عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 10:49 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (77) إلى الآية (80) ]

{إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (77) وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78) مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79) وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (80)}

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (77)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم ليعقوب ضم الهاء في "يزكيهم" [الآية: 77] وكذا الخلاف في "لتحسبوه" "و" همزة النبوة "و" إدغام تائها في تاء "ثم"). [إتحاف فضلاء البشر: 1/483] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
( {إليهم} [77] قرأ حمزة بضم الهاء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 480]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم 77}
{في الآخرة}
- تقدمت القراءات فيه في الآية 4/ من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 1/526]
{إليهم}
- قراءة يعقوب وحمزة والمطوعي إليهم، بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الباقين بكسرها لمناسبة الياء إليهم..
{ولا يكلمهم}
- قراءة ابن محيصن ولا يكلمهم، بالإسكان، والاختلاس.
{ولا يزكيهم}
- قرأ يعقوب ولا يزكيهم بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة بكسرها لمناسبة الياء). [معجم القراءات: 1/527]

قوله تعالى: {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يلوون ألسنتهم) [78]، (ولا تلوون على أحد ) [153] بضم الياء، والتاء، وفتح اللام وتشديد الواو العمري). [المنتهى: 2/632] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَلْوُونَ) بواو واحد وضم اللام مجاهد، وَحُمَيْد وروى القورسي، وميمونة، والْعُمَرِيّ
[الكامل في القراءات العشر: 516]
عن أبي جعفر، وابن حماد عن شيبة، وابن المنادي، وأبو قرة، وخارجة عن نافع (يُلَوُّون) مشدد بضم الياء وفتح اللام، زاد الطبراني، وأبو الحسين عن الْعُمَرِيّ (ولا تُلَوُّون) أبوِ الحسين عن الهاشمي كذلك، الباقون بفتح الياء وإسكان اللام، وهو الاختيار لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 517]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم ليعقوب ضم الهاء في "يزكيهم" [الآية: 77] وكذا الخلاف في "لتحسبوه" "و" همزة النبوة "و" إدغام تائها في تاء "ثم"). [إتحاف فضلاء البشر: 1/483] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
( {لتحسبوه} [78] قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 481]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وإن منهم لفريقا يلون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون 78}
{يلوون}
- قراءة الجمهور يلوون مضارع لوى .
- وقرأ أبو جعفر في رواية العمري وابن جماز عنه وشيبة بن نصاح وأبو حاتم عن نافع يلوون بالتشديد، مضارع: لوي، والتضعيف للمبالغة والتكثير في الفعل لا التعدية.
- وقرأ حميد، ومجاهد في رواية، وابن قيس وابن كثير يلون بضم اللام وفتح الياء وسكون الواو، ووجهت على أن الأصل:
[معجم القراءات: 1/527]
يلوون، ثم أبدلت الواو همزة، ثم نقلت حركتها إلى الساكن قبلها، ثم حذفت الهمزة.
- وقرئ في الشواذ يلؤون، بالهمزة.
{لتحسبوه}
- قرأ بعض القراء ليحسبوه بالياء، والضمير يعود على الذين يلوون ألسنتهم لهم، أي ليحسبه المسلمون.
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر والحسن والمطوعي لتحسبوه بالتاء وفتح السين على الأصل، وهو لغة تميم.
- وقرأ الباقون لتحسيبوه بالتاء وكسر السين). [معجم القراءات: 1/528]

قوله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (21 - وَاخْتلفُوا فِي فتح التَّاء وَاللَّام وَالتَّخْفِيف وَضمّهَا وَالتَّشْدِيد فِي قَوْله {تعلمُونَ الْكتاب} 79
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {تعلمُونَ} بِإِسْكَان الْعين وَفتح اللَّام وَالتَّاء خَفِيفا
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {تعلمُونَ} بِضَم التَّاء وَتَشْديد اللَّام). [السبعة في القراءات: 213]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({تعلمون الكتاب} مشددة شامي كوفي). [الغاية في القراءات العشر: 215]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({تعلمون} [79]: خفيف: حجازي، بصري). [المنتهى: 2/632]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن عامر (تعلمون) بضم التاء وكسر اللام والتشديد، وقرأ الباقون بالفتح فيهما والتخفيف). [التبصرة: 180]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، وابن عامر: {تعلمون الكتاب} (79): بضم التاء، وفتح العين، وكسر اللام مشددة.
والباقون: بفتح التاء، واللام مخففة، وإسكان العين). [التيسير في القراءات السبع: 253]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون وابن عامر: (تعلمون الكتاب) بضم التّاء وفتح العين وكسر اللّام مشدّدة، والباقون بفتح التّاء واللّام مخفّفة وإسكان العين). [تحبير التيسير: 325]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ثُمَّ يَقُولُ) رفع محبوب، والتنوري عن أَبِي عَمْرٍو، وعبيد عن ابْن كَثِيرٍ، والمنادي، والأصمعي عن نافع والإنطاكي، والمسجدي عن قُتَيْبَة عن أبي جعفر، الباقون نصب، وهو الاختيار نسق قوله: (أَن يُؤتِيَهُ اللَّهُ).
(تُعَلِّمُونَ) بفتح التاء وتشديد اللام مجاهد طريق حميد، والحسن طريق عباد، والزَّعْفَرَانِيّ، والْعَبْسِيّ عن أَبِي عَمْرٍو وقرأ سماوي، وابْن مِقْسَمٍ بضم التاء وتشديد اللام، الباقون بفتح التاء خفيف، وهو الاختيار لقوله: (تَدْرُسُونَ) قرأ أبو حيوة (تُدَرِّسُونَ) بكسر الراء مشدد، الباقون بضم الراء خفيف من درس يدرس وهو الاختيار لموافقة القراء). [الكامل في القراءات العشر: 517]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([79]- {تُعَلِّمُونَ} خفيف: الحرميان وأبو عمرو). [الإقناع: 2/621]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (563 - وَضُمَّ وَحَرِّكْ تَعْلَمُونَ الْكِتَابَ مَعْ = مُشَدَّدَةٍ مِنْ بَعْدُ بِالْكَسْرِ ذُلِّلاَ). [الشاطبية: 45]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([563] وضم وحرك تعلمون الكتاب مع = مشددة من بعد بالكسر (ذ)للا
(ضم)، يعني التاء. (وحرك)، يعني فتح العين.
(مع مشددة من بعد بالكسر)، يعني اللام.
وقوله: (ذلل)، أي قرب في المعنى حتى فهمه كل أحد، كما تذلل الثمرة؛ أي تنكس وتقرب، فينالها القصير والصغير؛ لأن الربانيين جاء في معناهم: الذين يربون الناس بالتعليم كما قال محمد بن الحنفية يوم مات ابن عباس: «اليوم مات رباني هذه الأمة»؛ أي كونوا ربانيين بفعلكم هذا.
وقيل: الربان منسوبٌ إلى الرب سبحانه؛ والألف والنون تزاد في النسب للمبالغة، كما يقال للكبير اللحية: لحياني، وللغليظ الرقبة: رقباني.
ومن قرأ بالتخفيف، احتج لما اختاره بأن بعده: {تدرسون}.
واحتج من شدد بأن المعلم عالمٌ، وله أن يقول: تدرسون: تتعلمون، إذا قلنا: إن الرباني هو المنسوب إلى الرب؛ أي: بما كنتم تعلمون وتتعلمون، لأن الدارس قد يكون المتعلم). [فتح الوصيد: 2/788]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [563] وضم وحرك تعلمون الكتاب مع = مشددة من بعد بالكسر ذللا
ب: (البعير المذلل): المرتاض.
ح: تنازع فعلا (ضم)، و (حرك): (تعلمون الكتاب) على أنه مفعول لهما، لكن أعمل الثاني، وحذف ضمير المفعول من الأول، هذا بحسب الظاهر، وفي الحقيقة: (ضم التاء وحرك العين) مع لام مشددة مكسورة بعد العين، (ذللا): جملة مستأنفة، والضمير لـ (تعلمون) .
[كنز المعاني: 2/113]
ص: يعني: قرأ ابن عامر والكوفيون: {بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون} [79] بضم التاء وتحريك العين، أي: فتحها لأن مطلق التحريك الفتح وتشديد اللام مكسورة، فيصير من باب التعليم، وأحد المفعولين محذوف، أي: تعلمون الناس الكتاب.
والباقون: {تعلمون} بفتح التاء وسكون العين وفتح اللام بلا تشديد من العلم، ويؤيده قوله: {تدرسون} بعده من الدرس لا من التدريس). [كنز المعاني: 2/114]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (561- وَضُمَّ وَحَرِّكْ تَعْلَمُونَ الكِتَابَ مَعْ،.. مُشَدَّدَةٍ مِنْ بَعْدُ بِالكَسْرِ "ذُ"لِّلا
يعني ضم التاء وحرك العين؛ أي: افتحها؛ لأنه ذكر التحريك مطلقا غير مقيد مع لام مشددة مكسورة من بعد ذلك، فيصير تعلمون من التعليم والقراءة الأخرى من العلم، وقد لفظ بها مع كونها معلومة من أضداد ما ذكره، والمفعول الأول على قراءة التشديد محذوف أي: تعلمون الناس الكتاب؛ يعني حفظه وفهمه، والتعليم يستلزم علم المعلم فكان فيه دلالة على القراءة الأخرى، ويؤيد تعلمون بالتخفيف قوله بعد ذلك: {تَدْرُسُونَ}؛ أي أنتم جامعون لفهم الكتاب وتلاوته، وقوله: ذللا؛ أي: قرب والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/31]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (563 - وضمّ وحرّك تعملون الكتاب مع ... مشدّدة من بعد بالكسر ذلّلا
قرأ الكوفيون وابن عامر: بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ، بضم التاء وتحريك العين أي فتحها وكسر اللام التي بعد العين وتشديدها، وقرأ الباقون بفتح التاء وسكون العين وفتح اللام وتخفيفها). [الوافي في شرح الشاطبية: 237]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ، وَالْكُوفِيُّونَ بِضَمِّ التَّاءِ وَفَتْحِ الْعَيْنِ وَكَسْرِ اللَّامِ مُشَدَّدَةً. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ التَّاءِ وَاللَّامِ، وَإِسْكَانِ الْعَيْنِ مُخَفَّفًا). [النشر في القراءات العشر: 2/240]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر والكوفيون {تعلمون الكتاب} [79] بضم التاء وفتح العين وكسر اللام مشددة، والباقون بفتح التاء واللام وإسكان العين مخففًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 483]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (532 - وتعلمون ضمّ حرّك واكسرا = وشدّ كنزاً .... .... ). [طيبة النشر: 68]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وتعلمون ضمّ حرّك واكسرا = وشدّ (كنزا) وارفعوا لا يأمرا
أي وقرأ «تعلّمون» بالضم أي في التاء والتحريك وهو الفتح في العين والكسر: أي اللام مشددة ابن عامر والكوفيون من التعليم، وهو أبلغ من الوصف بالعلم؛ لأن كل معلم عالم ولا ينعكس، والباقون بفتح التاء وإسكان العين وفتح اللام مخففا لأن بعده «تدرسون» فحمل الفعل على لفظ مجانسه ومطابقه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 208]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وتعلمون ضمّ حرّك واكسرا = وشدّ (كنزا) وارفعوا لا يأمرا
ش: أي: قرأ مدلول (كنز) الكوفيون وابن عامر بما كنتم تعلّمون الكتب [آل عمران: 79] بضم التاء وتحريك العين وتشديد اللام وكسرها، والباقون بفتح التاء وإسكان العين وفتح اللام وتخفيفها.
وجه التشديد: أنه عداه لآخر؛ فصار من التعليم، أي: بما كنتم تعلمون الناس الكتاب، وبتلاوتكم من التأويل الثاني.
ووجه التخفيف: أنه من العلم المتعدى إلى واحد من التأويل الأول وهو المختار، وعليه قول الحسن: «كونوا [علماء] فقهاء» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/240]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تُعَلِّمُونَ الْكِتَاب" [الآية: 79] فابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف ويعقوب بضم حرف المضارعة وفتح العين وكسر اللام مشددة1 من علم فيتعدى الاثنين، أولهما محذوف أي: تعلمون الناس أو الطالبين الكتاب وافقهم الأعمش والباقون بفتح حرف المضارعة وتسكين العين وفتح اللام، من علم يعلم فيتعدى لواحد). [إتحاف فضلاء البشر: 1/483]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم ليعقوب ضم الهاء في "يزكيهم" [الآية: 77] وكذا الخلاف في "لتحسبوه" "و" همزة النبوة "و" إدغام تائها في تاء "ثم"). [إتحاف فضلاء البشر: 1/483] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
( {كنتم تعلمون} [79] قرأ من تقدم وعلي بضم التاء، وفتح العين، وكسر اللام مشددة، والباقون بفتح التاء، وإسكان العين، وفتح اللام مخففة). [غيث النفع: 481]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والنبوة} و{والنبين} [80] معًا {والنبيئون} لا تخفى). [غيث النفع: 481] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون 79}
{أن يؤتيه}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني " أن يوتيه"، بإبدال الهمزة الساكنة واوا.
وهي قراءة حمزة في الوقف.
{النبوة}
قراءة نافع " النبوءة" بالهمزة حيث جاء، وتقدم مثل هذا في الآية/61 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 1/528]
{النبوة ثم}
قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الثاء.
{ثم يقول}
- قراءة الجمهور "ثم يقول" بالنصب عطفا على "أن يؤتيه"..
- وقرأ شبل بن عباد عن ابن كثير ومحبوب عن أبي عمرو ثم يقول بالرفع على القطع، أي: ثم هو يقول
{يقول للناس}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب.
{للناس}
- تقدمت الإمالة فيه لأبي عمرو والدوري.. وانظر الآيات: 8 و94 و96 من سورة البقرة.
{لي من...}
- قراءة الجمهور لي من.. بسكون الياء.
- وقرأ عيسى بن عمر لي من بالفتح
{تعلمون الكتاب}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي وابن عامر وخلف والأعمش تعلمون بضم التاء وفتح العين وتشديد اللام المكسورة، واختار هذه القراءة أبو عبيد، ورجحها الطبري على غيرها.
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبان عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب تعلمون بالتخفيف مضارع "علم"، ولم يرجح أبو حيان
[معجم القراءات: 1/529]
قراءة على أخرى فهما متواترتان.
- وقرأ مجاهد والحسن وسعيد بن جبير تعلمون بفتح التاء والعين واللام المشددة، وهو مضارع حذفت منه التاء والتقدير: تتعلمون.
{تدرسون}
- قراءة الجمهور «تدرسون» مضارع درس.
- وقرأ أبو حيوة "تدرسون" بضم التاء وكسر الراء من أدرس بمعنی درس.
- وذكر ابن عطية قراءة أبي حيوة تدرسون، بكسر الراء مضارع درس، وهي لغة ضعيفة.
- وقرأ ابن مسعود وابن عباس وأبو رزين وسعيد بن جبير وطلحة بن مصرف وأبو حيوة تدرسون، بضم التاء مع التشديد.
- وروي عنه أيضا تدرسون بفتح التاء وتشديد الدال، مضارع: ادرس، على وزن افتعل، فأدغمت التاء في الدال). [معجم القراءات: 1/530]

قوله تعالى: {وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (80)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (22 - وَاخْتلفُوا فِي ضم الرَّاء وَفتحهَا من قَوْله {وَلَا يَأْمُركُمْ أَن تَتَّخِذُوا} 80
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ {وَلَا يَأْمُركُمْ} رفعا
وَكَانَ أَبُو عَمْرو بختلس حَرَكَة الرَّاء تَخْفِيفًا
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة {وَلَا يَأْمُركُمْ} نصبا
وَلم يَخْتَلِفُوا فِي رفع الرَّاء من قَوْله {أيأمركم بالْكفْر} 80 إِلَّا اختلاس أبي عَمْرو). [السبعة في القراءات: 213]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({ولا يأمركم} رفع حجازي وأبو عمرو والكسائي. والأعشى والبرجمي). [الغاية في القراءات العشر: 215]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({ولا يأمركم} [80]: رفع: حجازي، وأبو عمرو، وسلام، وعلي، وقاسم، والأعشى، والبرجمي). [المنتهى: 2/632]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة وعاصم وابن امر (ولا يأمركم) بالنصب، ورفعه الباقون). [التبصرة: 181]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وحمزة، وابن عامر: {ولا يأمركم} (80): بنصب الراء.
والباقون: برفعها.
وأبو عمرو على أصله في الاختلاس والإسكان). [التيسير في القراءات السبع: 253]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (عاصم وحمزة وابن عامر ويعقوب وخلف: (ولا يأمركم) بنصب الرّاء والباقون [برفعها] وابو عمرو على أصله في [الاختلاس] والإسكان). [تحبير التيسير: 325]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَا يَأْمُرَكُمْ) نصب الهمداني، وأحمد، وشامي، ويَعْقُوب، وسهل، وأبو السَّمَّال، والْجَحْدَرِيّ، والحسن، ومحبوب عن ابْن كَثِيرٍ، والمنقري عن أَبِي عَمْرٍو، وحَمْزَة غير ابن سعدان والْأَعْمَش، وطَلْحَة في رواية الفياض، وعَاصِم غير الْأَعْمَش، والبرجمي، الباقون برفع الراء، وهو الاختيار على الاستئناف موافق لقوله: (أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ) ). [الكامل في القراءات العشر: 517]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([80]- {وَلا يَأْمُرَكُمْ} نصب: عاصم وحمزة وابن عامر). [الإقناع: 2/621]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (564 - وَرَفْعُ وَلاَ يَأْمُرْكُمُو رُوحُهُ سَماَ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 45]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([564] ورفع ولا يأمركمو (ر)وحه (سما) = وبالتاء آتينا مع الضم (خُـ)ولا
قوله: (روحه سما)، لظهور معنى القراءة، وهو على القطع؛ أي: ولا يأمركم الله.
وقال الأخفش: «وهو لا يأمركم»، فأعاده على ما تقدمه.
وقراءة النصب معناها: ولا أن يأمركم، فحذف (أن) وهي منوية.
قال سيبويه: «المعنى: وما كان لبشرٍ... أن يأمركم» ). [فتح الوصيد: 2/789]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [564] ورفع ولا يأمركم روحه سما = وبالتاء آتينا مع الضم خولا
ب: (خولا): أعطي.
ح: (رفع): مبتدأ، (ولا يأمركم): مضاف إليه، و(روحه سما): جملة وقعت خبرًا، (آتينا): مبتدأ، (خولا): خبر، (بالتاء): حال.
ص: يعني: قرأ الكسائي ونافع وأبو عمرو وابن كثير: {ولا يأمركم} [80] برفع الراء على الاستئناف، والباقون بالنصب عطفًا على ما قبله:
[كنز المعاني: 2/114]
{أن يؤتيه الله الكتاب والحكمة والنبوة ثم يقول ... ولا يأمركم} [79 80].
وقرأ غير نافع: {وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم} [81] بتاء مضمومة، وهي تاء المتكلم من غير ألف، ونافع: (لما آتيناكم) بنون الجمع للتعظيم.
وكلاهما إخبار من الله تعالى عن نفسه). [كنز المعاني: 2/115] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (562- وَرَفْعُ وَلا يَأْمُرُكُمْ "رُ"وحُهُ "سَما"،.. وَبِالتَّاءِ آتَيْنا مَعَ الضَّمِّ "خُـ"ـوِّلا
ينبغي أن لا يقرأ يأمركم في البيت إلا بتحريك الراء إما برفع أو بنصب على القراءتين، والوزن مستقيم على ذلك على كف الجزء السباعي، وإن قرئ بسكون الراء وضم الميم استقام الوزن بلا كف لكن يكون التلفظ بما لم يقرأ به في القرآن مع ضعف الإسكان في الراء على ما سبق، وموضع ولا يأمركم جر بإضافة ورفع إليه، ووجه نصب يأمركم العطف على ما قبله من قوله: {أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ}، ثم يقول: {وَلا يَأْمُرَكُمْ}.
ووجه الرفع القطع مما قبله على تقدير: وهو لا يأمركم، أو: ولا يأمركم الله، وأبو عمرو على أصله في الاختلاس السابق ذكره وهو فائدة ذكره مع أهل الرفع، وهو دليل على ترجيح الاختلاس على الإسكان في ظنه على ما هو الحق وقد سبق بيانه، فقال صاحب التيسير: وأبو عمرو على أصله في الاختلاس والإسكان). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/32]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (564 - ورفع ولا يأمركمو روحه سما = .... .... .... .... ....
....
قرأ الكسائي ونافع وابن كثير وأبو عمرو: وَلا يَأْمُرَكُمْ، برفع الراء فتكون قراءة عاصم وابن عامر وحمزة بنصبها. وقوله وَلا يَأْمُرَكُمْ مقيدا له بالواو، ولا احتراز عن أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ فلا خلاف بين القراء في نصب رائه). [الوافي في شرح الشاطبية: 237]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والنبوة} و{والنبين} [80] معًا {والنبيئون} لا تخفى). [غيث النفع: 481] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ)
: (88 - وَيَأْمُرُكُمْ فَانْصِبْ وَقُلْ يُرْجَعُونَ حُمْ = .... .... .... .... ....). [الدرة المضية: 25] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ص - ويأمركم فانصب وقل يرجعون (حُـ)ــم = وحج السر واقرأ يضركم (أ)لا
ش - أي قرأ المشار إليه (بحا) حم وهو يعقوب بنصب راء وولا يأمركم [80] عطفًا على ما قبله وعلم من الوفاق لخلف، كذلك وأنه لأبي جعفر بالرفع على الاستئناف وقرأ يعقوب أيضًا {وإليه يرجعون} [83] بياء الغيبة مناسبة لقوله {هم الفاسقون} ). [شرح الدرة المضيئة: 110] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَا يَأْمُرَكُمْ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَعَاصِمٌ وَحَمْزَةُ وَخَلَفٌ وَيَعْقُوبُ بِنَصْبِ الرَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ، وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ
[النشر في القراءات العشر: 2/240]
أَبِي عَمْرٍو فِي إِسْكَانِ الرَّاءِ وَاخْتِلَاسِهَا، وَكَذَا أَيَأْمُرُكُمْ مِنَ الْبَقَرَةِ عِنْدَ بَارِئِكُمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/241]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة وخلف ويعقوب {ولا يأمركم} [80] بنصب الراء، والباقون بالرفع، وأبو عمرو على أصله في الإسكان والاختلاس). [تقريب النشر في القراءات العشر: 483]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (532- .... .... .... .... .... = .... .... وارفعوا لا يأمرا
533 - حرمٌ حلا رحبًا .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 68]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وارفعوا) يعني قوله «ولا يأمركم أن تتخذوا» بالرفع نافع وابن كثير وأبو جعفر وأبو عمرو والكسائي على أنه كلام مستأنف مقطوع عن الفعل المنصوب قبله وضمير الرفع فيه يعود لبشر أو لله تعالى، والباقون بالنصب عطفا على الفعل المنصوب قبله فيكون الضمير المرفوع لبشر لا غير ويقال المراد به النبي صلى الله عليه وسلم، والصواب أن المراد به الجنس وهو صلى الله عليه وسلم داخل فيه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 208]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(حرم) (ح) لا (ر) حبا لما فاكسر (ف) دا = آتيتكم يقرا أتيناكم (مدا)
ش: أي: قرأ ذو (حرم) المدنيان وابن كثير وحاء (حلا) أبو عمرو وراء (رحبا)
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/240]
الكسائي- ولا يأمركم أن [آل عمران: 80] برفع الراء، والباقون بنصبها.
وقرأ ذو فاء (فدا) حمزة لما آتيتكم [آل عمران: 81] بكسر اللام، والباقون بفتحها.
وقرأ مدلول (مدا) المدنيان آتيناكم من كتاب بنون بعد الياء وألف بعدها.
والباقون بتاء بدل النون وحذف الألف. واستغنى بلفظيهما.
وجه رفع يأمركم [آل عمران: 80]: قطعه عما قبله؛ فيرتفع بالمعنوي، وفاعله ضمير اسم الله تعالى أو بشر، و«لا» نافية.
قال الأخفش: تقديره: وهو لا يأمركم.
ووجه نصبه: عطفه على أن يؤتيه [آل عمران: 79] فالفاعل ضمير للبشر فقط.
قال سيبويه: المعنى: وما كان لبشر أن يأمركم، و«لا» مكررة؛ لتأكيد النفي، والصحيح عموم «بشر» لا خصوصه بالنبي صلّى الله عليه وسلّم.
ووجه كسر لما: أنها لام الجر متعلقة بـ «أخذ» و«ما» مصدرية و«من» مبعضة، ويجوز موصوليتها، وحذف عائدها المنصوب.
وقال الأخفش: قام لما آتيتكم [آل عمران: 81] مقام «به»؛ لأنه بمعناه.
ووجه فتحها: أن يكون لام الابتداء.
قال المازني: واختار الخليل وسيبويه أن تكون «ما» شرطية منصوبة بـ ءاتيتكم [آل عمران: 81]، وهو ومعطوفه جزم بها، واللام موطئة للقسم.
ووجه ما آتيتكم إسناد الفعل إلى ضمير الله تعالى على حد فخذ مآ ءاتيتك [الأعراف: 144].
ووجه النون: أنه مسند [إلى ضميره] تعالى على جهة التعظيم؛ إذ حقيقة التعظيم
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/241]
لوجه الكريم على حد ولقد ءاتينك [الحجر: 87] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/242] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم إسكان أبي عمرو ولا يأمركم [أيأمركم] [آل عمران: 80]، واختلاسهما، وللدوري إشباعهما). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/242]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلا يَأْمُرَكُم" [الآية: 80] فابن عامر وعاصم وحمزة وكذا يعقوب وخلف بنصب الراء أي: ولا له أن يأمركم فإن مضمرة أو منصوب بالعطف على يؤتيه،
والفاعل ضمير بشر وافقهم الحسن والزيدي والأعمش، والباقون بالرفع على الاستئناف، وفاعله ضمير اسم الله تعالى أو بشر "وسكن" أبو عمرو راءه كالذي بعده واختلس ضمتها وللدوري عنه ثالث وهو الإتمام كالباقين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/483]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولا يأمركم} قرأ الحرميان وعلي برفع الراء، والبصري بإسكانها، وللدوري عنه الاختلاس أيضًا، ولا يعارض هذا قوله: ورفع ولا يأمركم روحه سما.
لأنه مقيد بما تقدم في البقرة، والباقون بالنصب). [غيث النفع: 481]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أيأمركم} قرأ البصري بإسكان الراء، وللدوري الاختلاس أيضًا، والباقون بالرفع). [غيث النفع: 481]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون 80}
{ولا يأمركم}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وأبو جعفر والكسائي وعاصم برواية الأعشى والبرجمي وأبي بكر، وأبو زيد ولا يأمركم بالرفع على الاستئناف، وفاعله ضمير اسم الله تعالى.
- وقرأ ابن عامر وعاصم وحفص وحمزة وحماد ويحيي عن أبي بكر واليزيدي والأعمش ويعقوب وخلف والحسن وعبد الوارث عن أبي عمرو واليزيدي في اختياره ولا يأمركم بنصب الراء.
وخرجه أبو علي وغيره على أن المعنى: ولاله أن يأمركم، فقدروا أن مضمرة بعد لا، وتكون لا، مؤكدة معنى النفي السابق. وهي أولى القراءتين بالصواب عند الطبري.
- وقرأ أبو عمرو وأبو شعيب السوسي ولا يأمركم، بسكون الراء.
- واختلس ضمة الراء الدوري عن أبي عمرو.
[معجم القراءات: 1/531]
- وللدوري عن أبي عمرو وجه ثالث، وهو الإتمام كالباقين.
- وقرأ عبد الله بن مسعود مولن يأمركم.
- وذكر الطبري أن خبر هذه الرواية عنه غير صحيح، فهي في خبر رواه حجاج بن هارون، ونقله يجوز فيه الخطأ والسهو، وذكروا أنه كذلك في مصحفه.
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر وورش والأزرق والأصبهاني ولا يامركم بإبدال الهمزة الساكنة ألفا.
وكذلك جاءت قراءة حمزة في الوقف، بالإبدال.
{النبيين}
- قراءة نافع النبيئين بالهمز حيث جاء، وكذا ما كان من هذه المادة.
{أيأمركم}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو والكسائي وحفص عن عاصم وحمزة وابن عامر والبرجمي أيأمركم برفع الراء على القطع.
- وأبو عمرو يختلس حركة الراء على أصله، وروي هذا عن السوسي.
[معجم القراءات: 1/532]
- وقيل إن أبا عمرو قرأ بسكون الراء، وقد رواها عنه اليزيدي، وغلطه النحاس في هذه الرواية
- وروي عن أبي عمرو الضمة الخالصة كالباقين.
- والقراءة أيامركم بإبدال الهمزة الساكنة ألفا حكمهما كحكم الموضع السابق، أول الآية). [معجم القراءات: 1/533]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس