عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:44 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة يس
[ من الآية (20) إلى الآية (29) ]

{وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ (21) وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22) أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ (23) إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ (24) إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25) قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27) وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِّنَ السَّمَاء وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ (28) إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29)}

قوله تعالى: {وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20)}
{جَاءَ}
- الإمالة فيه والوقف على الهمز تكرر مرارً، وانظر الآية/ 43 من سورة النساء.
{أَقْصَى}
- قراءة الإمالة فيه في الوقف لحمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{يَسْعَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{يَا قَوْمِ}
- وقراءة الجماعة (يا قوم) بكسر الميم على حذف ياء النفس.
- قرأ ابن محيصن (يا قوم) بضم الميم حيث وقع). [معجم القراءات: 7/471]

قوله تعالى: {اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ (21)}
قوله تعالى: {وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسكن ياء "وَمَا لِيَ لا أَعْبُد" هشام بخلفه وحمزة ويعقوب وخلف، والباقون بالفتح وعليه الجمهور لهشام وهنا نكتة لطيفة نقلها في الأصل، هي أن أبا عمرو بن العلا سئل عن حكمة تسكينه: ما لي لا أرى، بالنمل وفتحه: ما لي لا أعبد، فأجاب بما معناه أن التسكين ضرب من الوقف فلو سكن هنا لكان كالمستأنف بلا أعبد، وفيه ما فيه ولا كذلك موضع النمل، وأما الهمزتان من "أأتخذ" فكأأنذرتهم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/399]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وما لي لآ} [22] قرأ حمزة بإسكان الياء، والباقون بالفتح.
[غيث النفع: 1032]
فائدة: «قيل لبصري: لأي شيء قرأت {ما لي لا أرى الهدهد} بسكون الياء، و{وما لي لا أعبد} بفتح الياء، ولا فرق بينهما؟.
فقال: السكون ضرب من الوقف، فلو سكنت هنا لكان كالذي وقف على {ما لي} وابتدأ {لا أعبد الذي فطرني} وهذا بخلاف {ما لي لا أرى الهدهد}» انتهى بالمعنى، وهذا مع ثبوت الرواية هو في غاية من دقة النظر، وإدراك المعاني اللطيفة). [غيث النفع: 1033]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22)}
{وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ}
- قرأ يعقوب وحمزة وخلف وهشام بخلاف عنه والأعمش (وما لي لا) بسكون الياء.
- وقراءة الجمهور (وما لي لا) بفتح الياء، وهي رواية الجمهور عن هشام.
قال النحاس: (واللغة الفصيحة في ياء النفس أن تكون مفتوحة لأنها اسم؛ وهي على حرف واحد، فكان الاختيار ألا تسكن فيجحف بالاسم).
وقال ابن الأنباري: ( ويفتحها هنا، وإنما فعلوا ذلك إشعارًا بقبح الابتداء بـ: (لا أعبد الذي فطرني)، ففتحوا الياء ليكون ذلك مبعدًا عن صورة الوقف على الياء؛ لأنهم لو سكنوا لكان صورة السكون مثل صور الوقف، فيكون كأنه ابتدأ بقوله: (لا أعبد الذي فطرني)، وفيه من الاستقباح ما لا خفاء فيه).
وسئل أبو عمرو بن العلاء عن حكمة تسكينه في سورة النمل في (ما لي لا أرى الهدهد/ الآية/ 20) وفتحه (ما لي لا أعبد) هنا فأجاب أن التسكين ضرب من الوقف، فلو سكن هنا لكان كالمستأنف بـ (لا أعبد)، وفيه ما فيه، ولا كذلك موضع النمل) قلت: من هنا أخذ ابن الأنباري بيانه.
[معجم القراءات: 7/472]
{وَإِلَيْهِ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بياء (وإليهي).
- وقراءة الجماعة بياء مكسورة (إليه).
{تُرْجَعُونَ}
- قراءة الجماعة (ترجعون) بضم التاء وفتح الجيم مبنيًّا للمفعول.
- وقرأ يعقوب (ترجعون) بفتح التاء وكسر الجيم مبنيًّا للفاعل حيث جاء، ووافقه المطوعي وابن محيصن.
وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآية/ 28 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 7/473]

قوله تعالى: {أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ (23)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إن يردن الرحمن) [23]: بفتح الياء يزيد طريق الفضل). [المنتهى: 2/923]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "إِنْ يُرِدْن" في الحالين أبو جعفر وفتحها وصلا قال في البحر: هي ياء الإضافة المحذوفة خطا ونطقا لالتقاء الساكنين، وأثبتها وقفا يعقوب، والباقون بالحذف في الحالين، وتقدم أن أبا جعفر بفتح ياء تتبعن أفعصيت بطه وصلا، ويقف بالياء ساكنة فهي عنده كيردن هنا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/399]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "ينقذون" وصلا ورش وفي الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/399]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءاأتخذ } [23] مثل {ءاأنذرتهم} جلي). [غيث النفع: 1033]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ينقذون} قرأ ورش بإثبات ياء بعد النون وصلاً، والباقون بحذفها وصلاً ووقفًا). [غيث النفع: 1033]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ (23)}
{أَأَتَّخِذُ}
- هنا همزتان مفتوحتان في كلمة واحدة، مثل (أأنذرتهم)، في الآية/ 10، فانظر حكمهما في الموضع المحال عليه وهو الآية/ 6 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ}
{إِنْ يُرِدْنِ}
- هكذا جاءت قراءة الجماعة (إن يردن) بحذف ياء الإضافة خطًّا ونطقًا لالتقاء الساكنين: الياء وهمزة الوصل من (الرحمن)، والحذف في الحالين.
- وقرأ طلحة بن مصرف وعيسى الهمداني وأبو جعفر وهي رواية
[معجم القراءات: 7/473]
عن نافع وعاصم وأبي عمرو بإثبات الياء وفتحها في الوصل (إن يردني الرحمن).
- وقرأ أبو جعفر ويعقوب بإثباتها في الوقف (إن يردني).
وقال الزمخشري: (وقرئ (إن يردني الرحمن بضر) بمعنى أن يوردني ضرًّا، أي يجعني موردًا للضر) اهـ.
قال أبو حيان معقبًا على عبارة الزمخشري هذه: (وهذا، والله أعلم، رأي في كتب القراءات (يردني) بفتح الياء فتوهم أنها ياء المضارعة فجعل الفعل متعديًّا بالياء المعدية [أي أصله أورد يورد] كالهمزة فلذلك أدخل عليه همزة التعدية ونصب به اثنين.
والذي في كتب القراءات الشواذ أنها ياء الإضافة المحذوفة خطًّا ونطقًا لالتقاء الساكنين) انتهى نص أبي حيان، ومن الغريب أن يجوز على الزمخشري مثل هذا.
قال الألوسي: (وحسن الظن بالزمخشري يقتضي خلاف ما ذكره).
{يُنْقِذُونِ}
- قرأ ورش عن نافع (ينقذوني) بإثبات الياء في الوصل.
قال في السبعة: (ولم يروها غيره).
- وقرأ يعقوب وسلام (ينقذوني) بإثبات الياء في الحالين.
- وقرأ بحذف الياء في الحالين باقي القراء اكتفاء بالكسرة دليلًا على المحذوف.
[معجم القراءات: 7/474]
- وقرأ عباس عن أبي عمرو وابن سعدان عن اليزيدي عن أبي عمرو من طريق الأهوازي (ينقذون) بسكون النون في الحالين وحذف الياء). [معجم القراءات: 7/475]

قوله تعالى: {إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ (24)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح الياء من "إِنِّي إِذًا" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر ومن "إِنِّي آمَنْت" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/399]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني إذا} [24] قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان، فيصير عندهم من باب المنفصل، وحكمهم فيه جلي). [غيث النفع: 1033]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24)}
{إِنِّي إِذًا}
- قرأ نافع وأبو عمرو وأبو جعفر واليزيدي (إني إذًا) بفتح الياء.
- وقرأ الباقين بإسكانها (إني إذًا) ). [معجم القراءات: 7/475]

قوله تعالى: {إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَاسْمَعُونِ) بفتح النون عصمة عن عَاصِم، الباقون بكسرها، وهو الاختيار، لأنه أقوى). [الكامل في القراءات العشر: 626]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "فاسمعون" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/399]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إني ءامنت} [25] قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بإسكانها). [غيث النفع: 1033]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنِّي آَمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25)}
{إِنِّي آَمَنْتُ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير وأبو جعفر (إني آمنت) بفتح الياء.
- وقرأ الباقين بإسكانها (إني آمنت).
{فَاسْمَعُونِ}
- قراءة الجماعة (فاسمعون) بكسر النون، وهذا على حذف الياء في الحالين.
- وقرأ يعقوب وسلام بإثبات الياء في الحالين (فاسمعوني).
- وروى عصمة عن عاصم وكذا أبو بكر (فاسمعون) بفتح النون.
وذكر أبو جعفر النحاس أنه لحن؛ لأنه في موضع جزم، فإذا كسرت النون جاز؛ لأنها النون التي تكون مع الياء لا نون إعراب.
[معجم القراءات: 7/475]
قال أبو حاتم: (هذا خطأ لا يجوز؛ لأنه أمر، فإما حذف، وإما كسرها على جهة البناء).
وقال أبو حيان: (وفي النسخة التي طالعنا من تفسير ابن عطية ما نصه: وقرأ الجمهور (فاسمعون) بفتح النون اهـ.
وقوله: (وقرأ الجمهور) وهم فاحش، ولا يكون، والله أعلم، إلا من الناسخ، بل القراء مجمعون فيما أعلم على كسر النون سبعتهم وشواذهم إلا ما روي عن عصمة عن عاصم من فتح النون، ذكره في الكامل مؤلف أبي القاسم الهذلي، ولعل ذلك وهم من عصمة).
قلت: النسخة التي بين يدي أبي حيان رحمه الله- فيما نقص وخرم من النص، فإن نص أبي عطية في النسخة التي بين يدي فيها قوله: (وقرأ الجمهور بكسر النون على نية الياء بعدها، وروى أبو بكر عن عاصم فتحها) فتأمل). [معجم القراءات: 7/476]

قوله تعالى: {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأشم" كسرة "قيل" الضم هشام والكسائي ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/399]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [26] لا يخفى). [غيث النفع: 1033]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26)}
{قِيلَ}
- سبق الإشمام فيه في الآية/ 11 من سورة البقرة، والآية/ 44 من سورة هود.
{الْجَنَّةَ}
- قرأ الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف). [معجم القراءات: 7/476]

قوله تعالى: {بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المكرمين} كاف وقيل تام، فاصلة، ومنتهى الحزب الرابع والأربعين، بلا خلاف). [غيث النفع: 1033]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27)}
{غَفَرَ لِي}
- إدغام الراء في الراء عن أبي عمرو ويعقوب.
{مِنَ الْمُكْرَمِينَ}
- قراءة الجمهور (من المكرمين) بإسكان الكاف وتخفيف الراء.
[معجم القراءات: 7/476]
- وقرئ (من المكرمين) مشدد الراء مفتوح الكاف). [معجم القراءات: 7/477]

قوله تعالى: {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِّنَ السَّمَاء وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ (28)}
قوله تعالى: {إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إنْ كَانَتْ إلاّ صَيْحَةٌ وَاحِدةٌ) وما بعدها رفع يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 373 - 374]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إلا صيحة واحدة) [29]: مرفوعان: يزيد، والحرف الآخر [53]: مثله). [المنتهى: 2/923]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (صَيْحَةٌ وَاحِدَةٌ) بالرفع فيهما أبو جعفر، وشيبة، الباقون بالنصب، وهو الاختيار؛ لأنه خبر كان). [الكامل في القراءات العشر: 625]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (189- .... .... .... .... وَصَيْحَةً = وَوَاحِدَةً كَانَتْ مَعًا فَارْفَعِ الْعُلَا). [الدرة المضية: 37] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ويريد بقوله: صيحة وواحدة كانت معًا في الموضعين الواقعين قبل {فإذا هم جميعًا} [53] أي قرأ أبو
[شرح الدرة المضيئة: 207]
جعفر برفع اللفظين على جعل كانت تامة وصيحة فاعل وواحدة صفة وعلم من انفراده للآخرين بنصب الكلمتين على جعلها ناقصة واحترز بقيد كانت عن المتفق على نصبه وهو {ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم} [49] هنا و{صيحة واحدة ما لها} [15] في ص و{صيحة واحدة فكانوا} [31] في القمر). [شرح الدرة المضيئة: 208] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فِي الْمَوْضِعَيْنِ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِالرَّفْعِ فِيهِنَّ عَلَى أَنَّ " كَانَ " تَامَّةٌ وَ " صَيْحَةٌ " فَاعِلٌ، أَيْ: مَا وَقَعَتْ إِلَّا صَيْحَةٌ وَاحِدَةٌ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِنَصْبِهِنَّ عَلَى أَنَّ " كَانَ " نَاقِصَةٌ، أَيْ: مَا كَانَتْ هِيَ أَيِ الْأَخْذَةُ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى نَصْبِ مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً إِذْ هُوَ مَفْعُولُ يَنْظُرُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/353] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {إن كانت إلا صيحةً واحدةً} برفعهما في الموضعين [29، 53]، والباقون بنصبهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 654] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (874 - أولى وأخرى صيحةٌ واحدة = ثب .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 92] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أولى وأخرى صيحة واحدة = (ث) ب عملته يحذف الها (صحبة)
أي «إن كانت إلا صيحة واحدة» الأولى، والثانية قرأها أبو جعفر بالرفع، والباقون بالنصب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 301] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
أولى وأخرى صيحة واحدة = (ث) بـ عملته يحذف الها (صحبة)
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثب) أبو جعفر: إن كانت إلا صيحة واحدة في الموضعين
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/521]
[يس: 29، 53] برفعهما [على أنه فاعل] «كان» التامة، والباقون بنصبهما، خبر «كان» الناقصة، أي: ما كانت إلا صيحة واحدة، واتفقوا على نصب الوسطى: [ما ينظرون إلّا صيحة [يس: 49]؛ لأنها مفعول ينظرون). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/522] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو جعفر: (إن كانت إلّا صيحة واحدة) برفع الاسمين في الموضعين والباقون بالنّصب فيهما والله الموفق). [تحبير التيسير: 523]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَة" [الآية: 29] في الموضعين فأبو جعفر برفعهما فيهما على أن كان تامة أي: ما حدثت أو وقعت إلا صيحة وكان الأصل عدم لحوق التاء في كانت نحو: ما قام إلا هند، فلا يجوز ما قامت إلا في الشعر لكن جوزه بعضهم نثرا على قلة،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/399]
والباقون بالنصب في الموضعين على أنها ناقصة واسمها مضمر أي: إن كانت الأخذة إلا صيحة واحدة صاح بها جبريل عليه السلام، وخرج بالقيد ما ينظرون إلا صيحة واحدة المتفق على نصبه؛ لأنها مفعول ينظرون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/400]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29)}
{إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً}
- قراءة الجمهور ( صيحة) بالنصب، و(كان) ناقصة، واسمها مضمر.
أي: إن كانت الأخذة أو العقوبة
- وقرأ أبو جعفر وشيبة ومعاذ بن الحارث القارئ والأعرج ( صيحةٌ) بالرفع على أن (كان) تامة، أي: ما حدث أو وقعت إلا صيحةٌ.
قال الزجاج: (وهي جيدة في العربية)، وأنكرها أبو حاتم.
- وقرأ عبد الرحمن بن الأسود وعبد الله بن مسعود ( إن كانت إلا زقية واحدة) قال: أبو جعفر: (هذا مخالف للمصحف)، وهي من زقا الطائر يزقو ويزقي إذا صاح.
قال ابن عطية: (وهي الصيحة من الديك ونحوه من الطير) ). [معجم القراءات: 7/477]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس