عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 11 شعبان 1435هـ/9-06-2014م, 06:08 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

حكم تعليم أولاد الكفار القرآن

حديث ابن عمر رضي الله عنه: {لا تسافروا بالقرآن، فإني أخاف أن يناله العدو}

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وقد روى عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تسافروا بالقرآن، فإني أخاف أن يناله العدو)). ففي هذا الحديث ما يمنع ما ذهب إليه الحسن وغيره، لأن ذلك يؤدي إلى أن يمسه الكافر. وإذا كان المسلم لا يمس القرآن وهو محدث؛ فكيف يجوز أن يعلمه المشرك فيكتبه. وإذا كان المسلم الجنب لا يقرأه؛ فكيف يجوز أن يقرأه الكافر. ).[جمال القراء:1/103](م)

أثر الحسن رضي الله عنه: {"علمه , فإنه عسى"}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : ( حدثنا عباد بن العوام، قال: حدثنا عمر بن حفص من أهل واسط قال: وكان أبواه مجوسيين فدفعه أبوه إلى معلم يقال له صالح، من جلساء الحسن، فقال: علمه القرآن , فذهب به صالح إلى الحسن، فسأله عن ذلك، فقال: "علمه , فإنه عسى".
قال عباد: فسألت أبا حنيفة عن ذلك، فقال: "لا بأس أن تعلمه القرآن صغيرا أو كبيرا"). [فضائل القرآن:]

أثر الحسن رضي الله عنه: {
...أو ليس يقرءون التوراة والإنجيل...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : (حدثنا يزيد، عن حماد بن سلمة، عن حبيب المعلم، قال: سألت الحسن قلت: أعلم أولاد أهل الذمة القرآن؟, فقال: "نعم، أو ليس يقرءون التوراة والإنجيل , وهما من القرآن؟"أو قال: "وهما من كتاب الله عز وجل"). [فضائل القرآن:]

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وروي عن الحسن أنه أجاز أن يعلم المقرئ أولاد المشركين القرآن. قال أبو عبيد، حدثني يزيد عن حماد بن سلمة عن حبيب المعلم قال: سألت الحسن قلت: أعلم أولاد أهل الذمة القرآن؟ قال: نعم، أو ليس يقرءون التوراة والإنجيل، وهما من كتاب الله عز وجل.
وقال أبو عبيد، قال عباد: سألت أبا حنيفة عن ذلك فقال: لا بأس أن تعلمه القرآن صغيرا وكبيرا. )[جمال القراء:1/102-103]

كلام النووي
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):([فصل]
لا يمنع الكافر من سماع القرآن؛ لقول الله تعالى: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله}، ويمتنع من مس المصحف.
وهل يجوز تعليمه القرآن؟ قال أصحابنا إن كان لا يرجى إسلامه لم يجز تعليمه، وإن رجي إسلامه ففيه وجهان:
أصحهما: يجوز رجاء إسلامه.
والثاني: لا يجوز كما لا يجوز بيع المصحف منه وإن رجي إسلامه، وأما إذا رأيناه يتعلم فهل يمنع فيه وجهان.). [التبيان في آداب حملة القرآن: 172](م)


رد مع اقتباس