الموضوع: السميع
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 07:24 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

شرح ابن القيم(ت:751ه)[الشرح المختصر]

قال ابن القيم محمد بن أبي بكر الزرعي الدمشقي (ت:751هـ) كما في المرتبع الأسنى: (السَّمِيعُ:
( " السَّمِيعُ ": الذي لَهُ السَّمْعُ) ([44])، (الذي قَدِ اسْتَوَى في سَمْعِهِ سِرُّ القَوْلِ وجَهْرُهُ، وَسِعَ سَمْعُهُ الأصْوَاتَ، فلا تَخْتَلِفُ عليهِ أَصْوَاتُ الخَلْقِ ولا تَشْتَبِهُ عليهِ ولا يَشغَلُهُ منها سَمْعٌ عنْ سَمْعٍ، ولا تُغْلِطُهُ المَسَائِلُ، ولا يُبْرِمُهُ كَثْرَةُ السَّائِلِينَ) ([45]).
([فَوَسِعَ] سَمْعُهُ – تَبَارَكَ وتعالى – لأصْوَاتِ عِبَادِهِ على اخْتِلافِهَا وجَهْرِها وخَفَائِها، وسَوَاءٌ عندَهُ مَنْ أسَرَّ القَوْلَ ومَنْ جَهَرَ بهِ، لا يَشْغَلُهُ جَهْرُ مَنْ جَهَرَ عنْ سَمْعِهِ لِصَوتِ مَنْ أَسَرَّ، ولا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عنْ سَمْعٍ، ولا تُغْلِطُهُ الأصْواتُ على كَثْرَتِها واخْتِلافِها واجْتِمَاعِها، بلْ هيَ عندَهُ كُلُّها كصَوْتٍ واحِدٍ، كَمَا أَنَّ خَلْقَ الخَلْقِ جَمِيعِهم وبَعْثَهم عندَهُ بمَنْزِلَةِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ) ([46]).
(وأَمَّا قَوْلُ إِبْرَاهِيمَ الخَلِيلِ صلى الله عليه وسلم:
{إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ (39)} [إبراهيم: 39] فالمُرادُ بالسَّمْعِ هنا: السَّمْعُ الخَاصُّ وهوَ سَمْعُ الإجَابَةِ والقَبُولِ، لا السَّمْعُ العَامُّ؛ لأنَّهُ سَمِيعٌ لكُلِّ مَسْموعٍ.
وإذا كانَ كذلكَ؛ فالدُّعاءُ هنا يَتناولُ دُعاءَ الثَّناءِ ودُعاءَ الطَّلَبِ، وسَمْعُ الرَّبِّ تَبارَكَ وتعالى لهُ إِثَابَتُهُ على الثَّناءِ وإِجَابَتُهُ للطَّلَبِ، فهوَ سَميعٌ لهذا وهذا) ([47])
). [المرتبع الأسنى: ؟؟]


([44]) شِفَاءُ العَلِيلِ (2/128).
([45]) طَرِيقُ الهِجرتَيَنِ (131-132).
([46]) طَرِيقُ الهِجرتَيَنِ (43-44).
([47]) بَدَائِعُ الفوائدِ (3/4).


رد مع اقتباس