عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 10:43 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزخرف

[من الآية (31) إلى الآية (35)]
{وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31) أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (32) وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (33) وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ (34) وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (35)}


قوله تعالى: {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31)}
قوله تعالى: {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (32)}
قوله تعالى: {وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (33)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (لبيوتهم سقفًا من فضّةٍ (33)
قرأ ابن كثيرٍ وأبو عمرو (لبيوتهم سقفًا من فضّةٍ) موحدًا.
وقرأ الباقون (سقفًا) بضم السين والقاف.
[معاني القراءات وعللها: 2/363]
قال أبو منصور: من قرأ (سقفًا من فضّةٍ) فهو جمع سقفٍ. وسقف، كما يقول: رهن ورهن.
ومن قال (سقفًا) فهو واحد دل على الجمع). [معاني القراءات وعللها: 2/364]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (7- وقوله تعالى: {لبيوتهم سقفا} [33].
قرأ ابن كثير وأبو عمرو: {سقفًا} على التوحيد.
وقرأ الباقون: {سقفا} بضمتين على الجمع، فسقف يكون جمع سقيفة، وسيقف.
وقال آخرون: هو جمع سقف مثل رهن، ورهن، وحلق، وحلق وأنشد:
حتى إذا أبلت حلاقيم الحلق
أهوي لأدني فقرة على شفق
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/296]
وحدثني ابن مجاهد، قال: حدثنا ابن خالد اللباد، قال: حدثنا محمد ابن على بن الحسن بن شقيق، قالك حدثني أبي عن الحسين بن واقد عن أبي أمية عن مجاهد عن ابن عباس، قال: ما كان من أمر الدنيا هو السقف، كما قال: {... السماء سقفًا محفوظًا} وما كان من البيوت فهو السقف.
قال أبو عبد الله: فأما السقف بإسكان القاف فهو جمع رجل أسقف، وهو الطويل). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/297]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في الجمع والتوحيد من قوله عزّ وجلّ: سقفا* [الزخرف/ 33] فقرأ ابن كثير وأبو عمرو: سقفا*، على التوحيد.
وقرأ الباقون سقفا بضمّ السين والقاف على الجميع.
السّقف: جمع سقف قال: وجعلنا السماء سقفا محفوظا [الأنبياء/ 32]، والجمع سقف، مثل: رهن ورهن، ويخفّف فيقال: رهن، ومثله في الصّفة: فرس ورد، وخيل ورد، كذلك كث وكثّ، وسهم حشر، وسهام حشر، وفعل في الجمع يخفّف نحو أسد وأسد. قال:
كأنّ محرّبا من أسد ترج ينازله لنابيه قبيب وسقف واحد يدلّ على الجمع، ألا ترى أنّه قد علم بقوله:
لبيوتهم أنّ لكل بيت سقفا. وروي عن مجاهد أنّه قال: كلّ شيء من السّماء فهو سقف، وكلّ شيء من البيوت فهو سقف بضمتين،
[الحجة للقراء السبعة: 6/148]
ويشبه أن يكون اعتبر في السّقف قوله: وجعلنا السماء سقفا محفوظا [الأنبياء/ 32] ). [الحجة للقراء السبعة: 6/149]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضّة ومعارج عليها يظهرون * ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكؤون * وزخرفا وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدّنيا} 33 35
قرأ ابن كثير وأبو عمرو {لبيوتهم} سقفا بفتح السي وسكون القاف على التّوحيد
وقرأ الباقون سقفا بضم السّين والقاف على الجمع تقول سقف وسقف مثل رهن ورهن قال الفراء إن شئت جعلته جمعا لسقيف يقال سقيف وسقف مثل رغيف ورغف وحجتهم قوله ولبيوتهم أبوابا وسررا ولم يقل بابا وسريرا فدلّ على أن آخر الكلام منظوم على لفظ أوله
ومن قرأ سقفا فهو واحد يدل على أن المعنى جعلنا لبيت كل واحد منهم سقفا من فضّة ويجوز أن يوحد السّقف لتوحيد لفظ من فيكون المعنى جعلنا لكل من يكفر بالرحمن سقفا من فضّة). [حجة القراءات: 649]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (11- قوله: {لبيوتهم سقفًا} قرأه ابن كثير وأبو عمرو بالتوحيد، على معنى أن لكل بيت سقفًا، ولأن الواحد يدل على الجمع، ولأن لفظ «البيوت» يدل على أن لكل بيت سقفًا، وقرأ الباقون بالجمع على لفظ البيوت، لأن لكل بيت سقفًا، فجمع على اللفظ والمعنى، وهو الاختيار، لصحة معناه، ولأن الجماعة عليه). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/258]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (9- {لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا} [آية/ 33] بفتح السين وسكون القاف:-
قرأها ابن كثير وأبو عمرو.
والوجه أن السقف ههنا واحد في معنى الجمع، اكتفي عن جمعه بما في الكلام من الدلالة عليه؛ لأنه معلوم أن البيوت يكون لكل واحد منها سقف.
وقرأ الباقون {سُقُفًا} بضم السين والقاف.
والوجه أن {سُقُفًا} جمع سقف، نحو سهب وسهب، ولما كانت البيوت
[الموضح: 1149]
جمعًا لزم أن يكون السقف أيضًا جمعًا؛ لأن لكل بيت سقفًا). [الموضح: 1150]

قوله تعالى: {وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ (34)}
قوله تعالى: {وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (35)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (لمّا متاع الحياة الدّنيا (35)
قرأ عاصم وحمزة (لمّا) مشددًا.
وقرأ الباقون (لما) مخففًا.
ولم يخفف ابن عامر الميم من (لما) إلا هذه التي في الزخرف، وروى هشام بن عمار بإسناده عن ابن عامر (لمّا متاع) مشددة.
قال أبو منصور: من قرأ (لما) بتخفيف الميم فـ (ما) ها هنا صلة مؤكدة، المعنى: إن كل ذلك لمتاع الحياة الدّنيا.
ومن قرأ (لمّا) بالتشديد فهو بمعنى (إلاّ)، المعنى: ما كل ذلك إلا متاع الحياة الدنيا). [معاني القراءات وعللها: 2/364]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (8- وقوله تعالى: {وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا} [35].
قرأ عاصم وحمزة بالتشديد: {لما} بمعنى «إلا».
وقرأ الباقون: {لما} مخففًا، جعلوا «ما» صلة، إلا ابن عامر فإنه شدد، وخفف). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/297]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: وقرأ عاصم وحمزة: لما متاع [الزخرف/ 35] مشددة.
وقرأ الباقون: لما* خفيف.
من شدّد كانت إن* عنده بمعنى ما* النافية كالتي في قوله: إن الكافرون إلا في غرور [الملك/ 20]، فكذلك المعنى في الآية: ما كلّ ذلك إلّا متاع الحياة الدنيا، ولما* في معنى إلا*، وقد حكى سيبويه: نشدتك الله لمّا فعلت، وحمله على إلّا، وهذه الآية تدلّ على فساد قول من قال: إنّ قوله: وإن كل لما جميع لدينا محضرون [يس/ 32] أنّ المعنى: إن هو إلّا جميع لدينا محضرون. وزعموا أنّ في حرف أبيّ: وما ذلك إلا متاع الحياة، فهذا يدلّ على أنّ لما* بمعنى إلا* وأن إن* بمعنى ما*، وحكي عن الكسائي أنّه قال: لا أعرف وجه التثقيل، وقال أبو الحسن: قال بعضهم: لمّا مثقلة، وجعلها في معنى إلّا، وذهب إلى أنّ التخفيف الوجه، قال: لأنّ لمّا في معنى إلّا لا يكاد يعرف ولا يكاد يتكلّم بها. وأمّا من قال لما* بالتخفيف، فإن إن* في قوله المخفّفة من الثقيلة، واللّام فيها التي تدخل لتفصل بين النفي والإيجاب في قوله:
هبلتك أمك إن قتلت لفارسا
[الحجة للقراء السبعة: 6/149]
وكقوله: وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين [الأعراف/ 102]، ومن نصب بها مخففة فقال: إن زيدا لمنطلق، استغنى عن هذه اللّام، لأنّ النافية لا ينتصب بعدها الاسم، فإذا لم يقع بعدها انتصاب اسم لم يقع اللّبس، وما* فيه زائدة، المعنى: وإن كلّ ذلك لمتاع الحياة الدنيا، ولم تعمل إن* عمل الفعل لمّا خففتها لزوال شبهها بالفعل من أجل التخفيف، ولو نصبت بها لجاز في القياس، وحكى سيبويه النصب بها مخففة، والقياس أن لا تعمل إذا خفّفت يدلّك على ذلك دخلوها على الفعل في نحو: وإن كنا عن دراستهم لغافلين [الأنعام/ 156] وو إن وجدنا أكثرهم لفاسقين [الأعراف/ 102] ). [الحجة للقراء السبعة: 6/150]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة أبي رجاء: [لِمَّا مَتَاعُ].
قال أبو الفتح: ما هنا بمنزلة الذي، والعائد إليها من صلتها محذوف، وتقديره: وإن كل ذلك للذي هو متاح الحياة الدنيا، فكأنه قال: وإن كل ذلك لما يتمتع به أحوال الدنيا، فجاز حذف هذا الضمير على انفصاله جوازا قصدا لا مستحسنا، ومثله على توسطه قراءة من قرأ: [مَثَلًا مَا بَعُوضَةٌ]، أي: ما هو بعوضة، وقوله:
لم أر مثل الفتيان في غبن الـ ... أيام ينسون ما عواقبها
أي: ينسون الذي هو عواقبها. وقد ذكرناه بما فيه، إلا أن ابن مجاهد لم يذكر كيف إعراب "كل" في هذه الآية؟ هل هو مرفوع أو منصوب؟ وينبغي أن يكون منصوبا؛ وذلك أن "أن" هذه مخففة من الثقيلة، ومتى خففت منها وأبطل نصبها لزمتها اللام في آخر الكلام للفرق بينها وبين إن النافية بمعنى ما، وذلك قولك: إن زيد لقائم، وقوله:
شلت يمينك إن قتلت لمسلما
[المحتسب: 2/255]
أي: إنك قتلت مسلما، وهذا موضح في بابه.
فلو كانت "كل" هنا رفعا لم يكن بد معها من اللام الفاصلة بين المخففة والنافية، ولالام معك؛ لأن هذه الموجودة في اللفظ إنما هي الجارة المكسورة، ولو جاءت معها لوجب أن تقول: وإن كل ذلك للمامتاع الحياة الدنيا، كقولك: إن زيد لمن الكرام.
فإن قلت: إنه قد يجوزم أن يكون أراد اللام الفاصلة، لكنها جفت مع اللام الجارة، فحذفت وصارت هذه الجارة في اللفظ كالعوض منها.
قيل: فقد قال:
فلا والله لا يلفي لما بي ... ولا للما بهم أبدا دواء
فجمع بين اللامين، وكلتاهما جارة. فجاز الجمع بين الجارتين، وهما بلفظ واحد، وعمل واحد- فجمع المفتوحة مع المكسورة العاملة أحرى بالجوز.
وبعد، فالحق أحق أن يتبع. هذا بيت لم يعرفه أصحابنا ولا رووه، والقياس من بعد على نهاية المج له والإعراض عنه، لاسيما وقد جاور بحرف الجر حرفا مثله لفظا ومعنى, فلو وجد هذا البيت عنوانا على كل ورقة من مصحف أبي عمرو لما جاز استعمال مثله في الشعر إلا كلا ولا، فضلا عن الأخذ به في كتاب الله.
فإذا كان كذلك بطل رفع "كل" لما ذكرناه، وجب أن يكون نصبا على لغة من نصب مع التخفيف، فقال: إن زيدا قائم؛ لأنه إذا نصب زال لاشك في أنها ليست بالنافية؛ لأن تلك غير ناصبة للمبتدأ. وترك ابن مجاهد ذكر الإعراب في "كل" يدعو إلى أن يكون رفعا؛ إذ لو كان نصبا لذكره لما فيه من الشذوذ الذي عليه وضع الكتاب، ففيه إذا ما تراه، فتعجب منه). [المحتسب: 2/256]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : (قرأ عاصم وحمزة {وإن كل ذلك لما} بالتّشديد وقرأ الباقون بالتّخفيف
فمن شدد كانت {إن} بمعنى ما النافية كالّتي في قوله {إن الكافرون إلّا في غرور}
[حجة القراءات: 649]
و {لما} بمعنى إلّا المعنى ما كل ذلك إلّا متاع الحياة الدّنيا ومن خفف جعل ما صلة المعنى وإن كل ذلك لمتاع الحياة الدّنيا وإن الخفيفة هي الثّقيلة ولم تعمل إن عمل الفعل لما خففتها لزوال شبهها بالفعل من أجل التّخفيف ولو نصبت بها لجاد في القياس). [حجة القراءات: 650]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (10- {لَمَّا مَتَاعُ} [آية/ 35] بتشديد الميم:-
قرأها عاصم وحده.
والوجه أن {إِنْ} في قوله {وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ} بمعنى ما النافية، ولما بمعنى إلا، كما تقول: نشدتك الله لما فعلت كذا، أي إلا، وتقدير الآية: وما كل ذلك إلا متاع الحياة الدنيا.
وقرأ الباقون {لَمَا} بالتخفيف.
والوجه أن {إِنْ} على هذا هي المخففة من الثقيلة، واللام في {لَمَا} هي الفاصلة بين إن النافية وبين إن المؤكدة المخففة من الثقيلة، وما زائدة، والتقدير: وإن كل ذلك لمتاع الحياة الدنيا، كما قال: {وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ} وقد ذكرنا قبل ذلك في إن المخففة من الثقيلة ما فيه كفاية). [الموضح: 1150]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس