عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:57 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة يس
[ من الآية (71) إلى الآية (76) ]

{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (71) وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (72) وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (73) وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ (74) لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ (75) فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (76)}


قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (71)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (71)}
{مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا}
- أجمع القراء على أن (... عملت...) بغير هاء هنا، فلا خلاف فيه، وسبق الخلاف في الآية/35 من هذه السورة وحدها.
- وذكر العكبري أنه قرئ هنا بزيادة هاء (عملته) ). [معجم القراءات: 7/519]

قوله تعالى: {وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (72)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (رَكُوبُهُمْ) بضم الراء الحسن، وأبو حيوة، والزَّعْفَرَانِيّ، والإنطاكي عن أبي جعفر، وأبو السَّمَّال، الباقون بفتحها، وهو الاختيار عل الاسم دون المصدر). [الكامل في القراءات العشر: 626]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن والمطوعي "ركوبهم" بضم الراء مصدر على حذف مضاف أي: ذو ركوبهم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/404]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (72)}
{رَكُوبُهُمْ}
- قراءة الجمهور (ركوبهم) بفتح الراء، وهو ما يركب.
- وقرأ الحسن وأبو البرهسم والأعمش وأبو العالية وابن السميفع والمطوعي وابن يعمر (ركوبهم) بضم الراء، وهو مصدر حذف مضافه، أي: ذو ركوبهم.
قال الزجاج: (ويجوز ركوبهم -بضم الراء- ولا أعلم أحدًا قرأ بها...).
وفي إعراب النحاس: (وزعم أبو حاتم أنه لا يجوز ... ركوبهم، بضم الراء؛ لأنه مصدر...، وأجاز الفراء ... بضم الراء، كما تقول: فمنها أكلهم ومنها شربهم).
- وقرأ أبي بن كعب وعائشة وهشام بن عروة عن أبيه عروة وعبد الله بن مسعود (ركوبتهم) بالتاء، وهو الأصل، وكذلك جاءت في مصحف عبد الله عند الكوفيين، قال مكي: (ليفرق بين ما هو فاعل وبين ما هو مفعول، فيقولون: امرأة صبور وشكور، فهذا فاعل، ويقولون ناقة حلوبة وركوبة فيثبتون الهاء في ركوبة؛
[معجم القراءات: 7/520]
لأنها مفعوله...).
{يَأْكُلُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر وورش والأزرق والأصبهاني (ياكلون) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- والجماعة على القراءة بالهمز (يأكلون) ). [معجم القراءات: 7/521]

قوله تعالى: {وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (73)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (وتفرد هشام بإمالة: {ومشارب} (73) ). [التيسير في القراءات السبع: 430]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (مشارب) قد ذكر في الإمالة). [تحبير التيسير: 526]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِمَالَةُ وَمَشَارِبُ فِي بَابِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/355]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ومشارب} [73] ذكر في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 656]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم إمالة ومشارب [يس: 73] في بابها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/526] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ومشارب" ابن عامر بخلف عنه من روايتيه، وهي رواية جمهور المغاربة عن هشام وكذا الصوري عن ابن ذكوان وفتحه عن الأخفش، وكذا الداجوني عن هشام كالباقين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/405]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (73)}
{مَشَارِبُ}
- قرأ ابن عامر بخلاف عنه، وكذا جمهور المغاربة عن هشام والصوري عن ابن ذكوان، وزيد عن الداجوني بإمالة (مشارب).
- وبقية القراء يقرأون بالفتح، وهي عند الأخفش عن ابن ذكوان والداجوني عن هشام). [معجم القراءات: 7/521]

قوله تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ (74)}
قوله تعالى: {لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ (75)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ (75)}
{لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ}
- إدغام النون في النون عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 7/521]

قوله تعالى: {فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (76)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {فلا يحزنك} (76): برفع الياء، وخفض الزاي.
والباقون: بنصب الياء، ورفع الزاي. وقد ذكر). [التيسير في القراءات السبع: 430]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فَلَا يَحْزُنْكَ فِي آلِ عِمْرَانَ لِنَافِعٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/355]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يحزنك} [76] ذكر في آل عمران). [تقريب النشر في القراءات العشر: 656]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فلا يحزنك" بضم الياء وكسر الزاي نافع من أحزن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/405]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يحزنك} [76] قرأ نافع بضم الياء التحتية، وكسر الزاي، والباقون بفتح الياء، وضم الزاي). [غيث النفع: 1039]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (76)}
{فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ}
- قراءة الجمهور (فلا يحزنك) بفتح الياء من حزن، الثلاثي، وهي لغة قريش.
- وقرأ نافع (فلا يحزنك) بضم الياء من (أحزن)، وهي لغة تميم.
[معجم القراءات: 7/521]
وتقدم مثل هذا في الآية/65 من سورة يونس، ومثله في الآية/176 من سورة آل عمران.
{فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ}
- قال ابن هشام في مغني اللبيب: (ذكر السخاوي في جمال القراء وجوب الوقف على قولهم).
قال ابن هشام (والصواب أنه ليس في جميع القرآن وقف واجب).
قلت: لعل السخاوي أوجب الوقف هنا لئلا يتوهم أحد أن قوله تعالى: (إنا نعلم) من مقولهم!
وقال البيضاوي: (ولو قرئ (أنا) بالفتح علة حذف لام التعليل جاز).
وعلق الشهاب على ذلك بقوله: (وقوله: ولو قرئ، إشارة إلى أنه لم يقرأ به، ولكنه جواب لمن قال إنه لا تصح القراءة به مع أنه لا فرق بينهما، وقد جوز فيه كونه مقول القول على الكسر، وبدلًا منه على الفتح على أنه من باب الإلهاب والتعريض، كقوله: ولا تكونن من المشركين، ولتا يخفى بعده، فالوقف على (قولهم) ليس بمتعين).
وفي إعراب النحاس: (... ومن العرب من يقول: (يحزنك [قولهم] إنا) بكسر الهمزة فيما بعد القول؛ لأنه مستأنف) كذا جاء ضبط الفعل فيه وليس بلازم) اهـ.
{نَعْلَمُ مَا}
- قرأ بإدغام الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
{يُسِرُّونَ}
- قرأ بترقيق الراء الأزرق وورش بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 7/522]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس