عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 25 محرم 1440هـ/5-10-2018م, 09:32 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة البقرة

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة الْبَقَرَة). [السبعة في القراءات: 127]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (الْقِرَاءَة فِي سُورَة الْبَقَرَة وَمَعْرِفَة اخْتلَافهمْ). [السبعة في القراءات: 128]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (البقرة). [الغاية في القراءات العشر: 143]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة البقرة).[المنتهى: 2/551]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (اختلافهم في سورة البقرة). [التبصرة: 63]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فمن ذلك: سورة البقرة). [التبصرة: 153]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة البقرة). [التيسير في القراءات السبع: 225]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة البقرة) ). [تحبير التيسير: 282]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة البقرة). [الكامل في القراءات العشر: 480]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة البقرة). [الإقناع: 2/597]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة البقرة). [الشاطبية: 36]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة البقرة). [فتح الوصيد: 2/620]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [2] سورة البقرة). [كنز المعاني: 2/5]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة البقرة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/278]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (سورة البقرة). [الوافي في شرح الشاطبية: 199] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُوْرَةُ الْبَقَرَةِ). [الدرة المضية: 22]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة البقرة). [شرح الدرة المضيئة: 86]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذِكْرُ اخْتِلَافِهِمْ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/206]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 449]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة البقرة). [طيبة النشر: 61]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة البقرة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 168]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة البقرة
...
تقدم التنبيه على أن الصحيح صحة هذه الترجمة، وأن من قال: لا يقال [إلا]: السورة التي يذكر فيها البقرة- مخالف لصريح ما ورد في السنة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/142]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة البقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/370]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة البقرة). [غيث النفع: 330]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة البقرة). [معجم القراءات: 1/27]

«فرش الحروف» وما ورد في معناها:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ذكر اختلافهم فيما قلّ دوره من الحروف). [التبصرة: 153]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (باب ذكر فرش الحروف). [التيسير في القراءات السبع: 223]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( (باب ذكر فرش الحروف). [تحبير التيسير: 282]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (باب فرش الحروف). [الشاطبية: 36]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
باب فرش الحروف
القراء يسمون ما قل دوره من الحروف فرشًا لانتشاره؛ فكأنه انفرش. إذ كانت الأصول ينسحب حكم الواحد منها على الجميع). [فتح الوصيد: 2/619]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (قال الشيخ رحمه الله: القراء يسمون ما قل دوره من الحروف: فرشًا؛ لانتشاره، فكأنه انفرش، إذ كانت الأصول ينسحب حكم الواحد منها على الجميع.
قلت: وسماه بعضهم: الفروع على مقابلة الأصول، ويأتي في الفرش مواضع مطردة حيث وقعت وهي بالأصول أشبه منها بالفرش، مثل إمالة التوراة، وفواتح السور، والكلام في "هأنتم" والاستفهامين، وتاءات البزي، والتشديد، والتخفيف في "ينزل" وبابه، ويقع في نسخ القصيدة ترجمة سورة البقرة في هذا الموضع، ولم يزد صاحب التيسير على قوله: "باب ذكر فرش الحروف"، وقدم ترجمة سورة البقرة في أول باب هاء الكناية، وقد تقدم ثَم معنى ذلك، وبيان صحة ما فعله، وبالله التوفيق). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/278]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (30 باب فرش الحروف- سورة البقرة
الفرش: مصدر فرش إذا نشر وبسط، فالفرش معناه: النشر والبسط، والحروف:
جمع حرف، والحرف: القراءة يقال: حرف نافع حرف حمزة أي قراءته، وسمى الكلام على كل حرف في موضعه من الحروف المختلف فيها بين القراء فرشا؛ لانتشار هذه الحروف في مواضعها من سور القرآن الكريم، فكأنها انفرشت في السور بخلاف الأصول فإن حكم الواحد منها ينسحب على الجميع وهذا باعتبار الغالب في الفرش والأصول؛ إذ قد يوجد في الفرش ما يطرد الحكم فيه كقوله: (وحيث أتاك القدس إسكان داله دواء) البيت. وقوله: (وها هو بعد الواو والفا ولامها) البيت. وقوله:
(وإضجاعك التوراة مارد حسنه إلخ) وقد يذكر في الأصول ما لا يطرد كالمواضع المخصوصة التي ذكرها في الهمزتين من كلمة ومن كلمتين، والكلمات المعينة في باب الإمالة، وفي باب الإدغام الصغير، وفي ياءات الإضافة، وياءات الزوائد. فالتسمية في كل من الأصول والفرش باعتبار الكثير الغالب). [الوافي في شرح الشاطبية: 199]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (16 - بَابُ فَرْشِ الْحُرُوفِ). [الدرة المضية: 22]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ولما فرغ من ذكر الأصول شرع يتكلم على الفرش فقال:
باب فرش الحروف). [شرح الدرة المضيئة: 86]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (بَابُ فَرْشِ الْحُرُوفِ). [النشر في القراءات العشر: 2/206]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (باب فرش الحروف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 449]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (باب فرش الحروف). [طيبة النشر: 61]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (باب فرش الحروف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 168]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أي ما قل دوره ولم يطرد، وإنما أطلق القراء عليه فرشا لانتشاره كأنه انفرش وتفرق في السور وانتشر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 168]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (باب فرش الحروف
الفرش: مصدر فرش، أي: نشر، واصطلح أكثر القراء على تسمية المسائل المذكورة بأعيانها فرشا؛ لانتشارها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/142]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي مكية في قول ابن عباس، ومدنية في قول مجاهد). [التبصرة: 63]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي مدنية). [التبصرة: 153]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وهي مدنية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/142]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مدنية). [إتحاف فضلاء البشر: 1/370]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مدنية إجماعًا، قيل إلا قوله تعالى: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله} الآية، فإنها نزلت يوم النحر بمنى، وهذا بناء على غير الصحيح، وهو أن ما نزل بمكة بعد الهجرة يسمى مكيًا، والصحيح أن ما نزل قبل الهجرة مكي سواء نزل بمكة أو غيرها، وما نزل بعدها مدني سواء نزل بالمدينة أو مكة أو غيرهما من الأسفار). [غيث النفع: 330]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي مائتا آية وثمانون وخمس آيات في المدني، وست في الكوفي). [التبصرة: 153]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وآيها مائتان وثمانون وست كوفي، وسبع بصري، وخمس في الباقي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/142]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
آيها مائتان وثمانون وخمس: حجازي وشامي وست كوفي وسبع بصري.
اختلافها ثلاث عشرة ألم كوفي "عَذَابٌ أَلِيمٌ" شامي وترك "إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ" إلا "خائفين" بصري "يَا أُولِي الْأَلْبَاب" مدني أخير وعراقي وشامي بخلف عنه "مِنْ خَلاقٍ" الثاني تركها مدني أخير "وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ" غير مكي بخلف عنه "مَاذَا يُنْفِقُون" حجازي إلا إياه و"لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُون"
[إتحاف فضلاء البشر: 1/370]
الأولى مدني أخير وكوفي وشامي "قَوْلًا مَعْرُوفًا" بصري "الحي القيوم" حجازي إلا الأول وبصري وعدها الكل أول آل عمران وتركها بـ"طه" "مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ" مدني أول.
وفيها مشبه الفاصلة اثنا عشر:
من خلاق الأول "وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ" "هم في شقاق، والأنفس والثمرات، في بطونهم إلا النار، طعام مسكين، من الهدى والفرقان، والحرمات قصاص، عند المشعر الحرام، ماذا ينفقون" الأول "منه تنفقون، ولا شهيد" وغلط من عزاها إلى المكي.
وما يشبه الوسط اثنان: "كن فيكون، ليكتمون الحق وهم يعلمون"). [إتحاف فضلاء البشر: 1/371] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها مئتان وثمانون وسبع بصرى، وست كوفين وفي قول مكي، وخمس في الباقي، ومكي في القول الآخر، جلالها اثنان وثمانون ومئتان). [غيث النفع: 330]

ياءات الإضافة:
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
{إني أعلم} [30، 33]، و{مني إلا} [249]: بالفتح مدني، وأبو عمرو،
[المنتهى: 2/614]
وافق مكي في {إني}
زاد مدني {بيتي} [125]، وزاد ورش، وأبو مروان {وليؤمنوا بي} [186].
وفتح مكي، ويونس طريق دلبة {فاذكروني} [152]، وفتح سلام، وحفص، وهشام {بيتي} [125]، وأسكن حمزة، وحفص غير البختري {عهدي}[124]، زاد حمزة، وحمصي {ربي الذي} [258]، وأسكن {نعمتي التي أنعمت عليكم} [40، 47، 122] فيهن المفضل.
(هداي) [38]: ساكنه الياء: ورش طريق ابن عيسى، بكسرة الدال علي غير الليث وابن بكار. {الداع} [186]، {و دعاني} [186]، و{اتقون} [197]:
[المنتهى: 2/615]
بياء بصري غير أيوب، ويزيد، وإسماعيل، وأبو مروان، وافق ورش إلا في {واتقون}، زاد ابن أيوب عن الأزرق عن ورش {إذا دعان}، وأبو نشيط طريق ابن بویان، والحلواني طريق أبي عوني وابن حماد في {دعان}، زاد سلام، ويعقوب، والعباس {فارهبون} [40]، و{فاتقون} [41]، {ولا تكفرون} [152].
