عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 12:22 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ (24) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (25) كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ (27) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (28) يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (29) فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (30)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ({والحب ذو العصف والريحان (12)} وقف تام. ومثله: {في البحر كالأعلام(24)} .{ذو الجلال والإكرام (27)} .{يسأله من في السماوات والأرض (29)} .)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/916]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ولا تخسروا الميزان} تام. ... ومثله {كالأعلام} ومثله {والإكرام} ومثله {من في السموات والأرض} ومثله {في شأن} لمن قرأ {سنفرغ لكم} بالنون. ومن قرأ بالياء لم يتم الوقف قبله لاتصاله به وكونه كلامًا واحدًا.
حدثنا ابن فراس قال: حدثنا محمد قال: [حدثنا سعيد قال]: حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي راشد عن عبيد بن عمير في قوله: {كل يوم هو في شأن} قال: من شأنه يصحب مسافرًا ويشفي مريضًا ويفك عانيًا.)
[المكتفى: 547- 548]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({فان (26)} ج لعطف الجملتين المختلفتين، والوصل أجوز، لأن تمام الكلام في الإخبار عن بقاء الحق بعد فناء الخلق.
{من في السموات والأرض(29
)} ط ) [علل الوقوف: 3/986]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ({كالأعلام} كاف ومثله تكذبان وفان الأولى وصله حكي عن الشعبي أنَّه قال إذا قرأت كل من عليها فان فلا تقف حتى تقول ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام قاله عيسى بن عمز لأنَّ تمام الكلام في الإخبار عن بقاء الحق سبحانه وتعالى بعد فناء خلقه فإن قيل أي نعمة في قوله كل يوم هو في شأن قيل الانتقال من دار الهموم إلى دار السرور
{من في السموات والأرض} تام عند أبي حاتم ثم يبتدئ كل يوم هو في شان وقال الأخفش التَّام على شأن وقال يعقوب التَّام كل يوم ثم يبتدئ هو في شان قال أبو جعفر أما قول يعقوب فهو مخالف لقول الذين شاهدوا التنزيل لأنَّ ابن عباس قال خلق الله لوحًا محفوظًا ينظر فيه كل يوم ثلاثمائة وستين نظرة فهذا يدل على أنَّ التامّ كل يوم هو في شأن غير أنَّ قول يعقوب قد روى نحوه عن أبي نهيك قال يسأله من في السموات والأرض كل يوم وربنا في شأن وأما قول الأخفش إنَّ التامّ على شأن فصحيح على قراءة من قرأ سنفرغ بالنون والراء مضمومة وبها قرأ الأخوان أو على ما قرئ شاذًا سيفرغ بضم الياء وفتح الراء وأما من قرأ سيفرغ بفتح الياء وضم الراء وهي قراءة الباقين والراء مضمومة في القراءتين فالوقف على الثقلان ونصب كل على الظرفية والعامل فيها العامل في شأن أو هو مستقرّ المحذوف وفي الحديث من شأنه أن يغفر ذنبًا ويكشف كربًا ويرفع قومًا ويضع آخرين)
[منار الهدى: 380]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس