عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:48 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة يس
[ من الآية (37) إلى الآية (44) ]

{وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ (37) وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40) وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (41) وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ (42) وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ (43) إِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ (44)}

قوله تعالى: {وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ (37)}
قوله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لمستقر) بكسر القاف، زيد). [الغاية في القراءات العشر: ٣74]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِمُسْتَقَرٍّ) بكسر القاف الأبلي عن زيد عن يَعْقُوب، الباقون بفتحها وهو الاختيار على المصدر وبزيادة ألف مع التنوين والرفع " لا مُسْتَقَر " ابن أبي عبلة). [الكامل في القراءات العشر: 625]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38)}
{لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا}
- قراءة الجماعة (لمستقر لها) مجرورًا باللام.
- وقرئ (إلى مستقر لها) مجرورًا (بإلى).
- وذكر ابن خالويه أنه كذلك في بعض المصاحف، غير أنه لم يذكر اللام مع الضمير بل جاءت (إلى مستقرها) كذا على الإضافة.
- وقرأ عبد الله بن عباس وعكرمة وعطاء بن أبي رباح وعلي بن الحين وأبو جعفر محمد بن علي، وجعفر بن محمد بن علي وابن أبي عبيدة وابن مسعود والشيرزي عن الكسائي (لا مستقر لها)
[معجم القراءات: 7/485]
لا: نافية للجنس، مستقر: اسمها مبني على الفتح، وهذا ينفي كل مستقر، وذلك في الدنيا، أي هي تجري دائمًا لا تستقر ولا تهدأ.
- وقرأ ابن أبي عبلة (لا مستقر لها) برفع (مستقر) وتنوينه على إعمال (لا) عمل (ليس)، أو على الإلغاء.
- وقرأ الأعمش وعبد الله بن مسعود (ذلك مستقرٌّ لها).
- وقرأ يعقوب برواية زيد وابن يزداد عن أبي جعفر (لمستقرٍ لها) بكسر القاف، وروى الأهوازي عن أبي جعفر التخيير بين الكسر والفتح.
قال الفراء: ( وأما ان يخفض المستقر فلا أدري ما هو).
وعلق المحقق بقوله: (الظاهر أنه يريد كسر القاف).
قلت: هي قراءة لم تبلغ الفراء، ولا سمع بها المحقق، وإلا فإنه كان عليه أن يثبت في تعليقه هذه القراءة منسوبة إلى قرائها وما فضل التحقيق إن تجاوز مثل هذه المواضع؟!
وارجع -إن شئت- إلى الآية/ 98 من سورة الأنعام في قوله تعالى: (فمستقر ومستودع) فذلك الموضع يؤنسك بقبول هذا هنا، فهو ليس بالغريب.
{تَقْدِيرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 7/486]

قوله تعالى: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - وَاخْتلفُوا في نصب الرَّاء ورفعها من قَوْله تَعَالَى {وَالْقَمَر قدرناه} 39
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {وَالْقَمَر} رفعا
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {وَالْقَمَر} نصبا). [السبعة في القراءات: 540]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (والقمر) رفع حجازي- غير يزيد- وبصري- غير رويس). [الغاية في القراءات العشر: ٣74]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (والقمر) [39]: رفع: حجازي غير يزيد، وبصري غير رويس). [المنتهى: 2/924]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن عامر (والقمر) بالنصب، وقرأ الباقون بالرفع). [التبصرة: 316]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، وابن عامر: {والقمر قدرناه} (39): بنصب الراء.
والباقون: برفعها). [التيسير في القراءات السبع: 428]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون وابن عامر [وأبو جعفر] ورويس، (والقمر قدرناه) بنصب الرّاء. والباقون بضمها). [تحبير التيسير: 523]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([39]- {وَالْقَمَرَ} نصب: الكوفيون وابن عامر). [الإقناع: 2/742]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (987- .... .... .... .... .... = وَوَالْقَمَرَ ارْفَعْهُ سَماَ وَلَقَدْ حَلاَ). [الشاطبية: 79]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [987] وما عملته يحذف الهاء (صحبة) = ووالقمر ارفعه (سـ)ـما ولقد حلا
...
ورفع {والقمر} على الابتداء، و{قدرنه منازل}: الخبر، أو هو معطوف على الليل؛ أي: وآية هم الليل والقمر.
[فتح الوصيد: 2/1200]
والنصب بفعلٍ مضمرٍ يفسره: {قدرنه}؛ والمعنى: قدرنا مسيره منازل، على حذف مضاف.
وقوله: (سما ولقد حلا)، لأن قبله جملة ابتدائية، فحسن العطف عليها). [فتح الوصيد: 2/1201]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [987] وما عملته يحذف الهاء صحبةٌ = ووالقمر ارفعه سما ولقد حلا
ح: (ما عملته): مبتدأ، (يحذف الهاء صحبةٌ): جملة فعلية خبره، واللام: بدل العائد، و(القمر): منصوب بفعلٍ يفسره ما بعده، أي: ارفع القمر ارفعه، أو مبتدأ، خبره: (ارفعه)، والأول أوجه، (سما): جملة مستأنفة، و(لقد حلا): عطف.
ص: قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: {وما عملت أيديهم} بحذف الهاء للمفعول على أن {ما} مصدرية، أي: ليأكلوا من ثمره وعمل أيديهم، أو: موصولة، وحذف العائد المفعول، نحو: {أهذا الذي بعث الله رسولا} [الفرقان: 41]، أو: نافية، والباقون: {وما عملته} بإثبات الهاء على أن {ما} موصلة أو نافية.
[كنز المعاني: 2/561]
وقرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير: {والقمر قدرناه} [39] بالرفع على الابتداء، والخبر {قدرناه}، وحسن الرفع أن المعنى: وآية لهم القمر، والباقون: بالنصب بفعلٍ يفسره {قدرناه}، وحسن النصب: أن ما قبله الجملة الفعلية، من قوله: {أحييناها وأخرجنا} [33].
ومدح قراءة الرفع بقوله: (ولقد حلا) لخلوه عن الإضمار، قال سيبويه: النصب عربي كثير، والرفع أجود). [كنز المعاني: 2/562] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ورفع والقمر ونصبه من باب زيد ضربته وفيه اللغتان وحسن للنصب ما قبله من الجملة الفعلية من قوله: {أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا}، {وَجَعَلْنَا}، و{نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ}، فهو مثل: {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ}، {وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا}، {وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا}.
أجمعوا على نصب كل ذلك وحسن الرفع أن المعنى: وآية لهم القمر كما قال تعالى قبله: {وَآَيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ}، و: {وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ} فكذا التقدير: وآية لهم الشمس وآية لهم القمر، فيكون القمر
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/117]
مبتدءا وخبره ما بعده أو ما قبله على اختلاف في ذلك لاحتمال المعنى كلا منه ونستقصي إن شاء الله توجيه ذلك في شرح نظم المفصل في النحو وإلى هذا أشار الناظم بقوله: ولقد حلا، وكذا قال الفراء: الرفع أحب إلي من النصب؛ لأنه قال: {وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ}، ثم جعل الشمس والقمر متبعين الليل فهما في مذهبه آيات مثله). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/118]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (987 - .... .... .... .... .... = وو القمر ارفعه سما ولقد حلا
....
وقرأ أهل (سما): وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ برفع راء القمر، وقرأ غيرهم بنصبها، وقيد الْقَمَرَ بالمقترن بالواو لإخراج العاري منها، وهو: أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ فلا خلاف في نصبه). [الوافي في شرح الشاطبية: 348]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (190 - وَنَصْبُ الْقَمَرْ إِذْ طَابَ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 37]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص - ونصب القمر (إ)ذ (طـ)ـاب ذرية اجمعًا = (حـ)ـمى يخصمون اسكن (أ)لا اكسر (فـ)ـتى (حـ)ـلا
وشدد (فـ)ـشا واقصر (أ)بًا فاكهين فا = كهو ضم باجبلا (حـ)ـلا اللام ثقلا
(يـ)ـهن ننكس افتح ضم خفف (فـ)دًا و(حـ)ـط = لينذر خاطب يقدر الحقف (حـ)ولا
و (طــ)ـاب هنا واحذف لتنوين زينة = (فـ)ـتًى واسكنن أو (أ)د وكالبز (أ) وصلا
تناصروا اشدد تلظى (طــ)ـوى يزفـ = ـف فافتح (فـ)تى والله رب انصبًا (حـ)ـلا
[شرح الدرة المضيئة: 208]
ورب وإل ياسين كالبصر (أ)د وكالـ= ـمديني (حـ) لا وصل اصطفى (أ) صله اعتلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) إذ وروى المشار إليه (بطا) طب وهما أبو جعفر ورويس {والقمر قدرناه} [39] بالنصب بإضمار عامله على شريطة التفسير فناسب أحييناها وأخرجنا الفعلين وعلم لخلف كذلك ولروح بالرفع على الابتداء). [شرح الدرة المضيئة: 209]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَنَافِعٌ وَأَبُو عَمْرٍو وَرَوْحٌ بِرَفْعِ الرَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِنَصْبِهَا، وَتَقَدَّمَ حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْأَعْرَافِ، وَتَقَدَّمَ مَرْقَدِنَا لِحَفْصٍ فِي السَّكْتِ). [النشر في القراءات العشر: 2/353]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وروح {والقمر قدرناه} [39] برفع الراء، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 654]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (875 - والقمر ارفع إذ شذا حبرٌ .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (والقمر ارفع (إ) ذ (ش) ذا (حبر) ويا = يخصّموا اكسر خلف (ص) افي الخا (ل) يا
يريد أن نافعا وروحا ومدلول حبر وهو ابن كثير وأبو عمرو قرءوا «والقمر قدرناه» برفع الراء، والباقون بالنصب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 301]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
والقمر ارفع (إ) ذ (ش) ذا (حبر) ويا = يخصموا اكسر خلف (ص) افى الخا (ل) يا
خلف (روى) (ن) لـ (م) ن (ظ) بى واختلسا = بالخلف (ح) ط (ب) درا وسكن (ب) خسا
بالخلف (ف) ى (ث) بت وخفّفوا (ف) نا = وفاكهون فاكهين اقصر (ث) نا
ش: أي: قرأ ذو همزة (إذ) نافع، وشين (شذا) روح، و(حبر) ابن كثير، وأبو عمرو: والقمر قدرناه [يس: 39] بالرفع على الابتداء، وقدّرنه خبره، والباقون بنصبه مفعولا لمقدر مفسّر بالتالي [«أي: قدرنا القمر قدرناه» أو عطف على معنى: نسلخ منه] النهار [يس: 37]، أي: أوجدناه، والتقدير فيهما: قدرنا سيره منازل، أو قدرناه ذا منازل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/522]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "والقمر" [الآية: 39] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وروح بالرفع على الابتداء، وافقهم
[إتحاف فضلاء البشر: 2/400]
الحسن واليزيدي، والباقون بالنصب بإضمار فعل على الاشتغال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/401]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والقمر} [39] قرأ الحرميان والبصري برفع الراء، مبتدأ، وتاليه خبر، والباقون بالنصب بفعل مضمر يفسره {قدرناه}.
وعلم من نسقه بالواو أنه الأول، وأما الثاني وهو {القمر ولا} [40] فلا خلاف أنه بالنصب). [غيث النفع: 1035] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39)}
{وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ}
- قرأ أبو جعفر وابن محيصن وعاصم والأعمش وطلحة اليامي وحمزة والكسائي وعبد الله بن إدريس الأودي وخلف والحسن وابن امر وعبد الله بن أبي إسحاق وعمرو بن ميمون بن مهران ورويس عن يعقوب (والقمر قدرناه) بالنصب، وهي اختيار أبي عبيد.
والنصب هنا بإضمار فعل على الاشتغال والتقدير: وقدرنا القمر قدرناه.
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو، وأبو جعفر وابن محيصن والحسن بخلاف واليزيدي وروح ويعقوب بخلاف والأعرج (والقمر) بالرفع على الابتداء، وما بعده خبر عنه، وقيل غير هذا. والرفع أعجب إلى الفراء من النصب.
{قَدَّرْنَاهُ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو (قدرناهو).
- وقراءة الجماعة بهاء مضمومة (قدرناه).
{كَالْعُرْجُونِ}
- قرأ سليمان التميمي وابو مجلز وأبو رجاء والضحاك والجحدري
[معجم القراءات: 7/487]
وابن السميفع (كالعرجون) بكسر العين وفتح الجيم، والأشبه أنه لغة، وهو بناء شاذ.
- وقراءة الجماعة (كالعرجون) بضم العين والجيم، وهما لغتان). [معجم القراءات: 7/488]

قوله تعالى: {لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والقمر} [39] قرأ الحرميان والبصري برفع الراء، مبتدأ، وتاليه خبر، والباقون بالنصب بفعل مضمر يفسره {قدرناه}.
وعلم من نسقه بالواو أنه الأول، وأما الثاني وهو {القمر ولا} [40] فلا خلاف أنه بالنصب). [غيث النفع: 1035] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)}
{وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ}
- قراءة الجماعة (سابق النهار) بالجر والإضافة، وهي القراءة المشهورة.
- وقرأ عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير الخطفي (سابق النهار) من غير تنوين في (سابق) وبنصب النهار.
قال المبرد: (سمعته يقرأ، فقلت: ما هذا؟ قال: أردت (سابقٌ النهار) فحذفت لأنه أخف) أي حذف التنوين لالتقاء الساكنين.
وبقي (النهار) منصوبًا على ما كان عليه كما لو كان التنوين موجودًا، وهي عند العكبري قراءة ضعيفة، أو هي وجه ضعيف.
ونص المبرد مثبت في شرح اللمع، وتتمته فيه (فقال له [أي المبرد]، فهلا قلته؟ قال: لو قلته لكان أوزن، أي: أثقل).
وأثبت أبو جعفر النحاس في إعرابه هذا النص عن المبرد وعمارة، وهو في غالب كتب المتقدمين يساق مع هذه القراءة.
[معجم القراءات: 7/488]
وجاءت هذه القراءة في مختصر ابن خالويه: (سابقٌ النهار) كذا بالتنوين على الأصل، ونصب (النهار)، وعزاها إلى عمارة.
وأحسب أن فيها تصحيفًا، أو خطأ من المحقق في الضبط؛ فإن قصة عمارة مع هذه القراءة تثبت أنه ما قرأ (سابقٌ) منونًا.
- وقرأ أبو المتوكل وأبو الجوزاء وأبو عمران وعاصم الجحدري (سابقٌ النهار) بتنوين الأول ونصب الثاني.
{النَّهَارِ}
- سبقت الإمالة فيه في الآية/ 164 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/489]

قوله تعالى: {وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (41)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا في الْجمع والتوحيد من قَوْله تَعَالَى {أَنا حملنَا ذُرِّيتهمْ} 41
فَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {ذُرِّياتهمْ} جماعا
وَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {ذُرِّيتهمْ} وَاحِدَة). [السبعة في القراءات: 540 - 541]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ذرياتهم) مدني، شامي، وبصري، غير أبي عمرو-). [الغاية في القراءات العشر: 374 - 375]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ذريتهم) [41]: واحدة: مكي، وكوفي، وأبو عمرو). [المنتهى: 2/924]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (ذريتهم) بالجمع وكسر التاء، وقرأ الباقون بالتوحيد وفتح التاء). [التبصرة: 316]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر: {ذرياتهم} (41): بالجمع، وكسر التاء.
والباقون: بالتوحيد، وفتح التاء). [التيسير في القراءات السبع: 428]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وأبو جعفر وابن عامر ويعقوب: (ذرياتهم) بالجمع وكسر التّاء، والباقون بالتّوحيد وفتح التّاء). [تحبير التيسير: 524]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([41]- {ذُرِّيَّتَهُمْ} جمع: نافع وابن عامر). [الإقناع: 2/742]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (190- .... .... .... ذُرِّيَّةَ اجْمَعَن = حِمىً .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 37]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: ذرية اجمعا حمى أي قرأ مرموز (حا) حمى وهو يعقوب {حملنا ذريتهم} [41] بالألف والتاء المكسورة على الجمع السالم في هذا الموضع هنا دون نظائره وعلم لأبي جعفر كذلك فاتفقا وخلف بالقصر وفتح التاء على التوحيد). [شرح الدرة المضيئة: 209]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ذريتهم} [41] ذكر في الأعراف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 654]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم حملنا ذرّيّتهم [يس: 41] بالأعراف، وسكت مرقدنا [يس: 52] لحفص). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/522] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ذريتهم" [الآية: 41] بالجمع مع كسر التاء نافع وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب، والباقون بالتوحيد مع فتح التاء "ومر" بالأعراف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/401]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ذريتهم} [41] قرأ نافع والشامي بألف بعد الياء التحتية، وكسر التاء الفوقية بعد الألف، على الجمع، والباقون بغير ألف، ونصب التاء، على الإفراد). [غيث النفع: 1035]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَآَيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (41)}
{ذُرِّيَّتَهُمْ}
- قرأ نافع وابن عامر والأعمش وأبو جعفر ويعقوب والحسن وسهل (ذرياتهم) بالجمع وضم الذال وكسر التاء.
- وقرأ زيد بن علي وأبان بن عثمان (ذرياتهم) بالجمع مع كسر الذال والتاء.
- وقرأ ابن كثير وعاصم وأبو عمرو وحمزة والكسائي وطلحة وعيسى وخلف وابن محيصن والأعمش (ذريتهم) بالإفراد وفتح التاء.
[معجم القراءات: 7/489]
وتقدم مثل هذا في الأعراف/172). [معجم القراءات: 7/490]

قوله تعالى: {وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ (42)}
قوله تعالى: {وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ (43) }
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر إبدال همز "وإن نشأ" ألفا للأصبهاني وأبي جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/401]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "نغرقهم" [الآية: 43] بفتح الغين وتشديد الراء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/401]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وإن نشأ} [43] لا خلاف بين السبعة في تحقيق همزه، إلا حمزة وهشامًا لدى الوقف). [غيث النفع: 1035]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ (43)}
{وَإِنْ نَشَأْ}
- قرأ أبو جعفر والأصبهاني (إن نشأ) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا قرأ حمزة وهشام بخلف عنه في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز في الحالين ( نشأ).
وتقدم هذا في الآية/ 9 من سورة سبأ.
{نُغْرِقْهُمْ}
- قراءة الجمهور (نغرقهم) بضم أوله، مخففًا من (أغرق).
- وقرأ الحسن (نغرقهم) مضعفًا من (غرق).
{فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ}
- قراءة الجمهور (فلا صريخ لهم) بنصب صريخ، اسم (لا) النافية للجنس.
- وذكر العكبري أنه قرئ (فلا صريخ لهم) بالرفع والتنوين، على أن (لا) مهملة، وما بعدها مبتدأ وخبر، أو على أن (لا) عاملة عمل (ليس).
والأول أقوى وأثبت). [معجم القراءات: 7/490]

قوله تعالى: {إِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ (44)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس