبات البسملة وعدمها وغير ذلك، وحينئذ فيكفي في المستند النقل عن مثل هؤلاء الأئمة، المعول عليهم في هذا الفن، وأما كثرة الوجوه بحيث بلغت الألوف، فإنما ذلك عند المتأخرين دون المتقدمين؛ لأنهم كانوا يقرءون القراءات طريقا طريقا فلا يقع لهم إلا القليل من الأوجه، وأما المتأخرون فقرءوها رواية رواية، بل قراءة قراءة، بل أكثر، حتى صاروا يقرءون الختمة الواحدة للسبعة أو العشرة فتشعبت معهم الطرق، وكثرت الأوجه، وحينئذ يجب على القارئ الاحتراز من التركيب في الطرق، والأوجه، وإلا وقع فيما لا يجوز، وللشيخ العلامة النويري تألف مفيد نحو كراسة فيما ذكر، وقد لخصه في شرحه الطيبة شيخه رحم الله تعالى الجميع، وإذا تقرر ذلك فليعلم أن الصحيح جواز كل من الثلاثة الوقف العارض لكل قارئ، وإشمام المضوم ورومه وروم المكسور ووجهي ألم الله للاعتبار
[إتحاف فضلاء البشر: 1/373]
بالعارض وعدمه، والمد والتوسط والقصر مع إدغام نحو: "الرَّحِيمِ، مَلِكِ" إلى غير ذلك، وكل هذه الأوجه صدق عليها أنها موافقة للرسم من جهة أنها لا تخالفه؛ لأنها لم ترسم لها في المصحف صورة أصلا وموافقة للوجه العربي؛ لأن النحاة نصوا على ذلك كله وكلها أيضا نقلت عن المتأخرين.
وأمال "هدى" وقفا حمزة والكسائي وكذا خلف وافقهم الأعمش وورش من طريق الأزرق بالفتح وبين اللفظين ولا خلاف في فتحه وصلا وإدغام التنوين في لام "للمتقين" بغير غنة إلا ما ذهب إليه كثير من أهل الأداء من إبقاء الغنة في ذلك، وفي النون عند اللام والراء والتنوين عند الراء نحو: "من له، من ربكم، غفور رحيم" ورووه عن نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وحفص وكذا أبو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/374]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فيه} [2] قرأ المكي بوصل الهاء بياء لفظية على الأصل، والباقون بكسر الهاء من غير صلة تخفيفًا، وهكذا كل ما شابهه، هذا إن كان الساكن قبل الهاء ياء.
فإن كان غير ياء نحو {منه} [البقرة 60] و{اجتباه} [النحل 121] {خذوه} [الدخان: 47] فالمكي يضمها ويصلها بواو، والباقون يضمونها من غير صلة، هذا هو الأصل المطرد لكلهم، ومن خرج عنه نبينه في موضعه إن شاء الله تعالى). [غيث النفع: 330]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هدى للمتقين} إذا التقت النون الساكنة أو التنوين مع اللام والراء نحو {فإن لم تفعوا} [24] {من ربهم} [26] {ثمرة رزقا} [25] فإن النون والتنوين يدغمان في اللام والراء إدغامًا محضًا من غير غنة، هذا الذي عليه علماء جميع الأمصار في هذه الأعصار، ولم يذكر المغاربة قاطبة وكثير من سواهم سواه، وبه قرأنا، وبه نأخذ.
وسواء كان السكون أصليًا كما أصليًا كما مثلنا، أو عارضًا للإدغام نحو {نؤمن لك} [الإسراء: 90] {تأذن ربك} [الأعراف: 167] في رواية السوسي.
والإدغام مع بقاء الغنة وإن كان صحيحًا ثابتًا نصًا وأداءً عند كثير من أهل الأداء فهو من طرق النشر، لا من طرق كتابنا.
وينبغي تقييده في اللام، كما قال الداني وغيره بما إذا كانت النون موجودة رسمًا نحو {أن لا أقول} [105] بالأعراف و{أن لا يدخلنها} [القلم: 24] و{أن لم يكن ربك} [الأنعام: 131] {فإن لم يستجيبوا لكم} [14] بهود، و{ألن نجعل لكم} [48] بالكهف، فإنه إدغام بلا غنة للجميع، لما يلزم عليه من مخالفة الرسم، إذ فيه إثبات نون ليست في المصحف). [غيث النفع: 331]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذلك الكتاب}
هذه قراءة الجماعة (ذلك الكتاب)
وقرئ (ذلك الكتاب) بغير لام.
وقرأ عبد الله بن مسعود (ألم، تنزيل الكتاب لاريب فيه)
{لا ريب}
قرأ خلف وحمزة وحفص من طريق هبيرة بمد (لا) مداً متوسطاً، للمبالغة في النفي.
وأمال بعضهم (لا) لأنها تشبه (بلي) في أنها تكون حرف جواب برأسه.
وقرأ الجمهور (لا ريب) بفتح الباء من غير تنوين، والإعراب فيها بين
وقرأ أبو الشعثاء وزهير الفرقبي (لا ريب) بالرفع.
[معجم القراءات: 1/27]
وهي قراءة زيد بن على حيث وقع، وحمل (لا) في هذه القراءة على أنها تعمل عمل (ليس) ضعيف لقلة إعمال (لا) عملها؛ ولهذا كانت القراءة عند بعضهم ضعيفة.
_ وقرأ الحسن (لا ريبا) بالنصب والتنوين حيث وقع، والنصب هنا بفعل مقدر، أي: لا أجد ريباً
_ ووقف نافع وعاصم على (لا ريب)، ثم يستأنفان القراءة: (فيه هدى للمتقين)
{لا ريب فيه}
_ قرأ عباس وأبو معمر عن عبد الوراث عن أبي عمرو بإدغام الباء في الفاء والمشهور عنه الإظهار، وهو رواية اليزيدي عنه.
وقرأه أبو حيان بالوجهين: الإدغام والإظهار على أستاذه أبي جعفر الطباع في الأندلس.
{فيه}
قرأ ابن كثير (فيهي) بوصله بياء، وهي قراءة ابن محيصن كذلك
وقرأ ابن أبي إسحاق (فيهو) بضم الهاء ووصلها بواو.
واختلس نافع كسرة الهاء من (فيه)
[معجم القراءات: 1/28]
وقرأ الزهري وأبن محيصن وسلم بن حرب ومسلم بن جندب وعبيد بن عمير وسلام أبو المنذر (فيه) بضم الهاء.
وذكر الزمخشري أن الوقف على الهاء من فيه هو المشهور.
{فيه هدي}
وقرأ بإدغام الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب وأبن محيصن واليزيدي والحسن عن المطوعي.
قال الزجاج: وهو ثقيل في اللفظ جائز في القياس وقرأ الباقين بالإظهار
{هدى}
قراءة الإمالة في الوقف عن حمزة والكسائي وخلف الأعمش
وقرأ الأزرق وورش بالفتح والتقليل
{هدى للمتقين}
قال الأصبهاني: يدغم أبو جعفر وابن كثير برواية الهاشمي وخلف النون والتنوين عند اللام والراء بغير غنه، وروي ذلك عن أبي عمرو مختلفاً فيه، والصحيح عنه إظهار الغنة، ويدغم حمزة والكسائي والبخاري لورش عند اللام والراء والياء
{للمتقين}
وقف يعقوب بهاء السكت بعد النون (للمتقينه)
ووقف الجماعة على النون من غير هاء للمتقين). [معجم القراءات: 1/29]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ وَرْشٍ وَأَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَمْرٍو فِي إِبْدَالِ هَمْزِ يُؤْمِنُونَ مِنْ بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ. وَكَذَلِكَ مَذْهَبُ حَمْزَةَ فِي الْوَقْفِ عَلَيْهِ فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/206]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ الْأَزْرَقِ عَنْ وَرْشٍ فِي تَفْخِيمِ لَامِ الصَّلَاةَ مِنْ بَابِ اللَّامَاتِ). [النشر في القراءات العشر: 2/206]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ
[النشر في القراءات العشر: 2/206]
مَذْهَبُ أَبِي جَعْفَرٍ وَابْنِ كَثِيرٍ وَقَالُونَ فِي صِلَةِ مِيمِ رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/207]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وغلظ" ورش من طريق الأزرق لام "الصلاة" [البقرة الآية: 4] "). [إتحاف فضلاء البشر: 1/374]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يؤمنون} [3] يبدل ورش همزه واوًا لأنها فاء الفعل، وقاعدته أن يبدل كل همزة وقعت فاء من الكلمة نحو {يألمون} [النساء: 104] و{يأخذ} [الكهف: 79]
[غيث النفع: 331]
و{مؤمن} [221] و{لقآءنا ائت} [يونس: 15] و{المؤتفكات} [التوبة: 70] والسوسي مطلقًا وحمزة إن وقف). [غيث النفع: 332]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الصلاة} فخم ورش كل لام مفتوحة مخففة أو مشددة، متوسطة أو متطرفة، إذا باشرت مع تأخرها الصاد أو الطاء المهملتين أو الظاء المعجمة في كلمة، فتحت الحروف الثلاثة أو سكنت، ورقق الباقون على الأصل). [غيث النفع: 332]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ينفقون} الفاء من الخمسة عشر التي تخفى عندها النون الساكنة والتنوين جمعتها أوائل كلمات هذا البيت:
تلا ثم جار در ذكا زاد سل شذا = صفا ضاع طل ظل فتى قام كملا
والإخفاء حال بين الإظهار والإدغام، قال الداني: «وذلك أن النون والتنوين لم يقربا من هذه الحروف كقربهما من حروف الإدغام فيجب إدغامهما فيهن من أجل القرب، ولم يبعدا منهن كبعدهما من حروف الإظهار فيجب إظهارهما عندهم من أجل البعد، فلما عدم القرب الموجب للإدغام والبعد الموجب للإظهار خفيا عندهن، فصارا لا مدغمين ولا مظهرين، إلا أن إخفاءهما على قدر قربهما منهن وبعدهما
[غيث النفع: 332]
عنهن، فما قربا منه كانا عنده أخفى مما بعدا عنه، والفرق عند القراء والنحويين بين المخفي والمدغم أن المخفي مخفف والمدغم مشدد» اهـ.
ومخرجها معهن من الخيشوم فقط، ولا حظ معهن في الفم لأنه لا عمل للسان فيهما حينئذ). [غيث النفع: 333]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون (3)}
{يؤمنون}
_ قرأ نافع وأبن كثير وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي (يؤمنون) بالهمزة ساكنة بعد الياء، وهي فاء الكلمة.
وكان حمزة يستحب ترك الهمز في القران كله إذا أراد أن يقف، فيقرأ (يؤمنون)
وروى ورش عن نافع ترك الهمز الساكن في مثل (يؤمنون) وما أشبه ذلك.
وأما أبو عمرو فكان إذا أدرج القراءة أو قرأ في الصلاة لم يهمز همزة ساكنة مثل: (يومنون، يومن) وروى هذا عن عاصم والقراءة بدون همز (يومنون) عن أبي جعفر والسوسي والأعشي وأبي بكر عن عاصم
وقرأ رزين بتحريك الهمزة (يؤمنون)
{الصلوات}
قرأ ورش من طريق الأزرق بتغليظ اللام.
{رزقناهم}
قرأ ابن كثير وأبو جعفر وقالون بخلاف عنه بصلة الميم وصلاً (رزقناهمو)
وقراءة الباقين بالإسكان وصلاً ووقفاً (رزقناهم) ). [معجم القراءات: 1/30]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْمَدِّ الْمُنْفَصِلِ وَقَصْرِهِ وَمَرَاتِبِهِ فِي بَابِ الْمَدِّ وَالْقَصْرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/207]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ وَرْشٍ فِي نَقْلِ الْآخِرَةُ فِي بَابِ النَّقْلِ، وَكَذَلِكَ اخْتِلَافُهُمْ فِي السَّكْتِ عَلَى لَامِ التَّعْرِيفِ فِي بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/207]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ الْأَزْرَقِ فِي الْمَدِّ وَالتَّوَسُّطِ وَالْقَصْرِ بَعْدَ الْهَمْزَةِ الْمَنْقُولَةِ حَرَكَتُهَا مِنَ الْآخِرَةُ فِي بَابِ الْمَدِّ وَالْقَصْرِ، وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُهُ أَيْضًا فِي تَرْقِيقِ الرَّاءِ مِنَ الْآخِرَةُ فِي بَابِ الرَّاءَاتِ). [النشر في القراءات العشر: 2/207]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ الْكِسَائِيِّ فِي إِمَالَةِ هَاءِ الْآخِرَةُ مِنْ بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/207]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف: يعقوب بخلاف عنه بهاء السكت على نحو: "المتقين، والعالمين، والذين، والمفلحون، وبمؤمنين" [البقرة الآية: 4] وظاهر كلام بعضهم يشمل نون الأفعال كيؤمنون لكن صوب في النشر تقييده بالأسماء عند من جوزه، وهو الذي قرأنا به "وأبدل" همزة "يؤمنون" واوا ورش من طريقيه وأبو عمر وبخلف عنه وأبو جعفر كوقف حمزة وافقهم اليزيدي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/374]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقصر المد المنفصل من نحو: "بِمَا أُنْزِل" [البقرة الآية: 5] ابن كثير وكذا أبو جعفر إلغاء لأثر الهمز لعدم لزومه باعتبار الوقف وافقهما ابن محيصن والحسن.
واختلف: فيه عن قالون من طريقيه وورش من طريق الأصبهاني وأبي عمرو من روايتيه وهشام وحفص من طريق عمرو وكذا يعقوب وافقهم اليزيدي
[إتحاف فضلاء البشر: 1/374]
والباقون بالمد وهم متفاوتون فيه كالمتصل المجمع على مده لكل القراء، وأطولهم فيهما ورش من طريق الأزرق وابن ذكوان من طريق الأخفش وحمزة، وافقهم الشنبوذي، ثم التوسط للباقين في المتصل ولأصحاب المد في المنفصل على المختار وإذا وقف لحمزة على "بِمَا أُنْزِل" ونحوه ففيه أربعة تحقيق الهمزة وتسهيلها وفيه المد والقصر والسكت مع التحقيق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/375]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ: "وبالآخرة" [البقرة الآية: 5] بالنقل ورش من طريقيه ومن طريق الأزرق بترقيق الراء مع المد والقصر والتوسط على الألف المنقول همزها لعدم الاعتداد بالعارض، فإن اعتد به قصر فقط.
وسكت: على لام التعريف حمزة بخلف عنه، وكذا ابن ذكوان وحفص وإدريس بخلفهم على ما تقدم.
ويوقف: لحمزة عليه ونحو من المتوسط بزائد اتصل به رسما ولفظا نحو: "الأرض، الإيمان، الأولى، الآزفة، الإسلام" بوجهين فقط: النقل والسكت، أما التحقيق من غير سكت الذي أجازة بعض شراح الحرز فقال في النشر: لا أعلمه نصا في كتاب من الكتب ولا في طريق من الطرق.
وأمال: فتحة رائها في الوقف محضة الكسائي وحمزة بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/375]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بما أنزل} [4] مده منفصل لأن شرطه في كلمة وسببه في كلمة أخرى، قصره قالون والدوري بخلاف عنهما، والمكي والسوسي من غير خلاف ومده الباقون.
وهم في قدره متفاوتون على حسب مذاهبهم تحقيقًا وترتيلاً وحدرًا، فأطولهم ورش وحمزة، وقدر بثلاث ألفات، ثم عاصم بألفين ونصف، ثم الشامي وعلي بألفين، ثم قالون والدوري بألف ونصف والمكي والسوسي في المد المتصل كذلك تقريبًا في الكل، والمحقق الزيادة، ولا يحكم ذلك ولا يتبين إلا بالمشافهة، هذا الذي ذكره
[غيث النفع: 333]
الداني في تيسيره ومكي في تبصرته وابن شريح في كافيه وابن سفيان في هاديه والمهدوي في هدايته، وأكثر المغاربة، وبعض المشارقة.
وبعضهم لم يذكر سوى مرتبتين طولي لورش وحمزة، ووسطي للباقين، ويجري ذلك في المتصل والمنفصل، وهو الذي كان الشاطبي رحمه الله تعالى يأخذ به، ولذا لم يذكر في قصيدته بين الضربين تفاوتًا، ولا نبه عليه.
وهو الذي ينبغي أن يؤخذ به للأمن معه من التخليط وعدم الضبط، وهو الذي أقرأ وأقرئ به غالبًا، ولا يخفى على سواه.
ولا يعكر علينا قول الجعبري بعد أن نقل عن السخاوي أن الشاطبي كان يروي ما قدمنا عنه ويعلل عدوله عن المراتب الأربع بأنها لا تتحقق ولا يمكن الإتيان بها كل مرة
[غيث النفع: 334]
على قدر السابقة -: «قلت: فإن حمل هذا على أنه كان يقرأ به فهو خلاف التيسير وسائر النقلة، ولعله استأثر بنقله، وقوله: إن المراتب لا تتحقق فمرتباه أيضًا كذلك» اهـ.
أما قوله: «فهو خلاف التيسير» فمسلم، لكن لا يلزم من مخالفة التيسير لما هو أقوى منه محذور، وقوله «وسائر النقلة» إلخ، عجيب منه فقد عزاه المحقق لجماعة ونصه: «وهو الذي استقر عليه رأي المحققين من أئمتنا قديمًا وحديثًا، وهو الذي اعتمد عليه الإمام أبو بكر بن مجاهد وأبو القاسم الطرسوسي وصاحبه أبو الطاهر بن خلف وبه كان يأخذ الأستاذ أبو الجود غياث بن فارس وهو اختيار الأستاذ المحقق
[غيث النفع: 335]
أبي عبد الله بن القصاع الدمشقي وقال وهو الذي ينبغي أن يؤخذ به، ولا يكاد يتحقق غيره، قلت وهو الذي أميل إليه، وآخذ به غالبًا، وأعول عليه» اهـ.
وقال قبله بورقات: «فأما ابن مجاهد والطرسوسي وأبو طاهر بن خلف وكثير من العراقيين كأبي طاهر بن سوار وأبي الحسن ابن فارس وابن خيرون وغيرهم، فلم يذكروا فيه من سوى الصر غير مرتبتين، طولي ووسطي» اهـ.
[غيث النفع: 336]
فكيف يسوغ بعد هذه النقول للجعبري أن يقول «إنه خالف سائر النقلة» إلخ.
وقوله «فمرتبتاه كذلك» غير مسلم، بل الذي نقول به إن الفرق بين المرتبتين محقق ظاهر، يدركه العالم والجاهل، والغبي والعاقل، بخلاف المراتب الأربع، فليس بينهما كبير فرق، فربما تنبهم على القارئ فضلاً عن السامع.
يشهد لهذا ما قاله المحقق: «والإشباع والتوسط يستوي في معرفة ذلك أكثر الناس، ويشترك في ضبطه غالبهم، وتحكم المشافهة حقيقته، ويبين الأداء كيفيته، ولا تكاد تخفي معرفته على أحد» انتهى.
والكلام في مراتب المد وفي أقسامه طويل لا يليق بنا ذكره هنا، وقد ذكرنا زبدته في كتابه (تنبه الغافلين وإرشاد الجاهلين عما يقع لهم من الخطأ حال تلاوتهم لكتاب الله المبين) فانظره). [غيث النفع: 337]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وبالأخرة} قرأ ورش بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها، وهي لغة لبعض العرب، واختص به ورش، وسواء كان الساكن صحيحًا نحو {من ءامن} [92] أو تنوينًا نحو {بعاد إرم} [الفجر] أو لام تعريف كهذا، بشرط أن يكون آخر كلمة، وأن يكون غير حرف مد، وأن يكون الهمز أول الكلمة الثانية.
فإن كان الساكن حرف مد نحو {وفي أنفسكم} [الذاريات: 21] فلا نقل فيه، بل فيه المد نحو {بما أنزل}.
وقرأ أيضًا بالقصر والتوسط والطويل، ولا يضرنا تغير الهمزة بالنقل، كما في {الإيمان} [التوبة: 23] و{الأولى} [طه] و{من ءامن} [62] {ابني ءادم} [المائدة: 27]
[غيث النفع: 337]
و{ألفوا ءابآءهم} [الصافات: 99] و{قل إي وربي} [يونس: 35] و{قد أوتيت} [طه: 36] وشبه ذلك، لأنه عارض، والمعتبر الأصل.
وجرى عملنا على تقديم القصر لأنه أقواها، وبه قرأنا على شيخنا رحمه الله وغيره، وقرأنا على شيخنا الشبراملسي بتقديم الطويل، وقوله:
وما بعد همز ثابت أو مغير = فقصر وقد يروى لورش مطولا
ووسطه قوم ...
موف بالأمرين، أما كون تغير الهمزة لا يضر فظاهر، وأما تقديم القصر فمن تقديمه، وتقديم الشيء يفيد الاهتمام به.
وقرأ أيضًا بترقيق الراء، لأن قبله كسرة، فله فيها ثلاثة أحكام، وسكت على لام التعريف حمزة بخلاف عن خلاد، وأحكام وقفه تأتي في مواضع يصح الوقف عليها، كذا وقف على {أولائك } [5] مده متصل، ولا خلاف بينهم في قدره وقد تقدم). [غيث النفع: 338]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون (4)}
{يؤمنون}
انظر قراءة (يومنون)، من غير همز في الآية السابقة.
{بما أنزل إليك وما نزل من قبلك}
_ قرأ الجمهور (أنْزل - أنزل) بالبناء للمفعول فيهما.
_ وقرأ النخعي وأبو حيوة ويزيد بن قطيب «أنزل، أنزل) مبنيين للفاعل.
_ وأجاز الكسائي حذف الهمزة من (إليك) وتكون القراءة عندئذ (وما أنزليك).
وذكر أبو حيان وجه هذه القراءة وهو أنه سكن لام «أنزل»، ثم حذف الهمزة من وإليك، ونقل كسرتها إلى لام (أنزل)، فالتقى المثلان من كلمتين، أي لام (أنزل) ولام (إليك) والإدغام جائز فأدغم وذكر ابن جني عن الكسائي أنه قرأ بما أنزليك
_ وقرأ ابن كثير وأبو جعفر وابن محيصن والحسن وقالون والدوري والسوسي بم أنزل، وذلك بقصر المد المنفصل.
_ وقرأ الكسائي وابن عامر وأبو عمرو وحمزة وابن كثير في رواية وعاصم ونافع برواية ورش وخلف وبما أنزله بمد الألف.
[معجم القراءات: 1/31]
{وبالآخرة}
. الجمهور على تسكين لام التعريف، وإقرار الهمزة التي تكون بعدها للقطع «وبالآخرة».
_ وقرأ ورش ونافع بغير همز، وذلك بحذفها ونقل الحركة إلى اللام، وصورة هذه القراءة: (بلاخرة).
_ وقرأ حمزة وخلف خلاد يخلف عنه وابن ذكوان وحفص وإدريس بالسكت على لام التعريف وصلا (بل.. آخرة).
_ وأما في الوقف"، فيجوز لحمزة وخلاد وجهان: السكت والنقل، ولا يجوز الوقف عليهما لحمزة من الروايتين بالتحقيق من غير سكت.
_ وقرأ ورش والأزرق بترقيق" الراء مع المد والقصر والتوسط على الألف المنقول همزها
_ وأمال فتحة الراء في الوقف إمالة محضة الكسائي وحمزة.
{يوقنون}
_ قرأ الجمهور (يوقنون) بواو ساكنة، وهي مبدلة من ياء، لأنه من أيقن
[معجم القراءات: 1/32]
_ وقرأ أبو حية النميري (يوقنون) بهمزة ساكنة بدل الواو، وهي رواية الأخفش عنه، وفي الأشباه والنظائر: (قراءة أبي حيوة)). [معجم القراءات: 1/33]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الِاخْتِلَافُ فِي مَرَاتِبِ مَدِّ أُولَئِكَ وَسَائِرِ الْمُتَّصِلِ مِنْ بَابِ الْمَدِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/207]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَتِ الْغُنَّةُ فِي الرَّاءِ مِنْ رَبِّهِمْ فِي بَابِ أَحْكَامِ النُّونِ السَّاكِنَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/207]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف على "أولئك" ونحوه مما وقعت فيه الهمزة متوسطة بعد ألف لحمزة بتسهيل الهمزة بين بين مع المد والقصر وأما الإبدال فشاذ وكذا نحو: "شركاؤنا، وأولياؤه، وأحباؤه، وإسرائيل، وخائفين، والملائكة، وجاءنا، ودعاء، ونداء" فلا يصح فيه إلا بين بين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/375]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هدى من} الميم من الحروف الأربعة وهي حروف (ينمو) تدغم فيها النون الساكنة والتنوين بغنة.
إلا أن خلفًا يدغمها في الواو والياء إدغامًا محضًا من غير غنة، وأجمعوا على إظهار النون الساكنة عند الواو والياء إذا اجتمعا في كلمة واحدة، نحو {صنوان} [الرعد: 4] و(دنيا).
[غيث النفع: 338]
وهل الغنة الظاهرة حال إدغام النون الساكنة والتنوين في الميم غنة النون المدغمة أو غنة الميم؟
ذهب الجمهور إلى الثاني، وهو الصواب لانقلابها حال الإدغام في الميم إلى لفظها، فلا فرق في اللفظ بين {ممن منع} [114] و{مثلاً ما} [26] و{وهم من كل} [الأنبياء: 96] وذهب إلى الأول ابن مجاهد وغيره). [غيث النفع: 339]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون (5)}
{أولئك}
القراءة عن حمزة" بتحقيق الهمزة الأولى، وبتسهيلها بين الهمزة والواو.
ويوقف عليها أيضا بتسهيل الهمزة الثانية بين بين مع المد والقصر.
{على هدي}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش بإمالة الألف.
وورش والأزرق بالفتح، وبين اللفظين
{من ربهم}
- قراءة الجماعة من ربهم، بكسر الهاء
- وقرأ ابن هرمز من ربهم بضم الهاء، وكذلك سائر هاءات جمع المذكر والمؤنث على الأصل من غير أن يراعي فيه سبق كسر أو ياء
[معجم القراءات: 1/33]
_ وقرأ الكسائي وحمزة ويزيد وورش في رواية الهاشمي عن أبن كثير بإدغام النون والراء من غير غنه، وهي قراءة حفص.
_ وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وحفص وعاصم ويعقوب وأبو جعفر بالإدغام بغنة.
_ وأبو عمرو عنه في ذلك روايتان: الغنة، وبغير غنه، وروي مثل هذا الخلاف عن ابن كثير). [معجم القراءات: 1/34]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس