عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 10:38 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة آل عمران
[من الآية (52) إلى الآية (58) ]

{فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) رَبَّنَا آَمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53) وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54) إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (56) وَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57) ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَليْكَ مِنَ الْآَيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58)}

قوله تعالى: {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({أنصاري} [52، الصف: 14]: ممال، حيث جاء على غير الليث، وأبو زيد، واليزيدي طريق أبي عون والكاغذي). [المنتهى: 2/629]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم خلاف أبي جعفر في كهيّة [آل عمران: 49 والمائدة: 110] [ومدة الأزرق] وإمالة دوري الكسائي أنصاري [آل عمران: 52، والصف: 14]، وهأنتم [آل عمران: 119] في الهمز المفرد، وآن يؤتى [آل عمران: 73] لابن كثير [فيه] ويؤده [آل عمران: 75] معا في الكناية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/240] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأمال "أنصاري" الدوري عن الكسائي وفتحه الباقون "وفتح" ياء الإضافة منه نافع وأبو جعفر وسكنها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 1/480]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فلما أحس عيسى}
{أنصاري إلى} [52] قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 474]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله أمنا بالله واشهد بأنا مسلمون 52}
{أحس}
- قراءة الجماعة «أحس».
- وقرأ ابن عمير حس بحذف الهمزة، وهي لغة.
[معجم القراءات: 1/505]
{عيسي}
. أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأه أبو عمرو بالتقليل
- وقرأ الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح
{أنصاري}
- قرأه بالإمالة الدوري عن الكسائي، وزيد عن الداجوني، والصوري عن ابن ذكوان.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{أنصاري إلى}
- قرأ نافع وأبو جعفر أنصاري إلى بفتح الياء.
- وقراءة الباقين أنصاري إلى بسكونها.
{الحواريون}
- قرأ الجمهور الحواريون بشد الياء.
قال ابن عطية: واحدهم حواري، وليست بياء نسب وإنما هي كياء كرسي.
- وقرأ إبراهيم النخعي وأبو بكر الثقفي، وابن عامر في رواية النوفلي عن ابن بكار عنه، وأبو عمران الجوني، وأبو حيوة، والجحدري الحواريون بتخفيف الياء، وهي قراءة إبراهيم وأبي بكر في جميع القرآن.
[معجم القراءات: 1/506]
قال ابن جني: ظاهر هذه القراءة يوجب التوقف عنها، والاحتشام منها، وذلك لأن فيها ضمة الياء الخفيفة المكسور ما قبلها، وهذا موضع تعافه العرب وتمتنع عنه..، وذلك أن أصل هذه الياء أن تكون مشددة، وإنما خففت استثقالا لتضعيف الياء، فلما أريد فيها معنى التشديد جاز أن تحمل الضمة تصورا لاحتمالها إياها عند التشديد، كما ذهب إليه أبو الحسن الأخفش في "يستهزئون" إلى أن أخلص الهمزة ياء البتة، وحملها الضمة تذكرا لحال الهمزة المراد فيها...
ثم ذكر أن الياء الأولى هي المحذوفة لأنها أشبه بالزيادة.
وتجد مثل هذا النص عند أبي حيان، فقد سار على نسق حديث ابن جني حذو القذة بالقذة، وما كان يحط من قدر أبي حيان أن يذكر الفضل بأهله، رحمهما الله رحمة واسعة.
{الحواريون نحن}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في النون). [معجم القراءات: 1/507]

قوله تعالى: {رَبَّنَا آَمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ربنا أمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين 53}
{خير}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 1/507]

قوله تعالى: {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54)}

قوله تعالى: {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ووقف" يعقوب بخلفه على "رافعك إلي" و"ثم إلى" بهاء السكت). [إتحاف فضلاء البشر: 1/480]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون 55}
{عيسى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/ 52.
[معجم القراءات: 1/507]
{ورافعك إلي}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت "إليه".
{القيامة}
- قراءة حمزة في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها.
{القيامة ثم}
- أدغم التاء في الثاء أبو عمرو ويعقوب.
{ثم إلى مرجعكم}
- قراءة يعقوب ثم إليه في الوقف بهاء السكت.
{فأحكم بينكم}
- قرأ أبو عمرو بسكون الميم عند الباء وإخفائها بغنة، وسماه بعض المتقدمين إدغاما، وفرق ما بينه وبين الإدغام بين.
{فيه}
- قراءة ابن كثير في الوصل "فيهي" بوصل الهاء بياء.
- وقراءة غيره فيه بهاء مكسورة). [معجم القراءات: 1/508]

قوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (56)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يشآء} [73 – 74] معًا و{والأخرة} [56] وقفه لا يخفى). [غيث النفع: 478] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين 56}
{الدنيا}
- تكررت الإمالة فيه، وانظر الآيتين / 85 و114 من سورة البقرة.
{الآخرة}
- تقدمت القراءات فيه في الآية/4 من سورة البقرة وفيها: تحقيق الهمز، نقل حركة الهمز إلى الساكن ثم حذف الهمز، السكت على الساكن قبل الهمزة، ترقيق الراء، إمالة الهاء.
وارجع إلى الموضع المحال عليه ففيه البيان). [معجم القراءات: 1/508]

قوله تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - قَوْله {فيوفيهم أُجُورهم} 57
لم يَخْتَلِفُوا فِي النُّون من قَوْله (فنوفيهم) إِلَّا مَا روى حَفْص عَن عَاصِم فَإِنَّهُ رَوَاهُ عَنهُ بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 206]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({فيوفيهم} بالياء حفص ورويس). [الغاية في القراءات العشر: 212]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({فيوفيهم} [57]: بالياء حفص، وزيد، ورويس، والضرير). [المنتهى: 2/629]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (فيوفيهم أجورهم) بالياء، وقرأ الباقون بالنون). [التبصرة: 179]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {فيوفيهم} (57): بالياء.
[التيسير في القراءات السبع: 251]
والباقون: بالنون). [التيسير في القراءات السبع: 252]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص ورويس (فيوفيهم) بالياء والباقون بالنّون). [تحبير التيسير: 323]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَيُوَفِّيهِمْ) بالياء الحسن، وقَتَادَة، ورُوَيْس، وابن حسان، والضَّرِير عن يَعْقُوب، وحفص، وأبان عن عَاصِم، الباقون بالنون، وهو الاختيار لقوله: (ذَلِكَ نَتْلُوهُ)، وقبله (فَأُعَذِّبُهُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 516]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([57]- {فَيُوَفِّيهِمْ} بالياء: حفص). [الإقناع: 2/620]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (558- .... .... .... .... = .... وَيَاءٌ فِي نُوَفِّيهِمُ عَلاَ). [الشاطبية: 45]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (ومعنى {فيوفيهم} بالياء، فيوفيهم الله، لأن قبله: {إذ قال الله}.
[فتح الوصيد: 2/782]
والنون على {فنوفيهم}، نحو: أخبر الجبار سبحانه عن نفسه بفعل الجماعة تعظيمًا، وهو وحده أهلٌ ذلك.
وقوله: (علا)، كما تقول: فيوفيهم جل وعلا). [فتح الوصيد: 2/783]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([558] وفي طائرا طيرا بها وعقودها = خصوصا وياء في يوفيهم علا
ح: (طيرًا): مبتدأ، (بها): خبره، والهاء فيه وفي (عقودها): لآل عمران، أضيفت إليها لملابسة القرب بينهما، (في طائرًا): ظرف ملغًى،
[كنز المعاني: 2/107]
أي: في موضع طائرًا، (خصوصًا): نصب على المصدر، (ياءٌ): مبتدأ، (في يوفيهم): صفة، (علا): خبر.
ص: أي: قرأ غير نافع: {طيرًا} بدل: (طائرًا) في قوله: {فيكون طيرًا بإذن الله} هنا [49]، وفي العقود سورة المائدة [110] على اسم الجنس ليوافق ما قبله: {كهيئة الطير}.
ونافع: (طائرًا) فيهما على اسم الفاعل، أي: يكون ما أخلقه طائرًا، أو كل واحد مما أخلقه طائرًا، كقوله: {فاجلدوهم ثمانين جلدةً} [النور: 4].
ولا خلاف في غير الموضعين، ولهذا قال: (خصوصًا).
وقرأ حفص: {فيوفيهم أجورهم} [57] بالياء على أن الضمير لله تعالى لدلالة ما بعده: {والله لا يحب الظالمين} [57] عليه، أو لتقدم ذكره معنى، والباقون بالنون على إخبار الله عن نفسه، ليوافق ما قبله: {فأعذبهم عذابًا شديدًا} [56] ). [كنز المعاني: 2/106] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ}، فالياء فيه والنون ظاهران). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/22]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (558 - .... .... .... .... .... = .... وياء في نوفّيهمو علا
.....
وقرأ حفص فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ* بالياء، فتكون قراءة غيره بالنون). [الوافي في شرح الشاطبية: 235]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (87- .... .... .... .... .... = .... نُوَفِّي الْيَا طُوَى .... ....). [الدرة المضية: 25]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: نوفي اليا طوي أي روى مرموز (طا) طوى وهو رويس {فيوفيهم} [57] بالياء على أن الضمير الله). [شرح الدرة المضيئة: 110]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَيُوَفِّيهِمْ، فَرَوَى حَفْصٌ وَرُوَيْسٌ بِالْيَاءِ، وَانْفَرَدَ بِذَلِكَ الْبُرُوجِرْدِيُّ عَنِ ابْنِ أَشْتَةَ عَنِ الْمُعَدَّلِ عَنْ رَوْحٍ فَخَالَفَ سَائِرَ الطُّرُقِ عَنِ الْمُعَدَّلِ وَجَمِيعَ الرُّوَاةِ عَنْ رَوْحٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ). [النشر في القراءات العشر: 2/240]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى حفص ورويس {فيوفيهم} [57] بالياء، وانفرد بذلك البروجردي عن روح، والباقون بالنون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 482]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (531- .... .... .... .... .... = .... نوفّيهم بياءٍ عن غنا). [طيبة النشر: 68]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يوفيهم) يعني قوله تعالى «فيوفيهم أجورهم» بالياء حفص ورويس حملا على ما قبله من لفظ الغيبة في قوله تعالى «إذ قال الله يا عيسى» والباقون بالنون حملا على ما قبله من قوله «فأعذبهم» وعلى ما بعده من قوله «ذلك نتلوه عليك» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 208]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
أنّي أخلق (ا) تل (ث) بـ والطّائر = في الطّير كالعقود (خ) ير (ذ) اكر
وطائرا معا بطيرا (إ) ذ (ث) نا = (ظ) بى نوفّيهم بياء (ع) ن (غ) نا
ش: أي: كسر همزة [إني أخلق لكم] [آل عمران: 49] ذو ألف (اتل) نافع، وثاء (ثب) أبو جعفر، وفتحها الباقون.
وقرأ ذو خاء (خير) وذال (ذاكر) عيسى، وابن جماز- راويا أبي جعفر- كهيئة الطائر هنا [آل عمران: 49] وفي [المائدة [الآية: 110] بألف بعد الطاء، وهمزة مكسورة بعدها.
وقرأ ذو ألف (إذ) نافع وثاء (ثنا) زبو جعفر وظاء (ظبا) يعقوب فيكون طائرا في السورتين [آل عمران: 49، والمائدة: 110] بالألف والهمز، والباقون بحذفهما.
واستغنى الناظم بلفظهما.
وقرأ ذو عين (عن) حفص، وغين (غنا) رويس فيوفّيهم أجورهم [آل عمران: 57] بياء الغيب، والباقون بالنون.
[تنبيه:] خرج بتخصيص السورتين نحو: ولا طائر يطير بجناحيه [الأنعام: 38]، والطّير صفّت [النور: 41]، والطّير وألنّا [سبأ: 10].
ووجه فتح «أن»: أنه بدل كل من باية [آل عمران: 49] فالمحل جر، أو من أنّى [آل عمران: 49] فنصب، أو خبر (هي) فرفع، وهي صفة أو مستأنفة.
ووجه الكسر: الاستئناف، أو التغيير كخلقة بعد آدم، أو تقدير القول، ويتم الوقف قبله على هذا.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/239]
ووجه طيرا [آل عمران: 49]: إرادة الجنس، وطائرا إرادة الواحد.
ويوافق الرسم تقديرا.
ووجه التخصيص: الجمع بين المعنيين.
ووجه الياء: مناسبة غيب إذ قال الله [آل عمران: 55]: أي: فيوفيهم الله.
ووجه النون مناسبة فأعذّبهم [آل عمران: 56] معنى، ومناسبة نتلوه [آل عمران: 58] لفظا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/240] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فيوفيهم" [الآية: 57] فحفص ورويس بياء الغيبة على الالتفات وافقهما الحسن والباقون بالنون جريا على ما تقدم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/480]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فنوفيهم} [57] قرأ حفص بالياء التحتية، والباقون بالنون). [غيث النفع: 474]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وأما الذين أمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم والله لا يحب الظالمين 57}
{فيوفيهم}
- قرأ حفص عن عاصم ورويس عن يعقوب، وقتادة والحسن فيوفيهم بالياء، على الالتفات.
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر ونافع وابن كثير وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف وأبو جعفر بالنون فتوفيهم جريا على ما مضى.
وهو عند ابن خالويه الاختيار ليتصل إخبار الله عن نفسه بعضه ببعض.
- وقرأ رويس ويعقوب بضم الهاء على الأصل فيوفيهم.
- ويعقوب يقرأ بالياء والنون، وهذا يقتضي أنه قرأ أيضا فتوفيهم بضم الهاء، على قراءة النون.
- وقرأ عبد الله بن مسعود واليماني فأوفيهم أجورهم). [معجم القراءات: 1/509]

قوله تعالى: {ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَليْكَ مِنَ الْآَيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم}
{نتلوه عليك}
- قرأ ابن كثير نتلوهو... بوصل الهاء بواو في الوصل). [معجم القراءات: 1/509]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس