عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 08:36 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي


التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]


تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ (42) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (واعلم أن كل جمعٍ ليس بينه وبين واحده إلا الهاء فإنه جارٍ على سنة الواحد وإن عنيت به جمع الشيء؛ لأنه جنس. من أنثه فليس إلى الاسم يقصد، ولكنه يؤنثها على معناه؛ كما قال عز وجل: {تنزع الناس كأنهم أعجاز نخلٍ منقعرٍ}؛ لأن النخل جنس. وقال: {فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخلٍ خاويةٍ}؛ لأنه جمع نخلة فهو على المعنى جماعة. ألا ترى أن القوم اسمٌ مذكر! وقال عز وجل: {كذبت قبلهم قوم نوحٍ} لأن التقدير - والله أعلم -: إنما هو جماعة قوم نوح). [المقتضب: 3/346-347] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ (43) }

تفسير قوله تعالى: {وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (44) }

تفسير قوله تعالى: {فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ (45) }
قال أبو زكريا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (و«البئر» أنثى). [المذكور والمؤنث: 81]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (قال أبو عبيدة: البناء المُشَيَّد المطول والمَشِيد المعمول بالشِّيد وهو كل شيء طليت به الحائط من جص أو بلاط. وقال الكسائي: مَشِيد للواحد، وقال الله تعالى: {وقَصْر مَشِيد}، والمَشِيد
للجميع. قال الله تعالى: {في بروج مُشَيَّدة} ). [الغريب المصنف: 1/264-265]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
((من أشاد على مسلم عورة يشينه بها بغير حق شانه الله بها في النار يوم القيامة)).
قال: حدثناه أبو معاوية عن عبد الله بن ميمون عن موسى بن مسكين عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قوله: ((أشاد)) يعني رفع ذكره بها ونوه به وشهره بالقبيح.
وكذلك كل شيء رفعته فقد أشدته.
ولا أرى البنيان المشيد إلا من هذا، يقال: أشدت البنيان، فهو مشاد، وشيدته فهو مُشيد: إذا رفعته وأطلته.
وأما البناء المَشِيد فمن قوله تعالى: {وبئر معطلة وقصر مشيد} فإنه من غير المُشَيّد.
هذا هو الذي بني بالشيد وهو الجص). [غريب الحديث: 2/558-560]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (
تضحى إذا دق المطي كأنها = فدن ابن حية شاده بالآجر
قوله: تضحي يعني أنها سارت ليلتها وضحوتها لم يكلها السير ولم يتعبها، وكأنه فدن في ذلك الوقت، والفدن القصر، وشاده بناه بالشيد وهو الجص، قال الله تعالى: {وقصر مشيد}، ويقال: المشيد المبني المرتفع، ومنه قولهم شيد بناءه وشاده إذا رفعه، وأنشد الأصمعي في الشيد قول الشماخ:

لا تحسبني وإن كنت امرأ غمرا = كحية الماء بين الطمي والشيد
أي: بين الحجارة والجص). [شرح المفضليات: 256-257]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (
وكانوا هم البانين قبل اختلافهم = ومن لا يشد بنيانه يتهدم
ويروى: ومن لا يذد عن حوضه يتهدم، شاد بنيانه زينه وطوله والشيد من الجص والصاروج، يقال شدته بجص أو ملاط أو جيار، تقول شدته فهو مشيد أي زينته بالشيد، و{قصر مشيد} منه، هذا
قول أبي عبيدة: وأنشد لعدي بن زيد ٍ العبادي:
شاده مرمرًا وجلله كلسـ = ـًا فللطير في ذراه وكور
وقال الشماخ:
لا تحسبني وإن كنت امرأ غمرًا = كحية الماء بين الطي والشيد
قال يعقوب: يقول وإن كنت امرأ غمرًا مما نحن فيه ما عرفته لا تدري ما هو ولا تعقله، يقول فلا تحسبني كحية الماء لا تضر شيئًا والطي طي البئر والشيد: الجص، وقال أحمد: أصل الشيد الجص وكل ملاط شيد وقصر مشيد بالجص، وقال الملاط الذي طوي به البئر، وقال غيره شاده بناه بالشيد والشيد الجص، قال الأصمعي: شاده رفع بناءه وشرفه وأصله التجصيص وقال ثعلب: {قصر مشيد}: مجصص فإذا قالوا مَشِيد أرادوا ارتفاعه وعلوه.
قال أبو عبيدة: فإذا زدت في فعلت من شدت ألفًا فإن معناه أذعته، يقال شيدت البناء وأشدت الحديث أي أذعته، قال أبو الأسود:
أشاد به في الناس حتى كأنه = بعلياء نار أوقدت بثقوب
وقال أبو عبيدة: أشاد بالحديث وشاد به لغتان وطرح الألف منهما لغة قريش). [شرح المفضليات: 424-425]

رد مع اقتباس