وكلهم أثبت الياء في الوصل غير سلام ويعقوب، فإنهما أثبتا وصلًا ووقفًا، وافقهما قنبل طريق
[المنتهى: 2/616]
ابن الصلت في {الداع}، و{دعان}، و{فاتقون} ). [المنتهى: 2/617]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (واختلفوا في فتح ياء الإضافة وإسكانها في ثمانية مواضع: من ذلك [(إني أعلم) (إنى أعلم)] قرأ الحرميان وأبو عمرو بالفتح، ونستغني في جميع الياءات عن ذكر الباقين لأنه ليس إلا فتح أو إسكان، فإذا ذكرنا من قرأ بالإسكان فمعلوم أن الباقين قرأوا بالفتح، وكذلك إن ذكرنا من قرأ بالفتح علم أن الباقين قرأوا بالإسكان، وأكثر ياءات الإضافة تجرى على أصول، فمن ذلك أن كل ياء إضافة بعدها همزة مفتوحة فأهل الحرمين وأبو عمرو بالفتح، هذا هو الأكثر وقد
[التبصرة: 173]
يخرج عن هذا الأصل الشيء اليسير ستراه في مواضعه إن شاء الله، ومن ذلك أيضًا أن كل ياء إضافة بعدها همزة مكسورة فنافع وأبو عمرو بالفتح، وقد خرج عن هذا الأصل مواضع تقف عليها، وأعني بذلك ما وقع فيه الاختلاف من الياءات، لأن في القرآن ياءات كثيرة لم يختلف القراء في فتحها وياءات كثيرة لم يختلفوا في إسكانها، فالمراد ما وقع فيه الاختلاف من الياءات وهو ما نذكره في أواخر السور، ومن ذلك أن كل ياء إضافة بعدها همزة مضمومة فإن نافعًا وحده يفتح، ولم يخرج عن هذا الأصل شيء من الياءات؛ ومما في هذه السورة (عهدي الظالمين) قرأ حفص وحمزة بالإسكان.
(بيتي للطائفين) قرأ نافع وحفص وهشام بالفتح.
(فاذكروني أذكركم) ابن كثير بالفتح.
(وليؤمنوا بي) ورش وحده بالفتح.
(مني إلا من اغترف) نافع وأبو عمرو بالفتح.
(ربي الذي يحيي) حمزة وحده بالإسكان). [التبصرة: 174]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ياءاتها ثمان:
{إني أعلم} (30) و: {إني أعلم} (33) فتحهما الحرميان، وأبو عمرو.
{عهدي الظالمين} (124) سكنها حفص، وحمزة.
[التيسير في القراءات السبع: 247]
{بيتي للطائفين} (125) فتحها نافع، وحفص، وهشام.
{فاذكروني أذكركم} (152) فتحها ابن كثير.
{بي لعلهم} (186) فتحها ورش.
{مني إلا من} (249) فتحها نافع، وأبو عمرو.
{ربي الذي يحيي} (258) سكنها حمزة.
وفيها من المحذوفات ثلاث:
{الداع إذا دعان} (186) أثبتهما في الوصل ورش وأبو عمرو.
{واتقون يا أولي الألباب} (197) أثبتها في الوصل أبو عمرو.
* قال أبو عمرو:
وكذلك أفعل في أواخر السور في الياءات، أحذف قراءة الباقين، من فتح وإسكان، وإثبات وحذف، لارتفاع الإشكال في ذلك كله، وبالله تعالى التوفيق). [التيسير في القراءات السبع: 248]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ياءاتها ثمان: (إنّي أعلم وإنّي أعلم) فتحهما الحرميان وأبو عمرو وأبو جعفر.
(عهدي الظّالمين) سكنها حفص وحمزة. (بيتي للطائفين) فتحها نافع وأبو جعفر وحفص وهشام. (فاذكروني أذكركم) فتحها ابن كثير. (وليؤمنوا بي لعلّهم) فتحها ورش. (مني إلّا من) فتحها نافع وأبو عمرو وأبو جعفر. (ربّي الّذي يحيي ويميت) سكنها حمزة). [تحبير التيسير: 317]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (ياءاتها ثمان:
فتح الحرميان وأبو عمرو {إِنِّي أَعْلَمُ} فيهما [30، 33].
ونافع وأبو عمرو {مِنِّي إِلَّا} [249].
ونافع وحفص وهشام {بَيْتِيَ} [125]، وكذلك في [الحج: 26].
وابن كثير {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} [152].
وورش {بِي لَعَلَّهُمْ} [186].
[الإقناع: 2/616]
الإسكان: سكن حمزة وحفص {عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [124]، وحمزة {رَبِّيَ الَّذِي} [258]). [الإقناع: 2/617]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (545 - وَبَيْتِي وَعَهْدِي فَاذُكُرُونِي مُضَافُهَا = وَرَبِّي وَبِي مِنِّي وَإِنِّي مَعاً حُلاَ). [الشاطبية: 44]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([545] وبيتي وعهدي فاذكروني مضافها = وربي وبي مني وإني معًا حلا
إنما ذكر ياءات الإضافة في أواخر السور، لأن السو فيها ياءات يشتبهن بهن، وهن ما لا خلاف فيه بين القراء المذكورين نحو: {نعمتي التي}، وقد وقعت في ثلاثة مواضع في هذه السورة.
ولذلك لم يحتج إلى ذكر الزوائد، لأنها مذكورة ياءً ياءً في الأصول). [فتح الوصيد: 2/763]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ):( [545] وبيتي وعهدي فاذكروني مضافها = وربي وبي مني وإني معًا حلا
ح: (بيتي) وما بعده إلى (إني): مبتدأ، (مضافها): خبر، أو خبر الألفاظ الثلاثة الأولى، و(ربي) وما بعده: مبتدأ، (حُلا): خبره، أي: ذوات حُلا.
ص: يذكر ياءات الإضافة المختلف فيها في آخر كل سورة، لأنه لم يفصلها في بابها، بخلاف الياءات الزوائد، فإنه فصلها فلم يحتج إلى بيانها خلف كل سورة.
وياءات الإضافة المختلف فيها في هذه السورة ثمان: {بيتي للطائفين} [125]، {عهدي الظالمين} [124]، {فاذكروني أذكركم} [152]، {ربي الذي يحي} [258]، {بي لعلهم يرشدون} [186]، {فإنه مني إلا من اغترف} [249]، {إني أعلم ما لا تعلمون} [30]، {إني أعلم غيب السموات} [33]، وهذا معنى: {إني معًا} ). [كنز المعاني: 2/93]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (543- وَبَيْتِي وَعَهْدِي فَاذُكُرُونِي مُضَافُهَا،.. وَرَبِّي وَبِي مِنِّي وَإِنِّي مَعًا حُلا
أي في هذه السورة من ياءات الإضافة المختلف في فتحها وإسكانها على ما تقرر في بابها ثماني ياءات، وإنما ذكر في آخر كل سورة ما فيها من ياءات الإضافة؛ لأنه لم ينص عليها بأعيانها في بابها، وإنما ذكرها على الإجمال فبين ما في كل سورة من الياءات المختلف فيها؛ لتنفصل من المجمع عليها ويأخذ الحكم فيما يذكره من الياءات السابق في أحكامها، ولم يذكر الزوائد؛ لأنها كلها منصوص عليها بأعيانها في بابها، وصاحب التيسير لما لم ينص على الجميع بأعيانها في البابين احتاج إلى ذكر الأمرين في آخر كل سورة، وبيان حكم كل ياء منها فتحا وإسكانًا، حذفا وإثباتا وزاد بعض المصنفين في آخر كل سورة ذكر ما فيها من كلمات الإدغام الكبير مفروشة أما الياءات الثماني المنصوصة فنشرحها ونبين أحكامها؛ استذكارا لما سبق بيانه قوله تعالى:
{بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ}، فتحها نافع وهشام وحفص.
{عَهْدِي الظَّالِمِينَ}، سكنها حمزة وحفص.
{فَاذْكُرُونِي اذْكُرْكُمْ}، فتحها ابن كثير وحده.
{رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي}، سكنها حمزة وحده.
{بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}، فتحها ورش وحده
{مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ}، فتحها نافع وأبو عمرو.
{إِنِّي اعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ}، {إِنِّي اعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ}، فتحها الحرميان وأبو عمرو، فهذا معنى قوله: وإني معا؛
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/390]
أي: تكررت مرتين وحلا؛ أي: هي حلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/391]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (545 - وبيتي وعهدي فاذكروني مضافها ... وربّي وبي منّي وإنّي معا حلا
في هذه السورة ثمان من ياءات الإضافة المختلف فيها بين القراء فتحا وإسكانا: بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ*، عَهْدِي الظَّالِمِينَ، فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ، رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ، فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ، إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ، إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ). [الوافي في شرح الشاطبية: 230]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنْ يَاءَاتِ الْإِضَافَةِ) ثَمَانٍ. تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهَا إِجْمَالًا فِي بَابِهَا إِنِّي أَعْلَمُ الْمَوْضِعَانِ فَتَحَهُمَا الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو عَهْدِي الظَّالِمِينَ أَسْكَنَهَا حَمْزَةُ وَحَفْصٌ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَهِشَامٌ وَحَفْصٌ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ فَتَحَهَا ابْنُ كَثِيرٍ وَلْيُؤْمِنُوا بِي فَتَحَهَا وَرْشٌ، مِنِّي إِلَّا فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو رَبِّيَ الَّذِي سَكَّنَهَا حَمْزَةُ (وَفِيهَا مِنْ يَاءَاتِ الزَّوَائِدِ) سِتٌّ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهَا إِجْمَالًا فَارْهَبُونِ، فَاتَّقُونِ. تَكْفُرُونَ أَثْبَتَهُنَّ فِي الْحَالَتَيْنِ يَعْقُوبُ الدَّاعِ إِذَا أَثْبَتَ الْبَاءَ فِي الْوَصْلِ أَبُو عَمْرٍو وَوَرْشٌ وَأَبُو جَعْفَرٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْ قَالُونَ كَمَا تَقَدَّمَ وَأَثْبَتَهَا يَعْقُوبُ فِي الْحَالَيْنِ دَعَانِ أَثْبَتَ الْيَاءَ فِيهَا وَصْلًا أَبُو جَعْفَرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَوَرْشٌ، وَاخْتُلِفَ عَنْ قَالُونَ كَمَا تَقَدَّمَ وَأَثْبَتَهَا فِي الْحَالَتَيْنِ يَعْقُوبُ وَاتَّقُونِ يَاأُولِي أَثْبَتَ الْيَاءَ وَصْلًا أَبُو جَعْفَرٍ وَأَبُو عَمْرٍو فِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ. وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ). [النشر في القراءات العشر: 2/237]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياءات الإضافة ثمان:
{إني أعلم} [30، 33] معًا فتحهما المدنيان وابن كثير وأبو عمرو.
{عهدي الظالمين} [124] سكنها حمزة وحفص.
{بيتي للطائفين} [125] فتحها المدنيان وهشام وحفص.
{فاذكروني أذكركم} [152] فتحها ابن كثير.
{بي لعلهم} [186] فتحها ورش.
{مني إلا} [249] فتحها المدنيان وأبو عمرو.
{ربي الذي} [258] سكنها حمزة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 478]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (فيها من ياءات الإضافة ثمان ياءات: إني أعلم الموضعان [البقرة: 30، 33] فتحها المدنيان وابن كثير وأبو عمرو.
عهدي الظّالمين [البقرة: 124] أسكنها حمزة وحفص.
بيتي للطّآئفين [البقرة: 125] [فتحها] المدنيان وهشام وحفص.
فاذكروني أذكركم [البقرة: 152]، فتحها ابن كثير وليؤمنوا بي [البقرة: 186]، فتحها ورش.
مني إلا [البقرة: 249] فتحها المدنيان وأبو عمرو.
ربي الذي [البقرة: 258] أسكنها حمزة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/229]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ياءات الإضافة
ثمان تقدم الكلام عليها إجمالا في بابها، ثم تفصيلا في محالها وهي: "إِنِّي أَعْلَم" [الآية: 30، 33] معا "عَهْدِي الظَّالِمِين" [الآية: 123] "بَيْتِيَ لِلطَّائِفِين" [الآية: 125] "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُم" [الآية: 152] "وَلْيُؤْمِنُوا بِي" [الآية: 186، 186] "مِنِّي إِلَّا" [الآية: 239] "رَبِّيَ الَّذِي" [الآية: 258] ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/466]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وياءات الإضافة فيها ثمان: {إني أعلم} [30 33] معًا و{عهدي الظالمين} [124] {بيتي للطائفين} [125] {فاذكروني أذكركم} [152] {وليؤمنوا بي} [186] {مني إلا} [249[ {ربي الذي} [258] ). [غيث النفع: 455]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة ثمان:
{وإني أعلم} [30، 33] في الموضعين فتحها أبو جعفر {عهدي الظالمين} [124] فتحها كلهم {بيتي للطائفين} [125] فتحها أبو جعفر {ربي الذي يحيي} [258] فتحها كلهم {فاذكروني أذكركم} [153] سكنها كلهم {وليؤمنوا بي} [186] أيضًا و{مني إلا} [249] فتحها أبو جعفر وسكنها الآخران). [شرح الدرة المضيئة: 107]

ياءات الزوائد:
قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وفي هذه السورة من ياءات الزوائد ثلاث ياءات:
{أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}، أثبتها أبو عمرو وورش في الوصل وقالون على رواية.
{وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْالْبَابِ}، أثبتها أبو عمرو وحده في الوصل، وكنت قد طلب مني نظم الزوائد في أواخر السور تبعا لياءات الإضافة ففعلت ذلك في نيف وعشرين بيتا سيأتي ذكرها مفرقة في أواخر السور التي تكون فيها، وقلت في آخر سورة البقرة بيتا ابتدأته بعد ياءات الإضافة المنظومة وهو:
فتلك ثمانٍ والزوائد واتقو،.. ن من قبلها الداعي دعاني قد انجلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/391]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (والزوائد ست:
{فارهبون} [40]، {فاتقون} [41]، {تكفرون} [152] أثبتهن في الحالين يعقوب.
{الداع إذا دعان} [186] أثبتهما وصلًا أبو عمرو وأبو جعفر وورش، واختلف فيهما عن قالون كما تقدم، وأثبتهما يعقوب في الحالين.
{واتقون يا أولي الألباب} [197] أثبتها وصلًا أبو عمرو وأبو جعفر، وفي الحالين يعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 478]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفيها من ياءات الزوائد ست: فارهبوني [البقرة: 40]، [و] فاتقوني [البقرة: 41]، [و] تكفروني [البقرة: 152] أثبتهن في الحالين يعقوب.
الداعي إذا [البقرة: 186] أثبتها وصلا أبو عمرو، وورش وأبو جعفر، واختلف عن قالون كما تقدم، وأثبتها يعقوب في الحالين.
دعاني [البقرة: 186] أثبت الياء وصلا أبو جعفر وأبو عمرو [وورش]، واختلف عن قالون كما تقدم، [وأثبتها في الحالين] يعقوب.
واتقوني يا أولى [البقرة: 197] أثبتها وصلا أبو جعفر، وأثبتها يعقوب في الحالين، والله الموفق للصواب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/229]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ياءات الزوائد
ست تقدمت إجمالا ثم تفصيلا كذلك وهي "فارهبون" [الآية: 40] "فاتقون" [الآية: 41] "تكفرون" [الآية: 152] "الدَّاعِ إِذَا دَعَان" الآية: [186] "وَاتَّقُونِ يَا أُولِي" [الآية: 197] ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/466]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومن الزوائد ثلاث: {الداع إذا} و{دعان} [186] {واتقون} [197].
ومدغمها من الكبير: أربع وثمانون، وقال الجعبري وقلده غيره ثمانون، والصواب ما ذكرناه.
ومن الصغير: تسعة عشر، والله أعلم). [غيث النفع: 455]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الزوائد ست:
{الداع إذا دعان} [186] {واتقون يا أولي} [197] أثبت الثلاثة في الوصل أبو جعفر وفي الحالين يعقوب و{فارهبون} [40] {فاتقون} [41] {ولا تكفرون} [152] أثبتهن في الحالين يعقوب والله الموفق). [شرح الدرة المضيئة: 107]

ياءات الْإِضَافَة المكسور مَا قبلهَا
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة المكسور مَا قبلهَا
وَاخْتلفُوا فِي تَحْرِيك يَاء الْإِضَافَة المكسور مَا قبلهَا فِي أحد عشر موضعا من هَذِه السُّورَة
فَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو {إِنِّي أعلم مَا لَا} 30 و{إِنِّي أعلم غيب السَّمَاوَات وَالْأَرْض} 33 و{عهدي الظَّالِمين} 124 و{فَإِنَّهُ مني إِلَّا} 249 و{رَبِّي الَّذِي} 258 بتحريك الْيَاء
وتابعهما ابْن كثير إِلَّا فِي قَوْله {فَإِنَّهُ مني إِلَّا} فَإِنَّهُ أسكن الْيَاء
وَانْفَرَدَ ابْن كثير فِي قَوْله {فاذكروني أذكركم} 152 بِفَتْح الْيَاء
وَكَذَلِكَ روى أَبُو قُرَّة عَن نَافِع
وَانْفَرَدَ نَافِع فِي رِوَايَة ورش بِفَتْح {وليؤمنوا بِي لَعَلَّهُم} 186 وَلم يروه عَنهُ غير ورش
وَقَرَأَ عَاصِم فِي رِوَايَة أبي بكر وَابْن عَامر وَالْكسَائِيّ {عهدي الظَّالِمين} و{رَبِّي الَّذِي}
وَلم يُحَرك حَفْص فِي رِوَايَته عَن عَاصِم {عهدي الظَّالِمين}
وَانْفَرَدَ نَافِع بِالْفَتْح فِي قَوْله {بَيْتِي للطائفين} 125
وَكَذَلِكَ روى حَفْص عَن عَاصِم
وَلم يُحَرك حَمْزَة من هَذِه الياءات شَيْئا
وروى الْمفضل عَن عَاصِم أَنه لم يُحَرك الْيَاء فِي قَوْله {نعمتي الَّتِي} وَهِي فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع 40 47
122 - وَلم يَخْتَلِفُوا كلهم فِي تحريكها
وَلم يروها عَن عَاصِم غير الْمفضل). [السبعة في القراءات: 196 - 197]

ياءات الْإِضَافَة المحذوفة من الرَّسْم
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة المحذوفة من الرَّسْم
قَالَ أَبُو بكر فَأَما الياءات المحذوفة من الْكتاب لكسر مَا قبلهَا فَفِي هَذِه السُّورَة مِنْهُنَّ سِتّ ياءات قَوْله {فارهبون} 40 و{فاتقون}
[السبعة في القراءات: 197]
{وَلَا تكفرون} 152 و{الداع إِذا دعان} 186 {واتقون} 197
وَاخْتلف فِي ثَلَاث مِنْهُنَّ فِي {الداع} و{دعان} {واتقون}
فَقَرَأَ عَاصِم وَابْن كثير وَابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ بِغَيْر يَاء فِي الْوَصْل وَالْوَقْف
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو هَذِه الثَّلَاثَة الأحرف بِالْيَاءِ فِي الْوَصْل وَبِغير يَاء فِي الْوَقْف
وَاخْتلف عَن نَافِع فروى إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر وَأَخُوهُ يَعْقُوب بن جَعْفَر وَابْن جماز وورش وَأَبُو بكر بن أبي أويس أَنه كَانَ يثبت الْيَاء فِي قَوْله {الداع إِذا دعان} إِذا وصل ويحذفها فِي الْوَقْف
وَقَالَ أَبُو خُلَيْد عتبَة بن حَمَّاد عَنهُ {الداع} بياء فِي الْوَصْل وَلم يذكر {دعان}
وَقَالَ الْمسَيبِي {الداع إِذا دعان} جَمِيعًا بِغَيْر يَاء
هَذِه رِوَايَة ابْن سَعْدَان عَن الْمسَيبِي
وَقَالَ قالون عَنهُ إِنَّه وصل {الداع} بياء ووقف بِغَيْر يَاء وَلم يذكر {دعان} فِي وصل وَلَا وقف
وَقَالَ ابْن جماز وَإِسْمَاعِيل عَن نَافِع {واتقون يَا أولي} بياء فِي الْوَصْل ووقف بِغَيْر يَاء
وَقَالَ الْمسَيبِي وقالون وَغَيرهمَا عَن نَافِع إِنَّه قَرَأَ بِغَيْر يَاء فِي وصل ووقف). [السبعة في القراءات: 198]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (وسيأتي ذكر حذف الياءات وإثباتها وفتحها وإرسالها آخر الكتاب إن شاء الله تعالى). [الغاية في القراءات العشر: 208]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (واختلفوا فيما حذف من المصاحف في ثلاثة مواضع، وهي (الداع إذا دعان) قرأ ورش وأبو مرو فيهما بياء في الوصل دون الوقف، وحذفهما الباقون في الوصل والوقف، قرأ أبو عمرو (واتقون) بياء في الوصل دون الوقف، وقرأ الباقون بالحذف في الحالين). [التبصرة: 175]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (المحذوفات ثلاثة: {الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [186]، و{وَاتَّقُونِ} [197].
أثبتهن في الوصل أبو عمرو.
وافق ورش إلا في {وَاتَّقُونِ}، وابن بويان عن أبي نشيط كورش). [الإقناع: 2/617]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وفيها من المحذوفات ثلاث وثلاث: (الداع إذا دعان) أثبتهما في الوصل ورش وأبو جعفر وأبو عمرو وفي الحالين يعقوب، (واتقون يا أولي الألباب) أثبتها في الوصل أبو جعفر [وأبو عمرو] قلت: وفي الحالين يعقوب. (فارهبون واتقون ولا تكفرون) [أثبت الثّلاث في الحالين بعقوب]. والله الموفق. قال أبو عمرو: وكذا أفعل في أواخر السّور في الياءات وأحذف قراءة الباقين من فتح وإسكان وإثبات وحذف لارتفاع الإشكال في ذلك كله وباللّه التّوفيق). [تحبير التيسير: 318]

هاء الكناية:
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
{فيه هدى} أشبع كل هاء كناية مكي، وافقه (حفص) في قوله {فيه مهاناً} ). [الغاية في القراءات العشر: 143]

الإمالات:
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
البقرة
(ومن الناس) (8) بكسر النون في جميع القرآن إذا كان خفضاً وكذلك نصير، ولا يميل (في آذانهم) و(آذاننا)، (وفي العذاب) حيث كان.
(الأرض فراشاً والسماء بناءً) (22) بكسر الراء والنوم منهما كسراً لطيفاً. (وأتوا به متشابهاً) (25) يميل الشين قليلاً. (إني جاعل) (30) يميل الجيم قليلاً.
(أول كافرٍ به) (41) يميل الكاف. (مع الراكعين) (43). (على طعام واحدٍ) (61) يميل الراء والواو في الخفض حيث كان (من الجاهلين) (67) والجاهلون، يميله في الرفع والخفض كل القرآن (وبالوالدين) (83) وبوالديه يميل الواو كل القرآن. (إحساناً) (83)
[الغاية في القراءات العشر: 459]
يميل السين قليلاً. (أسارى) (85) يميل السين قليلاً. (النصارى) يميل الصاد قليلاً.
في كل القرآن (القيامة) يميل الياء حيث كان. (ببابل) (102)، قليلاً. (من أهل الكتاب) (105) يميلها في الخفض كل القرآن. (جاعلك) (124) (بلداً آمناً) (126) يميل الألف منه في الرفع والخفض والنصب، (وإسماعيل) (127) (يميل .......) في جميع القرآن.
(بتابع قبلتهم) و(بتابع قبلة بعضٍ) (145) يميل هنا قليلاً، (أنا الله) (156) يميل النون ولا يميل (إنا إليه) (شاكر عليم) (158) يميل الشين في الرفع والنصب والخفض. (في الكتاب) (159)، و(الناس) (161) (ومن الناس) يميلهما في الخفض وقد ذكرته.
(بخارجين) (167) يميل الخاء منه كل القرآن، (والمساكين... والسائلين) (177) يميل السين منهما قليلاً. (بإحسان) (178) (للوالدين) (180) (سألك عبادي) (186) يميل الباء قليلاً. (دعوة الداع) (186) قليلاً، (إلى نسائكم) (187) (في المساجد) (187) (عشرة كاملة) (196) ولا يميل (كافرة) في الوصل، فإذا وقف أمال. والله أعلم.
(سريع الحساب) (202)، و(حساباً) في الخفض حيث كان والنصب كل القرآن (بالعباد) (287) يميل الباء في الخفض حيث كان، (فللوالدين واليتامى والمساكين) (295) يميل الواو والتاء والسين
[الغاية في القراءات العشر: 460 ]
(قتال فيه) (217) يميل التاء في الخفض حيث كان (من نسائهم) (226)، و(للرجال) (228) يميل الجيم في الحركات الثلاث حيث كان، (بإحسان) (229) (كاملين) (233) يميل الكاف (وعلى الوارث) (233) (من خطبة النساء) (235) (غير إخراج) (240)، (ولستم بآخذيه) (267) يميل الهمزة، (يحسبهم الجاهل) (273) {كاتب} (282)، و(كاتباً) (283) في الرفع والخفض والنصب (من رجالكم) (282) (وكتبه) (285) ). [الغاية في القراءات العشر: 461]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{هدى} [2 5] معًا لدى الوقف، و{بالهدى} [16] لهم.
{أبصارهم} [7 20] معًا، و{بالكافرين} و{للكافرين} لهما ودوري.
{غشاوة} [7] و{مطهرة} [25] لعلي إن وقف، إلا أن الأول لا خلاف فيه، الثاني فيه وجهان الفتح والإمالة.
{الناس} [8] المجرور لدوري.
{فزادهم} [19] و{شاء} [20] لحمزة وابن ذكوان.
{طغيانهم} [15] و{ءاذانهم} [19] لدوري علي.
[غيث النفع: 353]
فوائد:
الأولى: اقتصرنا على الإمالة في {هدى} ونحوه إذا وقف عليه، وهو الصواب، وما ذكره في قوله:
وقد فخموا التنوين وقفًا ورققوا ... إلخ، منكر، لا يوجد في كتاب من كتب القراءات، بل هو كما قال المحقق: «مذهب نحوي لا أدائي، دعا إليه القياس، لا الرواية» انتهى.
فإن قلت: قولك لا يوجد ... إلخ، ممنوع، بل هو في شراحه، لأنهم قد حكوا ثلاثة مذاهب، الفتح مطلقًا، والإمالة مطلقًا، الثالث الإمالة في المرفوع والمجرور، وفتح المنصوب.
قلت: شراحه ومن بعدهم مقلدون له، ولصاحبه الشارح الأول أبي الحسن السخاوي، فهم وإن تعددوا حكمهم حكم رجل واحد، ولم أر أحدًا منهم صرح أنه قرأ به، بل صرحوا أنهم قرءوا بالإمالة مطلقًا وهو الحق الذي لا شك فيه، ولم يذكر الداني رحمه الله تعالى في كتاب الإمالة ولا غيره سواه، وحكى غير واحد من أئمتنا الإجماع عليه.
فإن قلت: ذكره مكي في الكشف، قلت: جعله لازمًا لمن يقول إن الألف الموقوف عليها عوض من التنوين، لا الألف الأصلية، وقال بعده: «والذي قرأنا به هو الإمالة
[غيث النفع: 354]
في الوقف في ذلك كله، على حكم الوقف على الألف الأصلية، وحذف ألف التنوين».
الثانية: إن قلت: ذكرت أن {غشاوة} لا خلاف فيه، و{مطهرة} فيه خلاف فما ضابط ما لا خلاف فيه، وما فيه الخلاف.
قلت: حاصل باب إ مالة هاء التأنيث وما قبلها لعلي أن حروف الهجاء تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
قسم ممال بلا خلاف، وهو خمسة عشر حرفًا، يجمعها قولك: (فجثت زينب لذود شمس) وكذلك حروف (أكهر) إن كان قبلها ياء ساكنة، نحو {هيئة} [آل عمران: 49] و{كثيرة} [245] أو كسرة، نحو {فئة} [249] و{الملائكة} [31].
فإن فصل بين الكسرة والحرف ساكن، نحو {عبرة} [يوسف: 111] فلا يضر، إلا إذا كان حرف استعلاء وإطباق، نحو {فطرت} [30] بالروم، ففيه خلاف، سيأتي إن شاء الله تعالى عزوه، وهو وإن كان مرسومًا بالتاء، فمعلوم أن عليًا أصله أن يقف بالهاء على ما رسم بالتاء.
وقسم لا خلاف في فتحه، وهو الألف، نحو {الصلواة} [3].
وقسم اختلف فيه، وهو تسعة أحرف، يجمعها قولك (قظ خص ضغط حع).
وحروف (أكهر) إذا لم يكن قبلها ياء ولا كسرة، فذهب الجمهور إلى الفتح، وهو اختيار جماعة، كابن مجاهد والمهدوي وابن غلبون والمحقق.
[غيث النفع: 355]
وذهب بعضهم إلى الإمالة، وهو مذهب أبي بكر بن الأنباري وابن شنبوذ وابن مقسم وأبي الحسن الخراساني والخاقاني، وكان من أضبط الناس لحروف علي.
[غيث النفع: 356]
وقال الداني بعد أن ذكر هذه الحروف: «فابن مجاهد وأصحابه كانوا لا يرون إمالة الهاء وما قبلها في ذلك، والنص عن الكسائي في استثناء ذلك معدوم، وبإطلاق القياس في ذلك قرأت على أبي الفتح عن قراءته وكذلك حدثنا محمد بن علي قال حدثنا ابن الأنباري قال حدثنا إدريس عن خلف عن الكسائي» اهـ.
[غيث النفع: 357]
ومن المعلوم أنه لم يأخذ قراءة علي من الروايتين إلا عن أبي الفتح، ولهذا فهم ابن مالك أنه المختار عنده، فقال في داليته:
وبعض يقول ما سوى ألف أمل = ومن ألف التيسير ذا القول أيدا
وقال الفاسي: «وبه قال جماعة من أهل الأداء والتحقيق» وقال الجعبري: «والتعميم أثبت لقول خلف: لم يستثن الكسائي شيئًا» اهـ.
وهذا القسم كان كثير من شيوخنا يقرؤه بالفتح فقط، وبعضهم يقرؤه بالوجهين، مقدما الفتح، وهو الأولى عندي، واستقر عليه أمرنا في الإقراء، لأن وجه الإمالة صحيح ثابت كما رأيت، فالأخذ بالفتح دونه تحكم، لا سيما مع قول الحافظ أبي عمرو: «والنص عن الكسائي ...» إلخ.
[غيث النفع: 358]
الثالثة: اختلف في الممال في هذا الباب، فذهب الجمهور إلى أن الممال هو ما قبل هاء التأنيث فقط وذهب جماعة كالداني والمهدوي وابن سوار إلى أنها ممالة مع ما قبلها، وجمع المحقق بين القولين بما هو ظاهر بين، فقال: «ولا يمكن أن يكون بين القولين خلاف، فباعتبار حد الإمالة، وأنه تقريب الفتحة من الكسرة، والألف من الياء، فإن هذه الهاء لا يمكن أن يكون بين القولين خلاف، فباعتبار حد الإمالة، وأنه تقريب الفتحة من الكسرة، والألف من الياء، فإن هذه الهاء لا يمكن أن يدعى تقريبها من الياء، ولا فتحة فيها، فتقرب من الكسرة، وهذا مما لا يخالف فيه الداني ومن قال بقوله.
وباعتبار أن الهاء إذا أميلت فلا بد أن يصحبها في صورتها حال من الضعف خفي، يخالف حالها إذا لم يكن قبلها ممال، وإن لم يكن الحال من جنس التقريب إلى الياء، فسمي ذلك المقدار إمالة، وهذا مما لا يخالف فيه الجمهور، فعاد النزاع في ذلك لفظيًا، إذ لم يمكن أن يفرق بين القولين بلفظ» اهـ.
الرابعة: ما ذكرناه من أن إمالة {الناس} المجرور للدوري فقط، هو الذي اقتصر عليه المحقق في نشره وتقريبه وطيبته وتحبيره، ولا يعكر علينا قوله:
وخلفهم في الناس في الجر حصلا.
[غيث النفع: 359]
لأنه تبع في العزو أصله، والخلاف عنده في هذا مرتب لا مفرع، فنقول في تقرير كلامه يعني أنه اختلف عن أبي عمرو، فروى عنه الدوري الإمالة، وروى عنه السوسي الفتح، لأن هذا هو الذي كان يقرأ به، كما نقله عنه السخاوي، فيقرر به كلامه.
تنبيه:
إمالة {النتاس} المجرور للدوري كبرى، كما صرح به الداني في جامعه والجعبري ف يكنزه، ونصه: «ولم يمل أبو عمرو كبرى مع غير الراء إلا {الناس} المجرور و{ومن كان في هاذه أعمى» [الإسراء: 73] والياء والهاء من فاتحتي مريم وطه، ولم يمل صغرى مع الراء إلا {يا بشراي} [يوسف: 19]» اهـ.
وقد نظم شيخ شيوخنا عبد الرحمن بن القاضي رحمه الله الفائدة الأولى فقال:
أمال كبرى مع غير الراء = الناس بالجر وفي الإسراء
في هذه أعمى وها يا مريما = وهاء طه ابن العلاء فاعلما
وقد ذيلته بذكر الفائدة الثانية فقلت:
ولم يمل صغري مع الراء سوى = بشراي في وجه كما بعض روى
وتنوين (بعض) للتقليل، لأن رواة الفتح أكثر، وقولهم أشهر، إلا أن من روى الإمالة جرى على القياس، والتقليل هو القليل، كما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى). [غيث النفع: 360]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{فأحياكم} [28] لورش وعلي.
{هداي} [38] لورش ودوري علي، وهو مما اتفق على فتح يائه.
{استوى} [29] و{فسواهن} و{أبى} و{فتلقى} و{هدى} [38] إن وقفت عليه، لهم.
[غيث النفع: 373]
{خليفة} [30] إن وقفت عليه لعلي.
{الكافرين} و{النار} [39] لهما ودوري.
تكميل:
كل ما يمال في الوصل فهو في الوقف كذلك، ولا خلاف في ذلك بين أهل الأداء إلا ما أميل من أجل كسرة متطرفة، نحو {النار} و{الحمار} [الجمعة: 5] و{هار} [التوبة: 109] و{الأبرار} [آل عمران] و{الناس} و{المحراب} [آل عمران: 39].
فذهب الجمهور إلى أن الوقف كالوصل، واعتبروا الأصل، ولم يعتبروا عارض السكون، ولأنه فيه إعلام بالأصل، كالإعلام بالروم والإشمام على حركة الموقوف عليه.
وذهب جماعة كالشذائي، وابن المنادي، وابن حبش، وابن أشته إلى الوقف بالفتح المحض، إذ الموجب للإمالة حال الوصل هو الكسر، وقد ذهب حال
[غيث النفع: 374]
الوقف، وخلفه السكون، وسواء عندهم كان السكون للوقف أم للإدغام، نحو {الأبرار ربنا} [آل عمران] {الفجار لفي} [المطففين: 7].
والأول مذهب المحققين واقتصر عليه غير واحد منهم وعليه العمل، وبه قرأنا، وبه نأخذ.
فإن قلت: يلزم على هذا أن تبقى الإمالة في نحو {موسى الكتاب} [87] و{النصارى المسيح} [التوبة: 30] حال الوصل، لأن حذف الألف عارض، ولا يعتد بالعارض، ولم يقرأ به أحد، فما الفرق؟
قلت: قال في الكشف: «بينهما فرق قوي، وذلك أن المحذوف في الوقف على {النار} هي الكسرة التي أوجبت الإمالة، والحرف الممال لم يحذف، والمحذوف في {موسى الكتاب} هو الحرف الممال فلم يشتبها» اهـ.
فإن قلت: هذا الحكم في الوقف بالسكون، فما الحكم إذا وقفت بالروم؟
قلت: أما على مذهب الجمهور فظاهر، لأنهم إذا وقفوا بالإمالة مع السكون فمع الروم أحرى، لأنه حركة، وعلى الثاني فقال مكي: «فإن وقفت بالروم ضعفت الإمالة قليلاً، لضعف الكسرة التي أوجبت الإمالة، والله أعلم» ). [غيث النفع: 375]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
[غيث النفع: 381]
{موسى} كله و{موسى الكتاب} [53] إن وقفت عليه {والسلوى} [57] لهم وبصرى.
{بارئكم} [54] معًا لدوري علي.
{نرى الله} [55] إن وقف على {نرى} لهم وبصرى، وإن وصل فأمال السوسي الراء بخلف عنه، ويتفرع على الإمالة في اسم الجلالة تغليظ اللام وترقيقها، لعدم وجود الكسر الخالص، فله ثلاثه أوجه: فتح الراء مع التفخيم، وإمالة الراء معه، ومع الترقيق.
وهذا بخلاف ما إذا رققت الراء لورش قبل اسم الجلالة نحو {أفغير الله أبتغي} [الأنعام: 114] {ولذكر الله أكبر} [العنكبوت: 45] و{يبشر الله} [الشورى: 23] فلا يجوز في اسم الجلالة إلا التفخيم، لوقوعها بعد ضمة أو فتحة خالصة، ولا عبرة بترقيق الراء، وقد جزم به المحقق، ونقله عن غير واحد، وهو ظاهر، وبه قرأنا على جميع شيوخنا، وبه نأخذ.
تنبيه: أجمعوا على الفتح إذا حذفت الألف أصالة، نحو {أو لم ير الذين} [الأنبياء: 30] {أو لم ير الإنسان} [يس: 77].
{خطاياكم} [58] لورش وعلي.
{استسقا} [60] لهم). [غيث النفع: 382]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{يا موسى} [61] و{موسى} [97] و[النصارى} [92] و{الموتى} [73] لهم وبصري.
{أدنى} [61] لهم.
{ساء} [70] لحمزة وابن ذكوان.
{قسوة} [74] لعلي إن وقف). [غيث النفع: 386]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{معدودة} [80] لعلي إن وقف.
{بلى} [81] {واليتامى} [83] و{تهوى} [87] لهم.
{النار} [81] و{دياركم} [84] و{ديارهم} [85] و{الكافرين} لهما ودوري.
{القربى} [83 و{أسارى} [85] و{الدنيا} [85 86] معًا و{موسى الكتاب} [87] و{عيسى ابن مريم} لدى الوقف على {موسى} و{عيسى} لهم وبصري.
{للناس} [83] للدوري.
(جاء) الثلاثة لابن ذكوان وحمزة.
تنبيه: (قربى) و(دنيا) و{موسى} (فعلى) بضم الفاء، وقد تقدم أن البصري يميل (فعلى) مثلث الفاء، ويعرف وزنه بأصالة الحرف الأول، وقد جمع القيسي ما جاء في القرآن من لفظ (فعلى) بضم الفاء فقال:
أيا سائلا عن لفظ فعلى فهاكه = فأولها الدنيا ابتلاء إلى البشر
[غيث النفع: 391]
إلى آخر الأربعة عشر بيتًا، وقد نظمت ذلك في أخصر من ذلك بكثير، مع التصريح بأن (فعلى) بالضم وزيادة {موسى} فقلت:
فعلى بضم أخرى زلفى قربى = وسطى وحسنى ثم وثقى طوبى
أولى وأنثى ثم قصوى مثلي = موسى وكبرى ثم عسرى سفلى
رؤيا وعليا ثم عقبى يسرى = سوأى ورجعي ثم دنيا شورى
وأما {عيسى} فإنه (فعلى) بكسر الفاء، وجميع ما جاء منه في القرآن أشار إليه القيسي بقوله:
فهاك بفتح الفاء هاك بكسرها = فمن تلك إحدى عوا نظامي واسمعوا
ومن ذلك الشعرى وذكرى جمعتها = وتلك لمن يخشى المهيمن تنفع
وسيمي وضيزي ثم عيسى بعيده = وفي نحونا البصرى ذا القول يمنع
يقولون عيسى فيعل ثم مفعل = بموسى وللقراء فعلى له ارجعوا
وقول عن الكوفي كقول ذوي الأدا = وقول كما البصري في العلم فارتعوا
انتهى، وقد نظمت ما جاء من لفظ (فعلى) بكسر الفاء فقلت:
فعلى بكسر إحدى سيمى شعري = ضيزى وعيسى عند بعض ذكرى). [غيث النفع: 392]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
(جاء) معًا لابن ذكوان وحمزة.
{موسى} [102] {وبشرى} [97] و{اشتراه} [102] لهم وبصري.
{الناس} [94 96] معًا لدوري.
و{وهدى} [97] لدى الوقف لهم.
{للكافرين} [98 104] معًا لهما ودوري). [غيث النفع: 395]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{موسى} [108] و{نصارى} [111] و{النصارى} [113 120] الثلاثة {الدنيا} [114] لهم وبصري.
{بلى} [112] و{وسعى} [114] و{قضى} [117] و{ترضى} [120] و{هدى} و{الهدى} لهم.
{جآءك} بين). [غيث النفع: 402]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال {ابتلى} [173] و{مصلى} [175] لدى الوقف {ووصى} [132] و{اصطفى} [132] لهم.
{للناس} [124 125] معًا لدوري.
{النار} [127] لهما ودوري.
[غيث النفع: 408]
{الدنيا} [130] و{نصارى} [135] معًا، و{موسى} و{عيسى} [136] لهم وبصري.
تنبيهات:
الأول: إن قلت: ذكرت في الممال {ابتلى} وأصل فعله واوى، لأنك تقول إذا أسندت الفعل إلى المتكلم أو المخاطب (بلوت) أي امتحنت واختبرت، وما كان كذلك لا إمالة فيه.
قلت: الواوي إذا زاد على ثلاثة أحرف فإنه يصير بتلك الزيادة يائيًا، وذلك كالزيادة في الفعل بحروف المضارعة وآلة التعدية وغيره، نحو: {يتلى} [النساء: 127] و{يدعى} [الصف: 7] و{تزكى} [فاطر: 18] و{يرضى} [النساء: 108] و{تجلى} [الأعراف: 143] و{تدعى} [الجاثية] و{زكاها} [الشمس] و{نجانا} [الأعراف: 89] {فأنجاه} [العنكبوت: 24] و{اعتدى} [178] {فتعالى الله} [الأعراف: 190] و{استعلى} [طه].
ومن ذلك (أفعل) في الأسماء نحو {أدنى} [61] و{أزكى} [232] و{أعلى} لأن لفظ الماضي من ذلك كله تظهر فيه الياء إذا رديت الفعل إلى نفسك، نحو زكيت وأنجيت وابتليت.
الثاني: لا يتأتى التقليل لورش في {مصلى} إلا مع ترقيق اللام، وأما مع تفخيمه فلا يصح، إذ الإمالة والتغليظ ضدان لا يجتمعان، وهذا مما لا خلاف فيه، والتفخيم مقدم في الأداء). [غيث النفع: 409]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{الناس} [142 143] معًا و{بالناس} [143] و{للناس} [150] لدوري.
{ولاهم} [142] و{هدى الله} [143] إن وقفت على {هدى} و{ترضاها} [144] لهم.
{نرى} لهم وبصري.
{جآءك} [145] لحمزة وابن ذكوان.
{حجة} [150] {ورحمة} [157] لعلي إن وقف). [غيث النفع: 412]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{والهدى} [159] و{بالهدى} [175] لهم.
[غيث النفع: 414]
{للناس} {والناس} [161] معًا لدوري.
{فأحيا} [164] لورش وعلي.
{يرى الذين} [165] لدى الوقف على {يرى} لهم وبصرى، ومع وصلها بالذين ففيها عن السوسي طريقان الفتح كالجماعة، والإمالة.
{والنهار} [164] و{النار} [167 175] معًا لدوري.
و{الصفا} [158] واوي لأنك تقول في تثنيته صفوان، فلا إمالة فيه لأحد). [غيث النفع: 415]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{وءاتى} [177] معًا إن وقف عليه و{اليتامى} و{اعتدى} [178] و{هدى} [185] لدى الوقف و{الهدى} و{هداكم}.
{القربى} [177] و{القتلى} [178] لدى الوقف و{والأنثى} و{بالأنثى} لهم وبصري.
{ورحمة} لعلي إن وقف.
{خاف} [182] لحمزة.
[غيث النفع: 418]
{للناس} [185 187] معًا و{الناس} [188] لدوري). [غيث النفع: 419]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المال
{الأهلة} [189] و{التهلكة} [195] و{كاملة} [196] لعلي إن وقف، و{الأهلة} مختلف في الوقف عليه و{التهلكة} بخلف عنه.
[غيث النفع: 424]
{للناس} [189] و{الناس} [200] لدوري.
{اتقى} [189] و{اعتدى} [194] معًا و{أذى} [196] لدى الوقف، و{هداكم} [198] لهم.
{الكافرين} و{النار} لهما ودوري.
{الدنيا} [200 201] و{التقوى} [197] معًا لهم وبصري). [غيث النفع: 425]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{اتقى} [203] و{تولى} [205] و{سعى} و{فهدى الله} [213] إن وقف عليه و{متى} [214] {واليتامى} [215] {وعسى} [216] معًا لهم.
[غيث النفع: 429]
{الناس} الثلاثة لدوري.
{الدنيا} الثلاثة لهم وبصري.
{مرضات} [207] لعلي {كافة} [208] {والملائكة} [210] و{بينة} [211] و{القيامة} [212] و{واحدة} [213] لدى الوقف، له.
{جآءتكم} [209] و{جآءته} [211] و{جآءتهم} [213] لابن ذكوان وحمزة.
و{النار} [217] لهما ودوري.
فائدتان:
الأولى: ذكر الداني وغيره أن جميع ما يميله الأخوان أو انفرد به على يميله ورش إلا ثلاث كلمات {مرضات} و(مشكواة) و{كلاهما}.
[غيث النفع: 430]
قلت: ويزاد رابعة وهي {الربوا} فإن الصحيح والمعول عليه، ولم نقرأ بسواه، أن لورش فيه الفتح فقط، ووقعت هذه الكلمات في مواضع عديدة من القرآن، وقد نظمت ذلك كله فقلت:
ممال على وحده أو وحمزة = أمله لورش لا تراع مزللا
سوى أربع وهي الربا وكلاهما = ومرضاة مشكاة وذا حيث أنزلا
الثانية: لو وقف على {مرضات} [207] فعلى بالهاء، والباقون بالتاء). [غيث النفع: 431]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{للناس} [219 - 221] معًا و{الناس} [224] لدوري.
{الدنيا} [220] لهم وبصري.
{اليتامى} و{أذى} [222] لدى الوقف لهم.
{شآء} [220] لحمزة وابن ذكوان.
{أنى} [223] لهم ودوري). [غيث النفع: 435]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{أزكى} [232] لهم.
{الرضاعة} [233] و{فريضة} [236] لعلي إن وقف بخلف عنه، والفتح مقدم.
{للتقوى} [237] و{الوسطى} [238] لهم وبصري). [غيث النفع: 438]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{ديارهم} [243] و{ديارنا} [246] و{الكافرين} لهما ودوري.
{أحياهم} [243] لورش وعلي.
{الناس} معًا لدوري.
{موسى} [246 248] معًا لهم وبصرى.
{أنى} [247] لهم ودوري.
{اصطفاه} [249] و{وءاتاه} [251] لهم.
{وزاده} لابن ذكوان بخلف عنه وحمزة). [غيث النفع: 440]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{عيسى ابن} [253] لدى الوقف على {عيسى} و{الوثقى} [256] و{الموتى} [260] لهم وبصرى.
{شاء} [253 255] الثلاثة و{جآءتهم} [253] لابن ذكوان وحمزة.
{النار} [257] لهما ودوري.
[غيث النفع: 442]
{ءاتاه} [258] و{بلى} [260] و{أذى} [262] لدى الوقف لهم.
{أنى} [259] لهم ودوري.
{حمارك} لهما ودوري وابن ذكوان بخلف عنه.
{للناس} لدوري.
{حبة} [261] لعلي لدي وقفه.
ولو وقفت على {يتسنه} [259] فلا إمالة فيه، ومن زعم إمالته عنه فقد أخطأ، لأنه هاء سكت، وهاء السكت لا إمالة له فيه، لأنها إنما جيء بها لبيان الفتحة قبلها، ومن ضرورة الإمالة كسر ما قبلها، فتنتفي الحكمة التي من أجلها اجتلبت هاء السكت.
ولما بلغ ابن مجاهد أن الخاقاني يميله ويجريه مجرى هاء التأنيث أنكر ذلك أشد الإنكار، والنص عن علي والسماع من العرب إنما جاء في هاء التأنيث خاصة). [غيث النفع: 443]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{أذى} [263] لدى الوقف و{الأذى} [264] لهم.
[غيث النفع: 447]
{الناس} لدوري.
{الكافرين} و{أنصار } لهما ودوري.
{مرضات} [265] لعلي). [غيث النفع: 448]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{هداهم} [272] و{فانتهى} [275] و{توفى} [281] و{مسمى} [282] لدى الوقف و{أدنى} لهم.
{بسيماهم} [273] و{إحداهما} [282] معًا و{الأخرى} لهم وبصرى.
{والنهار} [274] و{النار} [275] و{كفار} [276 لهما ودوري.
[غيث النفع: 451]
و{الربوا} [275] كله للأخوين.
{جاءه} لابن ذكوان وحمزة.
و{ميسرة} [280] و{للشهادة} [282] لعلي إن وقف، إلا أن الأول فيه خلاف، الفتح عملاً بقوله: .............. = وأكهر بعد الياء يسكن ميلا
أو الكسر ....
والإمالة عملاً بقوله: وبعضهم سوى ألف عند الكسائي ميلا.
وهو صحيح مقرؤ به، إلا أن الفتح مقدم عليه حال الأداء، لشهرته بين أهل الأداء.
وهذا الربع لا مدغم فيه، والله أعلم). [غيث النفع: 452]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{ربحت تجارتهم} [16] للجميع.
{الرحيم ملك} {فيه هدى} [2] {وإذا قيل لهم} [11- 13] معًا {لذهب بسمعهم} [20] {خلقكم} [21] {جعل لكم} [22].
[غيث النفع: 360]
فوائد:
الأولى: الإدغام الكبير حيث ذكرناه إنما هو للسوسي فقط، وهو المأخوذ به من طريق القصيد وأصله، في جميع الأمصار، وتبعوه في ذلك، عملاً بقول تلميذه السخاوي: «وكان أبو القاسم يقرأ بالإدغام الكبير من طريق السوسي لأنه كذا قرأ» اهـ.
وإلا فالإدغام ثابت عن الدوري أيضًا، كما ذكره الداني في جامعه والطبري والصفراوي وغيرهم.
الثانية: إذا كان قبل الحرف المدغم حرف علة، ألف أو واو أو ياء، ففيه ثلاثة أوجه: المد والتوسط والقصر، إذ المسكن للإدغام كالمسكن للوقف.
[غيث النفع: 361]
الثالثة: ورد النص عن البصري أنه كان إذا أدغم أشار إلى حركة الحرف المدغم، وسواء سكن ما قبل الحرف الأول أو تحرك، أدغم في مثله أو مقاربه، وحمله الجمهور واستقر به المحقق على الروم والإشمام جميعًا.
وقال الداني: «والإشارة عندنا تكون رومًا وإشمامًا، والروم آكد في البيان عن كيفية الحركة، لأنه يقرع السمع، غير أن الإدغام الصحيح والتشديد التام يمتنعان معه، ويصحان مع الإشمام، لأنه إعمال العضو وتهيؤه من غير صوت خارج إلى اللفظ، فلا يقرع السمع، ويمتنع في المخفوض، لبعد ذلك العضو من مخرج الخفض، فإن كان الحرف الأول منصوبًا لم يشر إلى حركته لخفته» اهـ.
فتحصل من هذا أن الحرف المدغم إذا كان مرفوعًا فيجوز الإدغام مع السكون المحض، من غير روم ولا إشمام، وهذا هو الأصل المأخوذ به عند عامة أهل الأداء، ويجوز الإشمام، ويجوز الروم، إلا أنه كما قال الداني لا يصح معه الإدغام الصحيح والتشديد التام.
وإن كان مخفوضًا ففيه الإدغام المحض، وفيه الروم، وإن كان منصوبًا ففيه الإدغام المحض، وليس فيه روم ولا إشمام، وكل من قال بالإشارة استثنى الميم عند الميم، نحو {يعلم ما} [55] والميم عند الباء، نحو {نصيب برحمتنا} [يوسف: 56] والباء عند الميم،
[غيث النفع: 362]
نحو {ويعذب من} [284] وزاد غير واحد كابن سوار والقلانسي وابن الفحام الفاء عند الفاء، نحو {تعرف في} [الحج: 72] ). [غيث النفع: 363]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {قال ربك} [30] {ونحن نسبح} {لك قال} {أعلم ما لا} {وأعلم ما تبدون} [33] {حيث شئتما} [35] {ءادم من} [37] {إنه هو}.
[غيث النفع: 375]
تنبيهات:
الأول: لم يدغم باء {يضرب} في ميم {مثلاً} لتخصيصه في قوله: وفي من يشاء با يعذب ...
الثاني: يجوز في المدغم إذا جاء بعد اللين نحو {حيث شئتم} [58] و{القول لعلهم} [القصص: 51] ما يجوز فيه إذا جاء بعد حرف المد نحو {الرحيم ملك}.
وقول الجعبري: «لم أقف على نص في اللين، والمفهوم من القصيد القصر» قصور، قال المحقق: «والعارض المشدد نحو {اليل لباسا} [الفرقان: 47] {كيف فعل} [الفيل: 1] {الليل رءا} [الأنعام: 76] {بالخير لقضى} [وينس: 11] عند أبي عمرو في الإدغام الكبير هذه الثلاثة أوجه، سائغة فيه، كما تقدم آنفًا في العارض والجمهور على القصر، وممن نقل فيه المد والتوسط الأستاذ أبو عبد الله بن القصاع» اهـ.
وقوله: (تقدم) هو قوله: «أما الساكن العارض غير المشدد نحو {اليل} و{الميل} [النساء: 129] و{الميت} [آل عمران: 27] و{الحسنيين} [التوبة: 52] و{الخوف} [155] و{الموت} [19] و{الطول} [غافر: 3] حالة الوقف بالسكون، أو الإشمام، فيما
[غيث النفع: 376]
يسوغ فيه، فقد حكى فيه الشاطبي وغيره من أئمة الأداء ثلاثة مذاهب، الإشباع والتوسط والقصر» اهـ، وقوله المفهوم منه الثلاثة، من قوله:
............... = وعند سكون الوقف للكل أعملا
وعنهم سقوط المد فيه .......... البيت.
فتحصل من كلامه: أن حرف اللين إذا جاء قبل الساكن العارض للوقف، ولم يكن ذلك الساكن همزًا، ففيه لكل القراء ثلاثة أوجه، وإن كان همزًا فهو كذلك عند الكل، إلا ورشًا، فله فيها وجهان، المد والتوسط، لأن مده فيه لأجل الهمزة، لا السكون، ولا فرق بين سكون الوقف والإدغام عند الشاطبي وغيره.
فإن قلت: ما فائدة التخصيص في قوله (وعند سكون الوقف) ولعله أراد الاحتراز عن سكون الإدغام.
قلت: احترز عن الوقف بالروم، فإنه لا مد فيه، لانعدام سبب المد، وقد صرح الجعبري بذلك في شرحه، حيث قال: «واحترز بسكون الوقف عن رومه، إذ لا اجتماع فيه».
الثالث: عددنا من المدغم {إنه هو} [37] لأنه المعروف المقروء به، وكذا جميع ما ماثله، وهو خمسة وتسعون موضعًا نحو {جاوزه هو} [249] {لعبادته هل} [مريم: 249] لالتقاء المثلين خطا، ولأن الصلة عبارة عن إشباع حركة الهاء تقوية لها، فلم يكن لها استقلال، ولهذا تحذف للساكن، فلم يعتد بها، وقد صح إدغامه نصًا عن
[غيث النفع: 377]
اليزيدي عن أبي عمرو في قوله {إلاهه هواه} [الجاثية: 23] و{إنه هو التواب} [37].
وقال القيسي:
وقد أدغموا هاء الضمير بمثله = وما زيد للتكثير قيل كلا فصل
وقد ذكر الداني عن ابن مجاهد أنه كان يختار عدم الإدغام في هذا الضرب، وذكر حجته، ثم بين فسادها). [غيث النفع: 378]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{اتخذتم} [51] أظهر داله على الأصل المكي وحفص، وأدغمه الباقون في التاء، للتقارب في المخرج، والاشتراك في بعض الصفات.
[غيث النفع: 382]
{نغفر لكم} [58] لبصري بخلف عن الدوري.
(ك)
{ويستحيون نساءكم} [49] {من بعد ذلك} [52] {إنه هو} [54] {نؤمن لك} [55] {حيث شئتم} [58] {قيل لهم} [59] ). [غيث النفع: 383]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {من بعد ذالك فلولا} [64] {من بعد ذالك فهي} [74] ولا يدغم قاف {ميثاقكم} [63] في كافه عملاً بقوله: وميثاقكم أظهر). [غيث النفع: 386]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{اتخذتم} [80] لنافع وبصري وشامي وشعبة والأخوين.
{يفعل ذالك} [85] لا خلاف بينهم في إظهار اللام، لأن شرط المدغم أن يكون مجزومًا، وهذا مرفوع.
(ك)
[غيث النفع: 392]
{يعلم ما} [77] {الكتاب بأيديهم} [79] {إسراءيل لا} [83] {الزكواة ثم} على أحد الوجهين فيه عملاً بقوله: ........... = وفي أحرف وجهان عنه تهللا
فمع حملوا التوراة ثم الزكاة قل = .........
والوجه الآخر الإظهار، وعليه فلا يعد.
{وإذا قيل} [91] ولا إدغام في {ميثاقكم} [84] لعدم الشرط). [غيث النفع: 393]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{ولقد جآءكم} [92] لبصري وهشام والأخوين.
{اتخذتم} أدغمه غير المكي وحفص,.
(ك)
{بالبينات ثم} [92] {العظيم ما} ). [غيث النفع: 395]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{فقد ضل} [108] لورش وبصري وشامي والأخوين.
(ك)
{تبين لهم} [109] {كذلك قال} [113 - 118] معًا {يحكم بينهم} [113] {أظلم من} [114] {يقول له} [117] {هدى الله هو} [120] {من العلم ما لك} ). [غيث النفع: 402]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (تنبيهات:
الأول: جرى في كلامنا عد {يحكم بينهم} في المدغم تبعًا لهم، وليس هو إدغامًا حقيقة، إنما هو إخفاء مع غنة، كما ذكره المحقق ونصه: «والميم تسكن عند الباء إذا تحرك ما قبلها تخفيفًا لتوالي الحركات، فتخفى إذ ذاك بغنة».
الثاني: تركنا عد {واسع عليم} لوجود المانع وهو التنوين.
[غيث النفع: 402]
فان قلت: لم اعتبروا الفصل بالتنوين ولم يعتبروا الفصل بالصلة في نحو {إنه هو} [37]؟.
فالجواب: أن التنوين حاجز قوي جرى مجرى الأصول في النقل وغيره، فلم يجتمع معه المثلان، وفيه دلالة على أمكنية الكلمة، فحذفه مخل بها، بخلاف الصلة.
الثالث: لو وصلت البسملة بـ {ما ننسخ} أدغمت ميم {الرحيم} في {ما} لمن مذهبه الإدغام، كما يجب حذف همزة الوصل في نحو {الرحيم اعلموا} [الحديد: 17] {الرحيم القارعة} ). [غيث النفع: 403]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{وإذ جعلنا} [124] لبصري وهشام.
[غيث النفع: 409]
{قال لا} [124] {إبراهم مصلى} [125] {وإسماعيل ربنا} [127] {قال له} [131] {قال لبنيه} [133] {ونحن له} [136] الأربعة {أظلم ممن} [140].
تنبيه: لا إخفاء في ميم {إبراهم} عند باء {بنيه} [132] لعدم الشرط وهو تحريك ما قبلها، عملاً بقوله:
وتسكن عه الميم من قبل بائها = على إثر تحريك فتخفى تنزلا
ولا إدغام في {أتحاجوننا} [139] إذ لم يدغم من المثلين في كلمة إلا: {مناسككم} [200] و{سلككم} [المدثر: 42] ). [غيث النفع: 410]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{لنعلم من} [143] {فلنولينك قبلة} [144] {الكتاب بكل} [145] ). [غيث النفع: 412]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{إذ تبرأ} [166] لبصري وهشام والأخوين.
{بل نتبع} [170] لعلي.
(ك)
{قيل لهم} {والعذاب بالمغفرة} [175] {الكتاب بالحق} [176].
ولا إدغام في {جناح عليه} [158] لخروجه بقوله:
فزحزح عن النار الذي حاه مدغم). [غيث النفع: 415]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{طعام مسكين} [184] {شهر رمضان} [185] {يتبين لكم} [187] {المساجد تلك}
تنبيهان:
الأول: لا إدغام في {بعد ذالك} [178] لقوله:
ولم تدغم مفتوحة بعد ساكن = بحرف بغير التاء
ولا في {سميع عليم} [181] و{فدية طعام} [184] لقوله: إذا لم ينون.
الثاني: {شهر رمضان} [185] من باب ما قبله ساكن صحيح، وقد اضطرب فيه العلماء اضطرابًا كثيرًا، فلنصدع بالحق، ونترك التطويل بجلب الأقاويل، فنقول: الذي قرأ به الإدغام المحض، وهو الحق الذي لا مرية فيه، والصحيح الذي قامت الأدلة فيه.
وقال المحقق: «إنه الصحيح الثابت عند قدماء الأئمة من أهل الأداء، والنصوص مجمعة عليه» وقال ابن الحاجب: «أطبق عليه القراء» وقال في النزهة:
وإن صح قبل الساكن ادغام اغتفر = لعارضه كالوقف أو إن تقدرا
ومن قال إخفاء فغير محقق = إذ الحرف مقلوب وتشديده يرى
[غيث النفع: 419]
وقد انتصر له جماعة من العلماء، وعليه جرى عمل المحققين من شيوخنا وشيوخهم مشرقًا ومغربًا.
والمانعون له اختلفوا: فمنهم من قرأه بالإخفاء، وهو مذهب جماعة كثيرة من المتأخرين.
وأبعد قوم فقالوا فيه بالإظهار، وهم إن ثبت لهم بغير الإدغام المحض رواية فمسلم، وإن تركوه فرارًا من الوقوع في الجمع بين الساكنين على غير حده لأن ذلك لا يجوز في العربية، وهو المأخوذ من كلامهم، لتعليلهم به فغير صحيح، لأن هذا الأصل مختلف فيه.
فالمشهور عندهم أن حد اجتماع الساكنين أن يكون الأول حرف مد ولين والثاني مدغم فيه نحو {فيه هدى} [2] {ولا تيمموا} [267] على رواية البزي، لأن حرف المد واللين وإن كان ساكنًا في حكم المتحرك، لأن ما فيه من المد قائم مقام الحركة.
ومنهم من ج عله كون الثاني مدغمًا فيه نحو {شهر رمضان} و{هل تربصون} [التوبة: 52].
ومنهم من قال أن يكون الأول حرف مد ولين نحو {ومحياي} [الأنعام: 162] في قراءة الإسكان.
ولو سلم أن النحويين اتفقوا على الأول لم يمنعنا ذلك من القراءة بالإدغام المحض، لأن القراءة لا تتبع العربية، بل العربية تتبع القراءة، لأنها مسموعة من أفصح العرب بإجماع، وهو نبينا صلى الله عليه وسلم، ومن أصحابه ومن بعدهم، إلى أن فسدت الألسن بكثرة المولدين، وهم أيضًا من أفصح العرب.
وقد قال ابن الحاجب ما م عناه: (إذا اختلفت النحويون والقراء كان المصير إلى القراء الأولى، لأنه ناقلون عمن ثبتت عصمته من ال غلط، ولأن القراءة ثبتت تواترًا، وما نقله النحويون فآحاد، ثم لو سلم أن ذلك ليس بمواتر، فالقراء أعدل وأكثر، فالرجوع
[غيث النفع: 420]
إليهم أولى، وأيضًا فلا ينعقد إجماع النحويين بدونهم، لأنهم شاركوهم في نقل اللغة وكثير منهم من النحويين) اهـ.
وقال الإمام الفخر ما معناه: أنا شديد التعجب من النحويين، إذا وجد أحدهم بيتًا من الشعر ولو كان قائله مجهولاً فجعله دليلاً على صحة القراءة، فرح به، ولو جعل ورود القراءة دليلاً على صحته كان أولى.
وقال صاحب الانتصاف: «ليس القصد تصحيح القراءة بالعربية، بل تصحيح العربية بالقراءة» اهـ.
وقال العلامة السيوطي رحمه الله في كتابه الاقتراح في أصول النحو: «فكل ما ورد أنه قرئ به جاز الاحتجاج به في العربية، سواء كان متواترًا أم آحادًا أم شاذًا».
[غيث النفع: 421]
ثم قال: «وكان قوم من النحاة المتقدمين يعيبون على عاصم وحمزة وابن عامر قراءات بعيدة في العربية، وينسبونهم إلى اللح، وهم مخطئون في ذلك، فإن قراءتهم ثابتة بالأسانيد المتواترة الصحيحة، التي لا طعن فيها، وثبوت ذلك دليل على جوازه في العربية، وقد رد المتأخرون منهم ابن مالك على من عاب عليهم بأبلغ رد، واختار ما وردت به قراءتهم في العربية، وإن منعه الأكثرون» اهـ.
فالحاصل أن الحق الذي لا شك فيه، والتحقيق الذي لا تعويل إلا عليه أن الجمع بين الساكنين جائز، لورود الأدلة القاطعة به، فما من قارئ من السبعة وغيرهم إلا وقرأ به في بعض المواضع.
وورد عن العرب، وحكاه الثقات عنهم، واختاره جماعة من أئمة اللغة، منهم أبو عبيدة وناهيك به، وقال: هو لغة النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروى عنه: «نعما بإسكان العين وتشديد الميم المال الصالح للرجل الصالح».
وحكى النحويون الكوفيون سماعًا من العرب (شهر رمضان) مدغمًا، وحكى سيبويه ذلك في الشعر، وإنما أطلت في هذه المسألة الكلام لأنه اللائق بالمقام). [غيث النفع: 422]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{حيث ثقفتموهم} [191] {مناسككم} [200] {يقول ربنا} [200 201] معًا.
ولا إ خفاء في ميم {الحرام} [194] لأجل باء {بالشهر} عملاً بقوله: على إثر تحريك ....
ولا إدغام في {أشد ذكرًا} [200] لتثقيل الأول). [غيث النفع: 425]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{يعجبك قوله} [204] {قيل له} [206] و{زين للذين} [212] {الكتاب بالحق} [213] {ليحكم بين الناس} {وما اختلف فيه}.
ولا إدغام في {غفور رحيم} لتنوينه). [غيث النفع: 431]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{المتطهرين نساؤكم}.
ولا إدغام في {غفور رحيم} ولا {سميع عليم} للتنوين، ولا في {يحل لهن} [228] ولا {يحل لكم} [229] و{فلا تحل له} [230] للتشديد). [غيث النفع: 435]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{يفعل ذلك} [231] لأبي الحارث.
{فقد ظلم} لورش وبصري وشامي والأخوين.
(ك)
{ولا تتخذوا ءايات الله هزؤا النكاح حتى} [235] {يعلم ما}.
ولا تدغم حاء {جناح} في عين {عليهما} [233] ولا في عين {عليكم} [236] لقوله: فزحزح عن النار الذي حاه مدغم). [غيث النفع: 438]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{فقال لهم الله} [243] {وقال لهم نبيهم} [247 248] معًا {جاوزه هو} [249] {داود جالوت} [251].
ولا إدغام في {سميع عليم} لتنوينه، ولا في {يؤت سعة} [247] للجزم والفتح). [غيث النفع: 440]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{لبثت} [259] كله لبصري وشامي والأخوين.
{أنبتت سبع} [261] لبصري والأخوين.
(ك)
{يأتي يوم} [254] {يشفع عنده يعلم ما} [255] {قال لبثت تبين له} [259].
ولا إدغام في {سميع عليم} لتنوينه). [غيث النفع: 443]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{الأنهار له} [266] وترك إدغام النون، و{تكون له} لا يخفى). [غيث النفع: 448]

غير مصنف:
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [تفريع: إذا جمعت] الأوجه التي يمكن وجودها بين كل سورتين حصل لكل قارئ
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/229]
عدد كثير.
وها أنا أذكرها بين سورتين من كل أربع وأحيلك على ذهنك في الباقي.
فأقول: إذا ابتدأت بقوله تعالى: أنت مولينا [البقرة: 286] ووقفت على القيّوم [آل عمران: 2]، فالواصلون مختلفون لحمزة، إمالة مولانا وفتح الكفرين [البقرة: 286] ووصل السورتين ومد لا إله [آل عمران: 2] وجه لورش [وجهان] مولانا، وتقليل الكافرين وجهان، ولأبي عمرو وجها المنفصل، ولابن ذكوان الطول مع [الفتح]، والتوسط والإمالة ثلاثة، ولهشام التوسط والقصر، فداخله في التوسط، ولخلف مثل حمزة، ولكنه توسط.
وجه العشرة في سبعة القيّوم سبعون والساكنون لورش وجها مولانا، ولأبي عمرو وجها المد، ولابن عامر الأربعة.
ولخلف أيضا السكت التسعة في ثلاثة وقف الكفرين سبعة وعشرون في سبعة القيوم مائة وتسعة وثمانون.
والمبسملون: إما وصل الطرفين فلورش وجها مولانا.
ولقالون والأصبهاني وجها المنفصل وابن كثير وأبو جعفر مندرج في قصرهما، ولأبي عمرو وجها المد، ولابن عامر الأربعة، ولعاصم زيادة المد وجه، ولأبي الحارث إمالة مولانا، وفتح الكفرين. [وجه]، وللدوري إمالتهما.
وجه الثلاثة وعشرون في سبعة القيّوم أحد وتسعون.
وأما مع فصلهما فالثلاثة عشر في ثلاثة وقف الكفرين، والرّحيم [الفاتحة: 3] تسعة وثلاثون، وفي ثلاثة الكفرين مع روم قصر الرحيم [مجموعها ثمانية وسبعون] مجموعها [في] سبعة القيّوم خمسمائة وستة وأربعون.
وإما بفصل أولها ووصل آخرها، فالثلاثة عشر في ثلاثة الكفرين في سبعة القيّوم مائتان وثلاثة وسبعون، ومجموع هذه تضرب في وجهي بسم الله؛ لأنهم صرحوا بأنها لكل القراء يحصل ألفان وثلاثمائة وثمانية وخمسون.
واعلم: أن يعقوب من رواية رويس يندرج مع أبي عمرو؛ لإمالته الكفرين، ومن رواية روح مع هشام؛ لفتحه إياها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/230]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس