عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 11:17 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الدخان

[ الآيات من (1) إلى (8) ]
{حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5) رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (6) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (7) لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (8)}


قوله تعالى: {حم (1)}
قوله تعالى: {وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2)}
قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (2- وقوله تعالى: {في ليلة مباركة} [3].
أنزل الله تعالى القرآن من اللوح المحفوظ في ليلة القدر إلى سماء الدنيا جملة، ثم نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نيف وعشرين سنة). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/307]

قوله تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (3- وقوله تعالى: {فيها يفرق كل أمر حكيم} [4].
أي: في ليلة القدر يقسم الله تعالى أرزاق عباده، ويفرغ من كل أمر إلى ليلة القدر في السنة المقبلة {ورحمة} تنتصب على الحال من {أنزلناه} رحمة). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/307]

قوله تعالى: {أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5)}
قوله تعالى: {رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (6)}
قوله تعالى: {رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (7)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
وقوله جلّ وعزّ: (ربّ السّماوات والأرض وما بينهما)
قرأ عاصم وحمزة والكسائي (ربّ السّماوات) خفضا.
وقرأ الباقون (ربّ السّماوات) رفعًا.
قال أبو منصور: من قرأ (ربّ السّماوات) ردّه على قوله: (رحمةً من ربّك.. ربّ السّماوات) على البدل.
ومن رفعه رده على قوله (إنّه هو السّميع العليم (6) ربّ السّماوات)
وإن شئت رفعته على المدح، بمعنى: هو ربّ السّماوات). [معاني القراءات وعللها: 2/371]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- وقوله تعالى: {رب السموات والأرض} [7].
قرأها أهل الكوفة: {رب} بالخفض، وكذلك في (المزمل) و(عم يتساءلون).
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/306]
وقرأ الباقون بالرفع فمن رفع رده على قوله: {إنه هو السميع العليم} [6] ومن جر جعله بدلاً من {ربك} ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/307]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر هاهنا رب السموات [7] برفع الباء.
وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي هاهنا: رب السموات بكسر الباء.
وفي المزّمّل: رب المشرق* [9] بكسر الباء.
وفي عمّ يتساءلون: رب السموات [37] كسرا، ووافقهم ابن عامر على هذين الحرفين في المزّمّل، وفي عمّ يتساءلون.
وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو: ذلك كلّه بالرفع.
وقرأ عاصم في رواية حفص في المزّمّل: رب المشرق والمغرب رفعا، وفي الدّخان، وعمّ يتساءلون: بالخفض.
رفع الباء من رب السماوات على القطع من الأوّل، لأنّ ما بعده قد تمّ فانقطع الكلام بقوله: إنه هو السميع العليم [الدخان/ 6].
[الحجة للقراء السبعة: 6/164]
والرفع فيه على أحد أمرين: إمّا أن يكون خبر مبتدأ محذوف لما قال: رحمة من ربك إنه هو السميع العليم [الدخان/ 6] قال: هو رب السماوات فحذف المبتدأ، أو يكون: رب السماوات مبتدأ وخبره الجملة التي عاد الذّكر منها إليه، وهو قوله: لا إله إلا هو ويقوّي هذا قوله: رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو، ومن قرأ:
رب السموات والأرض جعله بدلا من ربك المتقدّم ذكره.
قال أبو الحسن: الرفع أجود وبه نقرأ.
وما في المزّمّل: واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا رب المشرق [المزّمّل/ 8، 9] فقد تمّ الكلام بقوله: وتبتل إليه تبتيلا، وانقطع، فالاستئناف فيه أحسن كما كان في قوله: رب السموات والأرض في الدّخان، ومن لم يستأنف أبدله من ربك من قوله: واذكر اسم ربك- رب المشرق كما أبدل في الدّخان، فإذا قطعه من قوله:
واذكر اسم ربك فرفع رب المشرق والمغرب كان على الوجهين اللّذين ذكرناهما في الآية التي في الدّخان، وما في عمّ يتساءلون، فقوله: جزاء من ربك عطاء حسابا [النبأ/ 36] فمن استأنف أيضا جاز أن يكون خبر مبتدأ محذوف، وجاز أن يكون: رب السموات مبتدأ وخبره الرحمن*، ومن أبدل فقال: رب السموات والأرض كان الرحمن على قوله مبتدأ وما بعده خبره). [الحجة للقراء السبعة: 6/165]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({رحمة من ربك إنّه هو السّميع العليم * رب السّماوات والأرض} 6 و7
قرأ عاصم وحمزة والكسائيّ {رب السّماوات} بالخفص على الصّفة على قوله رحمة من ربك رب السّماوات
وقرأ الباقون {رب} بالرّفع على النّعت لقوله {إنّه هو السّميع العليم رب السّماوات} وإن شئت على الاستئناف وعلى معنى هو رب السّموات ويجوز أن يكون مبتدأ وخبره الجملة الّتي عاد الذّكر منها إليه وهو قوله {لا إله إلّا هو} ويقويه قوله {رب المشرق والمغرب لا إله إلّا هو} ). [حجة القراءات: 656]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (1- قوله: {رب السماوات} قرأه الكوفيون بخفض «رب» على البدل من «ربك» المتقدم، وقرأ الباقون بالرفع على الابتداء، قطعوه مما قبله، وخبره الجملة التي بعده، قوله: {لا إله إلا الله} «8» ويجوز رفعه على إضمار مبتدأ، أي: هو رب السماوات، وهو الاختيار، لأن فيه معنى التأكيد وعليه الأكثر). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/264]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [آية/ 7] بالجر:-
قرأها الكوفيون، وكذلك في عم يتساءلون: {رَبُّ السَّمَاوَاتِ} وفي المزمل: {رَبُّ الْمَشْرِقِ}، إلا ص-، فإنه روى عن عاصم في المزمل رفعًا.
والوجه في الجر أنه بدل من {رَبَّكَ} الذي تقدم ذكره في قوله تعالى {رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ}، ثم قال {رَبُّ السَّمَاوَاتِ}، فأبدله منه، وكذلك عم يتساءلون أبدل {رَبُّ السَّمَاوَاتِ} من {رَبُّكَ} في قوله {جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ}، وكذلك في المزمل أبدل {رَبُّ الْمَشْرِقِ} من {رَبُّكَ} في قوله {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ}. هذا وجه قراءة من قرأ بالجر.
وقرأ ابن عامر ويعقوب في الدخان رفعًا، وفي المزمل وعم يتساءلون خفضًا.
[الموضح: 1162]
وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو {رَبُّ} بالرفع في الأحرف الثلاثة.
والوجه في الرفع أنه على حذف المبتدأ، والتقدير: هو رب السموات.
ويجوز أن يكون {رَبُّ السَّمَاوَاتِ} مبتدأ، وقوله {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} خبره.
وكذلك في عم يتساءلون يجوز أن يكون خبرًا لمبتدأ محذوف، ويجوز أن يكون مبتدأ وخبره {الرَّحْمَنِ}.
والذي في المزمل فهو والذي في الدخان سواء في الحكم من غير فرق). [الموضح: 1163]

قوله تعالى: {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (8)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس